اللهم المم به شعثنا، و اشعب به صدعنا، و ارتق به فتقنا، و كثر به قلتنا، و اءعززبه ذلتنا، و اءغن به عائلنا، و اقض به عن مغرمنا، و اجبربه فقرنا، و سد به خلتنا، و يسريه عسرنا، و بيض به وجوهنا، و فكّ به اءسرنا، و اءنجح به طلبتنا، و اءنجزبه مواعيدنا، و استجب به دعوتنا، و اءعطنا به سؤ لنا، و بلغنا به من الدنيا و الآخرة آمالنا، و اءعطنا به فوق رغبتنا.
يا خير المسؤ ولين و اءوسع المعطين ، اشف به صدورنا، و اءذهب به غيظ قلوبنا، و اهدنا به لما اختلف فيه من الحق باذنك ، انك تهدى من تشاء الى صراط مستقيم ، و انصرنا به على عدوك و عدونا اله الحق آمين.
اللهم انا نشكو اليك فقد نبينا صلواتك عليه و آله ، و غيبة ولينا، و كثرة عدونا، و قلة عددنا، و شدة الفتن بنا، و تظاهر الزمان علينا، فصل على محمد و آل محمد، و اءعنا على ذلك كله بفتح منك تعجله ، و ضر تكشفه و نصر تعزه ، و سلطان حق تظهره ، و رحمة منك تجللناها، و عافية منك تلبسناها، برحمتك يا اءرحم الراحمين.
...
اللهم صلى على محمد و عليهم صلاة كثيرة دائمة طيبة ، لا يحيط بها الا اءنت ، و يا يسعها الا علمك ، و يا يحصيها اءحد غيرك.
اللهم صل على وليك المحيى سنتك ، القائم باءمرك ، الداعى اليك ، الدليل عليك ، و حجتك على خلقك ، و خليفتك فى اءمرك ، و شاهدك على عبادك.
اللهم اءعز نصره ، و مد عمره ، و زين الارض بطول بقائه.
اللهم اكفه بغى الحاسدين ، و اءعذه من شر الكائدين ، و ازجز عنه ارادة الظالمين ، و خلصه من اءيدى الجبارين.
اللهم اءعطه فى نفسه ، و ذريته ، و شيعته ، ورعيته ، و خاصته ، و عامته ، وعدوه ، و جميع اهل الدنيا ما تقر به عينه ، و تسر به نفسه ، و بلغه اءفضل امله فى الدنيا و الآخرة انك على كل شى ء قدير.
اللهم جدد به ما محى من دينك ، و اءحى به ما بدل من كتابك ، و اءظهر به ما غير من حكمك ، حتى يعود دينك به وعلى يديه عضا جديدا خالصا مخلصا، لا شك فيه و لا شبهة معه ، و لا باطل عنده و لا بدعة لديه.
اللهم نور بنوره كل ظلمة ، و هدّ بركنه كل بدعة ، و اهدم بعزته كل ضلالة ، و اقصم به كل جبار، و اءخمد بسيفه كل نار، و اءهلك بعد له كل جبار، و اءجر حكمه على كل حكم ، و اذلّ لسلطانه كل سلطان.
اللهم اءذل كل من ناواه ، و اءهلك كل من عاداه ، و امكر بمن كاده ، و استاءصل من حجد حقه و استهان باءمره ، و سعى فى اطفاء نوره ، و اءراد اخماد ذكره
...
اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤ ك فى اءوليائك ، الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، اذ اخترت لهم جزيل ما عند من النعيم المقيم ، الذى لازوال له ولا اضمحلال بعد اءن شرطت عليهم الزهد فى درجات هذه الدنيا الدنية و زخرفها و زبرجها، فشرطوا لك ذلك ، و علمت منهم الوفاء به ، فقبلتهم و قربتهم ، و قدمت لهم الذكر العلى ، و الثناء الجلى ، و اءهبطت عليهم ملائكتك ، و اءكرمتهم بوحيك ، و رفدتهم بعلمك ، و جعلتهم الذرائع اليك ، و الوسيلة الى رضوانك.
فبعض اءسكنته جنتك الى اءن اءخرجته منها. و بعضى حملته فى فلكك و نجيته و من آمن معه من الهلكة برحمتك و بعض اتخدته خليلا وساءلك لسان صدق فى الاخرين فاءجبته ، و جعلت ذلك عليا. و بعض كلمته من شجرة تكليما و جعلت له من اءخيه ردءا و وزيرا. و بعض اءولدته من غيراءت ،
و آئيته البينات ، و اءيدته بروح القدس.
و كلا شرعت له شريعة ، و نهجت له منهاجا، و تخيرت له اءوصياء، مستحفظا بعد مستحفظ، من مدة الى مدة ، و اقامة لدينكه ، و حجة على عبادك ، ولئلا يزول الحق عن مقره ، و يغلب الباطل على اءهله ، و لايقول اءحد: لولا اءرسلت الينا منذرا، رسولا منذرا، واقمت لنا علما هاديا، فنتبع آياتك من قبل نذل و نحرى....
الى اءن انتهيت بالاءمر الى حبيبك و نجيبك محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم
فكان كما انتجبته ، سيد من خلقته ، و صفوة من اصطفيته ، و اءفضل من اجتبيته ، و اكرم من اعتمدته ، قدمته على اءنبيائك ، و بعثته الى الثقلين من عبادك ، و اوطاءته مشارقك و مغاربك و سخرت له البراق و عرجت به الى سمائك ، و اودعته علم ما كان و ما يكون الى انقضاء خلقك....
فعلى الاءطائب من اءهل بيت محمد و على صلى الله عليهما و آلهما فليبك الباكون ، و اياهم فليندب النادبون ، و لمثلهم فلتدرف الدموع ، و ليصرخ الصارخون ، و يضج الضاجون ، و يعح العاجون.
اءين الحسن ، اءين الحسين ، اءين اءبناء الحسين ، صالح بعد صالح ، و صادق بعد صادق ....اءين السبيل بعد السبيل ، اءين الخيره بعد الخيره ، اءين الشموس الطالعة ، اءين الاءقمار المنيرة ، اءين الاءنجم الزهراه ، اءين اءعلام الدين ، و قواعد العلم....
اءين بقية الله التى لاتخلو من العترة الهادية ، اين المعد لقطع دابر الظلمة ، اءين المنتظر لاقامد الاءمت و العوج ، اءين المرتجى لازالة الجور و العدوان ، اءين المدخر لتجديد الفرائض و السنن ، اءين المتخير لاعادة الملة و الشريعة ، اءين المؤ مل لاحياء الكتاب و حدوده ، اءين محيى معالم الدين و .هله ، اءين قاصم شوكة المعتدين ، اءين هادم اءبنية الشرك و النفاق.
اءين معزالاءولياء، و مذل الاءعداء، اءين جامع الكلم على التقوى ، اءين السبب المتصل بين اءهل الارض و السماء، اءين صاحب يوم الفتح ، و ناشرراية الهدى ....، اءين مؤ لف شمل الصلاح و الرضا، اين الطالب بذحول الاءنبياء و اءبناء، اءين الطالب بدام المقتول بكربلاء.
باءبى اءنت و امى ، و نفسى لك الوقاء و الحمى ، يابن السادة المقربين ، يابن النجباء الاءكرمين ، يابن الهداة المهتدين يابن الخير المهذبين....
عزيز على اءن اءرى الخلق و لاترى ، ولا اءسمع لك حسيسا و لانجوى ، عزيز على اءن لاتحيط بى دونك البلوى ، ولاينالك منى ضجيج و لاشكوى ...بنفسى اءنت من مغيب لم يخل منا، بنفسى اءنت من نازح لم ينزج عنا
...
الى متى اءخارفيك يا مولاى والى متى و اءى خطاب اءصف فيك واءى نجوى عزيز على ان اءجاب دونك و اءناغى عزيز على اءن اءبيك و يخذ لك الورى عزيز على اءن يجرى عليك دونهم ماجرى هل من معين فاءصيل معه العويل و البكاء. هل من جزوع فاءساعد جزعه اذا خلا. هل قذيت عين فساعدتها عينى على القذى.
هل اليك يابن اءحمد سبيل فتلقى هل يتصل يومنا منك بعدة فنحظى ....ترى اءترانا نحف بك و اءنت تام الملا، و قد ملاءت الاءرض عدلا، و اءذقت اءعداءك هوانا و عقابا.... و اجتثثت اصول الظالمين ، و نحن نقول الحمد الله رب العالمين.
الهم اءنت كشاف الكرب و البلوى ، و اليك اءستعدى فعندك العدوى ، و اءنت رب الاخرة و الاءولى.
...
اللهم و نحن عبيدك التائقون الى وليك ، المذكر بك و بنبيك ، الذى خلقته لنا عصمة و ملاذا، اءقمته لنا قوما و معاذا، و جعلته للمؤ منين منا اماما، فبلغه منا تحية و سلاما.
...
اللهم و اءقم به الحق ، و اءدحض به الباطل ، و اءدل به اءولياءك ، و اءذللبه اءعداءك ، وصل اللهم بيننا وصلة تؤ دى الى مرافقة سلفه ، واجعلنا ممن ياءخذ بحجزتهم ، و يمكث فى ظلهم ، و اءعنا على تاءدية ، حقوقه اليه ، والا جتهاد فى طاعة ، و الاجتناب عن معصيته ، و امنن علينا برضاه ، وهب لنا راءفته و رحمته و دعاءه ، و خيرما ننال به سعة من رحمتك ، و فوزا عندك ، واجعل صلواتنا به مقبولة ، و ذنوبنا به مغفورة ، و دعاءنا به مستجابا، و اجعل اءرزقنا به مبسوطة ، و همومنا به مكفية ، و حوائجنا به مقضية ، و اءقبل الينا بوجهك الكريم ، و اقبل تقربنا اليك ، و انظر الينا نظرة رحيمة ، نستكمل بها الكرامة عندك ، ثم لاتصرفها عنا بجودك و اسقنا من حوض جدهصلىاللهعليهوآلهوسلم
، بكاءسه و بيده ، ريا رويا، هنيئا سائغا، لاظماءبعده ...يا اءرحم الراحمين