القاضي سعيد
نبذة مختصرة عن حياة العالم القاضي سعيد ، أحد علماء قم ، شارح كتاب «التوحيد» للصدوق .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد سعيد بن محمّد مفيد القمّي المعروف بالقاضي سعيد.
ولادته
ولد في العاشر من ذي القعدة 1049ﻫ في قم المقدّسة بإيران.
تسميته بالقاضي
تبوّء منصب القضاء عام 1099ﻫ في قم لرسوخ ملكته في الفقه وإحاطته بأبوابه، ثمّ ولي بها منصب شيخ الإسلام ـ أقضى القضاة ـ عام 1105ﻫ.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في قم، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ الفيض الكاشاني، 2ـ الشيخ عبد الرزّاق اللاهيجي، 3ـ الشيخ رجب علي التبريزي.
من تلامذته
1ـ الشيخ محمّد بن حسن التستري، 2ـ نجله الشيخ صدر الدين.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «هو المولى الفاضل الحكيم العارف المتشرّع الأديب الكامل المحقّق الصمداني… وكان من أعاظم فضلاء الحكمة والأدب والحديث والتأويل، مؤيّداً بروح القدس في استنباط الدقائق والنكات الخفية، والاطّلاع على الأسارير الكشفية، وإليه انتهى منصب القضاوة في بلدة قم المحروسة المقدّسة، وفيه دلالة على نهاية تسلّطه أيضاً في الشرعيّات»(2).
2ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «العالم الفاضل الحكيم المتشرّع العارف الربّاني والمحقّق الصمداني، من أعاظم علماء الحكمة والأدب والحديث»(3).
3ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان حكيماً عارفاً… كان معظّماً عند الشاه عباس الثاني»(4).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «العارف الكبير»(5).
5ـ قال الإمام الخميني في بداية التعليقة على شرح حديث رأس الجالوت: «شيخ العرفاء الكاملين، قدوة أصحاب القلوب والسالكين، كاشف إشارات الأخبار ورموزها، مخرج لباب الآثار وكنوزها، فخر الطائفة وعينها، وذخر أهل المعرفة وزينها، المؤيّد بتأييدات الربّ المجيد، القاضي الشريف السعيد، أفاض الله عليه من أنوار رحمته الواسعة، وتجلّى عليه بالأنوار الباهرة»(6).
من أولاده
الشيخ صدر الدين، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «فاضل متكلّم»(7).
من مؤلّفاته
1ـ شرح التوحيد للصدوق (4 مجلّدات)، 2ـ الأربعينات لكشف أنوار القدسيّات، 3ـ الفوائد الرضوية، 4ـ مرقاة الأسرار ومعراج الأنوار، 5ـ النفحات الإلهية والخواطر الإلهامية، 6ـ المقصد الأسنى في الماهية والوجود والحركة، 7ـ الحديقة الوردية في سوانح المعراجية، 8ـ البرهان القاطع والنور الساطع، 9ـ الطلائع والبوارق، 10ـ أسرار العبادات وحقيقة الصلاة، 11ـ التوحيد في تفسير سورة التوحيد، 12ـ الجبر والاختيار، 13ـ فضل العلم والعالم والمتعلّم، 14ـ إشارة وبشارة، 15ـ رسالة في الفلسفة الإلهية، 16ـ رسالة في اتّحاد العاقل والمعقول، 17ـ حاشية على شرح الإشارات.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ أسرار الصنائع في الصناعات الخمسة المنطقية، 2ـ كليد بهشت (مفتاح الجنّة).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1107ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة الشيخ علي بن بابويه والد الشيخ الصدوق.
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /15.
2ـ روضات الجنّات 4 /9 رقم315.
3ـ الكنى والألقاب 3 /52.
4ـ أعيان الشيعة 9 /344 رقم739.
5ـ طبقات أعلام الشيعة 9 /309.
6ـ التعليقة على الفوائد الرضوية: 10.
7ـ روضات الجنّات 4 /11 رقم315.