النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 354
المشاهدات: 14832
تحميل: 3081


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14832 / تحميل: 3081
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في بيتي، فدعى النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً فَجَلَّلَهُمْ بكساءٍ وعليٌّ خلف ظهره،ثمّ قال:

[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً فقلت: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال (ص):أنت على مكانك وأنت إلى خير] .

روى الشيخ الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في تفسيره (السراج المنير) ج٣ ص ٢٤٥ قال بإسناده:

وعن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنها، قالت: في بيتي أنزل:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) . قالت: فأرسل رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم: إلى فاطمة وعليّ والحسن والحسين، فقال (ص)[هؤلاء أهل بيتي] .

وروى أبو حاتم الرازي في تفسيره ج٩ ص ٣١٣٢ ط١ قال:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها - زوج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم - أنّ رسول الله كان( في) بيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم:[أدعي زوجك وابنيك حسناً وحسيناً فدعتهم فجلسوا يأكلون منها فبيناهم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) فأخذ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إزاره فغشّاهم إيّاهاثمّ أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السّماءثمّ قال: أللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً - قالها ثلاث مرّات- قالت أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: فأدخلت رأسي في الستر فقلت يا رسول الله وأنا معكم؟ فقال:إنّك إلى خير] مرّتين.

روى الخطيب البغدادي في كتاب( موضح أوهام الجمع والتفريق) ج٢ ص ٢٨١ بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها:

أنَّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم، دعا عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً، فَجَلَّلَهُمْ بكساءٍثمّ تلا:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) . قال: وفيهم نزلت.

٤١

روى الترمذي في سننه ج٥ ص ٦٦٢ في باب مناقب أهل بيت النبي، من كتاب الفضائل، عند الرقم ٣٧٨٧، بإسناده عن عمر بن أبي سلمة، ربيب النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، قال:

نـزلت هذه الآية على النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، في بيت أُمّ سَلَمَةَ، فدعا النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم، فاطمة وحسناً وحسيناً فَجَلَّلَهُمْ بكساءٍثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ، قالت أُمّ سَلَمَةَ: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال:أنت على مكانك وأنت إلى خير] .

( قال الترمذي) : وفي الباب عن أُمِّ سَلَمَةَ ومعقل، وأبي الحمراء، وأنس بن مالك.

وروى الدولابي، في كتابه (الذريّة الطاهرة) ص ١٤٩ ط١ في الحديث ١٩٢، با سناده عن شهر بن حوشب:

عن أُمّ سَلَمَةَ زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله، قالت: أنّ نبيّ الله أخذ ثوباً فجلّله فاطمة وعليّاً والحسن والحسين - وهو معهم -،ثمّ قرأ هذه الآية:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، قالت: فجئت أدخل معهم فقال:مكانك إنّك على خير] .

روى ابن الأعرابي - بسنده في( معجم الشيوخ) ج٢ - من المصورة الورق ١٢٠ وفي نسخة - الورق -٢٠٣/أ/ بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمّ سَلَمَةَ:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه أخذ ثوباً فجلّله على عليّ وفاطمة والحسن والحسينثمّ قرأ هذه الآية:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

قالت: فجئت لأدخل معهم فقال:مكانك أنت على خير، أنت على خير] .

روى الثعلبي في تفسيره ج٤/الورق - ٣٢٨/ب/ وفي نسخة ص ٢٣ بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمّ سَلَمَةَ: عن رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أنّه قال لفاطمة:[إئتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى عليهم( كساءً) فدكياًثمّ رفع يده عليهم، فقال:أللّهم هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد فإنّك حميد مجيد .

قالت( أُمّ سلمة) : فرفعت الكساء لأدخل معهم فاجتذبه وقال:إنّكِ على خير] .

وروى أبو حازم عن أبي هريرة قال: نظر رسول الله صلّى الله عليه إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فقال:[أنا حرب لمن حاربتم وسلّم لمن سالمتم] .

٤٢

روى الطبري في تفسيره (جامع البيان في تأويل القرآن) ج٢٢، ص ٧ بسنده عن أبي هريرة، عن أُمّ سَلَمَةَ، قالت:

جاءت فاطمة إلى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق، فوضعته بين يديه، فقال:[أين ابن عمّك وابناك؟ فقالت: في البيت، فقال: أدعيهم ، فجاءت إلى عليّ فقالت:أجب النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أنت وابناك قالت أُمّ سَلَمَةَ: فلمّا رآهم مقبلين مدَّ يده إلى كساء كان على منامه فمدّه وبسطه وأجلسهم عليهثمّ أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمّه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربّه فقال:هؤلاء أهل البيت فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك ج٣ ص ١٤٦ في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام، بإسناده عن عطاء بن يسار، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت:

في بيتي نـزلت:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) قالت: فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال:[هؤلاء أهل بيتي] .

وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك ص ٤١٦ عند تفسيره سورة الأحزاب في المستدرك، باسنادة عن عطاء بن يسار عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، قالت:

في بيتي نـزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم، فقال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي قالت: أُمّ سَلَمَةَ: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال:إنّك لعلى خير، وهؤلاء أهل بيتي ألّلهم أهلي أحقّ] .

روى ابن عدي في كتابه (الكامل) ج١ /الورق ٣٨٦، وفي ط١، ج٣ ص ١١٠٧ بإسناده، عن عقرب، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت:

نـزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وفي البيت سبعة: رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعليّ وفاطمة والحسن والحسين.

٤٣

وروى أيضاً ابن عدي في كتابة الكامل، ج٥ ص ١٩١٦ ط١، بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ زوج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم:

أنّ رسول صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، قال لفاطمة:[إئتيني بزوجك وابْنَيْكِ ، فجاءته بهم فألقى عليهم رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كساءً كان عَلَيَّ خيبريّاً أصبناه من خيبر فقال:[أللّهم هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد كما جعلتها على إبراهيمَ إنّك حميدٌ مجيد . قالت أُمّ سَلَمَةَ: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم من يدي وقال:إنّك على خير] .

روى أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي في كتابه (عيون الأخبار) الورق ٤١/ب، بإسناده عن أبي سعيد، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت:

نـزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) الآية، قالت وأنا جالسة على باب البيت، قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟

قال:[أنت إلى خير، إنّك من أزواج النبيّ] .

( قالت) وفي البيت رسول الله وعليّ وفاطمة وحسن وحسين.

وروى أبو يعلي الموصلي في مسنده ج١٢ ص ٣١٢ ط١، بإسناده عن أبي سعيد، عن أُمّ سَلَمَةَ: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم غطى على عليّ وفاطمة وحسن وحسين كساءًثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار] .

وروى أبو يعلي الموصلي في مسنده ج١٢ ص ٣٤٤ ط١، بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ زوج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم، قال لفاطمة:[إتييني بزوجك وابنيك فجاءت بهم، فألقى عليهم رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كساءً كان تحتي خيبريّاً أصبناه من خيبرثمّ قال:أللّهم هؤلاء آل محمّد عليه السّلام فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على إبراهيم إنّك حميد مجيد

٤٤

قالت أُمّ سَلَمَةَ: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم من يدي وقال:إنّك على خير]

روى الحافظ ابن كثير، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي في (جامع المسانيد) ج١٦ ص ٣٥٨ بإسناده عن أبي سعيد قال: قالت أُمّ سَلَمَةَ: نزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) . وأنا جالسة على الباب فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[أنت إلى خير] .

وروى ابن كثيرفي (جامع المسانيد) ج١٦ ص ٣٩٦ قال بإسناده عن عقرب، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت:

في بيتي نـزلت:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمّد وعليّ وفاطمة وحسن وحسين وجبرئيل يملي على رسول الله، ورسول الله يملي على عليّ عليهم السلام.

روى محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني في المناقب (مناقب عليّ عليه السّلام) ج١ ص ١٣٢ ط١، بإسناده عن عمرة قالت:

سمعت أُمّ سَلَمَةَ تقول نـزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ وفاطمة وحسن وحسين صلوات الله عليهم، قالت: وأنا على باب جالسة، قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[إنّك على خير إنّكِ من أزواج النبيّ] وما قال: إنّني من أهل البيت.

روى ابن المغازلي، الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الجلابي المعروف بابن المغازلي في كتابه( مناقب عليّ بن أبي طالب (ع)) ص ٣٠١ في الحديث ٣٤٥ بإسناده عن حكيم بن سعد، عن أُمّ سَلَمَةَ، قالت:

نـزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

وروى أيضاً ابن المغازلي في المناقب ص ٣٠٤ في الحديث ٣٤٨، بإسناده عن أبي ليلى الكندي، عن أُمّ سَلَمَةَ:

٤٥

أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان في بيتها على منامة تحته كساء خيبري فجاءت فاطمة صلوات الله عليها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم:[ادعي زوجك وابنيك حسناً وحسيناً] فدعتهم فبينا هم يأكلون، نـزلت على النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، فأخذ النبيّ بفضلة الكساء فغطاهمثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

روى الحافظ الطبراني، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أبي أيّوب اللخمّي الطبراني في كتابه( المعجم الصغير) ص ٦٥ ط. دار الكتب العلميّة، بإسناده عن شهر بن حوشب، قال:

أتيت أُمّ سَلَمَةَ أعزّيها على الحسين بن عليّ،فقالت: دخل عليَّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فجلس على منامة لنا فجاءته فاطمة رضوان الله ورحمته عليها بشيء وضعته فقال: ادعي لي حسناً وحسيناً وابن عمّك عليّاً، فلمّا اجتمعوا عنده قال:[أللّهم هؤلاء حامّتى وأهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٤٦ ط١، بإسناده عن أبي سعيد، قال:

قالت أُمّ سَلَمَةَ نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) وأنا جالسة على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[أنت إلى خير، أنت من أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير أيضاً ج٣ ص ٥٢ بإسناده وبروايته عن أُمّ سَلَمَةَ، نفس هذا المعنى للحديث.

وروى الطبراني في كتابه (المعجم الكبير) ج٩ ص ١١ ط بغداد، بإسناده عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على رسول الله - وهو في بيت أُمّ سَلَمَةَ:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، فدعا الحسن والحسين وفاطمة فأجلسهم بين يديه، ودعا عليًّا فأجلسه خلف ظهره وتجلل هو وهم بالكساءثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ، فقالت أُمّ سَلَمَةَ: وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال:وأنت مكانك وأنت على خير] .

٤٦

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٢٧ بإسناده عن حكيم بن سعد؛ عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلّى الله عليهم أجمعين.

روى الامام أحمد بن حنبل في مسنده ج٦ ص ٢٩٢، وفي كتاب الفضائل ص ٨٠ في فضائل عليّ عليه السلام في الحديث ١١٨ بإسناده عن أُمّ سَلَمَةَ، تذكر أنّ النبيّ صلّى الله عليه كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه، فقال لها:[ادعي لي زوجك وابنيك ، قالت: فجاء عليّ وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له وكان تحته كساء خيبري، قالت وأنا في الحجرة أصلّي فأنزل الله هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

قالت فأدخلت رأسي في البيت وقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال:إنّك إلى خير إنّك إلى خير] .

وروى أيضا أحمد بن حنبل في المسند ج٦ ص ٣٢٣ بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ أنّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال لفاطمة:[يابنية ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فالقى رسول الله صلّى الله عليهم كساءً فدكياًثمّ وضع يده عليهمثمّ قال: أللّهم إنَّ هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك [وبركاتك] على محمّد و[على] آل محمّد فإنّك حميد مجيد .

قالت أُمّ سَلَمَةَ: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي.

فقال:إنّك على خير] .

للملاحظة:

١- يستخلص المتابع والناظر في الروايات الوارده بالمصادر المعتبرة أنّ أهل البيت هم النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصّلاة والسّلام.

٢- وفي بعض الرواية الواردة أنّ جبرئيل وميكائيل كانا حاضرين عند نزول آية التطهير.

٣- أنّ أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها حينما تحاول الدخول مع أهل البيت في الكساء، يجذب النبيّ (ص) الكساء من يدها، وكذلك عائشة، حيث يقول لها تنحّي، أنت من أزواج النبيّ (ص).

٤٧

٤- عندما تسأل أُمّ سَلَمَةَ النبيّ ألست من أهل البيت، يردُ عليها[إنّك إلى خير] أو[إنّك من أزواج النبيّ] . وكذلك عائشة.

٥- لا تدَّعي أنّها من أهل البيت الّذين نزلت فيهم آية التطهير.

وكما تذكر انّها غير مشمولة بآية التطهير. وكذلك عائشة لم تروِ أنّها من أهل البيت، وجذب النبيّ الكساء من يدها وقوله:[أنت إلى خير أو أنت من أزواج النبيّ].

قال بعضهم في أهل البيت:

هم العروة الوثقي لمعتصم بها

مناقبهم جاءت بوحي وإنزال

مناقب في الشورى(١) وفي هل أتى(٢)

وفي سورة الأحزاب(٣) يعرفها التالي

وهم آل بيت المصطفى فودادهم(٤)

على الناس مفروض بحكم وإسجال

نورد فيما يلي الآيات القرآنيّة الّتي نزلت في أهل البيت ومن هم الّذين اختصّتهم الآيات القرآنية الشريفة:

أ-آية المودّة: الآية ٢٣ سورة الشعراء.

١-روى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب (الفضائل) ص ١٨٧ ط١ في الحديث ٢٦٣٠ قال:

وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، يذكر أنّ حرب بن الحسن الطحّان حدّثهم، قال:حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس قال: لما نزلت:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال:[عليٌّ وفاطمة وابناهم عليهم السّلام] .

____________________

(١) سورة الشورى: ٢٣.

(٢) سورة الإنسان: ٨-٩.

(٣) سورة الأحزاب: ٣٣.

(٤) سورة الشعراء: آية المودّة ٢٣.

٤٨

٢- قال محمد محمود حجازي في تفسيره( التفسير الواضح) ج٢٥ ص ١٩ في تفسير الآية الكريمة:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، قال: بمعنى أنّي لا أسألكم أجراً، إلّا أن تودّوا قرابتي وأهل بيتي،( قيل) ومن هم؟

قيل: هم عليٌّ وفاطمة وابناهما.

٣-روى أبو نعيم، الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق في كتاب (ما نزل من القرآن في عليّ) ص ٢٠٧ ط١ منشورات مطبعة وزارة الارشاد - في الحديث ٧٥ قال:

حدّثنا أبو محمد بن حيان، قال:حدّثنا أبو الجارود، قال:حدّثنا إسماعيل بن عبد الله، قال:حدّثنا يحيى، قال: حدّثني حسين بن الحسن، عن قيس( بن الربيع) عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس قال: لما نزلت:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الّذين أمرنا الله بمودَّتهم؟ قال:[عليّ وفاطمة وابناهما] .

وأيضا روى أبو نعيم في كتاب( تاريخ أصبهان) ج٢ ص ١٦٥ ط١، قال:

حدّثنا الحسين بن أحمد بن علي أبو عبد الله،حدّثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة،حدّثنا إسماعيل بن يزيد،حدّثنا قتيبة بن مهران،حدّثنا عبد الغفور، عن أبي هاشم، عن زاذان:

عن عليّ، قال: قال رسول الله( صلّى الله عليه (وآله) وسلم) :[عليكم بتعلم القرآن وكثرة تلاوته، تنالون به الدرجات، وكثرة عجائبه في الجنّة .

ثمّ قال:وفينا ( آل حم ) إنّه لا يحفظ مودّتنا إلّا كلّ مؤمن] ثمّ قرأ:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) .

وروى أبو نعيم في كتاب( حلية الأولياء) ج٣ ص ٢٠١ ط١، قال في الحديث ٢٣٦.

حدّثنا محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن مخلد،حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة،حدّثنا عبادة بن زياد،حدّثنا يحيى بن العلاء، عن أبي جعفر بن محمد، عن أبيه:

عن جابر بن عبد الله، قال: جاء أعرابي إلى النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، فقال: يا محمّد أعرض عليّ الإسلام، فقال:[تشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله .

قال: تسألني عليه أجراً، قال:لا إلّا المودّة في القربى .

٤٩

قال: قربائي أو قرابتك؟ - وفي بعض الروايات –( قرباي، أو قرباك) قال:قرباي قال: هات أبايعك فعلى من لا يحبّك ولا يحبّ قرباك لعنه الله.

فقال النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم:آمين] .

روى الحاكم النيسابوري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد في (المستدرك على الصحيحين) ج٣ ص ١٧٢ بإسناده عن عليّ بن الحسين قال:

خطب الحسن بن عليّ حين قتل عليّ عليهما السّلام، فقال: بعد كلام تقريض أمير المؤمنين وتعريف نفسه:[وأنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين افترض [الله] مودّتهم على كل مسلم ثمّ قرأ: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

روى الخوارزمي، الموفق أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي في كتاب( مقتل الحسين) ج١ ص ٥٧ بإسناده عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، قال: لما نزلت:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وَجَبَتْ علينا مودّتهم؟، قال صلّى الله عليه وآله وسلم:[عليّ وفاطمة وابناهما].

وقد رواه أيضاً أبو الحسن الواحدي - على ما رواه بسنده عنه -.

روى نظام الدين أبو بكر محمد بن الحسن النيسابوري الشافعي في تفسيره( غرائب القرآن ورغائب الفرقان) المطبوع بهامش (جامع البيان) ج٢٤ ص ٣٥، قال:

القول الرابع: عن سعيد بن جبير، لماّ نزلت هذه الآية، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الّذين أوجبت علينا مودّتهم لقرابتك؟ فقال (ص):[عليّ وابناهما].

ولا ريب أنّ هذا فخر عظيم، وشرف تام، ويؤيّده ما روي، أنّ عليًّا رضي الله عنه شكا إلى رسول (ص) حسد الناس فيه فقال (ص):[أما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن إيماننا وشمائلنا، وذريّاتنا خلف أزواجنا] .

٥٠

قال: وثبت بالنقل المتواتر أنّه كان يحبّ عليّا والحسن والحسين، وإذا كان ذلك وجب علينا محبتّهم لقوله( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران، وكفى شرفاً لآل رسول الله (ص) وفخراً ختم التشهد بذكرهم والصّلاة عليهم في كلّ صلاة، قال بعض المدكّرين: أنّ النبيّ (ص) قال:[مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلّف عنها غرق] .

النبهاني:

قال في كتابه( الشرف المؤبّد لآل محمّد) ص ١٤٦ ط٢ الحلبي وأولاده، في المقصد الثالث:

قال الله تعالى:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، القربى: مصدر بمعنى القرابة، وهو على تقدير مضاف، أي ذوي القربى، يعني الأقرباء، وعبّر بفي، ولم يعبر باللام، لأنّ الظرفيّة أبلغ وآكد للمودّة.

نقل الإمام السيوطي في (الدرّ المنثور) وكثيرٌ من المفسّرين عند تفسير هذه الآية عن ابن عباس رضي الله عنه، قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال:[عليّ وفاطمة وولداهما] .

وروى الحافظ الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٣١ ط٣ في الحديث ٨٣٢ قال:

أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي،حدّثنا أبو أحمد البصري،حدّثنا محمد بن عيسى الواسطي، وأحمد بن عمّار قالا:حدّثنا يحيى الحماني، قال:حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد( بن جبير) ، عن ابن عباس، قال: لما نزلت( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا يا رسول الله، ومن هؤلاء الذين أمرنا الله مودّتهم؟ قال:[عليّ وفاطمة وولداهما] .

وقال أحمد بن عمّار( في حديثه) : من قرابتك الذي افترض الله علينا بمودتهم؟

قال:[عليّ وفاطمة وولداهما] ثلاث مرات يقولها.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٤٥ ط٣ في الحديث ٨٤٥ بإسناده عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان: عن عليّ، قال:[فينا في آل حم آية لا يحفظ مودّتنا إلّا كلّ مؤمن] ،ثمّ قرأ:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) .

٥١

روى ابن المغازلي، أبو الحسن علي بن محمد الجلابي في (مناقب عليّ) ص ٣٠٧ بإسناده، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا يا رسول الله من هؤلاء القربى الذين أمر الله بمودّتهم؟

قال:[عليّ وفاطمة وولداهما] .

روى محمد بن سليمان الكوفي في كتاب (المناقب) ج١ ص ١١٧ و ١٣٢ ط١، قال:

حدثنا خضير بن أبان، قال:حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، قال:حدّثنا قيس، قال:حدّثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال:

لما نزلت هذه الآية:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا: يا رسول الله أي قرابتك الذين افترض الله علينا مودَّتهم؟

قال:[عليّ وفاطمة وولدهم] . يقولها ثلاث مرّات.

روى ابن عساكر، علي بن هبة الله الدمشقي الشافعي في كتابه (تاريخ دمشق) ج١ ص ١٤٨ ط٢ قال:

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنبأنا عبد العزيز الصوفي، أنبأنا أبو الحسن السمسار، أنبأنا علي بن الحسن الصوري، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني اللخمي بإصفهان، أنبأنا الحسين بن إدريس الجريري التستري، أنبأنا أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي، أنبأنا فضال بن جبير:

أنبأنا أبو أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:[خلق [الله] الأنبياء من أشجار شتّى، وخلقني وعليّاً من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعليّ فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها، فمن تعلّق بغضن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أنّ عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام، ثمّ ألف عام ثمّ لم يدرك محبّتنا أكبّه الله على منخريه في النار، ثمّ تلا: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ] .

روى الواحدي، أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري - في تفسيره (الوسيط) ج٤ ص ٥١ ط. دار الكتب العلميّة - بيروت قال:

٥٢

أخبرنا أبوحسّان المزكّي( محمد بن أحمد بن جعفر) ، أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق، أنبأنا الحسن بن علي بن زياد السري، أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، أنبأنا حسين الأشقر، أنبأنا قيس، أنبأنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

لما نزلت:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا( يأمرنا) الله تعالى بمودّتهم؟ قال:[عليّ وفاطمة وولديهما (وولداهما)] .

روى الطبراني في (المعجم الكبير) ج١٢ ص ٧٢ ط٢ قال:

حدّثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم،حدّثنا محمد بن يوسف الفريابي،حدّثنا سفيان، عن داوود بن أبي هند، عن الشعبي قال:

عن ابن عباس في قوله:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال:[تصِلوا قرابتي ولا تكذّبوني] .

وروى الطبراني ايضا في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٤٧ ط٢ قال:

حدثنا محمد بن عبد الله،حدّثنا حرب بن حسن الطحان،حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال:[عليٌّ وفاطمة وابناهما] .

روى شمس الدين السخاوي محمد بن عبد الرحمان في كتاب( استجلاب ارتقاء الغرف) الورق -١٨/ قال:

واخرج الطبراني في معجمه الكبير وابن أبي حاتم في تفسيره، والحاكم في مناقب الشافعي والواحدي في الوسيط وآخرون منهم أحمد في المناقب كلّهم من رواية حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما نزلت هذه الاية:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، قالوا: يا رسول الله مَنْ قرابتك هؤلاء الذين وَجَبَتْ علينا مودّتهم؟

٥٣

قال صلّى الله عليه وآله وسلم:[عليّ وفاطمة وابناهما] .

روى السيّد هاشم البحراني في تفسيره (البرهان) ج٤ ص ١٢٤ قال: بروايته عن محمد بن العباس الماهيار:

حدّثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمّد بن جعفر، قال: حدّثني عمّي عليّ بن جعفر، عن الحسين بن زيد، عن الحسن بن زيد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال:

خطب الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام حين قتل عليّ عليه السّلامثمّ قال:

[وأنا من أهل بيت إفترض الله مودَّتهم على كلّ مسلم حيث يقول: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) (١) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

وروى السيّد البحراني في تفسيره (البرهان) ج٤ ص ١٢٤ بروايته عن محمد بن العباس الماهيار - في الحديث ١٢- قال:

حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا، عن محمد بن عبد الله الخثعمي، عن الهيثم بن عدي، عن سعيد بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير:

عن الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما في قوله عز وجل:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال:[وإنّ القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقّها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الّذين أوجب الله حقّنا على كل مسلم] .

وروى السيّد البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٣٠٦ في الحديث ٩ من الباب ٥ قال:

( روى) محمد بن جرير في كتاب المناقب، أنّ النبيّ قال لعليّ: أخرج فنادِ:[ألا من ظلم أجيراً أجرته فعليه لعنة الله، ألا من تولّى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا من سبّ والديه فعليه لعنة الله .

____________________

(١) سورة الشورى: ٢٣.

٥٤

فنادى بذلك، فدخل عمر وجماعة على النبيّ، وقالوا: هل من تفسير لما نادى به عليّ؟ قال:نعم إنّ الله يقول: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله، ويقول: ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) فمن كنت مولاه فعليّ مولاه، فمن والى غيره وغير ذريّته فعليه لعنة الله، وأشهدكم أنا وعليّ أبو المؤمنين، فمن سبّ أحدنا فعليه لعنة الله] .

فلما خرجوا، قال عمر: ما أكّد النبيّ لعليّ بغدير خم ولا غيره أشدّ من تأكيده في يومنا هذا.

روى فرات بن إبراهيم الكوفي، عند تفسير الآية الكريمة( روايات عدة في تفسيره) ص ١٤٤، وفيما يأتي أحاديث منه قال:

حدّثني عبيد بن كثير، قال:حدّثنا علي بن الحكم، قال: أخبرنا شريك، عن إسحاق، قال: سألت عمرو بن شعيب، عن قوله:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، قال:قرابته أهل بيته .

حدثني الحسين بن سعيد، قال:حدّثنا محمد بن علي بن خلف العطّار، قالحدّثنا الحسين بن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قلت يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودّتهم؟ قال:[عليٌّ وفاطمة وولداهما] . ثلاث مرّات.

وروى أيضاً، قال:

حدثنا أحمد بن عيسى، قال:حدّثنا حرب، قال:حدّثنا الحسين بن الأشقر، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، قالوا يا رسول الله فمن قرابتك هؤلاء الّذين يجب وُدّنا لهم؟، قال:[عليٌّ وفاطمة وولدهم] . يقولها ثلاثاً.

وروى أيضاً فرات الكوفي في تفسيره قال:

حدّثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال:حدّثنا إبراهيم - يعني الصيني - عن عبد الله بن حكيم بن جبير، أنّه سأل عليّ بن الحسين عليه السّلام، عن هذه الآية( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ؟ قال:[قرابتنا أهل البيت من محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم] .

٥٥

روى القاضي نور الحسيني المرعشي في كتاب (إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل) ج٩، ص ٩٢ قال:

أخرج الثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان) قال:

عن ابن عباس رضي الله عنه، أنّه قال:

لماّ نزلت:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ )

قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وَجَبَتْ علينا مودّتهم؟

قال:[عليٌّ وفاطمة وابناهما] .

روى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب (الفضائل) ص ١٨٧ ط١ في الحديث ٢٦٣ قال:

وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، يذكر أنّ حرب بن الحسن الطحان حدّثهم، قال:حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وَجَبَتْ علينا مودّتهم؟ قال:[عليٌّ وفاطمة وابناهما عليهم السّلام] .

روى إبراهيم بن معقل النسفى الحنفي في تفسيره (تفسير النسفى) بهامش( تفسير الخازن) ج٤ ص ٩٤ بروايته عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزل قول الله تعالى:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ )

قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وَجَبَتْ علينا مودتهم؟

قال صلّى الله عليه (وآله) وسلم:[عليٌّ وفاطمة وابناهما] .

قال: محمد محمود حجازي في تفسيره( التفسير الواضح) ج٥، ص ١٩ عند تفسيره الآية الكريمة:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ، قال: بمعنى إنّي لا أسألكم أجراً إلّا أن تودّوا قرابتي وأهل بيتي،( قيل) ومن هم؟ قيل: هم عليٌّ وفاطمة وابناءهم.

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية الطالب) ص ٣١٢ ط٣ الفارابي، بإسناده عن سعيد بن زيد قال:

٥٦

خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم من بيت زينب حتّى دخل بيت أُمّ سَلَمَةَ، وكان يومها من رسول الله (ص) فلم يلبث أن جاء عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فدقّ الباب دقّاً خفيفاً فاستثبت رسول الله الدقّ، وقال:[يا أُمّ سَلَمَةَ قومي فافتحي فقلت: يا رسول الله ما الّذي بلغ من خطره ما أفتح له الباب وألقاه بمعاصي وقد نزلت فيَّ بالأمس آية من كتاب الله تعالى، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله كالمغضبإنّ طاعة رسول الله كطاعة الله، وإنّ بالباب رجلاً ليس بنرق ولا خرق يحبّ الله ورسوله لم يكن يدخل حتّى ينقطع الوطي ، قالت: فقمت ففتحت له الباب فأخذ بعضادتي الباب حتّى لم أسمع حساً استأذن ودخل، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:يا أُمّ سَلَمَةَ أتعرفينه ؟ قلت: نعم هذا عليّ بن أبي طالب، قال:صدقت، سجيّته سجيّتي ودمه دمي، وهو عيبة علمي فاسمعي واشهدي، لو أنّ عبداً من عباد الله عزّ وجلّ عبد الله ألف عام وألف عام بعد ألف عام بين الركن والمقام، ثمّ لقى الله عزّ وجلّ مبغضاً لعليّ بن أبي طالب وعترتي أكبّه الله تعالى على منخره يوم القيامة في نار جهنّم] .

قلت: هذا حديث سنده مشهور عند أهل النقل، وفيه موعظة ووعيد شديد لمبغضي عليّ عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام، والويل لمن يشنأهم ويسبّهم، وطوبى لمن يحبّهم.

وقد جعل الله تعالى شكر الرسول (ص) وأجره على تبليغ رسالاته عن الله عزّ وجلّ المودّة لأهل بيته، قال الله تعالى:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) .

وأنشد بعض مشايخنا وهو محمد بن العربي شيخ المحقّقين:

رأيت ولائي آل طـه فضيلة

على رغم أهل البعد يورثني القربا

فما سأل المبعوث أجراً على الهدى

بتبليغه إلّا المودّة فــي القربى

وكذلك روى الحافظ الكنجي في (كفاية الطالب) ص ٩٢ ط٣ ط. الفارابي، بإسناده عن أبي الطفيل، قال:

خطب الحسن بن عليّ عليه السلام بعد وفاة أبيه، وذكر أمير المؤمنين أباه عليه السلام فقال:

[خاتم الوصيّين ووصيّ خاتم الأنبياء وأمير الصدّيقيين والشهداء والصالحين]

٥٧

ثمّ قال:[أيّها الناس لقد فارقكم رجل لا يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يعطيه الراية فيقاتل وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه، والله ما ترك ذهباً ولا فضّة وما ترك في بيت المال إلّا سبعمائة درهم فضّلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأمّ كلثوم ثمّ قال:من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد النبيّ صلّى الله عليه وآله ثمّ تلا هذه الآية حكاية عن قول يوسف عليه السلام( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إبراهيم وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) (١) ،أنا البشير، أنا النذير، أنا ابن الداعي إلى الله أنا السّراج المنير، أنا ابن الّذي أرسل رحمة للعالمين، أنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً، أنا من أهل البيت الّذين كان جبرئيل ينـزل عليهم ومنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الّذين افترض الله عزّ وجلّ مودَّتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل على محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) واقتراف الحسنة مودّتنا] .

____________________

(١) سورة يوسف: ٣٨.

٥٨

سورة الإنسان من الآية ٥ إلى ٢٢

( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ﴿٥﴾ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّـهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴿٦﴾ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴿٧﴾ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿٨﴾ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴿٩﴾ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴿١٠﴾ فَوَقَاهُمُ اللَّـهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴿١١﴾ وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴿١٢﴾ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴿١٣﴾ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا ﴿١٤﴾ وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا ﴿١٥﴾ قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ﴿١٦﴾ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا ﴿١٧﴾ عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا ﴿١٨﴾ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ﴿١٩﴾ وَإِذَا رَأَيْتَ ثُمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ﴿٢٠﴾ عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴿٢١﴾ إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا )

من الآيات القرآنيّة الشريفة الّتي اختصّت بأهل البيت عليهم السّلام، هي ما جاءت في سورة الإنسان( هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ... ) تظهر وتبين، حسب الروايات الواردة عن النبيّ وأهل بيته وآخرين، هو أنّ عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام هم أهل البيت دون غيرهم، وهم المعنيّون وحدهم بأنّهم أهل البيت - أهل بيت النبيّ - ونورد فيما يلي الروايات الذاكرة لأهل البيت، الّذين هم مصداق معنى أهل البيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٤٦٠ ط٣ في الحديث ١٠٥٢ قال:

أخبرنا أحمد بن الوليد بن أحمد - بقراءتي عليه من أصله - قال: أخبرني أبي أبو العباس الواعظ،حدّثنا أبو عبد الله محمد بن الفضل النحوي - ببغداد - في جانب الرصافة - إملاءً سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة -،حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري،حدّثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: حدّثني عليّ بن موسى الرضا، حدّثني أبي موسى، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب، قال: لماّ مرض الحسن والحسين عادهما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي:[يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك لله نذراً أرجو أن ينفعهما الله به .

٥٩

فقلت :عَلَيَّ لله نذر لئن برئ حبيباي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام ،فقالت فاطمة :وعَلَيَّ لله نذر لئن برئ ولداي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام ،وقالت جاريتهم فضّة: وعَلَيَّ لله نذر لئن برىء سيدّاي من مرضهما لأصومنَّ ثلاثة أيّام، فألبس الله الغلامين العافية، فأصبحوا وليس عند آل محمّد قليل ولا كثير، فصاموا يومهم وخرج عليّ إلى السوق، فإذا شمعون اليهودي، وكان لي صديقاً، فقال له :يا شمعون أعطني ثلاثة أصوع شعيراً وجزّة صوف تغزله فاطمة ، فأعطاه( شمعون) ما أراد، فأخذ الشعير في رداءه والصوف تحت حضنه ودخل منـزله فأفرغ الشعير وألقى الصوف وقامت فاطمة إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصلّى عليّ مع رسول الله المغرب ودخل منـزله ليفطر فقدّمت إليه فاطمة خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب فقال: السّلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنّة فقال عليّ:

فاطم ذات الرشد واليقين

يا بنت خير الناس أجميعين

أما ترين البائس المسكين

جاء الينا جائع حزين

قدم قام بالباب له حنين

يشكو إلى الله ويستكين

كلّ إمرئٍ بكسبه رهين

فأجابته فاطمة وهي تقول:

أمرك عندي با ابن عمّ طاعة

مابي لؤم لا ولا ضراعة

فأعطه ولا تدعه ساعة

نرجوا له الغياث في المجاعة

ونلحق الأخيار والجماعة

وندخل الجنّة بالشفاعة

٦٠