موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٧

موسوعة عبد الله بن عبّاس0%

موسوعة عبد الله بن عبّاس مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 520

موسوعة عبد الله بن عبّاس

مؤلف: السيد حسن الموسوي الخرسان
تصنيف:

الصفحات: 520
المشاهدات: 58493
تحميل: 2908


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 520 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 58493 / تحميل: 2908
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عبد الله بن عبّاس

موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء 7

مؤلف:
العربية

وهذا ما رواه الطبرسي أيضاً من قبل في « مجمع البيان » ، وقال : « قد رواه الأستاذ أحمد الزاهد بإسناده عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عباس ـ في كتاب « الإيضاح » ـ وزاد فيه ثم يزيد الله فيها ما يشاء بالمدينة »(1) .

فمن قوله هذا عرفنا وجه اختياره النهج التاريخي في ترتيب السور حسب تاريخ النزول ، وهو نهج ابن عمه الذي هو الحق ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي مع الحق والحق مع عليّ » ، ومن اقتدى بعليّ فقد اهتدى ، كما قال الرازي في تفسيره.

أمّا النهج الآخر الذي كتب عليه المصحف الإمام ، فقد رتّب السور على تقديم المئين ، وهي السور الطوال ، ثم المثاني ، ثم المفصل ، وهكذا إلى الآخر كما هو اليوم وعليه القراءة.

يبقى علينا أن نلّم بترتيب السور في مصحف ابن عباس حسب روايته لغرض الإطلاع فقط ، وهذا هو الذي رواه الطبرسي في « مجمع البيان »(2) ، نقلاً عن أحمد الزاهد في كتاب « الإيضاح » بإسناده عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال :

« أوّل ما أنزل بمكة :( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) (3) ، ثم( نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) (4) ، ثم( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) (5) ، ثم( الْمُدَّثِّرُ ) (6) ، ثم( تَبَّتْ ) (7) ، ثم

____________

(1) مجمع البيان 10 / 211.

(2) مجمع البيان 10 / (209) ـ 210.

(3) العلق / 1.

(4) القلم / 1.

(5) المزمل / 1.

(6) المدثر / 1.

(7) المسد / 1.

٣٨١

( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) (1) ، ثم( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) (2) ، ثم( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ) (3) ، ثم( وَالْفَجْرِ ) (4) ، ثم( وَالضُّحَى ) (5) ، ثم( أَلَمْ نَشْرَحْ ) (6) ، ثم( وَالْعَصْرِ ) (7) ، ثم( وَالْعَادِيَاتِ ) (8) ، ثم( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) (9) ، ثم( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) (10) ، ثم( أَرَأَيْتَ ) (11) ، ثم( الْكَافِرُونَ ) (12) ، ثم( أَلَمْ تَرَ ) (13) ، ثم «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) (14) ، ثم( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) (15) ، ثم( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) (16) ، ثم( وَالنَّجْمِ ) (17) ، ثم( عَبَسَ ) (18) ، ثم( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ) (19) ، ثم

____________

(1) التكوير / 1.

(2) الأعلى / 1.

(3) الليل / 1.

(4) الفجر / 1.

(5) الضحى / 1.

(6) الشرح / 1.

(7) العصر / 1.

(8) العاديات / 1.

(9) الكوثر / 1.

(10) التكاثر / 1.

(11) الماعون / 1.

(12) الكافرون / 1.

(13) الفيل / 1.

(14) الفلق / 1.

(15) الناس / 1.

(16) الإخلاص / 1.

(17) النجم / 1.

(18) المدثر / 22.

(19) القدر / 1.

٣٨٢

( وَالشَّمْسِ ) (1) ، ثم( الْبُرُوجِ ) (2) ، ثم( وَالتِّينِ ) (3) ، ثم( لإِيلافِ ) (4) ، ثم( الْقَارِعَةُ ) (5) ، ثم( الْقِيَامَةِ ) (6) ، ثم( الهُمزة ) ، ثم( والمرسلات ) (7) ، ثم( ق * وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) (8) ، ثم( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ) (9) ، ثم( الطَّارِقُ ) ، ثم( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ) (10) ، ثم( صّ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) (11) ، ثم( الأَعْرَافِ ) ، ثم( قل أوحي ) (12) ، ثم( يس ) ، ثم( الْفُرْقَانَ ) ، ثم( كهيعص ) (13) ، ثم( طه ) ، ثم( الْوَاقِعَةُ ) ، ثم( النَّمْلِ ) ، ثم( الْقَصَصَ ) ، ثم( بني إسرائيل ) ، ثم( يُونُسَ ) ، ثم( هُودُ ) ، ثم( يُوسُفُ ) ، ثم : «الْحِجرَ ) (14) ، ثم( الأَنْعَامِ ) ، ثم( الصافات ) ، ثم( لُقْمَانَ ) ، ثم( الْقَمَرُ ) ، ثم( سَبَأٍ ) ، ثم( الزمر ) ، ثم

____________

(1) الشمس / 1.

(2) البروج / 1.

(3) التين / 1.

(4) قريش / 1.

(5) القارعة / 1.

(6) القيامة / 1.

(7) المرسلات / 1.

(8) قّ / 1.

(9) البلد / 1.

(10) القمر / 1.

(11) صّ / 1.

(12) الجن / 1.

(13) مريم / 1.

(14) الفجر / 5.

٣٨٣

( السجدة ) ، ثم( حمعسق ) ، ثم( الزخرف ) ، ثم( الدخان ) ، ثم( الجاثية ) ، ثم( الأحقاف ) ، ثم( الذاريات ) ، ثم( الغاشية ) ، ثم( الْكَهْفِ ) ، ثم( النَّحْلِ ) ، ثم( نوح ) ، ثم( إبراهيم ) ، ثم( الأَنْبِيَاءَ ) ، ثم( الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ ) (1) ، ثم( الطُّورَ ) ، ثم( الملك ) ، ثم( الحاقة ) ، ثم( المعارج ) ، ثم( عَمَّ يَتَسَاءلُونَ ) (2) ، ثم( النازعات ) ، ثم( أنفطرت ) (3) ، ثم( أنشقت ) (4) ، ثم( الروم ) ، ثم( العنكبوت ) ، ثم( المطففين ) . فهذه أنزلت بمكة وهي خمس وثمانون سورة (5).

ثم أنزلت بالمدينة :( البقرة ) ، ثم سورة( الأنفال ) ، ثم سورة( آل عمران ) ، ثم سورة( الأحزاب ) ، ثم سورة( الممتحنة ) ، ثم سورة( النساء ) ، ثم سورة( إذا زلزلت ) (6) ، ثم سورة( الحديد ) ، ثم سورة( محمد ) صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم سورة( الرعد ) ، ثم سورة( الرحمن ) ، ثم( هل أتى ) ، ثم( الطلاق ) ، ثم( لم يكن ) ، ثم( الحشر ) ، ثم( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) (7) ، ثم( النور ) ، ثم( الحج ) ، ثم

____________

(1) السجدة / (1) ـ 2.

(2) النبأ / 1.

(3) الإنفطار / 1.

(4) الإنشقاق / 1.

(5) هكذا ورد الرقم ، ولدى الحساب كان ستاً وثمانين سورة ، ولعل ذلك لعدم عدّ سورة الإيلاف سورة بمفردها إذ لا تجزي قراءتها وحدها في الصلاة ، بل لابد من ضم : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ ( ( الفيل / 1 ) إليها ، فإنهما كما عن أحدهما ( عليهما السلام ) واحدة. مجمع البيان 10 / 449.

(6) الزلزلة / 1.

(7) النصر / 1.

٣٨٤

( المنافقون ) ، ثم( المجادلة ) ، ثم( الحجرات ) ، ثم( التحريم ) ، ثم( الجمعة ) ، ثم( التغابن ) ، ثم سورة( الصفا ) ، ثم سورة( الفتح ) ، ثم سورة( المائدة ) ، ثم سورة( التوبة ) ، فهذه ثمان وعشرون سورة ».

قال الطبرسي : وقد رواه الأستاذ أحمد الزاهد بإسناده عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس في كتاب الإيضاح وزاد فيه : « وكانت إذا أنزلت فاتحة سورة بمكة ، كتب بمكة ، ثم يزيد الله فيها ما يشاء في بالمدينة.

وقد روى العاصمي في « زين الفتى في شرح سورة هل أتى » نقلاً عن ابن عباس ذكر سور القرآن بنحو ما مرّ مع تفاوت(1) .

وقد ذكر عبد المتعال الصعيدي في كتابه « النظم الفني في القرآن ترتيب مصحف ابن عباس » ، فقال :

« وهذا ترتيب مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنه على ما جاء في كتاب سعد السعود لابن طاووس ، وقد نقله عن محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في مقدمة تفسيره « مفاتيح الأسرار ومصابيح الأنوار » :

(1) ( العلق ) ،(2) ( القلم ) ،(3) ( الضحى ) ،(4) ( المزمّل ) ،(5) ( المدثر ) ،(6) ( الفاتحة ) ،(7) ( المسد ) ،(8) ( التكوير ) ،(9) ( الأعلى ) ،(10) ( الليل ) ، (11)( الفجر ) ، (12)( الشرح ) ، (13)( الرحمن ) ، (14)( العصر ) ، (15)( الكوثر ) ، (16)( التكاثر ) ، (17)( الماعون ) ، (18)( الفيل ) ، (19)( الكافرون ) ، (20)( الإخلاص ) ، (21)( النجم ) ، (22)( عبس ) ، (23)

____________

(1) راجع العسل المصفى في تهذيب زين الفتى 1 / (37) ـ 40 ، تحقيق المحمودي ،

٣٨٥

( القدر ) ، (24)( الشمس ) ، (25)( البروج ) ، (26)( التين ) ، (27)( قريش ) ، (28)( القارعة ) ، (29)( القيامة ) ، (30)( الهُمزة ) ، (31)( المرسلات ) ، (32)( ق ) ، (33)( البلد ) ، (34)( الطارق ) ، (35)( القمر ) ، (36)( ص ) ، (37)( الأعراف ) ، (38)( الجن ) ، (39)( يس ) ، (40)( الفرقان ) ، (41)( فاطر ) ، (42)( مريم ) ، (43)( طه ) ، (44)( الشعراء ) ، (45)( النمل ) ، (46)( القصص ) ، (47)( الأسراء ) ، (48)( يونس ) ، (49)( هود ) ، (50)( يوسف ) ، (51)( الحجر ) ، (52)( الإنعام ) ، (53)( الصافات ) ، (54)( لقمان ) ، (55)( سبأ ) ، (56)( الزمر ) ، (57)( غافر ) ، (58)( فصلت ) ، (59)( الشورى ) ، (60)( الزخرف ) ، (61)( الدخان ) ، (62)( الجاثية ) ، (63)( الأحقاف ) ، (64)( الذاريات ) ، (65)( الغاشية ) ، (66)( الكهف ) ، (67)( النحل ) ، (68)( نوح ) ، (69)( إبراهيم ) ، (70)( الأنبياء ) ، (71)( المؤمنون ) ، (72)( الرعد ) ، (73)( الطور ) ، (74)( الملك ) ، (75)( الحاقة ) ، (76)( المعارج ) ، (77)( النبأ ) ، (78)( النازعات ) ، (79)( الإنفطار ) ، (80)( الإنشقاق ) ، (81)( الروم ) ، (82)( العنكبوت ) ، (83)( المطففين ) ، (84)( البقرة ) ، (85)( الأنفال ) ، (86)( آل عمران ) ، (87)( الحشر ) ، (88)( الأحزاب ) ، (89)( النور ) ، (90)( الممتحنة ) ، (91)( الفتح ) ، (92)( النساء ) ، (93)( الزلزلة ) ، (94)( الحج ) ، (95)( الحديد ) ، (96)( محمد ) ، (97)( الإنسان ) ، (98)( الطلاق ) ، (99)( البينّة ) ، (100)( الجمعة ) ، (101)( السجدة ) ، (102)( المنافقون ) ، (103)( المجادلة ) ، (104)( الحجرات ) ، (105)( التحريم ) ، (106)( التغابن ) ،

٣٨٦

(107)( الصف ) ، (108)( المائدة ) ، (109)( التوبة ) ، (110)( النصر ) ، (111)( الواقعة ) ، (112)( العاديات ) ، (113)( الفلق ) ، (114)( الناس )

قال الصعيدي : « وهذا الترتيب أقرب إلى أن يكون ترتيب مصحف عليّ رضي الله عنه من الترتيب السابق ، لأنّ ابن عباس كان تلميذاً له ، وقد روعي في هذا الترتيب تاريخ النزول ، وهو الذي نقل أنّ عليّاً راعاه في ترتيب ، وهو ترتيب يوافق ترتيب مصحف عثمان في عدد السور وإن خالفه في مراعاة تاريخ النزول »(1) .

وقال : « لا فرق يذكر بين ترتيب مصحف عثمان وترتيب مصحف ابن عباس إلاّ في سور الرحمن والرعد والواقعة والعاديات والفلق والناس ، فبعضها مكي أو مدني في مصحف عثمان ، وهو بخلافه في مصحف ابن عباس »(2) .

أقول : إنّ ما نقله الأستاذ الصعيدي عن كتاب « سعد السعود » ، لم أجده في النسخة المطبوعة أوّلاً بالمطعبة الحيدرية ، ولا في الطبعة المحققة بتحقيق المرحوم فارس تبريزيان « الحسون » ، مع العلم أنّ المطبوع هو الجزء الأوّل فقط.

وحيث لم يذكر الصعيدي شيئاً عن النسخة التي أخذ منها ، هل هي مطبوعة أو مخطوطة ، وأحسب أنّها كانت مخطوط وهي أكمل من

____________

(1) النظم الفني في القرآن / 21 ط النموذجية بمصر.

(2) نفس المصدر / 27.

٣٨٧

المطبوع ، أو أنّ ما نقله هو في الجزء الثاني من كتاب « سعد السعود » الذي لم يقف عليه الناشران سابقاً.

لفت نظر

من اللافت للنظر عدم ذكر سورة الفاتحة لا في المكي ولا في المدني! مع أنّها قرآن لا شك فيه ، وأنّها الأولى من السور المكية ، بدلالة أنّ فاتحة الكتاب هي السبع المثاني ، وقد ورد ذكرها في سورة الحجر ، وإنّها نزلت قبل ذلك ، فقال تعالى :( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (1) ، وسورة الحجر مكية بلا خلاف ، فلابد أن تكون السبع المثاني وهي سورة الفاتحة مكية أيضاً.

ثم إنّ الصلاة شرّعت بمكة ، وهذا معلوم لدى المسلمين كافّة ، كما من المعلوم عندهم « أن لا صلاة إلاّ بفاتحة الكتاب » كما في الحديث الشريف المتفق على روايته عند المسلمين ، وحسب الباحث مراجعة « وسائل الشيعة » للحر العاملي من موسوعات الحديث الشيعي ، ويراجع موسوعة « أطراف الحديث النبوي »(2) ، وفيها ذكر مصادر الحديث السني نقلاً عن « إتحاف المهرة » ، و « فتح الباري » ، ومسند أبي عوانة ، و « حلية الفقهاء » ، و « نصب الراية » ، وغيرها.

____________

(1) النصر / 1.

(2) أطراف الحديث النبوي 7 / 256.

٣٨٨

ويؤكد وجودها في مصحف ابن عباس ما ذكره صاحب « مجمع البيان » في أوّل سورة الفاتحة ، فقال : « مكية عن ابن عباس » ويزيدنا إيماناً بسهو الراوي عن ذكرها. أنّها أوّل ما نزل بمكة فيما رواه الطبرسي في « مجمع البيان » نقلاً عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام(1) ، فهل يعقل أنّ ابن عباس لم يذكرها لأنّه لا يراها مكية ، بل ولم يرد ذكرها في المدني أيضاً ، وما ذلك إلاّ لمفروغية عن كونها سورة مكية.

المسألة الثانية : ماذا عن ابن عباس في القراءة على سبعة أحرف؟

لقد روى البخاري ومسلم والطبري بأسانيدهم : عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف »(2) .

وقد استعرض سيدنا الأستاذ الإمام الخوئي قدس سره جملة الروايات في هذا الشأن في كتابه « البيان » ، فذكر منها إحدى عشرة رواية ، وقال : « هذه أهم الروايات التي رويت في هذا المعنى ، وكلّها من طرق أهل السنة ، وهي مخالفة لصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « إنّ القرآن واحد نزل من عند واحد ، ولكن الإختلاف يجي من قبل الرواة »(3) .

____________

(1) مجمع البيان 10 / 212.

(2) صحيح البخاري 6 / 100 ، صحيح مسلم 2 / 202 ، جامع البيان للطبري 1 / 28.

(3) أصول الكافي / كتاب فضل القرآن / باب النوادر / الرواية12.

٣٨٩

وقد سأل الفضيل بن يسار أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : إنّ الناس يقولون : إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : « كذبوا أعداء الله ، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد »(1) ».

ثم بيّن قدس سره بطلان تلك الروايات ، فقال : « ولقد تقدم إجمالاً أنّ المرجع بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أمور الدين إنّما هو كتاب الله وأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، وسيأتي توضيحه مفصلاً بعد ذلك إن شاء الله تعالى ، ولا قيمة للروايات إذا كانت مخالفة لما يصح عنهم ، ولذلك لا يهمنا أن نتكلم عن أسانيد هذه الروايات ، وهذا أوّل شيء تسقط به الرواية عن الإعتبار والحجية ، ويضاف إلى ذلك ما بين هذه الروايات من التخالف والتناقض ، وما في بعضها من عدم التناسب بين السؤال والجواب ».

ثم ذكر قدس سره تهافت الروايات ، ثم تعرض لمناقشتها وبيان فسادها بما لا مزيد عليه(2) .

ونحن نتعرض لسند رواية البخاري ومسلم والطبري عن ابن عباس ، فنقول :

لقد رواه البخاري : عن سعيد بن عفير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس(3) .

____________

(1) نفس المصدر / الرواية13.

(2) البيان في تفسير القرآن / (177) ـ 200.

(3) صحيح البخاري 6 / 100.

٣٩٠

ورواه مسلم : عن حرملة بن يحيى ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله(1)

ورواه الطبري : عن يونس بن عبد الله ، عن ابن وهب ، عن يونس(2)

ورواه عن أبي كريب ، عن رشدين بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب(3)

ولمّا كان مدار الأسانيد جميعاً على ابن شهاب ـ وهذا هو الزهري ـ فحسبنا تعريف القارئ به تعريفاً يجوز معه قنطرة البخاري فمن بعده.

فنقول : كان مع بني مروان ، يضلع معهم في ركابهم ، حتى قيل أنّه صاحب الشرط لبعضهم كما ذكر ابن حبان في كتابه « الثقات » عن خارجة يقول : « قدمت على الزهري وهو صاحب شرط لبعض بني مروان ، قال : فرأيته يركب وفي يده حربة وبين يديه الناس بأيديهم كافركوبات ، فقلت : قبّح الله ذا من عالم فانصرفت فلم أسمع منه »(4) .

وقد فسّقته أخته على ذلك ، فقد ذكر ابن عساكر في « تاريخ دمشق » بسنده عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال : « كنت عند الزهري أسمع ، فإذا عجوز قد وقفت عليه فقالت : يا جعفري لا تكتب عنه ، فإنّه مال إلى

____________

(1) صحيح مسلم 2 / 202.

(2) جامع البيان للطبري 1 / 28.

(3) نفس المصدر.

(4) الثقات 8 / 5. وأنظر هامش ص 317ج2 من كتاب عليّ إمام البررة نقلاً عن جامع فهارس الثقات صنعة حسين إبراهيم زهران ص122 ط مؤسسة الكتاب الثقافية.

٣٩١

بني أمية وأخذ جوائزهم ، فقلت : من هذه؟ قال : أختي رقيّة خرفت ، قالت : بل خرفت أنت ، كتمت فضائل آل محمد » (1).

وزاد على ذلك وصف الشافعي والدارقطني له بالتدليس ، وعدّه ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلّسين(2) . وهذا عيب على عيب!

فتبّين سقوط هذه الرواية عن ابن عباس في القراءة على سبعة أحرف ، إذ لم تصح سنداً.

ويبقى علينا أن نبحث ما إذا كانت هناك قراءات خاصة في مصحف ابن عباس ، فنقول :

لقد أخرج ابن أبي داوود في كتاب « المصاحف » ، باب إختلاف مصاحف الصحابة ، ذكر مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنه وذكر عدّة روايات فيها قراءات تخالف المصحف الإمام المتداول بين المسلمين ، والمتلقى بالقبول بالتواتر(3) ، وكلّ ما ذكره ابن أبي داوود عن مخالفة مصحف ابن عباس رضي الله عنه إنّما هي أخبار آحاد لا تثبت علماً ولا عملاً ، وإنّي إنّما أذكرها لئلا يظن ظان إنّي في غفلة عنها ، فسأذكرها لمناقشتها ، ولئلا يغتر مغتر بوجودها في كتاب « المصاحف » لابن أبي داوود ، وفي غيره من بعض كتب التفسير ، كتفسير الطبري الذي هو أجمع التفاسير لما ورد عن ابن عباس.

____________

(1) تاريخ دمشق / ترجمة الإمام 2 / 65.

(2) طبقات المدلسين لابن حجر / 27 ط المحمودي بمصر.

(3) المصاحف / باب إختلاف مصاحف الصحابة / (73) ـ 78.

٣٩٢

وليس معنى هذا إنّ كلّ ما رواه الطبري عن ابن عباس كان صحيحاً ومقبولاً! كيف وهو نفسه روى في تفسيره بسنده عن أبي حمزة ، قال : « قال ابن عباس : لا تقولوا :( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) (1) ، فإنّه ليس لله مثل ، ولكن قولوا : فإن آمنوا بالذي آمنتم به فقد اهتدوا ، أو قال : فإن آمنوا بما آمنتم به ».

لقد روى الطبري هذا ولم يرضه ، فقال : « قراءة جاءت مصاحف المسلمين بخلافها ، وأجمع قراء القرآن على تركها ». ثم قال : « فكان ابن عباس في هذه الرواية إن كانت صحيحة عنه ، يوجّه تأويل قراءة من قرأ :( فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ ) (2) ، وبمثل ما أنزل على إبراهيم وإسماعيل ، وذلك إذا صرف إلى هذا الوجه شرك لا شك بالله العظيم ، لأنّه لا مثل الله تعالى ذكره ، فنؤمن أو نكفر به ، ولكن تأويل ذلك على غير المعنى الذي وجّه إليه تأويله ، وإنّما معناه ما وصفناه ، وهو : فإن صدّقوا مثل تصديقكم بما صدقتم به من جميع ما عددنا عليكم من كتب الله وأنبيائه ، فقد أهتدوا »(3) .

أقول : من الغريب أن يخفى على الطبري تفاهة ما روى! فيعنّي نفسه بتوجيه ما روى عن ابن عباس ، بعد أن يكون ابن عباس وهو ترجمان القرآن لا يدري أنّ الله سبحانه وتعالى ضرب الأمثال لنفسه

____________

(1) البقرة / 137.

(2) البقرة / 137.

(3) جامع البيان 1 / 569.

٣٩٣

ولغيره في القرآن ، فقال :( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (1) ، فهل يعقل أنّ ابن عباس لا يعرف معنى الآية المذكورة! أو يجهل قوله تعالى :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) (2) ، وقوله :( فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (3) ، أو قوله :( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (4) ، أفهل يعقل هذا؟!

إنّها روايات ساقطة ، لأنّها تخالف القرآن الذي تمّ جمعه على عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو نفسه قد جمع المحكم على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وأخذ تفسير القرآن من ابن عمه أمير المؤمنين عليه السلام(5) .

والآن إلى ما هو أشدّ غرابة!! وهو ما رواه ابن أبي داوود في كتاب « المصاحف » ، فأقرأ ولا تعبأ بما جاء عنده ، فهو رجل كذّاب ، كما سيأتي بشهادة أبيه صاحب السنن التي هي أحدى الصحاح الستة ، ولولا خشية إنخداع بعض الباحثين من المحدثين تبعاً للمستشرقين بما كتب هذا الرجل لما توقفت عند ذكر كتابه ، ولكن البلية أنّ اجترار بعض المستغربين لما يلوكه المستعربون هو الذي فرض عليَّ ذلك ، إذ جعلوه حجة وكتابه مصدراً موثوقاً به )؟! ».

____________

(1) الحشر / 21.

(2) الشورى / 11.

(3) النحل / 74.

(4) النحل / 60.

(5) أنظر مقدمتان في علوم القرآن / 264.

٣٩٤

مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنه برواية ابن أبي داوود

« حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنّه قرأ « س2آ158 » ،( فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) (1) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو عبد الرحمن الأذري ، حدثنا هشيم ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنّه كان يقرأ :( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ ـ لا ـيَطَّوَّفَ بِهِمَا ) (2) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا أبو عامر الخزاز ، عن ابن مليكة ، عن ابن عباس : أنّه كانت :( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ ـ لا ـيَطَّوَّفَ بِهِمَا ) (3) .

حدثنا عبد الله قال حدثنا الدرهمي(4) حدثنا معتمر قال سمعت أبا عامر بهذا ، حدثنا أسيد بن عاصم حدثنا الحسين حدثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنّه كان يقرأ :( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ

____________

(1) البقرة / 158.

(2) البقرة / 158.

(3) لا يطوف ، وفي مصاحفنا ( يطوف ) من غير لا.

(4) الدرهمي : يعني علي بن الحسين.

٣٩٥

أَنْ ـلا ـيَطَّوَّفَ بِهِمَا ) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن سوار ، حدثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنّه كان يقرأ هذا الحرف :( أَنْ ـ لا ـيَطَّوَّفَ بِهِمَا ) ، قال ابن أبي داود : يعني في حجته.

حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي ، قال : حدثنا هشيم ، عن حجاج ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنّه كان يقرأ « س2آ198 » :( لاَ جُنَاحَ عَليْكُمْ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً منْ رَبِّكُمْ ـ فِي مَوَاسِمِ الْحْجِّ ـ) (1) »(2) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرني ابن أبي ذئب(3) ، عن عبيد بن عمير ، عن عبد الله بن عباس ، قال : أنزل الله عزوجل :( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ـ في مَوَاسِم الَحْجِّ ـ) ، قال ابن أبي ذئب : فحدثني عبيد أنّه كان يقرأها في المصحف.

قال ابن أبي داود : ليس هو عبيد بن عمير الليثي ، هذا هو عبيد بن عمير مولى أم الفضل ، ويقال : مولى ابن عباس.

حدثنا عبد الله ، حدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى ، عن ابن جريج ، قال : قال عمرو بن دينار : قال ابن عباس : نزلت :( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ـ في مَوَاسِم الَحْجِّ ـ) .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا محمود بن آدم المروزي ، قال : حدثنا بشر ـ يعني ابن السرى ـ قال : حدثنا طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال :( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ـ في مَوَاسِم الحج ـ) .

____________

(1) البقرة / 198.

(2) في مواسم الحج : غير موجودة في مصاحفنا فزادها عبد الله بن مسعود ( أنظر ص54 ) وابن عباس.

(3) ابن أبي ذئب : وهو محمد بن عبد الرحمن.

٣٩٦

حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة ، قال : حدثنا عبيد الله ، قال : أخبرنا طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنّه كان يقرأ « س3آ175 » :( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ ـ يخّوفكم ـأَوْلِيَاءَهُ ) (1) (2) .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : إنّي أكريت نفسي إلى الحج واشترطت عليهم أن أحج فيجزيني ذلك؟ قال : أنت ممن قال الله تعالى « س2آ202 » :( أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا ـ أكْتَسَبُوا ـ) (3) (4) . قال أبو نعيم : هكذا قرأها الأعمش.

حدثنا عبد الله ، قال : كتب إلي الحسين بن معدان : حدثنا يحيى ، حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، عن إبراهيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس « س2آ196 » :( وأَقِيمُوا الْحَجَّ والْعُمْرَةَ ـ لِلبيتِ ـ) (5) (6) .

____________

(1) آل عمران / 175.

(2) يخوفهم : وفي مصاحفنا ( يُخَوِّفُ ).

(3) البقرة / 202.

(4) اكتسبوا : وفي مصاحفنا ( كسبوا ).

(5) البقرة / 196.

(6) كذلك قرأ ابن مسعود أنظر ص55 وفي مصاحفنا : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ).

٣٩٧

حدثنا عبد الله ، حدثنا عبد الله بن محمد الزهري ، حدثنا سفيان ، عن عمر بن حبيب ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس « س3آ196 » :( وَشَاوِرْهُمْ فِي ـ بعض ـالأَمْرِ ) (1) (2) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عمر بن حبيب مولى بني كنانة بهذا.

حدثنا عبد الله ، حدثنا كثير بن عبيد ، حدثنا سفيان عن عمرو ، قال : قرأ ابن عباس « س22آ52 » :( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ـ مُحَدَّثٍْ ـ) (3) (4) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، قال : قرأ ابن عباس « س36آ30 » :( يَا حَسْرةَ ألْعِبَادِ ) (5) (6) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن ابن عباس « س7آ187 » :( كَأَنَّكَ حَفِيٌّ ـ بِهَا ـ) (7) (8) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني الحميدي ، حدثنا سفيان ،

____________

(1) آل عمران / 195.

(2) في بعض الأمر : وفي مصاحفنا ) في الأمر ( ، فقط.

(3) الحج / 52.

(4) محدث : والصواب : ( ولا محدث ( ، وفي مصاحفنا ) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ).

(5) يّس / 30.

(6) يا حسرة العباد : وفي مصاحفنا : ( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ).

(7) الأعراف / 187.

(8) حفي بها : وفي مصاحفنا ) كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ).

٣٩٨

عن عمرو ، قال : كان ابن عباس يقرأ « س2آ227 » :( وَإِنْ عَزَمُوا ـ السَرَاح ـ) (1) (2).

حدثنا عبد الله ، حدثنا حُشَيْش بن أصرم ، حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمْر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : كان ابن عباس يقرأ « س3آ7 » :( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ وَيْقُوْلُ الرَّسِخُونَ آمَنَّا به ) (3) (4) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد ، حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا جعفر ، حدثنا أبو التّياحن عن أبي جمرة ، قال : كان ابن عباس يقرأ « س2آ137 » :( فَإِنْ آمَنُوا ـ بِالذِي ـآمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) (5) (6) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا روح ، حدثنا شعبة ، حدثنا أبو جمرة ، قال : سمعت ابن عباس يقول : لا تقولوا : « بِمِثْل » ، فإنّ الله ليس له مثل قولوا :( فَإِنْ آمَنُوا ـ بِالذِي ـآمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) أو « بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ ».

حدثنا عبد الله ، حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا يحيى ، عن ابن إدريس وقيس ، عن شعبة ، عن أبي جمرة الضبعي ، عن ابن عباس : أنّه قرأ :( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ ) ، فإنّه ليس لله مثل ، ولكن قل :( فَإِنْ آمَنُوا ـ بالذِي ـآمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) . فقال لي الأعمش : أنت مثلى في الإسناد ما نكاد نسئلك عن شيء إلاّ وجدنا عندك فيه حدثك أبو جمرة أنّه سمع ابن عباس.

____________

(1) البقرة / 227.

(2) السراح : وفي مصاحفنا( وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاق ) .

(3) آل عمران / 7.

(4) وفي مصاحفنا( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ) .

(5) البقرة / 137.

(6) بالذي : مكان ( بمثل ما ) وقرأ بعض السلف : ( بما ).( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) .

٣٩٩

قال ابن أبي داوود : هذا الحرف مكتوب في الإمام وفي مصاحف الأمصار كلُها :( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ ) .

وهي كلمة عربية جائزة في لغة العرب كلّها ، ولا يجوز أن يجتمع أهل الأمصار كلّها وأصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم معهم على الخطأ ، وخاصة في كتاب الله عزوجل وفي سنن الصلاة ، وهذا صواب :( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ ) ، جائز في كلام العرب أن تقول للرجل يتلقاك بما تكره أيستقبل مثلي بهذا ، وقد قال الله عزوجل « س42آ11 » :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) (1) . ويقول « لَيْسَ كَمِثْلِ ـ ربي شيء » ، وَيقول : ولا يقال لي ولا لمثلي وإنّما تعني نفسك ، ويقول : لا يقال لأخيك ولا لمثل أخيك.

حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق : أنّه سمع عمير بن نديم : أنّه سمع ابن عباس قرأ هذا الحرف « س2آ238 » :( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ـ وصلوة الْعَصْر ـ) (2) .

حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن زكرياء ، حدثنا أبو رجاء ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمير بن يريم ، عن ابن عباس « س4آ24 » :( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ ـ إلَى أَجَلٍ مُسَمَّى ـ) (3) (4) .

____________

(1) الشورى / 11.

(2) البقرة / 238.

(3) النساء / 24.

(4) إلى أجل مسمى : غير موجودة في مصاحفنا.

٤٠٠