يفتحون لهم أبواب المدينة، فيدخلونها، فيحكمون فيها ما يشاؤون "(١) .
٩ - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حريز، عن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمدعليهماالسلام يقول: " لا تذهب الدنيا حتى ينادي مناد من السماء: " يا أهل الحق اجتمعوا " فيصيرون في صعيد واحد، ثم ينادي مرة أخرى: " يا أهل الباطل اجتمعوا " فيصيرون في صعيد واحد، قلت: فيستطيع هؤلاء أن يدخلوا في هؤلاء؟ قال لا والله، وذلك قول الله عزوجل: " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب "(٢) .
١٠ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب عن أبي بصير، قال: قال أبوعبداللهعليهالسلام : " ليعدن أحدكم لخروج القائم ولو سهما، فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت لان ينسئ في عمره(٣) حتى يدركه [فيكون من أعوانه وأنصاره] ".
باب - ٢٢: ما روى أن القائمعليهالسلام يستأنف دعاء جديدا
*(وأن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدا) *(٤) .
١ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني علي بن الحسن
____________________
(١)في بعض النسخ " ما يريدون ".
(٢)آل عمران: ١٧٩.
(٣)أى يؤخر أجله إلى أن يدرك القائمعليهالسلام .
(٤)قوله " بدا اما ناقص واوى، أو مهموز اللام من " بدأ " بالهمز، والاول من بدا الامر يبدو بدوا أى ظهر، والمعنى ظهر الاسلام في قلة الناس، والثانى من الابتداء، وكأن " بدأ " يكون لازما ومتعديا فالمعنى أن الاسلام كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذى لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ.
(*)