۴۵ وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِى وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ:
(۱) اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَرْغَبُ فِى الْجَزَاءِ
(۲) وَ يَا مَنْ لا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ
(۳) وَ يَا مَنْ لا يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ.
(۴) مِنَّتُكَ ابْتِدَاءٌ، وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ، وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ، وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ
(۵) إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّيا.
(۶) تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ.
(۷) وَ تُكَافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ.
(۸) تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَ كِلاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَ الْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ.
(۹) وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ، وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ، وَ لا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ، كَرَما مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ.
(۱۰) أَنْتَ الَّذِى فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَابا إِلَى عَفْوِكَ، وَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلا مِنْ وَحْيِكَ لِئَلا يَضِلُّوا عَنْهُ، فَقُلْتَ - تَبَارَكَ اسْمُكَ -: تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.
(۱۱) يَوْمَ لا يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ، يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، وَ اغْفِرْ لَنَا، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِيلِ؟
(۱۲) وَ أَنْتَ الَّذِى زِدْتَ فِى السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ، تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِى مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ، وَ الزِّيَادَةِ مِنْكَ، فَقُلْتَ - تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ -: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا.
(۱۳) وَ قُلْتَ: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ، وَ اللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ، وَ قُلْتَ: مَنْ ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضا حَسَنا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافا كَثِيرَةً. وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِى الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ.
(۱۴) وَ أَنْتَ الَّذِى دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ الَّذِى فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ
أَبْصَارُهُمْ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ، فَقُلْتَ: اذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ، وَ اشْكُرُوا لِى وَ لا تَكْفُرُونِ، وَ قُلْتَ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ.
(۱۵) وَ قُلْتَ: ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً، وَ تَرْكَهُ اسْتِكْبَارا، وَ تَوَعَّدْتَ عَلَى تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ.
(۱۶) فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ، وَ شَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ، وَ دَعَوْكَ بِأَمْرِكَ، وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَبا لِمَزِيدِكَ، وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ.
(۱۷) وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقا مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِى دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفا بِالْإِحْسَانِ، وَ مَنْعُوتا بِالامْتِنَانِ، وَ مَحْمُودا بِكُلِّ لِسَانٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِى حَمْدِكَ مَذْهَبٌ، وَ مَا بَقِىَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ، وَ مَعْنًى يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ.
(۱۸) يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ، مَا أَفْشَى فِينَا نِعْمَتَكَ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَّتَكَ، وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ
(۱۹) هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِى اصْطَفَيْتَ، وَ مِلَّتِكَ الَّتِى ارْتَضَيْتَ، وَ سَبِيلِكَ الَّذِى سَهَّلْتَ، وَ بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، وَ الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ
(۲۰) اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ، وَ خَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِى اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ، وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِى هِىَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
(۲۱) ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَ اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ تَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ، وَ أَنْتَ الْمَلِى ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ، الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ.
(۲۲) وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ.
(۲۳) فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ.
(۲۴) السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِى الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ.
(۲۵) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الاْمَالُ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ.
(۲۶) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُودا، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُودا، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ.
(۲۷) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلا فَسَرَّ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِيا فَمَضَّ
(۲۸) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ.
(۲۹) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ
(۳۰) السَّلامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ
(۳۱) السَّلامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ
(۳۲) السَّلامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، وَ أَهْيَبَكَ فِى صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ
(۳۳) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ.
(۳۴) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ
(۳۵) السَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ، وَ لا ذَمِيمِ الْمُلابَسَةِ
(۳۶) السَّلامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ
(۳۷) السَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَما وَ لا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَما.
(۳۸) السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ.
(۳۹) السَّلامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا
(۴۰) السَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِى هِىَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
(۴۱) السَّلامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَدا إِلَيْكَ.
(۴۲) السَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِى حُرِمْنَاهُ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ.
(۴۳) اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِى شَرَّفْتَنَا بِهِ، وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ.
(۴۴) أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ، وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ، وَ أَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلا مِنْ كَثِيرٍ.
(۴۵) اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَارا بِالْإِسَاءَةِ، وَ اعْتِرَافا بِالْإِضَاعَةِ، وَ لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الاعْتِذَارِ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ التَّفْرِيطِ أَجْرا نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ.
(۴۶) وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَ أَدِّنَا إِلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكا لِحَقِّكَ فِى الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ.
(۴۷) اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِى شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ، وَ لا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ، وَ لا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِى لا تَنْفَدُ، وَ فَضْلِكَ الَّذِى لا يَنْقُصُ.
(۴۸) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا، وَ بَارِكْ لَنَا فِى يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِىَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ.
(۴۹) اللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلاخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئَاتِنَا، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْما فِيهِ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّا مِنْهُ.
(۵۰) اللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حَقَّ رِعَايَتِهِ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيَامِهَا، وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّ فَضْلَكَ لا يَغِيضُ، وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لا تَنْقُصُ بَلْ تَفِيضُ، وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لا تَفْنَى، وَ إِنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا.
(۵۱) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
(۵۲) اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِى يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِى جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيدا وَ سُرُورا، وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعا وَ مُحْتَشَدا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ، تَوْبَةَ مَنْ
لا يَنْطَوِى عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ، وَ لا يَعُودُ بَعْدَهَا فِى خَطِيئَةٍ، تَوْبَةً نَصُوحا خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الارْتِيَابِ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا، وَ ارْضَ عَنَّا، وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا.
(۵۳) اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ، وَ كَأْبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ.
(۵۴) وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ، يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ.
(۵۵) اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعا مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
(۵۶) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، صَلاةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا، وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا، وَ يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا، إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَ أَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
ترجمه دعاى چهل و پنجم: دعاى آن حضرتعليهالسلام در وداع ماه مبارك رمضان
۱. اى خداوندا! اى كه بر عطا عوض نمى طلبى.
۲. و از بخشش پشيمان نمى شوى.
۳. با بنده خود به مانند او رفتار نمى كنى.
۴. بى سبب مى بخشى و بى استحقاق عفو مى كنى، عقوبت تو عدل است و حكم تو خير و مصلحت.
۵. اگر ببخشى، عطاى تو آميخته با منت نيست، و اگر منع كنى ستم نكرده اى.
۶. هر كه سپاس تو گزارد جزاى وافر مى دهى، با آن كه تو خود سپاس گزارى را به او الهام كرده اى.
۷. و هر كه حمد تو را گويد پاداش وى را كامل عطا مى كنى، با آن كه تو خود به او حمد آموخته اى.
۸. عيب كسى را مى پوشانى كه شايسته رسوايى است، و اگر مى خواستى رسوايش مى كردى، و بر كسى بخشش مى فرمايى كه سزاوار حرمان است و اگر مى خواستى محرومش مى ساختى. اما تو بناى خويش بر تفضل نهاده و قدرت خود را در تجاوز و عفو به كار مى برى.
۹. آن را كه نافرمانى كند به حلم فراپيش آيى و آن كه بر خويش ستم كند، مهلت دهى، شايد فرصت يابند و باز گردند و در عقوبت شتاب نمى فرمايى تا توبه كنند. كسى هلاك نشوند از جهت تو و بدبخت نگردد، مگر ديرزمانى كه او را مهلت داده و حجت بر وى تمام كرده اى. اى خداى كريم! اين همه بزرگوارى و بخشندگى و مهربانى و بنده نوازى تو است اى پروردگار حليم!
۱۰. براى بندگان درى سوى آمرزش خود گشودى و آن را توبه نام نهادى، دليلى از قرآن آوردى كه بندگانت آن در را گم نكنند. فرخنده باد نام تو! گفتى: سوى خدا توبه كنيد توبه خالص شايد پروردگار شما گناهان شما را محو كند و باغ هايى درآورد كه از زير درختان آن جوى ها روان است.
۱۱. روزى كه خداوند پيغمبر و مؤمنين را رسوا نكند، روشنايى در پيشاپيش و از دست راست آنها مى رود، مى گويند: اى پروردگار ما، نور ما را كامل كن و ما را بيامرز كه تو بر هر چيزى قادرى. بهانه آن كسى كه پس از گشودن اين در و گماشتن اين راهنما به خانه در نيايد چيست؟
۱۲. و تو در اين سودا از خود بر سود بندگان افزودى، خواست در اين بازرگانى نفع بسيار برند و از رسيدن خدمت تو رستگار شوند و فزونى يابند، پس تو كه نامت فرخنده و بلند باد، گفتى: «هر كس كه نيكو به جاى آرد، ده برابر آن عوض بگيرد، و هر كس يك كردار زشت به جاى آرد جز به همان اندازه همان نيكى، كيفر نبيند.
۱۳. و گفتى مثل آنها كه مال خود را در راه خدا انفاق ميكنند مانند دانه اى است كه هفت خوشه از آن رويد، و در هر خوشه صد دانه بود، و خداى براى هر كس بخواهد آن را چند برابر افزون كند. و گفتى:
«كيست به خدا قرض نيكو دهد و خداوند آن را چندين برابر گردند. » و مانند اين در قرآن بسيار فرستادى و نويد تضاعف حسنات دادى.
۱۴. و تو به سخن خود از باطن علم خويش براى ترغيب آنان به چيزى كه سود آنها است بر رازى آگاهشان كردى كه اگر پنهان كرده بودى به چشم نمى ديدند و به گوش نمى شنيدند و انديشه آنها به آن نمى رسد، گفتى: «اگر مرا سپاس گزاريد نعمت شما را افزون كنم و اگر ناسپاسى كنيد عذاب من سخت است. »
۱۵. و گفتى: «مرا بخوانيد تا من اجابت شما كنم و اگر سركش باشيد و بندگى من نكنيد زود باشد كه به دوزخ درآييد. » پس دعاى خود را بندگى خواندى و ترك آن را سركشى نام نهادى كه اگر ترك دعا كنند به خوارى در جهنم روند.
۱۶. پس بندگان تو نعمت تو را ياد كردند و فضل تو را سپاس گفتند و مطابق فرمان تو، تو را خواندند و در راه تو، صدقه دادند تا نعمت آنها را افزايش دهى و بدين سبب از خشم تو رهايى يافتند و به خشنودى تو رستگار شدند.
۱۷. و اگر يكى از آفريدگان تو ديگرى را راهنمايى كرده بود به مانند آنچه تو آنان را ره نمودى، سزاوار ستايش بسيار بود و او را به نيكى ياد مى كردند و منت داشتند و به هر زبان ثنا مى گفتند. پس سپاس تو را به هر طريقى كه توان سپاس تو گفت و به هر لطفى كه شكر تو، توان گذارد و به هر معنى كه انديشه بدان راه نيابد.
۱۸. اى كه به احسان و فضل سزاوار ستايش گشتى و آنان را به نعمت و بخشش فرا گرفتى، چه بسيار نعمت هاى تو بر ظاهر حال ما پيدا است و عطاى تو بر ما وافر و به احسان خاص تو سزاواريم.
۱۹. ما را سوى دين برگزيده خود هدايت فرمودى و به شريعت پسنديده ات راه نمودى و در راه هموار، سالك گردانيدى و ما را بينا كردى تا به تو تقرب جوييم و به كرامت تو رسيم.
۲۰. خدايا تو ماه رمضان را از بزرگترين تكاليف و عظيم ترين واجبات قرار دادى و از ماه هاى ديگر به بركتش مخصوص داشتى و از ساير اوقات برگزيدى و بر همه ازمنه برترى دادى، چون قرآن و نور هدايت را در اين ماه فرستادى، و ثواب ايمان را در آن چند برابر كردى، و روزه را فريضه گردانيده و شب زنده دارى را مرغوب شمردى و شب قدر را بزرگ داشتى كه بهتر از هزار ماه است.
۲۱. و ما را بر امم ديگر برگزيدى، و رمضان را مخصوص ما گردانيدى و فضل اين ماه را به ما عنايت كردى، نه به اصحاب شرايع ديگر، پس به فرمان تو روز آن را روزه گرفتيم و به يارى تو شب به پا خاستيم، بدين روزه و شب زنده دارى ما را در معرض بخشايش خويش آوردى و ما به ريسمان ثواب تو چنگ فرا برديم، هر كس روى سوى تو آرد اميدش را بر مى آورى و آن كه از فضل تو چيزى خواهد، بى دريغ مى بخشى و هر كس به تو تقرب جويند تو هم بدو نزديك شوى.
۲۲. اين ماه در ميان ما چندى بماند و خوب همنشينى بود و بهترين سودهاى جهان را براى ما آورد و چون وقت او به سر آمد و مدتش به انجام رسيد و شماره روزهايش پايان يافت، آهنگ جدايى كرد.
۲۳. پس او را بدرود گوييم اما جدايى او بر ما سخت ناگوار است، بازگشتن او ما را اندوهگين ساخت و به وحشت افكند، حق صحبت او بر عهده ما بماند و رعايت حرمتش واجب آمد و اداى حقش لازم، پس گوييم سلام بر تو باد! اى ماه بزرگ خداي
و جشن دوستان او.
۲۴. سلام بر تو! اى كه در زمانه بهترين همنشين بودى و روز و ساعت هاى تو بهتر از هر ماه ديگر بود.
۲۵. سلام بر تو! ماهى بودى كه آرزوها نزديك شد و اعمال خير روايى يافت.
۲۶. سلام بر تو! چه ارجمند همدمى بودى تا بودى، و چه غم انگيز است فراق تو چون از ما جدا شوى. چه مايه اميدى تو كه فرقتت اين همه دردناك است.
۲۷. سلام بر تو! كه يار مونس ما بودى، آن گاه كه آمدى ما را شاد كردى و اكنون كه مى روى رفتن تو سهمگين و دلخراش است.
۲۸. سلام بر تو كه در مجاورت تو دل ها نرم شد و گناهان كاهش يافت.
۲۹. سلام بر تو! اى ياورى كه ما را بر شيطان چيره كردى و رفيقى كه راه هاى خير را هموار ساختى.
۳۰. سلام بر تو! چه بسيارند آزادشدگان خداوند در تو؛ و چه نيكبخت است به سبب تو آن كه رعايت حرمت تو كرد.
۳۱. سلام بر تو! چه بسيار زنگ گناهان را از صفحه جان ها زدودى و عيب هاى گوناگون را فرو پوشيدى.
۳۲. سلام بر تو! گناهكاران را ماندن تو دراز كشيد و در سينه مومنان شكوه تو بسيار ماند.
۳۳. سلام بر تو چه ماهى هستى كه روزگار با تو دعوى برابرى نكند.
۳۴. سلام بر تو! ماهى بودى كه از هر جهت بى گزند و آزار.
۳۵. سلام بر تو! صحبت تو را ناخوش نداشتيم و از همنشينى با تو ناراضى نبوديم.
۳۶. سلام بر تو! كه با بركت بسيار آمدى و چرك گناهان را از ما شستى.
۳۷. سلام بر تو! تو را بدرود كنيم با آن كه از تو ملول نيستيم، روزه تو را ترك گوييم اما از آن دلتنگ نباشيم.
۳۹. سلام بر تو! كه پيش از آمدن آرزوى تو را داشتيم و پيش از رفتن از مفارقت تو اندوهگين بوديم.
۳۹. سلام بر تو! چه بدى ها كه به يمن تو از ما گذشت و چه نيكى ها كه به بركت تو بر ما ريزان شد.
۴۰. سلام بر تو! و بر شب قدر كه از هزار ماه بهتر است.
۴۱. سلام بر تو! كه ديروز به تو مشتاق بوديم و فردا آرزوى تو را مى كشيم.
۴۲. سلام بر تو! و بر آن نعمت ها كه از آن محروم گشتيم و بركت هاى گذشته كه از ما گرفته شد.
۴۳. خداوندا! ما اهل اين ماهيم، ما را بدين شرف لايق دانستى و توفيق ادراك آن دادى، در زمانى كه بدبختان قدر آن را نشناختند و به بدبختى از فضيلت آن محروم گشتند.
۴۴. تويى كه معرفت آن را مخصوص ما گردانيدى و به سنن آن ما را هدايت فرمودى، با آن كه كوتاهى كرديم اما به توفيق تو روزه گرفتيم و شب ها به عبادت برخاستيم و اندكى از بسيار حق آن را ادا كرديم.
۴۵. خدايا تو را حمد مى گوييم و به بدكردارى خود اقرار كنيم و به تباهكارى اعتراف داريم. در دل با تو پيمان توبه بنديم، پس با آن همه تقصير و كوتاهى اجر ما را كامل عطا كن تا فضائلى كه دوست داشتيم و از دست ما به در رفت، تدارك كنيم و عوض آن ذخاير گوناگون كه آرزومند بوديم و بدان نرسيديم باز يابيم.
۴۶. و آن چه از حق تو تقصير كرده ايم عذر ما بپذير و عمر ما را به ماه رمضان آينده برسان و چون رسانيدى ما را يارى كن تا عبادتى كه سزاوار تو است به جاى آريم و به طاعتى كه در خور بزرگى تو است شب ها برخيزيم و از اعمال نيكو آن اندازه بر دست ما جارى كن كه يك ماهه وظيفه دو ماه را ادا كنيم.
۴۷. خداوندا! اگر در اين ماه اتفاقا نافرمانى كرده، گناهانى مرتكب شده يا خطايى نموديم به عمد يا به فراموشى و بر خويش ستم كرديم يا حرمت ديگرى را نگاه نداشتيم، پس درود بر محمد و آل او فرست و ما را به پرده عفو بپوش به رحمت خود از ما در گذر و ما را در پيش چشم آنها كه از بدبختى ما شاد مى گردند رسوا مساز، و زبان طعنه زنان را بر ما دراز مكن و به مهر بى پايان و فضل كاهش ناپذير خود ما را به كارى وادار كه گناه ما بريزد و هر چه را از ما نمى پسندى فرو پوشيد.
۴۸. خدايا درود بر محمد و آل او فرست، و مصيبت ما را در فراق اين ماه تدارك كن و عيد فطر را بر ما فرخنده ساز، و آن را بهترين روز گردان كه بر ما گذرد، بيشتر از هر وقت عفو تو را سوى ما كشاند و گناه ما را ببرد، گناهان پنهان و آشكار ما را بيامرز.
۴۹. خدايا! چون اين ماه به سلخ رسد گناهان ما را نيز سلخ كن، و به رفتن اين ماه بدى هاى ما را نيز ببر، و ما را از نيكبخت ترين و با نصيب ترين و بهره مندترين مردم گردان.
۵۰. خدايا هر كس اين ماه را چنان كه بايد رعايت كرد، و حرمت آن را چنان كه شايد نگاهداشت، به وظايف آن نيك بايستاد و از گناهان به راستى پرهيز كرد، و سوى تو به طاعتى تقرب جست كه موجب خشنودى تو گشت، و بخشايش تو را سوى خود كشيد، پس ما را به قدرت خود مانند آن ده و به فضل خود چندين برابر عطا كن كه سرچشمه فضل تو هرگز خشك نشود، و گنج كرم تو كاهش نيابد بلكه پيوسته ريزان باشد و كان حسان تو به پايان نرسد، و عطاى تو گوارنده باشد.
۵۱. خدايا درود بر محمد و آل او فرست، و هر كس تا روز قيامت اين ماه را روزه دارد و تو را عبادت كند، براى ما به اندازه ثواب او مقرر دار و بنويس.
۵۲. خدايا در اين روز فطر كه آن را براى مؤمنان روز جشن و شادى، و براى دينداران هنگام اجتماع و انس گردانيدى، از هر گناهى كه مرتكب شديم، يا هر بدى كه پيشتر از ما صادر گشت و هر انديشه زشت كه در ضمير ما گذشت سوى تو توبه كنيم، توبه اى پاك و خالص از شك و شبهه و آن را از ما بپذير و راضى باش و ما را بر ما استوار بدار.
۵۳. خدايا! بيم عقاب در دل ما افكن و شوق ثواب موعود را نصيب ما كن، تا لذّت اين دعاها را دريابيم و از عذاب تو نستجير بك، هراسناك باشيم.
۵۴. ما را از زمره تائبان شمر كه محبت خويش را درباره آنان لازم فرمودى، و بازگشت به طاعت را از آنان پذيرفتى يا اعدل العادلين.
۵۵. خدايا! از گناه پدران و مادران و اهل دين ما بگذر، هر كس در گذشته و هر كه خواهد آمد تا روز قيامت.
۵۶. خدايا بر محمد پيغمبر ما و بر خاندان او درود فرست چنان كه بر فرشتگان مقرّب فرستادى، و بر او و آل او درود فرست چنان كه بر بندگان شايسته خود فرستادى، و بهتر از آن ها اى پروردگار جهانيان،
درودى كه بركت آن به ما رسد، و سود آن عايد ما شود، و دعاى ما مستجاب گردد، اى بزرگوارترين كس كه همه روى به تو آرند، و كارگزارنده ترين كس كه همه توكل بر تو كنند و بخشنده ترين كس كه هر چيز از فضل تو خواهند و تو بر هر چيز توانايى.