12%

باب - ١١ ما روى فيما أمر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار للفرج

*(وترك الاستعجال بأمر الله وتدبيره) *

١ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي قال: حدثنا أحمد بن يوسف ابن يعقوب الجعفي أبوالحسن، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: " إنه قال لي أبىعليه‌السلام : لابد لنار من آذربيجان، لايقوم لها شئ، و إذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم(١) وألبدوا ما ألبدنا(٢) ، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا(٣) ، والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد، على العرب شديد، وقال: ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب ".

٢ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن بعض رجاله، عن علي بن عمارة الكناني(٤) ، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن أبى الجارود، عن أبى جعفرعليه‌السلام قال: قلت لهعليه‌السلام : " أو صني، فقال: أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك وتقعد في دهماء(٥) هؤلاء الناس، وإياك والخوارج منا(٦) فإنهم ليسوا على شئ ولا إلى شئ،

____________________

(١)الحلس كل ما يوضع على ظهر الدابة، وهو كناية عن السكون وعدم اظهار المخالفة أو الموافقة.

(٢)ألبد بالمكان: أقام به، ولبد الشئ بالارض يلبد - بالضم - أى لصق.

(٣)أتى حبوا أى على يديه وركبتيه، يعنى أسرعوافى اجابة داعينا بأى وجه ممكن.

(٤)كذا، ولعله البكرى المعنون في الجامع.

(٥)الدهماء - بفتح الدال المهملة: جماعة الناس، والعدد الكثير.

(٦)أى ائمة الزيدية، وساداتهم مثل بنى الحسن(ع).

(*)