6%

من الله الحسنى بما وفقه عليه وقدمه إليه من العلم بحاله، وأوصله إلى هذه الروايات من قول الصادقينعليهم‌السلام فصدقها وعمل بها، وتقدم علمه بما يأتي من أمر الله وتدبيره فارتقبه غير شاك ولا مرتاب ولا متحير، ولا مغتر بزخارف إبليس وأشياعه، والحمد لله الذي جعلنا ممن أحسن إليه وأنعم عليه وأوصله من العلم إلى ما لا يوصل إليه غيره، إيجابا للمنة، واختصاصا بالموهبة، حمدا يكون لنعمه كفاء ولحقه أداء.

باب ١٣: ماروى في صفته وسيرته وفعله وما نزل من القرآن فيهعليه‌السلام

١ - حدثنا على بن أحمد قال: حدثني عبيدالله بن موسى العلوي، عن أبي - محمد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي(١) قال: حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان بن بلال(٢) قال: حدثنا جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، عن أبيه، عن جده عن الحسين بن عليعليهم‌السلام قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال له: يا أميرالمؤمنين نبئنا بمهديكم هذا؟ فقال: " إذا درج الدارجون، وقل المؤمنين، وذهب المجلبون(٣) ، فهناك هناك.

فقال: يا أميرالمؤمنين ممن الرجل؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب(٤) وبحر مغيضها إذا وردت، ومخفر أهلها إذا اتيت،

____________________

(١)كذا وفى البحار " العبدى " ولم أجده ولعله موسى بن هارون بن بشير القيسى أبومحمد الكوفي البردى المعنون في تهذيب التهذيب.

(٢)سليمان بن بلال التيمى مولاهم أبومحمد المدنى وفى التقريب لابن حجر: يروى عنه عبدالله بن مسلمة بن قعنب أبوعبدالرحمن الحارثى البصرى الثقة، وما في بعض النسخ من سليمان ابن هلال فمن تصحيف النساخ.

(٣)درج الرجل: مشى، والقوم: ماتوا وانقرضوا، وأجلب القوم: تجمعوا من كل وجه للحرب.

وضجوا وصاحوا، وفى بعض النسخ " ذهب المخبتون " وأخبت إلى الله: أطمأن اليه تعالى وتخشع أمامه.

(٤)الذروة - بضم الذال المعجمة وكسرها -: المكان المرتفع وأعلى كل شئ، والطود - بفتح الطاء المهملة -: الجبل العظيم.

والمغيض بالمعجمتين -: مجتمع الماء، شبههعليه‌السلام ببحر في أطرافه مغائض.

(*)