وهي إما أن لا تعتبر غير متناهية ـ إذ ليس فيها الترتيب الطبيعي الذي يكون اعتبار اللانهاية فيه بالفعل ممتنعا وقام البرهان على امتناعه.
وإما أن تعتبر
غير متناهية لا على ذلك الترتيب ، فلا يعرض منه محال ، بل أمثالها موجودة بالفعل عارضة للأمور المتناهية ، فإن المثلث لا يمتنع أن يكون له لوازم وخواصّ غير متناهية.
وهذا العقل
[البسيط
في الأول لا يكون هيئة فيه ، بل هو ذاته ، لأنه الفعّال لهذه المعقولات ، والفعّال]
لها ذاته ، وفينا فالنفوس غير فعّالة إلا لحصول
تلك الهيئة.
(٨٤٥)
العقل
الذي يفعل
المعقولات فيه أيضا المعقولات كاللوازم لذاته ، فهو يفعلها في ذاته عن ذاته ، وفي غيره أيضا.
وقد كان هذا إحدىالمسائل العشر
التي كانت في جانب الكتمان
فبيح بها ، إذ
لم تسمع وعنده جلايا مقدسات.
(٨٤٦)
معنى
قوله :
«يفعلها» ليس بالفعل
العامي الذي بعد أن لم يفعل
، بل معنى وجود لازم ـ كما تعلم
ـ.
هذا جواب من يسئل «أنه كيف يكون الشيء فاعلا وقابلا لما [٨٢ آ] يفعله
؟». وشرحه أنه
إنما يمتنع أن يكون فاعلا ومنفعلا عن ذلك الفعل إذا كان زمانيّا ، فإن مثل هذا يكون فيه بالقوة فيخرج عن ذاته إلى الفعل ـ وهذا محال ـ فإذا
كان على الوجه المذكور و
غير زماني فإنه لا يلزم المحال
.
__________________
__________________