منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال8%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247427 / تحميل: 4738
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ويظهر من كتب السير وغيرها(١) فضله وجلالته وعلوّ(٢) رتبته.

ذكر في مجالس المؤمنين شطرا من مقاماته مع المخالفين ومناظراته مع أعداء الدين ، منها :

أنّه سمع أبا حنيفة يقول : إنّ جعفر بن محمّد ـعليه‌السلام ـ يقول بثلاثة أشياء لا أرتضيها.

يقول : إنّ(٣) الشيطان يعذّب بالنار ، كيف وهو من النار!؟

ويقول : إنّ الله لا يرى ولا تصحّ عليه الرؤية ، وكيف لا تصحّ الرؤية على موجود!؟

ويقول : إنّ العبد هو الفاعل لفعله ، والنصوص بخلافه.

فأخذ البهلول حجرا وضربه به فأوجعه ، فذهب أبو حنيفة إلى هارون ، واستحضروا البهلول ووبّخوه على ذلك.

فقال لأبي حنيفة : أرني الوجع الذي تدّعيه وإلاّ فأنت كاذب ، وأيضا فأنت من تراب كيف تألمت من تراب!؟ ثمّ ما الذي أذنبته إليك والفاعل ليس هو العبد بل الله. فسكت أبو حنيفة وقام خجلا.

ونقل عن كتاب الإيضاح لمحمّد بن جرير بن رستم الطبري أنّ البهلول قال لعمر بن عطاء العدوي في مجلس محمّد بن سليمان العبّاسي ابن عم الرشيد : لم سمّى جدّك عمر أبا بكر صدّيقا ، ألم يكن في زمانه سواه صدّيق؟ قال : لا.

قال : كذبت وخالفت قول الله :( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ

__________________

(١) وغيرها ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) في نسخة « ش » : وحسن.

(٣) إنّ ، لم ترد في نسخة « م ».

١٨١

هُمُ الصِّدِّيقُونَ ) (١) ، وحديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا فعلت الخير كنت صدّيقا.

قال العدوي : سمّوه صدّيقا لأنّه أوّل من صدّق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال : مع أنّ ذلك ممنوع التخصيص ، خطأ في اللغة ، ومخالفة للآية.

فغالطه العدوي وقال : قل لي من إمامك يا بهلول؟

قال : إمامي(٢) من سبّح في كفّه الحصى ، وكلّمه الذئب إذ عوى ، وردّت له الشمس بين الملإ ، وأوجب الرسول ـصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ على الخلق له الولا ، فتكاملت فيه الخيرات ، وتنزّه عن الخلق الدنيّات ، فذلك إمامي وإمام البريّات.

فقال العدوي : ويلك أليس هارون إمامك!؟

قال : بل الويل لك ، حيث لم تر أمير المؤمنين لهذه المحامد أهلا! وما إخالك إلاّ عدوّا له ، تظهر طاعته ، وتضمر مخالفته ، ولئن بلغه مقالك ليؤدّبنّك.

فضحك العبّاسي وأمر بإخراج العدوي ، وقال لبهلول : ما الفضل إلاّ فيك ، وما العقل إلاّ من عندك ، والمجنون من سمّاك مجنونا.

أخبرني عليّ أفضل أو أبو بكر؟

قال : أصلح الله الأمير إنّ عليا من النبيّ ـصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ كالشي‌ء من الشي‌ء والصنو من الصنو كالفصل من الذراع(٣) ، وأبو بكر ليس‌

__________________

(١) الحديد آية ١٩.

(٢) إمامي ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) في المصدر : إنّ عليّا من النبيّ كالضوء من الضوء وكالعضد عن الذراع.

١٨٢

منه ، ولا يوازيه في فضله إلاّ مثله ، ولكلّ فاصل فاصلة(١) .

قال : أخبرني بنو عليّ أحقّ بالخلافة أو بنو العبّاس؟ فسكت البهلول.

وقال : لم سكتّ؟ قال : ما للمجانين وهذا التحقيق والتمييز. ثمّ خرج وهو يقول :

إن كنت تهواهم حقّا بلا كذب

فالزم حياتك(٢) في جدّ وفي لعب

إيّاك من أن يقولوا(٣) عاقل فطن

فتبتلى بطويل الكدّ والنصب

مولاك يعلم ما تطويه من خلق

فما يضرّك إن سمّوك(٤) بالكذب

فقال العبّاسي : لا إله إلاّ الله ، لقد رزق الله عليّ بن أبي طالب لبّ كلّ ذي لب ، انتهى.

وقبرهرحمه‌الله في بغداد(٥) .

٤٩٣ ـ بيان الجزري :

كوفي ، أبو أحمد ، مولى ، قال محمّد بن عبد الحميد : كان خيّرا فاضلا ،صه (٦) .

وزادجش : له كتاب ، يحيى بن محمّد العليمي ، عنه به(٧) .

وفي د : بيان : بالمفردة والمثنّاة تحت(٨) .

__________________

(١) في المصدر : ولكلّ فاضل فاضلة.

(٢) في المصدر : جنونك.

(٣) في المصدر : تقولوا.

(٤) في المصدر : سبّوك.

(٥) مجالس المؤمنين : ٢ / ١٤.

(٦) الخلاصة : ٢٨ / ٤ ، وفيه : بيان الخرزي كوفي أبو محمّد.

(٧) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٨٩.

(٨) رجال ابن داود : ٥٨ / ٢٦٩.

١٨٣

أقول : كذا فيضح ، وزاد : والنون بعد الألف ، الجزري : بفتح الجيم والزاي بعدها(١) .

وفي الوجيزة : ممدوح(٢) .

وفي الحاوي ذكره في الحسان(٣) .

__________________

(١) إيضاح الاشتباه : ١٢٢ / ١١٣.

(٢) الوجيزة : ١٧١ / ٣٠٧.

(٣) حاوي الأقوال : ١٨١ / ٩٠٨.

١٨٤

باب التاء‌

٤٩٤ ـ تقي بن نجم الحلبي :

أبو الصلاحرحمه‌الله ، ثقة ، عين ، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير. قرأ على الشيخ الطوسي وعلى المرتضى رحمهما الله ،صه (١) .

وفي لم : تقيّ بن نجم الحلبي ، ثقة ، له كتب ، قرأ علينا وعلى المرتضى ، يكنّى أبا الصلاح(٢) .

أقول : فيعه : الشيخ التقي بن نجم الحلبي ، فقيه عين ثقة ، قرأ على الأجلّ المرتضى علم الهدى نضّر الله وجهه وعلى الشيخ الموفّق أبي جعفر ، وله تصانيف ، منها : الكافي(٣) ، انتهى.

وفي ب : أبو الصلاح تقيّ بن نجم الحلبي ، من تلامذة المرتضى قدّس الله روحه ، له : البداية في الفقه ، الكافي في الفقه ، وشرح الذخيرة للمرتضىرضي‌الله‌عنه (٤) .

وفي إجازةشه : الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبيّة أبو الصلاح تقيّ بن نجم الحلبي(٥) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٨ / ١.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٧ / ١ ، ولم يرد فيه : يكنّى أبا الصلاح.

(٣) فهرست منتجب الدين : ٣٠ / ٦٠.

(٤) معالم العلماء : ٢٩ / ١٥٥.

(٥) بحار الأنوار : ١٠٨ / ١٥٨.

١٨٥

٤٩٥ ـ تليد بن سليمان :

أبو إدريس المحاربي ،ق (١) .

وزادجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أبو العبّاس.

له كتاب يرويه عنه جماعة ، الحسين بن محمّد بن علي الأزدي ، عنه به(٢) .

وفيصه بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام : لم نقف لأحد(٣) من علمائنا على جرحه ولا على تعديله ، لكن قال ابن عقدة : حدّثنا أحمد ، عن محمّد ابن عبد الله بن سليمان ، قال : سمعت ابن نمير يقول : أبو الجحاف ثقة ، وليس(٤) أعتمد بما يروي عنه(٥) تليد(٦) ، انتهى.

وقال أبو داود : رافضي ، يشتم أبا بكر وعمر(٧) .

وفيقب : رافضيّ ضعيف ، مات بعد سنة تسعين ومائة(٨) .

وفيهب : ابن سليمان الكوفي الشيعي ، عن عبد الملك بن عمير ونحوه ، وعنه : أحمد وابن نمير ، ضعيف(٩) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(١٠) ، ولا يخلو من قرب ، يشير إليه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٠ / ١ ، وفيه : المحاربي الكوفي.

(٢) رجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٥. وفي نسخة « م » : له كتب.

(٣) في المصدر : لم يقف أحد.

(٤) في المصدر : ولست.

(٥) في نسخة « ش » : عن.

(٦) الخلاصة : ٢٠٩ / ٢.

(٧) ميزان الاعتدال ١ : ٣٥٨ / ١٣٣٩.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ١١٢ / ٦ ، وفيه : مات سنة تسعين ومائة.

(٩) الكاشف ١ : ١١٣ / ٦٧٧.

(١٠) الوجيزة : ١٧١ / ٣١٠.

١٨٦

التأمّل فيما فيهب وقب ، على أنّ قوله : يرويه عنه جماعة ، يشير إلى الاعتماد ويشعر بالجلالة(١) .

أقول : وعن كتاب ميزان الاعتدال : قال أحمد : تليد شيعي ، لم نر به بأسا ، وهو كوفي(٢) .

٤٩٦ ـ تميم بن حذلم :

بالحاء المهملة والذال المعجمة ، الناجي ، شهد مع عليّعليه‌السلام ،صه (٣) .

ثمّ في خواصّهعليه‌السلام : ابن خزيم : بالمعجمتين والياء قبل الميم ، الناجي : بالنون والجيم ، وقد شهد مع عليّعليه‌السلام (٤) .

وفيي : ابن حذيم الناجي ، شهد معهعليه‌السلام (٥) .

وفيد : ابن حذيم : بكسر المهملة وسكون المعجمة وفتح المثنّاة تحت ، الناجي ، ي ،جخ ، شهد معهعليه‌السلام ، وكان من خواصّه ، كذا أثبته الشيخ بخطّه.

ورأيت بعض أصحابنا قد أثبت : حذلم باللام ، وهو أقرب.

قال الجوهري : تميم بن حذلم من التابعين.

ورأيت هذا المصنّف أثبت هذا الاسم بعينه في خواصّ أمير المؤمنينعليه‌السلام : تميم بن خزيم ، وهو وهم(٦) ، انتهى.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣ ، وفيها : يشعر بالاعتماد ويشير إلى الجلالة.

(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٣٥٨ / ١٣٣٩. وقوله : وهو كوفي ، لم ترد فيه عن أحمد بل أثبتها في العنوان.

(٣) الخلاصة : ٢٨ / ٢.

(٤) الخلاصة : ١٩٢.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦ / ١.

(٦) رجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٣ ، والصحاح للجوهري : ٥ / ١٨٩٥.

١٨٧

والصواب : حذلم.

وفيقب : ابن خذلم ـ بمهملة ـ الضبي ، أبو سلمة الكوفي ، ثقة من الثانية(١) .

ونحوه في تهذيب الكمال(٢) .

وفي القاموس : تميم بن حذلم تابعي(٣) .

٤٩٧ ـ تميم بن عبد الله بن تميم.

القرشي ، الذي روى عنه أبو جعفر محمّد بن بابويه ، ضعيف ،صه (٤) .

وفي د :لم ،كش ، ضعيف(٥) .

ولم أجده فيه.

وفيتعق : يروي عنه الصدوق مترضّيا ، وأكثر من الرواية عنه كذلك(٦) ، ولقّبه بالحميري وكنّاه بأبي الفضل ، ومنشأ تضعيفصه غير ظاهر(٧) .

أقول : تضعيفه منغض ، بل هذه عبارته بعينها كما نقله في المجمع(٨) .

__________________

(١) تقريب التهذيب ١ : ١١٣ / ١٠.

(٢) تهذيب الكمال ٤ : ٣٢٨ / ٨٠١ ، والوارد في نسخ كتاب المنتهى بدل تهذيب الكمال :تهذيب الأسماء ، وما أثبتناه نحن موافق لمنهج المقال.

(٣) القاموس المحيط : ٤ / ٩٤.

(٤) الخلاصة : ٢٠٩ / ١.

(٥) رجال ابن داود : ٢٣٤ / ٨٤ ، والمذكور فيه بدل لم كش : غض.

(٦) عيون أخبار الرضا ١ : ١٦ / ٣ ، ٢٠ / ٢ ، ٢٧٥ / ١٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣.

(٨) مجمع الرجال : ١ / ٢٨٨.

١٨٨

وقال بعض الفضلاء : كلّما يذكره الصدوق ـرضي‌الله‌عنه (١) ـ يقول :رضي‌الله‌عنه ، وقال مكرّرا : إنّ كلّ ما ينقله فهو صحيح من حيث الرجال. والصدوق أعرف بالرجال منغض ، وصه تبعه ، فتدبّر. مع أنّه من مشايخ الإجازة ، انتهى.

هذا مضافا إلى ملاقاة الصدوقرحمه‌الله له ، واطّلاعه على حاله ، ورفع الوثوق عن تضعيف غض.

فما في الوجيزة من أنّه ضعيف(٢) ، فيه تأمّل ظاهر.

هذا ، والصواب في د بدلكش :غض ، لما عرفت.

٤٩٨ ـ تميم بن عمرو :

يكنّى أبا حبش ، كان عامل أمير المؤمنينعليه‌السلام على مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى قدم سهل بن حنيف ، ي(٣) ،صه (٤) .

٤٩٩ ـ تميم مولى خداش :

بكسر المعجمة بعدها مهملة والشين المعجمة ، ابن الصمة ، شهد بدرا وأحدا ،صه (٥) ، ل إلاّ الترجمة ، وفيه : خراش(٦) .

ودكصه (٧) .

__________________

(١) في نسخة « م » بدلرضي‌الله‌عنه : مترضّيا.

(٢) الوجيزة : ١٧١ / ٣١١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦ / ٢.

(٤) الخلاصة : ٢٨ / ٣.

(٥) الخلاصة : ٢٨ / ١.

(٦) رجال الشيخ : ١٠ / ١.

(٧) رجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٢.

١٨٩
١٩٠

باب الثاء‌

٥٠٠ ـ ثابت بن توبة :

أبو هارون السنجي ، يأتي في الكنى(١) ،تعق (٢) .

٥٠١ ـ ثابت البناني :

يكنّى أبا فضالة ، من أهل بدر ، قتل معهعليه‌السلام بصفّين ، ي(٣) .

وزادصه بعد بدر : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثقة(٤) .

وليس : ثقة ، في نسخةشه (٥) وبعض غيرها ، وهو الذي ينبغي على الظاهر من نقله من جخ. وليس في د أيضا(٦) .

أقول : الظاهر اختصاص لفظة ثقة بنسختهرحمه‌الله ، ولم أرها في نسخةصه ، ولم ينقلها عنها في الحاوي ، ولذا ذكره في الضعاف(٧) .

ولم يذكره في الوجيزة أصلا ، فتتبّع.

٥٠٢ ـ ثابت الحدّاد :

أبو المقدام ، هو ابن هرمز ، ويأتي.

٥٠٣ ـ ثابت بن دينار :

يكنّى دينار أبا صفيّة ، وكنية ثابت أبو حمزة الثمالي. روى عن عليّ‌

__________________

(١) منهج المقال : ٣٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦ / ٣ ، وفيه : ثابت الأنصاري البناني.

(٤) الخلاصة : ٢٩ / ٤ ، ولم يرد فيها : ثقة.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٧.

(٦) رجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٥.

(٧) حاوي الأقوال : ٢٣٤ / ١٢٧١.

١٩١

ابن الحسينعليه‌السلام ومن بعده ، واختلف في بقائه إلى وقت أبي الحسن موسىعليه‌السلام . كان ثقة ، وكان عربيّا أزديّا.

قالكش : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد بن نعيم الشاذاني قال : سمعت الفضل بن شاذان قال : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضاعليه‌السلام يقول : أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه ، وذلك أنّه قدم(١) أربعة منّا : عليّ بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّدعليهم‌السلام وبرهة من عصر موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ويونس بن عبد الرحمن هو سلمان في زمانه.

وروى عنه العامّة ، ومات سنة خمسين ومائة.

وأولاده : نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد بن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام (٢) ،صه (٣) .

وبخطّشه على لفظ قدم : كذا في جميع نسخ الكتاب ، وكذا بخطّطس من كتابكش (٤) ، والذي فيكش في ترجمة يونس : أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان في زمانه ، وذلك أنّه خدم. إلى آخره(٥) ، انتهى. وهو الصواب.

وفيجش : ابن أبي صفيّة أبو حمزة الثمالي ، واسم أبي صفيّة : دينار. مولى كوفيّ ثقة. وأولاده : نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد.

لقي عليّ بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا الحسنعليهم‌السلام وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية‌

__________________

(١) في المصدر : خدم.

(٢) في نسخة « م » : مع زيد بن عليعليه‌السلام .

(٣) الخلاصة : ٢٩ / ٥.

(٤) التحرير الطاووسي : ١٠٢.

(٥) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٩.

١٩٢

والحديث.

وروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه ، وروى عنه العامّة ، ومات سنة خمسين ومائة(١) .

له كتاب تفسير القرآن ، عنه عبد ربّه ، وكتاب النوادر ، رواية الحسن بن محبوب ، ورسالة الحقوق عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، محمّد بن الفضيل(٢) ، عنه به(٣) .

وفيست : ابن دينار يكنّى أبا حمزة الثمالي ، وكنية دينار أبو صفيّة. ثقة ، له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن وموسى بن المتوكّل ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عنه.

وعنه يونس بن عليّ العطّار.

وله كتاب النوادر وكتاب الزهد ، محمّد بن عيّاش بن عيسى أبي جعفر ، عنه(٤) .

وفيظم : اختلف في بقائه إلى وقتهعليه‌السلام ، روى عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ومن بعده(٥) .

وفي ين وق : مات سنة خمسين ومائة(٦) .

وفيكش : محمّد بن مسعود(٧) قال : سألت عليّ بن الحسن بن‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : مائة وخمسين.

(٢) في نسخة « ش » : الفضل.

(٣) رجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦.

(٤) الفهرست : ٤١ / ١٣٧.

(٥) رجال الشيخ : ٣٤٥ / ١ ، وفيه زيادة : له كتاب.

(٦) رجال الشيخ : ٨٤ / ٣ ، ١٦٠ / ٢.

(٧) محمّد بن مسعود ، لم يرد في نسخة « ش ».

١٩٣

فضّال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس ، قال : رواه أبو حمزة ، وإصبع من عبد الملك(١) خير من أبي حمزة ، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ ومتّهما به. إلاّ أنّه قال : ترك قبل موته.

وزعم أنّ أبا حمزة وزرارة ومحمّد بن مسلم ماتوا سنة واحدة(٢) ، بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام بسنة أو نحوا(٣) منه(٤) .

حدّثني عليّ بن محمّد بن قتيبة أبو محمّد ومحمّد بن موسى الهمداني ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، قال : كنت أنا وعامر ابن عبد الله بن جذاعة الأسدي(٥) وحجر بن زائدة جلوسا على باب الفيل إذ دخل أبو حمزة الثمالي فقال لعامر بن عبد الملك : أنت حرّشت عليّ أبا عبد اللهعليه‌السلام فقلت : أبو حمزة يشرب النبيذ؟ فقال : ما حرّشت عليك ولكن سألته ـعليه‌السلام ـ عن المسكر فقال : كلّ مسكر حرام.

وقال : ولكنّ أبا حمزة يشرب النبيذ.

فقال أبو حمزة : أستغفر الله الآن وأتوب إليه(٦) .

وفيه : وجدت بخطّ. إلى آخر ما ذكرهصه (٧) .

وفي ترجمة يونس ذكره بعينه ، وبدل قدم : خدم(٨) .

__________________

(١) في المصدر : وأصبغ بن عبد الملك.

(٢) في نسخة « ش » : زعم علي بن الحسن بن فضّال أنّ أبا حمزة وزرارة ومحمّد بن مسلم ماتوا في سنة ( خ ل ).

(٣) في المصدر : أو بنحو.

(٤) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٣.

(٥) في المصدر : الأزدي.

(٦) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٤.

(٧) رجال الكشّي : ٢٠٣ / ٣٥٧ ، وفيه : خدم ( خ ل ).

(٨) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٩.

١٩٤

وفي بعض النسخ : أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان(١) في زمانه ، كما نقلهشه (٢) .

وفيتعق : يأتي في ابنيه علي والحسين عنكش أيضا توثيقه(٣) . وهو في الجلالة بحيث لا يحتاج إلى بيان ، ولا يقدح فيه أمثال ما ذكر ، مع أنّ الراوي لذلك محمّد بن موسى الهمداني ، وورد فيه ما ورد.

وربما يستفاد من كلام عليّ بن الحسن بن فضّال مع فطحيّته أنّه كان متّهما به.

وعلى تقدير الصحّة يمكن أن يكون لم يعرف حرمته ، يرشد إليه كثرة سؤال أصحابهمعليهم‌السلام عن حرمته ، ومنه هذا الخبر ، أو كان يشربه لعلّه معتقدا حلّيته للعلّة ، كما نحوه في ابن أبي يعفور(٤) ، أو أنّه كان يشرب الحلال منه فنمّوا إليهعليه‌السلام ، ويكون استغفاره من سوء ظنّه بعامر ، ولعلّه هو الظاهر ، إذ لا دخل لعدم تحريش عامر في الاستغفار عن شربه ، فتأمّل.

أو يكون الاستغفار من ارتكابه بجهله وظهور خطأ اجتهاده.

أو كان ذلك قبل وثاقته ، فيكون حاله في إخباره حال ابن أبي نصر ونظائره من الأجلّة الّذين كانوا فاسدي العقيدة ثمّ رجعوا ، وأشرنا إليه في الفوائد(٥) .

أقول : ما ذكره دام مجده في غاية الجودة ، والرجل في أعلى درجات‌

__________________

(١) في نسخة « ش » زيادة : الفارسي.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٨.

(٣) رجال الكشي : ٢٠٣ / ٣٥٧ ، ٤٠٦ / ٧٦١.

(٤) رجال الكشي : ٢٤٧ / ٤٥٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣.

١٩٥

العدالة ، وصرّح بتوثيقه أيضا الصدوق في أسانيد الفقيه(١) ، إلاّ أنّ بعض إعذاره سلّمه الله لا تخلو من تكلّف.

أمّا الطعن في السند بمحمّد بن موسى ، فلاشتراكه مع عليّ بن محمّد ، وهو من الأجلّة.

وأمّا قوله : وربما يستفاد من كلام عليّ بن فضّال مع فطحيّته أنّه كان متّهما ، ففيه : أنّ الظاهر من كلام عليّ بن فضّال القدح فيه وعدم الاعتناء بروايته لشربه وتهمته بالشرب ، لا أنّه مكذوب عليه ومجرّد تهمة ، يرشد إليه قوله : وإصبع من عبد الملك(٢) خير من أبي حمزة.

وقوله : إذ لا دخل إلى آخره ، فيه : أنّه ظاهره أنّه لمّا علم بعلم الإمامعليه‌السلام بشربه وفشى ذلك استغفر وتاب بحضورهم(٣) ليبرّئوه بعد ذلك.

وأمّا قوله : قبل وثاقته ، ففيه : أنّ صريح عليّ بن فضّال أنّه تاب قبل موته ، وظاهر ذلك أنّه بمدّة قليلة ، وعلى هذا فتسقط أحاديثه بأجمعها عن درجة الاعتبار ، ولا يكون حينئذ حاله حال ابن أبي نصر وأضرابه.

فالذي ينبغي أن يقال : إنّه لا خلاف بين الطائفة في عدالته ، وأمثال هذه الأخبار لا تنهض للمعارضة ، مع أنّ الخبر الثاني مرسل ، والحاكي غير معلوم ، إذ ليس هو محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب لا محالة ، فإنّ محمّدا يروي عن عامر بن عبد الله بن جذاعة بواسطتين : صفوان عن ابن مسكان ، نبّه عليه الميرزا في حواشي الكتاب والمحقّق الشيخ حسن في‌

__________________

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٦.

(٢) في رجال الكشّي : وأصبغ بن عبد الملك.

(٣) بحضورهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

١٩٦

حواشيطس (١) .

وفيمشكا : ابن دينار الثقة ، عنه عبد ربّه ، والمفضّل بن عمر ـ كما في الفقيه ـ(٢) .

والحسن بن محبوب ، وعليّ بن الحكم الثقة ، وعليّ بن رئاب ، ومنصور بن يونس بزرج ، وإسماعيل بن الفضل ، كما في الفقيه(٣) .

وفيه : رواية(٤) العلاء عن الثمالي(٥) .

وعنه يونس بن عليّ العطّار ، وابن عيّاش ، وعبد الله بن سنان ، والحسن بن راشد ، وسيف بن عميرة ، وهشام بن سالم ، ومحمّد بن عذافر ، ومالك بن عطيّة الثقة ، وصفوان بن يحيى ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، ومحمّد بن الفضل ، وأبو أيّوب الخزّاز(٦) .

٥٠٤ ـ ثابت بن شريح :

أبو إسماعيل الصائغ الأنباري ، مولى الأزد ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء ،صه (٧) .

وزادجش : وابنه محمّد بن ثابت. له كتاب في أنواع الفقه ، عبيس بن هشام ، عن ثابت به(٨) .

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ١٠٠.

(٢) الفقيه ٤ : ٢٩٨ / ٨٩٨.

(٣) الفقيه ٢ : ٣٧٦ / ١٢٢٦.

(٤) في المصدر : وفيه : وفي رواية.

(٥) الفقيه ٤ : ٦٧ / ١٩٩.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٧.

(٧) الخلاصة : ٢٩ / ٦.

(٨) رجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٧.

١٩٧

وفيق : ابن شريح الكوفي الصائغ(١) .

وفي لم : ابن شريح ، روى عنه عبيس بن هشام(٢) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عنه.

ورواه حميد ، عن ابن نهيك ، عنه.

وأبو شعيب خالد بن صالح ، عنه(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن شريح الثقة ، عنه عبيس بن هشام ، وابن نهيك ، وأبو شعيب خالد بن صالح. وهو عن أبي بصير ، والحسين(٤) بن أبي العلاء(٥) .

٥٠٥ ـ الشيخ الإمام أبو الفضل ثابت بن عبد الله :

ابن ثابت اليشكري ، من أولاد ثابت البناني ، فاضل ، عالم ، ثقة ، قرأ على الأجل المرتضى علم الهدى.

وله كتاب الحجّة في الإمامة ، وكتاب منهاج الرشاد في الأصول والفروع ،عه (٦) .

وهو غير مذكور في الكتابين.

٥٠٦ ـ ثابت بن قيس الشمّاس :

الخزرجي ، خطيب الأنصار ، سكن المدينة ، قتل يوم اليمامة ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٠ / ٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٧ / ١.

(٣) الفهرست : ٤٢ / ١٣٩.

(٤) في نسخة « م » : وعن الحسين.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٧.

(٦) فهرست منتجب الدين : ٣٥ / ٦٥.

١٩٨

صه(١) ،ل (٢) .

وبخطّشه : كان خطيب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد لهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالجنّة ، استشهد سنة إحدى عشرة باليمامة ، انتهى(٣) .

وفيقب : من كبار الصحابة ، بشّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالجنّة(٤) .

٥٠٧ ـ ثابت بن هرمز الفارسي :

أبو المقدام العجلي ، الحدّاد ، مولى بني عجل ، ين(٥) . ونحوهق (٦) وقر(٧) .

وفي بعض نسخ الأخير : زيديّ بتريّ.

وفيصه : زيديّ بتريّ(٨) .

وفيجش : روى نسخة عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت(٩) .

ويأتي عنكش في سلمة بن كهيل ، وفي كثير النواء(١٠) ، وفي البتريّة(١١) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٩ / ١ ، وفيه : ثابت بن قيس بن الشمائل أو الشمال.

(٢) رجال الشيخ : ١١ / ١ ، وفيه : ثابت بن قيس بن الشمّاس.

(٣) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٧.

(٤) تقريب التهذيب ١ : ١١٦ / ١٦.

(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ١٦٠ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ١١٠ / ١.

(٨) الخلاصة : ٢٠٩ / ١.

(٩) رجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٨.

(١٠) رجال الكشّي : ٢٣٦ / ٤٢٩.

(١١) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢.

١٩٩

أقول : فيمشكا : ابن هرمز البتريّ الضعيف ، عنه عمرو(١) بن ثابت(٢) .

٥٠٨ ـ ثبيت بن محمّد :

أبو محمّد العسكري ، صاحب أبي عيسى الورّاق ، متكلّم حاذق ، من أصحابنا العسكريّين ، وكان أيضا له اطّلاع بالحديث والرواية والفقه.

له كتب ، منها كتاب توليدات بني أميّة في الحديث ، وذكر الأحاديث الموضوعة.

والكتاب الذي يعزى إلى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له.

وله كتاب الأسفار ، ودلائل الأئمّةعليهم‌السلام .

ثبيت ، ممّن كان يروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وله عنه أحاديث ، وما أعرفها مدوّنة ، روى عنه أبو أيّوب الخزّاز. وأبو أيّوب عن أبي بصير عن ثبيت عن معاذ بن كثير ،جش (٣) .

صه إلى قوله : والفقه ، ثمّ قال : والكتاب الذي يعزى إلى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له ، وله كتاب توليدات(٤) بني أميّة في الحديث(٥) .

أقول : يظهر ممّا ذكر جلالته.

وفي الوجيزة : ممدوح(٦) .

__________________

(١) في النسخ الخطّية : عمر.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٧.

(٣) في النسخة المطبوعة من رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٠ و ٣٠١ جعل لكلّ من عنوان : ثبيت ابن محمّد وعنوان : ثبيت ، ترجمة على حدة ، وفي بعض كتب الرجال كما فعل المصنّف أيضا أدرجا تحت ترجمة واحدة.

(٤) في المصدر : تولدات.

(٥) الخلاصة : ٣٠ / ٣.

(٦) الوجيزة : ١٧٢ / ٣١٥.

٢٠٠

وذكره في الحاوي في الضعاف(1) ، وليس في محلّه.

وفيمشكا : ابن محمّد أبو محمّد المتكلّم الحاذق ، عنه أبو أيّوب الخزّاز ، وأبو بصير(2) .

509 ـ ثعلبة بن عمرو :

أبو عمرة الأنصاري ، ل(3) .

وفيهب : بدريّ ، عنه ابنه عبد الرحمن(4) . ثمّ في الكنى : صحابي ، قتل مع عليّعليه‌السلام (5) .

ويأتي في الحصين بن المنذر مدحه ، وفي الكنى أيضا(6) .

أقول : لم يذكره في الحاوي(7) ولا في الوجيزة ، وهو عجيب سيّما من الثاني.

510 ـ ثعلبة بن ميمون :

مولى بني أسد ، ثمّ مولى بني سلامة منهم ، أبو إسحاق النحوي ، كان وجها في أصحابنا ، وكان قارئا فقيها نحويّا لغويّا راوية ، وكان حسن العمل كثير العبادة والزهد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،جش (8) .

صه إلاّ قوله : منهم أبو إسحاق النحوي ، وزاد(9) : وكان فاضلا متقدّما‌

__________________

(1) حاوي الأقوال : 235 / 1280.

(2) هداية المحدّثين : 28.

(3) رجال الشيخ : 12 / 13 ، وفيه : أبو عميرة.

(4) الكاشف 1 : 118 / 717.

(5) الكاشف 3 : 319 / 303.

(6) يأتي ذلك نقلا عن الكشّي : 7 / 14 ، 8 / 17 ، 11 / 24.

(7) بل ذكره في حاوي الأقوال : 369 / 2185 في باب الكنى بعنوان : أبو عمرة الأنصاري.

(8) رجال النجاشي : 117 / 302.

(9) في نسخة « ش » : وزاد صه.

٢٠١

معدودا في العلماء والفقهاء(1) الأجلّة في هذه العصابة ، سمعه هارون الرشيد يدعو في الوتر فأعجبه(2) .

ثمّ زادجش : له كتاب ، عنه به عبد الله بن المزخرف الحجّال.

وفيكش : حمدويه ، عن محمّد بن عيسى : أنّ ثعلبة بن ميمون مولى محمّد بن قيس الأنصاري ، وهو ثقة خيّر فاضل مقدّم معلوم معدود في العلماء والفقهاء الأجلّة(3) من هذه العصابة(4) ، انتهى.

واعلم أنّه يقال له : أبو إسحاق الفقيه كما في جميل(5) ، وأبو إسحاق النحوي كما فيجش .

وفيتعق : في الوجيزة : ثقة(6) .

قلت : هو من أعاظم الثقات والزهّاد والعبّاد والفقهاء والعلماء الأمجاد.

وربما يتأمّل في وثاقته لعدم ذكرها بلفظها ـ وما فيكش الظاهر أنّه من محمّد بن عيسى ـ وهذا التأمّل في غاية الركاكة.

ولعمري إنّجش لم يكن يدري بأنّه سيجي‌ء من يقنع بمجرّد ثقة بل بمجرّد رجحانه ، ولا يكفيه جميع ما ذكر ، على أنّ محمّد بن عيسى من الثقات الأجلّة كما ستعرف ، مع أنّ ذكركش ذلك ليس مجرّد حكاية ، بل هو في مقام الاعتماد والاعتداد. ومرّ في الفوائد ماله دخل(7) .

__________________

(1) في المصدر : الفضلاء ، القضاة ( خ ل ).

(2) الخلاصة : 30 / 1.

(3) كذا ورد في هامش المصدر عن نسخة ، وفي المتن : والفقهاء والأجلّة.

(4) رجال الكشّي : 412 / 776 ، وقوله : معدود ، لم ترد فيه.

(5) راجع رجال الكشّي : 375 / 705 في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(6) الوجيزة : 172 / 317.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 76.

٢٠٢

واحتمل بعض أن يكون : وهو ثقة. إلى آخره ، من كلامكش ، قال : وهو خلاف الظاهر.

أقول : واحتمل في الحاوي كونه من كلام حمدويه(1) .

ولا يخفى أنّ المتأمّل في وثاقته متأمّل في وثاقة محمّد ، كما يظهر من كلامه ، وعليه فلا كلام معه.

وأمّا سائر الأوصاف السابقة عنجش فلا تفيد أكثر من الحسن ، والوثاقة مأخوذ فيها مضافا إلى العدالة الضبط. نعم على القول بوثاقة محمّد ـ كما هو الصحيح ـ لا مجال للتوقّف في وثاقته إن قلنا بكون التعديل من باب الإخبار أو الظنون الاجتهادية.

وقد ذكره في الحاوي ـ مع ما عرف من طريقته ـ في الثقات.

وفيمشكا : ابن ميمون الثقة ، عنه أبو محمّد عبد الله بن محمّد المزخرف الحجّال ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وعليّ ابن الحكم.

وهو عن زرارة ، وأبي بكر الحضرمي ، والصادق والكاظمعليهما‌السلام (2) .

511 ـ ثوير بن أبي فاختة :

واسم أبي فاختة : سعيد بن علاقة. روىكش عن محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن عباد بن بشير ، عن ثوير ، قال : أشفقت على أبي جعفرعليه‌السلام من مسائل هيّأها له عمرو بن ذر وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام.

__________________

(1) حاوي الأقوال : 38 / 116.

(2) هداية المحدّثين : 28.

٢٠٣

وهذا لا يقتضي مدحا ولا قدحا ، فنحن في روايته من المتوقّفين ،صه (1) .

وقالشه : دلالة الخبر على القدح أظهر ، لأنّه يدلّ على عدم علمه بحقيقة الإمامعليه‌السلام على ما ينبغي(2) .

وفيجش : ابن أبي فاختة ، أبو جهم الكوفي ، واسم أبي فاختة سعيد ابن علاقة ، يروي عن أبيه ، وكان مولى أم هاني بنت أبي طالب.

قال ابن نوح : حدّثني جدّي ، عن بكر بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الله البزّاز ، عن محمود بن غيلان ، عن شبابة بن سوّار ، قال : قلت ليونس ابن أبي إسحاق : مالك لا تروي عن ثوير؟ فإنّ إسرائيل يروي عنه. قال : ما أصنع به ، كان رافضيّا(3) .

وفيقر : ابن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أم هاني(4) .

وزادق بعد جهمان : الهاشمي(5) .

وزادين علىق : تابعي(6) .

وفيقب : ابن أبي فاختة ـ بمعجمة مكسورة ومثنّاة ـ سعيد بن علاقة ـ بكسر المهملة ـ الكوفي ، أبو الجهم ، ضعيف ، رمي بالرفض ، من الرابعة(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 30 / 2.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 18.

(3) رجال النجاشي : 118 / 303.

(4) رجال الشيخ : 111 / 5.

(5) رجال الشيخ : 161 / 10 ، وفيه بعد أم هاني : كوفي.

(6) رجال الشيخ : 85 / 5 ، والصواب ـ كما في رجال الميرزا ـ بدلق : قر.

(7) تقريب التهذيب 1 : 121 / 54.

٢٠٤

وفيكش : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عباد بن بشير(1) ، عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : خرجت حاجّا ، فصحبني عمرو(2) بن ذر القاضي وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ، فكانوا إذا نزلوا منزلا قالوا : انظر الآن فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفرعليه‌السلام عنها(3) عن ثلاثين كلّ يوم ، وقد قلّدناك ذلك.

قال ثوير : فغمّني ذلك. حتّى إذا دخلت(4) المدينة افترقنا ، فنزلت أنا على أبي جعفرعليه‌السلام ، فقلت له : جعلت فداك إنّ ابن ذر وابن قيس الماصر والصلت صحبوني ، وكنت أسمعهم يقولون : قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفرعليه‌السلام عنها ، فغمّني ذلك!

فقال أبو جعفرعليه‌السلام : ما يغمّك من ذلك ، إذ جاءوا فأذن لهم. الحديث(5) .

وفيتعق : قيل : ويقال : ثور ، والظاهر أنّه يذكر مكبّرا ومصغّرا ، كما يأتي في الحسين بن ثور(6) .

وقولشه : دلالة الخبر. إلى آخره ، لا تأمّل في كونه من مشاهير الشيعة ، يظهر بملاحظة ما ذكر وغيره ، وحكاية الإشفاق لا تضرّ بالنسبة إلى‌

__________________

(1) في المصدر : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن بندار القمّي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عباد بن بشير. إلى آخره ، وسيشير إليه المصنّف في آخر الترجمة.

(2) في المصدر : عمر.

(3) في المصدر : منها.

(4) في المصدر : دخلنا.

(5) رجال الكشي : 219 / 394.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 114.

٢٠٥

شيعة ذلك الزمان ، وفي جهم بن أبي الجهم(1) ما له ربط(2) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : ثوير بن أبي فاختة من الروافض(3) .

وفي الوجيزة : فيه مدح وذمّ(4) ، فتأمّل.

ثمّ إنّ الإشفاق لا يستلزم ظنّه عجزهعليه‌السلام ليكون غير عارف بحقيقة الإمامعليه‌السلام ، بل لعلّه لإشفاقه عليهعليه‌السلام أن يتأذى لخبثهم ورداءة لسانهم ، أو لعدم تمكّنهعليه‌السلام من إظهار الحقّ تقيّة منهم ؛ فلا يتوجّه إليه ذمّ أصلا.

هذا ، ولا يخفى ما في سند الرواية من السقط فيصه ورجال الميرزا(5) وسبقهماطس (6) ، لأنّ ثوير ينقر ق فكيف يروي عنه محمّد بن قولويه بواسطة واحدة.

والذي في نسختي من الاختيار ونقله في المجمع عنكش هكذا : محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن بندار القميّ ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عبّاد‌

__________________

(1) قال في التعليقة : 89 في ترجمته : ذكر في ترجمة سعيد بن أبي الجهم أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة. ولعلّ أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاختة ، وجهم هذا هو والد هارون بن الجهم الثقة ، فيكون : جهم ابن ثوير بن أبي فاختة. فعلى هذا يظهر جلالة ثوير وأبيه سعيد. إلى آخره.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 76.

(3) ميزان الاعتدال 1 : 375 / 1408.

(4) الوجيزة : 172 / 322.

(5) منهج المقال : 76.

(6) التحرير الطاووسي : 104 / 71.

٢٠٦

ابن بشير ، عن ثوير بن أبي فاختة. إلى آخره(1) .

512 ـ ثوير بن عمرو :

ابن عبد الله المرهبي(2) الهمداني ، أسند عنه ،ق (3) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 219 / 394 ، مجمع الرجال : 1 / 302 ، وفيه بدل النضر : النصر.

(2) في نسخة « م » : الرهبي.

(3) رجال الشيخ : 161 / 11 ، وفيه بعد الهمداني زيادة : الكوفي.

٢٠٧
٢٠٨

باب الجيم‌

513 ـ جابر بن شمير :

الأسدي ، كوفي ، أبو العلاء ، أسند عنه ،ق (1) .

514 ـ جابر بن عبد الله :

الأنصاري ، ن(2) ، سين(3) .

وزاد ين قبل الأنصاري : ابن حرام ، وبعده : صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) . ونحوهقر (5) .

وفيي : المدني ، العربي ، الخزرجي(6) .

وفيل : شهد بدرا وثماني عشرة غزوة مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مات سنة ثمان وسبعين(7) .

وفيقب : ابن حرام ، بمهملة وراء(8) .

وفيصه : أوردكش في مدحه روايات كثيرة من غير أن يورد ما يخالفها ، وقد ذكرناها في الكتاب الكبير.

قال الفضل بن شاذان : إنّه من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 163 / 34.

(2) رجال الشيخ : 66 / 1.

(3) رجال الشيخ : 72 / 1.

(4) رجال الشيخ : 85 / 1 ، وفيه : ابن عمرو بن حزام.

(5) رجال الشيخ : 111 / 1.

(6) رجال الشيخ : 37 / 3.

(7) رجال الشيخ : 12 / 2.

(8) تقريب التهذيب 1 : 122 / 9.

٢٠٩

المؤمنينعليه‌السلام .

وقال ابن عقدة : أنّه منقطع إلى أهل البيتعليهم‌السلام .

وروي مدحه عن محمّد بن مفضل ، عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن الصادقعليه‌السلام (1) ، انتهى.

وفيكش حديث السابقين(2) .

وفيه أيضا : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي الزبير المكّي ، قال : سألت جابر بن عبد الله فقلت : أخبرني أيّ رجل كان عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ؟ فرفع حاجبيه(3) عن عينيه ـ وقد كان سقط على عينيه ـ فقال : ذلك(4) خير البشر ، أما والله إن(5) كنّا لنعرف المنافقين على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ببغضهم إيّاه(6) .

محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن يحيى(7) ، عن محمّد المنقري(8) ، عن عليّ بن الحكم ، عن فضيل بن عثمان(9) ، عن أبي‌

__________________

(1) الخلاصة : 34 / 1.

(2) رجال الكشّي : 38 / 78 نقل عن الفضل بن شاذان أنّه قال : إنّ من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام : أبو الهيتم بن التيهان ، وأبو أيّوب ، وخزيمة بن ثابت ، وجابر ابن عبد الله.

(3) في نسخة « م » : حاجبه.

(4) في المصدر : ذاك.

(5) في المصدر : إنّا ( خ‌

(6) رجال الكشّي : 40 / 86.

(7) في المصدر : عن محمّد بن أحمد بن يحيى.

(8) في المصدر : عن محمّد بن السفري.

(9) في المصدر : عن فضل بن عثمان.

٢١٠

الزبير المكّي ، قال : رأيت جابرا يتوكّأ على عصاه وهو يدور سكك(1) المدينة ومجالسهم ويقول : عليّ خير البشر من أبى فقد كفر ، معاشر الأنصار أدّبوا أولادكم على حبّ علي ، فمن أبى فلينظر في شأن أمّه(2) .

أبو محمّد جعفر بن معروف ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أبيه ، عن عاصم الحنّاط ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ لأبي مناقب ما هي(3) لآبائي ، إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنّك تدرك محمّد بن علي ، فأقرئه منّي السلام.

فأتى جابر منزل عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، فطلب محمّد بن عليّعليه‌السلام ، فقال(4) : هو في الكتّاب ، أرسل لك إليه؟ قال(5) : لا ، ولكنّي أذهب إليه.

فذهب في طلبه ، فقال للمعلّم : أين محمّد بن علي؟ قال : هو في تلك الرفقة ، أرسل لك إليه؟ قال : لا ، ولكنّي أذهب إليه.

فجاءه والتزمه(6) وقبّل رأسه وقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسلني إليك برسالة ، أن أقرئك السلام.

قال : عليه وعليك السلام.

ثمّ قال له جابر : بأبي أنت وأمّي اضمن لي أنت الشفاعة يوم القيامة.

__________________

(1) في المصدر : في سكك.

(2) رجال الكشّي : 44 / 93.

(3) في المصدر : ما هنّ.

(4) في المصدر : فقال له عليّعليه‌السلام .

(5) في نسخة « ش » : فقال.

(6) في المصدر : فالتزمه.

٢١١

قال : قد فعلت ذلك يا جابر(1) .

وفيه أحاديث أخر في مدحه.

وفيتعق : في آخر الباب الأوّل منصه عن قي : أنّه من الأصفياء(2) .

ولا يخفى أنّه من الجلالة بمكان لا يحتاج إلى التوثيق.

ووثّقه خالي(3) .

وقيل : لا يبعد استفادة توثيقه من وجوه كثيرة(4) .

أقول : الظاهر أنّه الفاضل عبد النبي الجزائري ، فإنّه مع ما عرفت من طريقته ذكره في الثقات وقال : حاله في الانقطاع إلى أهل البيتعليهم‌السلام والجلالة أشهر من أن يذكر ، ولا يبعد استفادة توثيقه من وجوه كثيرة(5) ، انتهى.

وفيطس نحو ما فيصه إلاّ النقل عن ابن عقدة(6) .

ويأتي في أبيه(7) وفي وردان مدحه(8) .

515 ـ جابر المكفوف :

الكوفي ،ق (9) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 42 / 89.

(2) الخلاصة : 192 ، رجال البرقي : 3.

(3) الوجيزة : 173 / 324.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 77.

(5) حاوي الأقوال : 43 / 140.

(6) التحرير الطاووسي : 116 / 83.

(7) وفيه نقلا عن رجال الكشّي : 41 / 87 عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : كان عبد الله أبو جابر ابن عبد الله من السبعين ومن الاثني عشر ، وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر.

(8) في رجال الكشّي : 123 / 194 عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ارتدّ الناس بعد قتل الحسينعليه‌السلام إلاّ ثلاثة : أبو خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل وجبير بن مطعم.

وعن حمزة بن محمّد الطيّار مثله وزاد فيه : جابر بن عبد الله الأنصاري.

(9) رجال الشيخ : 163 / 32.

٢١٢

وفيصه : روىكش عن محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن(1) ، عن العبّاس ، عن جابر المكفوف : أنّ الصادقعليه‌السلام وصله بثلاثين دينارا وعرض بمدحه.

وروى ابن عقدة عن عليّ بن الحسن ، عن عبّاس بن عامر ، عن جابر المكفوف ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : دخلت عليهعليه‌السلام فقال : أما يصلونك؟ فقلت : ربما فعلوا. فوصلني بثلاثين دينارا ، ثمّ قال : يا جابر ، كم من عد إن غاب لم يفقدوه وإن شهد لم يعرفوه ، في أطمار(2) ، لو أقسم على الله لأبرّ قسمه(3) ، انتهى.

وفيكش : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن الحسن. إلى آخر ما نقله عن ابن عقدة(4) .

أقول : الروايتان واحدة إلاّ أنّ الذي فيكش بدل ابن عقدة : محمّد ابن مسعود ، والثانية بلفظها والأولى بمعناها ، كما فيطس أيضا(5) .

هذا ، وفي الوجيزة : ممدوح(6) .

516 ـ جابر بن يزيد :

روىكش فيه مدحا وبعض الذم ، والطريقان ضعيفان ، ذكرناهما في الكتاب الكبير.

وقال السيّد عليّ بن أحمد العقيقي العلوي : روى أبي ، عن عمّار بن‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : عن محمّد عن علي بن الحسن.

(2) أطمار جمع طمر بالكسر ، وهو الثوب الخلق ، تاج العروس : 3 / 360.

(3) الخلاصة : 35 / 3.

(4) رجال الكشّي : 335 / 613.

(5) التحرير الطاووسي : 115 / 82.

(6) الوجيزة : 173 / 325.

٢١٣

أبان(1) ، عن الحسين بن أبي العلاء : أنّ الصادقعليه‌السلام ترحّم عليه وقال : إنّه كان يصدق علينا.

وقال ابن عقدة : روى محمّد بن أحمد(2) بن البرّاء الصائغ ، عن أحمد ابن الفضل ، عن(3) حنّان بن سدير ، عن زياد بن أبي الحلال : أنّ الصادقعليه‌السلام ترحّم على جابر وقال : إنّه كان(4) يصدق علينا ، ولعن المغيرة وقال : إنّه كان يكذب علينا.

وقالغض : جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ولكن جلّ من روى عنه ضعيف فممّن أكثر عنه من الضعفاء عمرو بن شمر الجعفي ، ومفضّل بن صالح السكوني(5) ، ومنخل بن جميل الأسدي. وأرى الترك لما روى هؤلاء عنه والوقف في الباقي إلاّ ما خرج شاهدا.

وقالجش : جابر بن يزيد الجعفي لقي أبا جعفر وأبا عبد اللهعليهما‌السلام ، ومات في أيّامه سنة ثمان وعشرين ومائة ، روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ، منهم : عمرو(6) بن شمر ، ومفضّل بن صالح ، ومنخل بن جميل ، ويوسف بن يعقوب ، وكان في نفسه مختلطا.

وكان شيخنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ينشدنا أشعارا كثيرة في معناه تدلّ على الاختلاط ، ليس هذا موضعا لذكرها.

والأقوى عندي الوقف(7) فيما يرويه هؤلاء عنه كما قاله الشيخ ابن‌

__________________

(1) في المصدر : روي عن أبي عمّار بن أبان.

(2) في المصدر : أحمد بن محمّد.

(3) في المصدر : ابن.

(4) كان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) في المصدر : والسكوني.

(6) في نسخة « م » : عمر.

(7) في المصدر : التوقّف.

٢١٤

الغضائري ،صه (1) .

وفيجش : ابن يزيد أبو عبد الله وقيل : أبو محمّد الجعفي ، عربيّ قديم. نسبه(2) : بني(3) الحارث بن عبد يغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرار بن(4) جعفي. لقي أبا جعفر وأبا عبد اللهعليهما‌السلام . إلى آخره(5) .

وزاد بعد لذكرها : وقلّ ما يورد عنه شي‌ء في الحلال والحرام.

له كتب ، منها التفسير ، الربيع بن زكريّا الورّاق ، عن عبد الله بن محمّد ، عنه به.

وهذا عبد الله بن محمّد يقال له : الجعفي ، ضعيف.

ثمّ ذكر له عدّة من الكتب وجملة من الطرق(6) .

وفيست : له أصل ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن المفضّل ابن صالح ، عنه.

ورواه حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه.

وله كتاب التفسير ، عمّار(7) بن مروان ، عن منخل بن جميل ، عنه به(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 35 / 2.

(2) في نسخة « ش » : نسبته.

(3) في المصدر : ابن.

(4) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

(5) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) رجال النجاشي : 128 / 332.

(7) كذا ورد في فهرست طبعة مشهد : 73 / 139 والمصادر التي تنقل عنه ، والموجود في طبعه النجف : 45 / 157 : عثمان.

(8) الفهرست : 45 / 157.

٢١٥

وفيقر : ابن يزيد بن حارث بن عبد يغوث الجعفي ، توفّي سنة ثمان وعشرين ومائة على ما ذكر ابن حنبل ، وقال يحيى بن معين : مات سنة اثنين وثلاثين(1) .

وفيق : تابعي ؛ أسند عنه ، روى عنهما(2) .

وفيهب : عنه شعبة والسفيانان ، من أكبر علماء الشيعة ، وثّقه شعبة فشذّ وتركه الحفّاظ(3) .

وفيقب : ضعيف ، رافضي ، من الخامسة ، مات سنة سبع وعشرين ومائة ، وقيل : سنة اثنين وثلاثين(4) .

واعلم أنّ قولصه : التوقّف فيما يرويه هؤلاء ، مشعر بقبول ما يرويه عنه الثقات ، ولعلّه الصواب ، فإنّ(5) تلك الإشعار إن كان ممّا(6) قيلت فيه فلعلّه لسخافة ما نقله عنه هؤلاء الضعفاء ، وإن نقلت عنه أو مضمونها فلعلّ ذلك أيضا من فعل هؤلاء ؛ على أنّ قائلها غير معلوم. وكأنّ مستند نسبة الاختلاط ليس إلاّ هذا ، والله العالم.

وفيكش : حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي ، فقلت : أنا(7) أسأل أبا عبد اللهعليه‌السلام . فلمّا دخلت ابتدأني وقال : رحم الله جابر الجعفي كان يصدق علينا ، لعن الله المغيرة بن سعيد‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 111 / 6.

(2) رجال الشيخ : 163 / 30.

(3) الكاشف 1 : 122 / 748.

(4) تقريب التهذيب 1 : 123 / 17.

(5) في نسخة « ش » : لأنّ.

(6) في نسخة « ش » : فيما.

(7) في المصدر : لهم.

٢١٦

كان يكذب علينا(1) .

جبرئيل بن أحمد ، حدّثني محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن جبلّة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن جابر الجعفي وما روى ، فلم يجبني ـ وأظنّه قال : سألته بجمع فلم يجبني ـ فسألته الثانية ، فقال لي : يا ذريح ، دع ذكر جابر ، فإنّ السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شيّعوا(2) ـ أو قال : أذاعوا ـ(3) .

وروي عن سفيان الثوري أنّه قال : جابر الجعفي صدوق في الحديث إلاّ أنّه كان يتشيّع(4) . وحكي عنه أنّه قال : ما رأيت أورع بالحديث من جابر(5) .

وفيتعق : قولجش : روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ، الظاهر أنّه يشير إلى غمزغض وتضعيفه(6) ولم يسندهما إلى نفسه ، ويشير إليه أنّه لم يطعن في بعضهم في ترجمته.

وقوله : قال(7) شيخنا أبو عبد الله ، الظاهر من عبارته في الردّ على الصدوق الآتية في زياد بن المنذر وثاقته(8) .

وقال جدّي : الظاهر أنّه كان من أصحاب أسرارهماعليهما‌السلام ، وكان يذكر بعض المعجزات التي لا تدركها عقول الضعفاء ، فنسبوا إليه ما‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 191 / 336.

(2) في المصدر : شنّعوا.

(3) رجال الكشّي : 193 / 340.

(4) في نسخة « م » : تشيّع.

(5) رجال الكشّي : 195 / 346.

(6) وتضعيفه ، لم ترد في نسخة « م ».

(7) في التعليقة : وكان.

(8) الرسالة العددية ـ ضمن مصنفات الشيخ المفيد ـ : 9 / 35.

٢١٧

نسبوا ، سيّما الغلاة والعامّة.

وروى مسلم في أوّل كتابه ذموما كثيرة في جابر(1) ، والكلّ يرجع إلى الرفض وإلى القول بالرجعة(2) .

ووثّقه خالي(3) .

وغض مع إكثاره في الطعن في الأجلّة قال فيه : ثقة في نفسه(4) . وهذا ينادي بكمال وثاقته.

وقولصه : كما قال الشيخ ابن الغضائري ، فيه شي‌ء إلاّ أنّ الأمر فيه سهل.

وببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين لهمعليهم‌السلام (5) .

وقوله : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر ، نقله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف الناس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه. إلى آخره(6) .

وهذا يدلّ على أنّ منشأ الاختلاف نقل الأعاجيب عنهمعليهم‌السلام (7) .

ويأتي في خالد بن نجيح ونصر بن الصباح ما له ربط.

أقول : ذكره في الحاوي في الضعاف ، قال(8) : لقدحجش فيه ،

__________________

(1) صحيح مسلم : 1 / 20.

(2) روضة المتقين : 14 / 76.

(3) الوجيزة : 173 / 326.

(4) راجع الخلاصة : 35 / 2.

(5) مصباح الكفعمي : 2 / 218.

(6) بصائر الدرجات : 479 / 4 ، باختلاف كثير ، ولم نجد عين النصّ فيه.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 77.

(8) في نسخة « ش » : وقال.

٢١٨

وتوثيقغض لا يصلح لمعارضته(1) .

قلت : كلامجش ليس صريحا في ضعفه ، وعلى فرضه فالترجيح للتوثيق لترحّم الإمامعليه‌السلام عليه بل تزكيته ، وعدم مقاومتها لقدحجش طريف ، والسند كما ترى صحيح ، مضافا إلى الحديث الآخر الصريح في جلالته أيضا والسند أيضا معتبر.

ويأتي في يونس بن عبد الرحمن : أنّ علم الأئمّةعليهم‌السلام انتهى إلى أربعة أحدهم جابر(2) .

وفي حاشية المجمع من المصنّف عن ميزان الاعتدال : جابر بن يزيد(3) الجعفي الكوفي أحد علماء الشيعة ، ورع في الحديث ما رأيت أورع منه ، صدوق. وذكر ذمّه كثيرا في التشيّع(4) .

والذي نقله في مجالس المؤمنين عن الميزان هكذا : جابر بن يزيد الجعفي أحد علماء الشيعة. وعن ابن مهدي : أنّه كان ورعا في الحديث ما رأيت أورع منه. قال الشعبي : صدوق. وعدّه يحيى بن أبي بكر من أوثق الناس. وقال : وكيع : ثقة. وروى عبد الحاكم(5) عن الشافعي : أنّ سفيان الثوري كان يقول للشعبي : إن قلت في جابر قلت فيك(6) ، انتهى. أي : إن طعنت فيه طعنت فيك.

وأمّا الاستناد إلى الأشعار فعجيب من مثلجش ، كانت منه أو فيه.

__________________

(1) حاوي الأقوال : 241 / 1324.

(2) رجال الكشّي : 485 / 917.

(3) في المصدر زيادة : ابن الحارث.

(4) مجمع الرجال : 2 / 7 ، والذي فيه : وذكر ذمّه أيضا كثيرا.

(5) في الميزان والمجالس : الحكم.

(6) مجالس المؤمنين : 1 / 306.

٢١٩

وما مرّ عنتعق : من أنّ قولصه فيه شي‌ء ، هو : أنّ الذي حكم بهغض ترك ما يرويه هؤلاء والوقف في الباقي ، لا الوقف فيما يرويه هؤلاء كما أورده الفاضل عبد النبي الجزائري أيضا وكذا المحقّق الشيخ محمّد على العلاّمةرحمه‌الله .

والجواب : أنّ المراد من الوقف الترك ، كما اعترف به الأخير.

والمراد بالمماثلة في خصوص هذا المقدار لا غير ، وإليه الإشارة في قوله دام فضله : إلاّ أنّ الأمر سهل.

وفيمشكا : ابن يزيد الجعفي ، عنه عمرو بن شمر ، وعبد الرحمن بن كثير ، وحريز ، وأبو جميلة المفضّل بن صالح ، والسكوني(1) ، وعبد الله بن محمّد ، والمنخل بن جميل الأسدي ، ويوسف بن يعقوب ، وإبراهيم بن سليمان(2) .

517 ـ الجارود بن المنذر :

أبو المنذر الكندي ، النخّاس ، الكوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ثقة ،صه (3) .

وزادجش : له كتاب ، عليّ بن الحسن بن رباط ، عنه به(4) .

وفيست : ابن المنذر له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه(5) .

__________________

(1) في المصدر : وأبو جميلة المفضّل بن صالح السكوني.

(2) هداية المحدّثين : 28.

(3) الخلاصة : 37 / 6. وفيها : الكندي ، أبو المنذر ، النخّاس ، كوفي.

(4) رجال النجاشي : 130 / 334.

(5) الفهرست : 45 / 158.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500