ترجمه روضه كافى يا گلستان آل محمد

ترجمه روضه  كافى يا گلستان آل محمد 0%

ترجمه روضه  كافى يا گلستان آل محمد نویسنده:
گروه: متون حدیثی

ترجمه روضه  كافى يا گلستان آل محمد

این کتاب در موسسه الحسنین علیهما السلام تصحیح و مقابله شده است.

نویسنده: سید هاشم رسولی محلاتی
گروه: مشاهدات: 75020
دانلود: 3776

توضیحات:

ترجمه روضه كافى يا گلستان آل محمد
جستجو درون كتاب
  • شروع
  • قبلی
  • 391 /
  • بعدی
  • پایان
  •  
  • دانلود HTML
  • دانلود Word
  • دانلود PDF
  • مشاهدات: 75020 / دانلود: 3776
اندازه اندازه اندازه
ترجمه روضه  كافى يا گلستان آل محمد

ترجمه روضه كافى يا گلستان آل محمد

نویسنده:
فارسی

این کتاب در موسسه الحسنین علیهما السلام تصحیح و مقابله شده است.

حديث شماره : ٥٥٠

(خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام )

عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ جَمِيعاً عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍعليه‌السلام قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام النَّاسَ بِصِفِّينَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ص ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لِى عَلَيْكُمْ حَقّاً بِوَلَايَةِ أَمْرِكُمْ وَ مَنْزِلَتِيَ الَّتِى أَنْزَلَنِى اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ بِهَا مِنْكُمْ وَ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِى لِى عَلَيْكُمْ وَ الْحَقُّ أَجْمَلُ الْأَشْيَاءِ فِى التَّوَاصُفِ وَ أَوْسَعُهَا فِى التَّنَاصُفِ لَا يَجْرِى لِأَحَدٍ إِلَّا جَرَى عَلَيْهِ وَ لَا يَجْرِى عَلَيْهِ إِلَّا

جَرَى لَهُ وَ لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ ذَلِكَ لَهُ وَ لَا يَجْرِيَ عَلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِصاً دُونَ خَلْقِهِ لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ لِعَدْلِهِ فِى كُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ ضُرُوبُ قَضَائِهِ وَ لَكِنْ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ وَ جَعَلَ كَفَّارَتَهُمْ عَلَيْهِ بِحُسْنِ الثَّوَابِ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَ تَطَوُّلًا بِكَرَمِهِ وَ تَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ لَهُ أَهْلًا ثُمَّ جَعَلَ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقاً فَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَهَا تَتَكَافَى فِى وُجُوهِهَا وَ يُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ لَا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ فَأَعْظَمُ مِمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ تِلْكَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوَالِى عَلَى الرَّعِيَّةِ وَ حَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْوَالِى فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِكُلٍّ عَلَى كُلٍّ فَجَعَلَهَا نِظَامَ أُلْفَتِهِمْ وَ عِزّاً لِدِينِهِمْ وَ قِوَاماً لِسُنَنِ الْحَقِّ فِيهِمْ فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْوُلَاةِ وَ لَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ إِلَّا بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِيَّةِ فَإِذَا أَدَّتِ الرَّعِيَّةُ إِلَى الْوَالِى حَقَّهُ وَ أَدَّى إِلَيْهَا الْوَالِى كَذَلِكَ عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ فَقَامَتْ مَنَاهِجُ الدِّينِ وَ اعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ الْعَدْلِ وَ جَرَتْ عَلَى أَذْلَالِهَا السُّنَنُ فَصَلَحَ بِذَلِكَ الزَّمَانُ وَ طَابَ بِهِ الْعَيْشُ وَ طُمِعَ فِى بَقَاءِ الدَّوْلَةِ وَ يَئِسَتْ مَطَامِعُ الْأَعْدَاءِ وَ إِذَا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَالِيَهُمْ وَ عَلَا الْوَالِى الرَّعِيَّةَ اخْتَلَفَتْ هُنَالِكَ الْكَلِمَةُ وَ ظَهَرَتْ مَطَامِعُ الْجَوْرِ وَ كَثُرَ الْإِدْغَالُ فِى الدِّينِ وَ تُرِكَتْ مَعَالِمُ السُّنَنِ فَعُمِلَ بِالْهَوَى وَ عُطِّلَتِ الْآثَارُ وَ كَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ وَ لَا يُسْتَوْحَشُ لِجَسِيمِ حَدٍّ عُطِّلَ وَ لَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ أُثِّلَ فَهُنَالِكَ تَذِلُّ الْأَبْرَارُ وَ تَعِزُّ الْأَشْرَارُ وَ تَخْرَبُ الْبِلَادُ وَ تَعْظُمُ تَبِعَاتُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْعِبَادِ فَهَلُمَّ أَيُّهَا النَّاسُ إِلَى التَّعَاوُنِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْقِيَامِ بِعَدْلِهِ وَ الْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ وَ الْإِنْصَافِ لَهُ فِى جَمِيعِ حَقِّهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ الْعِبَادُ إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى التَّنَاصُحِ فِى ذَلِكَ وَ حُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ وَ طَالَ فِى الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا أَعْطَى اللَّهُ مِنَ الْحَقِّ أَهْلَهُ وَ لَكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الْعِبَادِ النَّصِيحَةُ لَهُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ وَ التَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ فِيهِمْ ثُمَّ لَيْسَ امْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِى الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ وَ جَسُمَتْ فِى الْحَقِّ فَضِيلَتُهُ بِمُسْتَغْنٍ عَنْ أَنْ يُعَانَ عَلَى مَا حَمَّلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَقِّهِ وَ لَا لِامْرِئٍ مَعَ ذَلِكَ خَسَأَتْ بِهِ الْأُمُورُ وَ اقْتَحَمَتْهُ الْعُيُونُ بِدُونِ مَا أَنْ يُعِينَ عَلَى ذَلِكَ وَ يُعَانَ عَلَيْهِ وَ أَهْلُ الْفَضِيلَةِ فِى الْحَالِ وَ أَهْلُ النِّعَمِ الْعِظَامِ أَكْثَرُ فِى ذَلِكَ حَاجَةً وَ كُلٌّ فِى الْحَاجَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَعٌ سَوَاءٌ فَأَجَابَهُ رَجُلٌ مِنْ عَسْكَرِهِ لَا يُدْرَى مَنْ هُوَ وَ يُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يُرَ فِى عَسْكَرِهِ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ لَا بَعْدَهُ فَقَامَ وَ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا أَبْلَاهُمْ وَ أَعْطَاهُمْ مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِ عَلَيْهِمْ وَ الْإِقْرَارِ بِكُلِّ مَا ذَكَرَ مِنْ تَصَرُّفِ الْحَالَاتِ بِهِ وَ بِهِمْ ثُمَّ قَالَ أَنْتَ أَمِيرُنَا وَ نَحْنُ رَعِيَّتُكَ بِكَ أَخْرَجَنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الذُّلِّ وَ بِإِعْزَازِكَ أَطْلَقَ عِبَادَهُ مِنَ الْغُلِّ فَاخْتَرْ عَلَيْنَا وَ أَمْضِ اخْتِيَارَكَ وَ ائْتَمِرْ فَأَمْضِ ائْتِمَارَكَ فَإِنَّكَ الْقَائِلُ الْمُصَدَّقُ وَ الْحَاكِمُ الْمُوَفَّقُ وَ الْمَلِكُ الْمُخَوَّلُ لَا نَسْتَحِلُّ فِى شَيْءٍ مَعْصِيَتَكَ وَ لَا نَقِيسُ عِلْماً بِعِلْمِكَ يَعْظُمُ عِنْدَنَا فِى ذَلِكَ خَطَرُكَ وَ يَجِلُّ عَنْهُ فِى أَنْفُسِنَا فَضْلُكَ

فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فَقَالَ إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلَالُ اللَّهِ فِى نَفْسِهِ وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذَلِكَ كُلُّ مَا سِوَاهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ لَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا زَادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَيْهِ عِظَماً وَ إِنَّ مِنْ أَسْخَفِ حَالَاتِ الْوُلَاةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ أَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ وَ يُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ وَ قَدْ كَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ جَالَ فِى ظَنِّكُمْ أَنِّى أُحِبُّ الْإِطْرَاءَ وَ اسْتِمَاعَ الثَّنَاءِ وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ وَ لَوْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكْتُهُ انْحِطَاطاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ رُبَّمَا اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّنَاءَ بَعْدَ الْبَلَاءِ فَلَا تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ لِإِخْرَاجِى نَفْسِى إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنَ الْبَقِيَّةِ فِى حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ مِنْ أَدَائِهَا وَ فَرَائِضَ لَا بُدَّ مِنْ إِمْضَائِهَا فَلَا تُكَلِّمُونِى بِمَا تُكَلَّمُ بِهِ الْجَبَابِرَةُ وَ لَا تَتَحَفَّظُوا مِنِّى بِمَا يُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَادِرَةِ وَ لَا تُخَالِطُونِى بِالْمُصَانَعَةِ وَ لَا تَظُنُّوا بِى اسْتِثْقَالًا فِى حَقٍّ قِيلَ لِى وَ لَا الْتِمَاسَ إِعْظَامٍ لِنَفْسِى لِمَا لَا يَصْلُحُ لِى فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوِ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَيْهِ فَلَا تَكُفُّوا عَنِّى مَقَالَةً بِحَقٍّ أَوْ مَشُورَةً بِعَدْلٍ فَإِنِّى لَسْتُ فِى نَفْسِى بِفَوْقِ مَا أَنْ أُخْطِئَ وَ لَا آمَنُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِى إِلَّا أَنْ يَكْفِيَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّى فَإِنَّمَا أَنَا وَ أَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبٍّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ يَمْلِكُ مِنَّا مَا لَا نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَ أَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلَالَةِ بِالْهُدَى وَ أَعْطَانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ الَّذِى أَجَابَهُ مِنْ قَبْلُ فَقَالَ أَنْتَ أَهْلُ مَا قُلْتَ وَ اللَّهِ وَ اللَّهِ فَوْقَ مَا قُلْتَهُ فَبَلَاؤُهُ عِنْدَنَا مَا لَا يُكْفَرُ وَ قَدْ حَمَّلَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رِعَايَتَنَا وَ وَلَّاكَ سِيَاسَةَ أُمُورِنَا فَأَصْبَحْتَ عَلَمَنَا الَّذِى نَهْتَدِى بِهِ وَ إِمَامَنَا الَّذِى نَقْتَدِى بِهِ وَ أَمْرُكَ كُلُّهُ رُشْدٌ وَ قَوْلُكَ كُلُّهُ أَدَبٌ قَدْ قَرَّتْ بِكَ فِى الْحَيَاةِ أَعْيُنُنَا وَ امْتَلَأَتْ مِنْ سُرُورٍ بِكَ قُلُوبُنَا وَ تَحَيَّرَتْ مِنْ صِفَةِ مَا فِيكَ مِنْ بَارِعِ الْفَضْلِ عُقُولُنَا وَ لَسْنَا نَقُولُ لَكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الصَّالِحُ تَزْكِيَةً لَكَ وَ لَا نُجَاوِزُ الْقَصْدَ فِى الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُكَنَّ فِى أَنْفُسِنَا طَعْنٌ عَلَى يَقِينِكَ أَوْ غِشٌّ فِى دِينِكَ فَنَتَخَوَّفَ أَنْ تَكُونَ أَحْدَثْتَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى تَجَبُّراً أَوْ دَخَلَكَ كِبْرٌ وَ لَكِنَّا نَقُولُ لَكَ مَا قُلْنَا تَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِتَوْقِيرِكَ وَ تَوَسُّعاً بِتَفْضِيلِكَ وَ شُكْراً بِإِعْظَامِ أَمْرِكَ فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ وَ لَنَا وَ آثِرْ أَمْرَ اللَّهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ عَلَيْنَا فَنَحْنُ طُوَّعٌ فِيمَا أَمَرْتَنَا نَنْقَادُ مِنَ الْأُمُورِ مَعَ ذَلِكَ فِيمَا يَنْفَعُنَا فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فَقَالَ وَ أَنَا أَسْتَشْهِدُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى نَفْسِى لِعِلْمِكُمْ فِيمَا وُلِّيتُ بِهِ مِنْ أُمُورِكُمْ وَ عَمَّا قَلِيلٍ يَجْمَعُنِى وَ إِيَّاكُمُ الْمَوْقِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ السُّؤَالُ عَمَّا كُنَّا فِيهِ ثُمَّ يَشْهَدُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَلَا تَشْهَدُوا الْيَوْمَ بِخِلَافِ مَا أَنْتُمْ شَاهِدُونَ غَداً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ لَا يَجُوزُ عِنْدَهُ إِلَّا مُنَاصَحَةُ الصُّدُورِ فِى جَمِيعِ الْأُمُورِ فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ وَ يُقَالُ لَمْ يُرَ الرَّجُلُ بَعْدَ كَلَامِهِ هَذَا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فَأَجَابَهُ وَ قَدْ عَالَ الَّذِى فِى صَدْرِهِ فَقَالَ وَ الْبُكَاءُ يَقْطَعُ مَنْطِقَهُ وَ غُصَصُ الشَّجَا تَكْسِرُ صَوْتَهُ إِعْظَاماً لِخَطَرِ مَرْزِئَتِهِ وَ وَحْشَةً مِنْ كَوْنِ فَجِيعَتِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ شَكَا إِلَيْهِ هَوْلَ مَا أَشْفَى عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَرِ الْعَظِيمِ وَ الذُّلِّ الطَّوِيلِ فِى فَسَادِ زَمَانِهِ وَ انْقِلَابِ جَدِّهِ وَ انْقِطَاعِ مَا كَانَ مِنْ دَوْلَتِهِ ثُمَّ نَصَبَ الْمَسْأَلَةَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالِامْتِنَانِ عَلَيْهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ بِالتَّفَجُّعِ وَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فَقَالَ يَا رَبَّانِيَّ الْعِبَادِ وَ يَا سَكَنَ الْبِلَادِ أَيْنَ يَقَعُ قَوْلُنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ أَيْنَ يَبْلُغُ وَصْفُنَا مِنْ فِعْلِكَ وَ أَنَّى نَبْلُغُ حَقِيقَةَ حُسْنِ ثَنَائِكَ أَوْ نُحْصِى جَمِيلَ بَلَائِكَ فَكَيْفَ وَ بِكَ جَرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَ عَلَى يَدِكَ اتَّصَلَتْ أَسْبَابُ الْخَيْرِ إِلَيْنَا أَ لَمْ تَكُنْ لِذُلِّ الذَّلِيلِ مَلَاذاً وَ لِلْعُصَاةِ الْكُفَّارِ إِخْوَاناً فَبِمَنْ إِلَّا بِأَهْلِ بَيْتِكَ وَ بِكَ أَخْرَجَنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَظَاعَةِ تِلْكَ الْخَطَرَاتِ أَوْ بِمَنْ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُبَاتِ وَ بِمَنْ إِلَّا بِكُمْ أَظْهَرَ اللَّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ اسْتَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا حَتَّى اسْتَبَانَ بَعْدَ الْجَوْرِ ذِكْرُنَا وَ قَرَّتْ مِنْ رَخَاءِ الْعَيْشِ أَعْيُنُنَا لِمَا وَلِيتَنَا بِالْإِحْسَانِ جَهْدَكَ وَ وَفَيْتَ لَنَا بِجَمِيعِ وَعْدِكَ وَ قُمْتَ لَنَا عَلَى جَمِيعِ عَهْدِكَ فَكُنْتَ شَاهِدَ مَنْ غَابَ مِنَّا وَ خَلَفَ أَهْلِ الْبَيْتِ لَنَا وَ كُنْتَ عِزَّ ضُعَفَائِنَا وَ ثِمَالَ فُقَرَائِنَا وَ عِمَادَ عُظَمَائِنَا يَجْمَعُنَا فِى الْأُمُورِ عَدْلُكَ وَ يَتَّسِعُ لَنَا فِى الْحَقِّ تَأَنِّيكَ فَكُنْتَ لَنَا أُنْساً إِذَا رَأَيْنَاكَ وَ سَكَناً إِذَا ذَكَرْنَاكَ فَأَيَّ الْخَيْرَاتِ لَمْ تَفْعَلْ وَ أَيَّ الصَّالِحَاتِ لَمْ تَعْمَلْ وَ لَوْ لَا أَنَّ الْأَمْرَ الَّذِى نَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ يَبْلُغُ تَحْوِيلَهُ جُهْدُنَا وَ تَقْوَى لِمُدَافَعَتِهِ طَاقَتُنَا أَوْ يَجُوزُ الْفِدَاءُ عَنْكَ مِنْهُ بِأَنْفُسِنَا وَ بِمَنْ نَفْدِيهِ بِالنُّفُوسِ مِنْ أَبْنَائِنَا لَقَدَّمْنَا أَنْفُسَنَا وَ أَبْنَاءَنَا قِبَلَكَ وَ لَأَخْطَرْنَاهَا وَ قَلَّ خَطَرُهَا دُونَكَ وَ لَقُمْنَا بِجُهْدِنَا فِى مُحَاوَلَةِ مَنْ حَاوَلَكَ وَ فِى مُدَافَعَةِ مَنْ نَاوَاكَ وَ لَكِنَّهُ سُلْطَانٌ لَا يُحَاوَلُ وَ عِزٌّ لَا يُزَاوَلُ وَ رَبٌّ لَا يُغَالَبُ فَإِنْ يَمْنُنْ عَلَيْنَا بِعَافِيَتِكَ وَ يَتَرَحَّمْ عَلَيْنَا بِبَقَائِكَ وَ يَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا بِتَفْرِيجِ هَذَا مِنْ حَالِكَ إِلَى سَلَامَةٍ مِنْكَ لَنَا وَ بَقَاءٍ مِنْكَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا نُحْدِثْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ شُكْراً نُعَظِّمُهُ وَ ذِكْراً نُدِيمُهُ وَ نَقْسِمْ أَنْصَافَ أَمْوَالِنَا صَدَقَاتٍ وَ أَنْصَافَ رَقِيقِنَا عُتَقَاءَ وَ نُحْدِثْ لَهُ تَوَاضُعاً فِى أَنْفُسِنَا وَ نَخْشَعْ فِى جَمِيعِ أُمُورِنَا وَ إِنْ يَمْضِ بِكَ إِلَى الْجِنَانِ وَ يُجْرِى عَلَيْكَ حَتْمَ سَبِيلِهِ فَغَيْرُ مُتَّهَمٍ فِيكَ قَضَاؤُهُ وَ لَا مَدْفُوعٍ عَنْكَ بَلَاؤُهُ وَ لَا مُخْتَلِفَةٍ مَعَ ذَلِكَ قُلُوبُنَا بِأَنَّ اخْتِيَارَهُ لَكَ مَا عِنْدَهُ عَلَى مَا كُنْتَ فِيهِ وَ لَكِنَّا نَبْكِى مِنْ غَيْرِ إِثْمٍ لِعِزِّ هَذَا السُّلْطَانِ أَنْ يَعُودَ ذَلِيلًا وَ لِلدِّينِ وَ الدُّنْيَا أَكِيلًا فَلَا نَرَى لَكَ خَلَفاً نَشْكُو إِلَيْهِ وَ لَا نَظِيراً نَأْمُلُهُ وَ لَا نُقِيمُهُ

(خطبه اى از اميرالمؤ منينعليه‌السلام :

٥٥٠ - جابر از امام باقرعليه‌السلام روايت كرده كه فرمود: اميرمؤ منانعليه‌السلام در صفين براى مردم خطبه خواند و در آن خطبه حمد و ثناى خداي را بجا آورد و بر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم پيامبر او درود فرستاد سپس فرمود:

اما بعد: همانا كه خداى تعالى براى من به گردن شما حقى قرار داده به خاطر سرپرستى كردن من كار شما را و به خاطر آن مقام و منزلتى كه در ميان شما به من داده ، و شما نيز به گردن من مانند همان حقى را داريد كه من بر شما دارم

و حق در مقام توصيف از همه چيز بالاتر است و در مقام انصاف گوئى از هر چيز فراخ تر است (يعنى مردم در عمل كردن به حق به تنگنا دچار نشوند). به سود كسى جريان نيابد جز آنكه (به همان ترتيب ) بزيانش هم باشد، و به زيان كسى نگردد جز آنكه بسودش هم باشد (يعنى همانطور كه كسى بر ديگرى حقى دارد به همان نسبت ديگران هم بر او حقوقى دارند و اين جمله تقرير همان كلام بالا است ) و اگر براى كسى ممكن بود كه حق تنها بسود او باشد و بزيانش نباشد اين مخصوص خداى عزوجل بود نه خلق او، زيرا اوست كه بر بندگان خودش همه گونه قدرت و توانائى دارد، و به هر گونه قضا و مقدرات او بچرخد همان عدالت و دادگرى او است (يعنى بندگان را حق چون و چرا در كارهاى او نيست و همه عين عدالت است ) ولى خداوند نيز حق خود را بر بندگانش اين قرار داده كه او را فرمانبرند و در برابر كفاره و پاداش آنها را نيز بر خويشتن خوب پاداش دادنش مقرر فرموده و آن هم (البته ) از روى زياده بخشى و كرم و بخشش فراخناى او است كه او شايسته زياده بخشى است (نه به خاطر اينكه آنها را حقى بر او باشد).

سپس از حقوق خود قرار داده (و دانسته است ) آن حقوقى را كه براى مردم بر يكديگر فرض كرده و آنها را در برابر همديگر رو در رو قرار داده (يعنى هر حقى را براى كسى قرار داده در برابرش نيز حقى از طرف بر اين شخص ‍ مقرر فرموده ) و برخى از آن حقوق برخى ديگر را لازم گرداند، و برخى لازم نگردد جز با آمدن برخى ديگر (مانند حق والى بر رعيت كه در برابرش حق رعيت است بر والى و والى حقى بر رعيت ندارد مگر در برابر حقى كه رعيت بر والى دارد...) و از بزرگترين حقوقى كه خداى تبارك و تعالى از اين نمونه حقوق واجب كرده حق والى و زمامدار است بر رعيت و حق رعيت است بر والى ، و اين چيزى است كه خداى عزوجل براى نفع هر دو طرف آن را مقرر ساخته ، و آنرا مايه نظام الفت و وسيله عزت دينشان و قوام جريان سنتهاى حق در ميان ايشان قرار داده

پس رعيت خوب و صالح نشود جز به صالح شدن واليان و زمامداران ، و واليان نيز صالح نگردند جز با درستى و استقامت رعيت ، پس هرگاه رعيت حق والى را پرداخت ، و هم چنين والى حق رعيت را داد حق در ميان ايشان عزيز و ارجمند گردد، و قواعد دين برپا شود، و نشانه هاى عدل و داد برقرار گردد و سنتها و روشهاى دين در مجراى اصلى خود جارى شود، و در نتيجه با اين ترتيب زمان خوب شود و زندگى گوارا شود، و اميد به بقاء و پايدارى آن دولت باشد، و طمع دشمنان مبدل به نوميدى گردد، ولى اگر رعيت بر والى و زمامدار خود غلبه يابد (و دستوراتش را بكار نبندد) و والى بر رعيت بزرگى و ستم كرد، در اينوقت است كه اختلاف كلمه پديد آيد، و طمعهاى ناحق آشكار گردد، و فسادكارى در دين زياد شود و عمل به قواعد و مقررات متروك شود، و مقررات دين تعطيل گردد، و امراض روحى (چون كينه و حسد و دشمنى و تكبر) زياد شود، و از تعطيل شده حدود مهم هراسناك نگردند و نه از باطل بزرگى كه در اجتماع ريشه دوانده و پايه گذارى شود، و در چنين موقعيتى است كه نيكان خوار شوند و بدان عزيز و ارجمند گردند و شهرها ويران شود، و كيفرهاى خداى عزوجل بر بنده ها بزرگ گردد. پس اى مردم بيائيد و با يكديگر كمك و همكارى كنيد در مورد فرمانبردارى خداى عزوجل ، و قيام كردن به عدالت و وفاى به عهد و اداى جميع حقوق او از روى انصاف ، زيرا بندگان خدا به چيزى نيازمندتر نيستند از اينكه در اين باره براى هم خير خواهى كنند و به خوبى با يكديگر همكارى داشته باشند، و كسى نيست كه به هر اندازه هم حريص در تحصيل رضاى خدا باشد و سعى و كوشش در عمل زياد باشد كه بتواند به حقيقت (مجلسىرحمه‌الله گفته يعنى به پاداش ) آنچه خداوند از حق به اهلش داده برسد، ولى از حقوق واجبه خداى عزوجل بر بندگانش اين است كه به مقدار وسع خود براى او خير خواهى كنند و براى برپا داشتن حق در ميان خود همكارى كنند، و هيچ مردى نيست كه اگر چه منزلت و مقامش در مورد حق (و انجام آن ) بزرگ و فضيلتش در نزد حق ارجمند باشد كه بى نياز باشد از اينكه بدو در مورد انجام تكاليف خداى عزوجل كمك داده شود، و نه كسى پيدا شود كه گرچه كارهايش پيش نمى رود و مردم بديده حقارت بدو بنگرند با اينحال (او را ناديده بگيرند) و بر اداى حق كمك از او نگيرند و ياريش ندهند (يعنى همه مردم به يكديگر نيازمندند توانگر به مستمند نيازمند است ، زيرا اگر مستمند زكوة و صدقات و امثال آنرا از توانگر نپذيرد او نتواند اداى حق خود كند، و مستمند نيز در مقابل براى سد جوع خود نيازمند بر توانگر است و هم چنين عالم و جاهل و ساير طبقات ، و به بزرگى و كوچكى افراد از نظر دارائى و علم و دين و تقوى و غيره نمى توان نگاه كرد).

و آنانكه در وضع خود برتر از ديگران هستند (مانند رهبران و زمامداران ) و هم آنانكه داراى نعمتهاى بزرگ هستند نيازمنديشان در اينباره بيش از ديگران است ، و اما در پيشگاه خداى عزوجل نيازمندى همه آنها به درگاه او يكسان است

در اين هنگام يكى از سپاهيان آنحضرت كه معلوم نشد چه شخصيتى بود و گفته شده است كه تا به آنروز و نه پس از آن اصلا در لشكر آنحضرت ديده نشد براى پاسخ به سخنان آن حضرت برخاسته و پس از اينكه خداى عزوجل را به خوبى در مورد آزمايشى كه آنها را بدان گرفتار ساخته و آن حق واجبى را كه از آنحضرت بر آنها مقرر ساخته و اقرار به تمام آنچه از تصرف اوضاع در مورد آنحضرت و ايشان پيش آمده بود چنين گفت :

تو فرمانده و امير ما هستى و ما رعيت توايم ، به بركت تو بود كه خداى عزوجل ما را از خوارى و ذلت نجات داد، و به عزت بخشى تو بود كه خداوند بندگانش را از كندو بند رها كرد، اكنون تو هر راهى را كه مى دانى براى ما اختيار فرما و ما را بدان ببر، و به هر گونه مى توانى راى بزن و بر طبق راى خود رفتار كن ، چون توئى گوياى مورد تصديق ، و حاكم با توفيق و سلطان مقتدر، و ما به هيچوجه نافرمانيت را روا نشماريم و هيچ دانشى را قابل سنجش با دانش تو ندانيم ، و در اينباره مقامت نزد ما بزرگ ، و فضيلت برتريت در پيش ما بسى ارجمند است

اميرمؤ منانعليه‌السلام در پاسخ آنمرد چنين گفت :

به راستى سزاوار است براى كسيكه جلالت خدا در نزد او بزرگ و مرتبه اش ‍ در دل او بلند است كه به خاطر همين بزرگى جلالت هر چه غير خدا است در پيش او كوچك باشد، و سزاوارتر كسى كه بايد چنين باشد آن كسى است كه نعمت خدا درباره او بزرگ و احسانش بوى نيكو باشد، زيرا نعمت خدا بر كسى بزرگ نگردد جز آنكه عظمت حق خدا بر او افزون گردد.

و به راستى از پست ترين حالات زمامداران در پيش مردمان نيكوكار آن است كه گمان فخر طلبى و خودستائى به آنها برده شود و كردارشان حمل بر تكبر و گردنفرازى گردد، و من خوش ندارم كه در پندار شما بگذرد كه من شنيدن ستايش و مدح خود را از شما دوست دارم ، و سپاس خدا را كه چنين نيستم ، اگر فرضا اينكار را هم دوست داشتم آن را به خاطر فروتنى در پيشگاه خداى سبحان كه او به دريافت عظمت و بزرگوارى سزاوارتر است رها كرده و وا مى نهم

و گاهى است كه مردم ستايش را پس از دچار شدن به آزمايش و بلا شيرين شمارند (و به خود حق دهند كه در اين مورد آنها را ستايش كنند، ولى من چنين نيستم زيرا آنچه اكنون مشاهده مى كنيد از دچار شدن به جهاد در راه حق باقيمانده حقوقى است كه خدا بر من دارد) پس مرا به ستايش نيكو نستائيد زيرا من خود را كه در پيشگاه خدا و شما آماده كرده ام براى خاطر اداء باقيمانده حقوقى است كه از اداى آن فراغت نيافته ام ، و به خاطر انجام فرائض و واجباتى است كه ناچار به اجراى آن هستم ، و از اينرو بدانسان كه با گردنكشان و زورگويان سخن مى گوئيد (و براى خوش آمد آنها مدح و ستايششان مى كنيد) آنگونه با من سخن مى گوئيد، و بدانگونه كه از مردم تندخو و خشمگين محافظه كارى مى كنيد (و براى آنكه آنان به خشم نيايند مطالب را به او اظهار نمى داريد و يا احترامات و تعارفات متملقانه انجام مى دهيد) با من آنگونه رفتار نكنيد. و با ظاهر سازى (چاپلوسى و دوروئى ) با من آميزش نكنيد، و اين گمان را به من مبريد كه اگر مطلب حقى به من گفته شود بر من دشوار آيد (كه در نتيجه آن را از من پنهان داريد) و نپنداريد كه من در صدد بزرگ طلبى خود هستم در چيزهائى كه به صلاح من نيست

زيرا كسى كه تذكر حق براى او دشوار و سنگين آيد و يا از پيشنهادى عادلانه نگران و ناراحت شود عمل كردن به حق و عدالت بر او دشوارتر و سنگين تر باشد، پس شماها از حقگوئى و مشورتهائى كه نظرهاى عادلانه در آن داريد خوددارى نكنيد، زيرا من برتر از آن نيستم كه خطا كنم ، و در كار خويش از آن ايمن نباشم ، مگر آنكه خداوند مرا از آنچه كه از من بدان تواناتر و مسلطتر است نگاه دارى كند (منظور از آنحضرت اين است كه اگر هم معصوم باشم - چنانچه عقيده ما بر آن است كه امامعليه‌السلام معصوم از خطا است - آنهم از جانب پروردگار و از نعمتهاى اوست ) زيرا كه ما و شما بندگانى هستيم مملوك از آن پروردگارى كه جز او پروردگارى نيست ، و او مالك و صاحب است از ما آنچه را كه ما خود مالك آن نيستيم ، و اوست كه ما را از آن جهالت و نادانى كه در آن گرفتار بوديم به سوى آنچه صلاح ما بود از هدايت بيرون آورد و گمراهى ما را به هدايت مبدل كرد، و پس از كورى به ما بينائى بخشيد.

در اينجا دوباره همان مردى كه پيش از آن پاسخ آنحضرت را داده بود به سخن آمده گفت :

تو به راستى شايسته آنى كه گفتى و بلكه به خدا سوگند، بالاتر از آنى كه گفتى و نعمتهاى خداوند در نزد ما به حدى است كه نتوان بر آن سرپوش ‍ نهاد، و همانا خداى تعالى سرپرستى ما را بدوش و گذارده و تدبير كارهاى ما را بتو واگذارده و تو امروز رهبر مائى كه بايد بوسيله تو راهبر شويم ، و پيشواى مائى كه بايد بتو اقتداء نمائيم ، فرمانت جملگى هدايت است ، و گفتارت همگى ادب است ، ديدگان ما در زندگى همه به تو روشن است ، و دلهاى ما يكسره به وجود تو از شادى و خوشى لبريز است ، و عقلهاى ما از شرح فضل سرشارت حيران و سرگردان است ، و اينكه ما به تو خطاب كرده و گوئيم (اى امام صالح ) اداى اين جمله نه به خاطر بى آلايش ساختن تو است و نه در ستايش تو از ميانه روى پا فراتر نهادن است (بلكه تو به راستى امامى صالح هستى و سخنى بجاست ) و ما نسبت به يقين تو در دل دغدغه اى نداريم و نه در دين تو ترديدى داريم تا بترسيم كه با رسيدن نعمت خداى تبارك و تعالى در تو گردنكشى پديد آيد و يا خودپسندى و تكبرى در تو در آيد، بلكه آنچه را ما به تو اظهار مى كنيم و به حضرتت عرضه مى داريم همه به خاطر آن است كه بوسيله بزرگ شمردنت تقريب به پيشگاه خداى عزوجل پيدا كرده باشيم ، و با برترى دادن و بيان فضيلت پاداش بيشترى بدست آورده ، و بزرگداشت كار زمامدارى و فرمانروائيت را بهتر سپاسگذارى كرده باشيم ، اكنون در كار خويشتن و ما بنگر و فرمان خدا را (هر چه هست ) براى خود و ما اختيار فرما كه ما به هرچه فرمان دهى سر بفرمانيم ، گذشته از آنكه فرمانبردارى تو حتما بسود ما هم هست (و راهى كه تو انتخاب كنى راه صواب است ).

اميرالمؤ منينعليه‌السلام پاسخ آن مرد را چنين فرمود:

و من شما را در پيشگاه خداوند بر خويشتن گواه مى گيرم چون مى دانيد كه من متصدى كارهاى شما شده ام و بزودى زود موقف قيامت من و شما را در برابر خداوند گرد آورد و از وضعى كه اكنون در آن هستيم باز پرسى شويم ، و آنجا است كه برخى از ما بر يكديگر گواهى دهيم پس امروز بطورى گواهى ندهيد كه فرداى قيامت بر خلاف آن گواهى دهيد، زيرا خداى عزوجل چيزى بر او پوشيده نماند، و چيزى در پيشگاه او روا نيست جز خيرخواهى از دل در هر كارى

در اينجا باز همان مرد پيشين برخاسته - و گويند: از آن پس كه اين سخن را گفت ديگر ديده نشد - و شروع به پاسخ آنحضرت كرد و عقده دلش از هم شكافته شد و در حاليكه گريه مجال سخن به او نمى داد و سخنش را مى بريد، و از خطرى كه احساس مى كرد كه از وقوع مصيبت داشت اندوه گلوگير آوازش را درهم مى شكست سخن خود را ادامه داد و حمد و ثناى الهى را بجاى آورده و پس از آن به درگاه بى نياز باريتعالى شكوه (روزگار را) كرد شكوه از هراسى كه عنقريب دامنگير مى شد از آن خطر بزرگ (تهديد آميز) و خوارى دنباله دار ناشى از فساد روزگار و دگرگونى اوضاع و ناپايدار ماندن حكومت حقه

سپس با اندوه فراوان روى نياز به درگاه خداى عزوجل كرد و از او خواست كه بر او منت نهاده و بلا را از او بگرداند و بخوبى خداى را ستايش كرد آنگاه (خطاب به اميرالمؤ منين كرده ) گفت :

اى پرورنده بندگان واى مايه آرامش بلاد كجا گفتار ما توصيف فضل تو تواند؟ و كجا بيان ما به كنه كار تو رسد؟ و كجا ما توانيم به حقيقت ثناى نيكوى تو رسيم ؟ يا كجا توانيم آزمايش نيكوى تو را برشماريم ؟

چگونه ! با اينكه نعمتهاى خدا بوسيله تو بر ما رسد، و بدست تو اسباب خير به ما به پيوندد؟ مگر تو نيستى كه خوارى خوارشده گان را پناهى ؟ و عاصيان ناسپاس را برادرى مهربانى ؟ پس بوسيله چه كسى جز بوسيله خاندان تو و به شخص تو خداى عزوجل ما را از ناهنجارى اين خطرات رهانيد؟ و يا بوسيله چه كسى امواج سخت گرفتاريها را از ما برطرف ساخت ؟

و به چه كسى جز شما خداوند دستورات دين ما را برايمان آشكار نمود، و آنچه از دنياى ما تباه شده بود به اصلاح و خوبى در آورد، و نام ما را پس از انحراف ظاهر ساخت ، و چشم ما را به زندگى خوش روشن ساخت ، چون تو حكمت خود را با كوشش در احسان و نيكى به ما توام كردى ، و به تمام وعده هاى خود نسبت به ما وفا كردى ، و بر همه عهدهاى خود پايدارى كردى ، و (در كردار و رفتار نيك خود) تو گواه (نيكان ) غايب از نظر ما بودى ، و يادگار خاندان (پيغمبر) براى ما بودى ، تو عزت بخش ناتوانان ما، و پناه بينوايان ما و تكيه گاه بزرگان ما بودى ، عدل و داد تو ما را در تمام كارها گرد هم جمع كرد، نرمش و پرحوصله گى تو درب حق را (به روى ما بگشايد و) آنرا بر ما فراخ گرداند.

هرگاه بتو نظر كنيم مايه آرامش ما هستى ، و هرگاه بياد تو افتيم وسيله آسايش دل گردى ، كدام كار نيك هست كه تو انجام نداده باشى ؟ و كدام عمل صالحى است كه نكرده باشى ؟

و اگر نبود كه آنچه ما از آن بر تو ترس داريم (يعنى مرگ ) و كوشش ما در وضع آن بى اثر است و جلوگيرى آن از تحت قدرت ما بيرون است ، و يا ممكن بود كه جان خود و كسانى را چون فرزندانمان كه حاضريم جان خود را فداى آنها كنيم در راه تو نثار كنيم بى شك همه را در پيش رويت نثار مى كرديم و آنها را در گرو وجود عزيزت مى نهاديم گرچه اينها در برابر تو اندك است ، و بى چون و چرا هرچه توانائى و قدرت داشتيم در راه نبرد با دشمنان تو و دفاع از سوءقصد كنندگانت بكار مى برديم

ولى چه مى توان كرد در برابر خدائى كه تقديرش را دفع نتوان كرد، و عزيزى كه مغلوب نگردد، و پروردگارى كه چيره بر او نتوان شد، پس اگر خداوند به سلامتى وجود مقدست بر ما منت گذارد، و به بقاى ذات اقدست بر ما ترحم فرمود، و اين نگرانى حال تو را به سلامت و تندرستى تبديل كرد و در ميان ما باقى ماندى ، ما در برابر اين نعمت شكر تازه اى از روى بزرگى براى خداى عزوجل بجا آورده و ذكر او را به دل و زبان ادامه دهيم ، و به شكرانه سلامتى تو نيمى از اموال خود را صدقه داده و نيمى از بندگان خود را آزاد كنيم ، و از نو براى خدا روى فروتنى و كوچكى بر خاك نهيم و در همه كارهامان خشوع و كرنش را فرو ننهيم

و اگر خدا نخواهد و تو را به بهشت برين برند، و راهى را كه به طور حتم بايد رفت به پيمائى در اين صورت نيز قضاى خداوند درباره تو مورد بدبينى نيست ، و بلا و آزمايشش از تو دفع ناشدنى است ، و دلهاى ما براى اين فاجعه ناگوار پراكنده نخواهد شد و همه مى دانيم خداوند جوار حضرت خود را بر اين جهان ناپايدار و وضع ناهنجارى كه در آن هستى براى تو اختيار فرموده است ، ولى ما به حقيقت گريه مى كنيم براى اينكه (با رفتن تو) عزت اين سلطنت و حكومت حقه بخوارى برگردد و دين و دنياى مردم طعمه (نابكاران ) شود، و در آن موقع كسى به جاى تو نيست كه بدو شكايت بريم و مانندى برايت نباشد كه مايه اميد ما باشد و او را برپا داريم

شرح :

مجلسى و فيضرحمه‌الله احتمال داده اند كه اين گوينده حضرت خضرعليه‌السلام بوده چنانچه در موارد ديگرى نيز خدمت آنحضرت شرفياب شد و نظير اين سخنان پرشور را در محضر آنجناب ايراد فرمود.)