اليوم سريره وبالأمس كنت تجرّعه الغيظ! قال مروان : كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال(١) .
٦ ـ العياشى باسناده : عن داود بن فرقد عن أبى عبد اللهعليهالسلام ، قال : دخل مروان بن الحكم المدينة قال : فاستلقى على السرير وثمّ مولى للحسين ؛ فقال :( رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ ) قال : فقال الحسين لمولاه : ما ذا قال هذا حين دخل؟ قال استلقى على السرير فقرأ( رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ ) إلى قوله( الْحاسِبِينَ ) قال: فقال الحسينعليهالسلام نعم والله رددت أنا وأصحابى إلى الجنّة ، وردّ هو وأصحابه الى النار(٢) .
٢١ ـ باب ما جرى بينهعليهالسلام والوليد
١ ـ قال ابن أبى الحديد : قال الزبير : وحدّثنى محمّد بن حسن ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهادى الليثى ، أنّ محمّد بن الحارث أخبره ، قال : كان بين الحسين بن علىعليهماالسلام وبين الوليد بن عتبة بن أبى سفيان كلام فى مال كان بينهما بذى المروة والوليد يومئذ أمير المدينة فى أيّام معاوية.
فقال الحسينعليهالسلام : أيستطيل الوليد علىّ بسلطانه! أقسم بالله لينصفنّى من حقّى أو لآخذنّ سيفى ، ثمّ أقوم فى مسجد الله فادعو بحلف الفضول! فبلغت كلمته عبد الله بن الزبير ، فقال أحلف بالله لئن دعا به لآخذنّ سيفى ، ثمّ لأقومنّ معه حتّى ينتصف أو نموت جميعا.
__________________
(١) شرح النهج ١٦ / ١٥.
(٢) تفسير العياشى : ١ / ٣٦٢.