12%

باب - ٢: فيما جاء في تفسير قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

١ - حدثنا محمد بن عبدالله بن المعمر الطبرانى بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة - وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب(١) - قال: حدثنى أبي، قال: حدثنى علي بن هاشم ; والحسين بن السكن معا(٢) قالا: حدثنا عبد - الرزاق بن همام(٣) قال: أخبرني أبي، عن مينا مولى عبدالرحمن بن عوف، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: " وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أهل اليمن فقال النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله : جاء‌كم أهل اليمن يبسون بسيسا(٤) فلما دخلوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، ومنهم المنصور، يخرج في سبعين ألفا ينصر

____________________

(١)في بعض النسخ " يوالى يزيد بن معوية ومن الثقات " وهو تصحيف.

(٢)على بن هاشم بن بريد البريدى الخزاز، وثقه ابن معين، وقال أحمد بن حنبل والنسائى: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان غاليا في التشيع، وقال ابوحاتم: يتشيع، كما نقله العسقلانى في تهذيبه، واما الحسين بن السكن القرشى كان بصريا سكن بغداد عنونه الخطيب في تاريخه ج ٨ ص ٥٠ وقال مات سنة ٢٥٨.

(٣)عبدالرزاق بن همام بن نافع الحميرى من المشاهير عنونه ابن حجر في تهذيبه ج ٦ ص ٣١١ وأطال الكلام في ترجمته ونقل عن الصورى عن على بن هاشم عنه - يعنى عن عبدالرزاق - أنه قال: كتبت عن ثلاثة لا ابالى أن لا أكتب عن غيرهم، كتب عن ابن الشاذكونى وهو من احفظ الناس، وكتبت عن ابن معين وهو من أعرف الناس بالرجال، وكتبت عن أحمد بن حنبل وهو من أثبت الناس.

وبالجمله روى عن ابيه همام وهو من رواة مينا بن أبى مينا الزهرى الخزاز الذى ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدى: تبين على أحاديثه أنه يغلو في التشيع.

(٤)بسست الناقة وأبسستها اذا سقتها وزجرتها وقلت لها: بس بس بكسر الباء و فتحها.وفى منقوله في البحار " يبشون بشيشا " من البشاشة أى طلاقة الوجه.

(*)