9%

وفاته

كما اختلف المؤرخون في ولادته ومحلها ، فقد اختلفوا في سنة وفاته ، ويومها دون محلها.

اذ من الثابت أنها كانت في أصفهان ، في الثاني عشر او الثامن عشر من شهر شوال.

أما السنة فهناك أقوال خمسة هي :

١ ـ أنها كانت سنة ١٠٢٩ ، ومستنده التاريخ الذي صنعه الشيخ صالح البحراني ، المعاصر للسيد الجزائري وهو :

بدر العراقين خبا ضوؤه

ونيّر الشام وبدر الحجاز

أردت تاريخاً فلم أهتد

له فاُلهمت قل : ( الشيخ فاز )(١)

ويدفعه وجود نسخة من الإثني عشريات الخمس بخط تلميذه محمد هاشم الاتكاني فرغ منها في شوال ١٠٢٩ ، وعليها إجازة للشيخ البهائي في العشر الأوسط من أول ربيعي١٠٣٠ ، وفى آخر الصلاتية بلاغ مؤرخ في العشر الأول من شهر رجب من عام ١٠٣٠(٢) .

٢ ـ كونها سنة ١٠٣٠ ، وهو المنقول عن جمع ، منهم تلميذه ومصاحبه السيدحسين بن السيد حيدر بن الحسيني الكركي حيث يقول على ما حكي عنه : « وتوفى قدس الله روحه ـ الشيخ البهائي ـ في أصفهان في شهر شوال سنة ألف وثلاثين وقعت رجوعنا من زيارة بيت الله الحرام »(٣) .

وقد تساءل المحقق الحجة السيد المهدي من آل الخرسان في مقدمته عن هذه الزيارة وماهيتها قائلاً :

__________________

(١) روضات الجنات ٧ : ٧٩ / زهر الربيع ٢ : ٩ / كشكول البحراني ٢ : ٢٤٥.

(٢) انظر الذريعة ١ : ٢٣٩ ت ١٢٦٦ / الروضة النضرة : ٦٣٠. وقد رأيت مصورتها لدى العلّامة السيدأحمد الحسيني دام عزه.

(٣) روضات الجنات ٧ : ٥٩.