حديث شماره : ٧
(حَدِيثُ أَبِى عَبْدِ اللَّهِعليهالسلام
مَعَ الْمَنْصُورِ فِى مَوْكِبِهِ)
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِى عُمَيْرٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِعليهالسلام
وَ ذُكِرَ هَؤُلَاءِ عِنْدَهُ وَ سُوءُ حَالِ الشِّيعَةِ عِنْدَهُمْ فَقَالَ إِنِّى سِرْتُ مَعَ أَبِى جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَ هُوَ فِى مَوْكِبِهِ وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ خَيْلٌ وَ مِنْ خَلْفِهِ خَيْلٌ وَ أَنَا عَلَى حِمَارٍ إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ لِى يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ كَانَ فَيَنْبَغِى لَكَ أَنْ تَفْرَحَ بِمَا أَعْطَانَا اللَّهُ مِنَ الْقُوَّةِ وَ فَتَحَ لَنَا مِنَ الْعِزِّ وَ لَا تُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّكَ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنَّا وَ أَهْلَ بَيْتِكَ فَتُغْرِيَنَا بِكَ وَ بِهِمْ قَالَ فَقُلْتُ وَ مَنْ رَفَعَ هَذَا إِلَيْكَ عَنِّى فَقَدْ كَذَبَ فَقَالَ لِى أَ تَحْلِفُ عَلَى مَا تَقُولُ قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ النَّاسَ سَحَرَةٌ يَعْنِى يُحِبُّونَ أَنْ يُفْسِدُوا قَلْبَكَ عَلَيَّ فَلَا تُمَكِّنْهُمْ مِنْ سَمْعِكَ فَإِنَّا إِلَيْكَ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَيْنَا فَقَالَ لِى تَذْكُرُ يَوْمَ سَأَلْتُكَ هَلْ لَنَا مُلْكٌ فَقُلْتَ نَعَمْ طَوِيلٌ عَرِيضٌ شَدِيدٌ فَلَا تَزَالُونَ فِى مُهْلَةٍ مِنْ أَمْرِكُمْ وَ فُسْحَةٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ حَتَّى تُصِيبُوا مِنَّا دَماً حَرَاماً فِى شَهْرٍ حَرَامٍ فِى بَلَدٍ حَرَامٍ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفِظَ الْحَدِيثَ فَقُلْتُ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَكْفِيَكَ فَإِنِّى لَمْ أَخُصَّكَ بِهَذَا وَ إِنَّمَا هُوَ حَدِيثٌ رَوَيْتُهُ ثُمَّ لَعَلَّ غَيْرَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ يَتَوَلَّى ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّى فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِى أَتَانِى بَعْضُ مَوَالِينَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ فِى مَوْكِبِ أَبِى جَعْفَرٍ وَ أَنْتَ عَلَى حِمَارٍ وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْكَ يُكَلِّمُكَ كَأَنَّكَ تَحْتَهُ فَقُلْتُ بَيْنِى وَ بَيْنَ نَفْسِى هَذَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ وَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِى يُقْتَدَى بِهِ وَ هَذَا الْآخَرُ يَعْمَلُ بِالْجَوْرِ وَ يَقْتُلُ أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ فِى الْأَرْضِ بِمَا لَا يُحِبُّ اللَّهُ وَ هُوَ فِى مَوْكِبِهِ وَ أَنْتَ عَلَى حِمَارٍ فَدَخَلَنِى مِنْ ذَلِكَ شَكٌّ حَتَّى خِفْتُ عَلَى دِينِى وَ نَفْسِى قَالَ فَقُلْتُ لَوْ رَأَيْتَ مَنْ كَانَ حَوْلِى وَ بَيْنَ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِى وَ عَنْ شِمَالِى مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَاحْتَقَرْتَهُ وَ احْتَقَرْتَ مَا هُوَ فِيهِ فَقَالَ الْآنَ سَكَنَ قَلْبِى
ثُمَّ قَالَ إِلَى مَتَى هَؤُلَاءِ يَمْلِكُونَ أَوْ مَتَى الرَّاحَةُ مِنْهُمْ فَقُلْتُ أَ لَيْسَ تَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مُدَّةً قَالَ بَلَى فَقُلْتُ هَلْ يَنْفَعُكَ عِلْمُكَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِذَا جَاءَ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ إِنَّكَ لَوْ تَعْلَمُ حَالَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَيْفَ هِيَ كُنْتَ لَهُمْ أَشَدَّ بُغْضاً وَ لَوْ جَهَدْتَ أَوْ جَهَدَ أَهْلُ الْأَرْضِ أَنْ يُدْخِلُوهُمْ فِى أَشَدِّ مَا هُمْ فِيهِمْ مِنَ الْإِثْمِ لَمْ يَقْدِرُوا فَلَا يَسْتَفِزَّنَّكَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ أَ لَا تَعْلَمُ أَنَّ مَنِ انْتَظَرَ أَمْرَنَا وَ صَبَرَ عَلَى مَا يَرَى مِنَ الْأَذَى وَ الْخَوْفِ هُوَ غَداً فِى زُمْرَتِنَا فَإِذَا رَأَيْتَ الْحَقَّ قَدْ مَاتَ وَ ذَهَبَ أَهْلُهُ وَ رَأَيْتَ الْجَوْرَ قَدْ شَمِلَ الْبِلَادَ وَ رَأَيْتَ الْقُرْآنَ قَدْ خَلُقَ وَ أُحْدِثَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ وَ وُجِّهَ عَلَى الْأَهْوَاءِ وَ رَأَيْتَ الدِّينَ قَدِ انْكَفَأَ كَمَا يَنْكَفِئُ الْمَاءُ وَ رَأَيْتَ أَهْلَ الْبَاطِلِ قَدِ اسْتَعْلَوْا عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ وَ رَأَيْتَ الشَّرَّ ظَاهِراً لَا يُنْهَى عَنْهُ وَ يُعْذَرُ أَصْحَابُهُ وَ رَأَيْتَ الْفِسْقَ قَدْ ظَهَرَ وَ اكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ وَ رَأَيْتَ الْمُؤْمِنَ صَامِتاً لَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ وَ رَأَيْتَ الْفَاسِقَ يَكْذِبُ وَ لَا يُرَدُّ عَلَيْهِ كَذِبُهُ وَ فِرْيَتُهُ وَ رَأَيْتَ الصَّغِيرَ يَسْتَحْقِرُ بِالْكَبِيرِ وَ رَأَيْتَ الْأَرْحَامَ قَدْ تَقَطَّعَتْ وَ رَأَيْتَ مَنْ يَمْتَدِحُ بِالْفِسْقِ يَضْحَكُ مِنْهُ وَ لَا يُرَدُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَ رَأَيْتَ الْغُلَامَ يُعْطِى مَا تُعْطِى الْمَرْأَةُ وَ رَأَيْتَ النِّسَاءَ يَتَزَوَّجْنَ النِّسَاءَ وَ رَأَيْتَ الثَّنَاءَ قَدْ كَثُرَ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْفِقُ الْمَالَ فِى غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَلَا يُنْهَى وَ لَا يُؤْخَذُ عَلَى يَدَيْهِ وَ رَأَيْتَ النَّاظِرَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِمَّا يَرَى الْمُؤْمِنَ فِيهِ مِنَ الِاجْتِهَادِ وَ رَأَيْتَ الْجَارَ يُؤْذِى جَارَهُ وَ لَيْسَ لَهُ مَانِعٌ وَ رَأَيْتَ الْكَافِرَ فَرِحاً لِمَا يَرَى فِى الْمُؤْمِنِ مَرِحاً لِمَا يَرَى فِى الْأَرْضِ مِنَ الْفَسَادِ وَ رَأَيْتَ الْخُمُورَ تُشْرَبُ عَلَانِيَةً وَ يَجْتَمِعُ عَلَيْهَا مَنْ لَا يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَأَيْتَ الْآمِرَ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِيلًا وَ رَأَيْتَ الْفَاسِقَ فِيمَا لَا يُحِبُّ اللَّهُ قَوِيّاً مَحْمُوداً وَ رَأَيْتَ أَصْحَابَ الْآيَاتِ يُحْتَقَرُونَ وَ يُحْتَقَرُ مَنْ يُحِبُّهُمْ وَ رَأَيْتَ سَبِيلَ الْخَيْرِ مُنْقَطِعاً وَ سَبِيلَ الشَّرِّ مَسْلُوكاً وَ رَأَيْتَ بَيْتَ اللَّهِ قَدْ عُطِّلَ وَ يُؤْمَرُ بِتَرْكِهِ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُهُ وَ رَأَيْتَ الرِّجَالَ يَتَسَمَّنُونَ لِلرِّجَالِ وَ النِّسَاءَ لِلنِّسَاءِ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ مَعِيشَتُهُ مِنْ دُبُرِهِ وَ مَعِيشَةُ الْمَرْأَةِ مِنْ فَرْجِهَا وَ رَأَيْتَ النِّسَاءَ يَتَّخِذْنَ الْمَجَالِسَ كَمَا يَتَّخِذُهَا الرِّجَالُ وَ رَأَيْتَ التَّأْنِيثَ فِى وُلْدِ الْعَبَّاسِ قَدْ ظَهَرَ وَ أَظْهَرُوا الْخِضَابَ وَ امْتَشَطُوا كَمَا تَمْتَشِطُ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا وَ أَعْطَوُا الرِّجَالَ الْأَمْوَالَ عَلَى فُرُوجِهِمْ وَ تُنُوفِسَ فِى الرَّجُلِ وَ تَغَايَرَ عَلَيْهِ الرِّجَالُ وَ كَانَ صَاحِبُ الْمَالِ أَعَزَّ مِنَ الْمُؤْمِنِ وَ كَانَ الرِّبَا ظَاهِراً لَا يُعَيَّرُ وَ كَانَ الزِّنَا تُمْتَدَحُ بِهِ النِّسَاءُ وَ رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تُصَانِعُ زَوْجَهَا عَلَى نِكَاحِ الرِّجَالِ وَ رَأَيْتَ أَكْثَرَ النَّاسِ وَ خَيْرَ بَيْتٍ مَنْ يُسَاعِدُ النِّسَاءَ عَلَى فِسْقِهِنَّ وَ رَأَيْتَ الْمُؤْمِنَ مَحْزُوناً مُحْتَقَراً ذَلِيلًا وَ رَأَيْتَ الْبِدَعَ وَ الزِّنَا قَدْ ظَهَرَ وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَعْتَدُّونَ بِشَاهِدِ الزُّورِ وَ رَأَيْتَ الْحَرَامَ يُحَلَّلُ وَ رَأَيْتَ الْحَلَالَ يُحَرَّمُ وَ رَأَيْتَ الدِّينِ بِالرَّأْيِ وَ عُطِّلَ الْكِتَابُ وَ أَحْكَامُهُ وَ رَأَيْتَ اللَّيْلَ لَا يُسْتَخْفَى بِهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى اللَّهِ وَ رَأَيْتَ الْمُؤْمِنَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ إِلَّا بِقَلْبِهِ وَ رَأَيْتَ الْعَظِيمَ مِنَ الْمَالِ يُنْفَقُ فِى سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَأَيْتَ الْوُلَاةَ يُقَرِّبُونَ أَهْلَ الْكُفْرِ وَ يُبَاعِدُونَ أَهْلَ الْخَيْرِ وَ رَأَيْتَ الْوُلَاةَ يَرْتَشُونَ فِى الْحُكْمِ وَ رَأَيْتَ الْوِلَايَةَ قَبَالَةً لِمَنْ زَادَ وَ رَأَيْتَ ذَوَاتِ الْأَرْحَامِ يُنْكَحْنَ وَ يُكْتَفَى بِهِنَّ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُقْتَلُ عَلَى التُّهَمَةِ وَ عَلَى الظِّنَّةِ وَ يَتَغَايَرُ عَلَى الرَّجُلِ الذَّكَرِ فَيَبْذُلُ لَهُ نَفْسَهُ وَ مَالَهُ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُعَيَّرُ عَلَى إِتْيَانِ النِّسَاءِ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَأْكُلُ مِنْ كَسْبِ امْرَأَتِهِ مِنَ الْفُجُورِ يَعْلَمُ ذَلِكَ وَ يُقِيمُ عَلَيْهِ وَ رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَقْهَرُ زَوْجَهَا وَ تَعْمَلُ مَا لَا يَشْتَهِى وَ تُنْفِقُ عَلَى زَوْجِهَا وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُكْرِى امْرَأَتَهُ وَ جَارِيَتَهُ وَ يَرْضَى بِالدَّنِيِّ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ رَأَيْتَ الْأَيْمَانَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيرَةً عَلَى الزُّورِ وَ رَأَيْتَ الْقِمَارَ قَدْ ظَهَرَ وَ رَأَيْتَ الشَّرَابَ يُبَاعُ ظَاهِراً لَيْسَ لَهُ مَانِعٌ وَ رَأَيْتَ النِّسَاءَ يَبْذُلْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِأَهْلِ الْكُفْرِ وَ رَأَيْتَ الْمَلَاهِيَ قَدْ ظَهَرَتْ يُمَرُّ بِهَا لَا يَمْنَعُهَا أَحَدٌ أَحَداً وَ لَا يَجْتَرِئُ أَحَدٌ عَلَى مَنْعِهَا وَ رَأَيْتَ الشَّرِيفَ يَسْتَذِلُّهُ الَّذِى يُخَافُ سُلْطَانُهُ وَ رَأَيْتَ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ الْوُلَاةِ مَنْ يَمْتَدِحُ بِشَتْمِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ رَأَيْتَ مَنْ يُحِبُّنَا يُزَوَّرُ وَ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَ رَأَيْتَ الزُّورَ مِنَ الْقَوْلِ يُتَنَافَسُ فِيهِ وَ رَأَيْتَ الْقُرْآنَ قَدْ ثَقُلَ عَلَى النَّاسِ اسْتِمَاعُهُ وَ خَفَّ عَلَى النَّاسِ اسْتِمَاعُ الْبَاطِلِ وَ رَأَيْتَ الْجَارَ يُكْرِمُ الْجَارَ خَوْفاً مِنْ لِسَانِهِ وَ رَأَيْتَ الْحُدُودَ قَدْ عُطِّلَتْ وَ عُمِلَ فِيهَا بِالْأَهْوَاءِ وَ رَأَيْتَ الْمَسَاجِدَ قَدْ زُخْرِفَتْ وَ رَأَيْتَ أَصْدَقَ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ الْمُفْتَرِيَ الْكَذِبَ وَ رَأَيْتَ الشَّرَّ قَدْ ظَهَرَ وَ السَّعْيَ بِالنَّمِيمَةِ وَ رَأَيْتَ الْبَغْيَ قَدْ فَشَا وَ رَأَيْتَ الْغِيبَةَ تُسْتَمْلَحُ وَ يُبَشِّرُ بِهَا النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ رَأَيْتَ طَلَبَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ لِغَيْرِ اللَّهِ وَ رَأَيْتَ السُّلْطَانَ يُذِلُّ لِلْكَافِرِ الْمُؤْمِنَ وَ رَأَيْتَ الْخَرَابَ قَدْ أُدِيلَ مِنَ الْعُمْرَانِ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ مَعِيشَتُهُ مِنْ بَخْسِ الْمِكْيَالِ وَ الْمِيزَانِ وَ رَأَيْتَ سَفْكَ الدِّمَاءِ يُسْتَخَفُّ بِهَا وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَطْلُبُ الرِّئَاسَةَ لِعَرَضِ الدُّنْيَا وَ يَشْهَرُ نَفْسَهُ بِخُبْثِ اللِّسَانِ لِيُتَّقَى وَ تُسْنَدَ إِلَيْهِ الْأُمُورُ وَ رَأَيْتَ الصَّلَاةَ قَدِ اسْتُخِفَّ بِهَا وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ عِنْدَهُ الْمَالُ الْكَثِيرُ ثُمَّ لَمْ يُزَكِّهِ مُنْذُ مَلَكَهُ وَ رَأَيْتَ الْمَيِّتَ يُنْبَشُ مِنْ قَبْرِهِ وَ يُؤْذَى وَ تُبَاعُ أَكْفَانُهُ وَ رَأَيْتَ الْهَرْجَ قَدْ كَثُرَ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُمْسِى نَشْوَانَ وَ يُصْبِحُ سَكْرَانَ لَا يَهْتَمُّ بِمَا النَّاسُ فِيهِ وَ رَأَيْتَ الْبَهَائِمَ تُنْكَحُ وَ رَأَيْتَ الْبَهَائِمَ يَفْرِسُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَخْرُجُ إِلَى مُصَلَّاهُ وَ يَرْجِعُ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ثِيَابِهِ وَ رَأَيْتَ قُلُوبَ النَّاسِ قَدْ قَسَتْ وَ جَمَدَتْ أَعْيُنُهُمْ وَ ثَقُلَ الذِّكْرُ عَلَيْهِمْ وَ رَأَيْتَ السُّحْتَ قَدْ ظَهَرَ يُتَنَافَسُ فِيهِ وَ رَأَيْتَ الْمُصَلِّيَ إِنَّمَا يُصَلِّي لِيَرَاهُ النَّاسُ وَ رَأَيْتَ الْفَقِيهَ يَتَفَقَّهُ لِغَيْرِ الدِّينِ يَطْلُبُ الدُّنْيَا وَ الرِّئَاسَةَ وَ رَأَيْتَ النَّاسَ مَعَ مَنْ غَلَبَ وَ رَأَيْتَ طَالِبَ الْحَلَالِ يُذَمُّ وَ يُعَيَّرُ وَ طَالِبَ الْحَرَامِ يُمْدَحُ وَ يُعَظَّمُ وَ رَأَيْتَ الْحَرَمَيْنِ يُعْمَلُ فِيهِمَا بِمَا لَا يُحِبُّ اللَّهُ لَا يَمْنَعُهُمْ مَانِعٌ وَ لَا يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْعَمَلِ الْقَبِيحِ أَحَدٌ وَ رَأَيْتَ الْمَعَازِفَ ظَاهِرَةً فِى الْحَرَمَيْنِ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ وَ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُومُ إِلَيْهِ مَنْ يَنْصَحُهُ فِى نَفْسِهِ فَيَقُولُ هَذَا عَنْكَ مَوْضُوعٌ وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَ يَقْتَدُونَ بِأَهْلِ الشُّرُورِ وَ رَأَيْتَ مَسْلَكَ الْخَيْرِ وَ طَرِيقَهُ خَالِياً لَا يَسْلُكُهُ أَحَدٌ وَ رَأَيْتَ الْمَيِّتَ يُهْزَأُ بِهِ فَلَا يَفْزَعُ لَهُ أَحَدٌ وَ رَأَيْتَ كُلَّ عَامٍ يَحْدُثُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ وَ الْبِدْعَةِ أَكْثَرُ مِمَّا كَانَ وَ رَأَيْتَ الْخَلْقَ وَ الْمَجَالِسَ لَا يُتَابِعُونَ إِلَّا الْأَغْنِيَاءَ وَ رَأَيْتَ الْمُحْتَاجَ يُعْطَى عَلَى الضَّحِكِ بِهِ وَ يُرْحَمُ لِغَيْرِ وَجْهِ اللَّهِ وَ رَأَيْتَ الْآيَاتِ فِى السَّمَاءِ لَا يَفْزَعُ لَهَا أَحَدٌ وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَتَسَافَدُونَ كَمَا يَتَسَافَدُ الْبَهَائِمُ لَا يُنْكِرُ أَحَدٌ مُنْكَراً تَخَوُّفاً مِنَ النَّاسِ وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْفِقُ الْكَثِيرَ فِى غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ وَ يَمْنَعُ الْيَسِيرَ فِى طَاعَةِ اللَّهِ وَ رَأَيْتَ الْعُقُوقَ قَدْ ظَهَرَ وَ اسْتُخِفَّ بِالْوَالِدَيْنِ وَ كَانَا مِنْ أَسْوَإِ النَّاسِ حَالًا عِنْدَ الْوَلَدِ وَ يَفْرَحُ بِأَنْ يَفْتَرِيَ عَلَيْهِمَا وَ رَأَيْتَ النِّسَاءَ وَ قَدْ غَلَبْنَ عَلَى الْمُلْكِ وَ غَلَبْنَ عَلَى كُلِّ أَمْرٍ لَا يُؤْتَى إِلَّا مَا لَهُنَّ فِيهِ هَوًى وَ رَأَيْتَ ابْنَ الرَّجُلِ يَفْتَرِى عَلَى أَبِيهِ وَ يَدْعُو عَلَى وَالِدَيْهِ وَ يَفْرَحُ بِمَوْتِهِمَا وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ إِذَا مَرَّ بِهِ يَوْمٌ وَ لَمْ يَكْسِبْ فِيهِ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ مِنْ فُجُورٍ أَوْ بَخْسِ مِكْيَالٍ أَوْ مِيزَانٍ أَوْ غِشْيَانِ حَرَامٍ أَوْ شُرْبِ مُسْكِرٍ كَئِيباً حَزِيناً يَحْسَبُ أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْهِ وَضِيعَةٌ مِنْ عُمُرِهِ وَ رَأَيْتَ السُّلْطَانَ يَحْتَكِرُ الطَّعَامَ وَ رَأَيْتَ أَمْوَالَ ذَوِى الْقُرْبَى تُقْسَمُ فِى الزُّورِ وَ يُتَقَامَرُ بِهَا وَ تُشْرَبُ بِهَا الْخُمُورُ وَ رَأَيْتَ الْخَمْرَ يُتَدَاوَى بِهَا وَ يُوصَفُ لِلْمَرِيضِ وَ يُسْتَشْفَى بِهَا وَ رَأَيْتَ النَّاسَ قَدِ اسْتَوَوْا فِى تَرْكِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَرْكِ التَّدَيُّنِ بِهِ وَ رَأَيْتَ رِيَاحَ الْمُنَافِقِينَ وَ أَهْلِ النِّفَاقِ قَائِمَةً وَ رِيَاحَ أَهْلِ الْحَقِّ لَا تَحَرَّكُ وَ رَأَيْتَ الْأَذَانَ بِالْأَجْرِ وَ الصَّلَاةَ بِالْأَجْرِ وَ رَأَيْتَ الْمَسَاجِدَ مُحْتَشِيَةً مِمَّنْ لَا يَخَال M .خَرَجْتَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَ أَنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(داستان امام صادقعليهالسلام
با منصور دوانيقى در ميان سواران همراه او:
٧ - حمران گويد: روزى در محضر امام صادقعليهالسلام
سخن از خلفاى ناحق و وضع بدى كه شيعه در نزدآنان دارند به ميان آمد.
حضرت فرمود: هنگامى من با ابو جعفر منصور بجائى مى رفتيم ، و او در ميان موكب خلافت بر اسبى سوار بود و از جلو و از پشت سرش گروهى سوار و من نيز در كنار او بر الاغى سوار بودم منصور به من گفت : اى ابا عبدالله كار (خلافت بسود ما) انجام شد (و ما بخلافت رسيديم ) و اكنون شايسته است كه تو نيز به اين نيروئى كه خدا بما داده و درب عزتى كه به روى ما گشوده خوشحال باشى ، و به مردم نگوئى كه تو از ما و از همه خاندانت بكار خلافت شايسته تر هستى تا ما را به شدت عمل نسبت به خودت و نسبت به مردم وادار كنى ؟
حضرت فرمايد: من بدو گفتم : هر كه اين سخن را از من براى تو نقل كرده دروغ گفته ، گفت : آيا بر اين سخنى كه مى گوئى قسم مى خورى ؟ فرمود: بدو گفتم : مردم افسونگرند يعنى مى خواهند دل تو را با من بد كنند تو نبايد سخن آنها را در گوش خود بگيرى زيرا كه ما به تو نيازمندتريم از تو به ماها گفت : يادت هست كه روزى من از تو پرسيدم : آيا ما به سلطلنت خواهيم رسيد؟ و تو گفتى : آرى زمانى دراز و پهناور و سخت ، و همچنان در كار خود مهلت داريد و در دنياى خود فراخمند زندگى كنيد تا وقتى كه چون حرامى را از ما در ماه حرام و در شهر حرامى بريزيد...
(امام فرمايد): من فهميدم كه حديث را خوب حفظ كرده بدو گفتم : شايد خداى عزوجل تو را از دست زدن بدينكار نگهدارى كند، زيرا من تو بالخصوص را نگفتم (كه چنين كارى مى كنى ) و اين سخن حديثى بود كه من بيان كردم ، وانگهى شايد كس ديگرى از خاندانت غير از تو مرتكب اين كار گردد.
اين سخن را كه شنيد ساكت شده چيزى نگفت
چون به خانه برگشتم يكى از دوستان ما به نزد من آمده و گفت : قربانت گردم به خدا من شما را در موكب (سلطنتى ) ابى جعفر ديدم كه بر الاغى سوار بودى و او اسبى سوار بود، و از روى اسب با شما سخن مى گفت مثل اينكه شما زير دست او بودى ، و من كه چنين ديدم پيش خود گفتم : اين حجت خدا است بر مردم و زمامدارى است كه بايد به او اقتدا شود، و اين ديگرى كسى است كه به ستم رفتار كند و فرزندان پيامبران را مى كشد، و خونهاى ناحق روى زمين مى ريزد، و با اينحال او در موكب سلطنتى و شوكت است و تو بر الاغى سوارى ؟ و از اين منظره شك و ترديدى در دلم افتاده كه از آن (بر عقيده ) خود و دينم ترسيدم ؟
حضرت فرمايد: من بدو گفتم : اگر تو فرشتگانى را كه گرداگرد من و پيش رو و پشت سر و طرف راست و چپ من بودند ميديدى او و بساط سلطنتيش را كوچك مى شمردى ! (آنمرد كه اين سخن را شنيد) گفت : اكنون دلم آرام شد.
سپس گفت : تا كى اينان بايد سلطنت كنند، يا تا چه وقت اين راحتى و آسايش را دارند؟
من بدو گفتم : آيا ندانى كه هر چيزى مدتى دارد؟ گفت : چرا، گفتم : آيا به تو سود بخشد اگر بدانى كه اين جريان (به سر آمدن دوران آنها) هر گاه زمانش فرا رسد از چشم بهم زدنى زودتر برسد! اگر تو حال ايشان را در نزد خداى عزوجل مى دانستى كه چه حالى است خشم تو نسبت به آنها بيشتر مى شد، و اگر تو كوشش كنى يا همه مردم روى زمين كوشش كنند كه اينان را از نظر گناه در وضعى سخترتر از وضعى كه اكنون در آن هستند در آورند نخواهند توانست ، پس شيطان تو را نلغزاند و پريشان نكند، كه به راستى عزت از آن خدا و رسول او و مردم با ايمان است ولى منافقان نمى دانند.
آيا ندانسته اى كه هر كه چشم به راه دولت ما باشد و بر آزار و ترس كه مى بيند شكيبايى ورزد فرداى قيامت در زمره ما محشور گردد پس هر گاه ديدى كه حق مرده ، و (حق جويان و) اهل حق از ميان رفتند و ديدى كه ستم همه شهرها را فرا گرفته ، و ديد كه (دستورات ) قرآن كهنه شده و چيزهائى كه در آن نيست در آن پديد شده ، و (آيات آن ) طبق دلخواه توجيه شده ، و ديدى كه آئين زيرو رو گشته چنانچه آب زيرو رو مى شود، و ديدى كه اهل باطل بر اهل حق بزرگى جويند، و ديدى كه شر و بدى آشكار است و از او نهى نشود و هر كه بد كند او را معذور دانند، وديد كه بزهكارى آشكار گرديده ، و مردان به مردمان و زنان به زنان اكتفا كنند، و ديدى كه شخص مؤ من مهر بر لب زده و سخنش را نپذيرند، و ديدى كه شخص فاسق دروغ گويد و كسى دروغ و افترايش را بر او باز نگرداند، و ديدى كه (بچه ) كوچك (مرد) بزرگ را خوار شمارد، و ديدى كه قطع رحم كنند، و ديدى هر كه را بكار بد بستايند خندان گردد و سخن گوينده را به او باز نگرداند و ديدى كه پسر بچه همان كند كه زنان كنند، و ديدى كه زنان با زنان تزويج كنند، و ديدى كه مدح و ثنا (و تملق و چاپلوسى ) بسيار گردد، و ديدى كه مرد مال خود را در غير راه اطاعت خدا خرج كند و كسی از كار او جلوگيرى نكند و دستش را نگيرند، و ديدى كه چون شخصى كوشش مؤ من را (در اطاعت خدا) بيند از كوشش او به خدا پناه برد، و ديدى كه همسايه همسايه آزارى كند و مانعى براى او در اين كار نيست ، و ديدى كه كافر خوشحال است از آنچه در مؤ من مى بيند و شاد است از اينكه در روى زمين فساد و تباهى بيند، و ديدى كه شراب را آشكارا بنوشند و براى نوشيدنش گردهم بر آيند كسانيكه از خداى عزوجل نمى ترسند، و ديدى كه امر كننده به معروف خوار است ، و فاسق در آنچه خدا دوست ندارد نيرومند و ستوده است ، و ديدى كه اهل قرآن و تفسير خوارند و هركه آنانرا دوست دارد نيز خوار است ، و ديدى كه راه خير بسته شده و به راه شر و بدى رفت و آمد گردد، و ديدى كه خانه كعبه تعطيل شده و دستور به نرفتن آن مى دهند، و ديدى كه مرد به زبان گويد آنچه را عمل بدان نكند، و ديدى كه مردان براى استفاده مردان خود را فربه كنند و زنان نيز براى زنان ، و ديدى كه زندگى مرد از پسش اداره گردد و زندگى زن از فرجش ، و ديدى زنان نيز چون مردان براى خود انجمنها ترتيب دهند، و ديدى در فرزندان عباس كارهاى زنانگى آشكار شد و خضاب كنند و سر را شانه زنند چنانچه زن براى شوهر خود خضاب كند، و به مردها براى فروج خود پول دهند (يعنى براى اينكه مردان با آنها كار شنيع انجام دهند، يا پول دهند تا مردان با زنانشان جمع شوند) و ديدى كه درباره استفاده از مرد رقابت شود و مردان بر سر اين كار غيرت ورزى كنند، و پولدار عزيزتر از مؤ من باشد، و ربا آشكار شود و بر آن سرزنشى نشود، و زنان بر دادن زنا ستايش شوند، و ديدى كه زن براى نكاح مردان با شوهر خود همكارى كند، و ديدى بيشتر مردم و بهترين خانه ها آن باشد كه با زنان در هرزگى آنها كمك گردد، و ديدى كه مردم به شهادت ناحق اعتماد كنند، و ديدى كه حرام حلال شود و حلال حرام گردد، و ديدى كه دين به راى تعيين شود و قرآن و احكام آن تعطيل گردد، و ديدى كه از روى دليرى بر خدا مردم براى انجام كار بد انتظار آمدن شب را نكشند، و ديدى كه مؤ من نتواند كار بد را انكار كند جز به دلش ، و ديدى كه مال كلان در مورد خشم خداى عزوجل خرج شود، و ديدى كه زمامداران به كافران نزديك شوند و از خوبان دورى گزينند، و ديدى كه فرمانروايان در داورى رشوه گيرند، و ديدى كه حكومت و فرمانروائى در مزايده قرار گيرد، و ديدى كه خويشاوندان محرم را نكاح كنند و به همانها اكتفا كنند، و ديدى كه به صرف تهمت و سوء ظن مردم را بكشند، و درباره استفاده از مرد نر غيرت ورزى شود و جان و مال سر اين كار دهند، و ديدى كه مرد براى آميزش با زنان مورد سرزنش قرار گيرد (و باصطلاح روز، هم جنس بازى مد شود)، و ديدى كه مرد از كسب زنش از هرزگى نان مى خورد، آنرا مى داند و به آن تن مى دهد، و ديدى كه زن بر مرد خود مسلط شود و كارى را كه مرد نمى خواهد انجام دهد و به شوهر خود خرجى مى دهد، و ديدى كه مرد زن و كنيزش را (براى زنا) كرايه مى دهد، و به خوراك و نوشيدنى پستى تن در مى دهد، و ديدى كه سوگندهاى بناحق بنام خدا بسيار گردد، و قمار بازى آشكار شود، و شراب را بدون مانع علنا بفروشند، و ديدى زنان خود را در اختيار كافران گذارند، و ديدى ساز و ضرب علنى گردد و بر سر كوى و بازار آشكارا زنند و كسى از آن جلوگيرى نكند و كسى جرات جلوگيرى آن را ندارد، و ديدى مردم شريف را خوار كند كسى كه مردم از تسلط و قدرتش ترس دارند، و ديدى كه نزديك ترين مردم به فرمانروايان كسى كه به دشنام گوئى ما خانواده ستايش شود، و ديدى هر كس ما را دوست دارد دروغگويش دانند و شهادتش را نپذيرند، و ديدى بر سر گفتن حرف زور و ناحق مردم با همديگر رقابت كنند، و ديدى كه شنيدن قرآن بر مردم سنگين و گران آيد و در عوض شنيدن چيزهاى ناروا براى آنها آسان و مطلوب است ، و ديدى كه همسايه همسايه را گرامى دارد از ترس زبانش ، و ديدى حدود خدا تعطيل شده و در آن طبق دلخواه خود عمل كنند، و ديدى كه مساجد طلاكارى و نقاشى شود، و ديدى راستگوترين مرد پيش آنها كسى است كه به دروغ افتراء بندد، و ديدى كه شر و سخن چينى آشكار گردد، و ديدى كه ستمكارى شيوع يافته ، و ديدى كه غيبت را سخن خوش مزه و نمكين شمارند، و مردم همديگر را بدان مژده دهند، و ديدى كه براى غير خدا به حج و جهاد روند، و ديدى كه سلطان بخاطر كافر مؤ من را خوار كند، و ديدى كه خرابى بر آبادانى چيره گشته ، و ديدى كه زندگى مرد از كم فروشى اداره مى شود، و ديدى خونريزى را آسان شمارند (و اهميتى در نظر مردم ندارد)، و ديدى كه مرد براى غرض دنيائى رياست مى طلبد و خود را به به دزبانى مشهور مى سازد تا از او بترسند و كارها را با او گذارند، و ديدى نماز را سبك شمارند، و ديدى كه مرد مال بسيار دارد و از وقتيكه آن را پيدا كرده زكاتش را نداده ، و ديدى كه گور مرده ها را بشكافند و آنها را بيازارند و كفن هايشان را بفروشند، و ديدى كه آشوب بسيار است ، و ديدى كه مرد روز خود را به نشئه (شراب ) به شب برد و شب را به مستى صبح كند و به وضعى كه مردم در آنند اهميت ندهد، و ديدى كه حيوانات را نكاح كنند، و ديدى كه حيوانات همديگر را بدرند، و ديدى كه مرد به نماز خانه خود رود و چون برگردد جامه در تن ندارد، و ديدى دل مردم سخت و چشمانشان خشك شود ياد خدا بر آنان سنگين آيد، و ديدى كسبهاى حرام شيوع يافته و بر سر آن رقابت كنند، و ديدى كه نماز خوان براى ريا و خودنمائى نماز مى خواند، و ديدى كه فقيه براى غير دين مسئله مى آموزد و طالب دنيا و رياست است و ديدى كه مردم با كسى هستند كه پيروز شود، و ديدى كه هر كس روزى حلال مى جويد مورد سرزنش و مذمت قرار مى گيرد و جوينده حرام مورد ستايش و تعظيم قرار مى گيرد، و ديدى كه در حرمين (مكه و مدينه ) كارهائى كه خدا دوست ندارد انجام گيرد، كسى از آنها جلوگيرى نكند و ميان مردم و انجام آنها كسى مانع نشود، و ديدى كه ساز و آواز در حرمين آشكارا گردد، و ديدى كه اگر كسى سخن حق گويد و امر به معروف و نهى از منكر كند ديگران او را نصيحت كنند و بگويند: اين كار بر تو لازم نيست ، و مردم به همديگر نگاه كنند (و هم چشمى كنند) و به مردم بدكار اقتداء كنند (و به اصطلاح امروز مدپرستى شايع گردد) و ببينى كه راه خير و طريقه آن خالى است و مشترى ندارد، و ديدى كه مرده را به مسخره گيرند و كسى براى مرگ او غمناك نشود، و ديدى كه هر سال بدى و بدعت تازه بيش از گذشته پيدا شده ، و ديدى كه مردم و انجمنها پيروى نكنند مگر از توانگران ، و ديدى كه به فقير چيز دهند در حاليكه به او بخندند و براى غير خدا به او ترحم كنند، و ديدى كه نشانه هاى آسمانى پديد آيد ولى كسى از آن هراس نكند، و ديديكه مردم بر هم بجهند چنانچه حيوانات بر هم مى جهند و هيچكس از ترس كار زشتى را انكار نكند، و ديدى كه مرد در غير اطاعت خدا زياد خرج كند ولى در مورد طاعت از كم هم دريغ دارد، و ديدى ناسپاسى پدر و مادر آشكار گشته و پدر و مادر را سبك شمارند و حال آنها در پيش فرزند از همه بدتر باشد و فرزند خوشحال است كه به آنها دروغ بندد، و ببينى كه زنها بر حكومت غالب گشته و هر كارى را قبضه كنند، و كارى پيش نرود جز آنچه طبق دلخواه آنان باشد، و ديدى كه پسر به پدر افتراء زند و به پدر و مادر خود نفرين كند و از مرگشان خوشحال شود.
و ديدى اگر روزى بر مردى بگذرد كه در آن روز گناهى نكرده باشد مانند هرزگى يا كم فروشى يا انجام كار حرام يا ميخوارگى آنروز گرفته و غمناك است و خيال كند كه روزش به هدر رفته و عمرش در آنروز تلف شده ، و ديدى كه سلطان خوراك را احتكار كند، و ديدى كه حق خويشاوندان پيغمبر (خمس ) بناحق تقسيم شود و بدان كه قمار بازى كنند و ميخوارگى كنند، و ديدى كه با شراب مداوا كنند و براى بيمار نسخه كنند و بدان بهبودى جويند، و ديدى كه مردم در مورد ترك امر به معروف و نهى از منكر و بى عقيده گى بدان يكسان شوند، و ديدى منافقان و اهل نفاث سر و صدائى دارند و اهل حق بى صدا و خاموشند، و ديدى كه براى اذان گفتن و نماز پول گيرند، و ديدى كه مسجدها پر است از كسانيكه ترس از خدا ندارند، و براى غيبت و خوردن گوشت مردم حق (بوسيله غيبت ) به مسجد آيند و در مسجدها از شراب مست كننده توصيف كنند، و ديدى كه شخص مست كه از خرد تهى گشته بر مردم پيش نمازى كند و به مستى او ايراد نگيرند، و چون مست گردد گراميش دارند و از او ملاحظه كنند و بدون بازخواست او را رها كنند و او را به مستيش معذور دارند، و ديدى هر كه مال يتيمان بخورد شايستگى او را بستايند، و ببينى كه داوران بخلاف دستور خدا داورى كنند، و ديدى كه زمامداران از روى طمع خيانتكار را امين خود سازند، و ديدى ميراث (يتيمان ) را فرمانروايان بدست مردمان بدكار و بى باك نسبت به خدا داده اند (تا مقدارى را به آنها دهند و مابقى را خود بالا كشند) از آنها حق و حسابى بگيرند و جلوى آنها را رها كنند تا هر چه مى خواهند در آنها انجام دهند، و ببينى كه بر فراز منبرها مردم را به پرهيزكارى دستور دهند ولى خود گوينده آن به دستورش عمل نكند، و ديدى كه وقت نمازها را سبك شمارند، و ديدى كه صدقه را به وساطت ديگران به اهلش دهند و به خاطر رضاى خدا ندهند بلكه روى درخواست مردم و اصرار آنها بپردازند، و ببينى كه تمام غم و اندوه مردم درباره شكم و عورتشان است ، باكى ندارند كه چه بخورند و به چه نكاح كنند و ببينى كه دنيا به آنها روى آورده ، و ببينى كه نشانه هاى حق مندرس و كهنه گشته
در چنين وقتى خود را واپاى و نگهدار و از خداى عزوجل نجات بخواه و بدان كه (در چنين وضعى ) مردم مورد خشم خداى عزوجل قرار گرفته اند و خداوند به خاطر كارى است كه به آنها مهلت داده ، مراقب باش و كوشش كن تا خداى عزوجل تو را بر خلاف آنچه مردم در آنند مشاهده كند تا اگر عذاب بر آنها نازل گردد و تو در ميان آنها باشى به سوى رحمت حق شتافته باشى و اگر جدا شوى آنان گرفتار شوند، و تو از روش آنان و بى باكى آنها نسبت به خدا عزوجل بيرون باشى ، و بدان كه به راستى خداوند پاداش نيكو كاران را ضايع نكند، و همانا رحمت خدا به نيكوكاران نزديك است )