5%

(٤٥)

رواية ابن الأبار

روى حديث الثقلين وحديث السفينة في سياق واحد، بسندٍ له عن سيدنا أبي ذر الغفاري حيث قال: « حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحاكم - ويعرف بابن اليتيم - في آخرين عن أبي بكر بن خير، أنا أبو عمرو الخضر بن عبد الرحمن، أنا أبو علي الصدفي قراءة عليه وأنا أسمع - في المسجد الجامع عمّره الله بحضرة المرية ذي الحجة سنة خمس وخمسمائة - أنا أبو الوليد الباجي وأبو العباس العذري.

وأنبأنا ابن أبي جمرة عن أبيه قالا: أنا أبوذر، أنا الدارقطني، نا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي الخزاز، في سنة إحدى وعشرين - يعني وثلاثمائة، نا الحسين بن الحبري، نا الحسن بن الحسين العرني، نا علي بن الحسن العبدري، عن محمد بن رستم أبي الصامت الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر:

إنه تعلق بأستار الكعبة وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر، أقسمت عليكم بحمد الله وبحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ فقامت طوائف من الناس فقالوا: أللهم إنّا قد سمعناه وهو يذكر ذلك. فقال: والله ما كذبت منذ عرفت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا أكذب حتى ألقى الله تعالى.

وقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إنّي تارك فيكم خليفتين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم، وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهم، فإن إلهي عز وجل قد وعدني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.