قالابن الجوزي: « رجل في طلب الحديث وعمّر، وكان مكثراً متيقظاً صحيح السماع، وكان يستملي على شيوخ نيسابور، وسمع منه الكثير بإصبهان والري وهمدان والحجاز وبغداد وغيرها، وأجاز لي جميع مسموعاته، وأملى في جامع نيسابور قريباً من ألف مجلس، وكان صبوراً على القراءة عليه، وكان يكرم الغرباء الواردين عليه ويمرضهم ويداويهم ويعيرهم الكتب »(١) .
وقالابن الجزري: « ثقة صحيح السماع، كان مسند نيسابور »(٢) .
وقالالذهبي: « وزاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامي النيسابوري المحدّث المستملي الشروطي، مسند خراسان »(٣) .
(٣٧)
رواية القاضي الأنصاري
رواه في ( مشيخته ) حيث قال: « حدثنا الجوهري قال: أخبرنا أبوبكر أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال: حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال: سمعت أباذررضياللهعنه يقول - وقد أخذ بباب الكعبة -: من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبوذر سمعت النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم يقول: ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك »(٤) .
___________________
(١). المنتظم ١٠ / ٧٩.
(٢). طبقات القراء ١ / ٢٨٨.
(٣). العبر ٤ / ٩١.
(٤). مشيخة القاضي الأنصاري - عن نسخته المخطوطة.