وخفض منزلة من دونهم أن يكونوا أغيارا عليهم، وجعل الجزاء على التسليم لقولهم والرد إليهم الهدى والثواب(١) وعلى الشك والارتياب فيه العمى وأليم العذاب، وإياه نسأل الثواب على ما من به، والمزيد فيما أولاه وحسن البصيرة فيما هدى إليه فإنما نحن به وله.
باب - ٢٤: في ذكر اسماعيل بن أبى عبداللهعليهالسلام
*(والد لالة على أخيه موسى بن جعفرعليهماالسلام ) *.
١ - حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا أبوعبدالله جعفر بن عبدالله المحمدي من كتابه في رجب سنة ثمان وستين ومائتين، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: " وصف إسماعيل بن عمار أخى لابى عبداللهعليهالسلام دينه واعتقاده، فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنكم ووصفهم - يعني الائمة - واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبي عبداللهعليهالسلام ، ثم قال: وإسماعيل من بعدك، قال: أما إسماعيل فلا ".
٢ - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثني الحسن ابن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: حدثنا أبونجيح المسمعي، عن الفيض بن المختار، قال: قلت لابى عبداللهعليهالسلام : جعلت فداك ما تقول في أرض أتقبلها من السلطان ثم اؤاجرها من أكرتي على أن ما أخرج الله منها من شئ كان لي من ذلك النصف أو الثلث وأقل من ذلك أو أكثر، هل يصلح ذلك، قال: لا بأس به، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبتاه لم تحفظ، قال: أو ليس كذلك اعامل أكرتي يا بني؟ أليس من أجل ذلك كثيرا ما أقول لك: الزمنى فلا تفعل، فقام إسماعيل وخرج، فقلت: جعلت فداك فما على إسماعيل أن لا يلزمك إذ كنت متى مضيت
____________________
(١)قوله " الهدى " مفعول ثان لجعل، وهكذا " العمى ".
(*)