12%

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الّذي أوجب على نفسه الرحمة، ومن رحمته ارساله الرسل والأَنبياء والْأَئمْة عليهم السّلام، ولم يترك الأُمّة بدون وليّ له.

والصلاة والسلام على محمّدٍ عبده ورسوله، وعلى آله المعصومين.

إنّ فكرة ظهور منقذ للبشريّة جمعاء في آخر الزمان أوّل مَن اشار إليها ونوّه بها هو الله سبحانه وتعالى، حيث بشّر انبياءه كافّة - من أبينا آدم عليه السّلام وإلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم - بظهوره ودولته عجّل الله فرجه.

فعند البحث والتنقيب في كتب الروايات والتاريخ نشاهد بوضوح انّ جميع الأنبياء والرسل من آدم عليه السّلام إلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وجميع الأَئمّة من الإمام علي عليه السّلام وإلى الإمام العسكري عليه السّلام، ذكروا المهديّ واشاروا إلى اسمه وبعض شمائله وظهوره.

ولا نبالغ إن قلنا: الروايات الواردة في المهديّ عجّل الله فرجه - من الفريقين - اكثر من الروايات الواردة في الأَئمّة صلوات الله عليهم.