• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23695 / تحميل: 5006
الحجم الحجم الحجم
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

مؤلف:
العربية

تعقيب صلاة الفجر

هذا وقد ذكروا جملة من التعقيبات بعد صلاة الفجر فمنها ما يلي :

الأول : قراءة سورة القدر ، عشر مرات

في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 92 ح 12 و 13 ، عن كتاب الأنوار والأذكار عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقرعليهما‌السلام ، أنه من قرأ القدر بعد الصبح عشراً ، وحين تزول الشمس عشراً ، وبعد العصر عشراً ، أتعب ألفي كاتب ، ثلاثين سنة.

وروي عن الإمام الصادقعليه‌السلام : ما قرأها ـ أي سورة القدر ـ عبد سبع مرات بعد طلوع الفجر ، إلا صلى عليه سبعون صفاً من الملائكة ، سبعين صلاة ، وترحموا عليه سبعين رحمة.

الثاني : قراءة سورة التوحيد إحدى عشرة مرة

وفي ثواب الأعمال ، الصدوق : ص 129 ، عن عبدالله

٤١

بن حي قال : سمعت أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول : من قرأ قل هو الله أحد ، إحدى عشرة مرة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان.

وفي دعائم الإسلام : ج 1 ص 168 ، عن أميرالمؤمنين
عليه‌السلام ، أنه قال : من صلى الفجر وجلس في مجلسه ، فقرأ
(قل هو الله أحد) عشر مرات ، قبل أن تطلع الشمس ، لم
يتبعه ذلك اليوم ذنب ، ولو حرص الشيطان.

الثالث : الاستغفار ، سبعون مرة

في وسائل الشيعة : ج 6 ص 480 ح 15 ، عن جابر
الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من استغفر الله بعد
صلاة الفجر سبعين مرة غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم أكثر
من سبعين ألف ذنب ، ومن عمل أكثر من سبعين ألف ذنب
فلا خير فيه. وفي رواية سبعمائة ذنب.

الرابع : قراءة خمسين آية بعد التعقيب

قال الميرزا القمي رحمه الله تعالى في غنائم الأيام : ج 3
ص 93. : وأن يقرأ كل يوم بعد صلاة الصبح خمسين آية من

٤٢

القرآن ، لصحيحة معمر بن يحيى.

وهي رواية معمر بن (خلاد) وهي : عن محمد بن أحمد
ابن يحيى ، عن معاوية بن حكيم ، عن معمر بن خلاد ، عن
الرضا عليه‌السلام قال : سمعته يقول : ينبغي للرجل إذا أصبح أن
يقرأ بعد التعقيب خمسين آية. (التهذيب ، للشيخ الطوسي
ج 2 ص 138 ح 305).

الخامس : من الأدعية الواردة عنهم صلوات الله عليهم

من أدعية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

الأول : للمعافاة من العمى والجنون

من كتاب روضة الواعظين للفتال النيسابوري : ص
475 ، روي عن الباقر عليه‌السلام قال : أتى رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
يقال له شيبة الهذلي فقال : يا رسول الله إني شيخ قد كبر
سني وضعفت قوتي من عمل كنت عودته نفسي من صلاة
وصيام وحج وجهاد ، فعلمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله
به ، وخفف عليَّ يا رسول الله ، فقال : أعدها فأعادها ثلاث
مرات ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حولك شجرة ولا مدرة

٤٣

إلا وقد بكت من رحمتك ، فإذا صليت الصبح فقل عشر
مرات : سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ
إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
فإن الله عزوجل يعافيك بذلك من
العمى والجنون والجذام والفقر والهرم.

الثاني : دعاء اللهم أصلح لي ديني

عن الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في الأمالي :
ص 158 ح 17 ، بإسناده عن أبي بردة الأسلمي ، عن أبيه ،
قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذا صلى الصبح رفع صوته
حتى يسمع أصحابه ، يقول :

اللّهُمَّ أصْلِحْ لِيْ دِيْنيَ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ لِيْ عِصْمَةً (ثلاث مرات).

اللَّهُمَّ أَصلِحْ لِيْ دُنْيَايَ الَّتِيْ جَعَلْتَ فيهَا مَعَاشِي (ثلاث مرات).

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِيْ آخِرَتِيَ الَّتِي جَعَلْتَ إليْهَا مَرْجِعيْ (ثلاث مرات).

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ
مِنْ نَقِمَتِكَ
(ثلاث مرات).

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنكَ ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ

٤٤

لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.

الثالث : دعاء التهليل والتكبير

في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 88 ح 2 ، عن كتاب
جعفر بن شريح الحضرمي عن جابر الجعفي ، قال : سمعت
أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : أكثروا من التهليل والتكبير ، ثم قال :
إن رجلاً ذات يوم صلى خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الغداة فلما
سلّم ، قال الرجل :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ،
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من القائل؟ فقيل له : فلان
الأنصاري ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي نفسي بيده ،
لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكاً ، أيهم يرفعها إلى الرب.

وفي وسائل الشيعة : ج 6 ص 477 ح 6 ، عن عمر بن
محمد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :
من صلى الغداة فقال قبل أن ينفض ركبتيه ، عشر مرات :

٤٥

لاَ إله إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، يُحْيي وَيُميتُ ، وَيُمِيَتُ وَيُحْيِي ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ.

وفي المغرب مثلها ، لم يلق الله عزوجل عبد بعمل أفضل
من عمله إلا من جاء بمثل عمله.

وعن المجازات النبوية للشريف الرضي رحمه الله
تعالى : ص 394 قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال حين يصبح :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى
ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات. كتب الله له
بكل واحدة قالها ، عشر حسنات ، وحط عنه بها عشر سيئات ،
ورفعه بها عشر درجات ، وكنَّ له مسلحة من أول نهاره إلى
آخره ، ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن.

ومما جاء في ثواب هذا الدعاء مارواه الكليني في
الكافي : ج 2 ص 518 ح 1 ، عن عبدالكريم بن عتبة ، عن أبي
عبدالله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : من قال عشر مرات قبل
أن تطلع الشمس وقبل غروبها :

٤٦

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي
وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيِى ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ
عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
كانت كفارة لذنوبه ذلك اليوم.

الرابع : دعاء اللهم متعني بسمعي

عن القطب الراوندي في مهج الدعوات : ص 30 : كان
رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا صلى الغداة قال :

اللَّهُمَّ مَتِّعنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي ، وَاجْعَلهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ،
وَأَرنِي ثَأْرِي في عَدُوِّي.

الخامس : دعاء يوجب المغفرة

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح
السائل : ص 409 : ويقول أيضاً ، بعد
صلاة المغرب ، وبعد صلاة الفجر :

سُبْحَانَكَ لاَ إلَهَ إِلّا أَنْتَ ، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّها جَميْعَاً ، فَإِنَّهُ
لاَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ كُلَّها جَميْعَاً إِلاَّ أَنْتَ.

جاء في الحديث : إن العبد إذا قال ذلك ، قال الله عزوجل

٤٧

للكتبة : اكتبوا لعبدي المغفرة ، بمعرفته أنه لايغفر الذنوب
كلها جميعاً إلا أنا.

من أدعية أمير المؤمنينعليه‌السلام

الأول : الدعاء المعروف بدعاء الصباح

جاء في مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي رحمه الله
تعالى : ص 60 ، وكذلك البحار للعلامة المجلسي رحمه الله
تعالى : ج 84 ص 339 ح 19 ، عن كتاب الاختيار للسيد ابن
الباقي رحمه الله تعالى : كان أميرالمؤمنين عليه‌السلام يدعو بعد
ركعتي الفجر بهذا الدعاء :

بِسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاح
بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ ، وَسَرَّحَ قَطَعَ اللَّيلِ المُظْلِمِ بغَيَاهِبِ تَلَجلَجِهِ ،
وَاتقَنَ صُنْعَ الفَلَك الدَّوَّارِ في مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ ، وَشَعْشَعَ ضِيَاءَ
الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ ، يَا مَنْ دَلَّ عَلَى ذَاتِهِ بِذاتِهِ ، وَتَنَزَّهَ عَنْ
مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ ، وَجَلَّ عَنْ مُلاَئَمَةِ كيْفيَّاتِهِ ، يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ
خَطَرَاتِ الظُّنُونِ ، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ العُيُونِ ، وَعَلِمَ بِمَا كَانَ
قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ، يَا مَنْ أَرْقَدَنِي في مِهَادِ أمنِهِ وَأَمَانِهِ ، وَأيقظَنِي

٤٨

إلى مَا مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَإِحْسَانِهِ ، وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوْءِ عَنِّي
بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ ، صَلِّ اللهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِليْكَ في اللّيلِ الأليلِ ،
وَالمَاسِكِ مِنْ أَسبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأطوَلِ ، وَالنَّاصِعِ
الحَسَبِ في ذِرْوَةِ الكَاهِلِ الأعْبَلِ ، وَالثَّابتِ القَدَمِ عَلَى
زَحَالِيفِهَا في الزَّمَنِ الأَوَّلِ ، وَعَلَى آلِهِ الأَخْيَارِ ، المُصْطَفَيْنَ
الأَبرَارِ ، وَافتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ ، بِمَفاتِيحِ الرَّحْمَةِ
وَالْفَلاحِ ، وَأَلْبسنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَع الهدَايَةِ وَالصَّلاحِ ،
وَأَغْرِسِ اللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَنَانِي يَنَابيعَ الخُشُوعِ ،
وَأَجْرِ اللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ أمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ ، وَأدِّبِ اللَّهُمَّ
نَزَقَ الخُرْقِ مِنِّي بِأزِمَّةِ القُنُوع.

إلهي إِنْ لَمْ تبتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوفِيقِ ، فَمَنِ
السَّالِكُ بِي إلَيْكَ في واضِحِ الطّرِيْق ، وَإنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ
لِقَائِدِ الأَمَلِ وَالمُنَى ، فَمَنِ المُقِيْلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبَوَاتِ الهَوَى ،
وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَالشّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَنِي
خِذْلاَنُكَ إِلَى حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمَان.

إِلَهِي أَتَرَانِي مَا أَتيتُكَ إِلاَّ مِنْ حَيْثُ الآمَالُ ، أَمْ عَلِقْتُ

٤٩

بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ إِلّا حِينَ بَاعَدَتْنِي ذُنُوبي عَنْ دَار الوِصَالِ ،
فَبِئْسَ المَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتْ نَفْسِي مِنْ هَوَاهَا ، فَوَاهَاً لَهَا لِمَا
سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُهَا وَمُنَاهَا ، وَتَبَّاً لَهَا لِجُرأتِهَا عَلَى سَيِّدِهَا وَمَوْلاَهَا.

إِلَهي قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِي ، وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ
لاَجِئَاً مِنْ فَرْطِ أهْوَائِي ، وَعَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ
وَلاَئِي ، فَاصْفَحِ اللَّهُمَّ عَمَّا كُنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطَآئِي
وَأَقِلنِي مِنْ صَرْعَةِ ردَائِي ، فَإِنَّكَ سَيِّديْ وَمَوْلاَيَ وَمُعْتَمَدِي
وَرَجَائِي ، وَأَنْتَ غَايَةُ مَطْلُوبِي وَمُنَايَ في مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ.

إِلَهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِيْنَاً الْتَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَاربَاً ،
أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُستَرْشِدَاً قَصَدَ إِلَى جَنَابِكَ سَاعياً ، أَمْ كَيْفَ
تَرُدُّ ظَمْآنَ وَرَدَ إِلَى حِيَاضِكَ شَارِبَاً ، كَلاَّ وَحيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ في
ضَنْكِ الْمُحُولِ ، وَبَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالوُغُولِ ، وَأَنْتَ غَايَةُ
الْمَسْئُولِ ، وَنِهَايَةُ المَأمُولِ.

إِلهي هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ ، وَهَذِهِ أَعْبَاءُ
ذُنُوبي دَرَأتُهَا بِعَفوكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَهَذِهِ أَهْوَآئِيَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا

٥٠

إِلَى جَنَابِ لُطْفِكَ وَرَأفتِكَ ، فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَبَاحِي هَذَا نَازِلاً
عَلَيَّ بِضِيَاءِ الهُدَى ، وَالسَّلامَةِ في الدِّيْنِ وَالدُّنْيا ، وَمَسَائِي جُنَّةً
مِنْ كَيْدِ الْعِدَى ، وَوِقَايَةً مِنْ مُرّدِيَات الْهَوَى ، إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا
تَشَاءُ ، تُؤتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ ، وَتُعِزُّ
مَنْ تَشَاءُ ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ
قَدِيْرٌ ، تُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ ، وَتُوْلِجُ النَّهَارَ في اللَّيلِ ، وَتُخْرِجُ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب.

(لا إله إلّا أنتَ) سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذَا يَعْرفُ
قَدْرَكَ فَلاَ يَخَافُكَ ، وَمَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلاَ يَهَابُكَ ، ألَّفْتَ
بِقُدْرَتِكَ الفِرَقَ ، وَفَلَقْتَ بِلُطفِكَ الْفَلَقَ ، وَأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ
دَيَاجِيَ الغَسَقِ ، وَأنْهَرْتَ المِيَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْبَاً
وَأُجَاجَاً ، وَأَنْزَلْتَ مِنَ المُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجَاً ، وَجَعَلْتَ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجَاً وَهَّاجَاً ، مِنْ غَيْرِ أَنَ تُمَارِسَ فيمَا
ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوبَاً وَلاَعِلاَجاً.

فَيَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالْبَقَاءِ ، وَقَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ ، صَلِّ

٥١

عَلَىِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَتقِيَآءِ ، وَاسْمَعْ نِدَائِي ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي ،
وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَرَجَائِي ، يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرِّ ،
وَالمَأْمُولِ لِكُلِّ يُسْرٍ وَعُسْرٍ ، بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي ، فَلاَ تَرُدَّنِي
مِنْ سَنِيِّ مَوَاهِبكَ خَائِبَاً ، يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ ، (بِرَحْمَتِكَ
يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
أَجْمَعِيْنَ) ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

ثم يسجد ويقول :

إِلَهي قَلْبِي مَحْجُوبٌ ، وَنَفْسِي مَعْيُوبٌ ، وَعَقْلِي مَغْلُوبٌ ،
وَهَوَآئِي غَالِبٌ ، وَطَاعَتِي قَلِيلةٌ ، وَمَعْصِيَتي كثيرةٌ ، وَلِسَانِي مُقِرٌّ
بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حِيْلَتِي يَاسَتَّارَ الْعُيُوبِ ، وَيَا عَلاَّمَ الغُيُوبِ ،
وَيَا كَاشِفَ الْكُرُوِبِ ، اغْفِرْ ذُنُوبِي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّد ، يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِينَ.

الثاني : للحفظ من الشرور

في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 90 ح 7 ، عن السيد ابن
الباقي رحمه الله تعالى في اختياره : عن سلمان الفارسي ،

٥٢

قال : رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنينعليه‌السلام كتابة ،
فقلت : يا أميرالمؤمنين ، ما هذه الكتابة على سيفك؟ فقال :
هذه إحدى عشر كلمة ، علمنيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفتحب أن أعلمك إياها؟ فتُحفظ في سفرك وحضرك ، وليلك ونهارك ،
ومالك وولدك ، فقلت : نعم ، فقال عليه‌السلام : إذا صليت الصبح ،
وفرغت من صلاتك ، فقل :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَاعَالِمَاً بِكُلِّ خَفِيَّةٍ ، يَامَنِ السَّمَاءُ بِقُدْرَتِهِ
مَبْنِيَّةٌ ، يَا مَنِ الأَرْضُ بِقُدْرَتِهِ مَدْحِيَّةٌ ، يَا مَنِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
بِنُورِ جَلاَلِهِ مُضِيْئَةٌ ، يَا مَنِ الْبِحَارُ بِقُدْرَتِهِ مَجْرِيَّةٌ ، يَا مُنْجِيَ يُوسُفَ
مِنْ رِقِّ العُبُودِيَّةِ ، يَا مَنْ يُصْرِفُ كُلَّ نَقِمَةٍ وَبَليِّةٍ ، يَا مَنْ حَوَائِجُ
السَّائِلينَ عِنْدَهُ مَقْضِيَّةٌ ، يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُخْشَى ، وَلاَ
وَزِيرٌ يُرْشَى ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْفَظْنِي في
سَفَرِي وَحَضَرِي ، وَليْلِي وَنَهَارِي ، وَيَقَظَتِي وَمَنَامِي ، وَنَفْسِي
وَأهْلِي ، وَمَالِي وَوَلَدِي ، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ.

الثالث : لدفع البلاء

في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 101 ح 7 ، روي عن

٥٣

إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ـ يعني الرضاعليه‌السلام قال :
قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : من قال :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ
الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ،
سبع مرات. وهو ثاني رجله بعد المغرب
قبل أن يتكلم ، وبعد الصبح قبل أن يتكلم ، صرف الله تعالى
عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أدناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان.

الرابع : بعد الانصراف من الفريضة

في مسند زيد بن علي : ص 160 ، عن علي أمير المؤمنينعليه‌السلام
أنه كان يقول إذا انصرف من الفريضة في الفجر بعد ما يدعو :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ في قَلْبِي
نُوْرَاً ، وَفِي بَصَري نُوْرَاً ، وَفي سَمْعِي نُوْرَاً ، وَعَلَى لِسَاني نُوْرَاً ،
وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُوْرَاً ، وَمِنْ خَلْفِي نُوْرَاً ، وَمِنْ فَوْقِي نُوْرَاً ، وَمِنْ
تَحْتِي نُوْرَاً ، وَعَنْ يَمِيْنِي نُوْرَاً ، وَعَنْ شِمَالِي نُوْرَاً ، اللَّهُمَّ أعْظِمْ
لِىَ النُّوْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَاجْعَلِ لِّيْ نُوْرَاً أَمْشِي بِهِ في النَّاسِ ، وَلاَ
تَحْرِمْنِي نُوْرِيْ يَوْمَ أَلْقَاكَ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ.

٥٤

من أدعية الإمام الباقرعليه‌السلام

الأول : للحاجة

في قرب الإسناد للحميري : ص 2 ، عن ابن صدقة ، عن
مولانا الإمام الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : إذا غدوت في
حاجتك بعد أن تصلي الغداة بعد التشهد فقل :

اللَّهُمَّ إِنِّي غَدَوْتُ الْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَمَا أَمرْتَنِي ، فَارْزُقْنِي
مِنْ فَضْلِكَ رِزْقَاً حَلاَلاً طَيِّبَاً ، وَأَعْطِنِي فيمَا تَرْزُقُنِي العَافِيَةَ.

تقول ذلك ثلاث مرات.

الثاني : يَا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ إِليَّ

قال الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه من لايحضره
الفقيه : ج 1 ص 336 ح 982 ، روى عدة من أصحابنا ، عن أبي
عبدالله عليه‌السلام أنه قال : كان أبيعليه‌السلام يقول إذا صلى الغداة :

يَا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ إِليَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ
الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى ، يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا أَوْسَعَ مَنْ

٥٥

أَعْطَى ، وَيَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَيَا أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ ، وَيَا أسْمَعَ السَّامِعِيْنَ ،
وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِيْنَ ، وَيَا خَيْرَ النَّاصِرِيْنَ ، وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبيْنَ ،
وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَيَا أحْكَمَ الْحَاكِمِيْنَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأوْسِعْ عَلَيَّ في رِزْقِي ، وَامْدُدُ لِي في عُمْرِي ،
وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِيْنِكَ وَلاَ
تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ
فَأوْسِعْ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي مِنْ رزْقِكَ الْوَاسِع الحَلاَلِ ، وَاكْفِنَا
مِنَ الْفَقرِ. ثم يقول :

مَرْحَبَاً بالحَافِظَيْنِ ، وَحَيَّا كُمَا اللهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ ، اكْتُبَا
رَحِمَكُمَا اللهُ ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ
لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأشْهَدُ أَنَّ الدِّيْنَ كَمَا
شَرَعَ ، وَأَنَّ الإسلامَ كَمَا وصَفَ ، وَأَنَّ الكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ ،
وَأَنَّ القَوْلَ كَمَا حَدَّثَ ، وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبيْنُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ
مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ أَفضَلَ التَّحِيَّةِ ، وَأَفْضَلَ السَّلاَمِ ، أَصْبَحْتُ
وَرَبِّي مَحْمُودٌ ، أَصْبَحْتُ لا أُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً ، وَلاَ أَدْعُو مَعَ اللهِ
أَحَدَاً ، وَلاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيَّاً ، أَصْبَحْتُ عَبْدَاً مَمْلُوكَاً لاَ أَمْلِكُ

٥٦

إِلّا مَا مَلَّكَنِي رَبِّي ، أَصْبَحْتُ لاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَسُوقَ إِلَى نَفْسِي
خَيْرَ مَا أَرْجُو ، وَلاَ أَصْرِفَ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ ، أَصْبَحْتُ مُرْتَهَنَاً
بِعَمَلِي ، وَأَصْبَحْتُ فَقِيِرَاً لاَ أَجِدُ أَفْقرَ مِنِّي ، بِاللهِ أُصْبِحُ ، وَبِاللهِ
أُمْسِي ، وَبِاللهِ أحْيَا ، وَبِاللهِ أَمُوتُ ، وَاِلَى اللهِ النُّشُورُ.

الثالث : التهليل والتكبير

روي عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن
التسبيح فقال : ما علمت شيئاً موظفاً غير تسبيح فاطمة عليها‌السلام
وعشر مرات بعد الغداة تقول :

لاَ إِلهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي
وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيِي ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

ولكن الإنسان يسبح ما شاء تطوعاً. (عن وسائل الشيعة : ج 4
ص 1048 ، الكافي ، الكليني : ج 2 ص 533 ح 34).

الرابع : لطلب الولد

عن ابن سابور الزيات في كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام :
ص 129 ، عن مولانا الإمام الباقر عليه‌السلام أن رجلاً شكا إليه

٥٧

قلة الولد ، وأنهَ يطلب الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق
له ، وهو ابن ستين سنة ، فقال عليه‌السلام : قل ثلاثة أيام في دبر
صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة ، وفي دبر صلاة
الفجر : ( سُبْحَانَ اللهِ ) سبعين مرة وِ (أَسْتَغْفِرُ اللهَ ) سبعين مرة
وتختمه بقول الله عزوجل : ( استَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّارَاً ،
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارَاً ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل
لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارَاً
) ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة
فإنك ترزق بإذن الله ذكراً سوياً ، قال : ففعلت ذلك ولم يحل
الحول حتى رزقت قرة عين.

من أدعية الإمام الصادقعليه‌السلام

الأول : لقضاء الدين

في تفسير العياشي : ص 320 ح 181 ، عن عبدالله بن
سنان ، قال : شكوت إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا
أعلمك شيئاً إذا قلته قضى الله دينك ، وأنعشك وأنعش
حالك؟ فقلت : ما أحوجني إلى ذلك ، فعلمه هذا الدعاء : قل
دبر صلاة الفجر :

٥٨

تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ القَيُوم الَّذِي لاَ يَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ للهِ
الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً ، وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ
لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَالْفَقْرِ ، وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ
وَالسُّقْمِ ، وَأَسأَلَكُ أَنْ تُعِيْنَنِي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِليْكَ وَإِلَى النَّاسِ.

الثاني : لدفع البلاء

في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 90 ح 6 ، عن خط الشهيد
رحمه الله تعالى ، بالإسناد عن الشيخ المفيد ، بإسناده عن
محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من قال بعد
صلاة الصبح ، قبل أن يتكلم :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ
الْعَظِيمِ ،
يعيدها سبع مرات. دفع الله عنه سبعين نوعاً من
أنواع البلاء ، أهونها الجذام والبرص.

وفي الكافي : ج 2 ص 531 ح 25 وح 26 ، عن أبي بصير
عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال في دبر صلاة الفجر ودبر

٥٩

صلاة المغرب سبع مرات :بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ لاَ حَوْلَ
وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
دفع الله عزوجل عنه سبعين
نوعاً من أنواع البلاء أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن
كان شقياً محي من الشقاء وكتب في السعداء.

قال الشيخ الكليني رحمه الله تعالى : وفي رواية سعدان
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله إلا أنه قال : أهونه
الجنون والجذام والبرص ، وإن كان شقياً رجوت أن يحوّله
الله تعالى إلى السعادة.

وعن الشيخ إبراهيم الكفعمي رحمه الله تعالى في البلد
الأمين : ص 28 ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : من بسمل
وحولق في دبر كل صلاة ، من الفجر والمغرب سبعاً ، دفع الله
تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الريح والبرص
والجنون ، ويكتب في ديوان السعداء ، وإن كان شقياً.

الثالث : الصلاة على النبي وآلهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

عن الكفعمي في الجنة الواقية : ص 65 ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر :

٦٠