25%

الحديث الثاني عشر

يَابْنَ آدَمَ!! أُذْكُروا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ؛ كَما لاَ تَهْتَدُونَ السَّبِيلَ إِلَّا بِالدَّلِيْلِ فَكَذلِكَ لاَ تَهْتَدُونَ طَرِيقَ الْجنَّةِ إلَّا بِالْعِلْمِ وَ كَمَا لا تَجْتَمِعُونَ الْمَالَ إِلّا بِالتَّعَبِ وَ كَذلِكَ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاّ بِالصَّبْرِ عَلى الْعِبَادَةِ فَتَقَرَّبُوا بِالنَّوافِلِ وَاطْلُبُوا رِضَائِي بِرَضاءِ الْمَساكِيْنِ فَإنَّ رَحْمَتِي لا تُفَارِقُهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً

يَا مُوسَى!! اسْمَعْ مَا أقُولُ وَالْحَقُّ مَا أقُولُ إِنَّهُ مَنْ تَكَبَّرَ عَلى مِسْكِيْنٍ حَشَرْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلى صُورَةِ ذَرَّةِ تَحْتَ أقْدَامِ النَّاسِ وَمَنْ تَعَرَّضَ بِهْتْكِ سِتْرِ مُسْلِمٍ أهْتِكُ سِتْرَهُ سَبْعِيْنَ مَرَّة وَمَنْ تَوَاضَعَ لِعَالِمٍ أوْ وَالِدَيْهِ رَفَعْتُهُ في الدَّارَيْنِ وَمَنْ أهَانَ مُؤْمِناً مُسْلِماً لِفَقْرِهِ فَقَدْ بَارَزَنِي في الْمُحَارَبَةِ، وَمَنْ أَحَبَّ مُؤْمِناً مِنْ أجْلِي صَافَحَتْهُ الْمَلائِكَةُ في الدَّارَيْنِ في الدُّنْيا سِرّاً وَفي الآخِرَةِ جَهْراً