مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام0%

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 211

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مؤلف: أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي (ابن شاذان)
تصنيف:

الصفحات: 211
المشاهدات: 99246
تحميل: 6009

توضيحات:

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 211 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 99246 / تحميل: 6009
الحجم الحجم الحجم
مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مؤلف:
العربية

عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ ) (١) .(٢)

المنقبة السادسة والثمانون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَّرٍ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنِ اَلرُّكَيْنِ(٣) بْنِ اَلرَّبِيعِ عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ اَلثَّقَلَيْنِ(٤) كِتَابَ اَللَّهِ وَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (وَ اِعْلَمُوا أَنْ عَلِيّاً لَكُمْ أَفْضَلُ)(٥) مِنْ كِتَابِ اَللَّهِ لِأَنَّهُ مُتَرْجِمٌ لَكُمْ عَنْ كِتَابِ اَللَّهِ تَعَالَى(٦) .

المنقبة السابعة والثمانون

حَدَّثَنَا اَلْقَاضِي أَبُو اَلْفَرَجِ اَلْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا [فِي جَامِعِ اَلرُّصَافَةِ عَنْ مُحَمَّدِ

___________________________________

(١) الحجر: ٤١.

(٢) عنه غاية المرام: ١١٩ ح ٧٥. وأخرجه في البحار: ٣٥/٥٨ ضمن ح ١٢ عن مناقب ابن شهر اشوب: ٢/٣٠٢ مرسلا وفيه: وقرئ مثله في رواية جابر.

(٣) في الاصل: السركى، وهو تصحيف. قال العسقلانى في تقريب التهذيب: ١/٢٥٢ رقم ١٠٨: ركين - بالتصغير - ابن الربيع بن عميلة - بفتح المهملة - الفزارى أبوالربيع الكوفى، ثقة من الرابعة، مات سنة ١٣١. وعده الشيخ الطوسى في رجاله: ١٩٣ رقم ٢٤ من أصحاب الصادق عليه السلام. ومما يؤيد ما ذكرناه ما رواه في عدة مواضع من كفاية الاثر باسناده إلى شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت، كما في ص ٦٢، ٩٥ ٩٧ و ٩٨ وغيرها.

(٤) في نسخة « ب »: الخليفتين.

(٥) في نسخة « ب »: وعلى أفضل لكم وفى ارشاد القلوب: وان على بن أبى طالب هو أفضل لكم.

(٦) عنه غاية المرام: ٢١٤ ح ٢٠ والبرهان: ١/٢٨ ح ١٥. وأورده الديلمى في ارشاد القلوب: ٣٨٧ عن زيد.

١٦١

بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ بْنِ زِيَارِ](١) بْنِ يَحْيَى اَلْقُرَشِيِّ عَنْ عَبْدِ اَلرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنِي صَدَقَةُ اَلْعَبْسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي زَاذَانُ(٢) عَنْ سَلْمَانَ قَالَ:

أَتَيْتُ اَلنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَعليه‌السلام [فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا](٣) فَقَالَتْ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ هَذَانِ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ جَائِعَانِ يَبْكِيَانِ خُذْ بِأَيْدِيهِمَا فَاخْرُجْ [بِهِمَا](٤) إِلَى جَدِّهِمَا فَأَخَذْتُ بِأَيْدِيهِمَا وَ حَمَلْتُهُمَا حَتَّى أَتَيْتُ بِهِمَا [إِلَى](٥) اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَالَ مَا لَكُمَا يَا حَبِيبَايَ؟(٦) قَالاَ نَشْتَهِي طَعَاماً يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله اَللَّهُمَّ أَطْعِمْهُمَا ثَلاَثاً [قَالَ](٧) فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَفَرْجَلَةٌ فِي يَدِ رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله شَبِيهَةٌ بِقُلَّةٍ مِنْ قِلاَلِ هَجَرَ(٨) أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اَللَّبَنِ(٩) وَ أَحْلَى مِنَ اَلْعَسَلِ وَ أَلْيَنُ مِنَ اَلزُّبْدِ فَفَرَكَهَاصلى‌الله‌عليه‌وآله بِإِبْهَامِهِ(١٠) فَصَيَّرَهَا نِصْفَيْنِ ثُمَّ دَفَعَ نِصْفَهَا إِلَى اَلْحَسَنِ وَ إِلَى اَلْحُسَيْنِ نِصْفَهَا فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى اَلنِّصْفَيْنِ فِي أَيْدِيهِمَا وَ أَنَا أَشْتَهِيهَا فَقَالَ [لِي](١١) يَا سَلْمَانُ أَ تَشْتَهِيهَا؟ فَقُلْتُ نَعَمْ [يَا رَسُولَ اَللَّهِ ](١٢) .

___________________________________

(١) في ظ: زياد. وما بين المعقوفين من المقتل.

(٢) في الاصل: ذاذان، وهو تصحيف. عده البرقى في رجاله: ٤ من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

(٣) من نسخة « أ ».

(٤) ليس في نسخة « ب » ومدينة المعاجز.

(٥) ليس في نسخة « ب ».

(٦) في البحار والعوالم: يا حسناى، وفى مدينة المعاجز والمقتل: يا حبيبى.

(٧) من نسخة « ب » والبحار والعوالم.

(٨) القلة: اناء للعرب كالجرة الكبيرة، وقلال هجر شبيهة بالحباب. وهجر قرية قريبة من المدينة كانت تعمل بها القلال. لسان العرب: ١١/٥٦٥، معجم البلدان للحموى: ٥/٣٩٣. وفى نسخة « ب »: قلة من قلالى.

(٩) في البحار والعوالم والمقتل: الثلج.

(١٠) (خ ل): بابهاميه، وفى المقتل: بيده.

(١١) ليس في نسخة « ب ».

(١٢) من نسخة « ب ».

١٦٢

قَالَ يَا سَلْمَانُ هَذَا طَعَامٌ مِنَ اَلْجَنَّةِ لاَ يَأْكُلُهُ أَحَدٌ(١) حَتَّى يَنْجُوَ مِنَ اَلنَّارِ وَ اَلْحِسَابِ وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ (٢) .

المنقبة الثامنة والثمانون

حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَحْمُودٍ اَلْعَسْكَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي هِشَامٌ اَلدَّسْتَوَائِيِّ(٣) قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

إِنَّ اَللَّهَ خَلَقَ فِي اَلسَّمَاءِ اَلرَّابِعَةِ مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ وَ فِي اَلسَّمَاءِ اَلْخَامِسَةِ ثَلاَثَمِائَةِ مَلَكٍ وَ [خَلَقَ](٤) فِي اَلسَّمَاءِ اَلسَّابِعَةِ مَلَكاً رَأْسُهُ تَحْتَ اَلْعَرْشِ وَ رِجْلاَهُ تَحْتَ اَلثَّرَى وَ مَلاَئِكَةً أَكْثَرَ مِنْ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ وَ لاَ شَرَابٌ إِلاَّ اَلصَّلاَةُ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام وَ مُحِبِّيهِ وَ اَلاِسْتِغْفَارُ لِشِيعَتِهِ اَلْمُذْنِبِينَ وَ مَوَالِيهِ(٥) .

___________________________________

(١) في نسخة « ب »: لا يأكل منه أحد.

(٢) عنه مدينة المعاجز: ٢١٦ ح ٦٠ وص ٢٥٠ ح ٨١. وأخرجه في البحار: ٤٣/٣٠٨ ضمن ح ٧٢، والعوالم: ١٦/٦٢ ضمن ح ٢ عن بعض كتب المناقب القديمة، عن ابن شاذان. ورواه الخوارزمى في مقتل الحسين: ١/٩٧ باسناده إلى ابن شاذان.

(٣) في الاصل: الدشتوانى. وهو تصحيف. وهو هشام بن أبى عبدالله سنبر أبوبكر الدستوائى. قال عنه العسقلانى في تقريب التهذيب: ٢/٣١٩ رقم ٨٩: ثقة، ثبت. مات سنة ١٥٤ ه‍ وله ثمان وسبعون سنة.

(٤) من نسخة « أ ».

(٥) عنه البحار: ٢٦/٣٤٩ ح ٢٢، وغاية المرام: ١٩ ح ٢١ وص ٥٨٧ ح ٨٩. وأورده نحوه منتجب الدين في أربعينه ح ٩.

١٦٣

المنقبة التاسعة والثمانون

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ عُرْوَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ اَلْمُعَدِّلُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْمَلِكِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

رَأَيْتُ اَلنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي اَلْمَنَامِ فَقَالَ لِي يَا أَنَسُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ لاَ تُؤَدِّيَ مَا سَمِعْتَ مِنِّي فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام حَتَّى أَدْرَكَتْكَ اَلْعُقُوبَةُ وَ لَوْ لاَ اِسْتِغْفَارُ عَلِيٍّعليه‌السلام لَكَ مَا شَمِمْتَ رَائِحَةَ اَلْجَنَّةِ أَبَداً(١) وَ لَكِنِ اُنْشُرْ(٢) فِي بَقِيَّةِ عُمُرِكَ أَنَّ عَلِيّاً(٣) عليه‌السلام وَ ذُرِّيَّتَهُ وَ مُحِبِّيهِمُ اَلسَّابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ هُمْ جِيرَانُ أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ وَ أَوْلِيَاءُ اَللَّهِ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَهُوَ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ لاَ يَخْشَى يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مَنْ أَحَبَّهُ(٤) .(٥)

___________________________________

(١) هذا كذب وافتراء على أمير المؤمنين على السلام اذ كيف يستغفر لرجل عد من الثلاثة الذين كذبوا على النبى صلى الله عليه وآله - كما روى ذلك عن الصادق عليه السلام في الخصال: ١/١٩٠ ح ٢٦٣؟ وكيف يشم رائحة الجنة وقد قال صلى الله عليه وآله: « من كذب على متعمدا فليتبوء معقده من النار »؟ أضف إلى ذلك أنه كتم أحاديث في فضائل على عليه السلام منها حديث الغدير وقال: كبرت سنى ونسيت. فقال على عليه السلام: ان كنت كاذبا ضربك الله بيضاء لا تواريها العمامة.فأصابه البرص. راجع الغدير: ١/١٩١.

(٢) في نسخة « أ »: أبشر، وفى نسخة « ب »: اخبره.

(٣) في (خ ل) وكشف الغمة والبحار: أولياء على.

(٤) في نسخة « ب »: احبهم.

(٥) رواه الخوارزمى في المناقب: ٣٢، وفى مقتل الحسين: ١/٤٠، عن كشف الغمة: ١/١٠٤ وغاية المرام: ٥٨٠ ح ٢٧ وص ٦٤٨ ح ١٢، ومدينة المعاجز: ٥١ ذ ح ١٠٣، ومصباح الانوار: ١٣٧ (مخطوط). وأخرجه في البحار: ٦٨/٤٠ ح ٨٤ عن كشف الغمة.

١٦٤

المنقبة التسعون

حَدَّثَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَوِيَّةَ اَلْمُسْتَمِلِي رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ قَالَ لَهَا تَزَيَّنِي فَتَزَيَّنَتْ وَ مَاسَتْ(١) فَقَالَ [لَهَا](٢) قِرِّي فَوَ عِزَّتِي(٣) وَ جَلاَلِي مَا خَلَقْتُكِ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِينَ فَطُوبَى لَكِ وَ(٤) لِسَاكِنِيكِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ مَا خَلَقْتُ [جَنَّةَ](٥) عَدْنٍ إِلاَّ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ(٦) .

المنقبة الحادية والتسعون

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْحُسَيْنُ اَلْفَارِسِيُّ البيع رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَشْعَبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام كَلِمَةً [لَوْ قَالَهَا لِي](٧) كَانَتْ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ قَالُوا وَ مَا قَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي عَلِيٍّعليه‌السلام قَالَ قَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ وَ ذُرِّيَّتُكَ مِنَّا وَ نَحْنُ مِنْهُمْ وَ شِيعَتُكَ مِنَّا وَ نَحْنُ مِنْهُمْ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ قَبْلَ اَلْأُمَمِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ(٩) .

___________________________________

(١) أى تمايلت وتبخترت، وفى نسخة « ب »: ثم ماست.

(٢) من نسخة « ب ».

(٣) في نسخة « أ »: بعزتى.

(٤) أضاف في نسخة « ب »: طوبى.

(٥) من نسخة « ب ».

(٦) عنه غاية المرام: ٥٨٧ ح ٩٠.

(٧) ليس في نسخة « ب ».

(٨) في نسخة « ب » وغاية المرام: رسول الله صلى الله عليه وآله.

(٩) عنه غاية المرام: ٤٥٩ ح ٣٥.

١٦٥

المنقبة الثانية والتسعون

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ اَلْمَذَارِيِّ اَلْخَيَّاطُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ اَلرَّفَّاءُ اَلْبَغْدَادِيُّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيلٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ دَاوُدَ اَلْأَنْصَارِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ اَلْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قَنْبَرُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ](١) قَالَ حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ نَوْفَلٍ عَنْ بِلاَلِ بْنِ حَمَامَةَ قَالَ:

طَلَعَ عَلَيْنَا اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ذَاتَ يَوْمٍ وَ وَجْهُهُ مَشْرِقٌ كَدَارَةِ اَلْقَمَرِ فَقَامَ [إِلَيْهِ](٢) عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ(٣) بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا هَذَا اَلنُّورُ فَقَالَ بِشَارَةٌ أَتَتْنِي مِنْ [عِنْدِ](٤) رَبِّي فِي أَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي وَ(٥) اِبْنَتِي وَ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى [قَدْ](٦) زَوَّجَ عَلِيّاًعليه‌السلام بِفَاطِمَةَ وَ أَمَرَ رِضْوَانَ خَازِنَ(٧) اَلْجَنَّةِ فَهَزَّ شَجَرَةَ طُوبَى فَحَمَلَتْ رِقَاعاً يَعْنِي صِكَاكاً بِعَدَدِ مُحِبِّي أَهْلِ بَيْتِي وَ أَنْشَأَ مِنْ تَحْتِهَا مَلاَئِكَةً مِنْ نُورٍ وَ دَفَعَ إِلَى كُلِّ مَلَكٍ صَكّاً فَإِذَا اِسْتَوَتِ اَلْقِيَامَةُ بِأَهْلِهَا نَادَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ فِي اَلْخَلاَئِقِ [يَا مُحِبُّو عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَلُمُّوا خُذُوا وَدَائِعَكُمْ](٨) فَلاَ يَبْقَى(٩) مُحِبٌّ لَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ إِلاَّ (دَفَعَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ)(١٠) إِلَيْهِ صَكّاً فِيهِ فَكَاكُهُ(١١) (مِنَ اَلنَّارِ

___________________________________

(١) من تاريخ بغداد.

(٢) من نسخة « ب ».

(٣) كذا في جميع المصادر والنسخ. وفى البحار: عبدالله.

(٤) من بعض المصادر.

(٥) أضاف في نسخة « ب »: زوج.

(٦) من نسخة « أ ».

(٧) في نسخة « ب » والبحار وغاية المرام: الجنان.

(٨) من نسخة « أ » وفيه: يا محب.

(٩) في نسخة « ب » والبحار وغاية المرام: تلقى.

(١٠) في نسخة « ب »: دفع. وفى البحار وغاية المرام: دفعت.

(١١) في نسخة « أ »: فكاك.

١٦٦

مِنَ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ بِعِوَضِ حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ اِبْنَتِي وَ أَوْلاَدِهِمَا) (١) .(٢)

(*)في البحار: علم.

___________________________________

(١) في نسخة « ب » والبحار والمحتضر وغاية المرام: بأخى وابن عمى وابنتى فكاك رجال ونساء من امتى من النار. ومثله تاريخ بغداد وفيه: عن أخى. وفى اسد الغابة: فنثار أخى وابن عمى فكاك رجال ونساء من امتى من النار.

(٢) عنه البحار: ٢٧/١١٧ ح ٩٦، وغاية المرام: ٥٨٦ ح ٨٥. ورواه الخطيب البغدادى في تاريخ بغداد: ٤/ ٢١٠ ح ١٨٩٧ باسناده إلى عبدالله بن داود بن قبيصة الانصارى. وأورده ابن الاثير في اسد الغابة: ١/٢٠٦ وقال: أخرجه أبوموسى [المدائنى]. وأورده ابن حجر في الصواعق: ١٠٣ ثم قال: أخرجه أبوبكر الخوارزمى. عنهم الفضائل الخمسة: ٢/١٤٧. أقول: تسلسل هذه المنقبة في نسختى « ب » والمطبوع هو في ذيل المنقبة - ٧٨ - كما أشرنا هناك، وكان بدلها هذا الحديث.

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حدثني جبرئيل، عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من أقر أن لا اله إلا أنا وحدى وأن محمدا عبدى ورسولى وأن على بن أبى طالب خليفتى وأن الائمة من ولده حججى أدخلته الجنة برحمتى، ونجيته من النار بعفوى، وأبحت له جوارى، وأجبت له كرامتى، وأتممت عليه نعمتى وجعلته من خاصتى وخالصتى، ان نادانى لبيته، وان دعانى أجبته، وان سألنى أعطيته، وان سكت ابتدأته، وان أساء رحمته، وان فر منى دعوته، وان رجع إلى قبلته، و ان قرع بابى فتحته. ومن لم يشهد أن لا اله الا أنا وحدى، أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدى ورسولى أو شهد بذلك ولم يشهد أن على بن أبى طالب خليفتى، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الائمة من ولده حججى فقد جحد نعمتى، وصغر عظمتى، وكفر بآياتى وكتبى ورسلى، ان قصدنى حجبته، وان سألنى حرمته، وان نادانى لم أسمع نداء‌ه، وان دعانى لم أستجب دعاء‌ه، وان رجانى خيبته، وذلك جزاؤه منى، وما أنا بظلام للعبيد. =

١٦٧

المنقبة الثالثة والتسعون

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْجَرَّاحِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى اَلْجَلُودِيُّ(١) قَالَ:

(*) (هامش) عنه البحار: ٢٧/١١٨ ح ٩٩، وغاية المرام: ٤٦ ح ٦٢، وص ١٦٧ ح ٦٣، وص ١٩٩ ح ٥٨، وص ٥٨٧ ح ٩٣ وص ٦٩٢ ح ٤.

ورواه الصدوق في كمال الدين: ١/٢٥٨ ح ٣ باسناده إلى الحسن بن على بن أبى حمزة، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام،

ورواه الخزاز القمى في كفاية الاثر: ١٤٣ عن الصدوق، والطبرى في الاحتجاج: ١/٨٧ عن ابن أبى حمزة، عنهم البحار: ٣٦/٢٥١ ح ٦٨.

وأخرجه في البحار: ٦٨/١١٨ ح ٤٥ واثبات الهداة: ١/٥١٤ ح ١٢٦.

والانصاف: ٢٣٨ ح ٢٣٠، وغاية المرام: ٢٥٤ ح ١٤ وص ٧٠٧ ح ٧ والجواهر السنية: ٢٨٢ جميعا عن كمال الدين.

وأورده الطبرسى في اعلام الورى: ٣٩٨، ومصباح الانوار: ١٠٠ (مخطوط)، والصراط المستقيم: ٢/١٤٩، وكشف الغمة: ٢/٥١٠ عن الصادق عليه السلام.

___________________________________

= فقام جابر بن عبدالله الانصارى فقال: يا رسول الله ومن الائمة من ولد على بن أبى طالب؟ قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد العابدين في زمانه على ابن الحسين ثم الباقر محمد بن على، وستدركه يا جابر، فاذا أدركته فأقراه منى السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الكاظم موسى بن جعفر ثم الرضا على بن موسى ثم التقى محمد بن على ثم النقى على بن محمد ثم الزكى الحسن بن على ثم ابنه القائم بالحق مهدى امتى الذى يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.هؤلاء يا جابر خلفائى وأوصيائى وأولادى وعترتى، من أطاعهم فقد أطاعنى ومن عصاهم فقد عصانى، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرنى، وبهم يمسك الله السماء أن تقع على الارض الا باذنه، وبهم يحفظ الله الارض أن تميد بأهلها.

(١) هو عبدالعزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودى الازدى البصرى أبوأحمد من أكابر علماء الشيعة الامامية، شيخ البصرة، بلغت كتبه حوالى المائتين كتاب، ذكرها النجاشى في رجاله: ١٨٠.توفى يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة ٣٣٢ ه‍.ودفن في اليوم الثامن عشر، وهو يوم الغدير.ترجم له الطوسى في الفهرست: ١١٩ رقم ٥٢٤، وفى رجاله: ٤٨٧ رقم ٦٧، وابن داود في رجاله: ٢٢٥ رقم ٩٤٣، والعلامة الحلى في رجاله: ١١٦ رقم ٢، وابن النديم في الفهرست: ١٢٨ و ٢٤٦.

١٦٨

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْمُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي زَاذَانُ(١) عَنْ سَلْمَانَ وَ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

دَنَوْتُ مِنْ رَبِّي (فَكُنْتُ مِنْهُ كَقَابِ)(٢) قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنىٰ وَ كَلَّمَنِي بَيْنَ جَبَلَيِ اَلْعَقِيقِ(٣) ثُمَّ قَالَ يَا أَحْمَدُ إِنِّي خَلَقْتُكَ وَ عَلِيّاً مِنْ نُورِي وَ خَلَقْتُ هَذَيْنِ اَلْجَبَلَيْنِ مِنْ نُورِ وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَقَدْ خَلَقْتُهُمَا(٤) عَلاَمَةً بَيْنَ خَلْقِي يُعْرَفُ بِهَا(٥) اَلْمُؤْمِنُونَ وَ لَقَدْ أَقْسَمْتُ بِعِزَّتِي عَلَى نَفْسِي (أَنِّي حَرَّمْتُ اَلنَّارَ عَلَى اَلْمُتَخَتِّمِ بِالْعَقِيقِ إِذَا تَوَلَّى)(٦) عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (٧) .

المنقبة الرابعة والتسعون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْبُهْلُولِ اَلْمَوَالِي رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اَللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ اَلْخَفَّافُ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ جُنَادَةَ اَلْعَوْفِيَّ(٨) [يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ

___________________________________

(١) في الاصل: ذاذان. تقدم ذكره في المنقبة - ٨٧ -.

(٢) في نسخة « أ »: قاب.

(٣) في نسخة « ب »: وكلمنى ربى وكان من جبل عقيق.

(٤) في المطبوع: خلقتكما.

(٥) في المطبوع: بكما.

(٦) في نسخة « ب »: ان احرم على جسم لها به النار من توالى. وفى غاية المرام: ان احرم على جسم لابسه النار اذا تولى.

(٧) عنه غاية المرام: ٧ ح ١٣.

(٨) في نسخة « أ »: سعيد بن جنادة العفوى. وفى نسخة « ب »: سعيد بن حيادة العوفى. وفى المطبوع: سعد بن جنادة العفوى. وما في المتن هو الصحيح كما في اسد الغابة: ٢/٢٧٢. وهو سعد بن جنادة والد عطية العوفى، أول من أتى النبى صلى الله عليه وآله من أهل الطائف فأسلم على يديه.

١٦٩

أَبَا سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيَّ يَقُولُ](١) إِنَّهُ سَمِعَ اَلنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ:

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام سَيِّدُ اَلْعَرَبِ [فَقِيلَ أَ لَسْتَ أَنْتَ سَيِّدَ اَلْعَرَبِ ](٢) فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ عَلِيٌّ سَيِّدُ اَلْعَرَبِ مَنْ أَحَبَّهُ وَ تَوَلاَّهُ أَحَبَّهُ اَللَّهُ وَ هَدَاهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ وَ عَادَاهُ أَصَمَّهُ(٣) اَللَّهُ وَ أَعْمَاهُ عَلِيٌّ حَقُّهُ كَحَقِّي وَ طَاعَتُهُ كَطَاعَتِي غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي مَنْ فَارَقَهُ فَارَقَنِي وَ مَنْ فَارَقَنِي فَارَقَ اَللَّهَ أَنَا مَدِينَةُ اَلْحِكْمَةِ وَ هِيَ اَلْجَنَّةُ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا فَكَيْفَ يَهْتَدِي اَلْمُهْتَدِي إِلَى اَلْجَنَّةِ إِلاَّ مِنْ بَابِهَا عَلِيٌّعليه‌السلام خَيْرُ اَلْبَشَرِ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ(٤) .

المنقبة الخامسة والتسعون

حَدَّثَنِي اَلْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْحَسَنُ(٥) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ [قَالَ](٦) رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام قَبِلَ اَللَّهُ [مِنْهُ](٧) صَلاَتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ اِسْتَجَابَ دُعَاءَهُ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً أَعْطَاهُ اَللَّهُ بِكُلِّ عِرْقٍ فِي بَدَنِهِ مَدِينَةً فِي اَلْجَنَّةِ.

___________________________________

(١) من نسخة « أ ».

(٢) من نسخة « ب » وغاية المرام والمطبوع.

(٣) في نسخة « ب »: عاداه وأصمه.

(٤) عنه غاية المرام: ٥٤٣ ح ٦ وص ٢٠٧ ح ١٥ وص ٤٥٠ ح ١٨ وص ٥٢١ ح ١٢ وص ٥٨٧ ح ٩١. وروى قطعة منه الصدوق في أماليه: ٣١٧ ح ١١ باسناده إلى جابر، عن أبى جعفر الباقر عليه السلام، عن أبيه، عن جده، عن على بن أبى طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ورواه الطوسى في أماليه: ٢/٤٥ ح ٢١ باسناده إلى الصدوق. عنهما البحار: ٤٠/٢٠٠ ح ٢. وراجع المنقبة - ٦٣ - فيما يخص تخريجات قوله: على خير البشر.

(٥) (خ ل) والمناقب: الحسين.

(٦، ٧) ليس في نسخة « أ ».

١٧٠

أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ آلَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (أَمِنَ مِنَ اَلْحِسَابِ)(١) وَ اَلْمِيزَانِ وَ اَلصِّرَاطِ أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله فَأَنَا كَفِيلُهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ اَلْأَنْبِيَاءِ أَلاَ وَ مَنْ أَبْغَضَ آلَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله جَاءَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اَللَّهِ(٢) .

المنقبة السادسة والتسعون

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ (بْنِ عُيَيْنَةَ بْنِ رُوَيْدَةَ)(٣) عَنْ بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ(٤) وَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْجَرَّاحِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ اَلْفَضْلِ اَلْأَهْوَازِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ اَلنَّقِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّعليه‌السلام عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ

___________________________________

(١) في نسخة « ب »: وعليا قد أمن الحساب، وفى المناقب: أمن الحساب.

(٢) عنه البحار: ٢٧/١٢٠ ح ١٠٠. ورواه الخوارزمى في المناقب: ٣٢، وفى المقتل الحسين: ١/٤٠ باسناده عن ابن شاذان عن كشف الغمة: ١/١٠٤، وارشاد القلوب: ٢٣٥، وغاية المرام: ٥٨٠ ح ٢٨. والعسقلانى في لسانى الميزان: ٥/٦٢. ورواه الحموينى في فرائد السمطين: ٢/٢٥٧ ح ٥٢٦ باسناده إلى الخوارزمى. وأخرجه في البحار: ٦٨/٤٠ ح ٨٤ عن كشف الغمة.وأخرجه في احقاق الحق: ٧/١٦١ عن الامر تسرى في أرجح المطالب: ٥٢٦. وأورده في أعلام الدين: ٢٨٤ (مخطوط) عن ابن عمر. أقول: تقدم ما يشابهه في المنقبة - ٣٧ -

(٣) كذا في المناقب. وفى الاصل: (ربده بن عسسه؟؟)، بلا تنقيط، وعلق عليها فوقها كلمة « كذا ». وفى اليقين والبحار - ٨ - بن عنبسه.

(٤) من اليقين والمناقب والبحار - ٨ -.

١٧١

أَبِيهَا وَ عَمِّهَا اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّعليه‌السلام قَالاَ حَدَّثَنَا(١) أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

(لَمَّا دَخَلْتُ)(٢) اَلْجَنَّةَ رَأَيْتُ فِيهَا شَجَرَةً تَحْمِلُ اَلْحُلِيَّ وَ اَلْحُلَلَ أَسْفَلُهَا خَيْلٌ بُلْقٌ وَ وَسَطُهَا حُورُ اَلْعِينِ وَ فِي أَعْلاَهَا اَلرِّضْوَانُ قُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ(٣) لِمَنْ هَذِهِ اَلشَّجَرَةُ قَالَ هَذِهِ لاِبْنِ عَمِّكَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِذَا أَمَرَ اَللَّهُ اَلْخَلِيقَةَ(٤) بِالدُّخُولِ إِلَى اَلْجَنَّةِ يُؤْتَى بِشِيعَةِ عَلِيٍّ حَتَّى يُنْتَهَى بِهِمْ إِلَى هَذِهِ اَلشَّجَرَةِ فَيُلْبَسُونَ(٥) اَلْحُلِيَّ [وَ اَلْحُلَلَ](٦) وَ يَرْكَبُونَ اَلْخَيْلَ اَلْبُلْقَ وَ يُنَادِي مُنَادٍ هَؤُلاَءِ شِيعَةُ عَلِيٍّعليه‌السلام صَبَرُوا فِي اَلدُّنْيَا عَلَى اَلْأَذَى(٧) فَأَكْرِمُوهُمُ(٨) اَلْيَوْمَ(٩) .

المنقبة السابعة والتسعون

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي وَرِيزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ

___________________________________

(١) في نسخة « أ »: قال حدثنا.

(٢) في نسخة « ب »: لما ان دخلت. وفى المناقب والبحار: لما ادخلت. وفى اليقين: دخلت فيه سقط.

(٣) في نسخة « ب » والبحار: قلت لجبرئيل، وفى المقتل: فقلت يا جبرئيل.

(٤) خ ل: الخلق.

(٥) في نسخة « ب »: ليلبسوا.

(٦) ليس في نسخة « ب ».

(٧) في نسخة « ب »: الاعدى.

(٨) في نسخة: فحييوا، وفى البحار والمناقب: فحبوا، وفى اليقين: فحبوا في هذا. وفى المقتل: فحسبوا، وفى المطبوع: فجوزوا.

(٩) عنه البحار: ٢٧/١٢٠ ح ١٠١، وغاية المرام: ١٩ ح ٢٢ وص ٥٨٧ ح ٩٢، واليقين في امرة أمير المؤمنين: ٦٣. وأخرجه في البحار: ٨/١٣٨ ح ٥١ عن اليقين. ورواه الخوارزمى في المناقب: ٣٢، وفى المقتل الحسين: ١/٤٠ باسناده إلى ابن شاذان عنه مصباح الانوار: ٦١ (مخطوط).وأورده الديلمى في أعلام الدين: ٢٨٥ (مخطوط).

١٧٢

بْنِ وَرِيزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي وَرِيزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْغَسَّانِيُّ(١) قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى اَلرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ [عَنْ جَدِّهِ ]عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّعليه‌السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ لَقِيَنِي أَبِي نُوحٌعليه‌السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ عَلَى أُمَّتِكَ فَقُلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ نِعْمَ اَلْخَلِيفَةُ [خَلَّفْتَ](٢) ثُمَّ لَقِيَنِي أَخِي مُوسَى فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ عَلَى أُمَّتِكَ فَقُلْتُ عَلِيّاً فَقَالَ نِعْمَ اَلْخَلِيفَةُ خَلَّفْتَ.

ثُمَّ لَقِيَنِي [أَخِي](٣) عِيسَىعليه‌السلام فَقَالَ(٤) يَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ عَلَى أُمَّتِكَ فَقُلْتُ عَلِيّاًعليه‌السلام فَقَالَ نِعْمَ اَلْخَلِيفَةُ خَلَّفْتَ قَالَ فَقُلْتُ لِجَبْرَئِيلَعليه‌السلام يَا [ جَبْرَئِيلُ ](٥) مَا لِي لاَ أَرَى [أَبِي](٦) إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام قَالَ فَعَدَلَ [بِي](٧) إِلَى حَظِيرَةٍ فَإِذَا فِيهَا شَجَرَةٌ لَهَا ضُرُوعٌ كَضُرُوعِ(٨) اَلْغَنَمِ [وَ إِذَا ثَمَّ أَطْفَالٌ](٩) كُلَّمَا خَرَجَ ضَرْعٌ مِنْ فَمِ وَاحِدٍ رَدَّهُ(١٠) إِلَيْهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ عَلَى أُمَّتِكَ فَقُلْتُ عَلِيّاً فَقَالَ نِعْمَ اَلْخَلِيفَةُ(١١) خَلَّفْتَ وَ إِنِّي يَا مُحَمَّدُ سَأَلْتُ اَللَّهَ تَعَالَى(١٢) أَنْ يُوَلِّيَنِي غِذَاءَ أَطْفَالِ شِيعَةِ عَلِيٍّ فَأَنَا أُغَذِّيهِمْ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ(١٣) .(١٤)

___________________________________

(١) في الاصل: وديرة بن وديرة قال: حدثني جدى وديرة بن محمد بن الفسال. وهو تصحيف، وما في المتن من رجال النجاشى: ٣٣٧، ورجال ابن داود: ٣٦٢ رقم ١٦١٨. له كتاب عن الرضا عليه السلام رواه عن جده وريزة بن محمد الفسانى.

(٢) ليس في نسخة « أ ».

(٣ و ٥) ليس في نسخة « ب ».

(٤) أضاف في نسخة « ب »: لى.

(٦ و ٩) من نسخة « أ ».

(٧) من البحار والمطبوع.

(٨) في نسخة « ب »: فروع كذروع.

(١٠) أضاف في البحار: الله تعالى.

(١١) أضاف في نسخة « أ »: التى.

(١٢) في نسخة « ب » والبحار والمطبوع وغاية المرام: ربى.

(١٣) من البحار والمطبوع.

(١٤) عنه البحار: ٢٧/١٢١ ح ١٠٢، وغاية المرام: ٦٩ ح ٢١.

١٧٣

المنقبة الثامنة والتسعون

حَدَّثَنِي اَلْقَاضِي أَبُو اَلْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلنَّصِيبِيُّ(١) فِي دَارِهِ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْعَلَوِيُّ عَنْ عَبْدِ(٢) اَللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّعليه‌السلام: أَنَّهُ كَانَ جَالِساً فِي اَلرَّحْبَةِ(٣) وَ اَلنَّاسُ حَوْلَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ بِالْمَكَانِ اَلَّذِي أَنْزَلَكَ اَللَّهُ فِيهِ(٤) وَ أَبُوكَ مُعَذَّبٌ فِي اَلنَّارِ فَقَالَ لَهُ مَهْ فَضَّ اَللَّهُ فَاكَ وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَوْ شَفَعَ أَبِي فِي كُلِّ مُذْنِبٍ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ لَشَفَّعَهُ اَللَّهُ تَعَالَى (فِيهِمْ أَ أَبِي)(٥) مُعَذَّبٌ بِالنَّارِ(٦) وَ [أَنَا](٧) اِبْنُهُ قَسِيمُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ نُورَ أَبِي(٨) أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لَيُطْفِئُ أَنْوَارَ اَلْخَلاَئِقِ إِلاَّ خَمْسَةَ أَنْوَارٍ نُورَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله [وَ نُورِي](٩) وَ نُورَ فَاطِمَةَ وَ نُورَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ(١٠) وَ نُورَ أَوْلاَدِهِ(١١) مِنَ اَلْأَئِمَّةِعليهم‌السلام .

___________________________________

(١) أحد مشايخ النجاشى صاحب الرجال، ومن مشايخ الاجازة. ترجم له في تنقيح المقال: ٣/١٥٠، والنابس: ١٦٩.

(٢) في الكنز وايمان أبى طالب: عبيد.

(٣) الرحبة: ما اتسع من الارض، ورحبه المسجد والدار: ساحتها ومتسعها. وكان على عليه السلام يقضى بين الناس في رحبة مسجد الكوفة.

(٤) في نسخة « أ »: أنزل الله لك.

(٥) في نسخة « ب »: فيقول ان أبى،(٦) في نسخة « ب » والكنز: في النار.

(٧) من نسخة « أ ».

(٨) في نسخة « ب »: ابن. وهو تصحيف.

(٩) من بشارة المصطفى والاحتجاج والبحار.

(١٠) في نسخة « أ » والكنز: ونور الحسين.

(١١) في نسخة « ب » والكنز: ولد، وفى البحار والاحتجاج: تسعة.

١٧٤

أَلاَ إِنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا خَلَقَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ قَبْلِ [أَنْ](١) يَخْلُقَ آدَمَعليه‌السلام بِأَلْفَيْ عَامٍ(٢) .

المنقبة التاسعة والتسعون

حَدَّثَنَا اَلْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو اَلْفَرَجِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي اَلثَّلْجِ(٣) قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَهْرَامَ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى اَلْقَطَّانُ(٤) قَالَ حَدَّثَنِي جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ(٥) عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ

___________________________________

(١) من نسخة « ب ».

(٢) عنه غاية المرام: ٤٦ ح ٦٣ وص ٢٠٨ ح ١٦.ورواه الكراجكى في الكنز: ٨٠ باسناده عن ابن شاذان.

ورواه فخار بن معد في كتابه الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب: ٧٢ باسناده إلى الكراجكى.وأورده السيد على خان المدنى الشيرازى في الدرجات الرفيعة: ٥٠ ورواه الطوسى في الامالى: ١/٣٣١ ح ٥٨ وج ٢/٣١٢ ح ٢، والطبرى في بشارة المصطفى: ٢٤٩ باسنادهما إلى المفضل بن عمر. وأورده الطبرسى في الاحتجاج: ١/٣٤٠، عنه البحار: ٣٥/٦٩ ح ٣ وعن أمالى الطوسى.وأخرجه العلامة الامينى في الغدير: ٧/٣٨٧ ح ٣ عن بعض المصادر اعلاه.

(٣) في البحار: بن الثلج. وفى كفاية الطالب: بن أبى البلج. وما في المتن صحيح، وهو: محمد بن أحمد بن عبدالله بن اسماعيل الكاتب، أبوبكر، يعرف بابن أبى الثلج، ثقة، عين، كثير الحديث، له كتب، مات سنة ٣٢٥ ه‍. ق. ترجم له في رجال النجاشى: ٢٦٩، ورجال الطوسى: ٥٠٢ رقم ٦٤ وص ٥١٣ رقم ١١٩ وفهرسته: ١٥١ رقم ٦٤٩، رجال السيد الخوئى: ١٤/٣٣١.

(٤) في الاصل: العطار. وما أثبتناه في المتن من باقى المصادر. وهو يوسف بن موسى بن راشد القطان أبويعقوب الكوفى، قال عنه العسقلانى في تقريب التهذيب: ٢/٣٨٣ رقم ٤٥٨: صدوق.

(٥) كذا في جميع المصادر، وفى الاصل: عن أبيه. ولم نجد موردا فيه رواية جرير عن أبيه بل روى ليث بن أبى سليم بن رنيم مولى عنبسة بن أبى سفيان بن حرب بن امية، عن مجاهد بن جبر أبا الحجاج المخزومى كما في طبقات ابن سعد: ٥/٤٦٦ - في ترجمة مجاهد - وج ٦/٣٤٩ - في ترجمة الليث -.

١٧٥

قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: لَوْ أَنَّ اَلْغِيَاضَ أَقْلاَمُ وَ اَلْبِحَارَ(١) مِدَادٌ وَ اَلْجِنَّ حُسَّابٌ وَ اَلْإِنْسَ كُتَّابٌ (مَا قَدَرُوا عَلَى إِحْصَاءِ)(٢) فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (٣) .

المنقبة المائة

أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْمجلديُّ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ

___________________________________

(١) في نسخة « ب » والكنز والبحار والمناقب: البحر.

(٢) في نسخة « ب »: لم احصوا، وفى الكنز: ما أحصوا.

(٣) رواه الكراجكى في الكنز: ١٢٨، الخوارزمى في المناقب: ٢، والكنجى في كفاية الطالب: ٢٥١ والحموينى في فرائد السمطين: ١/١٦، والعسقلانى في لسان الميزان: ٥/٦٢ والذهبى في ميزان الاعتدال: ٣/٤٦٧ باسنادهم جميعا إلى ابن شاذان.وأخرجه في البحار: ٤٠/٧٠ ح ١٠٥ عن الكنز.وأخرجه في كشف الغمة: ١/ ١١١، والطرائف: ١٣٨ ح ٢١٦، وحلية الابرار: ١/٢٨٩ وينابيع المودة: ١٢١، وغاية المرام: ٤٩٣ ح ١ جميعا عن الخوارزمى.وأخرجه الخوارزمى في المناقب: ٢٣٥ عن معجم الطبرانى باسناده إلى ابن عباس.

وأخرجه في البحار: ٤٠/٤٩ ضمن ح ٨٥ عن كشف الغمة، وفى ص ٧٤ ح ١١٠ عن الطرائف وفى ص ٧٥ ح ١١٣، وأرجح المطالب: ١١، وينابيع المودة: ٢٤١ عن الفردوس للديلمى.وأخرجه في البحار: ٣٨/٩٧ محلق ح ٤ عن العلامة في كشف الحق: ١/١٠٨.وأورده الخزاعى في أربعينه ح ٣٨ (مخطوط)، ومصباح الانوار: ١٢١ (مخطوط)، و تأويل الايات: ٨٨٨ ح ١٣، وعطاء الله الشيرازى في الاربعين، جميعا عن ابن عباس.وأخرجه في أرجح المطالب: ٩٨ عن الحافظ الهمدانى في مناقبه.وأخرجه في ينابيع المودة: ١٢٢ عن سعيد بن جبير.وأورده الهمدانى في مودة القربى: ٥٥ عن عمر بن الخطاب.

(٤) في المناقب وفرائد السمطين وكفاية الطالب: حدثني جعفر بن محمد بن عمار [عماد] عن أبيه، =

١٧٦

أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لِأَخِي فَضَائِلَ لاَ تُحْصَى كَثْرَةً فَمَنْ ذَكَرَ(١) فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا غَفَرَ اَللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ لَمْ تَزَلِ اَلْمَلاَئِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ اَلْكِتَابَةِ رَسْمٌ(٢) وَ مَنْ أَصْغَى(٣) إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ غَفَرَ اَللَّهُ لَهُ اَلذُّنُوبَ اَلَّتِي اِكْتَسَبَهَا [بِالاِسْتِمَاعِ وَ مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابٍ فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّعليه‌السلام غَفَرَ اَللَّهُ لَهُ اَلذُّنُوبَ اَلَّتِي اِرْتَكَبَهَا](٤) بِالنَّظَرِ ثُمَّ قَالَعليه‌السلام اَلنَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام عِبَادَةٌ [وَ ذِكْرُهُ عِبَادَةٌ](٥) وَ لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ إِيمَانَ عَبْدٍ [مِنْ عِبَادِهِ كُلِّهِمْ](٦) إِلاَّ لِوَلاَيَتِهِ وَ اَلْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ(٧) .

___________________________________

= عن جعفر بن محمد، عن أبيه. وفى أمالى الصدوق وجامع الاخبار: محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد ولم أجد للاول ذكرا في أصحاب الصادق عليه السلام. فهم بينما ذكروا محمد بن زكريا كما في رجال السيد الخوئى: ١٦/٩٨. وذكروا محمد بن عمارة كما في رجال السيد الخوئى: ١٧/٦٧.

(١) في نسخة « ب » والبحار: قرأ.

(٢) في المطبوع: أثر، ورسم.

(٣) في نسخة « ب » والمناقب والكفاية والفرائد: استمع.

(٤) في المناقب والفرائد والكفاية: اكتسبها وما بين المعقوفين ليس في نسخة « ب » والمطبوع.

(٥) ليس في نسخة « ب » والبحار والمطبوع.

(٦) من نسخة « أ ».

(٧) عنه البحار: ٢٦/٢٢٩ ح ١٠، ورواه الخوارزمى في المناقب: ٢، والكنجى في كفاية الطالب: ٢٥٢، والحموينى في فرائد السمطين: ١/١٩، والذهبى في ميزان الاعتدال: ٣/٤٦٧ باسنادهم إلى ابن شاذان. ورواه الصدوق في الامالى: ١١٩ ح ٩ باسناده إلى محمد بن زكريا الجوهرى.عنه البحار: ٣٨/٩٦ ح ٤ وعن كشف الغمة وتأويل الايات. وأورده في جامع الاخبار: ١٧ عن محمد بن عمارة. وأخرجه في تأويل الايات: ٨٨٨: ١٤ نقلا عن كتاب الاربعين للخوارزمى، ثم قال: وروى العلامة في كشف الحق: ١/١٠٨ مثله عن أخطب خوارزم. وأخرجه في ينابيع المودة: ١٢١، وغاية المرام: ٢٩٣ ح ٢، والمحتضر: ٩٨، وكشف الغمة: ١/١١٢ عن مناقب الخوارزمى.

١٧٧

لقد تمت المائة من جملة مناقبه عليه و على أولاده السلام و التحية و الإكرام و اتفق فراغ العبد الآثم المفتقر إلى رحمة ربه و شفاعة آبائه المعصومين من كتابة هذه الدرة اليتيمة و النسخة الكريمة في منتصف يوم الأربعاء التاسع من شهر رمضان المبارك من عام الثامن و العشرين و ثلاثمائة بعد الألف من الهجرة المباركة و حرره أقل الطلاب و السادات أحمد بن محمد رضا الحسيني الخوانساري اللهم ارزقهما خير الدنيا و الآخرة وَ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ تمّ بعون اللّه تعالى و حمده تحقيق، و تنميق، و طباعة هذا الكتاب الشريف، و السفر القيّم، و إخراجه بحلّة قشيبة، و شكل أنيق إلى طلاّب فضائل أمير المؤمنين علي عليه السّلام، و روّاد مناقبه، إحياءا لأمر أهل البيت عليهم السّلام، و إثراءا للمكتبة الاسلاميّة المباركة، بنشر مفخرة جديدة، صنعتها يد عالم فقيه من مفاخر أعلام الشيعة في القرنين:

الرابع و الخامس، ألا و هو ناصر أهل البيت الشيخ الإمام الأجل:

«محمّد بن أحمد بن شاذان» قدّس سرّه

و لا يسعنا هنا إلاّ أن نقدّم جزيل الشكر، و وافر الثناء لكل العاملين فيه:

رواية، و حفظا، و تأليفا، و استنساخا، و تخريجا، و تحقيقا، و طباعة، و نشرا.

و آخر دعوانا: أن الحمد للّه ربّ العالمين، و سلام على المرسلين،

لا سيما خاتم النبيين، و على أوصيائه المنتجبين

لا سيما الإمام الثاني عشر القائم الغائب المهديّ (عج) خاتم الأئمّة المعصومين.

مؤسّسة الامام المهدى عليه السلام-قم المقدّسة

السيّد محمّد باقر بن المرتضى الموحد الابطحى

ذى القعدة: ١٤٠٧ - ه‍ ق

١٧٨

الفهارس:

١ -فهرس الآيات على ترتيب السور: ١٨٠

٢ -فهرس الأحاديث: ١٨١

٣ -فهرس حديث المنزلة: منقبة « ٥٧ »: ١٩١

٤ -فهرس الاعلام: ١٩٣

٥ -فهرس الاعلام المترجمة: ٢٠٥

١٧٩

فهرس الآيات على ترتيب السور

الصفحةالآيةالسورة و رقم الآية

١٢٥ «وَ إِذْ قٰالَ رَبُّكَ لِلْمَلاٰئِكَةِ إِنِّي جٰاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ ... » البقرة: ٣٠

٣٨ «آمَنَ اَلرَّسُولُ بِمٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ... » البقرة: ٢٨٥

٧٢ «وَ بَعَثْنٰا مِنْهُمُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ... » المائدة: ١٢

٩٠ «يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ... » المائدة: ٦٧

١٢٦ «اُخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ ... » الأعراف: ١٤٢

٤٦ «يٰا بُنَيَّ اِرْكَبْ مَعَنٰا، وَ لاٰ تَكُنْ مَعَ اَلْكٰافِرِينَ ... » هود: ٤٢

٤٦ «قٰالَ سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ ... » هود: ٤٣

٢٢ «إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ ... » الرعد: ٧

١٣٧ «طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ ... » الرعد: ٢٩

١٦٠ «هٰذٰا صِرٰاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ... » الحجر: ٤١

٢٥ «إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ... » الحجر: ٧٥

٢٨ «فَمَنْ شٰاءَ فَلْيُؤْمِنْ، وَ مَنْ شٰاءَ فَلْيَكْفُرْ ... » الكهف: ٢٩

٤٥ «وَ مٰا جَعَلْنٰا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ اَلْخُلْدَ ... » الأنبياء: ٣٤

٧٨ «اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ ... » النور: ٣٥

٣٧ «وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ... » الصافّات: ٢٤

٦٧ «لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ ... » الشورى: ٢٣

١٥٠ «وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنٰا ... » الزخرف: ٤٥

٧٠ «كَذٰلِكَ وَ أَوْرَثْنٰاهٰا قَوْماً آخَرِينَ ... » الدخان: ٢٨

١٢٥ «إِنّٰا جَعَلْنٰاكَ خَلِيفَةً فِي اَلْأَرْضِ ... » ص: ٢٦

٤٨ «أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ ... » ق: ٢٤

١٨٠