الفصل الخامس
موقف الآخرين من الإمام المهدي عليه السلام
ماذا سوف يكون موقف الآخرين تجاه المهدي وثورته ودولته؟!
تنقسم العواطف تجاه الإمام المهدي إلى ثلاثة أقسام رئيسية: منها إيجابية، ومنها سلبية كما سنسمع.
فأهمَّ عاطفة إيجابية تجاه المهدي (ع) عواطف أصحابه المـُخلصين، وجيشه الموالي إلى أعلى درجات الولاء، كما سبق أن عرضنا ذلك مُفصَّلاً.
وهناك عاطفة إيجابية أخرى تجاهه (ع)، تشمل كل العالم، وذلك حين يذوق الناس أجمعون لذَّة العدل والسعادة، والرفاه في المجتمع المهدوي العالمي العادل.
وأمَّا العواطف السلبية، فتنشأ من الانحراف والمـُنحرفين، الذين يواجهون السيف المهدوي بحرارته وقوَّته.
ونحن بعد أن تحدَّثنا عن القسم الإيجابي الأول، بقي علينا أن نتحدَّث عن القسمين الأخيرين، نبدؤهما بالعواطف السلبية؛ باعتبار تقدُّمها زمناً على العواطف الإيجابية الثانية.
تنقسم العواطف السلبية ضدَّ الإمام المهدي إلى ثلاثة أقسام، في حدود ما وردنا من المـُثبتات التاريخية.
القسم الأول: ردُّ الفعل السيِّئ الذي عرفناه غير بعيد، من قِبَل المـُنحرفين حين يستمرُّ