مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام0%

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 211

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مؤلف: أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي (ابن شاذان)
تصنيف:

الصفحات: 211
المشاهدات: 99277
تحميل: 6013

توضيحات:

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 211 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 99277 / تحميل: 6013
الحجم الحجم الحجم
مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مؤلف:
العربية

المنقبة الرابعة والثلاثون

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ مُنْذِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

مَا أَظَلَّتِ اَلْخَضْرَاءُ وَ لاَ أَقَلَّتِ اَلْغَبْرَاءُ بَعْدِي عَلَى أَحَدٍ أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام وَ إِنَّهُ إِمَامُ أُمَّتِي وَ أَمِيرُهَا وَ هُوَ وَصِيِّي(٢) وَ خَلِيفَتِي عَلَيْهَا مَنِ اِقْتَدَى بِهِ بَعْدِي [فَقَدِ](٣) اِهْتَدَى وَ مَنِ اِقْتَدَى(٤) بِغَيْرِهِ ضَلَّ وَ غَوَى وَ [إِنِّي](٥) أَنَا اَلنَّبِيُّ اَلْمُصْطَفَى مَا أَنْطِقُ بِفَضْلِ عَلِيٍّ عَنِ اَلْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ [إِلَيَّ](٦) نَزَلَ بِهِ اَلرُّوحُ اَلْمُجْتَبَى عَنِ(٧) اَلَّذِي لَهُ مٰا فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ اَلثَّرىٰ(٨) .

المنقبة الخامسة والثلاثون

حَدَّثَنَا أَبُو اَلطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ اَلتَّيْمُلِيُّ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُطَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى اَلْجَمَّالُ قَالَ حَدَّثَنِي هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ اَلْعَبْدِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

مَا مَرَرْتُ فِي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِشَيْءٍ مِنْ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ(٩) وَ لاَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ

___________________________________

(١) أضاف في الكنز: بن محمد.

(٢) في نسخة « ب » و (خ ل) والمطبوع والكنز: وانه لوصيى.

(٣) من نسخة « أ ».

(٤) في نسخة « ب » والمطبوع والكنز: اهتدى.

(٥) ليس في نسخة « ب ».

(٦) من نسخة « أ ».

(٧) في نسخة « أ »: على.

(٨) عنه غاية المرام: ٤٥ ح ٥٤. ورواه في كنز الكراجكى: ٢٠٨ عن ابن شاذان، عنه البحار: ٢٥/٣٦١ ح ٣١ وج ٣٨/١٥٢ ح ١٢٥ واثبات الهداة: ٣/٦٣٣ ح ٨٦٤ (قطعة) وروضات الجنات: ٦/١٨٥.

(٩) في نسخة « ب » والمطبوع: السماء.

٦١

(اَلْحُجُبِ مِنْ)(١) فَوْقِهَا إِلاَّ وَجَدْتُهَا [كُلَّهَا](٢) مَشْحُونَةً (بِكِرَامِ مَلاَئِكَةِ)(٣) اَللَّهِ تَعَالَى يُنَادُونَ(٤) هَنِيئاً لَكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَدْ أُعْطِيتَ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ لاَ يُعْطَاهُ(٥) أَحَدٌ بَعْدَكَ أُعْطِيتَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام أَخاً وَ فَاطِمَةَ زَوْجَتَهُ بِنْتاً(٦) وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ أَوْلاَداً وَ مُحِبِّيهِمْ شِيعَةً يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ أَفْضَلُ اَلنَّبِيِّينَ وَ عَلِيٌّ أَفْضَلُ اَلْوَصِيِّينَ وَ فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ أَكْرَمُ مَنْ دَخَلَ اَلْجِنَانَ مِنْ أَوْلاَدِ اَلْمُرْسَلِينَ وَ شِيعَتُهُمْ(٧) أَفْضَلُ مَنْ تَضَمَّنَتْهُ(٨) عَرَصَاتُ اَلْقِيَامَةِ (يَشْتَمِلُونَ عَلَى)(٩) غُرَفِ اَلْجِنَانِ وَ قُصُورِهَا وَ مُتَنَزَّهِهَا(١٠) فَلَمْ يَزَالُوا يَقُولُونَ ذَلِكَ فِي مَصْدَرِي(١١) وَ مَرْجِعِي فَلَوْ لاَ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى حَجَبَ عَنْهَا آذَانَ اَلثَّقَلَيْنِ لَمَا بَقِيَ أَحَدٌ إِلاَّ سَمِعَهَا(١٢) .(١٣)

المنقبة السادسة والثلاثون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ(١٤) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ اَلْعَاصِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوراب [اَلشَّوَارِبِ] قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ

___________________________________

(١) في نسخة « ب »: حجب، وفى غاية المرام والمطبوع: الحجب.

(٢) من نسخة « ب » والمطبوع.

(٣) في نسخة « أ »: بملائكة.

(٤) في نسخة « أ »: يقولون، وفى المطبوع: ينادوننى.

(٥) في نسخة « أ »: ولا يعطى.

(٦) في نسخة « ب » والمطبوع: ابنة.

(٧) في نسخة « أ »: يعطى.

(٨) في نسخة « أ »: تضمنه، وفى « ب »: تضمه.

(٩) في نسخة « ب »: وتشتمل عليه، وفى المطبوع: ويشتمل عليه.

(١٠) في نسخة « ب »: وبنيانها، وفى غاية المرام: وتنزهها، وفى المطبوع: وغرفها.

(١١) في نسخة « ب »: صعودى، وفى المطبوع: مصعدى.

(١٢) في نسخة « ب »: وسمعها.

(١٣) عنه غاية المرام: ١٦٦ ح ٥٦ وص ٥٨٦ ح ٨٠.

(١٤) في المناقب: محمد بن مرة، وفى البحار: محمد بن أحمد بن مرة.

٦٢

سُلَيْمَانَ اَلضُّبَعِيُّ(١) قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ ظَرِيفٍ عَنِ اَلْأَصْبَغِ قَالَ:

سُئِلَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اَللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [وَ فَاطِمَةَصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) ] فَقَالَ [ سَلْمَانُ ](٣) سَمِعْتُ اَلنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ مَوْلاَكُمْ فَأَحِبُّوهُ وَ كَبِيرُكُمْ فَاتَّبِعُوهُ وَ عَالِمُكُمْ فَأَكْرِمُوهُ وَ قَائِدُكُمْ إِلَى اَلْجَنَّةِ فَعَزِّرُوهُ(٤) وَ إِذَا دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ وَ إِذَا أَمَرَكُمْ فَأَطِيعُوهُ [وَ] أَحِبُّوهُ بِحُبِّي(٥) وَ أَكْرِمُوهُ بِكَرَامَتِي(٦) مَا قُلْتُ لَكُمْ فِي عَلِيٍّ إِلاَّ مَا أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي جَلَّتْ عَظَمَتُهُ(٧) .

___________________________________

(١) في البحار: الضبيعى. وهو: جعفر بن سليمان الضبعى البصرى.قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع، وقال عنه الذهبى في المختصر: مع كثرة علومه قبيل كان اميا.توفى سنة ١٧٨ ه‍. ترجم له في رجال الطوسى: ١٦٢، جامع الرواة: ١/١٥٢ رجال الخوئى: ٤/٦٩، تقريب التهذيب: ١/١٣١.

(٢) ليس في الكنز والبحار.

(٣) ليس في نسخة « ب » والمطبوع.

(٤) من التعزير أى: التوقير والتعظيم. وفى نسخة « أ »: فعزروه بمعنى قووه وشدوا أزره.

(٥) في نسخة « ب » بمحبتى. وفى المناقب: كحبى، وفى الكنز: لحبى.

(٦) في الكنز والبحار: لكرامتى.

(٧) عنه غاية المرام: ٥٨٦ ح ٨١. ورواه الكراجكى في الكنز: ٢٠٨ عن ابن شاذان، عنه البحار: ٢٧/١١٢ ح ٨٦ وج ٣٨/١٥٢ ح ١٢٦، وروضات الجنات: ٦/١٨٥. ورواه الخوارزمى في المناقب: ٢٢٦، وفى المقتل: ١/٤١ باسناده إلى ابن شاذان. ورواه الحموينى في فرائد السمطين: ١/٧٨ ح ٤٥ عن ابن شاذان، والظاهر انه رواه باسناده إلى الخوارزمى باسناده إلى ابن شاذان، فحدث سقط في النسخ، لان الحموينى لا يروى مباشرة عن ابن شاذان، بل بواسطة الخوارزمى.

٦٣

المنقبة السابعة والثلاثون

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اَلْغِطْرِيفِ اَلْجُرْجَانِيُّ(١) قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو خَلِيفَةَ اَلْفَضْلُ بْنُ صال [حُبَابٍ] اَلْجُمَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُمَرَ [عَنْ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ ](٢) قَالَ:

سَأَلْنَا رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَغَضِبَ وَ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَذْكُرُونَ مَنْ لَهُ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ اَللَّهِ كَمَنْزِلَتِي وَ مَقَامٌ كَمَقَامِي إِلاَّ اَلنُّبُوَّةَ (أَلاَ وَ مَنْ)(٣) أَحَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ كَافَأَهُ بِالْجَنَّةِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً اِسْتَغْفَرَتْ لَهُ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلْجَنَّةِ يَدْخُلُ(٤) مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ بِغَيْرِ حِسَابِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً أَعْطَاهُ اَللَّهُ كِتٰابَهُ بِيَمِينِهِ وَ حَاسَبَهُ [حِسٰاباً يَسِيراً](٥) حِسَابَ اَلْأَنْبِيَاءِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً لاَ يَخْرُجُ مِنَ اَلدُّنْيَا حَتَّى يَشْرَبَ مِنْ [حَوْضِ](٦) اَلْكَوْثَرِ وَ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ طُوبَى وَ يَرَى مَكَانَهُ مِنَ اَلْجَنَّةِ.

___________________________________

(١) هو محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف الجرجانى الحافظ.قال عنه ابن حجر العسقلانى في لسان الميزان: ٥/٣٥: « سمع من عبدالله بن شيرويه وأبى خليفة.ثقة ثبت من كبار حفاظ زمانه. توفى في رجب سنة ٣٨٧ ». وهو أحد مشايخ أبى محمد جعفر القمى، حيث روى عنه في كتاب « نوادر الاثر في على خير البشر »: ٤٣.

(٢) ليس في نسخة « ب » والبحار والمطبوع.

(٣) في نسخة « ب »: فمن.

(٤) في نسخة « أ »: يدخله.

(٥) ليس في المطبوع، وفى نسخة « ب »: الله.

(٦) من نسخة « أ ».

٦٤

أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً هَوَّنَ(١) اَللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ اَلْمَوْتِ وَ جَعَلَ قَبْرَهُ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً أَعْطَاهُ اَللَّهُ فِي اَلْجَنَّةِ بِكُلِّ عِرْقٍ فِي بَدَنِهِ حَوْرَاءَ وَ شَفَّعَهُ فِي ثَمَانِينَ(٢) مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ [عَلَى بَدَنِهِ](٣) مَدِينَةٌ(٤) فِي اَلْجَنَّةِ(٥) أَلاَ وَ مَنْ (عَرَفَ عَلِيّاًعليه‌السلام وَ أَحَبَّهُ)(٦) بَعَثَ اَللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَ اَلْمَوْتِ كَمَا يَبْعَثُ(٧) إِلَى اَلْأَنْبِيَاءِ وَ رَفَعَ(٨) عَنْهُ أَهْوَالَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ نَوَّرَ قَبْرَهُ وَ فَسَحَهُ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَاماً وَ بَيَّضَ وَجْهَهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام أَظَلَّهُ اَللَّهُ فِي [ظِلِّ](٩) عَرْشِهِ مَعَ اَلصِّدِّيقِينَ وَ اَلشُّهَدٰاءِ وَ اَلصّٰالِحِينَ وَ آمَنَهُ مِنَ اَلْفَزَعِ اَلْأَكْبَرِ وَ أَهْوَالِ [يَوْمِ](١٠) اَلصَّاخَّةِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام تَقَبَّلَ اَللَّهُ مِنْهُ حَسَنَاتِهِ وَ تَجَاوَزَ(١١) عَنْ سَيِّئَاتِهِ وَ كَانَ فِي اَلْجَنَّةِ رَفِيقَ حَمْزَةَ سَيِّدِ اَلشُّهَدَاءِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام أَثْبَتَ اَللَّهُ اَلْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَ أَجْرَى عَلَى لِسَانِهِ اَلصَّوَابَ وَ فَتَحَ اَللَّهُ لَهُ(١٢) أَبْوَابَ اَلرَّحْمَةِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام سُمِّيَ أَسِيرَ اَللَّهِ فِي اَلْأَرْضِ وَ بَاهَى اَللَّهُ بِهِ مَلاَئِكَتَهُ وَ حَمَلَةَ عَرْشِهِ.

___________________________________

(١) في نسخة « ب » والبحار والمطبوع: يهون.

(٢) (خ ل): وشفاعة في ستين.

(٣) ليس في نسخة « ب ».

(٤) في البحار: حديقة.

(٥) (خ ل): الجنان.

(٦) في نسخة « أ »: أحب عليا فأحبه.

(٧) في نسخة « أ »: بما يبعث. وفى البحار: كمابعث الله.

(٨) في نسخة « ب » والبحار: ودفع.

(٩) ليس في نسخة « ب ». وفى المطبوع: ظلل.

(١٠) من البحار.

(١١) في نسخة « أ »: ويتجاوز.

(١٢) في نسختى « أ، ب »: عليه.

٦٥

أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام نَادَاهُ(١) مَلَكٌ مِنْ تَحْتِ اَلْعَرْشِ يَا عَبْدَ اَللَّهِ(٢) اِسْتَأْنِفِ اَلْعَمَلَ فَقَدْ غَفَرَ اَللَّهُ لَكَ اَلذُّنُوبَ كُلَّهَا أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام جَاءَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ اَلْبَدْرِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام وَضَعَ اَللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجَ اَلْكَرَامَةِ وَ أَلْبَسَهُ حُلَّةَ اَلْعِزِّ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام مَرَّ عَلَى اَلصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اَلْخَاطِفِ وَ لَمْ يَرَ صُعُوبَةَ اَلْمُرُورِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَتَبَ اَللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ اَلنِّفَاقِ وَ جَوَازاً عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ أَمَاناً مِنَ اَلْعَذَابِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام لاَ يُنْشَرُ لَهُ دِيوَانٌ وَ لاَ يُنْصَبُ لَهُ مِيزَانٌ وَ قِيلَ لَهُ اُدْخُلِ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابِ أَلاَ وَ مَنْ أَحَبَّ ( آلَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله )(٣) أَمِنَ مِنَ اَلْحِسَابِ وَ اَلْمِيزَانِ وَ اَلصِّرَاطِ أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله صَافَحَتْهُ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ زَارَتْهُ(٤) أَرْوَاحُ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ قَضَى اَللَّهُ لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ اَللَّهِ تَعَالَى أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله مَاتَ كَافِراً أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله [مَاتَ عَلَى اَلْإِيمَانِ وَ كُنْتُ](٥) أَنَا كَفِيلَهُ بِالْجَنَّةِ [أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (جَاءَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ )(٦) مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ هَذَا آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اَللَّهِ أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمْ يَشَمَّ رَائِحَةَ اَلْجَنَّةِ.

___________________________________

(١) في نسخة « ب »: نادى.

(٢) في نسخة « ب »: الان يا عبدالله. وفى البحار: أن يا عبدالله.

(٣) في نسخة « ب » والبحار والمطبوع: عليا.

(٤) في نسخة « أ »: وزادته.

(٥) ليس في نسخة « ب ».

(٦) من بعض المصادر و المنقبة - ٥٩ -.

٦٦

أَلاَ وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ أَسْوَدَ اَلْوَجْهِ](١) .(٢)

___________________________________

(١) ما بين المعقوفين نقلها في المطبوع قائلا: « وفى بعض النسخ زيادة هذه الفقرات ».وأخرجها في العوالم المجلد: ١٢ القسم الرابع/١٦٣ باب ٥ ح ٢ (مخطوط) عن المائة منقبة.

(٢) عنه البحار: ٢٧/١١٤ ح ٨٩ وغاية المرام: ٢٠٧ ح ١٠ و ٥٨٠ ح ٢٩.ورواه الصدوق في فضائل الشيعة: ٢ ح ١، عنه البحار: ٧/٢٢١ ح ١٣٣. وتأويل الايات: ٨٦٣ ح ١. ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: ٣٦، والخزاعى في أربعينه ح ١. وأخرجه في البحار: ٣٩/٢٧٧ ح ٥٥ عن جمال الدين الفقيه الشامى في كتاب الاربعين عن الاربعين جميعا باسنادهم إلى ابن عمر.ورواه الثعلبى في تفسيره « الكشف والبيان » في تفسير( لا أسألكم عليه من أجر الا المودة في القربى ) - الشورى: ٢٣ - باسناده إلى جرير بن عبدالله البجلى عن رسول الله صلى الله عليه وآله بلفظ: ألا من مات على حب آل محمد مات شهيدا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له.ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان. ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكرا ونكيرا. ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة. ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان من الجنة. ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها.ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه « أيس من رحمة الله ». ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا.

ألا ومن مات على بغض آله محمد لم يشم رائحة الجنة. وأخرجه عن الثعلبى: ابن طاووس في الطرائف: ٢٩ عنه البحار: ٢٧/١١١ ح ٨٤. والامر تسرى في أرجح المطالب: ٣٢٠، وابن الفوطى في الحوادث الجامعة: ١٥٣ والقندوزى في ينابيع المودة: ٢٧ وص ٢٦٣ وص ٣٦٩، وولى الله اللكهنوى في مرآة المؤمنين: ٥. =

٦٧

المنقبة الثامنة والثلاثون

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلنَّيْشَابُورِيُّ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ اَلْآجُرِّيُّ(١) قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العزي قَالَ حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ

___________________________________

= ورواه الحموينى في فرائد السمطين: ٢/٢٥٥ ح ٥٢٤ باسناده إلى الثعلبى.ورواه الزمخشرى في تفسيره الكشاف: ٤/١٧٣ عنه سعد السعود: ١٤١، وفضائل الخمسة: ٢/٧٨.ورواه ابن حجر العسقلانى في الكاف الشاف: ١٤٥. وأخرجه النبهانى في الشرف المؤبد: ٧٤، والمولوى محمد مبين الهندى الفرنكى في وسيلة النجاة: ٥١، والحضرمى في رشفة الصادى: ٤٥، والقرطبى في تفسيره: ١٦/٢٣ جميعا عن الثعلبى والزمخشرى. وأخرجه السيد محمد أبوالهدى الرفاعى في ضوء الشمس: ١٠٠، والصفورى في نزهة المجالس: ٢/٢٢٢ عن القرطبى. وأخرجه الدهلوى في تجهيز الجيش: ١٣ عن الزمخشرى والرازى. وأورده الشبلنجى في نور الابصار: ١٠٤، وابن حجر الهيتمى في الصواعق: ٢٣٠ والمالكى في الفصول المهمة: ١١٠، والعلامة أحمد سودة الادريسى في رفع اللبس والشبهات: ٥٣، وفى ص ٩٨ قال: « أورده الثعلبى محتجا به ورجاله من محمد بن أسلم إلى منتهاه اثبات ». والسيد على الهمدانى في مودة القربى: ١١٧. والعسقلانى في لسان الميزان: ٤/٤٥٠، وباكثير الحضرمى في وسيلة المآل: ١٩٩. والسمهودى في الاشراف على فضل الاشراف (مخطوط)، والعينى الحيدر آبادى في مناقب سيدنا على: ٥٠، ومحمد فتحا السوسى في الدرة الخريدة: ١/٢١١، وتوفيق أبوعلم في أهل البيت: ٤٩. أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق: ٩/٤٨٦ - ٤٩٠ وج ١٨/٤٩٠ - ٤٩٣. يأتى ما يشابهه في المنقبة - ٩٥.

(١) روى المصنف (رحمه الله) عنهما ثلاث روايات اخرى نقلها السيد ابن طاووس في جمال الاسبوع: ١٣٨، ١٤٢ و ١٤٥. وفيه « الحسن الاجرى بمكة ».

٦٨

بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

عَلِيٌّعليه‌السلام مِنِّي (بِمَنْزِلَةِ دَمِي)(١) مِنْ بَدَنِي مَنْ تَوَلاَّهُ رَشَدَ وَ مَنْ أَحَبَّهُ نَهَجَ وَ مَنْ تَبِعَهُ نَجَا (أَلاَ وَ إِنَّ عَلِيّاً )(٢) رَابِعُ اَلْأَرْبَعَةِ فِي اَلْفِرْدَوْسِ أَنَا وَ هُوَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ(٣) .

المنقبة التاسعة والثلاثون

حَدَّثَنِي اَلشَّرِيفُ اَلْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ اَلْعَلَوِيُّ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي ( عُبَيْدُ اَللَّهِ بْنُ مُوسَى )(٤) عَنِ اَلزُّهْرِيِّ(٥) عَنْ عُرْوَةَ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: مَنْ صَافَحَ عَلِيّاًعليه‌السلام فَكَأَنَّمَا صَافَحَنِي وَ مَنْ صَافَحَنِي فَكَأَنَّمَا صَافَحَ أَرْكَانَ اَلْعَرْشِ(٦) وَ مَنْ عَانَقَهُ فَكَأَنَّمَا عَانَقَنِي وَ مَنْ عَانَقَنِي فَكَأَنَّمَا عَانَقَ اَلْأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ وَ مَنْ صَافَحَ مُحِبّاً لِعَلِيٍّ غَفَرَ اَللَّهُ لَهُ اَلذُّنُوبَ وَ أَدْخَلَهُ(٧) اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابِ(٨) .

___________________________________

(١) في نسخة « ب » وغاية المرام والمطبوع: كدمى.

(٢) في نسخة « ب » وغاية المرام والمطبوع: على.

(٣) عنه غاية المرام: ٢٠٧ ح ١١.

(٤) في مناقب الخوارزمى: على.

(٥) في السند سقط، اذ ان ابن شاذان يروى عن الزهرى بخمس وسائط كما في المنقبة(٨٠) و(٨٤).

(٦) أضاف في المناقب: الرفيع.

(٧) في البحار: وادخل.

(٨) عنه البحار: ٢٧/١١٥ ح ٩٠. ورواه الخوارزمى في المناقب: ٢٢٦ باسناده إلى ابن شاذان، عنه مصباح الانوار: ١٢٢ (مخطوط)، وغاية المرام: ٥٨٣ ح ٤٧.

٦٩

المنقبة الاربعون

حَدَّثَنِي اَلشَّيْخُ اَلصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْقَطِيعِيُّ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اَلْهَاشِمِيُّ اَلْمَنْصُورِيُّ(١) قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى اَلرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِعليه‌السلام قَالَ حَدَّثَنِي قَنْبَرٌ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) قَالَ:

كُنْتُ مَعَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) عَلَى شَاطِئِ اَلْفُرَاتِ فَنَزَعَ قَمِيصَهُ وَ دَخَلَ اَلْمَاءَ فَجَاءَتْ مَوْجَةٌ فَأَخَذَتِ اَلْقَمِيصَ فَخَرَجَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَصلى‌الله‌عليه‌وآله فَلَمْ يَجِدْ اَلْقَمِيصَ فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ [غَمّاً شَدِيداً](٤) فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ اُنْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ وَ خُذْ مَا تَرَى فَإِذَا إِزَارٌ(٥) عَنْ يَمِينِهِ وَ فِيهِ قَمِيصٌ مَطْوِيٌّ فَأَخَذَهُ لِيَلْبَسَهُ فَسَقَطَتْ مِنْ جَيْبِهِ رُقْعَةٌ فِيهَا مَكْتُوبٌ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ هَدِيَّةٌ مِنَ اَللَّهِ اَلْعَزِيزِ اَلْحَكِيمِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَذَا(٦) قَمِيصُ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَعليه‌السلام ( كَذٰلِكَ وَ أَوْرَثْنٰاهٰا قَوْماً آخَرِينَ ) (٧) .(٨)

___________________________________

(١) هو محمد بن أحمد بن عبيدالله بن أحمد بن عيسى بن المنصور الدوانيقى الهاشمى العباسى. روى عن عم أبيه عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، عن أبى محمد صاحب العسكر عليه السلام معجزات ودلائل، ترجم له في رجال الطوسى: ٤٢٢ رقم ١٤: ٥٠٠ رقم ٥٩، ورجال السيد الخوئى: ١٥/١٤. وترجم لعم أبيه في رجال الطوسى: ٤١٧ رقم: ٢، رجال النجاشى: ٢٢٨، جامع الرواة: ١/٦٤٩ ورجال السيد الخوئى: ١٣/١٩٦.

(٢) في نسخة « ب »: أمير المؤمنين عليا.

(٣) في نسخة « ب »: كنت أنا وعلى.

(٤) من نسخة « ب » والمناقب والمطبوع.

(٥) في نسخة « ب » والبحار والخصائص: منديل، وفى المناقب: ميزر.

(٦) في نسخة « أ »: وهو.

(٧) الدخان: ٢٨.

(٨) عنه غاية المرام: ٦٦٠ ح ١١٩. أورده في الخرائج والجرائح: ٢٨٨ ح ٦٠ (مخطوط) بالاسناد إلى أبى جعفر الطوسى

٧٠

المنقبة الحادية والاربعون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ(١) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ(٢) قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ(٣) قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ مُنْذِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ: مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ اِعْلَمُوا أَنَّ (اَللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لَكُمْ)(٤) بَاباً مَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ مِنَ اَلنَّارِ وَ مِنَ اَلْفَزَعِ اَلْأَكْبَرِ فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ اِهْدِنَا إِلَى هَذَا اَلْبَابِ حَتَّى نَعْرِفَهُ قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ اَلْوَصِيِّينَ وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ أَخُو رَسُولِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ.

___________________________________

= قنبر عنه البحار: ٣٩/١٢٦ ح ١٣، واثبات الهداة: ٤/٥٥١ ح ٢٠١.وأورده ابن شهر اشوب: ٢/٦٩، عنه مدينة المعاجز: ١٦ ح ١٤. وفى ص ٩٦ ح ٢٤٨ عن خصائص الرضى: ٢٥ وعن المناقب وعن أمالى الطوسى.

(١) ابن الوليد شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم، جليل القدر، عارف بالرجال قال عنه النجاشى: « ثقة ثقة » مات سنة ٣٤٣ ه‍. ترجم له في رجال النجاشى: ٢٩٧، رجال ابن داود: ٣٠٤ وص ٣٠٨، رجال الطوسى: ٤٩٥ رقم ٢٣، فهرست الطوسى: ١٥٦ رقم ٦٩٤، رجال العلامة الحلى: ١٤٧ رقم ٤٣، أعلام القرن الرابع: ٢٥٩، ورجال السيد الخوئى: ١٥/٢٣٠. وفى اليقين: ٦٠: محمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر. وفى ص ١٣٢: محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن جعفر.وكلا القولين ضعيف. راجع رجال السيد الخوئى: ١٥/١٦٧ - ١٩٧.

(٢) كذا في الاصل واليقين.الصحيح عندى: محمد بن الحسن أى الصفار، لانه روى عن ابراهيم بن هاشم، وروى عنه ابن الوليد.راجع رجال السيد الخوئى: ١٥/٢٨٦ - ٢٨٧.

(٣) في اليقين: ٦٠ والبحار: هشام. وهو تصحيف.صوابه ما في المتن.

(٤) في نسخة « ب » واليقين والبحار والمطبوع: لله.

٧١

وَ خَلِيفَةُ اَللَّهِ عَلَى اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ(١) مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَسَّكَ(٢) بِالْعُرْوَةِ اَلْوُثْقَى اَلَّتِي لاَ اِنْفِصٰامَ لَهٰا فَلْيَتَمَسَّكْ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَإِنَّ وَلاَيَتَهُ وَلاَيَتِي وَ طَاعَتَهُ طَاعَتِي مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْرِفَ اَلْحُجَّةَ بَعْدِي فَلْيَعْرِفْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام [مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ (مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَوَلَّى اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ )(٣) فَلْيَقْتَدِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَعْدِي](٤) وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَإِنَّهُمْ خُزَّانُ(٥) عِلْمِي فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ مَا عِدَّةُ اَلْأَئِمَّةِ فَقَالَ يَا جَابِرُ سَأَلْتَنِي رَحِمَكَ اَللَّهُ عَنِ اَلْإِسْلاَمِ بِأَجْمَعِهِ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ اَلشُّهُورِ وَ هِيَ(٦) عِنْدَ اَللّٰهِ اِثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ(٧) وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ اَلْعُيُونِ اَلَّتِي اِنْفَجَرَتْ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَعليه‌السلام حِينَ ضَرَبَ بِعَصَاهُ [اَلْحَجَرَ](٨) فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اِثْنَتٰا عَشْرَةَ عَيْناً(٩) وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ [قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى](١٠) ( وَ بَعَثْنٰا مِنْهُمُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ) (١١) فَالْأَئِمَّةُ يَا جَابِرُ اِثْنَا عَشَرَ [إِمَاماً](١٢) أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام وَ آخِرُهُمُ اَلْقَائِمُ اَلْمَهْدِيُّ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ (١٣) .

___________________________________

(١) من نسخة « ب »، وفى اليقين: « وخليفته » بدل « وخليفة الله ». وفى المطبوع: « الخلق » بدل « الناس ».

(٢) في اليقين: يستمسك، وكذا في الموضع التالى.

(٣) في اليقين: من سره أن يتول ولاية الله.

(٤) ليس في نسخة « ب ».

(٥) في المطبوع: خزائن.

(٦) في نسخة « ب » والمطبوع: وهو.

(٧) اشارة إلى سورة التوبة: ٣٦.

(٨) من نسخة « ب » واليقين والبحار.

(٩) اشارة إلى سورة البقرة: ٦٠.

(١٠) ليس في نسخة « أ ».

(١١) المائدة ١٢.

(١٢) ليس في نسخة « ب ».

(١٣) عنه اليقين ٦٠ وغاية المرام: ١٨ ح ١٥ وص ٤٥ ح ٥٥، وص ١٦٦ ح ٥٧ وص ١٩٩ ح ٥٦ وص ٥١٢ ح ١٨. =

٧٢

المنقبة الثانية والاربعون

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى(١) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٢) قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رَبِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

صَلَّى بِنَا رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله صَلاَةَ اَلْعَصْرِ ثُمَّ قَامَ عَلَى قَدَمَيْهِ فَقَالَ مَنْ يُحِبُّنِي وَ يُحِبُّ أَهْلَ بَيْتِي فَلْيَتَّبِعْنِي فَاتَّبَعْنَاهُ بِأَجْمَعِنَا حَتَّى أَتَى مَنْزِلَ فَاطِمَةَعليه‌السلام فَقَرَعَ اَلْبَابَ قَرْعاً خَفِيفاً فَخَرَجَ إِلَيْهِ(٣) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام وَ عَلَيْهِ شَمْلَةٌ وَ يَدُهُ مُلَطَّخَةٌ(٤) بِالطِّينِ فَقَالَ [لَهُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ ](٥) حَدِّثِ اَلنَّاسَ بِمَا رَأَيْتَ أَمْسِ فَقَالَ [ عَلِيٌّعليه‌السلام ](٦) نَعَمْ (فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ بَيْنَمَا)(٧) أَنَا فِي وَقْتِ

___________________________________

= ورواه الكراجكى في الاستنصار: ٢٠ و ٢١ عن ابن شاذان، عنه اليقين: ١٣٢.وأخرجه في البحار: ٣٦/٢٦٣ ح ٨٤ عن اليقين بالطريقين.

(١) هو ابن بابويه القمى المعروف بالشيخ الصدوق: دعا الحجة عليه السلام لابيه أن يولد له مولود محدث فقيه فولد شيخنا الصدوق. ضع يدك على أى من كتب الرجال والتراجم تجد ترجمته كافية شافية.

(٢) في الاصل: أزهر. والظاهر أنه تصحيف. اذ أن الشيخ الصدوق رحمه الله روى عن الحسن بن محمد بن سعيد الهمدانى، عن فرات بن إبراهيم الكوفى - صاحب تفسير المعروف باسمه - حوالى خمسة عشرة رواية تقريبا، منها على سبيل المثال في معانى الاخبار: ٣٦ ح ٨ وص ٥٦ ح ٥.فضائل الاشهر الثلاثة: ١٢٤ ح ١٣٢، عيون الاخبار: ١/٢٦٢ ح ٢٢، الخصال: ٤١٨ ح ١١ وغيرها. كما وروى فرات الكوفى عن أحمد بن موسى في تفسيره كثيرا منها في ص ٢، ٤، ١٠٣ وغيرها.

(٣) في نسخة « أ »: عليه.

(٤) في نسخة « أ »: ملطخ.

(٥، ٦) ليس في نسخة « أ ».

(٧) في نسخة « أ »: يا رسول الله فداك أبى، بينا.

٧٣

صَلاَةِ اَلظُّهْرِ أَرَدْتُ اَلطَّهُورَ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي اَلْمَاءُ فَوَجَّهْتُ (وَلَدَيَّ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ )(١) فِي طَلَبِ اَلْمَاءِ فَأَبْطَيَا عَلَيَّ فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ [يَهْتِفُ](٢) يَا أَبَا اَلْحَسَنِ أَقْبِلْ عَلَى يَمِينِكَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا [أَنَا](٣) بِقَدَسٍ(٤) مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقٍ(٥) فِيهِ مَاءٌ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اَلثَّلْجِ(٦) وَ أَحْلَى مِنَ اَلْعَسَلِ فَوَجَدْتُ فِيهِ رَائِحَةَ اَلْوَرْدِ فَتَوَضَّأْتُ مِنْهُ وَ شَرِبْتُ جُرَعَاتٍ ثُمَّ قَطَرْتُ عَلَى رَأْسِي قَطْرَةً وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله هَلْ تَدْرِي مِنْ أَيْنَ ذَلِكَ(٧) اَلْقَدَسُ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ اَلْقَدَسُ(٨) مِنْ أَقْدَاسِ اَلْجَنَّةِ وَ اَلْمَاءُ مِنْ تَحْتِ شَجَرَةِ طُوبَى أَوْ قَالَ مَنْ نَهَرِ اَلْكَوْثَرِ وَ أَمَّا اَلْقَطْرَةُ فَمِنْ تَحْتِ اَلْعَرْشِ ثُمَّ ضَمَّهُ [ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ](٩) إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ [مَا](١٠) بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ حَبِيبِي مَنْ كَانَ خَادِمُهُ بِالْأَمْسِ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام [فَمَحَلُّهُ وَ قَدْرُهُ عِنْدَ اَللَّهِ عَظِيمٌ](١١) .(١٢)

المنقبة الثالثة والاربعون

حَدَّثَنِي اَلشَّرِيفُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى اَلْعَلَوِيُّ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اَلْكَاتِبُ(١٣) قَالَ حَدَّثَنِي حَمَّادُ(١٤) بْنُ مِهْرَانَ قَالَ:

___________________________________

(١) في نسخة « ب »: ولداى، وفى المدينة وغاية المرام: الحسن والحسين.

(١) من نسخة « ب » والمدينة والمطبوع.

(٣) من نسخة « ب ».

(٤) في المطبوع: يا أبا الحسن التفت فاذا أنا بقدح، وكذا في باقى المواضع. والقدس - بالفتح -: السطل بلغة أهل الحجاز لانه يتقدس منه: أى يتطهر فيه.

(٥) في مدينة المعاجز: مغطى.

(٦) في المطبوع: اللبن.

(٧) في نسخة « ب » والمطبوع: ذاك.

(٨) أضاف في نسخة « أ »: سطل.

(٩، ١٠، ١١) من نسخة « أ ».

(١٢) عنه غاية المرام: ٦٣٨ ح ٤، ومدينة المعاجز: ٩٦ ح ٢٤٥.

(١٣) في اليقين: المكتب.

(١٤) كذا في الاصل، وفى اليقين: حميد. والصحيح عندى: أحمد، اذ أنه روى عن عبدالعظيم الحسنى اثنا عشر رواية كلها في الكافى. راجع رجال السيد الخوئى: ١٠/٤٨ - ٥٤.

٧٤

حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ اَلْبَزَّازُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ رَافِعٍ(١) مَوْلَى عَائِشَةَ قَالَ:

كُنْتُ غُلاَماً أَخْدِمُ عَائِشَةَ فَكُنْتُ إِذَا كَانَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله عِنْدَهَا قَرِيباً أُعَاطِيهِمْ قَالَ فَبَيْنَمَا اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله عِنْدَهَا ذَاتَ يَوْمٍ (وَ إِذَا دَاقٌّ يَدُقُّ)(٢) اَلْبَابَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا جَارِيَةٌ مَعَهَا طَبَقٌ مُغَطًّى قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَقَالَتْ أَدْخِلْهَا فَدَخَلَتْ فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ يَدَيْ عَائِشَةَ فَوَضَعَتْهُ(٣) عَائِشَةُ بَيْنَ يَدَيِ اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَجَعَلَ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ وَ يَأْكُلُ وَ خَرَجَتِ اَلْجَارِيَةُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله لَيْتَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ إِمَامَ اَلْمُتَّقِينَ يَأْكُلُ مَعِي فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَ مَنْ (هُوَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ اَلْمُجْتَمِعَةُ فِيهِ هَذِهِ اَلْخِصَالُ)(٤) فَسَكَتَ ثُمَّ أَعَادَ اَلْكَلاَمَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ [ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ](٥) (فَجَاءَ أَحَدٌ وَ دَقَّ عَلَيْنَا)(٦) اَلْبَابَ (فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قَالَ فَرَجَعْتُ وَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيٌّ عَلَى اَلْبَابِ فَقَالَ أَدْخِلْهُ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ )(٧) مَرْحَباً وَ أَهْلاً [بِكَ](٨) لَقَدْ تَمَنَّيْتُكَ مَرَّتَيْنِ حَتَّى لَمَّا(٩) أَبْطَأْتَ عَلَيَّ

___________________________________

(١) كذا في الاصل وبشارة المصطفى والبحار. وفى اليقين: ١٣: أبى رافع، وفى ص ٦١: نافع.ونافع هو مولى لابن عمر وام سلمة. تقريب التهذيب: ٢/٢٩٦ رقم ٢٩ و ٣٠.

(٢) في نسخة « أ »: اذا كان أحد يدق. وفى نسخة « ب »: اذا من يقرع، وما في المتن من اليقين.

(٣) في نسخة « أ »: ووضعت.

(٤) في نسخة « ب »: أمير المؤمنين وسيد المسلمين. وأضاف لها في اليقين: وامام المتقين.

(٥) من نسخة « أ ».

(٦) في نسخة « ب » واليقين: ١٣: فجاء جاء فدق. وفى اليقين: ٦١: فاذا داق يدق.

(٧) في نسخة « ب » واليقين: فرجعت فقلت: هذا على بن أبى طالب، فقال النبى صلى الله عليه وآله.

(٨) من نسخة « أ ».

(٩) في نسخة « ب » والمطبوع: اذ. وفى اليقين: لو.

٧٥

سَأَلْتُ(١) اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَأْتِيَنِي بِكَ اِجْلِسْ وَ كُلْ فَجَلَسَ وَ أَكَلَ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله [يَا عَلِيُّ ](٢) قَاتَلَ اَللَّهُ مَنْ قَاتَلَكَ(٣) وَ عَادَى مَنْ عَادَاكَ(٤) فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَ مَنْ يُقَاتِلُهُ وَ [مَنْ](٥) يُعَادِيهِ قَالَ أَنْتِ وَ مَنْ مَعَكِ مَرَّتَيْنِ [أَيْدِيهِمْ أَيْدِيهِمْ مَعَكِ مَرَّتَيْنِ تَرْضَيْنَ بِذَلِكِ وَ لاَ تُنْكِرِيهِ](٦)(٧) .

المنقبة الرابعة والاربعون

حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَمِيلُ(٨) بْنُ صَالِحٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلْحُسَيْنِ(٩) بْنِ عَلِيٍّعليه‌السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: فَاطِمَةُ مُهْجَةُ قَلْبِي وَ اِبْنَاهَا ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ بَعْلُهَا نُورُ بَصَرِي وَ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهَا(١٠) أُمَنَاءُ رَبِّي وَ حَبْلُهُ اَلْمَمْدُودُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ.

___________________________________

(١) في نسخة « ب » واليقين: لسألت.

(٢) من نسخة « أ ».

(٣) خ ل: قاتلكم.

(٤) خ ل: عاداكم.

(٥) من نسخة « ب » واليقين والمطبوع.

(٦) من اليقين والمطبوع.

(٧) عنه اليقين: ٦١، وغاية المرام: ١٨ ح ١٦، وص ٤٥ ح ٥٦ وص ٦٢٠ ح ٢٠.ورواه ابن مردويه في المناقب باسناده إلى اسماعيل بن زياد البزاز، عنه كشف الغمة: ١/٣٤٣، وغاية المرام: ٢٠ ح ٣١، واليقين: ١٣. ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: ١٦٥ باسناده إلى رافع مولى عائشة، عنه البحار: ٣٨/٣٥١ ح ٣ وعن اليقين. وأورده في مصباح الانوار: ١٥٦ (مخطوط) عن ابن ادريس، وفيه: « أنت يا حميراء ومن معك، حتى قالها ثلاثا ».

(٨) في البحار والمقتل: حميد، وهو تصحيف. وهو جميل بن صالح الاسدى الكوفى من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام. رجال السيد الخوئى: ٤/١٦٠.

(٩) في نسخة « أ »: الحسن.

(١٠) في نسخة « أ »: ولده.

٧٦

مَنِ اِعْتَصَمَ بِهِ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَوَى (١) .

المنقبة الخامسة والاربعون

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ الصالي(٢) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَمَانٍ اَلْعَامِرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ(٣) بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ: إِنَّ لِلشَّمْسِ وَجْهَيْنِ فَوَجْهٌ يُضِيءُ لِأَهْلِ اَلسَّمَاءِ وَ وَجْهٌ يُضِيءُ لِأَهْلِ اَلْأَرْضِ وَ عَلَى اَلْوَجْهَيْنِ مِنْهُمَا كِتَابَةٌ ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا تِلْكَ اَلْكِتَابَةُ؟ قُلْنَا اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ.

___________________________________

(١) عنه غاية المرام: ٤٦ ح ٥٧.ورواه الخوارزمى في مقتل الحسين: ١/٥٩، وجار الله محمود بن عمر الزمخشرى في المناقب: ٢١٣ (مخطوط) باسنادهما إلى ابن شاذان. ورواه الحموينى في فرائد السمطين: ٢/٦٦ ح ٣٩٠ باسناده إلى الخوارزمى، عنه ينابيع المودة: ٨٢. وأخرجه في الطرائف: ١١٧ ح ١٨٠، والصراط المستقيم: ٢/٤٢، عنه جار الله الزمخشرى. وأخرجه في البحار: ٢٣/١٠٠ ح ١٦ عن الطرائف.وأورده شاذان بن جبريل في الفضائل: ١٤٦، والروضة في الفضائل: ١٤٤ عن جابر بن عبدالله الانصارى. ورواه ابن حسنويه في درر بحر المناقب: ١٠٦ (مخطوط)، ومحمد بن أبى الفوارس في الاربعين: ١٤ (مخطوط) باسنادهما إلى جابر. عنهما احقاق الحق: ١٣/٧٩ وج ٤/٢٨٨ على التوالى.

(٢) تقدمت ترجمته في المنقبة(١٦).

(٣) كذا في الاصل. ولم أجد له ذكرا في ما عندنا من كتب التراجم، وانما وجدته باسم (عتبة) ويكنى أبوعميس المسعودى، والظاهر أنه هو الصحيح. عده الشيخ الطوسى في رجاله: ٢٦٢ رقم ٦٤٥ من أصحاب الصادق عليه السلام. ووثقه ابن سعد في طبقاته: ٦/٣٦٦، وابن حجر العسقلانى في تقريب التهذيب: ٢/٤ رقم ١٧.

٧٧

فَقَالَ اَلْكِتَابَةُ(١) اَلَّتِي تَلِي أَهْلَ اَلسَّمَاءِ( اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ ) (٢) وَ أَمَّا اَلْكِتَابَةُ اَلَّتِي تَلِي [أَهْلَ](٣) اَلْأَرْضِ عَلِيٌّعليه‌السلام نُورُ اَلْأَرَضِينَ(٤) .

المنقبة السادسة والاربعون

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ اَلْحَافِظُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي اَلرَّيَّانُ بْنُ اَلصَّلْتِ(٥) قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى اَلرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي مُوسَىعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي جَعْفَراًعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي مُحَمَّداًعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيّاًعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ [أَبِي اَلْحُسَيْنَعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ](٦) أَبِي عَلِيّاً أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ [سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام يَقُولُ](٧) سَمِعْتُ اَللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ يَقُولُ:

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حُجَّتِي عَلَى خَلْقِي وَ نُورِي فِي بِلاَدِي وَ أَمِينِي عَلَى عِلْمِي

___________________________________

(١) في نسخة « أ »: كتابة.

(٢) النور: ٣٥.

(٣) ليس في نسخة « أ ».

(٤) عنه البحار: ٢٧/٩ ح ٢١ ومدينة المعاجز: ١٥٨ ح ٤٣٢.

(٥) في الاصل: الفضل. ولم اعثر له على اسم في ما عندنا من كتب التراجم.وفى نسخة « ب » والبحار والمطبوع: أبى الصلت الهروى خادم الرضا عليه السلام، ولعله خلط بين الريان بن الصلت وبينه، وكلاهما رويا عن الامام الرضا عليه السلام. راجع رجال السيد الخوئى: ٧/٢١٠ و ٢١١.وما أثبتناه في المتن الارجح يؤيده أن جعفر بن محمد القمى روى هذا الحديث في كتابه المسلسلات: ١١٣ عن على بن محمد العلوى عن أحمد بن زياد بن جعفر بهذا الاسناد إلى الريان بن الصلت.

(٦) من نسخة « ب » والمطبوع.

(٧) من نسخة « أ ». سمى هذا الاسناد بسلسلة الذهب. قال أحمد بن حنبل لابى الصلت: « يا أبا الصلت لو قرئ هذا الاسناد على المجانين لا فاقوا ». رواه المفيد في أماليه: ٢٧٥ ح ١٢. وقال المأمون: « والله لو قرأت هذه الاسماء على الصم البكم برؤوا باذن الله عزوجل » =

٧٨

لاَ أُدْخِلُ اَلنَّارَ مَنْ عَرَفَهُ وَ إِنْ عَصَانِي وَ لاَ أُدْخِلُ اَلْجَنَّةَ مَنْ أَنْكَرَهُ وَ إِنْ أَطَاعَنِي (١) .

المنقبة السابعة والاربعون

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْمَذَارِيُّ(٢) اَلْخَيَّاطُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ قَالَ حَدَّثَنِي اِبْنُ مَحْبُوبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلرَّيَّانِ قَالَ حَدَّثَنِي مِلاَكُ(٣) بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِعليه‌السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام:

يَا أَبَا اَلْحَسَنِ لَوْ وُضِعَ إِيمَانُ اَلْخَلاَئِقِ وَ أَعْمَالُهُمْ فِي (كِفَّةِ مِيزَانٍ)(٤) وَ وُضِعَ عَمَلُكَ (لِيَوْمٍ وَاحِدٍ فِي اَلْكِفَّةِ اَلْأُخْرَى لَرَجَحَ عَمَلُكَ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ)(٥) عَلَى جَمِيعِ مَا عَمِلَ(٦) اَلْخَلاَئِقُ وَ إِنَّ اَللَّهَ بَاهَى بِكَ يَوْمَ أُحُدٍ مَلاَئِكَتَهُ اَلْمُقَرَّبِينَ وَ رَفَعَ اَلْحُجُبَ

___________________________________

= رواه الصدوق في عيون الاخبار: ٢/١٤٧.ويروى أن بعضهم كتب هذا السند بالذهب وأمر أن يدفن معه في قبره، فلما مات رآه بعض أهله وسأله عن حاله؟ فقال: غفر الله لى ببركة هذا السند. صحيفة الرضا: ٦ - طبع اليمن -.

(١) عنه البحار: ٢٧/١١٦ ح ٩١ وغاية المرام: ٥١٢ ح ١٩.

(٢) في الاصل: المزادى. وفى رجال النجاشى: المرادى (خ المزادى) وكلها تصحيف. وما في المتن كما ضبطه المامقانى في رجاله: ١/٣٢ إلى « مذار » وهى بلدة في ميسان بين واسط والبصرة بها دفن عبدالله بن على بن أبى طالب عليه السلام. ذكرها في معجم البلدان: ٥/٨٨.ترجم له في فهرست الطوسى: ٧ ورجاله: ٤٥١ رقم ٧٦، رجال النجاشى: ١٦، رجال العلامة الحلى: ٥، جامع الرواة: ١/٣٢، لسان الميزان: ١/١١٠، أعلام الشيعة في القرن الرابع: ٥.

(٣) كذا في الاصل، والظاهر أنه مالك بن عطية البجلى الكوفى الاحمسى من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. رجال السيد الخوئى: ١٤/١٧٧.

(٤) في نسخة « ب »: الميزان.

(٥) في نسخة « ب »: يوما واحدا لرجح.

(٦) في نسخة « ب »: عملوه.

٧٩

مِنَ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ أَشْرَقَتْ إِلَيْكَ اَلْجَنَّةَ وَ مَا فِيهَا وَ اِبْتَهَجَ بِفِعْلِكَ رَبُّ اَلْعَالَمِينَ وَ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لَيُعَوِّضُكَ بِذَلِكَ اَلْيَوْمِ مَا يَغْبِطُكَ بِهِ كُلُّ نَبِيٍّ وَ رَسُولٍ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ (١) .(٢)

المنقبة الثامنة والاربعون

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ(٣) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ اَلْحُصَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي مَثَلُ اَلْمَسِيحِ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ اِفْتَرَقَ قَوْمُهُ ثَلاَثَ فِرَقٍ فِرْقَةٌ (مُؤْمِنُونَ وَ هُمُ اَلْحَوَارِيُّونَ )(٤) وَ فِرْقَةٌ عَادَوْهُ(٥) وَ هُمُ اَلْيَهُودُ وَ فِرْقَةٌ غَلَوْا(٦) فِيهِ فَخَرَجُوا عَنِ اَلْإِيمَانِ وَ إِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ ثَلاَثَ فِرَقٍ فِرْقَةٌ(٧) شِيعَتُكَ وَ هُمُ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ فِرْقَةٌ أَعْدَاؤُكَ(٨) وَ هُمُ اَلشَّاكُّونَ وَ فِرْقَةٌ غُلاَةٌ(٩) فِيكَ فَهُمُ اَلْجَاحِدُونَ.(١٠)

___________________________________

(١) ليس في نسخة « ب ».

(٢) عنه غاية المرام: ٥٠٨ ح ٨.وأخرجه في ينابيع المودة: ٦٤ و ١٢٧ عن صاحب المناقب وابن المغازلى باسنادهما إلى الصادق عليه السلام.

(٣) هو أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن بكير بن أعين بن سنسن أبوغالب الزرارى شيخ الامامية في عصره واستاذهم وثقتهم وفقيههم ونقيبهم، له مصنفات كثيرة، ولد سنة ٢٨٥ وتوفى في سنة ٣٦٨ ه‍. تجد ترجمته في رجال النجاشى: ٦٥، فهرست الطوسى: ٣١، رجال الطوسى: ٤٤٣ رقم ٣٤، ثقات الرواة: ١/٨٢، الاعلام للزركلى: ١/٢٠٢، رجال السيد الخوئى: ٢/٢٨٧.

(٤) في نسخة « أ »: منهم المؤمنون.

(٥) في نسخة « أ »: أعاديه.

(٦) في نسخة « ب »: غالوا.

(٧) في نسخة « ب » والبحار: ففرقة.

(٨) في نسخة « ب »: عادوك، وفى البحار والمطبوع: عدوك.

(٩) في نسخة « ب » والبحار والمطبوع: تغلو، وفى المناقب: غلوا.

(١٠) في نسخة « أ »: منهم.

٨٠