8%

نُبَذٍ من فضائلهم، سواء من القرآن أَمْ السنّة الشريفة.

لذا نتوقّف عن ذكْر بقيّة الآيات، كآية البلاغ والإكمال وغيرهما، ونحيل مَن شاء المراجعة والتفصيل إلى الكتب المختصّة في ذلك، مثل: ( دلائل الصدق ) للمظفّر، و ( عبقات الأنوار ) للنقوي، و ( الغدير ) للأميني، وغيرها، وننقل الكلام الآن إلى السنّة الشريفة، ونضع بين يدي القارئ جملة من الروايات الواردة في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام )، مشمولاً بها مع غيره أو مختصّاً بها، ومنه تعالى نستمدّ العون والتسديد.

المبحث الثاني

فضائل علي ( عليه السلام ) في السنّة النبويّة الشريفة

ولا يخفى ما ورد في علي (عليه السلام) من كثرة الأخبار المشيدة بفضله، والآمرة بالتمسّك به، والسَيْر وِفق نهجه. نذكر في بحثنا طرفاً يسيراً من ذلك نبتدئه بذكر الأحاديث العامّة الشاملة له، ثمّ نذكر الأحاديث الواردة في خصوصه ( عليه السلام ).

أ - الأحاديث العامّة

* الحديث الأوّل: حديث الثقلَين:

من الأحاديث المشهورة المعروفة الواردة في حقّ أهل البيت هو حديث الثقلين، وهو حديث متّفق على صحّته بين الفريقَين، بل هو متواتر عند الشيعة الإماميّة وله طرق عدّة عند أهل السنّة، وصحّح الحديث كبار علمائهم، وحيث إنّ الحديث متفاوت في بعض ألفاظه؛ لذا سنذكر للقارئ أكثر من صيغة له، ثمّ ننتقل للبحث عن دلالاته ومعطياته.