أدب الطف الجزء ١٠

أدب الطف0%

أدب الطف مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 320

أدب الطف

مؤلف: العلامة السيد جواد شبر
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف:

الصفحات: 320
المشاهدات: 111500
تحميل: 7401


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 320 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 111500 / تحميل: 7401
الحجم الحجم الحجم
أدب الطف

أدب الطف الجزء 10

مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
العربية

دعيني أشق لمستقبلي

طريق الخلود فما فات فات

كلانا لنا حصة في الوجود

وكل له شرعة في الحياة

وان السعادة بنت الشقا

وان الولادة رمز الممات

أعيدي احاديث امس علي

فاني كيومي حديث الغداة

سأصبح معنى بفكر الاديب

وسطرا معمى ببطن الدواة

وعندما تدخل الحرم العلوي المطهر تجد ابيات الشيخ السماوي قد كتبت بالذهب.

لمن الصروح بمجدها تزدان

وبباب من تتزاحم التيجان

هذي عروش الفاتحين بظلها

تجثو وهذا الملك والسلطان

أقنومة العقل التي بجلالها

دوى الحديث وجهجه الفرقان

ان لم يقم رضوان عند فنائها

فلقد أقام العفو والرضوان

نهدت الى قلب الفضا وتدافعت

فيه كما يتدافع البركان

وترنحت بولاء آل محمد

طربا كما يترنح النشوان

فتشت أسفار الخلود فشع لي

منها بكل صحيفة عنوان

شماء لم ترفع ذرى كيوانها

الا وطأطأ رأسه كيوان

يا درة الشرق التي لجمالها

سجد الخيال وسبح الوجدان

كم من جليل من صفاتك احجمت

عن حمله الالفاظ والاوزان

حسبي الى عفو الاله ذريعة

حرم يؤرخ (بابه الغفران)

1372 هـ

أما قصائده في سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين فاليك مطالعها وهي:

1 - لا حكم الا للقضاء وما الذي

يجري بغير اشاءة وقضاء

2 - لمن النواهد لا برحن نواهدا

يفنى الزمان ولا تزال رواكدا

3 - شأت آل حرب ما استطاعت فأوجست

بها عن مداجاة ابن فاطمة وهنا

4 - الام تعاني الشوق قد ذهبت لبنى

فذا ربعها أخنى عليه الذي أخنى

5 - سيري بموكبك المنضد سيري

فلقد غلا بالنور أفق النور

6 - شأت وذراعاها يراع ومقول

تخب كما شاء الطموح وترقل

١٨١

الشيخ حبيب المهاجر

المتوفى 1384

اقول لقلبي كلما لج بالهوى

رويدا لشمس الطالعات أفول

هب المنظر الجذاب فاق جماله

زمانا وأحوال الزمان تحول

تجرعت مر الصبر فيما طلبته

أليس وان طال الزمان يزول

يقصر آمالي به حادث الردى

ويبسطها وعد المنى فتطول

رأيت السرى في غير لامعة العلى

يؤوب الى غير الهدى ويؤول

يمد بحرب حيث سارت ضلالها

ألا انما عبء الضلال ثقيل

ويمضي بسبط المصطفى الطهر رشده

الى حيث يهوي مجده ويميل

رأت حرب ان أودى الحسين بسيفها

يدوم لها سلطانها ويطولر

ولم تدر حرب حيث همت ببغيها

لقتل حسين انها لقتيل

تقاتل عبدان سليل مليكها

ويبقى لها من بعد ذاك سليل

لقد جهلت حرب هداها وطالما

يبوء بسوء العاقبات جهول

ولو أنها ألوت عنان ضلالها

لكان لديها للنجاة سبيل

مشت يوم عاشوراء عميا فلم تدع

لها جانبا الا اعتراه فلول

تحطم من عليا علي واحمد

لوا هو ظل للانام ظليل

وتفري بظفر البغي نحر ابن سيد

به ملكتها عامر وسلول

وتقتل من أبناء حيدر أسرة

تميل المعالي الغر حيث تميل

وتذبح اطفالا أبى الله أن يرى

لذابحها في الهالكين مثيل

وتحمل من عليا لوي بن غالب

عقائل لم تبد لهن حجول

يجاب بها في البيد أسرى وقد ثوى

علي وأودى جعفر وعقيل

لمن تشتكي والسوط آلم متنها

وأذهلها طفل لها وعليل

١٨٢

وهل لبنيات الهدى بعد هذه

ملاذ لديها يبتغى وسبيل

وهب أن حربا قادها اللؤم فانثنت

وليس لها عما تروم مزيل

فما بال فهر لم يثرها حفاظها

ألا ان من يحمي الذمار قليل

وهل بعد أن أودى الحسين تجد فتى

اذا دالت الحرب العوان يديل

وهل بعد أن أودى الحسين بن فاطم

يغاث ضعيف أو يعز ذليل

نضت آل حرب سيفها فثوى به

حسين وأنى للحسين عديل

ابى الدهر أن يأتي بمثل ابن فاطم

الا انه في مثله لبخيل

جزى الله حربا شر ما جوزي امرؤ

ولا قالها مما تراه يقيل

فقد كسرت حرب لوا كان خافقا

(يعز على من رامه ويطول)

ورمحا اذا رام الزمان يناله

بسوء تعالى شأوه فيحيل

رأت آل حرب انها بعد كسره

تصول على وجه الثرى وتجول

وهيهات أن تلتذ بالنوم والورى

لها عندها بابن النبي ذحول

الشيخ حبيب بن محمد بن الحسن بن ابراهيم المهاجر العاملي عالم كبير وباحث متثبت وأديب واسع الافق ومصنف مكثر. ولد في لبنان سنة 1304 ونشأ متدرجا على حب العلم ثم هاجر الى النجف فحضر على علماء وقته كشيخ الشريعة الاصفهاني، والشيخ علي ابن الشيخ باقر الجواهري، والميرزا حسين النائيني والسيد ابو الحسن الاصفهاني وغيرهم وأجازه سماحة السيد البحاثة السيد حسن الصدرقدس‌سره كما اجازه غيره ونزل العمارة - ميسان، والكوت مدة مصلحا مرشدا قائما بوظائف الشرع الشريف منتدبا من علماء النجف وخرج من العراق في سنة 1350 ه‍ فهبط بعلبك وقام بأعباء الهداية والارشاد بقلمه ولسانه وقد اصطفت سنة وحضرت خطابه في الجامع وزرته وزارني وأهداني نشرته الشهرية (الاسلام في معارفه وفنونه) وأبديت ملاحظاتي عليه وتفضل ونشرها.

أما مؤلفاته الممتعة فهي من الكتب النافعة وهو بحق من المصلحين المجاهدين ومن أعلام الفكر والاصلاح وكانت مرتبته هناك بعنوان مفتي الديار البعلبكية وهذه آثاره ومآثره وتصانيفه في الرد على الماديين وفي أصول الدين وفروعه والتاريخ والادب وأنواع العلوم الاسلامية منها منهج الحق ومحمد الشفيع والانتصار

١٨٣

واليتيمة والفروق وأنا مؤمن وكتابه ذكرى الحسين الذي يحتوي على جزئين جمع فيه كل ما يتعلق بوقعة كربلاء وعن حياة الشهيد ابي عبد الله وأهل بيته وأصحابه فهي دراسة جامعة مفيدة وضمنها الكثير من نظمه وفوائده جزاه الله جزاء العاملين المخلصين. كانت وفاته في بعلبك - لبنان ليلة السبت 11 شوال 1384 ه‍ ونعته محطة الاذاعة اللبنانية ونقل جثمانه للنجف ليكون في جوار أمير المؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام .

١٨٤

الشيخ مجيد خميّس

المتوفى 1384

بقلبي سرى ذاك الخليط المروع

وبالنوم من جفني فما أنا أهجع

أيهجع طرفي والهموم كأنها

أفاع وفي أحشاء قلبي لسع

واني خليل الحب لكن حشاشتي

بنيران نمرود الصبابة تلذع

ربيع دموع الناظرين صبابة

تصعد عن فيض الغوادي وتهمع

كأن دموعي والتهاب جوانحي

غمائم في حافاتها البرق يلمع

وعاذلة لما رأتني مولعا

أحن الى ربع خلا منه مربع

تقول أرى للحزن قلبك مقسما

وجسمك للاسقام أضحى يوزع

فقلت لها والهم يلبسني الشجى

أقر وآل الله بالطف صرعوا

بنفسي كراما من بني العز هاشم

غدت عن معاليها تذاد وتدفع

كأن المعالي قد غدت مستجيرة

بها يوم لاشهم عن الجار يمنع

فأضحت تقيها بالنفوس كأنها

عليها لدى يوم الحفيظة أدرع

رسوا كالجبال الراسيات وللورى

طيور عليهم حائمات ووقع

بعزم لهم لولاه لم تكن الظبى

بواتر اذ منه درت كيف تقطع

هم القوم فيهم تشهد البيض انهم

جبال وغى ليست لدى الحرب تقلع

قضوا كرما تحت الظبى وقلوبهم

بغير الظما ليست لدى الحتف تنقع

وثاو على حر الصعيد موزع

برغمكم يا آل فهر يوزع

قضى وهو ظمآن الحشاشة والقنا

نواهل منه والظبى منه رتع

ومات بحيث العز لفعه على

تود السما لو بعضه تتلفع

ولا عجب ان تبكه الشمس عندما

فقد فات منها ضوؤها المتسطع

١٨٥

الشيخ مجيد بن حمادي بن حسين بن خميس (بالتشديد والتصغير) الحلي السلامي من شعراء الحلة وعلمائها، ولد سنة 1304 بالحلة الفيحاء ونشأ بها ذواقا للعلم والادب فدرس على الشيخ محمود سماكة والسيد عبد المطلب الحلي ومبادئ الفقه والاصول على الشيخ محمد حسين علوش والسيد محمد القزويني، ثم انتقل الى النجف سنة 1332 لاكمال الدراسة فحضر ابحاث أعلام الفقه والاصول كالشيخ ميرزا حسين النائيني والسيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ كاظم الشيرازي والشيخ اغا ضياء العراقي والشيخ هادي كاشف الغطاء فنال حظوة علمية يغبط عليها فتزاحم عليه طلاب العلم ينتهلون من معارفه، وزوده اساتذته المذكورون باجازة اجتهاد وكان يجمع الى جانب مواهبه العلمية حسن السيرة ولطف المعشر ورقة الشعور مع وداعة وطيب سريرة ومن دروسه التي يلقيها على طلابه ألف كتاب (غاية المأمول في علم المعقول) و (شرح العروة الوثقى) في الفقه الاستدلالي، وهو أخو الشاعر الشهير الشيخ ناجي خميس المتقدمة ترجمته في الجزء السابق - طرق شاعرنا المترجم له أكثر أبواب الشعر من غزل ونسيب ومدح ورثاء ومن شعره في أهل البيتعليهم‌السلام وقد استهله بالغزل على عادة الشعراء.

سل المعنى عن لسيب دائه

أهل له راق سوى بكائه

لي بالعذيب كبد ضيعتها

يوم اقتنصت العين من ظبائه

ضيعتها يوم الوداع أدمعا

تساقطت كالغيث في جرعائه

جنى علي العشق في عدوائه

هما به بت صريع دائه

وغادر الضلوع مني كمدا

محنية على لظى برحائه

وما لمن قد طويت احشاؤه

وانتشرت وجدا على ذكائه

من منهج ينجو به فذو الهوى

هيهات ان يظفر في نجائه

ما قدح البرق بأحنا بارق

الا ورت أحشاه في ايرائه

تحن اذ تهجره احبابه

حنين دين الله من أعدائه

يشكو الى المهدي من معاشر

كم هدموا المشيد من بنائه

أملبس النهار من نقع الوغى

ليلا تضيع الشمس في ظلمائه

قم وانتض السيف وبادر ترة

ادراكها وقف على انتضائه

كيوم موسى جار في غدوائه

كيوم موسى جار في غدوائه

١٨٦

يوم به المعروف عاد منكرا

والحق قد أجهد في اخفائه

ثم يذكر الامام موسى الكاظمعليه‌السلام وما جرى عليه.

ان لم يشيع نعشه فلم تكن

منقصة عليه في عليائه

فخلفه الاملاك قد تزاحمت

والروح أدمى الافق من بكائه

مناديا عن شجن وانه

قطع قلب الدين في ندائه

يا قمر الاسلام قد أمسى الهدى

دجنة مذ غبت عن سمائه

وقد غدا الايمان ينعى نفسه

فطبق الاكوان في نعائه

هذا امام الحق عاش في العدى

مضطهدا ومات في غمائه

لقد ثوى بلحده وما ثوى

الا الهدى والدين في ثوائه

وله أخرى في الحسينعليه‌السلام كما له ثالثة في الشاعر الشهير الشيخ حمادي نوح أولها:

هتفت بجانحة الظلام تنوح

ورقاء تعرب عن جوى وتنوح

والمترجم له ممن عاصرتهم وجالستهم وحادثتهم وكان يتواضع للصغير والكبيرويحترم الناس على اختلاف طبقاتهم وهو محل ثقة الجميع فليس هناك أحد الاويحسن فيه الظن ويثق به وبعدالته وأخلاقه. كانت وفاته يوم السادس من شهر ذيالقعدة الحرام 1384 ه‍ المصادف 10 - 3 - 1965 وكان مدفنه في النجف بالصحنالحيدري في الحجرة المجاورة لمقبرة المرحوم السيد محمد كاظم اليزديالطباطبائيرحمه‌الله رحمة واسعة.

١٨٧

الشيخ محمد رضا الغرّاوي

المتوفى 1385

محرم بك السرور حرما

والصبح فيك صار ليلا مظلما

حيث بك الحسين من آل العبا

تفتت أحشاؤه من الظما

مستنصرا وما له من ناصر

يمنعه من العداة أو حمى

قد قتلت أنصاره حتى غدا

رضيعه بسهمهم منفطما

يا بأبي أفدي جريحا لم تزل

شيبته مخضوبة من الدما

نزف الدماء والظما أجهده

أجهده نزف الدماء والظما

يعوم بحرا من دماهم مزبدا

ومهره السفين مهما قد طما

وفي ختامها:

فيا ابن بنت احمد ومن به

حتما يزيل الله عنا الغمما

وتفرج الشدائد الصعاب اذ

نلوذ منها بك يا نعم الحمى

الشيخ محمد رضا بن قاسم ابن الشيخ محمد بن احمد بن عيسى بن أحمد بن محمدالغراوي النجفي، ولد في النجف سنة 1303 ه‍ ترجم له الشيخ محمد حرز الدينفي (معارف الرجال) فقال: عالم فقيه أصولي عارف بأخبار أهل البيتعليهم‌السلام وسيرهم تقي صالح ثقة، كانت داره ندوة علمية وأدبية تجتمع فيها نخبةمن أهل الفضل في أيام التعطيل للمذاكرات العلمية، وكان أديبا شاعرا ويعدمن الطبقة المتوسطة في متانة شعره ورقته، له ولع في التأليف والتصنيف،وكان محيطه وبيئته لا يقدران له ولامثاله من المؤلفين جهودهم ويومئذ كانأهل الحل والعقد مشغولين بالزعامة والرئاسة العامة ومتطلباتها.

١٨٨

حضر المترجم له دروس اعلام عصره منهم الشيخ محمد جواد الحولاوي والشيخعلي رفيش والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي والشيخ مهدي المازندراني ولهاجازة منه بتارخ 1338 وله اجازة رواية عن عدة من الاعلام منهم السيد حسنالصدر مؤرخة سنة 1344 ه‍ والسيد مهدي البحراني سنة 1332.

ألف كتبا كثيرة تنوف على الخمسين مؤلفا ومصنفا منها أدلة الاحكام في شرحكتاب شرائع الاسلام، لم يتم برز منه كتاب الطهارة والصلاة والصوموالاعتكاف والزكاة والخمس، ونفائس التذكرة في شرح التبصرة للعلامة الحليفي أربعة عشر جزءا و (ازالة الغواشي في مدرك الحواشي). , حواشي استاذهالطباطبائي على التبصرة و (عقود الدرر في شرح المعتبر) للمحقق فقه، وشرحهداية الصدوق فقه، ولوامع الغرر منظومة في المواريث، وأصدق المقال، فيعلم الدراية والرجال ومعرفة الاحوال في علم الرجال، وزهرة العوالم. نظممعالم الاصول وطرايق الوصول الى علم الاصول، ونصيحة الضال في الامامة،والنور المبين رد على زيني دحلان، والانذار في قطع الاعذار في الامامةولاهبة المعاد في الكلام، والزاد المدخر في شرح الباب الحادي عشر،والبضاعة المزجاة، ثلاثة أجزاء في الاخلاق والسير والمواعظ، طبع الجزءالأول مه في النجف سنة 1353، وسبيل الرشاد، في المواعظ والمجالس السعيدة،والنور الكافي في تهجية أخبار الكافي، رتب أخبار الكافي على حروف الهجاء،وموهبة الرحمن في تفسير القرآن، والخيرات الحسان في تفسير القرآن،والنجم الثاقب مختصر كتاب عمدة الطالب في النسب، وأماني الاديب مختصر مغنياللبيب، غير تام الى حرف اللام، ألفه سنة 1319 ه‍، وبلوغ منى الجنان فيالتفسير لبعض سور القرآن، ألفه سنة 1349 ه‍ ومحاسن الكواكب، ديوان شعرهالى غير ذلك من الرسائل، وقد طبع له أخيرا (الكنز المدخر في آداب المسافروالسفر) بمطابع النجف سنة 1376 وترجم له الشيخ جعفر محبوبة في (ماضيالنجف وحاضرها) فذكر نص شهادة العالمين العلمين السيد ابو الحسن الاصفهانيوالشيخ محمد رضا ياسين - في حقه وفضله وتقواه وعدالته، ثم عدد مؤلفاتهوهي 63 مؤلفا. توفي يوم الاثنين 19 ربيع الاول سنة 1385.

١٨٩

الشيخ محمد علي اليعقوبي

المتوفى 1385

ميلاد أبي الشهداء (ع)

أي بشرى يزفها جبرئيل

والمهنى بالسبط فيها الرسول

تتهادى الاملاك فيها التهانى

فصعود لهم بها ونزول

بوليد قرت به عين طه

وبه سر حيدر والبتول

نبعة من أراكة قد تناهت

لذرى الفرقدين منها الاصول

أبواه من قد علمت وعماه

لدى الفخر جعفر وعقيل

فيه هبت من طيبة نفحات

من شذاها طابت صبا وقبول

أطلعت من سما الامامة بدرا

مشرقا ما اعترى سناه الافول

غمر الارض والسماوات نورا

فسواء غدوها والاصيل

واستهلت بطحاء مكة بابن

شرفت فيه أهلها والقبيل

واطلت على تهامة سحب اللطف

فاخضل روضها المطلول

وازدهت في غلائل الروض تختال

ابتهاجا حزونها والسهول

وتغنت عنادل الشعر تشدو

والغناء الترحيب والتأهيل

١٩٠

بفتى أنجبته أطهر أم

ما لها في بنات حوا مثيل

لا تعلل الا بذكراه قلبي

رب ذكرى يحلو بها التعليل

كنه معناه يعجز الفكر عنه

ويحار اللسان ماذا يقول

فضل الله فيه شعبان قدرا

وجدير في شأنه التفضيل

جل شانا عن أن يقاس بشهر

اذ تجلى فيه الوليد الجليل

ثالث الاوصياء خامس أصحاب

العبا من بهم تجار العقول

كم سقى عاطش الثرى من نداهم

عارض ممطر وغيث هطول

فيهم (آدم) توسل قدما

ودعا (نوح) باسمهم والخليل

بأبى ناشئا بحجر (علي)

وعلى كتف (احمد) محمول

هو ريحانة النبي فكم طابـ

ـه الشم منه والتقبيل

واغتذى منه درة الوحي طفلا

تفتديه شبابها والكهول

أعد الطرف دون أدنى علاه

ستراه يرتد وهو كليل

سؤدد تقصر الكواكب عنه

وعلى هامة الضراح يطول

لا تجارى يديه نيلا اذا ما

طفحت (دجلة) وفاض (النيل)

قرب النفس للاله فداء

أين منه الذبيح (اسماعيل)

قام في نصرة الهدى اذ اعاديه

كثير والناصرون قليل

لاتقل في سوى معاليه مدحا

فهي فضل وما عداها فضول

وهي في جبهة الليالي الزواهي

غرر مستنيرة وحجول

حيث قام الدليل منها عليها

وعلى الشمس لا يقام دليل

صاحب القبة التي بفناها

يستجاب الدعا ويشفى العليل

كللت قبة السماء جمالا

فهي من فوق هامها اكليل

يأمن الخائف المروع لديها

من صروف الردى ويحمى النزيل

فوقها من مهابة الله حجب

وعليها من الجلال سدول

وبيوت الاسلام لولاه لم يسمع

عليها التكبير والتهليل

وابو النهضة التي ليس ينساها

من العالمين للحشر جيل

ذكره ضاع كالخمائل نشرا

وعداه أخنى عليها الخمول

١٩١

قد محا دولة الجبابر قتلا

ويظنون أنه المتول

يا أبا التسعة الميامين من لم

يحص اجمال فضلها التفصيل

وهداة الورى اذا خبط الساري

وتاه الحادي وضل الدليل

واذا ما السماء بالغيث ضنت

فبأيديهم تزول المحول

أنت يا من حملت بالطف اعباء

تكاد الجبال منها تزول

ان دينا شيدته أمس كادت

تتداعى أركانه وتميل

هاجمته ابناؤه وعليه الشرك

هاجت أضغانه والذحول

فالى صدره تراش سهام

وعلى رأسه تسل نصول

من رزايا اقلهن كثير

وخطوب أخفهن ثقيل

يوم ضلت نهج الهدى وأضلت

فئة من شعارها التضليل

قد نمتها في الشرق (أم) رؤوم

وأبوها الحنون (اسرائيل)

قادها الغي للشقا وحداها

وأتت يقتفي الرعيل الرعيل

جددت شرعة الضلالة والكفر

وغالت شرائع الحق غول

بدلوا الشرع غيروا النص حتى

كاد يقضي عليها التبديل

فهي طورا سيف الخصوم وطورا

في المسيرات بوقها والطبول

برزت كالفحول منهم أناث

وبدت تشبه الاناث الفحول

بينهم ضاعت المقاييس حتى

صار سيين عالم وجهول

فجميل الورى لديهم قبيح

وقبيح الفعال منهم جميل

حاولوا (مطلبا عظيما) وظنوا

الحكم ينهى اليهم ويؤول

ما دروا أن ذلك الظن وهم

وسراب لم يرو فيه الغليل

* * *

كل يوم عرض لديهم مباح

ودم في سيوفهم مطلول

فدفين تحت الثرى وهو حي

وصليب فيه العمود يميل

أمن السلم حربهم للمبادي

ومن العدل ذلك التنكيل

ومن الرفق والتحنن ذاك

الفتك بالابرياء والتمثيل

فتكوا بالبلاد فتك (هلاكو)

وجنوا مثلما جنى (ديغول)

فاستحالت (أم الربيعين) منهم

مأتما كله بكاء وعويل

و (بكركوك) للفظائع متن

يقصر الشرح عنه والتسجيل

انكروا بالاقوال ما ارتكبوه

وشهود الافعال منهم عدول

كيف يحنو عطفا ويضمر خيرا

من على الشر طبعه مجبول

١٩٢

ان يخونوا عهد البلاد فعذرا

ما لهم ناقة بها وفصيل

ليس فيهم الا دخيل وهل

يؤمن يوما على البلاد دخيل

* * *

فانتضى (المحسن الحكيم) حساما

هو من حد عزمه مصقول

بأبي يوسف تجلى عيانا

منهج الحق واضحا والسبيل

فاز في حلبة الجهاد ولا

تعرف الا يوم الرهان الخيول

فرعى بيضة الهدى وحماها

مثلما بالهزبر يحمى الغيل

كافل المسلمين حامي حمى الشرع

فنعم الحامي ونعم الكفيل

سالكا نهج حيدر وحسين

وكذا تقتفي الاسود الشبول

ان يصل جده بحد حسام

فابنه في شبا اليراع يصول

فشفى علة الهدى بعدما قد

شفها الوجد والضنى والنحول

رب سقم في الجسم يشفى ولا

يشفى سقام تصاب فيه العقول

ذاك داء يعدي السليم كما

يعدي بمكروب دائه المسلول

وانثنى الغي والعصابات منه

خاسئات قد فاتها المأمول

وانطوت راية الضلال وولى

عهد (أنصارها) الذميم الهزيل

نكصت والجباه منها دوام

مثلما ناطح الجبال الوعول

عملاء اليهود لم يسلم القرآن

من كيدهم ولا الانجيل

وقوى الله ان أتت لم يعقها

طائرات العدى ولا الاسطول

يا بني الوحي حسبكم عن قوافي

الشعر ما فيه صرح التنزيل

ودكم كان للرسالة اجرا

كل شخص عنه غدا مسؤول

انا ذاك العبد المقيم على العهد

تحول الدنيا ولست أحول

لا أبالي ان قطع الدهر أوصالي

وحبل الرجا بكم موصول

منذ ستين قد مضت وثمان

وسواكم في خاطري لا يجول

ما لوى من عنان نظمي ونثري

لائم في هواكم وعذول

موقنا انكم غدا شفعائي

يوم لا ينفع الخليل الخليل

ليس يجزي ما فيه طوقتموني

وافر الشكر والثناء الجزيل

فاقبلوها عذراء زفت اليكم

مهرها منكم الرضا والقبول

ستزول الاحداث والدهر يفنى

وبنوه وذكركم لا يزول

ولسان الخلود ينشد فيكم

(أي بشرى يزفها جبرئيل)

١٩٣

الشيخ محمد علي ابن الشيخ يعقوب أديب خطيب وباحث كبير علم من أعلام الادبوسند المنبر الحسيني له اليد الطولى في توجيه الناس وارشادهم ولا زالتمواعظه حديثا معطرا، لا يكاد يمله جليسه فمن اشهى الاحاديث حديثه وما جلسالا وتجمع الناس حوله من الادباء وأهل الذوق الادبي يتوقعون منه نوادرهوملحه وأحاديثه الشهية.

ولد في النجف الاشرف في شهر رمضان 1313 ه‍ ونشأ برعاية والده الخطيب التقيوالواعظ الشهير وهاجر والده الى الحلة الفيحاء فنشأ المترجم له في مستهلصباه ومطلع شبابه في مدينة الادب والشعر وكان عندما يختار له والده القصيدةويحفظها وينشدها في الجامع الذي يصلي فيه الامام العلامة السيد محمدالقزويني بمحضر من المصلين هناك وبعد اداء الفريضة وكان السيد يوليه عنايةورعاية وتشجيع على الحفظ وفي سنة 1329 انتقل والده الى رحمة ربه فانقطعحينذاك الى ملازمة العلامة السيد محمد القزويني فغمره بالطافه وأفاض عليهمن علمه وأدبه الجم وأخلاقه العالية - وكان دائما يشكر هذا الفضل كأنه يقول:

افضل استاذي على فضل والدي

وان نالني من والدي الفضل والشرف

فذاك مربي الروح، والورح جوهر

وهذا مربي الجسم والجسم من صدف

اليعقوبي في كل ما يقول من نظم ونثر سهل ممتنع لا تكاد تفوته مناسبة منالمناسبات الا ونظم فيها البيتين والثلاث أو القطعة المصكوكة كسبيكة الذهبتتداولها العقول والافواه معجبة بها مستلذة بترديدها مع أنه قد نظمها بلاتكلف انما ارسلها ارسالا فاسمعه حين يقول:

قالوا الوزارة شكلت

برئاسة العمري أرشد

فاستقبل الشعب الوزارة

بالصلاة على محمد

وحين يداعب الشيخ السماوي يوم أحيل على التقاعد في عهد السيد محمد الصدر رئيس الوزراء.

١٩٤

قل للسماوي الذي

فلك القضاء به يدور

الناس تضربها الذيول

وأنت تضربك الصدور

بالاضافة الى الخدمة المنبرية والتبليغ باللسان فقد أضاف اليها الخدمةالقلمية والخدمة بالبيان فقد ألف كثيرا وخلف آثارا لها قيمتها ومنها بل فيطليعتها مجموعة اسماها ب‍ (الذخائر) وهو ديوان شعر خاص يحتوي على حواليخمسين قصيدة ومقطوعة نظمها في اهل البيت مدحا ورثاءا وقد طبعت سنة 1369 ه‍وأوصىرحمه‌الله أن يكون معه في قبره.

2 - البابليات وهو ثلاثة أجزاء ويقع الجزء الثالث منه في قسمين وقد طبع سنة 1372 ه‍.

3 - المقصورة العلية، وهي قصيدة تناهز (450) بيتا في سيرة الامام علي بن أبي طالبعليه‌السلام وقد طبعت 1344 ه‍.

4 - عنوان المصائب في مقتل الامام علي بن أبي طالب سنة 1347 ه‍ وقبل عامواحد زرت الخطيب الشيخ موسى اليعقوبي أكبر أنجال المترجم له فاطلعني - متفضلا - على مخطوطات والده المغفور له وهي ثروة علمية وأدبية يعتز بهاالعلماء والأدباء والباحثون.

5 - اما ديوانه الذي يحتوي على ما نظمه من الشعر خلال مدة تتجاوز الاربعينعاما وقد طبع في سنة 1376 ه‍ وهو طافح بالوطنيات والوجدانيات والوثائقالتاريخية وفيه عشر قصائد خاصة في فلسطين، القي قسم منها في احتفالاتجمعية الرابطة الادبية التي أقامتها في هذا الصدد والقسم الباقي القي فيمناسبات مختلفة ثم لا تنس جهاده في المغرب العربي ففي الديوان ما يقارب عشرقصائد في هذا الموضوع وحسبك أن تقرأ قصيدته بعنوان (جهاد المغرب) اذاأضفنا هذا الى جهاده أكثر من أربعين سنة بقلمه ولسانه ومواقفه يصرخ طالبااستقلال العراق فعندما اصطدم العراق بالجيش الانكليزي عام 1941 في الحربالعالمية الثانية صرخ قائلا:

١٩٥

بالشعب قد عاثت يد عادية

فجددوها نهضة ثانية

وهناك دواوين حققها بعد أن جمعها ودققها امثال ديوان الملا حسن: القيم، والشيخ صالح الكواز، وديوان الشيخ عباس الملا علي، وديوان الشيخ يعقوب الحاج جعفر (والد المترجم له) وديوان الشيخ عباس شكر وديوان الشيخ محمد حسن أبو المحاسن فهذه الآثار كان سبب نشرها وظهورها الى متناول الايدي هو شيخنا الراحل ولولا جهوده ومساعيه في طبعها وتحقيقها لكانت مندثرة كما اندثر من تراثنا الكثير.

ويعجبني من الشيخ اليعقوبي جانب الولاء لاهل البيتعليهم‌السلام ، فقد كان من وصيته ان يكون رفيقه في القبر ديوان (الذخائر) اذ هو الذي ينفعه يوم لا ينفعه مال ولا بنون وقد صدر ذخائر بالبيتين التاليين:

سرائر ود للنبي ورهطه

بقلبي ستبدو يوم تبلى السرائر

وعندي مما قلت فيهم ذخائر

ستنفعني في يوم تفنى الذخائر

وقوله في قصيدة له:

ما لي سوى الهادي النبي وآله

حصن اليه لدى الشدائد التجي

أنا مرتج لهم وان نزل الرجا

بسواهم ينزل بباب مرتج

ودخلت عليه مرة أعوده وكان يشكو ألما حادا من عينه ورأسه ولا أنسى أنه كان يوم 27 من رجب يوم توافدت الوفود لزيارة مخصوصة لامير المؤمنين علي بن أبي طالب فأنشدني هو:

أبا حسن عذرا اذا كنت لم أطق

زيارة مثواك الكريم مع الناس

فلولا أذى عيني ورأسي لساقني

اليك الولا سعيا على العين والراس

وقال:

غرست بقلبي حب آل محمد

فلم أجن غير الفوز من ذلك الغرس

ومن حاد عنهم واقتفى اثر غيرهم

فقد باع منه الحظ بالثمن البخس

١٩٦

في فجر يوم الاحد 21 جمادي الثانية 1385 ه‍ الموافق 17 - 10 - 1965 سكت هذا اللسان وانطفأ هذا الضوء فقد ودع الحياة عن 73 عاما فنعته الجمعيات في النجف وفي مقدمتها جميعة الراطة الادبية اذ فقدت عميدها وأقيمت له الفواتح في كثير من البلدان العراقية وغيرها.

١٩٧

الكونيل حبيب غطاس

المتوفى 1385

قال في الامام الحسينعليه‌السلام :

روحي فداك حسين ما بدا قمر

بالليل أو أشرقت في الصبح أنوار

انت الشهيد الذي أدميت أفئدة

لولاك لم يدمها والله بتار

صدوك عن مورد الماء المباح فلا

سالت بأرضهم سحب وانهار

يا كربلاء سقتك المزن هاطلة

على رفاة حسين فهو مغوار

يلقى المنية عطشانا ومبتسما

ان المنية في عينيه أقدار

صلى عليه آله العرش ما بزغت

شمس وما طلعت بالليل أقمار

القائد الكبير الكولونيل حبيب غطاس المسيحي اللبناني، اعتنق الاسلام وتمسك بمذهب أهل البيت وأعلن باسلامه بكل فخر واعتزاز، ومبدأ أمره أنه كان سائرا مع والدته وكان عمره نحو الثانية عشرة فصادف مرورهما بشارع (البسطة) في بيروت فسمع الاذان وقت الظهر من احدى المآذن الاسلامية فأثر فيه وقال لامه: قفي قليلا حتى نسمع ما يقول: وحاولت أمه صرفه عن ذلك

__________________

1 - لماذا اختار هؤلاء العظماء مذهب اهل البيت (ع)، للشيخ محمد حسن القبيسي العاملي.

١٩٨

ولكنه أصر وجعل يردد مع المؤذن كلمة: الله اكبر الله اكبر ثم انصرف وقد جللته الغشية وقام يصغي في أوقات الصلاة ويحب لقاء المسلمين ويرتاح للمصلين.

ودخل مسلك الجيش اللبناني وينال المراتب ويسمو حتى استحق وسام الارز ورتبة (كولولنيل) في الجيش اللبناني واحبه كل من عرفه وعاشره. وكان لا يمل من مطالعة الكتب والعقائد حتى أصبح مقتنعا بدين الاسلام متمسكا بأوامر القرآن الكريم فأعلن اسلامه على رؤوس الاشهاد وذلك سنة 1960 م وكان رئيس الجمهورية اللبنانية يوم ذاك الرئيس فؤاد شهاب فأرسل اليه يستوضح منه ذلك فأجابه بصراحة بأنه مسلم وان الاسلام هو دين الله، قال الرئيس: ان هذا الاعتراف سيحملك حملا ثقيلا فهل انت مستعد، فأجابه القائد: لا أبالي بكل ما يكون بعد أن أكون مع الله، فقال له الرئيس شهاب: اذا كان كذلك يلزمك اما أن تتنازل عن رتبتك أو تستقيل نهائيا من سلك الجيش لان المرتبة التي أنت فيها من مختصات المسيحيين حسب اتفاق الاستقلال اللبناني وما نص عليه الدستور، فاعلن القائد استقالته من خدمة الجيش.

وكان لحبيب غطاس وقت ذاك زوجة مسيحية وولد قد بلغ مبلغ الرجال فعرض الاسلام عليهما فأبت الزوجة واجاب الولد ثم أثرت عليه المؤثرات فرجع الولد والتحق بوالدته، فما كان من حبيب غطاس الا انه اعرض عن زوجته وولده وتركهما وشأنهما وتزوج بامرأة مسلمة.

توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 27 - 8 - 1965 م في المستشفى العسكري - الساعة العاشرة قبل الظهر. انتهى عن كتاب (لماذا اختار هؤلاء العظماء مذهب اهل البيت) للشيخ محمد حسن القبيسي العاملي.

ذكر الشيخ القبيسي جملة من أشعاره وقال: وجدتها بخط الناظم، فمن شعره قوله بعنوان (رسول الله).

١٩٩

أحبك يا رسول الله حبا

برى جسدي وفتت لي عظامي

وما أبقى بقلبي غير روح

تود لقاك في دار السلام

عشقتك مذ رأيت النور يبدو

من القرآن للعرب الكرام

ووحدت الذي سواك أحلى

من القمرين يا بدر التمام

جمالك سالب عقلي ولبي

وحسنك ماثل دوما أمامي

وكل جوانحي لبهاك تفهو

فعجل بالشهادة والحمام

عليك صلاة ربك مع سلام

تضوع منهما مسك الختام

ومن شعره قوله تحت عنوان: سيدتنا فاطمة الزهراء (ع).

أفاطمة الزهراء ان محمدا

أحبك حبا لا يفيه التصور

فلا غرو ان دانت بحبك شيعة

تفاخر أهل الارض فيك وتكبر

فأنت من المختار حبة قلبه

وأنت من الاطهار أصفى وأطهر

حفظت لنا نسل النبي ومن بهم

على كل مخلوق نتيه ونفخر

هو الحسن المغوار من بجبينه

مهابة أهل البيت تزهو وتزهر

وثانية مولاي الحسين وسيدي

ومن فيه اخلاق النبوة تظهر

عليكم صلاة الله ثم سلامه

بكل أذان فيه الله اكبر

وله شعر في ائمة اهل البيتعليهم‌السلام في كل امام منهم قطعة شعرية عاطرة.

٢٠٠