الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام

الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام0%

الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسن عليه السلام
الصفحات: 216

الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام

مؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
تصنيف:

الصفحات: 216
المشاهدات: 53496
تحميل: 3477

توضيحات:

الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 216 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 53496 / تحميل: 3477
الحجم الحجم الحجم
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام

الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام

مؤلف:
العربية

دار(1) .

فكيف إذا كان ذلك الذي ينسب إليه مما يأباه حتى الرعاع من الناس ، فضلاً عن خامس أصحاب الكساء ، وأشبه الناس برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلقاً وخُلُقاً وهدياً ، وسلوكاً ، ومنطقاً.

رابعا : وبعد فهل يعقل أن يكون الإمام الحسنعليه‌السلام ، الذي عاش في كنفي جده النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأبيه علي الإمام الحسن ، الذي كان بحراً من العلم لا ينزف ، وقد أجاب منذ طفولته على الأسئلة التي أحالها إليه جده ، ثم أبوه بعد ذلك ، كما تقدم ، هل يعقل : أنه لم يكن يحسن الوضوء(2) ؟!

خامساً : إنه إذا كانعليه‌السلام عثمانياً بالمعنى الدقيق للكلمة ـ كما يزعمه طه حسين فإنَّ معنى ذلك : هو أنه يبارك جميع تصرفات عثمان ، وأعماله التي تخالف كتاب الله وسنة نبيه(3) .

وهذا مما لا يحتمل في حقهعليه‌السلام وهو الذي يذكر في تعريفه للسياسة : أن من جملة مراعاة حقوق الأحياء : أن تخلص لولي الأمر ما أخلص لأمته ، وأن ترفع عقيرتك في وجهه ، إذا حاد عن الطريق السوي فإن من الواضح : إن عثمان وعماله ، قد كانوا من أجلى مصاديق كلمته هذه ، كما قرره طه حسين نفسه.

سادساً : وبالنسبة للرواية الأخرى نقول :

1 ـ إن ما ذكرته ، من أنه أشار على أبيه بترك المدينة لم يكن بالرأي السديد إطلاقاً فإن طلحة والزبير ، وغيرهما من الطامعين والمستأثرين ، قد كانوا ينتظرون فرصة كهذه قال المعتزلي ن وهو يفند الرأي القائل بأنه كان على أمير المؤمنين أن يعتزل الناس ، وينفرد بنفسه ، أو يخرج عن المدينة إلى

__________________

1 ـ راجع إن شئت : كشف الغمة للأربلي ج 1 ص 143 ـ 148 فقد ذكر روايات كثيرة جداً.

2 ـ سيرة الأئمة الأثني عشر ج 1 ص 544.

3 ـ سيرة الأئمة الأثني عشر ج 1 ص 545.

١٨١

بعض أمواله ، ولا يدخل في الشورى ، فإنهم سيطلبونه ، وسيضربون إليه آباط الإبل ـ قال المعتزلي : « ليس هذا الرأي عندي بمستحسن ، لأنه لو فعل ذلك لولّوا عثمان ، أو واحداً منهم غيره. ولم يكن عندهم من الرغبة فيهعليه‌السلام ما يبعثهم على طلبه ، بل كان تأخره عنهم قرة أعينهم ، وواقعاً بإيثارهم ، فإن قريشاً كلها كانت تبغضه أشد البغض ».

إلى أن قال : « ولست ألوم العرب ، ولا سيما قريشاً في بغضها له ، وانحرافها عنه ، فإنه وَتَرَها ، وسَفَك دماءها ».

ثم ذكر أن الأحقاد باقية ، حتى ولو كان إسلامهم صحيحاً ثم قال : « لا كإسلام كثير من العرب ، فبعضهم تقليداً ، وبعضهم للطمع والكسب ، وبعضهم خوفاً من السيف ، وبعضهم على طريق الحمية والانتصار ، أو لعداوة قوم آخرين ، من أضداد الإسلام وأعدائه »(1) .

وبعد فإن الناس في تلك الظروف الحرجة ، لم يكونوا ليتركوا علياًعليه‌السلام يترك المدينة ، وهم الذين بقوا يلاحقونه أياماً من مكان لمكان حتى بايعو

وأمَّا بالنسبة لانتظارهعليه‌السلام حتى تضرب إليه العرب آباط الإبل فإن الإمام الحسنعليه‌السلام نفسه لم ينتظر ذلك ، حينما بايعوه بعد استشهاد أمير المؤمنينعليه‌السلام

كما أنه هو نفسه يقول ، وهو يتكلم عن قضية التحكيم ، فيما يرتبط بابن عمر :

« وثالثة : أنه لم يجتمع عليه المهاجرون والأنصار ، الذين يعقدون الإمارة ، ويحكمون بها على الناس »(2) .

وبعد فهل أن تغيُّب أمير المؤمنينعليه‌السلام عن المدينة سيمنع

__________________

1 ـ شرح النهج للمعتزلي ج 13 ص 399 / 300.

2 ـ قد تقدمت المصادر لهذه القضية عن قريب ، وإن لم نذكر نصها كاملاً.

١٨٢

الأمويين ، وغيرهم من الذين في قلوبهم مرض ، من اتهامه بالتحريض على عثمان ، وتأليب الناس عليه؟!.

وها هو تغيب إلى ينبع حسبما تقدم فلم يمنعهم ذلك من الافتراء عليه ،عليه‌السلام

3 ـ وأما بالنسبة إلى أنهعليه‌السلام لم يكن راضياً بقتال أبيه لطلحة والزبير كما يقول طه حسين ؛ فلا يصح أيضاً ، لأنه هو نفسه قد ذهب إلى الكوفة وعزل أبا موسى الأشعري ، وحرض الناس واستنهضهم للالتحاق بأمير المؤمنينعليه‌السلام ، ليحارب بهم عائشة وطلحة والزبير. كما أنه هو نفسه قد شارك في هذه الحرب شخصياً.

ولعل المقصود من الروايتين وأشباههما هو اتهام الإمام عليعليه‌السلام بالاعتداء على عثمان ، والاشتراك في قتله ، أولا أقل من تحريضه على ذلك ثم الطعن في خلافته بعدم اجتماع كلمة المسلمين عليه ، ثم تبرير موقف المتخاذلين عن نصرته(1) .

هذا ويلاحظ هنا :

ألف : إن الظاهر هو : أن نهي أمير المؤمنين عن البقاء في المدينة ، قد كان من قبل أسامة بن زيد ، ثم نُسِبَ إلى الإمام الحسنعليه‌السلام ، مع بعض التحوير والتطوير ، فقد روي : أن أسامة قال لعليعليه‌السلام : « يا أبا الحسن ، والله إنك لأعز علي من سمعي ، وبصري ، وإني أعلمك : أن هذا الرجل ليقتل ، فاخرج من المدينة ، وصر إلى أرضك ينبع ، فإنه إن قتل وأنت بالمدينة شاهد ، رماك الناس بقتله ، وإن قتل وأنت غائب لم يعذل بك أحد من الناس بعد

فقال له علي : ويحك ، والله إنك لتعلم : أني ما كنت في هذا الأمر إلا كالآخذ بذنب الأسد ، وما كان لي فيه ، من أمرٍ ولا

__________________

1 ـ راجع بعض ما تقدم في كتاب صلح الإمام الحسن للعلامة السيد محمد جواد فضل اللهرحمه‌الله ص 211 ـ 219.

١٨٣

نهي »(1) .

باء : وأما رواية الوضوء ، فإننا نجد : أنها تنسب إلى الحسن البصري ، الذي ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر(2) ، مع وجود بعض الاختلاف بين الروايتين ، قال المعتزلي :

« ومما قيل عنه : أنه يبغض علياًعليه‌السلام ويذمه : الحسن بن أبي الحسن البصري ، أبو سعيد إلى أن قال : وروي عنه. أن علياًعليه‌السلام رآه وهو يتوضأ للصلاة ـ وكان ذا وسوسة ـ فصب على أعضائه ماء كثيراً ، فقال له : أرقت ماء كثيراً يا حسن! فقال : ما أراق أمير المؤمنين من دماء المسلمين أكثر. قال : أوَساءك ذلك؟ قال : نعم. قال : فلا زلت مسوءاً.

قالوا : فما زال الحسن عابساً قاطباً مهموماً إلى أن مات »(3) .

وفي نص آخر عنه نفسه ، قال : « لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام البصرة مرّ بي ، وأنا أتوضأ ، فقال : ياغلام ، أحسن وضوءك يحسن الله إليك. ثم جازني ، فأقبلت أقفو أثره ، فحانت منه التفاتة ، فنظر إلي ، فقال : يا غلام ، ألك حاجة؟ قلت : نعم ، علمني كلاماً ينفعني الخ »(4) .

فيلاحظ : أنه يذكر كلام علي عليه الصلاة والسلام له ، ولا يذكر جوابه هو اياه لكنه يحاول أن يذكر لنفسه فضيلة تبعد عنه شبهة انحرافه عن عليعليه‌السلام مع ان رواية المعتزلي الشافعي تصرح بانحرافه عنهعليه‌السلام .

ولعل مما يشير إلى ذلك : ما رواه البعض ، من أن امير المؤمنينعليه‌السلام قد أخرجه من المسجد ، ونهاه عن التكلم(5) .

__________________

1 ـ الفتوح لابن أعثم ج 2 ص 227 وأنساب الأشراف ج 5 ص 77.

2 ـ وفيات الأعيان ط سنة 1310 هـ. ج 1 ص 129.

3 ـ راجع : شرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 95 وقاموس الرجال ج 3 ص 135.

4 ـ أمالي المفيد ص 119 والبحار ج 77 ص 424 و ج 80 ص 310 وتيسير المطالب ص 177 / 178.

5 ـ راجع : التراتيب الإدارية ج 2 ص 272.

١٨٤

كما أنه كان إذا جلس ، فتمكن في مجلسه ذكر عثمان ، فترحم عليه ثلاثاً ، ولعن قتلته ثلاثاً ، ويقول : لو لم نلعنهم لَلُعِنَّا. ثم يذكر علياً ، فيقول : لم يَزَل أمير المؤمنين صلوات الله عليه مظفراً مؤيداً حتى حَكَّم ، ثم يقول : ولم تحكم والحق معك؟ ألا تمضي قدماً لا أباً لك(1) ؟.

بل لقد اشتهر بغضه لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، فحاول أن يبرئ نفسه من ذلك ، فقد قالوا : إنه جاء رجل إليه فقال له : « أبا سعيد ، إنهم يزعمون : أنك تبغض علياً » فبكى ثم تذكر الرواية تبرئته لنفسه من ذلك ، ومدحه لأمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

وفي نص آخر : أن ذلك الرجل قال له : « بلغنا أنك تقول : لو كان عليٌّ بالمدينة يأكل من حشفها لكان خيراً له مما صنع ، فقال له الحسن الخ »(3) .

جيم : وتذكرنا هذه الرواية المفتعلة لأهداف سياسية مفضوحة ، بروايات أخرى مفتعلة لأغراض مفضوحة أيضاً ، وذلك من قبيل تلك الرواية التي تحكي لنا قصة زواج أم كلثوم بنت أمير المؤمنينعليه‌السلام بعمر بن الخطاب ، حيث جاء فيها : أن أمير المؤمنين قال لولديهعليهما‌السلام : « زوِّجا عمكما. فقالا : هي امرأة من النساء ، تختار لنفسها ، فقال ( فقام ظ ) علي مغضباً ، فأمسك الحسن بثوبه ، وقال : لا صبر لي على هجرانك يا أبتاه. قال : فزوجاه »(4) .

فإن الهدف من افتعال هذه الرواية هو إظهار : أن علياًعليه‌السلام كان مهتماً بتزويج ابنته لعمر بن الخطاب مع أن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً ، كما تدل عليه النصوص التاريخة(5) .

__________________

1 ـ العقد الفريد ج 2 ص 235 والكامل للمبرد ج 3 ص 216.

2 ـ العقد الفريد ج 2 ص 229 وفي هامشه عن الأمالي ج 3 ص 194.

3 ـ البيان والتبيين ج 1 ص 108.

4 ـ حياة الصحابة ج 2 ص 527 عن كنز العمال ج 8 ص 296.

5 ـ راجع : مثلاً الفتوحات الإسلامية لدحلان ج 2 ص 455 / 456 عن غير واحد وغير ذلك.

١٨٥

وقد جاء عن الإمام الصادقعليه‌السلام قوله : « إن ذلك فَرْجٌ غُصِبناه »(1) .

أضف إلى ما تقدم : أن الشيخ المفيدرحمه‌الله قد ناقش في صحة حديث التزويج هذا ، فراجع كلامهرحمه‌الله (2) .

دال : كما أن ثمة رواية تقول : إن أمير المؤمنينعليه‌السلام قد اعتبر الإمام الحسنعليه‌السلام « صاحب جفنة وخوان ، فتى من فتيان قريش ، ولو قد التقت حلقتا البطان ، لم يغن عنكم شيئاً في الحرب »(3) .

مع أن الإمام الحسنعليه‌السلام هو الذي يقول : « لم يكن معاوية بأصبر عند اللقاء ، ولا أثبت عند الحرب مني »(4) .

كما أن حملاته في الجمل(5) وفي صفين معروفة ومشهورة ، حتى لقد طلب أمير المؤمنينعليه‌السلام من الناس أن يملكوا عنه الإمام الحسن لا يهده ، حسبما تقدمت الإشارة إليه.

هذا وستأتي في كلام العلامة الأحمدي الأبيات التي أرسلها معاوية إلى زياد ، حينما بلغه جرأته على الإمام الحسنعليه‌السلام .

هاء : وقد ذكر المدائني : أن الإمام الحسنعليه‌السلام خطب إلى رجل فزوجه ، وقال : « إني مزوجك ، واعلم : إنك ملق ، طلق ، غلق ، ولكنك خير الناس نسباً ، وأرفعهم جداً وأباً ».

ولا شك في كونها مفتعلة أيضاً ، فإنه لم يكنعليه‌السلام فقيراً ، ليعبر عنه بأنه « مَلِق » وسيرته ، وهباته ، وجوده وسخاؤه ، مما لا مجال لإنكاره ، فلتراجع

__________________

1 ـ الكافي ج 5 ص 346 وراجع قاموس الرجال ج 10 ص 406.

2 ـ راجع عدة رسائل للشيخ المفيد ، أجوبة المسائل السروية ، المسألة العاشرة ص 227 فما بعدها.

3 ـ شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 11 و ج 20 ص 284.

4 ـ شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 15.

5 ـ راجع سيرة الأئمة الاثني عشر ج 1 ص 549 و 546.

١٨٦

كتب التاريخ والحديث في ذلك

وأما بالنسبة لكثرة طلاقه للنساء ، وزواجه ، فقد تحدث العلماء والباحثون حول كذب هذه القضية بما لا مزيد عليه ، ولذلك فلا نرى حاجة للتعرض لها(1) .

وأما أنه غلق ، فقد قال ابن أبي الحديد المعتزلي : « أما قوله : غلق ، فلا ، فإن الغلق الكثير الضجر ، وكان الحسنعليه‌السلام أوسع الناس صدراً ، وأسجحهم خُلُقاً »(2) .

نعم ، ولقد أقر له المؤالف والمخالف بأنه قد أشبه النبي في خلقه ، وفي خُلقهِ وكريم خصاله ، وجميل فعاله

وهذه الرواية صريحة في أن المقصود منها هو إظهار : أن الإمام الحسن بن عليعليه‌السلام لا فضيلة له في نفسه ، سوى أنه جده النبي ، وأبوه علي بل هو لا يهتم إلا بالبحث عن الحسناوات والجميلات ، ثم التمتع بهن فترة ، ثم تركهن إلى غيرهن

وإذن فلماذا يلام يزيد الخمور والفجور على أفاعيله ما دام أنه وإن كان يبحث عن ملذاته ، إلا أنه ليس طلقاً ، ولا ملقاً ، ولا غلقاً ، كما هو الحال بالنسبة لغيره

« ما عشت أراك الدهر عجباً »!!.

وأخيراً فإن المحقق العلامة الإحمدي يقول : « ليس غريباً على هؤلاء أن يفتعلوا الأكاذيب على الحسنين عليهما الصلاة والسلام ، فقد افتعلوا على الحسنعليه‌السلام : أنه أشار على أبيه : بأن لا يكره طلحة والزبير على البيعة ، ويدع الناس يتشاورون ولو عاماً كاملاً ، فإن الخلافة لا تزوى عنه ، ولا يجدون منه

__________________

1 ـ راجع على سبيل المثال : صلح الحسن للعلامة السيد محمد جواد فضل اللهرحمه‌الله وحياة الحسن بن علي للعلامة باقر شريف القرشي.

2 ـ شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 21.

١٨٧

بداً ، وأن يقيل طلحة والزبير بيعتهما ، لأن الغدر ظهر منهما(1) وثمة كلمات أخرى منسوبة إليهعليه‌السلام تفيد هذا المعنى أيضاً.

ورغم تناقض هذا النص نقول إن هذا الكلام مفتعل انتصاراً لطلحة والزبير ، لإظهار أن بيعتهما كانت عن إكراه ، وأن البيعة لعلي لم تكن عن حزم وتشاور.

ولكن ألم يكن الإمام الحسن يرى إباء أبيه للبيعة ، وقوله لهم : دعوني والتمسوا غيري ، ثم إصراره الشديد على ذلك؟!.

ألم يكن يرى انثيال الناس عليه للبيعة كعرف الضبع حتى لقد وطيء الحسنان ، وشق عطفاه؟.

ألم يكن يرى سرور الناس ببيعته حتى الأطفال والشيوخ؟.

كما أن رجالات الإسلام يصرون عليه بالبيعة ، وفي مقدمتهم طلحة والزبير بالذات ن وكلمات الناس آنئذٍ خير شاهد على ما نقول

ألم يكن يرى : أن العدو الأموي الغاشم يترصد الفرصة لينقض على البقية الباقية ليلتهمها ويقضي عليها؟.

أما كان يعلم أن وجود الناصر يوجب على العالم القيام بالأمر؟.

بلى لقد كان يرى ذلك كله ويعلمه وإن كلماته الخالدة في المناسبات المختلفة ، لتدل على كمال موافقته لسياسة أبيه في البيعة ، والحرب ، وفي كل مواقفه ، وهو يؤكد ذلك قولاً وعملاً ، فهو يستنفر أهل الكوفة إلى الجهاد ، وهو يمعن في الحرب ، حتى يقول أبوه : أملكوا عني هذا الغلام لا يهدني.

هذا وقد كذبوا على الإمام كذبة أخرى ، وهي أنه قال لأبيه في الربذة ،

__________________

1 ـ حياة الحسنعليه‌السلام للقرشي ج 1 ص 163 / 164 عن الإمامة والسياسة ج 1 ص 49.

١٨٨

وهو يبكي : أمرتك فعصيتني ، فأنت اليوم تقتل بمضيعة ، لا ناصر لك ، فقال أمير المؤمنين : مالك تحن حنين الأمة ، وما الذي أمرتني فعصيتك الخ(1) .

كما أن ابن قتيبة ينقل ما يدل على أن الإمام المجتبىعليه‌السلام قد كان من بدء الأمر عازماً على تسليم الأمر لمعاوية

وكل ذلك مما تكذبه جميع أقوال ومواقف الإمام الحسنعليه‌السلام ، وقد افتعلوه طمعاً بالمال والمناصب ، من أجل أن يشيعوا عنهعليه‌السلام : أنه كان ضعيفاً ، ولم يكن رجل سياسة ، وحزم وعزم وشجاعة

ولكنهم قد نسوا أو تناسوا سائر مواقفه واحتجاجاته على معاوية والامويين ، وتجاهلوا كل خطبه ، وكتبه ، ومواقفه في الحروب ، حتى ليطلب عليعليه‌السلام منهم منعه من الحرب بقوله : أملكوا عني هذا الغلام لا يهدني(2) .

وحتى ليكتب معاوية إلى زياد عنه :

أما حسن فابن الذي كـان قبلـه

إذا سار سار الموت حيـث يسيـر

وهـل يلد الـرئبـال إلا نظيـره

وذا حسن شـبه لـه ونـظـيـر

ولكنه لو يـوزن الـحلم والحجى

بأمرٍ لقالوا : يذبل ، وثـبـيـر(3)

هذا كله عدا عن أن أمر الإمامة بمعناه الحقيقي قد كان من المسلمات عندهمعليهم‌السلام ، ولكن قاتل الله العصبية العمياء ، والتكالب على الدنيا.

وبعد كل ما تقدم ، فإننا نعلم مدى صحة قولهم : أن الإمام الحسنعليه‌السلام كان لا يحب إهراق الدماء ، وذلك طعناً منهم في أبيه علي ، وأخيه الحسينعليهما‌السلام

مع احتمال إرادتهم الطعن في الإمام الحسنعليه‌السلام ن إذا كان لا يحب

__________________

1 ـ تاريخ الطبري ط ليدن ج 6 ص 3107 و 3108.

2 ـ نهج البلاغة وتذكرة الخواص وعن الطبري ووقعة صفين وبهج الصباغة ج 3 ص 216 و 217 عنهم.

3 ـ شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 195 ، وصلح الحسن لآل يس ص 202.

١٨٩

إهراق الدماء حتى ولو وجب ذلك عليه ، وأدى تركه إلى ذل المؤمنين ، وضياع الدين.

أما ما افتعلوه ، من أن الإمام علياًعليه‌السلام قد قال عنه : إنه إذا كانت الحرب ، فإن الحسن لا يغني عنهم شيئاً. وكذلك قول معاوية ، حينما أعطى الحسنين وابن جعفر مالاً : إن الحسن سوف يشتري لبناته طيباً ، فيكذبه جميع ما تقدم ، وإنما افتعلت أمثال هذه الأساطير من أجل التشهير به زوراً وبهتاناً : بأنه مشغوف بالنساء ، وذلك للتغطية على فسق يزيد وفجوره

وقد افتعلوا كذلك قصة خلاف الحسين مع أخيهعليهما‌السلام في قضية الصلح ، وجرأته عليه ، ثم جواب الحسين له بما لا يليق. مع أن الحسينعليه‌السلام قد مدح أخاه على صلحه مع معاوية ، حينما أبّنه عند وفاتهعليه‌السلام . وقد روى في الكافي : أن الحسينعليه‌السلام لم يكن يتكلم في مجلس أخيه الإمام الحسنعليه‌السلام تأدباً. كما أنه كان يعطي أقل من أخيه تأدباً كذلك

وأخيراً فإننا نجده يعيش بعد أخيه عدة سنين ، ولا يحارب معاوية ، وغم كتابة أهل الكوفة إليه بدعوته لذلك

انتهى كلام العلامة الأحمدي ، وليكن هو مسك الختام.

والحمد لله أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً ، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين.

١٩٠

كلمة ختامية :

كانت تلك إلمامة موجزة عن الحياة السياسية للإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه في عهد الرسول الأعظم ، والخلفاء الثلاثة بعده

وكنت أودّ أن أكمل هذه الدراسة لتصل إلى حين تولي الإمام الحسنعليه‌السلام للخلافة وبعد ذلك إلى حين استشهاده. ولكن الظروف القاهرة قد حالت دون ذلك ، إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله فها أنا أقدم للقراء الكرام ما تم إنجازه. على أمل أن يوفق الله سبحانه لإتمام هذا العمل في فرصة اخرى إن شاء الله تعالى.

وليلاحظ هنا : أنني قد تعمدت الحديث عن ذلك الجانب الذي قلّما تعرض له الباحثون في كتاباتهم عن الإمام الحسنعليه‌السلام وقد اضطرني ذلك الى بعض التفصيل بالنسبة لبعض القضايا حيث كان ذلك أمراً لا مفر منه ، لو أريد إيضاح الموقف السياسي الذي كان الإمام الحسنعليه‌السلام يتعامل معه ، ويسجل موقفاً تجاه من خلال ما يكتنف ذلك من ظروف وعوامل مؤثرة فيه

وعلى كل حال فإنني استميح القارئ العذر ، إذا كان يرى في هذا البحث بعض ما لا ينسجم مع وجهات نظره ، أو مع ما هو الشائع المتسالم عليه بصورة عفوية ، ومن دون بحث او تمحيص

١٩١

وفي الختام ، فإنني آمل ان يتحفني القارئ الكريم بملاحظاته ، وبوجهات نظره وله منِّي جزيل الشكر ، ووافر التقدير.

والحمد لله ، وصلاته وسلامه على عباده الذي اصطفى محمد وآله الأطهار.

جعفر مرتضى العاملي

19 6 1404 هـ. ق.

3 1 1363 هـ. ق.

١٩٢

الفهارس

1 ـ المصادر والمراجع

2 ـ محتويات الكتاب

١٩٣

١٩٤

1 ـ المصادر والمراجع

لقد اعتمدنا في هذا الكتاب على المصادر والمراجع التالية :

1 ـ القرآن الكريم :

ـ الف ـ

2 ـ الإبانة ، لأبي الحسن الأشعري.

3 ـ ابن حنبل ، للشيخ محمد أبو زهرة ، طبع دار الفكر العربي.

4 ـ الاتحاف بحب الأشرف ـ للشبراوي الشافعي ـ المطبعة الأدبية بمصر.

5 ـ إثبات الهداة ، للبحراني ، المطبعة العليمة ـ قم ـ ايران.

6 ـ إثبات الوصية ، للمسعودي ، ط النجف الأشرف ـ العراق.

7 ـ الاحتجاج ، للطبرسي ، ط سنة 1386 هـ. ق.

8 ـ إحقاق الحق (الملحقات) للسيد شهاب الدين المرعشي النجفي ، ط قم ـ ايران.

9 ـ أحكام القرآن للجصاص ـ نشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان.

10 ـ إحياء علوم الدين ، لابي حامد الغزالي ، ط دار المعرفة ، بيروت.

11 ـ الأخبار الدخيلة ، للشيخ محمد تقي التستري ، ط غفاري ايران.

12 ـ الأخبار الطوال ، للدينوري ، ط دار إحياء الكتب العربية ـ سنة 1960 ميلادية.

13 ـ الاختصاص ، للشيخ المفيد رحمة الله تعالي ، من منشورات جماعة المدرسين ـ قم ـ ايران.

14 ـ اختلاف الحديث ، للشافعي ، مطبوع بهامش كتب : الأم.

15 ـ اختيار معرفة الرجال ، (المعروف برجال الكشي) ، الذي هذبة الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه ، ط جامعة مشهد ـ ايران ـ سنة

١٩٥

1348 هـ. ش.

16 ـ الأدب في ظل التشيع ، عبدالله نعمة.

17 ـ الأذكياء ، لأبي الفرج ابن جوزي ، ط النجف ـ العراق ـ سنة 1389 هـ. ق.

18 ـ الإرشاد ، للشيخ المفيد ، ط النجف الأشرف ـ العراق.

19 ـ أساب النزول ، للواحدي ، ط مصر سنة 1387 هـ. ق.

20 ـ الاستيعاب ، لأبي عمر ابن عبد البر القرطبي ، المطبوع بهامش الإصابة سنة 1328 هـ. ق.

21 ـ أسد الغابة ، لابن الأثير الجزري ط سنة 1280 هـ. ق.

22 ـ الإسرائيليات في التفسير والحديث ، لرمزي نعناعة سنة 1390 هـ. ق.

23 ـ إسعاف الراغبين ، للصبان ، بهامش كتاب نو ر الأبصار.

24 ـ الإصابة في معرفة الصحابة ، لابن حجر العسقلاني ، ط مصر سنة 1328 هـ. ق.

25 ـ أضواء على السنة المحمدية ، للشيخ محمود أبو رية رحمه الله تعالى ، ط دار المعارف بمصر.

26 ـ الأعلاق النفيسة ، لابن رسته ، ط ليدن.

27 ـ إعلام الورى ، للطبرسي ، ط النجف ـ العراق ـ سنة 1390 هـ. ق.

28 ـ أعيان الشيعة ، للسيد محسن الأمين العامليرحمه‌الله .

29 ـ الأغاني ، لأبي الفرج الأصفهاني ط ساسي.

30 ـ أقرب الموارد ، للشرتوني ، ط ايران ـ سنة 1403 هـ. ق.

31 ـ الإلمام ، للنويري الاسكندراني ، ط الهند.

32 ـ الأمالي ، للشيخ االصدوق رحمه الله تعالى ، ط الحيدرية في النجف ـ العراق ـ.

33 ـ الأمالي ، للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى ـ ط النجف ـ العراق.

34 ـ الأمالي ، للشيخ المفيد رحمه الله تعالى ، من منشورات جماعة المدرسين ـ قم ـ ايران.

35 ـ الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ، للشيخ أسد حيدر ، ط بيروت.

١٩٦

سنة 1392 هـ. ق.

36 ـ الإمام الحسن بن علي سيرة وتاريخ للشيخ محمد بن حسن آل يس ، ط بيروت سنة 1400 هـ. ق.

37 ـ الإمام الحسن بن علي ، لمحمد علي دخَخيَّل ، ط بيروت سنة 1394 هـ. ق.

38 ـ الإمام الحسين ، للشيخ عبدالله العلايلي ، مكتبة التربية ـ بيروت.

39 ـ الإمامة والسياسة ، لابن قتيبة الدينوري ط مصر سنة 1388. هـ. ق.

40 ـ الإنجيل .

41 ـ أنساب الأشرف ، للبلاذري ، بتحقيق المحمودي ط بيروت.

42 ـ أنيس الأعلام ، لمحمد صادق فخر الإسلام ط طهران ـ سنة1355هـ ش.

43 ـ الأوائل ، لأبي هلال العسكري ، ط دمشق سنة 1975 ميلادية.

44 ـ أهل البيت ، لتوفيق أبو علم ، ط سنة 1390 هـ. ق.

45 الايضاح ـ لابن شاذان ـ ط سنة1392هـ. ق. ونشر جامعة طهران ـ ايران.

ـ ب ـ

46 ـ البحار ، للعلامة المجلسي رحمه الله تعالى ، ط ايران ـ الطبعة الجديدة.

47 ـ البحر الرائق ، لابن نجيم ط سنة 1311 هـ. ق ـ وعنها بالافست في بيروت ـ دار المعرفة.

48 ـ البحر الزخار ، لابن المرتضى ، ط سنة 1366 هـ. ق.

49 ـ بحوث في تاريخ السنة المشرفة ، لأكرم ضياء العمري ، ط بيروت سنة 1395 هـ. ق.

50 ـ بحوث مع أهل السنة السلفية ، للسيد مهدي الروحاني ، ط بيروت سنة 1399 هـ. ق.

51 ـ البدء والتاريخ ، للمقدسي ، ط سنة 1988 م.

52 ـ بداية المجتهد ، لابن رشد الأندلسي ، ط مصر سنة 1386 هـ. ق.

53 ـ البداية والنهاية ، لأبي الفداء ابن كثير ، ط سنة 1966 م.

54 ـ البرهان في تفسير القرآن ، للبحراني رحمه الل ، ط آفتاب ـ طهران.

١٩٧

55 ـ بغداد ـ لطيفور ط سنة 1368 هـ. ق.

56 ـ بلاغات النساء ، لطيفور ط بيروت سنة 1972 م دار النهضة الحديثة.

57 ـ بهج الصباغة ـ للشيخ محمد تقي التستري ، ط ايران سنة 1397 هـ. ق.

ـ ت ـ

58 ـ التاريخ الإسلامي ، والمذهب المادي في تفسير ط الكويت سنة 1969 م.

59 تاريخ الأمم والملوك ، لمحمد بن جرير الطبري ، ط الاستقامة.

60 ـ تاريخ بغداد ـ للخطبيب البغدادي ، ط دار الكتاب العربي.

61 ـ تاريخ التمدن الإسلامي ، لجرجي زيدان ـ ط بيروت ـ دار مكتبة الحياة.

62 ـ تاريخ جرجان ، للسهمي ، ط الهند ـ حيدر آباد ، سنة 1387 هـ. ق.

63 ـ تاريخ الخلفاء لجلال الدين السيوطي ط مصر ، سنة 1371 هـ. ق.

64 ـ تاريخ الخميس ، للديار البكري ، ط مصر سنة 1283 هـ. ق.

65 تاريخ الدولة العربية ، تأليف يوليوس فلهوزن ، ط القاهرة سنة 1958 م.

66 ـ تاريخ مختصر الدول ، لابن العبري ، ط لبنان ـ المطبعة الكاثوليكية.

67 ـ تاريخ المدينة ، لابن شبّه ـ ط سنة 1410 هـ. ق. دار الفكر ـ قم ـ ايران.

68 ـ تاريخ اليعقوبي ، لابن واضح ، ط دار صادر ـ بيروت.

69 ـ تأويل مختلف الحديث ، لابن قتيبة الدينوري ط دار الجيل ـ لبنان ـ سنة 1393 هـ. ق.

70 ـ التبرك ، تبرك الصحابة والتابعين بآثار الأنبياء والصالحين ، للشيخ علي الأحمدي الميانجي ، ط الدار الإسلامية ، بيروت.

71 ـ التبيان في تفسير القرآن ، للشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه ، ط النجف الأشرف ، العراق.

72 ـ تبيين الحقائق ، للزيعلي ، ط سنة 1315 هـ. ق.

73 ـ تحف العقول ، لابن شعبة الحراني. سنة 1385 هـ. ق. النجف الأشرف ، العراق.

74 ـ تذكرة الحفاظ ، للذهبي ، ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

١٩٨

75 ـ تذكرة الخواص ، لسبط ابن الجوزي ط سنة 1383 هـ. ق. النجف الأشرف العراق.

76 ـ التراتيب الإدارية ، للكتاني ، ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

77 ـ ترجمة الإمام الحسن (ع) من تاريخ دمشق ، لا بن عساكر ، بتحقيق المحمودي ط سنة 1400 هـ. ق.

78 ـ ترجمة الإمام الحسين ، من تاريخ دمشق لابن عساكر ، بتحقيق المحمودي سنة 1398 هـ. ق.

79 ـ تشييد المطاعن ، للسيد محمد قلي ، ط سنة 1283 هـ. ق.

80 ـ التفسير الحديث ، لمحمد عزت دروزه ، ط مصر سنة 1382 هـ. ق.

81 ـ تفسير الخازن ، ط مصر ، سنة 1317 هـ. ق.

82 ـ تفسير العياشي ، ط ايران ـ المكتبة الاسلامية.

83 ـ تفسير فرات ، ط النجف.

84 ـ تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير ، منشورات دار الفكر.

85 ـ تفسير القمي ، لعلي بن ابراهيم بن هاشمرحمه‌الله ، ط بيروت سنة 1387 هـ. ق.

86 ـ التفسير الكبير للفخر الرازي ، منشورات دار الكتب العلمية ، طهران.

87 ـ تفسير النفسي ، بهامش تفسير الخازن. ط سنة 1317 هـ. ق. مصر.

88 ـ تفسير النيسابوري ، بهامش ] جامع البيان [ وهو تفسير الطبري.

89 ـ تقييد العلم ، للخطيب البغدادي ، ط سنة 1974 م.

90 ـ تلخيص الشافي للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى ط سنة 1394 هـ. ق.

91 ـ تلخيص المستدرك على الصحيحين ، للذهبي ، المطبوع بهامش المستدرك في الهند سنة 1342 هـ. ق.

92 ـ تهذيب الأحكام ، للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى ، ط النجف ـ العراق.

93 ـ تهذيب تاريخ دمشق ، لعبد القادر بدران ، ط دار المسيرة ـ بيروت.

94 ـ تهذيب التهذيب ، لابن حجر العسقلاني ، ط دار صادر بيروت.

95 ـ التوحيد وإثبات صفات الرب ، لابن خزيمة ، ط سنة 1393 هـ. ق.

96 ـ تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب ، لأبي طالب الزيدي ط سنة

١٩٩

1395 هـ.ق ـ بيروت.

97 ـ تيسير الوصول لابن بديع ، ط سنة 1896 م.

ـ ث ـ

98 ـ الثقات ، لابن حبان ، ط الهند سنة 1397 هـ. ق.

99 ـ ثلاث رسائل ، للجاحظ ـ ط سنة 1382 هـ المطبعة السلفية ومكتبتها.

ـ ج ـ

100 ـ جامع البيان (تفسير) لمحمد بن جرير الطبري ، ط مصر سنة 1323 هـ. ق.

101 ـ جامع بيان العلم وفضله ، لابن عبد البر القرطبي ، ط مصر سنة 1388 هـ. ق.

102 ـ الجوهرة في نسب علي بن أبي طالب وآله ، للبري التلمساني ، ط الأعلمي ـ بيروت سنة 1402 هـ. ق.

ـ ح ـ

103 ـ حاشية على سنن البيهقي ، لابن تركماني ، مطبوعة بهامش السنن ،

المطبوع في الهندسة 1344 هـ. ق.

104 ـ حديق الإفك ، لجعفر مرتضى مؤلف هذا الكتاب ، ط دار التعارف ـ بيروت سنة 1400 هـ. ق.

105 ـ حلية الأولياء ، لأبي نعيم ، ط دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ سنة 1387 هـ. ق.

106 ـ حليم أهل البيت ، لموسى محمد علي ، من منشورات المؤسسة العصرية ـ صيدا ـ بيروت.

٢٠٠