5%

(١)

رواية الشافعي

روى الشافعي حديث السفينة عن أبي ذر الغفاريرضي‌الله‌عنه ، فقد قال الحمّوئي ما نصه:

« وقد أخبرني جماعة، منهم العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني - فيما أجازوا لي روايته عنهم - قالوا: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي عن عبد الجبار بن محمد الخواري إجازة، قال: أنبأنا أبو الحسن علي الواحدي، قال: أنبأنا الفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه، أنبأنا محمد بن إدريس الشافعي، أنبأنا المفضل بن صالح عن ابي إسحاق السبيعي، عن حنش بن المعتمر الكناني، قال: سمعت أباذر - وهو آخذ بباب الكعبة وهو يقول - أيّها الناس، من عرفني فأنا من قد عرفتم، ومن لا يعرفني فأنا أبوذر، إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا، ومن تخلّف عنها هلك »(١) .

هذا وقد ضمّن الشافعي هذا الحديث في أبياتٍ له رواها العجيلي حيث قال:

ولمـّا رأيت الناس قد ذهبت بهم

مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهل

ركبت على اسم الله في سفن النّجا

وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل

وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم

كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل

إذا افترقت في الدين سبعون فرقة

ونيفاً على ما جاء في واضح النقل

___________________

(١). فرائد السمطين ٢ / ٢٤٢.