5%

فيُبايعونه بين الركن والمقام، وهو كاره )، وكذلك الخبر الذي قبله.

وأخرج المفيد في الإرشاد(1) ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، في حديث يقول فيه: ( لكأنِّي يوم السبت العاشر من المـُحرَّم قائماً بين الركن والمقام... ) الحديث.

وروى الشيخ في الغيبة(2) ، عن علي بن مهزيار عن أبي جعفر الباقر (ع) قال:

قال أبو جعفر (ع): ( كأنِّي بالقائم يوم عاشوراء، يوم السبت، قائماً بين الركن والمقام... ) الحديث.

وأخرج النعماني في الغيبة(3) ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع)، في حديث يقول فيه: ( فإذا تحرَّك مُتحرِّك ( مُتحرِّكنا ) فاسعوا إليه ولو حَبواً! والله، لكأنِّي أنظر إليه بين الركن والمقام... ) الحديث.

إلى أخبار أُخرى كثيرة تدلُّ على ذلك.

الجهة الثانية: في سرد الأخبار الدالَّة على خُطبته التي يُلقيها (ع) في موقفه ذاك بين الركن والمقام.

أخرج النعماني في الغيبة(4) ، بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:

قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) – في حديث طويل -: ( والقائم يومئذ بمكَّة، وقد أسند ظهره إلى البيت الحرام مُستجيراً، فيُنادي: يا أيها الناس، إنَّا نستنصركم الله، ومَن ( فمَن ) أجابنا من الناس، وإنَّا ( فإنَّا ) أهل بيت نبيِّكم محمد، ونحن أوْلى الناس بالله وبمحمد (ص).

فمَن حاجَّني في آدم، فأنا أوْلى الناس بآدم، ومَن حاجَّني في نوح، فأنا أوْلى الناس بنوح، ومَن حاجَّني في إبراهيم، فأنا أوْلى الناس

____________________

(1) ص341.

(2) ص274.

(3) الحاوي ج2 ص102.

(4) ص150.