النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 354
المشاهدات: 14712
تحميل: 3013


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14712 / تحميل: 3013
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

حدّثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن يحيى بن عبد القدوس، عن علي بن محمد الطيالسي، عن وكيع بن الجراح، عن فضيل بن مرزوق، عن عطيّة العوفي: عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:[إذا كان يوم القيامة أمر الله ملكين يقعدان على الصراط فلا يجوز أحد إلّا ببراءة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ومن لم يكن له براءة (من) أمير المؤمنين أكبّه الله على منخريه في النار، وذلك قوله تعالى: ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) .

قلت فداك أبي وأمّي يا رسول الله، ما تعني ببراءة أمير المؤمنين؟ قال:لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، عليّ أمير المؤمنين وصيّ رسول الله صلوات الله عليه وآله] .

وللعلم أنّ رواية الحديث النبويّ هذا، قد أورده، الشيخ الطوسي في أماليه وبإسناده إلى أنس بن مالك، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، وكذلك في العيون عن الإمام عليّ وعن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهم السّلام، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك في تفسير القميّ بروايته عن الإمام عليّ عليه السّلام وفي الخصال، عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال:[قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه وعن حبّنا أهل البيت] .

وقول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، فيما أخرجه ابن السّمان في الموافقة، عن قيس بن حازم، قال: التقى أبو بكر الصدّيق وعليّ بن أبي طالب، فتبسّم أبو بكر في وجه عليّ، فقال له: مالك تبسّمت؟ قال أبو بكر: سمعت رسول الله صلّى الله عليه( وآله وسلم) يقول:[لا يجوز أحد على الصراط إلّا من كتب له عليٌّ الجواز] .

وقد ذكره المحبّ الطبري في (الرياض النضرة) ج٢ ص ١٧٧ و ص ٢٤٤، وكذلك أورده ابن حجر الهيثمي المكّي في كتابه (الصواعق المحرقة) ص ٧٥، وكذلك الصبّان في( إسعاف الراغبين) ص ١٧٦ بهامش كتاب( نور الأبصار) .

٢٩- أخرج الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) ج٣ ص ١٦١ ط دار الكتب العلميّة بيروت، الحديث النبويّ الشريف، بإسناده عن ابن عباس قال: قلت للنبي صلّى الله عليه (وآله) وسلم: يا رسول الله، للنّار جوازٌ؟ قال:[نعم قلت وماهو؟ قال:حبّ عليّ بن أبي طالب] .

٣٠- وروى السيّد عبد الله الشبّر في تفسيره:( تفسير القرآن الكريم) ص٤٢٢، ط٣ طبعة دار إحياء التراث العربي، قال:( إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) عن عقائدهم وأعمالهم، وروي عن ولاية عليّ عليه السّلام.

٢٤١

المصادر التالية - الّتي أوردت حديث - مسؤولون عن الولاية

١- غاية المرام للسيد البحراني ص٢٥٩.

٢- نظم درر السمطين ص١٠٩، للعلّامة جمال الدين الزرندي.

٣- جواهر العقدين: ج٢/ ٩٢/ ب/ والورق ١٢٣.

٤- تاريخ إصبهان: ج١، ص٢٨١، ط٢ لأبي نعيم.

٥- تاريخ بغداد: ج٨، ص٩٥، للخطيب البغدادي.

٦- كشف الغمّة: ج١، ص٣١٥ للأربلي.

٧- كفاية الطالب: الباب ٦٢، ص٢٤٧، للحافظ الكنجي.

٨- تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ص١٣١.

٩- مقاتل الطالبيين ص١٨٩، لأبي الفرج الاصفهاني.

١٠- رشفة الصادي ص٢٤، لأبي بكر بن شهاب الدين الحسيني الشافعي.

١١- الفصول المهمّة الفصل الأوّل لابن الصبّاغ المالكي.

١٢- تأويل الآيات: ج٢، ص٣٩٢- ٤٩٥.

١٣- إحقاق الحقّ: ج٣، ص١٠٤و ج١٤، ص١٨٥-١٨٦ و ج٢٠، ص١٣٥-١٣٨تحقيق السيّد المرعشيّ النجفي.

٢٤٢

سورة الصافات الآية ١٣٠.

( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ )

١- روى الحافظ أبو نعيم، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، المعروف بأبي نعيم الإصبهاني في كتابه (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ٢٠٠، ط١، في الحديث ٥٥ قال:

حدّثنا محمد بن علي بن حبيش، قال:حدّثنا الهيثم بن خلف، قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب، وحدّثنا صباح بن محمد النهدي، قال:حدّثنا محمد بن الحسين بن حفص قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب، قال:حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن مجاهد:

عن ابن عبّاس رضي الله عنه في قوله تعالى:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

٢- وروى الشيخ الصدوق، محمد بن علي بن الحسين الفقيه في أماليه ص٤٢٢ في الحديث الثاني من المجلس ٧٢ قال:

حدّثنا محد بن إبراهيم، قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدّثني الحسين بن معاذ، قال:حدّثنا سليمان بن داود، قال:حدّثنا الحكم بن ظهير، عن السُدّي: عن أبي مالك( عزوان الكوفي) في قوله عزّ وجلّ:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: ياسين محمّد صلّى الله عليه وآله.

وروى الشيخ الصدوق، قال:حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلّودي، قال:حدّثنا محمد بن سهل، قال:حدّثنا إبراهيم بن معمر، قال:حدّثنا عبد الله بن داهر الأحمري، قال: حدّثني أبي، قال:حدّثنا الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن أبي عبد الرحمان السلمي: أنّ عمر بن الخطّاب كان يقرأ (سلام على آل ياسين) قال أبو عبد الرحمان السلمي: آل ياسين آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وروى هذا الحديث الشيخ الصدوق في كتابه معاني الأخبار ج١، ص ١٢٣.

وروى الشيخ الصدوق في كتاب معاني الأخبار ج١، ص ١٢٢ وكذلك في أماليه ص ٣٨١ في الحديث الثامن من المجلس ٧٢ قال: بالإسناد للحسين بن معاذ، عن سليمان بن داوود، عن الحكم بن ظُهَيْر عن السدّي: عن أبي مالك (الغفاري غزوان الكوفي) في قوله: (سلام على آل ياسين) هو محمّد وآله أهل بيته.

٢٤٣

٣- وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢، ص٢٠٠، ط٣ في الحديث ٧٩٨ قال:

أخبرني أبو بكر المعمري،حدّثنا أبو جعفر القميّ،حدّثنا أبي،حدّثنا عبد الله بن الحسن المؤدّب، عن أحمد بن علي الإصبهاني، قال: أخبرنا محمد بن أبي عمر النهدي، قال: حدّثني أبي، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح:

عن ابن عبّاس، في قوله:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: على آل محمّد.

وروى الحسكاني في الحديث ٧٩٩ في الشواهد ص ٢٠١ ط٣ قال:

حدّثني أبو حازم الحافظ، أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري،حدّثنا عبّاد بن يعقوب.

وأخبرني أبو القاسم الفارسي، أخبرني أبي، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريّا المحاربي بالكوفةحدّثنا عبّاد.

وأخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ،حدّثنا موسى بن هارون،حدّثنا عبّاد بن يعقوب.

وحدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ،حدّثنا أبو بكر بن أبي دارم،حدّثنا أبو جعفر الخثعميّ،حدّثنا عبّاد بن يعقوب،حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن مجاهد:

عن ابن عباس في قوله تعالى:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: هم آل محمّد.

وقال الحارثي: على آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ورواه جماعة سواهم عن عبّاد.

وداود بن غلية رواه عن الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عبّاس مثله.

وروى الحافظ الحسكاني في الحديث ٨٠٠ من الشواهد ج٢ ص ٢٠٢ ط٣ قال:

قال (أبو بكر المعمري): وحدّثنا أبو جعفر إملاءً في المجلس( الثاني و) السبعين، قال:حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق،حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى أبو أحمد الجلّودي البصري،حدّثنا محمد بن سهل،حدّثنا الخضر بن( أبي) فاطمة البلخي وقيل البجلّيحدّثنا وهب بن نافع، قال: حدّثني كادح، عن الصادق جعفر (بن محمّد) عن أبيه، عن آبائه:

عن عليّ عليهم السّلام، في قوله:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال:[ياسين: محمّد ونحن آل ياسين] .

٢٤٤

وروى أيضاً الحافظ الحسكاني في الحديث ٨٠١ في الشواهد ج٢، ص ٢٠٤، ط٣، قال: فرأت، قال: حدّثني أحمد بن الحسن،حدّثنا علي بن محمد بن مروان،حدّثنا أحمد بن نضير بن الربيع، عن محمد بن مروان، عن أبان عن سليم بن قيس العامري، قال:

سمعت عليًّا يقول:[رسول الله ياسين ونحن آله] .

وروى الحافظ الحسكاني في الحديث ٨٠٢ في الشواهد ج٢ ص٢٠٤ ط٣، قال: أخبرونا عن أبي بكر الخزاعي، أخبرونا أبو رجاء محمد بن حمدويه السنجي -في التفسير- عن بالويه، قال:حدّثنا محمد بن مخلد،حدّثنا محمد بن جيهان، عن محمد بن زياد الجزري، عن ميمون بن مهران: عن ابن عبّاس في قوله:﴿ وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ الصافات: ١٢٣ إلى قوله:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) يقول: سلام على آل محمّد.

وروى الحافظ الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٠٤ ط٣، في الحديث ٨٠٣ قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين،حدّثنا محمد بن عبيد الله،حدّثنا محمد بن محمود العسكري،حدّثنا بشر بن موسى،حدّثنا أبو نعيم،حدّثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس، في قوله الله تعالى:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) يعني على آل محمّد، وياسين بالسريانيّه ياإنسان، يامحمّد.

وروى أيضاً الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٠٥ في الحديث ٨٠٤ قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي،حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني الحسين بن معاذ، حدّثني سليمان، بن داوود،حدّثنا الحكم بن ظُهَرْ، عن السُدّي: عن أبي مالك( الغفاري غزوان الكوفي) في قوله:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) ،قال: ياسين هو محمّد وآله أهل بيته.

وروى السيّد المرشد بالله يحيى بن الموفّق بالله في أماليه ص١٤٨و١٥١ في الحديث الثالث والسابع عشر من فضل أهل البيت قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبّان، قال:حدّثنا موسى بن هارون، قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب، قال:حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش، عن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: على آل محمّد.

٢٤٥

٥- وروى الطبراني الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الكبير ج٣ الورق/ ١٠٨ وفي ط٢ ج١١ ص ٥٦ قال:

حدّثنا عبد الرحمان بن الحسين الصابوني التستري، أنبأنا عبّاد بن يعقوب أنبأنا موسى بن عمير، عن الأعمش، عن مجاهد:

عن ابن عباس( في قوله تعالى) :( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: نحن آل محمّد - صلّى الله عليه وآله وسلّم -.

٦- وروى الذهبي في كتابه( ميزان الإعتدال): ج٤ ص ٢١٤ ط٢

٧- وكذا روى ابن حجر العسقلاني في( لسان الميزان): ج٦ ص ١٢٥ قالا:

( عن) عبّاد بن يعقوب( قال) حدّثنا موسى بن عثمان (الحضرمي) عن الأعمش عن مجاهد: عن ابن عبّاس في قوله:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: نحن هم آل محمّد.

٨- روى ابن عدي في كتاب الكامل ج٦ ص ٢٣٤٩ ط١ قال:

حدّثنا عبّاد بن يعقوب، قال:حدّثنا موسى بن عثمان، عن الأعمش،عن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله( تعالى) :( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: نحن هم آل محمّد.

٩- روى السيّد هاشم البحراني في تفسيره (البرهان) ج٤ ص ٣٤ قال:

حدّثنا محمد بن القاسم، عن حسين بن الحكم، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس: عن عليّ عليه السّلام قال:[إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إسمه ياسين ونحن الذي قال [فينا]: ( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) ] .

( و) حدّثنا محمد بن سهل العطار، عن الخضر بن فاطمة البجلي، عن وهيب بن نافع،عن كادح، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه: عن عليّ عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) .

١٠- (وقال: محمد بن العباس أيضاً: حدّثنا) محمد بن سهل، عن إبراهيم بن دهران عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن أبي عبد الرحمان السلمي، عن عمر بن الخطّاب أنّه كان يقرأ:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: على آل محمّد - صلّى الله عليه وآله وسلّم -.

٢٤٦

( وقال أيضاً محمد بن العباس، بسند آخر) حدّثنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن عبّاد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان، عن الأعمش، عن مجاهد: عن ابن عبّاس في قوله عزّ وجلّ:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: أي على آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم.

( و) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن زريق بن مرزوق البجلي، عن داود بن عليّة، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قوله عزّ وجلّ( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال: أتي على آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم.

١١- وروى ابن حجر الهيثمي المكّي في كتابه (الصواعق المحرقة) ص ٧٦ عن الآيات النازلة في أهل البيت عليهم السلام. قال: الآية الثالثة قوله تعالى:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) فقد نقل جماعة من المفسّرين عن ابن عباس، أنّ المراد بذلك: سلام على آل محمّد صلّى الله عليه (وآله) وسلم.

وذكر الفخر الرازي أنّ أهل البيت صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يساوونه في خمسة أشياء.

(الأوّل) في السّلام، قال السّلام عليك أيّها النبيّ. وقال:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ )

(والثاني) في الصّلاة عليها وعليهم في التشهّد وفي الطهارة قال تعالى: (طه)(١) أي ياطاهر، وقال:( وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (٢) .

و(الثالث) في تحريم الصدقة وفي المحبّة قال:( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ ) (٣) وقال:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (٤) .

١٢- روى الشيخ محمد حسن المظفر في كتاب( دلائل الصدق) ج٢ ص ١٥٠ ط. القاهرة، قال:

روى الجمهور عن ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال:( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

____________________

(١) سورة طه: ١.

(٢) سورة الأحزاب: ٣٣.

(٣) سورة آل عمران: ٣١.

(٤) سورة الشورى: ٢٣.

٢٤٧

والمظفر أسند إلى عدد من أعلام الجمهور ابناء الجماعة والسنّة وحفّاظهم، أمثال ابن حجر الهيثمي في كتابه (الصواعق المحرقة) والحافظ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه( ينابيع المودّة) ، وآخرين غيرهم.

١٣- البخاري وأورد ما جاء في كتاب بدء الخلق للبخاري، في صحيحه ج١٣ ص٢٣٥ بشرح الكرماني، بعد الحديث ٣١٢٦ قال: قال ابن عباس: يذكر بخير:( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) فليلاحظ الإنسان المنصف، كيف يزيغ بالأحاديث الذاكرة لمناقب وفضائل أهل البيت عليهم السّلام.

وكل ما يسعه ستر وكتم فضائل أهل البيت عليهم السّلام وهذا (ديدنه، كما هو المعهود منه، فيما يُبطن لأهل البيت.(

١٤- وروى الطباطبائي في تفسيره (الميزان) ج١٧ ص ١٥٨ قال: وفي المعاني بإسناده إلى قادح، عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه، عن أبائه، عن عليّ عليهم السّلام، في قول الله عزّ وجلّ:( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) قال:[يس محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن آل يس].

١٥- روى الشيخ الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) ج٨ ص٤٥٧ ط. دار إحياء التراث العربي بيروت،قال:قال ابن عباس:آل يس آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم،وياسين من أسمائه.

١٦- روى السيوطي، جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر كمال الدين السيوطي الشافعي في تفسيره (الدرّ المنثور ) ج٥ ص ٢٨٦ قال: وأخرج جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي: في تفسيره بالإسناد، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم: [من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة، ثمّ منكر ونكير، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة .

ألا ومن مات على بغض آل محمّد،جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه:

آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً ألا ومن مات على بعض آل محمّد لم يشم رائحة الجنّة].

وورد هذا الحديث في تفسير الكشّاف ج٢ ص ٣٣٩

وجاء في (تهذيب التفسير الكبير) للرازي، وتعليق حسين بركة الشامي ج٦ ص٦٤ ط. دار الإسلام، قال ففيها وجوه، الثاني: آل ياسين آل محمّد صلّى الله عليه (وآله) وسلّم.

٢٤٨

سورة ص

سورة ص الآية ٢٨

( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ )

روى الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السّلام) ص ٧٩ ط١. قم. قال:

حدّثنا علي بن محمد، قال: حدّثني الحبري، قال:حدّثنا حسن ابن حسين، قال:حدّثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس:( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) عليّ وحمزةوعبيدة..( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد بن عتبة،( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) هؤلاء وعليّ وأصحابه( كَالْفُجَّارِ ) عتبة وأصحابه.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٧ ط٣، في الحديث ٨٠٥ قال:

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي،حدّثنا أبو أحمد البصري،حدّثنا محمد بن زكريّا،حدّثنا أيّوب بن سليمان،حدّثنا محمد بن مروان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال:

وأما قوله:( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) الآية: نـزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين، وهم المتّقون الّذين عملوا الصالحات، وفي ثلاثة من المشركين، وهم المفسدون الفجّار، فأمّا الثلاثة من المسلمين فعليّ بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطّلب وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلّب، وهم الّذين بارزوا يوم بدر، فقتل عليّ الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٧ ط، في الحديث: ٨٠٦ قال:

( حدّث) أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدّثني صالح بن عبد الله الترمذي -في تفسيره-،حدّثنا المسيب بن شريك، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمّه:

عن عليّ، في قوله تعالى:( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) قال:[نـزلت في حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث بن المطّلب، وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة] .

٢٤٩

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٧ ط٣، في الحديث ٨٠٧ قال:

أبو رجاء السنجي في تفسيره، قال: أخبرنا محمد بن مغيرة، قال:حدّثنا عمّار بن عبد الجبّار، عن حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عبّاس، في قوله:( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) يقول: الطاعات فيما بينهم وبين ربّهم، عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث،( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) يعني شيبة وعتبة والوليد بن عتبة،( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) ، عليّ وحمزة وعبيدة،( كَالْفُجَّارِ ) يعني عتبة وشيبة والوليد، وهؤلاء الذين تبارزوا يوم بدر، فقتل عليّ الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٨ ط٣، في الحديث ٨٠٨ قال:

أخبرنا إلياس بن الفضل،حدّثنا نوفل بن داوود، عن ابن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال:

نـزلت في عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، وهم الّذين بارزوا بني هاشم عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث فقتلهم الله وأنزل فيهم:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ) (١) ( أي) يعجزونا بالنقمة:( سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (٢) لأنفسهم فقتلوا يوم بدر، ونـزلت في الثلاثة من المسلمين عليّ وحمزة وعبيدة:( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّـهِ ) (٣) يقول: يخاف البعث بعد الموت، فإنّ البعث لآت، أي لكائن.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٨ ط٣، في الحديث ٨٠٩ قال:

( ابن مؤمى الشيرازي، قال:) حدّثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة،حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي،حدّثنا قبيصة بن عقبة،حدّثنا سفيان الثوري عن منصور،عن مجاهد:

____________________

(١) سورة العنكبوت: ٤.

(٢) سورة العنكبوت: ٤.

(٣) سورة العنكبوت: ٥.

٢٥٠

عن عبد الله بن عبّاس، في قول الله:( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) قال: نـزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتّقون: عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث بن المطّلب، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجّار: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، وهم الّذين بارزوا يوم بدر، فقتل عليّ الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة.

وروى أيضاً الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٩ ط٣،في الحديث ٨١٠ قال:

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي،حدّثنا علي بن محمد بن مخلّد، والحسين بن إبراهيم، قالا:حدّثنا حسين بن الحكم،حدّثنا حسن بن حسين،حدّثنا حبّان،عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عباس، (في قوله تعالى):( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) عليٌّ وحمزة وعبيدة،( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد،( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) عليٌّ وأصحابه،( كَالْفُجَّارِ ) عتبة وأصحابه.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٠٩ ط٣، في الحديث ٨١١ قال:

وفي( التفسير العتيق: أخبرنا) سعد بن أبي سعيد عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك و( عن) جعفر بن محمد، عن أبيه عن جدّه، في قوله:( أَمْ نَجْعَلُ ) الآية (قال): نـزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

وجاء في تفسير (روح المعاني) ج٢٣ ص ١٧١ للآلوسي، محمود بن عبد الله الحسيني شهاب الدين البغداد الشافعي، قال: وجاء في حديث آخر نقله( ابن عساكر) عن ابن عبّاس، في أنّ المقصودين في الآية( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) (عليّ) و (حمزة) و (عبيدة) الّذي واجهوا في معركة بدر كلاً من (عتبة) و (الوليد) و (شيبة) ورموز جيش الكفر والشرك وتمكّنوا من قتلهم في ساحة المعركة.

فبهذا يكون عتبة والوليد وشيبة هم المقصودين في الآية( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) .

وجاء في تفسير نور الثقلين ج٤ ص ٤٥٣ الحديث ٣٧ أنّه: جاء في إحدى الروايات الّتي تفسر قوله تعالى:( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) بأنّها إشارة إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وأنصاره، في حين أنَّ بقية الآية( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) إشارة إلى أعداءه.

٢٥١

وروى السيّد هاشم البحراني في تفسيره (البرهان) ج٤ ص ٤٦ في تفسير الآية الكريمة، قال:

حدّثنا علي بن عبيد، ومحمد بن القاسم بن سلام، قالا:حدّثنا حسين بن حكم، عن حسن بن حسين، عن حبّان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عباس، (في قوله تعالى):( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) عليّ وحمزة وعبيدة( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) عليّ وأصحابه( كَالْفُجَّارِ ) عتبة وأصحابه.

٢٥٢

سورة الزمر

سورة الزمر الآية ٩

( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) .

روى الشيخ أبو علي الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) ج٨ ص ٤٩١ ط. دار إحياء التراث العربي بيروت، قال:

وقيل عن صلاة اللّيل، عن أبي جعفر عليه السّلام،( آنَاءَ اللَّيْلِ ) أي ساعات اللّيل( سَاجِدًا وَقَائِمًا ) يسجد تارة في الصّلاة ويقوم أخرى( يَحْذَرُ الْآخِرَةَ ) أي عذاب الآخرة،( وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ) أي يترددَّ بين الخوف والرجاء، أي ليسا سواء، وهو قوله:( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) أي لا يستوي ما وعد الله من الثواب والعقاب والّذين لا يعلمون ذلك.( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) أي إنما يتّعظ ذوو العقول من المؤمنين، وروي عن أبي عبد الله عليه السّلام أنّه قال:[نحن الّذين يعلمون وعدّونا الّذين لا يعلمون، وشيعتنا أولو الألباب] .

وروى الحافظ الحسكاني في( شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢١١ ط٣،في الحديث ٨١٢ قال:

أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني، أخبرنا عبد الرحمان بن أبي حاتم،حدّثنا محمد بن ثواب،حدّثنا أبو عمر حفص بن عمر الهلالي،حدّثنا يوسف بن يعقوب الجعفي، عن جابر: عن أبي جعفر في قول الله تعالى:( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) الآية، قال:[ ( الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) نحن ( وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) عدوّنا ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) قال: شيعتنا] .

وروى أيضاً الحافظ الحسكاني في( شواهد التنـزيل) ج٢ ص٢١١ ط٣ في الحديث ٨١٣، قال:

عن ابن عباس، في قوله تعالى:( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) يعني بـ( الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) عليًّا وأهل بيته من بني هاشم،( وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) بني أُميّة، و( أُولُو الْأَلْبَابِ ) شيعتهم.

وروى السيّد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) ج١٧ ص ٢٤٥ ط. إسماعيليان قال:

وفي الكافي والعلل بإسنادهما عن زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قلت: (آناء الليل ساجداً وقائماً) الخ قال:[يعني صلاة اللّيل].

٢٥٣

وفي الكافي بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ:( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) قال:[نحن الّذين يعلمون، وعدوّنا الّذين لا يعلمون، وشيعتنا أولو الالباب] .

روى السيّد هاشم البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٤١٥ قال:

عن ابن شهر أشوب، عن النيسابوري، في روضة الواعظين أنّه قال عروة بن الزبير: سمع بعض التابعين: أنس بن مالك يقول: نـزلت في عليّ قول الله تعالى:( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا ) الآية.

قال الرجل:

فأتيت عليًّا وقت المغرب، فوجدته يصلّي، ويقرأ إلى أن طلع الفجر،ثمّ جدّدَ وضوءه وخرج إلى المسجد وصلّى بالناس صلاة الفجرثمّ قعد في التعقيب إلى أن طلعت الشّمس،ثمّ قصده الناس فجعل يقضي بينهم إلى أن قام صلاة الظهر، فجدّدَ الوضوءثمّ صلّى بأصحابه الظهر،ثمّ قعد في التعقيب إلى أن صلّى بهم العصرثمّ كان يحكم بين الناس ويفتيهم.

وروى الخوارزمي، الموفّق بن أحمد الحنفي خطيب خوارزم في كتابه (مناقب عليّ بن أبي طالب) ص ٢٢٨ قال بإسناده، عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

[إذا كان يوم القيامة ينادون عليّ بن أبي طالب بسبعة أسماء (ياصدّيق)، (يادال)، (ياعابد)، (ياهادي)، (يامهدي)، (يافتى)، (ياعليّ) مُرّ أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب] .

روى السيّد عبد الله الشبّر في (تفسير القرآن الكريم) ص ٤٣٣ ط٣ ط. دار إحياء التراث العربي قال:

( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) . بالمواعظ والآيات، وعن الصادق عليه السّلام[نحن الّذين يعلمون، وعدوّنا الّذين لا يعلمون، وشيعتنا أولو الألباب] .

٢٥٤

سورة الزمر الآية ٢٢.

( أَفَمَن شَرَ‌حَ اللَّـهُ صَدْرَ‌هُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ‌ مِّن رَّ‌بِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ‌ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ )

روى الواحدي، أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري في (أسباب النـزول) ص ٢٦٣ قال:

في قوله تعالى:( أَفَمَن شَرَ‌حَ اللَّـهُ صَدْرَ‌هُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ‌ مِّن رَّ‌بِّهِ ) الآية.

( قال) : نـزلت في عليّ وحمزة.

( فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم ) .( قال: نـزلت) في أبي لهب وأولاده.

وروى السيّد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) ج١٧ ص ٢٦٢ قال:

وفي تفسير القميّ في قوله تعالى:( أَفَمَن شَرَ‌حَ اللَّـهُ صَدْرَ‌هُ ) الآية قال: نـزلت في أمير المؤمنين عليه السّلام.

واورد الشيخ محمد حسن المظفّر في( دلائل الصدق) ج٢ ص ٣٣٣ ط. القاهرة، عن العلّامة الحلّي قال:

قال الواحدي في( أسباب النـزول) : نـزلت( هذه الآية) في حمزة وعليّ عليهم السّلام، وأبي لهب وولده (لعنه الله).

فعليّ وحمزة ممن شرح الله صدره للإسلام، وأبو لهب وأولاده الّذين قست قلوبهم عن ذكر الله، فقد شهد الله سبحانه بأنه قد شرح صدر عليّ وحمزة للإسلام وأنّهما على نورٍ من ربّهما، ولا شكّ أنّ من هو كذلك يلتزم بكل أحكام الإسلام وفروعها، فيكون معصوماً، أو بحكمه وأفضل الأمّة.

ولا ريب أنّ عليًّا عليه السّلام أكمل في ذلك من سيّد الشّهداء حمزة إذ آمن بعد شرك وعليّ عليه السّلام لم يشرك بالله طرفة عين أبداً، فيكون إمام الأمّة، مثل الآية الّتي سبقتها( هَذَانِ خَصْمَانِ ) .

٢٥٥

وأخرج الشيخ ا لأجل المرحوم الأميني أعلى الله مقامه في( الغدير) ج٢ ص ٥٩، عمّا جرى بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وارتقاء أبي بكر المنبر، وعن اعتزال الأنصار، فغضبت قريش فدعت عمرو بن العاص أن ينال من الأنصار، وردَّ الفضل على قريش وابن العاص، وذهب للإمام عليّ وأخبره، (فخرج عليٌّ مغضباً حتّى دخل المسجد -(النبوي)- فذكر الأنصار بخير وردّ على عمرو بن العاص قوله، فلمّا علمت الأنصار ذلك سرَّها وقالت ما نبالي بقول من قال مع حُسن قول عليّ، واجتمعت إلى حسّان بن ثابت فقالوا أجب الفضل فقال: إن عارضته بغير قوافيه فضّحني(١) فقالوا فاذكر عليًّا فقط( المراد هنا أن يذكر مناقب عليّ) فقال:

جزى الله خيراً والجزاء بكفّه

أبا حسن عنّا ومَن كأبي حسن؟

سبقت قريشاً بالّذي أنت أهله

فصدر ك مشروحٌ وقلبك ممتحن ممتحن(٢)

تمنَّت رجالٌ من قريشٍ أعزَّةٌ

مكانك هيهات الهزال من السمن

وأنت من الإسلام في كلِّ منـزل

بمنـزلة الطرف البطين من الرسن

غضبت لنا إذ قال عمرو بخصلة

أمات بها التقوى وأحيى بها الإحن

وكنت المرجّى من لويِّ بن غالب

لما كان منه والّذي بعدُ لم يكن

حفظت رسول الله فينا وعهده

إليك ومَنْ أولى به منك مَنْ ومَنْ؟

ألستَ أخاه في الهدى ووصيَّه

وأعلم فهر بالكتاب وبالسنن؟

فحقّك مادامت بنجد وشيجهٌ

عظيمٌ عليناثمّ بعدُ على اليمن

(قوله) فصدرك مشروح: إشارة إلى ماورد في قوله تعالى:( أَفَمَن شَرَ‌حَ اللَّـهُ صَدْرَ‌هُ لِلْإِسْلَامِ ) فإنّها نـزلت في عليّ وحمزة. رواه الحافظ محبّ الدين الطبري في رياضه( يعني: الرياض النضرة) ج٢ ص ٢٠٧ عن الحافظين الواحدي، وأبي الفرج، وفي ذخائر العقبى ص٨٨.

(قوله) وقلبك ممتحن: أشار به إلى الحديث النبويِّ الوارد في أمير المؤمنين:[أنّه امتحن الله قبله بالإيمان] .

____________________

(١) في شرح ابن الحديد: فقال خزيمة بن ثابت: اذكر عليًّا وآله يكفيك عن كل شيء.

(٢) هذان البيتان ذكرهما لحسّان شيخ الطائفة المفيد كما في (الفصول): ج٢ ص٦١ و ٦٧.

٢٥٦

أخرجه جمع من الحفّاظ والعلماء منهم النسائي في خصائصه ص ١١ والترمذي في الصحيح ج٢ ص ٢٩٨، والخطيب البغدادي في تاريخه ج١ ص ١٣٣، والبيهقي في المحاسن والمساوي ج١ ص ٢٩، و محبّ الدين الطبري في الرياض ج٢ ص ١٩١، وذخائر العقبى ص٧٦ وقال: أخرجه الترمذي وصحّحه، والكنجي في الكفاية ص ٣٤، وقال: هذا حديثٌ عالٍ حسنٌ صحيحٌ، والحمّويي في فرائده في الباب الـ ٣٣ والسيوطي في جمع الجوامع بعدَّة طرق كما في كنز العمّال ٦ ص٣٩٣ و٣٩٦، والبدخشي في نـزل الأبرار ص ١١ وغيرهم.

(قوله): ألستَ أخاه في الهدى ووصيَّه. أوعز به إلى حديثي الإخاء والوصيَّة وهما من الشهرة والتواتر بمكان عظيم يجدهما الباحث في جلّ مسانيد الحفّاظ والأعلام.

(قوله): وأعلم فهرٍ بالكتاب وبالسنن: أراد به ما ورد في علم عليّ أمير المؤمنين بالكتاب والسنَّة. أخرج الحفّاظ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، في حديث فاطمة سلام الله عليها:[زوَّجتكِ خير أهلي أعلمهم علماً وأفضلهم حلماً، وأوَّلهم إسلاماً] وفي حديث آخر:[أعلم أمَّتي من بعدي عليُّ بن أبي طالب] .

وفي ثالث:[أعلم الناس بالله وبالناس] .

روى السيّد عبد الله الشبّر في تفسيره( تفسير القرآن الكريم) ص ٤٣٤ ط٣، ط. دار إحياء التراث العربي، قال:

نـزلت الآية في عليّ عليه السّلام وحمزة، وأبي لهب وولده وورد في تفسير( الأمثل في تفسير كتاب الله المنـزل) ج١٥ ص ٥٧ ط١، مؤسسة البعثة بيروت، قال:

أمّا علي بن إبراهيم فيقول في تفسيره: إنّ عبارة:( أَفَمَن شَرَ‌حَ اللَّـهُ صَدْرَ‌هُ لِلْإِسْلَامِ ) نـزلت في حقّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام. وقد ورد في تفاسير أخرى أنّ عبارة:( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ) نـزلت بحقّ (أبي لهب وابنائه).

٢٥٧

مصادر أخر تروي ذلك

١- محبّ الدين الطبري في (الرياض النضرة): ج٢ ص٢٠٧ ط. الخانجي، وفي( ذخائر العقبى) ص ٨٨ ط. مصر.

٢- النقشبندي في( مناقب العشرة) ص ٢٩ مخطوط.

٣- تفسير (البرهان) للسيد هاشم البحراني ج٤ ص ٧٤.

٤- (ينابيع المودّة) للشيخ سليمان القندوزي ص ٢١٢.

٥- القرطبي لأنصاري في تفسير( الجامع لأحكام القرآن): ج١٥ ص ٢٤٧ ط. القاهرة.

٦- إحقاق الحقّ للسيّد المرعشي النجفي: ج٣ ص٥٦٩و ج١٤ ص ٤٣٦.

٧- البيضاوي في تفسيره: ج٤ ص٩٦ ط، مصطفى محمد مصر.

٨- أحمد زيني دحلان في( الفتح المبين) ص ١٥٤ ط. مصر.

٢٥٨

سورة الزمر الآية ٢٩.

( ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّ‌جُلًا فِيهِ شُرَ‌كَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَ‌جُلًا سَلَمًا لِّرَ‌جُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ )

١- روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) ج٨ ص ٤٩٧ ط. دار إحياء التراث العربي بيروت قال:

ثمّ ضرب سبحانه مثل المؤمن الموحّد فقال: (ورجلا سَلَماً لرجل) أي خالصاً يعبد مالكا واحداً لا يشوب بخدمته خدمة غيره ولا يأمل سواه، ومن كان بهذه الصفة نال ثمرة خدمته لاسيّما إذا كان المخدوم حكيما قادراً كريماً وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالإسناد عن عليّ عليه السّلام أنّه قال:[أنا ذاك الرجل السّلَمْ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم] وروى العيّاشي بإسناده عن أبي خالد، عن أبي جعفر عليه السّلام، قال:[ألرّجل السّلَمْ للرجل حقّاً عليٌّ وشيعته ( هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ) أي هل يستوي هذان الرّجلان صفة وشبهاً في حسن العاقبة وحصول المنفعة أي لا يستويان، فإنّ الخالص لمالك واحد يستحقّ من معنونة وحياطته ما لا يستحقُّه صاحب الشركاء المختلفين في أمره] .

٢- وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢١٢ ط٣. في الحديث ٨١٤ قال:

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي،حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني عمرو بن محمد بن تركي،حدّثنا محمد بن الفضـ( يـ) لحدّثنا محمد بن شعيب، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية:

عن عليّ عليه السّلام، في قوله تعالى:( وَرَ‌جُلًا سَلَمًا لِّرَ‌جُلٍ ) قال:[أنا ذاك الرجل السّليمْ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم] .

وروى الحافظ الحسكاني في( شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢١٣ ط٣.في الحديث ٨١٥ قال:

وبهحدّثنا أبو أحمد، قال:حدّثنا محمد بن عبد الرحمان بن بسطام،حدّثنا أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمّي، قال: حدّثني بكير بن الفضيل، عن أبي خالد الكابلي:

عن أبي جعفر(ع) قال:[الرّجل السّالم لرجلٍ عليٌّ وشيعته] .

٢٥٩

وروى أيضاً الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٨١٣ ط٣.في الحديث ٨١٦ قال:

أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين،حدّثنا محمد بن عبيد الله،حدّثنا عبدويه بن محمد بشيراز،حدّثنا أبو الحسن بن نوح بن يحيى الجنابي،حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، قال: حدّثني عمرو بن حمران، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عطاء:

عن عبد الله بن عبّاس، في قول الله تعالى:( ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّ‌جُلًا فِيهِ شُرَ‌كَاءُ ) . فالرجل هو أبو جهل، والشركاء آلهتهم الّتي يعبدونها، كلّهم يدّعيها يزعم أنّه أولى بها (ورجلاً) يعني عليًّا (سَالمِاً) يعني مسلماً دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره( هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ) في الطاعة والثواب.

وروى السيّد الطباطبائي في تفسير (الميزان) ج١٧ ص ٢٦٣ ط. إسماعيليان قال:

وفي المجمع أي مجمع البيان في قوله تعالى:( وَرَ‌جُلًا سَلَمًا لِّرَ‌جُلٍ ) روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالإسناد عن عليّ، أنّه قال:[أنا ذلك الرجل السّلَمْ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم] .

وقال الطباطبائي في الميزان ج١٧ ص ٢٦٤:

والأحاديث تعارض ما رُوي أنّ الصحابة مجتهدون مأجورون إن أصابوا وإن أخطأوا.

وروى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره( الأمثل في تفسير كتاب الله المنـزل) ج١٥ ص ٧٠ ط١، مؤسسة البعثة - بيروت قال:

وجاء في حديث لأمير المؤمنين عليه السّلام[أنا ذاك الرجل السّلَمْ لرسول الله صلّى الله عليه وآله] . وورد في حديث آخر عنه أيضاً[الرجل السّلَمْ للرجل حقّاً عليٌّ وشيعته] .

سورة الزمر الآيتان ٣٣و٣٤.

( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَ‌بِّهِمْ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ )

١- روى الحافظ ابن المغازلي، علي بن محمد الجلابي الشافعي في كتابه( مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السّلام) ص ٢٦٩ ط. دار الأضواء بيروت في الحديث ٣١٧ قال:

أخبرنا علي بن الحسين إذناً، قال:حدّثنا علي بن محمد بن أحمد،حدّثنا عبد الله بن محمد الحافظ،حدّثنا الحسين بن علي،حدّثنا محمد بن الحسن،حدّثنا عمر بن سعيد، عن ليث:

٢٦٠