عن قابوس ، قال : قالت أمّ الفضل : يا رسول الله رأيت كانّ فى بيتى عضوا من أعضائك قال : خير أرأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه ، فولدت حسينا أو حسنا ، فارضعته بلبن قثم ، قالت فجئت به إلى النبيّصلىاللهعليهوآله فوضعته فى حجره ، فبال ، فضربت كتفه ، فقال النبيّصلىاللهعليهوآله أوجعت ابنى رحمك الله(١) .
٤ ـ باب امامتهعليهالسلام
١ ـ محمّد بن يعقوب عن علىّ بن إبراهيم ، عن أبيه عن بكر بن صالح وعدّة من أصحابنا ، عن ابن زياد ، عن محمّد بن سليمان الديلمىّ ، عن هارون ابن الجهم ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفرعليهالسلام يقول : لمّا حضر الحسن بن علىعليهماالسلام الوفاة قال للحسينعليهالسلام : يا أخى إنّى أوصيك بوصيّة فاحفظها ، إذا أنا متّ فهيئنى ثمّ وجّهنى الى رسول اللهصلىاللهعليهوآله لأحدث به عهدا ثمّ اصرفنى إلى أمّىعليهاالسلام ثمّ ردّنى فأدفنى بالبقيع.
اعلم أنّه سيصيبنى من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله والرسول وعداوتها لنا أهل البيت ، فلمّا قبض الحسنعليهالسلام ووضع على السرير ثمّ انطلقوا به إلى مصلّى رسول اللهصلىاللهعليهوآله الّذي كان يصلّى فيه على الجنائز فصلّى عليه الحسينعليهالسلام وحمل وأدخل الى المسجد فلمّا أوقف على قبر رسول اللهصلىاللهعليهوآله ذهب ذو العوينين إلى عائشة.
فقال لها : إنّهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبيّصلىاللهعليهوآله فخرجت مبادرة على
__________________
(١) سنن ابن ماجه : ٢ / ١٢٩٣.