مسند محمّد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين وغيرها

مسند محمّد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين وغيرها0%

مسند محمّد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين وغيرها مؤلف:
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 146

مسند محمّد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين وغيرها

مؤلف: بشير المحمّدي المازندراني
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
تصنيف:

الصفحات: 146
المشاهدات: 39635
تحميل: 4140

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 146 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 39635 / تحميل: 4140
الحجم الحجم الحجم
مسند محمّد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين وغيرها

مسند محمّد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين وغيرها

مؤلف:
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
العربية

١

٢

فهرس مسند محمد بن قيس البجلي

فهرس مآخذ ومصادر الكتاب

4

في اللقطة والضالة

59

تقريظ آية الله العظمى المنتظري

5

في شراء الرقيق

60

تقريظ آية الله الشيخ جعفر السبحاني

6

في القرض واحكامه

62

مقدمة الكتاب

7

كتاب النكاح

63

كلمة حول حياة محمد بن قيس البجلي

كتاب الطلاق

75

كتاب الطهارة

16

كتاب العتق

82

كتاب الصلوة

21

كتاب التدبير والمكاتبة والاستيلاء

86

كتاب الزكاة

24

كتاب الجعالة

89

كتاب الصوم

26

كتاب الايمان

90

كتاب الحجّ

29

كتاب الصيد والذبائح

92

كتاب الجهاد

34

كتاب الاطعمة والأشربة

95

كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يلحق به

35

كتاب الغصب

97

كتاب التجارة

37

كتاب الفرائض والمواريث

98

كتاب الرهن

46

كتاب القضاء

106

كتاب المضاربة

48

كتاب الشهادات

109

كتاب الاجارة

50

كتاب الحدود والتعزيرات

112

كتاب السكنى والحبيس

51

كتاب القصاص

123

كتاب الوصايا

52

كتاب الديات

126

كتاب العارية

58

كتاب المتفرقات

130

٣

مآخذ ومصادر الكتاب

الكافي (في الأصول والفروع) ثقة الاسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني. الأصول طبع (حيدري) تهران، والفروع دار الكتب الاسلاميّة.

تفسير مجمع البيان الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي. دار إحياء التراث بيروت.

من لا يحضره الفقيه امام المحدثين أبو جعفر علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق. دار الكتب الاسلاميّة.

علل الشرايع امام المحدثين أبو جعفر علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق. المكتبة الحيدرية في النجف.

الخصال امام المحدثين أبو جعفر علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق. دار الكتب الاسلاميّة.

الأمالي امام المحدثين أبو جعفر علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق. 1300 - تهران.

معاني الأخبار امام المحدثين أبو جعفر علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف به الصدوق. مكتبة الصدوق - مؤسسة دار العلم.

صفات الشيعة امام المحدثين أبو جعفر علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق.

تفسير القمي أبو الحسن علي بن ابراهيم القمي. مكتبة المهدي، النجف.

التهذيب شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي. دار الكتب الاسلاميّة.

الاستبصار شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي. دار الكتب الاسلاميّة.

فقه الرضا المنسوب بإمام الجنّ والإنس ثامن الأئمة أبي الحسن بن علي بن موسى الرضا عليه التحية والثناء. طبع حجري نسخ طبع تهران.

تحف العقول الشيخ الثقة الجليل الأقدم أبي محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة البحراني. المكتبة الحيدرية في النجف.

المحاسن الشيخ الثقة الجليل الأقدم أبي جعفر أحمد بن خالد البرقي. دار الكتب الاسلاميّة.

مستدرك الوسائل العلامة الخبير المحدث الميرزا حسين بن تقي النوري النجفي. المكتبة الاسلاميّة بطهران.

بحار الأنوار الشيخ المحدثين العلامة المجلسي (محمد باقر). دار الكتب الاسلاميّة.

وسائل الشيعة العلامة الجليل الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي. المكتبة الاسلاميّة بطهران.

الاحتجاج الشيخ المحدث زين الاسلام أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي. مكتبة المصطفوي بقم.

٤

٥

٦

«بسم الله الرحمن الرحيم»

الحمد لله رب العالمين والصلوة على رسول الله محمد وآله الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.

وبعد فان هذه الرسالة هي كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن قيس البجلي الذي كان من اجود كتب الاحاديث وهو كتاب مشهور ذكره غير واحد من علماء التراجم في كتب الرجال خلال المناسبات.

وبما أن هذا الكتاب الثمين قد فقد من ايدي المشتاقين وانتشر في كتب مختلفة بحيث صعب لهم تناول جميعه.

تعرض الاستاذ المعظم الورع المجاهد العلامة آية الله العظمى الحاج الشيخ حسين علي المنتظري مد ظله العالي في التاريخ 21 / 1 / 1365 في مجلس الدرس بمناسبة ذكر رواية عن محمد بن قيس البجلي لقيم كتابه. فقال لتلامذته:

من يمكن منكم من احياء كتاب محمد بن قيس البجلي بان يجمع اجزائه المتفرقة والروايات المنتشرة في كتب الاحاديث مع تجديد نهجه، فانه عمل صالح وسمى مشكور وبعد ما سمعت تلك الكلمة السامية من سماحة الاستاذ تشرفت في محضره فطلبت من سماحته الاجازة في محاولة التدوين فتعرض الاستاذ العلامة مرة اخرى على هذا العمل الجميل وبعد ذلك بدأت بالتحقيق حول الروايات التي نقلها محمد بن

٧

قيس البجلي وفصحت مصادرها الروائية طيلة شهور متوالية فعثرت على عدد كثير من الروايات، فدونتها على اسلوب هذا الكتاب الذي هو بأيديكم.

فأصبحت المجموعة موسوعة جميلة بتمامها وكمالها، ثم بعد الفراغ من امر التدوين قدمنا ما دوناه بمحضر الاستاذ فلا حظه بماله من عناية خاصة تجاه العلوم الاسلامية فأمرني بالطبع وكان امره الشريف هو العامل الرئيسي لان يطبع هذا التأليف وبما انه لا عصمة إلا لأهلها ارجو من اخواننا الافاضل المحققين إذا عشروا خلال تحقيقاتهم الراقية برواية غير مذكورة في المجموعة (كتاب الحاضر) ان يتفضلوا بالارشاد الى تلك الرواية على اساس الفضل والإحسان.

والحمد لله الذي وفقنا بهذا العمل الذي يكون انشاء الله من الباقيات الصالحات في الحورات العلمية وارجو منه تعالى ان يكون ذلك ذخرا لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون.

والسلام على من اتبع الهدى

بشير المحمدي المازندراني

٨

كلمة حول المؤلف

محمد بن قيس البجلي من أجلة أصحاب الصادق عليه السلام، له فضائل كثيرة ترشدنا الى جلالة شأنه وعلو مقامه ومن الجدير ما اقتطفنا من كتب الرجالية ومصادر التراجم في محاولة فضيلته ومجده فنتعرض المقتطفات بنفس العبارة على ما يلي:

قد تعرض الاستاذ المعظم العلامة آية الله العظمى المنتظري مد ظله العالي ذات يوم في مجلس الدرس جلالة محمد بن قيس البجلي وعلو مقامه وعده في طبقات رتبها الاستاذ من الطبقة الرابعة وقال إنه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وله كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام ..

وأفاد الاستاذ حفظه الله في تقريره (البدر الزاهر في صلوة الجمعة والمسافر) ص 26 - 27:

واعلم - ان رجال الشيعة الامامية بل المسلمين بحسب تلمذة بعضهم لبعض ننقسم الى طبقات ويراعى في ذلك الغلبة والكثرة ويبتدئ بصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصحابته الآخذون منه كلهم من الطبقة الأولى، والتابعون الذين أخذوا من الصحابة وتلمذوا لهم طبقة ثانية، وتابعوا التابعين طبقة ثالثة والغالب فيهم اخذ الحديث من النبي صلى الله عليه وآله بواسطتين وتلامذة الطبقة الثالثة طبقة رابعة

٩

والأغلب في روايتهم عنه صلى الله عليه وآله وجود ثلاث وسائط وهم اصحاب الباقر عليه السلام.

وفي (اختيار معرفة الرجال المعروف به «رجال الكشي» ص 631) (1) .

630 - روى محمد بن غالب عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن محمد بن زياد عن فضيل بن عثمان عن مرزوق قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، محمد بن قيس يقرئك السلام.

فقال لي: محمد بن القيس الذي بينه وبين عبد الرحمن القصير قرابة؟ قلت: نعم.

قال: قل له أعبد الله ولا تشرك به شيئا وآمن برسوله خاتم النبيين، لانبي بعده وانه كان لرسول الله (ص) الطاعة المفروضة وعلي ابن عمه واياك والسمع من فلان وفلان.

وفي (معالم العلماء - ص 94) (2) .

محمد بن قيس البجلي له كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام، رسالة أبي جعفر الثاني عليه السلام الى اهل البصرة.

وفي (منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - خطي) (3) .

محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام له كتاب القضايا المعروف رواه عنه عاصم بن حميد الحناط و يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه أخبرنا احمد بن عبد الواحد قال حدثنا علي بن محمد القرشي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم عن محمد بن قيس أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى قال حدثنا أبو علي من همام قالل حدثنا العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم عنه جش وسيأتي عن غيره ....

وفي (جامع المقال فيما يتعلق باحوال الحديث والرجال - ص 127) (4) .

__________________

(1) المؤلف: شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (قده).

(2) المؤلف: الحافظ الشهيد محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني.

(3) المؤلف: ميرزا محمد استر آبادي.

(4) المؤلف: الشيخ فخر الدين الطريحي.

١٠

محمد بن قيس المشترك بين ثقة وغيره ويمكن استعلام انه ابن قيس أبو أحمد الأسدي برواية يحيى بن زكريا عنه وانه ابن قيس أبو عبد الله البجلي الثقة برواية عاصم بن حميد عنه ورواية ابن أبي عمير عنه ورواية يوسف بن عقيل عنه حيث لا تميز فالوقف.

وفي (نقد الرجال - ص 127) (1) .

محمد بن قيس أبو عبد الله ثقة عين كوفي ق، قر، له كتاب القضايا المعروف رواه عنه عاصم بن حميد الحناط ويوسف بن عقيل وعبيد: ابنه جش له كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام روى عنه عاصم بن حميد وله اصل وروى عنه ابن أبي عمير (ست). محمد بن قيس البجلي كوفي اسند عنه صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد. مات سنة احدى وخمسين ومائة حيث قال محمد بن قيس البجلي له كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس الاسدي.

والظاهر انهما واحد كما يظهر من الخلاصة ايضا وقال الشهيد الثاني رحمه الله في دراية الحديث كلما كان فيه محمد بن قيس عن أبي جعفر فهو مردد لاشتراكه بين الثقة والضعيف وفيه نظر لانه ربما يظهر التميز من الراوي كرواية عاصم بن حميد ويوسف بن عقيل وغيرهما عن محمد بن قيس البجلي الثقة وكرواية يحيى بن زكريا، عن محمد بن قيس أبي أحمد الضعيف المذكور من قبل. انتهى.

وفي (الوجيزة - ص 101) (2) وابن قيس البجلي صاحب القضايا (ثقة) وهو الراوي غالبا ولما يعينه رواية عاصم بن حميد أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه عنه.

وفي (الفهرست ص 131) (3) محمد بن النعمان والحسين عبيد وجعفر بن حسكة القمي عن ابن بابويه عن آبيه عن سعد والحميري عن ابراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن الباقر عليه السلام وله اصل ايضا اخبرنا به جماعة عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه.

__________________

(1) المؤلف: نقد الرجال - سيد مصطفى بن حسين الحسيني التفرشي.

(2) المؤلف: الوجيزة - العلامة المجلسي (محمد باقر).

(3) المؤلف: شيخ الطائفة أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

١١

وفي (رجال الطوسي - ص 298) (1) محمد بن قيس البجلي كوفي اسند عنه صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد مات سنة احدى وخمسين ومائة، كان من اصحاب الصادق عليه السلام.

وفي (خلاصة الاقوال - ص 73) (2) محمد بن قيس البجلي وله كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس الاسدي أبي عبد الله وهذا محمد بن قيس البجلي يكنى أبو عبد الله ايضا وهو ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام.

وفي (رجال النجاشي - ص 226) (3) محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، له كتاب القضايا المعروف رواه عنه عاصم بن حميد الحناط ويوسف بن عقيل وعبيد الله.

أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال - حدثنا علي محمد القرشي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم عن محمد بن قيس أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى قال حدثنا أبو علي بن همام قال حدثنا العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم عنه.

وفي (جامع الرواة - ج 2 ص 184 و 185) (4) .

محمد بن قيس البجلي كوفي اسند عنه صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد، مات سنة إحدى وخمسين ومائة (ق) كوفي له كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس الاسدي (صه. جش)، ظاهره انه اراد بالاسدي أبو نصر الاسدي و (صه) صرح بانه أبو عبد الله الاسدي ثم قال وهذا محمد بن قيس البجلي يكنى أبا عبد الله ايضا وهو ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. انتهى.

وهذا (فهذا خ ل) هو الذي قد منا وفي (ست) ابن قيس البجلي له كتاب قضايا أمير المؤمنين عاصم بن حميد عنه عن أبي جعفر عليه السلام وله اصل عنه ابن ابي عمير ثم فيه ابن قيس له كتاب عنه ابن أبي عمير والظاهر انه البجلي أو أبو نصر الاسد. والله اعلم.

__________________

(1) المؤلف: شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

(2) المؤلف: الحسن بن يوسف بن علي بن المطر الحلي المعروف بالعلامة والمتوفي 726 ه‍.

(3) المؤلف: الشيخ الجليل أبو العباس احمد بن علي بن العباس النجاشي - المتوفى 450 ه‍.

(4) المولف: محمد بن علي الأردبيلي.

١٢

وفي (رجال المامقاني - ج 3 ص 177) (1).

محمد بن قيس البجلي عده الشيخ (ره) بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام وقال كوفي اسند صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد مات سنة احدى وخمسين ومائة ...

والتحقيق ان البجلي واحد ثقة وثقه النجاشي وهو صاحب كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام رواها عن الباقرين عليهما السلام وروى عنه عاصم بن حميد ويوسف بن عقيل وعبيد.

وفي (معجم رجال الحديث ج 17 ص 195) (2) .

محمد بن قيس أبو احمد الأسدي وهو ضعيف.

ومحمد بن قيس أبو عبد الله الأسدي وهو ممدوح.

ومحمد بن قيس أبو عبد الله البجلي وهو ثقة.

ومحمد بن قيس أبو قدامة الأسدي وهو مهمل.

ومحمد بن قيس أبو نصر الأسدي وهو ثقة.

ومحمد بن قيس الأنصاري وهو مهمل.

لكن الرجلين وهو محمد بن قيس البجلي ومحمد بن قيس أبو نصر الأسدي معروفان مشهوران ولهما كتاب القضايا ولا شك في انصراف محمد بن قيس عند الاطلاق الى احدهما دون الآخرين غير المعروفين وبما ان عاصم بن حميد روى كتاب كل منهما فلا تميز عند الاطلاق إلا انه لا أثر له لوثاقة كل منهما ويمتاز البجلي عند الأسدي برواية يوسف بن عقيل وعبيد ابنه عنه كما يمتاز الاسدي برواية ابن أبي عمير عنه واما إذا كان الراوي شخصا آخر مثل علي بن رئاب وثعلبة بن ميمون وغيرهما فهو مردد بين البجلي والاسدي وقد مر انه لا أثر لهذا التردد بعد ثبوت وثاقة كل منهما.

وفي (قاموس الرجال - ج 8 ص 353 و 354) (3) .

(محمد) - بن قيس أبو عبد الله البجلي قال عنونه جش قائلا (ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، له كتاب القضايا المعروف رواه عنه

__________________

(1) المؤلف: تنقيح الرجال في علم الرجال - للعلامة الجليل الشيخ الحاج عبد الله مقاني.

(2) المؤلف: آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسى الخوئى.

(3) المؤلف: العلامة المحقق الحاج الشيخ محمد تقي التستري.

١٣

عاصم بن حميد الحناط ويوسف بن عقيل وعبيد ابنه) وقال في (محمد بن قيس أبو نصر الاسدي) الآتي (ولنا محمد بن قيس البجلي وله كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس الاسدي).

وعد المفيد في عدديته (محمد بن قيس الذي يروي عنه يوسف بن عقيل) من فقهاء أصحابهم عليهم السلام الذين لا مطعن فيهم ولا طريق الى ذم واحد منهم.

أقول وعدة جح في ق قائلا (محمد بن قيس البجلي كوفي اسند عنه صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد مات سنة احدى وخمسين وماة).

وفي ست (محمد بن قيس البجلي له كتاب أمير المومنين عليه السلام - إلى ان قال - عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام وله اصل - إلى ان قال - عن أبي عمير عن محمد بن قيس).

وفي (ست) ايضا بعد فصل طويل (محمد بن قيس له كتاب رويناه بهذا الاسناد عن ابن أبي عمير عنه).

وفي (نتيجة المقال) (1) : ص 56.

ومنهم محمد بن قيس ونقل عن الفاصل عبد النبي إذا وردت رواية عن محمد بن قيس فهو مشترك بين أربعة، ثقتين، وممدوح وضعيف ...

بل الذى ينبغي تحقيقه انه ان روى عن الباقر (ع) فالظاهر انه الثقة ان كان الراوي عنه عاصم بن حميد أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه، لان جش ذكر ان هؤلاء يروون عنه كتابا بل لا يبعد كونه الثقة إذا روى عن الباقر (ع) عن علي عليه السلام، لان كلا من البجلي والاسدي صنف كتاب القضاء لامير المؤمنين (ع) كما ذكره جش.

وفي (من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 85) (2) .

وما كان فيه عن محمد بن قيس فقد رويته عن أبي رحمه الله عن سعد عبد الله عن ابراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس.

وفي (وسائل الشيعة ج 20 ص 340) (3) .

__________________

(1) المؤلف: الشيخ محمد حسن بارفروش مازندراني.

(2) المؤلف: امام المحدثين أبو جعفر علي ابن الحسن بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق.

(3) المؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي.

١٤

1106 - محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، له كتاب القضايا المعروف. رواه عنه عاصم بن حميد ويوسف بن عقيل وعبيد ابنه قاله النجاشي والعلامة الى قوله عليهما السلام.

١٥

كتاب الطهارة

1 - وعن أبيه عن علي بن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال:

«والله ان كان علي عليه السلام ليأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، وأن كان ليشتري القميصين السنبلانيتين (1) فيخير غلامه خيرهما ثم يلبس الآخر، فإذا جاز أصعابعه قطعه، وإذا جاز كعبه حذفه، ولقد ولى خمس سنين ما وضع آجرة، على آجرة ولا لبنة، على لبنة ولا أقطع قطيعا، ولا اورث بيضاء ولا حمراء، وأن كان ليطعم الناس خبز البر وللحم، وينصرف الى منزله ويأكل خبز الشعير والزيت والخل، وما ورد عليه أمران كلاهما لله عزوجل رضا إلا أخذ بأشدهما على بدنه، ولقد أعتق ألف مملوك من كد يده، وتربت فيه يداه، وعرق فيه وجهه، وما أطاق عمله احد من الناس، وأن كان ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وأن كان أقرب الناس شبها به علي بن الحسين عليه السلام وما أطاق عمله أحد من الناس بعده.». (1)

__________________

(1) وسائل الشيعة ج 1 ص 66 كتاب الطهارة باب 20 الحديث 12، ابواب مقدمة العبادات بحار الأنوار ج 41

١٦

(1) - قوله: (السنبلانيتن) السنبلاني أي نوع من الثياب يتعارف لبسه في ذلك الزمان يسمى بالسنبلاني أي سابغ في الطول أو منسوب الى بلدة بالروم.

«مجمع البحرين»

(2) محمد بن علي بن الحسين باسناده عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن محمد بن قيس قال:

سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث الناس بمكة في حديث ان رسول الله (ص) قال، للثقفي قبل أن يسأله: أما أنك جئت أن تسألني عن وضوئك وصلاتك ومالك فيهما فاعلم أنك إذا ضربت يدك في الماء وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم، تناثرت الذنوب التي اكتسبتها يداك، فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب التي اكتسبتها عيناك بنظرهما وفوك بلفظه، فإذا غسلت ذراعيك تناثرت الذنوب عن يمينك وشمالك، فإذا مسحت رأسك وقدميك تناثرت الذنوب التي مشيت إليها على قدميك، فهذا لك في وضوئك، فإذا قمت الى الصلوة وتوجهت وقرأت ام الكتاب وما تيسر لك من السور ثم ركعت فأتممت ركوعها وسجودها وتشهدت وسلمت غفر لك كل ذنب فيما بينك وبين الصلوة التي قدمتها الى الصلوة المؤخرة فهذا لك في صلاتك. (1)

أقول: ويأتي تمام الحديث في كتاب الحج في الرقم (22).

(2) - قوله: (تناثرت الذنوب) تنثر الشئ: أي تساقط متفرقا. «المنجد»

3 - البحار عن كتاب مقصد الراغب عن ابراهيم بن علي بن ابراهيم عن أبيه عن جده عن ابن أبي عمير عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر

__________________

ص 102 الحديث 1 في الباب 107 جوامع مكارم اخلاقه (ع)، مجمع البيان ج 9 ص 88، أمالي الصدوق المجلس السابع والأربعون ص 168.

(1) وسائل الشيعة ج 1 ص 276 كتاب الطهارة الباب 15 الحديث 12، ابواب الوضوء، الفقيه ج 2 ص 130 الحديث 551 الباب 62 في فضائل الحج، بحار الأنوار ج 18 ص 128 الحديث 37 باب معجزاته (ص) في اخباره بالمغيبات اورد قطعة من الحديث الفروع من الكافي ج 3 ص 71 كتاب الطهارة الحديث 7 باب النوادر مستدرك الوسائل ج 1 ص 181 الباب 30.

١٧

عليه السلام قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع) فقال، إني زنيت فطهر، فقال أمير المؤمنين عليه السلام لك زوجة، قال نعم وساق الحديث الطويل الى ان قال لما ثبت عليه الحد باقراره اربع مرات اخرجه امير المؤمنين عليه السلام ثم اخذ حجرا فكبر أربع تكبيرات ثم رماه به ثم أخذ الحسن عليه السلام مثله فلما مات أخرجه أمير المؤمنين (ع) فصلى عليه ودفنه فقالوا يا أمير المؤمنين لم لا تغسله، قال قد اغتسل بماء هو منها طاهر إلى يوم القيامة. (1)

(4) وروى يونس بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال:

إن اسم النبي (ص) في صحف إبراهيم الماحي، وفي توراة موسى الحاد، وفي انجيل عيسى احمد، وفي الفرقان محمد، قيل: فما تأويل الماحي، قال: الماحي صورة الأصنام وماحي الأوثان والأزلام وكل معبود دون الرحمن، قيل: فما تأويل الحاد، قال: يحاد من حاد الله ودينه قريبا كان أو بعيدا قيل: فما تأويل أحمد، قال: حسن ثناء الله عزوجل عليه في الكتب بما حد من أفعاله، قيل: فما تأويل محمد قال: ان الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع أمهم يحمدونه ويصلون عليه وإن اسمه المكتوب على العرش «محمد رسول الله»، وكان عليه السلام يلبس من القلانس (1) اليمينة والبيضاء والمضربة ذات الأذنين في الحروب، وكانت له عنرة (2) يتكي عليها ويخرجها في العيدين فيخطب بها، وكان له قضيب يقال له الممشوق، وكان له فسطاط يسمى الكن، وكانت له قصعة تسمى السعة، وكانت له قعب يسمى الري، وكان له فرسان يقال لأحدهما، المرتجز (3)، والآخر: السكب (4) وكان له بغلتان يقال لاحداهما الدلول والأخرى: الشهباء، وكانت له ناقتان يقال لإحداهما: العضباء (5)، والأخرى الجدعاء (6)، وكان له سيفان يقال

__________________

(1) مستدرك الوسائل ج 1 ص 100 كتاب الطهارة الباب 17 من وجب رجمه أو قتله أو قصاص.

١٨

لأحدهما، ذو الفقار، والآخر العون، وكان له سيفان آخران يقال لأحدهما: المحذم (7)، والآخر: الرسوم وكان له حمار يسمى اليعفور، وكانت له عمامة تسمى السحاب، وكان له درع (8)، تسمى ذات الفضول لها ثلاث حلقات فضة حلقة بين يديها وحلقتان خلفها، وكانت له راية تسمى العقاب، وكان له بعير يحمل عليه يقال له: الديباج، وكان له لواء يسمى المعلوم، وكان له مغفر يسمى الأسعد، فسلم ذلك كله إلى علي (ع) عند موته وأخرج خاتمه وجعله في إصبعه فذكر علي عليه السلام أنه وجد في قائمة سيف من سيوفه صحيفة فيها ثلاثة أحرف: صل من قطعك، وقل الحق ولو على نفسك، وأحسن إلى من أساء إليك. (1)

(1) - قوله: (من القلانس) القلنسوة، فعنلوة بفتح العين وسكون النون وضم اللام والجمع (القلانس) أو (اقلاس) القلنسوة كان من ملابس الرأس (بالفارسي كلاه دراز) ويقال قلسيته فتقلسى وتقلنس وتقلس أي ألبسته القلنسوة فلبسها.

«لسان العرب» - «المصباح المنير».

(2) - قوله: (عنزة) العنزة بالتحريك، عصا أقصر من الرمح ولها زج من أسفلها والجمع (عنز) وعنزات مثل قصبة وقصب وقصبات وفي الحديث «كان رسول الله» صلى الله عليه وآله وسلم يجعل العنزة بين يديه إذا صلى وكان ذلك ليستتربها عن (المارة).

«مجمع البحرين» - «المنجد».

(3) - قوله: (والمرتجز) اسم فرس سيدنا رسول الله (ص) سمي بذلك لجهارة صهيله وحسنه وكان رسول الله (ص) اشتراه الأعرابي وشهد له خزيمة بن ثابت. «لسان العرب».

(4) - قوله: (السكب) والسكب: فرس سيدنا رسوله الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان كميتا أغر، محجلا مطلق اليمنى، سمي بالسكب من الخيل، وكذلك

__________________

(1) الفقيه ج 4 ص 130 الحديث 454 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام، مستدرك الوسائل ج 2 ص 226، بحار الأنوار ج 11 ص 39 الحديث 38، أمالي الصدوق ص 44، وسائل الشيعة ج 2 ص 1088 كتاب الطهارة الحديث 7 الباب 67 ابواب النجاسات أورد قطعة من الحديث.

١٩

فرس فيض وبحر وغمر. «لسان العرب»

(5) - قوله: (والعصباء) اسم ناقة النبي (ص)، اسم لها علم، وليس من العضب الذي هو الشق في الأذن. إنما هو اسم لها سميت به، وقال الجوهري هو لقبها، قال ابن الأثير، لم تكن مشقوقة الأذن وقال بعضهم إنها كانت مشقوقة الأذن والأول أكثر، وقال الزمخشري: هو منقول من قولهم: ناقة غضباء، وهي القصيرة اليد. «لسان العرب»

(6) - قوله: (الجدعا) وناقة جدعاء، قطع سدس أذنها أو ربعها أو ما زاد على ذلك إلى النصف والجدعاء من المعز، المقطوع ثلث اذنها فصاعدا. «لسان العرب»

(7) - قوله: (والمخذم) السيف القاطع وسرعة القطع. «لسان العرب»

(8) - قوله: (درع) الدرع لبوس تذكر وتؤنث والجمع في القليل أدرع وأدراع وفي الكثير دروع وتصغير درع ودريع بغير هاء على غير قياس لان قياسه بالهاء وهو أخذ ما شذ من هذا الضرب ادرع بالدرع وتدرع بها وادرعها وتدرعها اي لبسها. «لسان العرب»

٢٠