نهاية الحكمة

نهاية الحكمة0%

نهاية الحكمة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الفلسفة والعرفان
الصفحات: 437

نهاية الحكمة

مؤلف: العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي
تصنيف:

الصفحات: 437
المشاهدات: 149989
تحميل: 5034

توضيحات:

نهاية الحكمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 437 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149989 / تحميل: 5034
الحجم الحجم الحجم
نهاية الحكمة

نهاية الحكمة

مؤلف:
العربية

الإجمال ، لا يفيض إلاّ وجوداً واحداً بسيطاً له كلّ كمال وجوديّ ، لمكان المسانخة بين العلّة والمعلول ، له الفعليّة التامّة من كلّ جهة والتنزّه عن القوّة والإستعداد.

غير أنّه وجودٌ ظلّيٌّ للوجود الواجبيّ فقيرٌ إليه متقوّمٌ به غيرُ مستقلٍّ دونه ، فيلزمه النقص الذاتيّ والمحدوديّة الإمكانيّة التي تتعيّن بها مرتبته في الوجود ، ويلزمه الماهيّة الإمكانيّة؛ والموجود الذي هذه صفته عقلٌ مجرّدٌ ذاتاً وفعلا متأخّرُ الوجود عن الواجب (تعالى) من غير واسطة ، متقدّمٌ في مرتبة الوجود على سائر المراتب الوجوديّة.

ثمّ إنّ الماهيّة لا تتكثّر أفرادها إلاّ بمقارنة المادّة. والوجه فيه أنّ الكثرة إمّا أن تكون عين الماهيّة أو جزئها أو خارجة منها لازمة لها أو خارجة منها مفارقة لها ، وعلى التقادير الثلاثة الاُوَل لا يوجد للماهيّة فردٌ ، إذ كلّما وجد فردٌ لها كان من الواجب أن يكون كثيراً ، وكلّ كثير مؤلَّف من آحاد ، والواحد منها وجب أن يكون كثيراً ، لكونه مصداقاً للماهيّة ، وهذا الكثير أيضاً مؤلَّف من آحاد ، وهلمّ جراً ، فيتسلسل ولا ينتهي إلى واحد ، فلا يتحقّق كثير ، فلا يوجد للماهيّة فرد. فمن الواجب أن تكون الكثرة الأفراديّة أمراً خارجاً من الماهية مفارقاً لها ، ولحوق المفارق يحتاج إلى مادّة ، فكلّ ماهيّة كثير الأفراد فهي مادّيّة ، وينعكس عكس النقيض إلى أنّ كلّ ماهيّة غير مادّيّة ـ وهي المجرّدة وجوداً ـ لا تتكثّر تكثّراً أفراديّاً ـ أي إنّ كلّ مجرّد فنوعه منحصرٌ في فرد ـ ، وهو المطلوب؛ نعم يمكن الكثرة الأفراديّة في العقل المجرّد فيما لو استكملَتْ أفراد مِن نوع مادّيّ ، كالإنسان بالسلوك الذاتيّ والحركة الجوهريّة من نشأة المادّة والإمكان إلى نشأة التجرّد والفعليّة الصرفة ، فيستصحب التميّز الفرديّ الذي كان لها عند كونها في أوّل وجودها في نشأة المادّة والقوّة.

فتبيّن أنّ الصادر الأوّل الذي يصدر من الواجب (تعالى) عقلٌ واحدٌ هو أشرفُ موجود ممكن وأنّه نوع منحصر في فرد ، وإذ كان أشرف وأقدم في

٣٨١

الوجود فهو علّة لما دونه وواسطة في الإيجاد وأنّ فيه أكثر من جهة واحدة ، يصحّ صدور الكثير منه ، لكنّ الجهات الكثيرة التي فيه لا تبلغ حدّاً يصحّ به صدور ما دون النشأة العقليّة بما فيه من الكثرة البالغة ، فمن الواجب أن يترتّب صدور العقول نزولا إلى حدّ يحصل فيه من الجهات عدد يكافئ الكثرة التي في النشأة التي بعد العقل.

وتتصورّ هذه الكثرة على أحد وجهين : إمّا طولا وإمّا عرضاً.

فالأوّل : ـ وهو حصول الكثرة طولا ـ أن يوجد عقل ثمّ عقل وهكذا.

وكلّما وجد عقل زادت جهة أو جهات ، حتّى ينتهي إلى عقل تتحقّق به جهات من الكثرة يفي بصدور النشأة التي بعد نشأة العقل ، فهناك أنواع متباينة من العقول ، كلّ منها منحصر في فرد ، وهي مترتّبة نزولا ، كلّ عال أشدّ وأشرف ممّا هو بعده وعلّة فاعلة تامّ الفاعليّة له ، لما أنّ إمكانه الذاتيّ كاف في صدوره ، وآخر هذه العقول علّة فاعلة للنشأة التي بعد نشأة العقل. وهذا الوجه هو الذي يميل إليه المشّاؤون(1) فيما صوّروه من العقول العشرة ونسبوا إلى آخرها المسمّى عندهم بـ «العقل الفعّال» إيجادَ عالم الطبيعة.

والثاني : ـ وهو حصول الكثرة عرضاً ـ بأن تنتهي العقول الطوليّة إلى عقول عرضيّة ، لا عليّة ولا معلوليّة بينها ، هي بحذاء الأنواع المادّيّة ، يدبرّ كلّ منها ما بحذائه من النوع المادّيّ ، وبها توجد الأنواع التي في عالم الطبيعة وينتظم نظامه ، وتسمّى هذه العقول : «أرباب الأنواع» و «المُثُل الأفلاطونيّة»(2) . وهذا الوجه هو

__________________

(1) راجع الفصل الرابع والفصل الخامس من المقالة التاسعة من إلهيات الشفاء؛ والنجاة ص 273 ـ 278؛ والمبدأ والمعاد للشيخ الرئيس ص 75 ـ 82 ، ورسائل ابن سينا ص 89.

(2) قال صدر المتألّهين : «قد نُسب إلى أفلاطون الإلهيّ أنّه قال في كثير من أقاويله موافقاً لاُستاذه سُقراط : إنّ للموجودات صوراً مجرّدة في عالم الإله ، وربّما يسمّيها المُثل الإلهيّة وإنّها لا تدثر ولا تفسد ولكنها باقية ، وإنّ الذي يدثر ويفسد إنّما هي الموجودات التي هي كائنة» راجع الأسفار ج 2 ص 46 ، وراجع الملل والنحل ج 2 ص 88 ـ 89.

٣٨٢

الذي يميل إليه الإشراقيّون ، وذهب إليهشيخ الإشراق (1) ، واختارهصدر المتألّهين (قدس سره)(2) . واستُدِلّ عليه بوجوه :

أحدها (3) : أنّ القوى النباتيّة من الغاذية والنامية والمولّدة أعراضٌ حالّةٌ في جسم ، موضوعها متغيّرةٌ بتغيّره متحلّلةٌ بتحلّله فاقدةٌ للعلم والإدراك ، فمن المحال أن تكون هي المبادئ الموجدة لهذه التراكيب العجيبة التي لموضوعاتها والأفعال المختلفة والأشكال والتخاطيط الحسنة الجميلة التي فيها مع ما فيها من النظام الدقيق المتقن المحيّر للعقول ، فليس إلاّ أنّ هناك جوهراً عقليّاً مجرّداً يعتنى بها ويدبّر أمرها ويهديها إلى غاياتها في الوجود.

وفيه : أنّ هذا الدليل لو تمّ دلّ على أنّ هذه الأعمال العجيبة والنظام الجاري فيها تنتهي إلى جوهر عقليّ ذي علْم؛ وأمّا قيامه بجوهر عقليّ مباشر لا واسطة بينه وبين الجسم النباتيّ فلا ، فمن الجائز أن ينسب ما نسبوه إلى هذا الجوهر العقليّ إلى الصورة الجوهريّة التي بها تتحقّق نوعيّة النوع وفوقها العقل الفعّال الذي هو آخر سلسلة العقول الطوليّة.

الثاني (4) : أنّ الأنواع الطبيعيّة المادّيّة بما لها من النظام الجاري فيها دائماً ليست موجودة عن اتّفاق ، فالأمر الاتفاقيّ لا يكون دائميّاً ولا أكثريّاً ، فلهذه الأنواع علل حقيقيّة ، وليست هي التي يزعمونها من الأمزجة ونحوها ، إذ لا دليل يدلّ على ذلك ، بل العلّة الحقيقيّة التي يستند إليها كلّ منها جوهر عقليّ مجرّد ومثال كلّيّ يعتنى به ويوجده ويدبّر أمره ، والمراد بكلّيّته استواء نسبته إلى جميع

__________________

(1) راجع حكمة الإشراق ص 143 ـ 144 ، وشرح حكمة الإشراق ص 342 ـ 356 و 251 ـ 254 ، والمطارحات ص 455 ـ 459.

(2) راجع الأسفار ج 2 ص 46 ـ 81 ، وج 7 ص 169 ـ 171 وص 258 ـ 281.

(3) هذا الدليل هو الذي أقامه الشيخ الإشراقيّ في المطارحات ص 455 ـ 459. وتعرّض له أيضاً صدر المتألّهين في الأسفار ج 2 ص 53 ـ 55.

(4) هذا الدليل أيضاً أقامه الشيخ الإشراقيّ في حكمة الإشراق ص 143 ـ 144 ، وراجع شرح حكمة الإشراق ص 349 ـ 351.

٣٨٣

الأفراد المادّيّة التي تسوقها من القوّة إلى الفعل ، لا جواز صدقه على كثيرين.

وفيه : أنّ أفعال كلّ نوع وآثاره مستندة إلى صورته النوعيّة ، ولولا ذلك لم يتميّز نوع جوهريّ من نوع آخر مثله ، والدليل على الصورة النوعيّة الآثار المختصّة بكلّ نوع التي تحتاج إلى ما تقوم به وتستند إليه فيكون مبدأً قريباً لها.

الثالث (1) : أنّ ذلك ممّا تقتضيه قاعدة إمكان الأشرف ، وهي قاعدة مبَرْهن عليها ، فإذا وجد ممكن هو أخسّ وجوداً من ممكن آخر وجب أن يكون الممكن الذي هو أشرف منه موجوداً قبله ، ولا ريب أنّ الإنسان الذي هو بالفعل في جميع الكمالات الإنسانيّة مثلا أشرف وجوداً من الإنسان المادّيّ الذي هو بالقوّة بالنسبة إلى أكثر الكمالات الإنسانيّة ، فوجود الإنسان المادّيّ دليل على وجود مثاله العقليّ قبله. وكذلك الأفراد المادّيّة لكلّ نوع مادّيّ وجودها دليل على وجود ربّ نوعها قبلها ، وهو فردٌ من النوع مجرّدٌ في أوّل وجوده ، له فعليّة في جميع كمالات النوع مُخرِجٌ لسائر الأفراد من القوّة إلى الفعل ، مدبِّرٌ لها.

وفيه : أنّ جريان قاعدة إمكان الأشرف مشروطٌ بكون الأخسّ والأشرف داخلَيْن تحت ماهيّة نوعيّة واحدة حتّى يدلّ وجود الأخسّ في الخارج على إمكان الأشرف بحسب ماهيّته ، ومجرّد صدْقِ مفهوم على شيء لا يدلّ على كون ذلك الشيء فرداً لذلك المفهوم حقيقةً ، كما أنّ كلَّ علّة موجودة واجدةٌ لجميع كمالات المعلول التي بها ذلك المعلول هو هو ، ولا يجب مع ذلك أن تكون علّة كلّ شيء متّحدةَ الماهيّة مع معلولها؛ فكون الكمال الذي به الإنسان إنسان ـ مثلا ـ موجوداً لشيء ، وانطباقه عليه لا يكشف عن كونه فرداً لماهيّة الإنسان لمجرّد كونه واجداً لذلك. وبعبارة اُخرى : صدْقُ مفهومِ الإنسان على الإنسان الكلّيّ الذي نعقله ، لا يدلّ على كون معقولنا فرداً للماهيّة النوعيّة الإنسانيّة ، لِمَ لا يجوز أن يكون واحداً من العقول الطوليّة التي هي في سلسلة عِلَلِ الإنسان القريبة أو

__________________

(1) هذا الدليل أيضاً أقامه الشيخ الإشراقيّ في حكمة الإشراق ص 143 ، وراجع شرح حكمة الإشراق ص 348 ـ 349.

٣٨٤

البعيدة لوجدانه كمالَ الإنسان وغيره من الأنواع؟ والحمل على هذا حمل الحقيقة والرقيقة دون الشائع. وأمّا لو لم يشترط في جريان القاعدة كون الأخسّ والأشرف داخلَيْن تحت ماهيّة واحدة نوعيّة فالإشكال أوقع.

تنبيهٌ :

قاعدة إمكان الأشرف ـ ومفادها أنّ الممكن الأشرف يجب أن يكون أقدم في مراتب الوجود من الممكن الأخسّ ، فلابدّ أن يكون الممكن الذي هو أشرف منه قد وجد قبله(1) ـ قد اعتنى بأمرها جمعٌ من الحكماء وبنوا عليها عدّة من المسائل(2) .

وقد قَرَّرَ الإستدلال عليها صدر المتألّهين (قدس سره)(3) ، بأنّ الممكن الأخسّ إذا وجد عن البارئ (جلّ ذكره) وجب أن يكون الممكن الأشرف قد وجد قبلَه؛ وإلاّ

__________________

(1) كذا قال في الأسفار ج 7 ص 244.

(2) قال صدر المتألّهين ـ بعد التعرّض لمفادها ـ : «وهذا أصلٌ شريف برهانيّ ، عظيمٌ جدواه ، كريمٌ مؤدّاه ، كثيرٌ فوائده ، متوفّرٌ منافعه ، جليل خيراته وبركاته. وقد نفعنا الله «سبحانه» به نفعاً كثيراً بحمد الله وحسن توفيقه. وقد استعمله معلّم المشائين ومفيدهم صناعةَ الفلسفة في آثولوجيا كثيراً وفي كتاب السماء والعالم حيث قال ـ كما هو المنقول عنه ـ : يجب أن يعتقد في العلويات ما هو أكرم. وكذا الشيخ الرئيس في الشفاء والتعليقات ، وعليه بنى في سائر كتبه ورسائله ترتيب نظام الوجود وبيان سلسلة البدو والعود. وأمعن في تأسيسه الشيخ الإشراقيّ إمعاناً شديداً في جميع كتبه ، كالمطارحات والتلويحات ، وكتابه المسمى بحكمة الإشراق حتّى في مختصراته كالألواح العمادية والهياكل النورية ، والفارسي المسمّى بپرتو نامه ، والآخر المسمّى بيزدان شناخت». راجع الأسفار ج 7 ص 244 ـ 245. وراجع آثولوجيا ص 73 ـ 75 ، والتعليقات للشيخ الرئيس ص 21 ، والمطارحات ص 434 ـ 435 ، وحكمة الإشراق ص 154 ، وشرح حكمه الإشراق ص 367 ـ 380 ، والتلويحات ص 31 ـ 32 ، والألواح العمادية ص 149 ، والهياكل النوريّة ص 101 ـ 104 ، وپرتو نامه ص 45 ـ 46 ، ويزدان شناخت ص 413 ـ 418.

وهذه القاعدة حقّقها أيضاً السيد الداماد في القبسات ص 372 ـ 380 ، وصدر المتألّهين في الأسفار ج 7 ص 244 ـ 458.

(3) راجع الأسفار ج 7 ص 245 ـ 246.

٣٨٥

فإن جاز أن يوجد معه وجب أن يوجد عن الواجب لذاته في مرتبة واحدة لذات واحدة من جهة واحدة شيئان ، وهو محال؛ وإن جاز أن يوجد بعد الأخسّ وبواسطة لزم كون المعلول أشرف من علّته وأقدم ، وهو محال؛ وإن لم يجز أن يوجد لا قبل الأخسّ ولا معه ولا بعده مع أنّه ممكن بالإمكان الوقوعيّ الذي هو كون الشيء بحيث لا يلزم من فرض وقوعه محال ، فلو فرض وجوده وليس بصادر عن الواجب لذاته ولا عن شيء من معلولاته وهو على إمكانه ، فبالضرورة وجوده يستدعي جهةً مقتضيةً له أشرف ممّا عليه الواجب لذاته ، فيلزم أن يكون الممكن المفروض يستدعي بإمكانه علّةً موجِدةً أعلى وأشرف من الواجب لذاته ، وهو محال ، لأنّ الواجب لذاته فوق ما لايتناهي بما لا يتناهي شدّةً ، فالمطلوب ثابت(1) .

ويمكن الاستدلال بما هو أوضح من ذلك ، فإنّ الشرافة والخسّة المذكورتَيْن وصفان للوجود ، مرجعهما إلى الشدّة والضعف بحسب مرتبة الوجود ، فترجعان إلى العلّيّة والمعلوليّة ، مآلهما إلى كون الشيء مستقلاّ موجوداً في نفسه وكونه رابطاً قائماً بغيره موجِداً في غيره ، فكلّ مرتبة من مراتب الوجود متقوّمةٌ بما فوقها قائمةٌ به وأخسّ منه ومقوّمة لما دونها مستقلّةٌ بالنسبة إليه وأشرف منه.

فلو فرض ممكنان أشرف وأخسّ وجوداً كان من الواجب أن يوجد الأشرف قبل الأخسّ قبليّةً وجوديّةً ، وإلاّ كان الأخسّ مستقلاّ غير رابط ولا متقوّم بالأشرف ، وقد فرض رابطاً متقوّماً به ، وهذا خلف.

والمستفاد من الحجّتين : أوّلا : أنّ كلّ كمال وجوديّ هو أخسّ من كمال آخر وجوديّ ، فالأشرف منهما موجود قبل الأخسّ ، والأشدّ منهما قبل الأضعف ، كالمرتبتَيْن من الوجود المختلفتَيْن شدّةً وضعفاً وإن اختلفتا ماهيّةً ، نظير العقلَيْن الأوّل والثاني.

__________________

(1) هذا الدليل أقامه الشيخ الإشراقيّ في حكمة الإشراق ص 154. وقرّره العلاّمة الشيرازيّ في شرح حكمة الإشراق ص 367 ـ 368. واعترض عليه المحقّق الدوانيّ في شرح الهياكل النوريّة ص 214. ثمّ تصدّى صدر المتألّهين لدفعه في الأسفار ج 7 ص 251 ـ 253 ، وحاشية شرح حكمه الإشراق ص 367.

٣٨٦

وأمّا إذا كان الأخسّ فرداً مادّياً لماهيّة فإنّما تفيد القاعدة أنّ الكمال الذي هو مسانخ له وأشدّ منه موجودٌ قبلَه ، من غير أن تفيد أنّ ذلك الكمال الأشدّ فردٌ لماهيّة الأخسّ ، لجواز أن تكون جهةٌ من جهات الكمال الكثيرة في علّة كثيرةُ الجهات ، كالإنسان ـ مثلا ـ له فردٌ مادّيٌ ذو كمال أخسّ ، وفوقه كمالٌ إنسانيٌّ مجرّدٌ من جميع الجهات أشرف منه ، لكن لا يلزم منه أن يكون إنساناً بالحمل الشائع ، لجواز أن تكون جهة من جهات الكمال الذي في علّته الفاعلة ، فينتج حمل الحقيقة والرقيقة.

نعم ، تجري القاعدة في الغايات العالية المجرّدة التي لبعض الأنواع المتعلّقة بالمادّة ، كالإنسان لقيام البرهان على ثبوتها لذويها بالحمل الشائع إذا لم تصادف شيئاً من الموانع الطبيعيّة.

وثانياً : أنّ القاعدة إنّما تجري فيما وراء المادّيّات وعالم الحركات من المجرّدات التي لا يزاحم مقتضياتها مزاحمٌ ولا يمانعها ممانعٌ.

وأمّا المادّيّات فمجرّد اقتضاء المقتضي فيها وإمكان الماهيّة لا يكفي في إمكان وقوعها ، بل ربّما يعوقها عائق.

فلا يَرِد(1) أنّ القاعدة لو كانت حقّةً استلزمَتْ بلوغ كلِّ فرد مادّيٍّ ـ كالفرد من الإنسان ـ غايةَ كمالها العقليّ والخياليّ ، لكونها أشرف من الوجود الذي هو بالقوّة ، مع أن أكثر الأفراد محرومون عن الكمال الغائيّ ممنوعون عن الوجود النهائي.

الفصل الحادي والعشرون

في عالم المثال

ويسمّى أيضاً «البرزخ» ، لتوسّطه بين العالم العقليّ وعالم المادّة والطبيعة. وهو ـ كما ظهر ممّا تقدّم(2) ـ مرتبةٌ من الوجود مجرّدةٌ عن المادّة دون آثارها من

__________________

(1) هذا الإيرادتعرّض لهوللإجابة عليه العلاّمة الشيرازيّ في شرح حكمة الإشراقص 368 ـ 369.

(2) راجع الفصل الثالث من المرحلة الحادية عشرة ، والفصل السابع عشر والتاسع عشر من هذه المرحلة.

٣٨٧

الكم والكيف والوضع ونحوها من الأعراض ، والعلّة الموجِدة له هو آخر العقول الطوليّة المسمّى «عقلا فعّالا» عند المشّائين(1) ، و «بعض العقول العرضيّة» عند الإشراقيّين(2) .

وفيه أمثلة الصور الجوهريّة التي هي جهات الكثرة في العقل المفيض لهذا العالم المتمثّل بعضها لبعض بهيئات مختلفة من غير أن يفسد اختلاف الهيئات الوحدةَ الشخصيّةَ التي لجوهره. مثال ذلك : أنّ جمعاً كثيراً من أفراد الإنسان ـ مثلا ـ يتصوّرون بعض من لم يروه من الماضين ، وإنّما سمعوا اسمه وشيئاً من سيرته ، كلّ منهم يمثّله في نفسه بهيأة مناسبة لما يقدّره عليه بما عنده من صفته وإن غايرت الهيأة التي له عند غيره.

ولهذه النكتة قسموا المثالَ إلى خيال منفصل قائم بنفسه مستقلٍّ عن النفوس الجزئيّة المتخيّلة وخيال متّصل قائم بالنفوس الجزئيّة المتخيّلة.

على أنّ في متخيّلات النفوس صوراً جزافيّةً لا تناسب فعلَ الحكيم ، وفيها نسبةٌ إلى دعابات المتخيّلة.

الفصل الثاني والعشرون

في العالم الماديّ

وهو العالم المحسوس أخسّ مراتب الوجود ، ويتميّز عن العالميَنْ ـ عالم العقل وعالم المثال ـ بتعلُّقِ الصور فيه ذاتاً وفعلا أو فعلا بالمادّة وتوقّفها على الاستعداد. فما للأنواع التي فيها من الكمالات هي في أوّل الوجود بالقوّة ، ثمّ يخرج إلى الفعليّة بالتدريج ، وربّما عاقها من كمالها عائق ، فالعلل فيها متزاحمة متمانعة.

وقد عثرَتْ الأبحاث العلميّة الطبيعيّة والرياضيّة إلى هذه الأيّام على شيء

__________________

(1) راجع الفصل الرابع والفصل الخامس من المقالة التاسعة من إلهيات الشفاء؛ والنجاةص 273 ـ 278؛ والمبدأ والمعاد للشيخ الرئيس ص 75 ـ 82.

(2) راجع حكمة الإشراق ص 143 ـ 144 ، والمطارحات ص 455 ـ 459.

٣٨٨

كثير من أجزاء هذا العالم والنسب التي بينها والنظام الجاري فيها. ولعلّ ما هو مجهول منها أكثر ممّا هو معلوم.

وقد تبيّن في الأبحاث السابقة(1) أنّ عالم المادّة بما بين أجزائه من الارتباط والاتّصال واحدٌ سيّالٌ في ذاته متحرّكٌ في جوهره ويشايعه في ذلك الأعراض ، والغاية التي تنتهي إليها هذه الحركة العامّة هي التجرّد على ما تقدّمت الإشارة إليه في مرحلة القوّة والفعل(2) .

وإذ كان هذا العالم حركةً ومتحرّكاً في جوهره ، سيلاناً وسيّالا في وجوده ، وكانت هويّته عين التجدّد والتغيّر لا شيئاً يطرأ عليه التجدّد والتغيّر ، صحّ ارتباطه بالعلّة الثابتة التي تَنَزَّه عن التجدّد والتغيّر.

فالجاعل الثابت الوجود جَعَلَ ما هو في ذاته متجدّدٌ متغيّرٌ ، لا أنّه جَعَل الشيء متجدّداً متغيّراً. وبذلك يرتفع إشكال استناد المتغيّر إلى الثابت وارتباط الحادث بالقديم.

الفصل الثالث والعشرون

في حدوث العالم

قد تحقّق فيما تقدّم من مباحث القدم والحدوث(3) أنّ كلَّ ماهيّة ممكنة موجودة مسبوقةُ الوجود بعدم ذاتيٍّ ، فهي حادثةٌ حدوثاً ذاتيّاً ، والعدم السابق على وجودها بحدّه منتزَعٌ عن علّتها الموجِدة لها ، فهي مسبوقةُ الوجود بوجودِ علِّتها متأخّرةٌ عنها.

وإذ كان المبدأ الأوّل لكلِّ وجود إمكانيٍّ ـ سواء كان مادّياً أو مجرّداً ، عقليّاً أو غير عقليّ ـ هو الواجب لذاته (تعالى) ، فكلُّ ممكن موجود حادثٌ ذاتاً بالنسبة

__________________

(1) راجع الفصل الثالث من المرحلة الحادية عشرة ، والفصل الثامن من المرحلة التاسعة.

(2) راجع الفصل الخامس من المرحلة التاسعة.

(3) راجع الفصل السادس من المرحلة العاشرة.

٣٨٩

إليه ، ومجموع الممكنات المسمّى بعالم الإمكان وبما سوى البارئ (تعالى) ليس شيئاً وراء أجزائه ، فحكمه حكم أجزائه ، فالعالم بجميع أجزائه حادثٌ ذاتاً مسبوقُ الوجود بوجود الواجب لذاته.

ثمّ إنّا لو أغمضنا عن الماهيّات وقصرنا النظر في الوجود بما أنّه الحقيقة الأصيلة ، وجدنا الوجود منقسماً إلى واجب لذاته قائم بذاته مستقلٍّ في تحقّقه وثبوته وممكن موجود في غيره رابط قائم بغيره الذي هو الواجب ، كان كلّ وجود إمكانيّ مسبوقاً بالوجود الواجبيّ حادثاً هذا النحو من الحدوث ، وحكم مجموع الوجودات الإمكانيّة حكم أجزائه ، فالمجموع حادث بحدوثه.

ثمّ إنّ لعالم المادّة والطبيعة حدوثاً آخر يخصّه وهو الحدوث الزمانيّ. تقريره : أنّه قد تقدّم في مباحث القوّة والفعل(1) أنّ عالم المادّة متحرّكٌ بجوهره وما يلحق به من الأعراض ، سيّالٌ وجوداً ، متجدّدٌ بالهويّة ، سالكٌ بذاته من النقص إلى الكمال ، متحوّلٌ من القوّة ، منقسمٌ إلى حدود ، كلّ حدّ منها فعليّةٌ لسابقه قوّةٌ للاحقه ، ثمّ لو قسم هذا الحدّ بعينه كان كلّما حدث بالانقسام حدّ كان فعليّةً لسابقه قوّةً للاحقه.

وإنّ هذه الحركة العامّة ترسم امتداداً كميّاً كلّما فرض منه قطعة انقسمت إلى قبلُ وبعدُ ، وكذا كلّ قبلُ منه وبعدُ ينقسمان إلى قبلُ وبعدُ ، من غير وقوف على حدّ ما ذكر في الحركة التي ترسمه؛ وإنّما الفرق بين الإمتدادَيْن أنّ الذي للحركة مبهمٌ والذي لهذا الامتداد العارض لها متعيّن ، نظير الفرق بين الجسم الطبيعيّ والجسم التعليميّ.

وهذا الامتداد الذي يرسمه جوهر العالم بحركته هو الزمان العامّ الذي به تتقدّر الحركات وتتعيّن النسب بين الحوادث الطبيعيّة بالطول والقصر والقبليّة والبعديّة ، وقبليّته هي كونه قوّةً للفعليّة التي تليه ، وبعديّته هي كونه فعليّةً للقوّة التي تليه.

فكلّ قطعة من قطعات هذه الحركة العامّة الممتدّة أخذناها ، وجدناها مسبوقةً بعدم زمانيّ ، لكونها فعليّة مسبوقة بقوّة ، فهي حادثة بحدوث زمانيّ. ومجموع هذه

__________________

(1) راجع الفصل الثامن من المرحلة التاسعة.

٣٩٠

القطعات والأجزاء ليس إلاّ نفس القطعات والأجزاء ، فحكمه حكمها ، وهو حادثٌ زمانيٌّ بحدوثها الزمانيّ ، فعالم المادّة والطبيعة حادثٌ حدوثاً زمانيّاً ، هذا.

وأمّا ما صوّره المتكلّمون في حدوث العالم ـ يعني ما سوى البارئ سبحانه ـ زماناً بالبناء على استحالة القدم الزمانيّ في الممكن. ومحصّله : أنّ الوجودات الإمكانيّة منقطعة من طرف البداية ، فلا موجود قبلها إلاّ الواجب (تعالى) ، والزمان ذاهبٌ من الجانبَيْن إلى غير النهاية ، وصدره خال عن العالم ، وذيله مشغول به ظرف له.

ففيه : أنّ الزمان نفسه موجود ممكن مخلوق للواجب (تعالى) ، فليجعل من العالم الذي هو فعله (تعالى) ، وعند ذاك ليس وراء الواجب وفعله أمر آخر ، فلا قبل حتّى يستقرّ فيه عدم العالم إستقرارَ المظروف في ظرفه؛ على أنّ القول بلا تناهي الزمان أوّلا وآخراً يناقض قولَهم باستحالة القديم الزمانيّ؛ مضافاً إلى أنّ الزمان كمٌّ عارضٌ للحركة القائمة بالجسم ، وعدم تناهيه يلازم عدمَ تناهي الأجسام وحركاتها ، وهو قدم العالم المناقض لقولهم بحدوثه.

وقد تفصّى بعضهم (1) عن إشكال لزوم كون الزمان لا واجباً ولا معلولا للواجب بأنّ الزمان أمر إعتباريّ لا بأس بالقول بكونه لا واجباً ولا معلولا للواجب.

وفيه : أنّه يستوي حينئذ القول بحدوث العالم وقدمه زماناً ، إذ لا حقيقة للزمان.

وتفصّى عنه آخرون (2) بأنّ الزمان إنتزاعيٌّ منتزَعٌ من الوجود الواجبيّ تعالى

__________________

(1) أي بعض المتكلّمين وهم القائلون بالزمان المتوهم الذي لا فرد يحاذيه ولا منشأ لإنتزاعه. راجع تعليقات المصنّف (قدس سره) على الأسفار ج 7 ص 298 ، وتعليقات الحكيم السبزواريّ على الأسفار ج 3 ص 142 ، وشرح المنظومة ص 82.

(2) أي بعض آخر من المتكلّمين. وهم القائلون بالزمان الموهوم الذي لا فرد يحاذيه وإن كان منشأً لإنتزاعه وهو بقاء الواجب بالذات. هذا القول نَسَبه الحكيم السبزواريّ إلى الأشاعرة

٣٩١

عن ذلك.

واعتُرِض عليه (1) : بأنّ لازمه عروض التغيّر للذات الواجبيّة.

واُجيب عنه (2) : بأنّا لا نسلّم وجوب المطابقة بين المنتزع والمنتزع عنه. وأنت خبير بأنّه التزام بالسفسطة.

الفصل الرابع والعشرون

في دوام الفيض

قد تبيّن في الأبحاث السابقة(3) أنّ قدرته (تعالى) هي مبدئيّته للإيجاد وعلّيّته لما سواه ، وهي عين الذات المتعالية ، ولازم ذلك دوام الفيض واستمرار الرحمة وعدم انقطاع العطيّة.

ولا يلزم من ذلك دوام عالم الطبيعة ، لأنّ المجموع ليس شيئاً وراء الأجزاء ، وكلّ جزء حادث مسبوقٌ بالعدم ، ولا تكرُّرَ في وجود العالم على ما يراه القائلون بالأدوار والأكوار(4) ، لعدم الدليل عليه.

وما قيل (5) : «إنّ الأفلاك والأجرام العلويّة دائمة الوجود بأشخاصها ، وكذلك

__________________

في حاشية شرح المنظومة ص 148؛ وتعرّض له من دون اشارة إلى قائله في تعليقاته على الأسفار ج 3 ص 142 ، وتعليقاته على شرح المنظومة ص 82. وتعرّض له أيضاً المصنّف (رحمه الله) في تعليقاته على الأسفار ج 7 ص 298.

(1) هذا الاعتراض هو مفادّ ما ذكره السبزواريّ في تعليقاته على شرح المنظومة ص 82 ، وتعليقاته على الأسفار ج 3 ص 142.

(2) والمجيب المتكلّمون القائلون بالزمان الموهوم. راجع تعليقات المصنّف (رحمه الله) على الأسفار ج 7 ص 298.

(3) راجع الفصل الثالث عشر من هذه المرحلة.

(4) هذا القول حُكي عن بعض فلاسفة اليونان.

(5) هذا القول منسوبٌ إلى أساطين الحكماء الأقدمين ، كبرقلس وفورقلس من قدماء الحكماء ، على ما في الملل والنحل ج 2 ص 149 ـ 152. لكن قال صدر المتألّهين : «أنّه افتراءً على اُولئك السابقين الأوّلين» ، ثمّ قال : «نعم ذهبوا إلى أنّ وجوده دائمٌ وفيضه غير

٣٩٢

كلّيّات العناصر والأنواع الأصليّة المادّيّة دائمة الوجود نظراً إلى أنّ عللها مفارقة آبية عن التغيّر».

يدفعه عدم دليل يدلّ على كون هذه العلل تامّةً منحصرةً غيرَ متوقّفة في تأثيرها على شرائط ومتعدّات مجهولة لنا تختلف معلولاتها باختلافها ، فلا تتشابه الخلقة في أدوارها.

على أنّ القول بالأفلاك والأجرام غير القابلة للتغيّر وغير ذلك ، كانت أصولا موضوعة من الهيأة والطبيعيّات القديمتين ، وقد انفسخ اليوم هذه الآراء.

تمّ الكتاب والحمد لله في سادس محرم الحرام من سنة ألف وثلاثمائة وخمس وتسعين من الهجرة النبويّة والصلاة على محمّد وآله.

__________________

منقطع». راجع الأسفار ج 7 ص 283.

تمّ ما تيسّر لنا من التحقيق والتعليق على كتاب نهاية الحكمة. والحمد لله رب العالمين في يوم الأربعاء سابع وعشرين رجب المرجب من سنة ألف وأربعمائة وستّ وعشر من الهجرة النبويّة. والصلاة والسلام على محمّد وآله.

عباس علي الزارعيّ السبزواريّ

قم المقدسة ـ 27 رجب 1416 هـ

29 / 9 / 1375 ش

٣٩٣
٣٩٤

الفهارس

1 ـ فهرس مصادر التحقيق

2 ـ فهرس الأسماء والكنى

3 ـ فهرس الفِرق

4 ـ فهرس الكتب

5 ـ فهرس موضوعات الكتاب

٣٩٥
٣٩٦

فهرس مصادر التحقيق

«آ»

1 ـ آثولوجيا : أفلاطون الإلهيّ ، المتوفى / 347 ق م ، ط طهران / 1398 هـ ق.

«الف»

2 ـ الإبانة عن اُصول الديانة : أبو الحسن علي بن اسماعيل الأشعريّ ، المتوفى / 330 هـ. ق. ط ، القاهرة ، دار الأنصار / 1397 هـ. ق / 1977 م.

3 ـ الأربعين في اُصول الدين : فخر الدين محمّد بن عمرو الحسين الرازيّن المتوفى / 606 هـ. ق. ط ، جامعة طهران / 1326 مكتبة الكلّيّات الأزهريّة.

4 ـ أساس الإقتباس : نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسيّ ، المتوفى / 672 هـ ق. ط ، جامعة طهران 1326.

5 ـ اُصول الدين : عبد القاهر أبو منصور البغدادي ، المتوفى / 429 هـ. ق / 1037 م. ط ، استانبول ، مطبعة الدولة / 1346 هـ. ق / 1928 م.

6 ـ الأسفار «الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة» : محمد بن ابراهيم صدر المتألّهين الشيرازيّ ، المتوفى / 1050 هـ. ق. ط ، مكتبة المصطفويّ بقم المشرفة / 1378 هـ. ق.

7 ـ الإرشاد : أبو المعالي عبد الملك بن عبدالله الجوينيّ ، المتوفى / 478 هـ ق. ط ، مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت / 1405 هـ ق / 1985 م.

٣٩٧

8 ـ إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : مقداد بن عبدالله السيوري الحلّي المتوفى / 826 هـ ق. ط ، بمبي.

9 ـ الإشارات والتنبيهات : أبو علي الحسين بن عبدالله بن سينا ، المتوفى / 428 هـ ق طُبع منضمّاً الى شرح الإشارات والتنبيهات المطبوع في مكتب نشر الكتاب / 1403 هـ ق.

10 ـ إشراق اللاهوت في نقد شرح الياقوت : السيد عميد الدين الأعرجيّ الحلّيّ ، مخطوط في مكتبة الامام الرضا (ع) الرقم 7717.

11 ـ اُصول فلسفة وروش وروش رئاليسم : محمّد حسين الطباطبائي ، المتوفى / 1402 هـ. ق. ط ، مؤسسة النشر الإسلامي بقم المشرّفة.

12 ـ الألواح العمادية : الشيخ شهاب الدين السهرورديّ ، المتوفى / 586 هـ. ق. طُبع في «مجموعه مصنفات شيخ اشراق ج 3» طهران ، انجمن اسلامي حكمت وفلسفه ايران.

13 ـ الإنتصار : عبد الرحيم بن محمّد المعروف بأبي الحسين الخياط ، المتوفى / 290 هـ. ق. ط ، نشرة نيبرج ، القاهرة / 1925 م.

14 ـ اُصول الكافي : أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن اسحاق الكلينيّ الرازيّ ، المتوفى / 328 ـ 329 هـ. ق. ط ، دفتر نشر فرهن گ أهل البيت ، طهران.

15 ـ إيضاح المقاصد في شرح حكمة عين القواعد : الحسن بن يوسف بن علي ابن المطهّرالحلّي ، المتوفى / 726 هـ. ق. ط ، طهران ، جامعة طهران / 1378 هـ. ق.

16 ـ أنوار الملكوت في شرح الياقوت : الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي ، المتوفى / 726 هـ. ق. ط ، طهران ، جامعة طهران / 1338 هـ. ش.

17 ـ أوائل المقالات في المذاهب والمختارات : محمّد بن محمّد المفيد ، المتوفى / 413 هـ. ق. ط ، الطبعة الثانية مكتبة الداوريّ بقم المشرّفة.

«ب»

18 ـ البصائر النصيريّة في المنطق : زين الدين عمر بن سهلان الساوي

٣٩٨

(الساوجيّ) ، المتوفى / مجهول. ط ، مصر ، المطبعة الكبرى الأميرية / 1316 هـ ق / 1898 م.

19 ـ بداية الحكمة : محمّد حسين الطباطبائيّ ، المتوفى / 1402. ط ، قم ، مؤسسة النشر الإسلاميّ.

«پ»

20 ـ پ رتونامه : الشيخ شهاب الدين السهرورديّ ، المتوفى / 586 هـ. ق. طبع في «مجموعه مصنفات شيخ اشراق ج 3» ، طهران ، انجمن اسلامى حكمت وفلسفه ايران.

«ت»

21 ـ التبصير في الدين : أبو المظفر الإسفرائينيّ ، المتوفى / 471 هـ. ق. ط ، عالم الكتابن بيروت / 1403 هـ. ق 1983 م.

22 ـ تجريد الاعتقاد : نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسيّ ، المتوفى / 672 هـ. ق. ط ، مكتب الأعلام الإسلامي في الحوزرة العلمية بقم المشرّفة / 1407 هـ. ق.

23 ـ التحصيل : أبو الحسين بهمنيار بن مرزبان الآذربايجانيّ ، المتوفى / 458 هـ ق. ط مطبعة جامعة طهران / 1349 هـ ش.

24 ـ التعليقات : الحكيم أبونصر محمّد بن محمّد بن طرخان الفارابي ، المتوفى / 339 هـ. ق. ط ، مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن / 1346 هـ. ق.

25 ـ التعليقات : أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا ، المتوفى / 428 هـ. ق. ط ، مكتب الأعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقم المشرّفة.

26 ـ تعليقة الهيدجيّ على شرح المنظومة : ملا محمّد الهيدجيّ ، المتوفى / 1339 هـ ق. ط ، طهران ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات / 1365 ش.

27 ـ تعليقات صدر المتألّهين على شرح حكمة الإشراق : محمد بن ابراهيم صدر المتألّهين الشيرازيّ ، المتوفى / 1050 هـ. ق. طبعت تعليقاً على شرح حكمة

٣٩٩

الإشراق المطبوع في مكتبة بيدار بقم المشرفة.

28 ـ تعليقات السبزواريّ على الأسفار : هادي بن مهدي السبزواريّ ، المتوفى / 1289 هـ. ق. طبعت تعليقاً على الأسفار المطبوع في مكتبة المصطفويّ بقم المشرفة / 1378 هـ. ق.

29 ـ تعليقات السبزواريّ على شرح المنظومة : هادي بن مهدي السبزواري ، المتوفى / 1289 هـ. ق. طبعت تعليقاً على شرح المنظومة المطبوع في مؤسسة النشر دار العلم بقم المشرّفة / 1366 ش.

30 ـ تعليقات الخفريّ على شرح الهداية الأثيريّة للميبديّ : شمس الدين محمّد الخفريّ الشيرازيّ ، المتوفى / 957 ـ 935 هـ. ق. طبعت تعليقاً على شرح الهداية الأثيريّة للميبديّ المطبوع في طهران / 1331 هـ. ق.

31 ـ تعليقات الطباطبائي على الأسفار : محمّد حسين الطباطبائي ، المتوفى / 1402 هـ ق. طبعت تعليقاً على الأسفار المطبوع في مكتبة المصطفويّ بقم المشرّفة / 1378 هـ ق.

32 ـ تعليقات المدرّس على شوارق الإلهام : آقا علي المدرّس الزنوزيّ ، المتوفى / 1307 هـ. ق. طبعت تعليقاً على شوارق الإلهام في مطبعة الفارابيّ بطهران.

33 ـ تعليقةُ على نهاية الحكمة : محمّد تقي مصباح اليزدي (دام ظلّه). ط ، مؤسسة في طريق الحق / 1405 هـ. ق.

34 ـ تعليقات قطب الدين الرازيّ على شرح الإشارات : قطب الدين محمّد بن محمّد بن أبي جعفر الرازيّ ، المتوفى / 776 / 766 هـ ق. طبعت تعليقاً على شرح الإشارات المطبوع / 1403 هـ ق ، مكتبة نشر الكتاب.

35 ـ تعليقات حسن زاده على كشف المراد : حسن حسن زاده الآملي (مدظله) طبعت تعليقاً على كشف المراد المطبوع في مؤسسة النشر الإسلاميّ بقم المشرفة / 1407 هـ. ق.

٤٠٠