6%

وأرشدنا إليه من دينه، والموالاة لاوليائه، والتمسك بهم، والاخذ عنهم، والعمل بما أمروا به، والانتهاء عما نهوا عنه حتى نلقاه عزوجل على ذلك، غير مبدلين ولا شاكين، ولا متقدمين لهم ولا متأخرين عنهم، فإن من تقدم عليهم مرق، و من تخلف عنهم غرق، ومن خالفهم محق، ومن لزمهم لحق، وكذلك قال رسول -الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

باب - ٣: ماجاء في الامامة والوصية، وانهما من الله عزوجل

*(وباختياره، وأمانة يؤديها الامام إلى الامام بعده) *

١ - أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي، قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن أحمد بن مستورد الاشجعى(١) من كتابه في صفر سنة ست وستين ومائتين، قال: حدثنا أبوجعفر محمد بن عبيد الله الحلبي(٢) ، قال: حدثنا عبدالله ابن بكير، عن عمر [و] بن الاشعث قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول - ونحن عنده في البيت نحو من عشرين رجلا - فأقبل علينا وقال: " لعلكم ترون أن هذا الامر في الامامة إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء، والله إنه لعهد من الله نزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم إلى رجال مسمين رجل فرجل حتى تنتهى إلى صاحبها ".

٢ - وأخبرنى أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنى أحمد بن يوسف ابن يعقوب الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص جميعا، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام " في قول الله عزوجل: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى

____________________

(١)عده الخطيب في تاريخه من مشايخ ابى العباس ابن عقدة.

(٢)في بعض النسخ " محمد بن عبدالله الحلبى " وهو تصحيف.

(*)