رساله لقاء الله
فانظر أيها المسكين الى حالك اذا كنت مطيعاً لربك، كيف تترقى الى المقام الأسنى، و الدرجه العليا التى يعجز اللسان عن تعبيره بل يتحير العقل عن تصويره اذ تصبر به اماماً للملائكه و جليساً لرب العالمين، بل مطاعاً لملك الملوك تعالى - جل جلاله - و ان كنت عاصياً له و مستخفاً لأمره بالتهجد و مهوناً لدعوته الى مناجاته تكون مبالاً للشيطان فما أفضح حالك؟!
و التذاذ بالنوم عن رب العالمين حيث ازالك عن درجه المقربين و أبهى مقام الأكرمين و الحقك الى أسفل السافلين و سفلى دركات الارذلين.
ألست أنت لذى تتنافس فى صحبه اشراف الدنيا و تسعى كل سعيك فى تحصيل شرف صحبتهم، بل تبذل لذلك مالك و استراحتك، بل تلقى نفسك فى خطر الموت فى تحصيل شرف مصاحبه سلطان زمانك فأين أنت؟!
أيها المسكين الطالب لتحصيل الشرف و الباذل مهجته فى الوصول الى التشرف صحبه السلاطين فما هذا التوافى و التسامح فى اجابه دعوه هذا السلطان الحقيقى الذى لا يقاس سلطنته جميع السلاطين بعضو ذره من سطلنته العظمه، بل و كل ما يوجد فى سلطنته فى المخلوقات
انما هو أثر من آثار سلطنته العظمى و ظل من ظلال جلال سلطانه الأعلى و مع أنه ولى نعمك بالنعم التى لا تقدر على احصائها أنت، بل و لا قدر على ذلك أحد من المخلوقين فما أخسرك فى معاملتك مع هذا السلطان العظيم بهذه المعاله التى لا تعاملها قطعاً مع سلطان وقتك من عبيده بل و لا مع وزرائه و خدامه بل و لا مع أقرانك اذا أرسل اليك رسولاً كريماً يدعوك بهذه الألسنه اللطيفه و اعدك بهذه المواعده الجسيمه الخطيره بل و لا مع عبيدك و خدامك بل و لا مع أعدائك فان الانسان يستحيى أن يرد دعوه أعدائه الى مجلس الأنس و التواد لاسيما اذا أرسل اليه رسولاً عزيزاً شريفاً كريماً يلاطف فى دعوته بهذه التعبيرات و التكريمات فسبحانه ما أكرمه؟! و أحلمه؟! و ألطفه؟!
و لعمرى ان حق الانسان أن يبذل تمام الدنيا و الآخره و يفديهما بصنوف نعمها و شرفهما و لذاتهما و بهجتهما كلها لقدوم هذا الداعى بل و يبذل روحه و تمام العالمين بحرف من حروف كلمات هذه الدعوه و لا يرى مما فعله خطراً بل يكون عليه خجل القاصرين فى اداء حق شكره كيف لا و هذه كلها محدوده حقيره فى جنب علو هذا التشريف و مع ذلك فهى أيضاً نعمه من نعمه و مننه عليك كما أن بذلك و فدائك أيضاً من نعمه؛ فيا سبحان هذا الرب الكريم الذى تحيرت العقول فى كرامته و معاملته مع عبيده فانه جلت الآئه لم يقنع فى منته بهذه التشريفات على هذا العبد المسكين حتى وعد على قبوله لهذه التكريمات من المثوبات و الخلع و العطايا ما يعجز عن وصفه ألسن البلغا بل و استعجمت عن فهمه و معرفته فهوم العلماء بل و لا خطر على قلب بشر؛ و قال - عز من قائل - (و من الليل فتهجد به نافله لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً
فما أجهلنا بمعرفه كنه المقام المحمود و تصويره؟!
فتدبر يا أخى فيما أسلفت لك ان الانسان اذا لاحظ الأشياء بالعقل، فالعقل لا يرضى أن يسوى بين الحقير و الخطير، بل و لا يسوى بين فردين من حقيقه واحده لو وجد بينهما فرق يسير من جهه من الجهات فكيف يمكن التسويه فى حكمه بين شرف تكريم الله - جل جلاله - لعبده مع ساير الشرافات و لذه مناجاه و قربه و النظر الى نوره و وجهه مع ساير اللذات اذ كل ما يتعلق به من الشرف و الكرامه و العاده منتهى لها و لا امد و لا عدد و لا حد و غيرها، كلها مقصوره محدوده بحدودها و لا نسبه بين المحدود و غير المحدود ابداً.
پس اى انسان مسكين! به حال خود بنگر كه اگر مطيع براى پروردگارت باشى، چگونه به آن مقام بالا و درجه والائى كه زبان از تعبير آن ناتوان بلكه عقل از تصور آن حيران است، بالا خواهى رفت؟!
زيرا در سايه اين ترقى و دستيابى به مقام والا، براى فرشتگان، پيشوا خواهى گشت و همنشين براى پروردگار عالميان خواهى گرديد؛ بلكه مطاع براى ملك الملوك متعال - جل جلاله - به شمار خواهى آمد؛ و اگر عليه او عصيان و سركشى نمايى و تهجد و شب زنده دارى را سبك شمارى و دعوت به مناجاتش را ناديده بگيرى، فاضلاب شيطان خواهى گشت. وه كه افتضاح است حال تو! لذت خواب تو را از پروردگار عالميان غافل مىنمايد و از مقام و درجه مقربان و بالاترين مقام بزرگواران باز مىدارد و تو را به اسفل السافلين و پستترين مقام فطرتان ملحق مىنمايد!؟
اى انسان مسكين! مگر تو همانى نيستى كه در مصاحبت با اشراف دنيا پيشدستى مىنمودى و تمام سعى و تلاش خود را در اين رابطه به كار مىگرفتى بلكه براى هم صحبت و همنشين شدن با آنها مال و آسايش خود را بذل مىكردى بلكه از اين بالاتر، براى افتخار همنشينى با سلطان زمان خود، خطر مرگ را هم مىپذيرفتى؟! پس كجايى اى مسكين كه طالب تحصيل شرف هستى در حالى كه خون دلت را در تشرف به صحبت سلاطين نثار مىكنى. پس اين سستى و تسامح در اجابت دعوت سلطان حقيقى چيست؟! آن سلطان حقيقى كه سلطنت همه سلاطين و پادشاهان با ذرهاى از سلطنت عظيم او قابل قياس نيست، بلكه هر سلطنت و سلطهاى كه در مخلوقات عالم مشاهده مىشود، همه آنها اثرى است از آثار سلطنت عظيم خداوند متعال و سايهاى است از سايههاى سلطنت بلند مرتبه حضرت حق، علاوه بر آن، خداوند متعال ولى نعمت تو است، نعمتهايى كه تو قدرت و توان شمارش آنها را ندارى، بلكه احدى از مخلوقات الهى توان شمارش آنها را ندارند!
پس چقدر در خسران و زيانى در اين معاملهاى كه با سلطان حقيقى بزرگ انجام مىدهى و در حق او كوتاهى مىنمايى؟! به طور قطع هيچ خدمتكارى از خدمتكاران سلطان ظاهرى چنين معامله و كوتاهى را با سلطان خود نمىكند و نه تنها با سلطان ظاهر بلكه چنين شيوهاى را با وزيران او و كارمندانش به كار نمىگيرد، بلكه اين چنين رفتارى را حتى با هم طرازهاى خودت نيز انجام نمىدهى، زيرا زمانى كه يك شخص بزرگوار را به سوى تو بفرستد تا تو را با زبان لطيف و شيرين دعوت نمايد و اين چنين وعدههاى بزرگ و قابل توجه را به تو ابلاغ كند با تمام وجود از او استقبال مىكنىحتى از اين بالاتر اينكه آن راه و روشى كه با خداوند متعال در پيش گرفتهاى با نوكران خودت نيز چنين شيوهاى را به كار نمىگيرى!؟ و بلكه حتى با دشمنان و مخالفان خود نيز اين چنين رفتارهاى سبكى انجام نمىدهى؛ زيرا اگر دشمن انسان دعوت نامهاى جهت شركت در مجلس دوستانهاى را به وسيله شخص محترم و عزيز و شريف و بزرگوارى بفرستد و از تعبيرات محبتآميز و محترمانه استفاده كند و كمال ملاطفت را در اين دعوت به كار گيرد، انسان از اين كه چنين دعوت نامهاى را رد كند خجالت مىكشد، سبحان الله! كه خداوند متعال چقدر كريم و بزرگوار است ؟! و چقدر حليم و بردبار است؟! و چقدر لطيف است؟!
و به جان خودم سوگند كه سزاوار است انسان تمام دنيا و آخرت و همه نعمتها و شرفها و لذتها و بهجت و سرورها را فداى قدمهاى مبارك اين دعوت كننده و رسول خدا نمايد بلكه سزاوار است كه جان خود و همه جهانيان را فداى يك حرف از حروف كلمات اين دعوتنامه كند و اين فداكارى را چيز با ارزشى به شمار نياورد بلكه سرافكنده و شرمنده باشد كه نتوانسته حق شكر و سپاس اين دعوت را آنطور كه بايد و شايد به جاى آورد! و چگونه اين چنين نباشد در حالى كه همه اينها در كنار اين تشريف بزرگ، محدود و ناچيز است.
و در عين حال، اين جان نيز يكى از نعمتها و منتهاى اوست بر تو و همان طور كه اگر جانت را فدا كنى، باز همين فداكارى نيز از نعمتهاى اوست؛ پس منزه است اين پروردگار بزرگوار كه عقلها در كرامت و بزرگوارى و معامله و رفتارى كه با بندگانش دارد، حيراناند؛ زيرا خداوند متعال - جلت آلائه - با اينكه با چنين تشريفات و لطفهايى كه بر اين بنده مسكين، منت گذاشته ولى باز به همين منت قانع نشده و اكتفاء نكرده بلكه وعده فرموده كه اين كرامتها را خداوند خودش بپذيرد و پاداشها و خلعتها و عطاهايى عنايت نمايد كه زبان گويندگان توانا نيز از توصيف آنها ناتوان و فهم دانشمند از درك و معرفت آنها، كوتاه است، بلكه به دل هيچ بشرى خطور نكرده است.
و خداوند - عز و جل - مىفرمايد : و پاسى از شب را (از خواب برخيز، و) قرآن (و نماز) بخوان. اين يك وظيفه اضافى براى توست، اميد است پروردگارت تو را به مقامى در خور ستايش برانگيزد.
ما چه مىدانيم كه حقيقت مقام محمود چيست؟ و چگونه مىشود آن مقام در خور ستايش را تصور كرد؟!
پس اى برادر من، در آنچه براى تو گفتم خوب تدبر كن كه انسان وقتى اشياء را با عقل خود مىسنجد، عقل چيز باارزش و كم ارزش را مساوى نمىداند و راضى به چنين امرى نمىگردد حتى دو فرد از يك حقيقت واحد را كه مختصر فرقى با هم دارند در يك مرتبه نمىداند؛ پس چگونه ممكن است كه عقل شرافت تكريم خداوند - جل جلاله - به بندگانش را با ديگر تشريفات در يك مرتبه بداند و لذت مناجات او و تقرب او و نظر به نور و وجهاش را با ديگر لذات يكى بشمارد؛ زيرا هرچه به آن حضرت از شرافت و كرامت و سعادت تعلق دارد، همه آنها غيرمتناهى است و از نظر زمان و عدد و حد غيرمحدود است و غير او، هرچه هست، همه آنها محدود هستند و بين محدود و نامحدود هرگز نسبتى وجود ندارد.
و بالجمله؛ يجب على السالك أن يختبر حاله ان كان لنفسه تأثر من عوالم الانسانيه و مخالفه الصفات الكريمه يتلو عليها من قبح استقبال هذه التشريفات بفضائح تلك المناقضات و المخالفات و يتصور فى فضاحته الجفاء فى قبال هذه المعاملات الكريمه من مثل هذه النعم العظيم الشأن؛ فان الجفاء يتفاوت قبحه مع الأشخاص؛ فان الجفاء على المنعم يشتد عند العقلاء منه على غير المنعم و كلما زاد الانعام يزيد فى الاشتداد و هكذا يشتد اذا كان لمنعم عظيماً و يزيد اشتداده بزياده العظمه؛ مثلاً اذا أهدى الى الانسان حاكم البلد بفاكهه، يقبح عند العقل أن يقابله الانسان بعدم الاعتناء و يزيد القبح اذا أدام هذه الهديه فى كل يوم و يزيد اذا زاره فى الهديه بغير الفاكهه أيضاً الى أن يهدى اليه دائماً جميع ما يحتاج اليه فى معيشه بل جميع ما منه وجوده و بقائه و لوازمه و فواضله و جميع هذه الهدايا بكل ما يتعلق به و من يتعلق به من جميع الوجوه حتى يصير بحيث لا يقدر هو باحصاء كليات نعمه و هداياه فضلاً عن احصاء جزئياته بل يكون جميع ما فى داخل بدنه و قواه و خياله و نفسه و قلبه و روحه و عقله بل و جميع ما فى عالم الامكان من الموجودات
كلها من جهه ارتباط الموجودات بعضها ببعض نعمه عليه فلا محاله اذا بلغت النعم هذه المبلغ يبلغ قبح الجفا و سوء المعامله فى قبالها غايه يجوز حد الحصر و اذا فرض هذه كلها مع سلطان المملكه يعظم القبح عند العقل بقدر عظمه درجه السلطان على الحاكم و كلما فرض زياده فى عظمه سلطان هذا المنعم لابد من الحكم بزياده القبح الى أن يبلغ الأمر فى العظمه بما يعجز الألسن عن وصفها و يحار العقل و العقلاء فى تصوير كنهها فعند ذلك يكون القبح أيضاً غير محدود من جهتين هذا كله اذا لوحظ اليسر مراتب الجفاء فكلما زيد فى الجفاء يزيد فى القبح الى أن يبلغ الجفاء الى حد لا يجوزه العقل مع الأعداء فان النفوس الكريمه لا يجوزون اظهار العداوه حضوراً ولو على الأعداء لاسيما اذا لم يكن العدو مظهراً للعداوه بل كان مظهراً للوداد الى أن يصير الاظهار الى درجه اظهار الشوق بل اظهار المحبه فى أعلى مراتبها فان كنت فى ريب من ذلك فانظر الى ماورد فى قوله : لو علم المدبرون عنى كيف اشتياقى لهم و انتظارى اليى توبتهم لماتوا شوقاً الى و لقطعت اوصالهم! والى ما روى فى فرحه تعالى الى توبه العبد و قوله فى الحديث القدسى : يابن آدم و حقك على أنى أحبك فبحقى عليك أحبنى .
و خلاصه اينكه بر سالك، واجب است كه حال خود را مورد امتحان قرار دهد، اگر ديد نفسش از عوالم انسانيت متأثر مىگردد و با صفات ارزنده مخالفت مىنمايد، به خود خطاب نمايد كه چقدر قبيح و زشت است كه انسان با اين اعمال افتضاحآميز و آبروريز به استقبال اين تشريفات الهى برود و براى خود تصور كند كه چه رسوايى به دنبال دارد اگر در مقابل اين همه معاملههاى بزرگوارانه خداوند متعال، جفاكارى نمايد و اين همه نعمتهاى عظيم الشأن را ناديده بگيرد؛ البته زشتى جفاكارى نسبت به اشخاص تفاوت دارد؛ زيرا جفا كردن تو درباره كسى كه در حق تو خوبى كرده و انعامى نداده و هرچه انعام و لطف او بيشتر باشد، زشتى جفاكارى نسبت به اشخاص تفاوت دارد؛ زيرا جفا كردن تو درباره كسى كه در حق تو خوبى كرده و انعام داده نزد عاقلان زشت است از جفاء درباره شخصى كه به تو انعامى نداده و هرچه انعام و لطف او بيشتر باشد، زشتى جفاكارى درباره او نيز بيشتر خواهد بود و هم چنين قبح آن هم شديدتر مىشود؛ اگر انعام دهنده داراى عظمت باشد، آن وقت جفاكارى با او قبحش بيشتر خواهد بود. مثلاً : اگر حاكم شهرى ميوهاى به عنوان هديهاى براى كسى بفرستد، از نظر عقل زشت است كه به هديه او بىاعتنايى شود و اگر اين هديه هر روز ادامه داشته باشد، بىاعتنايى به او قبحش بيشتر خواهد بود. و اگر به همين روال هر روز هديههاى او افزايش يابد؛ طورى كه همه مايحتاج زندگى او بلكه همه امورى كه به وجود و بقاى وجودى و لوازم آن بستگى دارد از طرف حاكم در اختيار او قرار دهند بلكه از اين بالاتر حتى نعمتهاى اضافى كه مورد لزوم و نيازش نيست با همه متعلقات آن از هر جهت كه تصور مىشود به طورى كه از شمارش كليات آن نعمتها و هديه عاجز و ناتوان گردد چه برسد به اين كه بتواند جزئيات آن را شمارش نمايد بلكه همه آنچه در جهان هستى وجود دارد از آن لحاظ كه مرتبط با يكديگرند براى او نعمت به شمار آيد؛ پس وقتى ميزان نعمتها به اين حد رسيد، به ناچار قبح جفاكارى و بدمعاملهگى در مقابل آنها نيز به حدى مىرسد كه قابل شمارش نباشد؛ حال اگر همه اين لطفها و نعمتها كه فرض شد از طرف حاكم شهر نباشد بلكه از طرف سلطان مملكت باشد، به همان قدرى كه مقام سلطان از مقام حاكم، عظيمتر و برتر است، قبح جفاكارى نيز بيشتر خواهد گشت و هر چقدر عظمت و شكوه اين سلطان انعام دهنده بيشتر باشد، لابد عقل حكم مىكند كه قبح بىاعتنايى به چنين منعمى بيشتر است تا اينكه اين امر به جايى مىرسد كه در اثر عظمت منعم، زبانها از توصيف او عاجز مىگردد و عقل و عاقلان در تصور حقيقت