السيد تقي القمي
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد تقي القمي ، أحد علماء قم ، مؤلّف كتاب «مباني منهاج الصالحين» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد تقي ابن السيّد حسين ابن السيّد محمود الطباطبائي القمّي.
والده
السيّد حسين، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «وكان عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً متكلّماً حكيماً مدرّساً مقلّداً تقيّاً نقيّاً، مقبولاً عند العامّة والخاصّة، سليم الباطن، حسن الطوية»(2).
ولادته
ولد عام 1341ﻫ في مشهد المقدّسة بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر مع والده إلى كربلاء عام 1355ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف عام 1365ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ رجع إلى قم عام 1391ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ السيّد محمّد هادي الميلاني، 2ـ الشيخ يوسف الخراساني، 3ـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، 4ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 5ـ الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، 6ـ الشيخ حسين الحلّي.
من تلامذته
1ـ الشيخ علي المروّجي القزويني، 2ـ الشيخ عباس الحاجياني، 3ـ السيّد رضي المرعشي، 4ـ السيّد جعفر السيّد عبد الصاحب الحكيم، 5ـ السيّد حسين السيّد علاء الدين الحكيم، 6ـ السيّد صالح السيّد محمّد حسين الحكيم، 7ـ السيّد حسن النبوي، 8ـ السيّد مرتضى شبّر البحراني، 9ـ الشيخ غالب السيلاوي، 10ـ الشيخ مهدي حسن المصلي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه الشيخ الشيرازي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في إجازة الاجتهاد له: «وممّن تصدّى هو جناب العالم العامل العلّام، مروّج الأحكام، ثقة الإسلام، الآغا تقي… قد أتعب في هذه السبيل مدّة عمره، واشتغل به شطراً من دهره… حتّى بلغ ـ وله الحمد ـ مرتبة الاجتهاد، فله العمل بما يستنبطه من الأحكام، على النهج المألوف بين الأعلام»(3).
2ـ قال أُستاذه السيّد الشيرازي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في إجازة الاجتهاد له: «جناب المستطاب، صفوة العلماء الأعلام، وزبدة المروّجين العظام، حجّة الإسلام، الجامع لمقامي العلم والعمل… وقد أتعب نفسه، وجدّ واجتهد في سبيل تحصيل العلوم الدينية، نشر أحكام الدين المبين، وفوصل المرتبة الرفيعة، والمقام المنيع (الاجتهاد)، فبحمد الله تعالى بلغ إلى مراده، ووصل إلى مقصوده، فله التصدّي لأُمور لا يجوز التصدّي فيها إلّا للمجتهد الجامع للشرائط»(4).
3ـ قال أُستاذه السيّد الخوئي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في إجازة الاجتهاد له: «وممّن سلك في سبيله مسلك صالحي السلف، هو جناب العالم العامل، حجّة الإسلام والمسلمين، الآغا السيّد تقي… فقد بذل في هذا السبيل عمره، معتكفاً بجوار أمير المؤمنين(ع)، وقد حضر أبحاثي الأُصولية والفقهية حضور تفهّم وتحقيق وتعمّق وتدقيق حتّى حاز ملكة الاجتهاد، فله العمل بما استنبطه ويستنبطه من الأحكام على النهج المألوف بين الأعلام»(5).
4ـ قال والده في رسالته لأحد علماء إصفهان يُشيد بها بمقام ولده: «أنّ مستوى فضائله الزكية، وتقواه وفهمه وحُسن قريحته، ومواهب أخلاقه الحميدة، تحظى بتقدير وتمجيد كبيرين عندي، وتجذب عطفي الخاصّ به، حُبّي له»(6).
5ـ قال السيّد محمّد سعيد الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «سماحة آية الله السيّد تقي القمّي(قدس سره)، بعد أن قضى عمراً طويلاً في خدمة الشريعة، وفقه أهل البيت(عليهم السلام)، وقد بذل رحمه الله جهداً مشكوراً في التدريس والتأليف، وتربية أهل الفضل والعلم، مع ما كان عليه من الورع والتقوى وحُسن السيرة»(7).
6ـ قال الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «تلقّينا نبأ وفاة المرجع الديني، آية الله العظمى السيّد تقي الطباطبائي القمّي(قدس سره)، الذي يُعدّ بحقّ واحداً من أبرز العلماء العاملين الذين نذروا أنفسهم لإعلاء كلمة الله في الأرض، وبفقده خسرت الحوزات العلمية أُستاذاً بارعاً، ومحقّقاً عالماً»(8).
7ـ قال الشيخ بشير النجفي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «تلقّينا نبأ رحيل العالم الكبير، آية الله السيّد تقي الطباطبائي…»(9).
8ـ قال الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في بيان تعزيته: «إنّ هذا العالم البارز، نذر حياته المباركة لخدمة مولانا بقية الله الأعظم(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وإعلاء كلمة الله تعالى، ونشر معارف أهل البيت، وقد قدّم خدمات جلية للحوزات العلمية عبر مؤلّفاته الفقهية والأُصولية، التي تُمثّل منهجاً علمياً دقيقاً مضبوطاً»(10).
9ـ قال السيّد الخامنئي ـ قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ـ في بيان تعزيته: «الفقيه الورع آية الله الحاج… وأسأل الله جلّ وعلا لذاك المرحوم علوّ الدرجات، والحشر مع أجداده الأطهار»(11).
10ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد كامل، فقيه أُصولي، عالم متتبّع، مؤلّف محقّق، من أساتذة الفقه والأُصول، ورع صالح مجاهد مثابر صابر محتسب»(12).
11ـ قال السيّد موسى الشبيري الزنجاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في بيان تعزيته: «إنّي أُقدّم التعازي بمناسبة ارتحال فقيه أهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام) آية الله العظمى الحاج سيّد تقي الطباطبائي القمّي(قدس سره) إلى صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالی فرجه الشریف)، وبيت المرجعية والفقاهة…»(13).
12ـ قال الشيخ شمس الدين الواعظي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «بمزيد من الأسى والحزن وصلنا خبر ارتحال سماحة آية الله العظمى الحاج سيّد تقي الطباطبائي… وفاته أصبح سبباً للألم والحزن لنا والحوزات العلمية، وهو من الزهّاد، وكان حامياً مخلصاً لعلوم أهل البيت(عليهم السلام)… فقدان العالم الربّاني ضائعة…»(14).
من نشاطاته في قم
إقامته صلاة الجماعة في مسجد رفعت.
من أعمامه
السيّد أحمد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم عامل وورع تقي… وكان بعد عودته إلى قم من علمائها الأخيار، وأئمّة الجماعة الموثّقين عند عامّة أهل البيت، يقتدون به مع كمال الاطمئنان»(15).
من إخوته
السيّد حسن، قال عنه السيّد الخامنئي في بيان تعزيته: «العالم المجاهد المرحوم المغفور له آية الله… قضى هذا الفقيه المجاهد عمراً طويلاً في طريق النضال ضدّ النظام الطاغوتي السابق، وكانت تصريحاته الحماسية تشدّ من عزم المجاهدين والمقاتلين…»(16).
أبو زوجته
السيّد علي السيّد محمّد الخلخالي، قال عنه الشيخ جعفر السبحاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في موسوعة طبقات الفقهاء: «عالم إمامي فقيه»(17).
من مؤلّفاته
1ـ مباني منهاج الصالحين (10 مجلّدات)، 2ـ الدلائل في شرح منتخب المسائل (5 مجلّدات)، 3ـ عمدة المطالب في التعليق على المكاسب (4 مجلّدات)، 4ـ آراؤنا في أُصول الفقه (3 مجلّدات)، 5ـ مصباح الناسكين (مجلّدان)، 6ـ الغاية القصوى في شرح العروة الوثقى، 7ـ الأنوار البهية في القواعد الفقهية، 8ـ مباحث فقهية في الوصية وصلة الرحم والشركة، 9ـ هداية الأعلام إلى مدارك شرائع الأحكام، 10ـ شرح كتاب القضاء والشهادات من الشرائع، 11ـ ثلاث رسائل فقهية في العدالة ولا ضرر والتوبة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ شبهاي شنبه، 2ـ سيّد الشهداء، 3ـ درسهايي از شفاعت.
والمترجم منها إلى العربية: 1ـ أمير المؤمنين(ع)، 2ـ من مجالس ليالي السبت (7 مجلّدات).
من تقريرات درسه
1ـ دراستنا في الفقه الجعفري للشيخ علي المروّجي القزويني (مجلّدان)، 2ـ الدرر واللئالي في فروع العلم الإجمالي للشيخ علي المروّجي القزويني، 3ـ نخبة المقال في تمييز الأسناد والرجال للشيخ عباس الحاجياني.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس والعشرين من المحرّم 1438ﻫ في كربلاء لدى زيارته لها، ثمّ نُقل إلى النجف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض، ودُفن في حجرة 30 بالصحن الحيدري.
بيان تعزية السيّد السيستاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ بمناسبة وفاته
«تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة الفقيه الجليل، سماحة آية الله الحاج السيّد تقي الطباطبائي القمّي(قدس سره).
إنّ فقد سماحته الذي كان من النماذج البارزة للعلم والتقوى، ومن الحماة المخلصين لمذهب أهل البيت الأطهار(عليهم السلام) خسارة كبيرة.
وإنّنا إذ نُعزّي بقية الله الأعظم (أرواحنا فداه) والحوزات العلمية ـ ولا سيّما حوزة قم المقدّسة ـ وأولاده المحترمين وسائر ذويه الكرام وعموم المؤمنين برحيل هذا العالم الربّاني، نسأل الله تبارك وتعالى للفقيد السعيد علوّ الدرجات، و لذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل»(18).
الهوامش
1ـ اُنظر: دوحة من جنّة الغري: 161.
2ـ أعيان الشيعة 6 /168.
3ـ عندي صورة الإجازة.
4ـ عندي صورة الإجازة.
5ـ عندي صورة الإجازة.
6ـ من مجالس ليالي السبت.
7ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الحكيم.
8ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الفيّاض.
9ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ بشير النجفي.
10ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الصافي الكلبايكاني.
11ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
12ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1018.
13ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الشبيري الزنجاني.
14ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الواعظي.
15ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /121 رقم273.
16ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
17ـ موسوعة طبقات الفقهاء 14 /974 رقم170.
18ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد السيستاني.