12%

بخش ششم‏ داستان غصب فدك و بهانه‏هاى غاصبان و پاسخهاى كوبنده آنها

متن خطبه:

ثم لم تلبثوا الاريث [الى ريث‏] ان تسكن نفرتها، و يسلس قيادها، ثم اخذتم تورون و قدتها و تهيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوى واطفاء انوار الدين الجلى و اخماد سنن النبى الصفى.

تسرون حسواً فى ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده فى الخمر و الضراء، و نصبر منكم على مثل حزالمدى، و وخز السنان فى الحشا.

و انتم الان اتزعمون ان لا ارث لنا؟

افحكم الجاهلية يبغون و من احسن من اللّه حكماً لقوم يوقنون؟

افلا تعلمون؟ بلى تجلى لكم كالشمس الضاحية الى ابنته.

ايها المسلمون أاغلب على ارثيه؟ يا بن ابى قحافة! افى كتاب اللّه ان ترث اباك و لا ارث ابى؟ قد جئت شيئاً فرياً.

افعلى عمد تركتم كتاب اللّه و نبذتموه وراء ظهوركم اذ يقول:

«و ورث سليمان داود»

«و قال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا اذ قال:

«فهب لى من لدنك وليا يرثنى و يرث من آل يعقوب».

وقال:

«و اولوا الارحام بعضهم اولى ببعض فى كتاب اللّه»

و قال:

«يوصيكم اللّه فى اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين»

و قال:

ان ترك خيراً الوصية للوالدين و الاقربين بالمعروف حقا على المتقين:»

و زعمتم ان لاحظوة لى ولا ارث من ابى؟ و لا رحم بيننا؟

افخصّكُم اللّه بآية اخرج منها ابى؟ ام هل تقولون ان اهل ملتين لايتوارثان؟ اولست انا و ابى من اهل ملة واحدة ام انتم اعلم بخصوص القرآن و عمومه من ابى و ابن عمى؟

فدونكها مخطومة مرحولة، تلقاك يوم حشرتك، فنعم الحكم اللّه و الزعيم محمد (ص) ، و الموعد القيامة و عند الساعة يخسر المبطلون و لا ينفعكم اذ تندمون،

«و لكل نبأ مستقر و سوف تعلمون».

«من يأتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم».