منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247486 / تحميل: 4739
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

الأمّة تجربة ، وأكبر منك سنا ، فأنت أحق أن تجيبني الى هذه المنزلة التي سألتني ، فادخل في طاعتي ، ولك الأمر من بعدي ، ولك ما في بيت مال العراق من مال بالغا ما بلغ ، تحمله الى حيث أحببت ، ولك خراج أي كور العراق شئت معونة لك على نفقتك يجبيها أمينك ويحملها لك في كل سنة ، ولك أن لا يستولى عليك بالإساءة ، ولا تقضى دونك الأمور ، ولا تعصى في أمر أردت به طاعة الله ، أعاننا الله وإياك على طاعته إنه سميع مجيب الدعاء والسلام »(1) .

واشتملت هذه الرسالة ـ بكلتا الروايتين ـ على دجل معاوية ومراوغته ، وأغاليطه كما يقول الدكتور « أحمد رفاعي »(2) ولا بد لنا من وقفة قصيرة للنظر فى محتوياتها وهي :

1 ـ جاء فيها « أن هذه الأمّة لما اختلفت بينها لم تجهل فضلكم ، ولا سابقتكم للإسلام ، ولا قرابتكم من نبيكم. الخ » إن من تتبع الأحداث التي وقعت بعد وفاة النبي (ص) عرف زيف هذا الكلام ومجافته للواقع ، فان العترة الطاهرة واجهت بعد النبي (ص) أشق المحن والخطوب ، فان الجرح لما يندمل والرسول لما يقبر استبد القوم بالأمر ، وعقدوا سقيفتهم متهالكين على الحكم ، وتغافلوا عترة نبيهم فلم يأخذوا رأيهم ولم يعتنوا بهم ولما تم انتخاب أبي بكر خفوا مسرعين الى بيت بضعته وريحانته وهم يحملون مشاعل النار لإحراقه ، وسحبوا أخا النبي ووصيه أمير المؤمنين مقادا بحمائل سيفه ليبايع قسرا ، وهو يستجير فلا يجار ، وخلد بعد ذلك الى العزلة يسامر همومه وشجونه ، وتتابعت عليهم منذ ذلك اليوم المصائب والخطوب فلم يمض على انتقال النبي (ص) الى دار الخلد خمسون عاما وإذا بالمسلمين

__________________

(1) شرح ابن أبي الحديد 4 / 13.

(2) عصر المأمون 1 / 17.

٦١

في موكب جهير يجوب البيداء من بلد الى بلد وهم يحملون رءوس أبنائه على أطراف الرماح ، وبناته سبايا « يتصفح وجوههن القريب والبعيد ، ويستشرفهن أهل المناهل والمناقل ». وبعد هذه المحن التي ألمّت بهم هل أدت الأمّة حقهم وعرفت مكانتهم ولم تجهل فضلهم.

2 ـ ومن محتوياتها : « ورأى صالحاء الناس من قريش والأنصار وغيرهم أن يولوا الأمر من قريش الخ ». إن صالحاء المسلمين وخيارهم كانوا مع أمير المؤمنين ولم يرتضوا بيعة أبي بكر ، وأقاموا على ذلك سيلا من الاحتجاج والإنكار ذكرناه بالتفصيل فى الجزء الأول من هذا الكتاب.

لقد كانت مغبة اختيار قريش أن يحكم رقاب المسلمين معاوية ويزيد ومروان والوليد وأمثالهم من أئمة الظلم والجور الذين أغرقوا البلاد في الماسي والشجون وأمعنوا فى إذلال المسلمين وإرهاقهم حتى بايعوا في عهد يزيد انهم خول وعبيد له هذا ما رآه صالحاء الناس من قريش في صرف الأمر عن عترة نبيهم كما قال معاوية وقد وفقت فى اختيارها ـ كما يقولون ـ فانا لله وإنا إليه راجعون.

3 ـ ومن غريب هذه الرسالة قوله : « فلو علمت أنك أضبط للرعية مني وأحوط على هذه الأمّة ، وأحسن سياسة. الخ » نعم تجلت حيطته على الإسلام وحسن سياسته حينما تم له الأمر ، وصفا له الملك ، فانه أخذ يتتبع صالحاء المسلمين وأبرارهم فيمعن في قتلهم ومطاردتهم وزجهم في السجون. ومن حيطته على الإسلام استلحاقه لزياد بن أبيه ، وسبه لأمير المؤمنين على المنابر ، وفي قنوت الصلاة ، ونصبه ليزيد حاكما على المسلمين وأمثال هذه الموبقات والجرائم التي سودت وجه التاريخ.

٦٢

مذكرة معاوية :

وأرسل معاوية الى الإمام مذكرة يحذره فيها من الخلاف عليه ، ويمنيه بالخلافة من بعده إن تنازل له عن الأمر وهذا نصها :

« أما بعد : فان الله يفعل في عباده ما يشاء لا معقب لحكمه ، وهو سريع الحساب ، فاحذر أن تكون منيتك على أيدي رعاع من الناس وأيس من أن تجد فينا غميزة ، وإن أنت أعرضت عما أنت فيه ، وبايعتني وفيت لك بما وعدت ، وأجريت لك ما شرطت وأكون في ذلك كما قال أعشى بني قيس بن ثعلبة :

وإن أحد أسدى إليك أمانة

فأوف بها تدعى إذا مت وافيا

ولا تحسد المولى إذا كان ذا غنى

ولا تجفه إن كان في المال فانيا

ثم الخلافة لك من بعدي ، فأنت أولى الناس بها والسلام ».

وأكبر الظن ان هذه الرسالة المشتملة على مثل هذا اللون من التهديد والتوعيد إنما بعثها معاوية الى الإمام بعد ما اتصل اتصالا وثيقا بزعماء الجيش العراقي وقادته فضمنوا له تنفيذ مخططاته ، فانه لم يكتب ذلك إلا بعد الاتصال بزعماء العراق وانقطاع أمله من إجابة الحسن له.

جواب الامام :

ولم يعتن الإمام بتهديد معاوية ، وأجابه بجواب يلمس فيه الحزم والإصرار منه على الحرب وهذا نصه :

« أما بعد : فقد وصل إليّ كتابك ، تذكر فيه ما ذكرت ، وتركت جوابك خشية البغي عليك ، وبالله أعوذ من ذلك ، فاتبع الحق تعلم أني

٦٣

من أهله ، وعليّ أثم أن أقول فأكذب والسلام ».

وكانت هذه الرسالة هي آخر الرسائل التي دارت بين الإمام ومعاوية وعلى أثرها علم معاوية أنه لا يجديه خداعه وأباطيله ، ولا تنفع مغالطاته السياسية ، وعرف أن الإمام مصمم على حربه فاتجه بعد ذلك الى الحرب وتهيئة أسبابه ومقتضياته.

٦٤

اعلان الحرب

٦٥
٦٦

وبعد ما فشلت أغاليط معاوية ومخططاته السياسية رأى أن خير وسيلة له للتغلب على الأحداث أن يبادر الى اعلان الحرب لئلا يتبلور الموقف ، وتفوت الفرصة وأكبر الظن ـ انه بالإضافة الى ذلك ـ إنما استعجل الحرب لأمور وهي :

1 ـ إنه اتصل اتصالا وثيقا بزعماء العراق ، وقادة الجيش ، ورؤساء القبائل فاشترى ضمائرهم الرخيصة بالأموال ومنّاهم بالوظائف ، فأجابوه سرا الى خيانة الإمام وتنفيذ أغراضه ، ويدل على ذلك مذكرته التي بعثها الى عماله وولاته يطلب منهم النجدة والالتحاق به فانه أعرب فيها عن اتصالهم به.

2 ـ علمه بتفكك الجيش العراقي وتفلله وعدم طاعته للإمام وذلك مسبب عن أمور نذكرها مشفوعة بالتفصيل عند عرض علل الصلح وأسبابه

3 ـ علمه بوجود الخطر الداخلي الذي مني به العراق ، وسلمت منه الشام ، وهي فكرة الخوارج التي انتشرت مبادئها بين الأوساط العراقية ومن أوليات مبادئهم اعلان التمرد والعصيان على الحكم القائم ، ونشر الفوضى في البلاد ليتسنى لهم الإطاحة به واستلام قيادة الأمّة.

4 ـ مقتل الإمام أمير المؤمنين (ع) الذي فقد به العراق قائدا وموجها وخطيبا ، يحملهم على الحق ويثيبهم الى الصواب ، وقد أصبح العراقيون بعد فقده يسيرون فى ظلام قاتم ، ويتخبطون خبط عشواء قد فقدوا الرائد والدليل.

هذه الأمور ـ فيما نعلم ـ هي التي حفزت معاوية الى اعلان الحرب واستعجاله ، فان العراق لو لم يمن بمثل هذه الكوارث والفتن لما وجد معاوية الى الحرب سبيلا ، ولبذل جميع طاقاته في تأخير الحرب ، وعقد

٦٧

الهدنة المؤقتة ـ كما فعل ذلك مع ملك الروم ـ حتى يتبين له الأمر فانا لا ننسى كلماته التي تنم عن خوفه وفزعه من العراقيين حينما كانوا صفا واحدا غير مبتلين بالتفكك والانحلال فقد قال : « ما ذكرت عيونهم تحت المغافر(1) بصفين إلا لبس على عقلي » ووصف اتحادهم بقوله : « إن قلوبهم كقلب رجل واحد » فلولا اختلافهم وتشتتهم لما بادر معاوية الى اعلان الحرب واستعجاله.

مذكرة معاوية لعماله :

ورفع معاوية مذكرة ذات مضمون واحد الى جميع عماله وولاته ، يحثهم فيها على الخروج الى حرب الإمام ويأمرهم بالالتحاق به سريعا بأحسن هيئة ، وأتم استعداد وهذا نصها :

« من عبد الله معاوية أمير المؤمنين ، الى فلان ابن فلان ، ومن قبله من المسلمين ، سلام عليكم ، فاني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد : فالحمد لله الذي كفاكم مئونة عدوكم ، وقتلة خليفتكم ، إن الله بلطفه أتاح لعلي بن أبي طالب رجلا من عباده فاغتاله فقتله فترك أصحابه متفرقين مختلفين ، وقد جاءتنا كتب أشرافهم وقادتهم يلتمسون الأمان لأنفسهم وعشائرهم ، فأقبلوا الي حين يأتيكم كتابي هذا بجاهدكم وجندكم ، وحسن عدتكم ، فقد أصبتم بحمد الله الثأر ، وبلغتم الأمل ، وأهلك الله أهل البغي والعدوان ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته »(2) .

__________________

(1) المغافر : جمع ، مفرده : مغفر ومغفرة ، وهو زرد يلبسه المحارب تحت القلنسوة.

(2) شرح ابن أبي الحديد 4 / 13.

٦٨

ولما وصلت هذه الرسالة الى عماله وولاته قاموا بتحريض الناس وحثهم على الخروج والاستعداد لحرب ريحانة رسول الله وسبطه وفي أقرب وقت التحقت به قوى هائلة منظمة لا ينقصها شيء من حيث الكراع والسلاح ، والعدد والعدة.

ولما توفرت له القوة الهائلة من الجند والعسكر وأصحاب المطامع الذين لا يقدسون سوى المادة زحف بهم نحو العراق وتولى بنفسه القيادة العامة للجيش ، وأناب عنه في عاصمته الضحاك بن قيس الفهري ، وقد كان عدد الجيش الذي نزح معه ستين ألفا ، وقيل أكثر من ذلك ، ومهما كان عدده فقد كان مطيعا لقوله ، ممتثلا لأمره ، منفذا لرغباته ، مذعنا له لا يخالفه ولا يعصيه.

وطوى معاوية البيداء بجيشه الجرار فلما انتهى الى جسر منبج(1) .

__________________

(1) جسر منبج : بفتح الميم وسكون النون وكسر الباء بلد قديم ، المسافة بينه وبين حلب يومان ، أول من بناه كسرى ، وقد أنجب جماعة من الشعراء يعد فى طليعتهم البحتري ، وقد عناها المتنبي بقوله :

قيل بمنبج مثواه ونائله

فى الأفق يسأل عمن غيره سألا

ولها يتشوق ابراهيم بن المدبر ، وكان يهوى جارية بها في قوله :

وليلة عين المرج زار خياله

فهيّج لي شوقا وجدد أحزاني

فأشرقت أعلى الدير أنظر طامحا

بألمح آماقي وأنظر انساني

لعلي أرى أبيات منبج رؤية

تسكن من وجدي وتكشف أشجاني

جاء ذلك في معجم البلدان 8 / 169.

٦٩

فزع العراقيين :

وحينما أذيع خبر توجهه وبلوغه الى هذا المحل عم العراقيين الذعر والخوف ، ولما علم الإمام بتوجهه أمر بعض أصحابه أن ينادى فى العاصمة « الصلاة جامعة » ويقصد بذلك جمع الناس فى جامع البلد ، فنودي بذلك وما هي إلا فترة يسيرة من الزمن حتى اكتظ الجامع بالجماهير الحاشدة فخرج (ع) فاعتلى المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

« أما بعد : فان الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرها ، ثم قال لأهل الجهاد : اصبروا إن الله مع الصابرين ، فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون ، انه بلغنى أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحرك لذلك ، اخرجوا رحمكم الله الى معسكركم في النخيلة(1) حتى ننظر وتنظرون ، ونرى وترون »(2) .

ولما أنهى (ع) خطابه وجم الحاضرون ، وأخرست ألسنتهم ، واصفرّت ألوانهم كأنهم قد سيقوا الى الموت ، فلم يجب الإمام أحد منهم كل ذلك لخوفهم من أهل الشام ، وحبهم للسلم ، وإيثارهم للعافية ، وكان هذا التخاذل في بداية الدعوة الى جهاد العدو ينذر بالخطر ويدعو الى التشاؤم واليأس من صلاحهم.

__________________

(1) النخيلة : تصغير نخلة موضع قريب من الكوفة على سمت الشام وبه قتل معاوية الخوارج لما ورد الى الكوفة وفيهم يقول ابن الأصم راثيا :

إني أدين بما دان الشراة به

يوم النخيلة عند الجوسق الحرب

جاء ذلك فى معجم البلدان 8 / 276.

(2) شرح النهج ابن أبي الحديد 4 / 13.

٧٠

ولما رأى الصحابي العظيم والحازم اليقظ عدي بن حاتم(1) سكوت الجماهير وعدم اجابتهم للإمام غاظه ذلك والتاع أشد اللوعة ، فانبرى إليهم

__________________

(1) عدي بن حاتم الطائي كان أبوه حاتم مضرب المثل في الجود والسخاء ، يكنى عدي بأبي طريف ، وفد على النبي (ص) فى السنة التاسعة من الهجرة وكان نصرانيا فاسلم ، ولإسلامه حديث طريف طويل ، ذكره ابن الأثير في أسد الغابة ، روى عن النبي (ص) أحاديث كثيرة ، كان جوادا شريفا في قومه عظيما عندهم ، وعند غيرهم ، وكان حاظر الجواب ، ومن أهل الدين والتقى ، وهو القائل : ما دخل عليّ وقت الصلاة إلا وأنا مشتاق إليها ، ودخل يوما على عمر بن الخطاب فرأى منه تكبرا واستخفافا بحقه ، فالتفت إليه قائلا : أتعرفني؟ فأجابه عمر ، بلى والله أعرفك ، أكرمك الله بأحسن المعرفة ، أعرفك والله أسلمت إذ كفروا ، وعرفت إذ أنكروا ، ووفيت إذ غدروا ، وأقبلت إذ أدبروا فقال عدي : حسبي حسبي. شهد فتوح العراق ، ووقعة القادسية ، ووقعة النهروان ، ويوم الجسر مع أبي عبيدة وغير ذلك ، ومن كرمه ونبله أن الأشعث ابن قيس أرسل إليه شخصا يستعير منه قدور حاتم ، فملأها عدي طعاما وحملها إليه فأرسل إليه الأشعث إنما أردناها فارغة ، فأجابه عدي ، إنا لا نعيرها فارغة ، وكان يفت الخبز للنمل ويقول : إنهن جارات ولهن حق ، كان من المنحرفين عن عثمان ، وشهد مع الامام وقعة الجمل ففقئت عينه بها ، وله ولدان ، قتل أحدهما مع الامام علي ، والآخر مع الخوارج ، وشهد صفين أيضا وكان له بها مواقف مشهورة توفي سنة سبع وستين من الهجرة ، وقيل غير ذلك ، كان له من العمر مائة وعشرون سنة ، قيل توفى بالكوفة ، وقيل بقرقيسيا والأول أصح ، جاء ذلك فى أسد الغابة 3 / 392 ، وقريب منه جاء فى كل من الاصابة والاستيعاب وتهذيب التهذيب.

٧١

منكرا سكوتهم وتخاذلهم المفضوح قائلا بنبرات تقطر حماسا وعزما :

« أنا عدي بن حاتم ، سبحان الله ما أقبح هذا المقام!!! ألا تجيبون إمامكم ، وابن بنت نبيكم؟ أين خطباء المصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة ، فاذا جد الجد راوغوا كالثعالب ، أما تخافون مقت الله ، ولا عيبها وعارها ».

ثم التفت الى الإمام مظهرا له الطاعة والامتثال قائلا :

« أصاب الله بك المراشد ، وجنبك المكاره ، ووفقك لما يحمد ورده وصدره ، قد سمعنا مقالتك ، وانتهينا الى أمرك ، وسمعنا لك ، وأطعنا فيما قلت ورأيت ».

ثم أظهر الى المجتمع عزمه على الخروج لحرب معاوية فورا قائلا :

« وهذا وجهي الى معسكرنا ، فمن أحب أن يوافي فليواف ».

ثم خرج من المسجد وكانت دابته بالباب فركبها وخرج وحده من دون أن يلتحق به أحد وأمر غلامه أن يلحقه بما يصلحه ، فانتهى الى النخيلة فعسكر بها وحده(1) .

وهكذا اضطرب غيظا وموجدة كل من الزعيم قيس بن سعد بن عبادة ، ومعقل بن قيس الرياحي(2) ، وزياد بن صعصعة التميمي لما رأوا

__________________

(1) شرح النهج ابن أبي الحديد 4 / 14.

(2) معقل بن قيس الرياحي : أدرك النبي (ص) ، قال ابن عساكر : أوفد عمار معقلا على عمر يخبره بفتح تستر ، كما وجهه الى بني ناجية حين ارتدوا وكان من امراء الإمام علي (ع) يوم الجمل ومدير شرطته ، وذكر خليفة بن الخياط أن المستورد بن علقمة اليربوعي الخارجي بارزه لما خرج بعد علي فقتل كل منهما الآخر وكان ذلك سنة 42 هجرية في خلافة معاوية وقيل سنة 39 في خلافة علي جاء ذلك في الاصابة 3 / 475 ،

٧٢

سكوت الجماهير وعدم إجابتهم بشيء ، فلاموهم على هذا التخاذل وبعثوا فيهم روح النشاط الى حرب عدوهم ومناجزته ثم التفتوا الى الامام وكلموه بمثل كلام عدي فى الانقياد والطاعة والامتثال لأمره فشكرهم الامام على موقفهم المشرف ، وأثنى على شعورهم الطيب قائلا :

« ما زلت أعرفكم بصدق النية والوفاء والنصيحة فجزاكم الله خيرا ».

وخرج الامام (ع) من فوره لرد العدوان الأموي ، واستخلف فى عاصمته المغيرة بن نوفل بن الحرث(1) وأمره بحثّ الناس الى الجهاد واشخاصهم إليه فى النخيلة ، وطوى (ع) البيداء بجيشه الجرار المتخاذل ـ وسيأتي وصفه بعد قليل ـ حتى انتهى الى النخيلة فاستقام فيها فنظم جيشه(2) ثم ارتحل عنها وسار حتى انتهى الى ( دير عبد الرحمن ) فأقام

__________________

(1) المغيرة بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب الهاشمي ولد على عهد الرسول (ص) بمكة قبل الهجرة ، وقيل لم يدرك من حياة رسول الله (ص) إلا ست سنين يكنى بأبي يحيى تزوج بامامة بنت أبي العاص بن الربيع ، وكانت امامة زوجا للإمام علي ، فلما قتل أوصى (ع) أن يتزوجها المغيرة من بعده ، فلما مات (ع) تزوج بها المغيرة. وهو ممن شهد مع الامام صفين ، وكان في أيام عثمان قاضيا ، وقد روى عن النبي (ص) حديثا واحدا وهو قوله (ص) : « من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا ، فقد بات لله بالمحاربة » جاء ذلك في أسد الغابة 4 / 407.

(2) جاء في الخرائج والجرائح ص 228 أنه نزح مع الامام من أراد الخروج وتخلف عنه خلق كثير لم يفوا بما قالوا وبما وعدوا ، وغرّوه كما غرّوا الامام عليا من قبل وعسكر (ع) في النخيلة عشرة أيام فلم يحضر معه إلا أربعة آلاف فرجع الى الكوفة ليستنفر الناس وخطب خطبته التي يقول فيها : « قد غررتموني كما غررتم من كان قبلي ».

٧٣

به ثلاثة أيام ليلتحق به المتخلفون من جنده ، وعنّ له أن يرسل مقدمة جيشه للاستطلاع على حال العدو وإيقافه فى محله لا يتجاوزه الى آخر ، واختار الى مقدمته خلّص أصحابه من الباسلين والماهرين ، وكان عددهم اثنى عشر الفا ، واعطى القيادة العامة الى ابن عمه عبيد الله بن العباس ، وقبل أن تتحرك هذه الفصيلة من الجيش دعا الامام قائدها العام عبيد الله فزوده بهذه الوصية القيّمة وهي :

« يا ابن العم! إني باعث معك اثنى عشر ألفا من فرسان العرب وقراء المصر ، الرجل منهم يزيد الكتيبة ، فسر بهم ، وألن لهم جانبك ، وابسط لهم وجهك ، وافرش لهم جناحك ، وادنهم من مجلسك ، فانهم بقية ثقات أمير المؤمنين ، وسر بهم على شط الفرات ، ثم امضي حتى تستقبل بهم معاوية ، فان أنت لقيته فاحتبسه حتى آتيك ، فاني على أثرك وشيكا ، وليكن خبرك عندي كل يوم ، وشاور هذين ـ قيس بن سعد وسعيد بن قيس ـ وإذا لقيت معاوية فلا تقاتله حتى يقاتلك فان فعل فقاتله ، وإن أصبت ، فقيس بن سعد على الناس ، فان اصيب ، فسعيد بن قيس على الناس ». وحفلت هذه الوصية بما يلي :

1 ـ إنها دلت على اطلاعه الوافر في تدبير شئون الدولة ، فان التوصية بالجيش بهذا اللون المشتمل على العطف والحنان ، والاطراء عليه بمثل هذا الثناء ، من أنهم بقية ثقات أمير المؤمنين ، والزام القيادة العامة باللين والبسط مما يزيد الجيش اخلاصا وإيمانا بدولته ، ومن الطبيعى ان الجيش إذا أخلص لحكومته ، وآمن بسياستها ثبتت قواعدها ، وظفرت بسياج حصين يمنع عنها العدوان الخارجي ، ويقيها من الشر والفتن الداخلية ، ويوجب لها المزيد من الهدوء والاستقرار.

٧٤

2 ـ وأما أمره أن لا يعتدي عبيد الله على معاوية ، ولا يناجزه الحرب حتى يكون هو المبتدي فليس ذلك لأن معاوية من مصاديق قوله تعالى : « وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين »(1) فان معاوية لم يبق وليجة للاعتداء إلا سلكها ، فقد اعتدى في تخلفه عن بيعة أمير المؤمنين ، ومحاربته له في صفين ، وفي بعثه السفاح بسر بن أبي أرطاة وفعله بأمره ما فعل من المنكرات ، ولم يزل معتديا وخارجا على الاسلام الى حين وفاة أمير المؤمنين ، ولكن إنما أمر الحسن (ع) أن لا يبتدي عبيد الله بحربه لسد مراوغاته حتى لا يستطيع أن يدعي أنه ما جاء للحرب وإنما جاء للتداول في اصلاح أمر المسلمين.

3 ـ ونصت وصية الامام على الزام عبيد الله بمشاورة قيس بن سعد وسعيد بن قيس وترشيحهما للقيادة من بعده ، وفي ذلك الفات منه الى الجيش ان أمره المتبع هو المقرون بمشاورة الرجلين ، كما فيه توثيق لهما ، والحق انه لم يكن في جيش الامام من يضارعهما في نزعاتهما الخيرة وفي ولائهما لأهل البيت (ع) ، وأعظم بهما شأنا أنهما نالا ثقة الامام واهتمامه.

وقبل أن نطوي الحديث على هذا الموضوع نعرض بعض الجهات التي ترتبط فيه وهي :

1 ـ اختيار عبيد الله :

ويتساءل الكثير عن الحكمة التي رشح الامام من أجلها عبيد الله لقيادة مقدمة جيشه مع أنه كان في ذلك الجيش من هو أصلب منه إيمانا وأقوى عقيدة ، وأعظم اخلاصا كالزعيم قيس بن سعد ، وسعيد بن قيس

__________________

(1) سورة البقرة آية 189.

٧٥

واضرابهما من الثقات والمؤمنين. « والجواب عن ذلك » ـ أولا ـ ان الامام (ع) أراد بذلك تشجيعه واخلاصه باسناد القيادة العامة إليه ـ وثانيا ـ ان له من الكفاءة والقدرة والحزم ما يجعله أهلا لهذا المنصب الرفيع ، فهو قد تربى فى مدرسة الامام أمير المؤمنين (ع) ولكفاءته وقدرته نصبه الامام (ع) واليا على اليمن. ـ وثالثا ـ إنه حري بأن يخلص ويبذل قصارى جهوده في المعركة لأنه موتور من قبل معاوية ، فلقد قتل ولديه بسر بن ارطاة. ـ ورابعا ـ ان الامام (ع) لم يجعل القيادة العامة بيده بل جعلها ثلاثية بينه وبين قيس بن سعد ، وسعيد بن قيس ، وقد أوفى المسألة حقها من جميع الوجوه سماحة المغفور له آل ياسين(1) .

2 ـ عدد الجيش :

واضطربت كلمة المؤرخين في تحديد الجيش الذي نزح مع الامام الى مظلم ساباط ، فابن أبي الحديد ذكر أنه نزح مع الامام جيش عظيم ولم يحدده إلا أنه حدد المقدمة التي تولى قيادتها عبيد الله فقال : « إن عددها كان اثنى عشر ألفا من فرسان العرب وقراء المصر(2) . وذكر الطبري وغيره انه كان اربعين ألفا(3) ، ويستفاد من مطاوي بعض الأحاديث التي دارت بين الامام وبعض أصحابه في أمر الصلح أن عدد الجيش كان مائة ألف كقول سليمان بن صرد للامام (ع) وهو في مقام التقريع له

__________________

(1) صلح الحسن ص 96.

(2) شرح ابن أبي الحديد 4 / 14.

(3) تأريخ الطبري 6 / 94.

٧٦

على امضائه وقبوله الصلح « أما بعد : فان تعجبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق »(1) ، كما يستفاد أيضا أنه كان تسعين ألفا(2) ، وقيل أنه سبعون ألفا(3) الى غير ذلك ، والذي نذهب إليه أن عدد الجيش كان يربو على أربعين ألفا ، ويدل على ذلك ما حدث به نوف البكالي(4) قال : لما عزم الامام على العودة الى حرب معاوية قبيل وفاته باسبوع عقد للحسين على عشرة آلاف ، ولأبي أيوب على عشرة آلاف ، ولقيس بن سعد على عشرة آلاف ، ولغيرهم على أعداد أخر

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 151.

(2) تاريخ اليعقوبي 2 / 194 ذكر ذلك في جواب زياد الى معاوية حينما هدده وذلك قبل أن يستلحقه به ، فقال زياد : إن ابن آكلة الأكباد ، وكهف النفاق ، وبقية الأحزاب ، كتب يتوعدني ويتهددني وبيني وبينه ابنا رسول الله فى تسعين ألفا.

(3) البداية والنهاية 8 / 42 وجاء فيه أن رجلا دخل على الحسن بن علي وبيده صحيفة فقال له الرجل : ما هذه؟ فأجابه الامام ان معاوية يعدنيها ويتوعد ، فقال الرجل : قد كنت على النصف منه ، فأجابه الامام : إني خشيت أن يجيء يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون أو أكثر أو أقل تنضح أوداجهم دما كلهم يستعدي الله فيم اهريق دمه ، وقريب من هذا ذكره ابن أبي الحديد فى شرح النهج 4 / 7.

(4) نوف البكالي : بفتح الباء وتخفيف الكاف ، كان من أصحاب أمير المؤمنين (ع) ، ونقل عن تغلب انه منسوب الى بكال قبيلة من همدان ، ويقال : بكيل وهو أكثر ، وقال ابن أبي الحديد : انه بكال بكسر الباء وهي قبيلة من حمير منهم هذا الشخص وهو نوف بن فضالة صاحب الامام علي (ع) جاء ذلك في التعليقات ص 354.

٧٧

وهو يريد الرجعة الى صفين ، فما دارت عليه الجمعة حتى ضربه ابن ملجم بالسيف(1) ، فهذا القول يروي لنا جيشا مسلحا كان متهيئا للحرب قد عدّ اسماء جماعة من قادته لهم السلطة على ثلاثين ألف جندي مسلح ولم يذكر لنا أسماء القادة الآخر الذين نصبهم الإمام على كتائب جيشه ولا كمية عدد الجيش الآخر ولا شك بأنهم كانوا يربون على عشرة آلاف ، هؤلاء جميعا قد بايعوا الحسن ونفروا معه الى حرب عدوه ، ويدل على ذلك ما رواه ( أبو الفداء ) ان الحسن تجهز الى حرب معاوية بالجيش الذي بايع أباه(2) ويؤيده أيضا ما ذكره ( ابن الأثير ) قال :

« كان أمير المؤمنين علي قد بايعه أربعون ألفا من عسكره على الموت لما ظهر ما كان يخبرهم به عن أهل الشام ، فبينما هو يتجهز للمسير قتلعليه‌السلام ، وإذا أراد الله أمرا فلا مرد له ، فلما قتل وبايع الناس ولده الحسن بلغه مسير معاوية في أهل الشام إليه فتجهز هو والجيش الذين كانوا بايعوا عليا وسار عن الكوفة الى لقاء معاوية »(3) .

ويؤكد ذلك حديث المسيب بن نجبة مع الامام في أمر الصلح قال له « ما ينقضي عجبي منك صالحت معاوية ومعك أربعون ألفا »(4) .

فعدد الجيش على هذه الروايات المتوافرة كان أربعين الفا ، وهو الذي يذهب إليه ، وقد ناقش سماحة الحجة المغفور له آل ياسين الروايات

__________________

(1) شرح النهج محمد عبده 2 / 132.

(2) تاريخ أبي الفداء 1 / 193.

(3) الكامل 3 / 61.

(4) شرح ابن أبي الحديد 4 / 6.

٧٨

المتقدمة واختار بعد التصفية والمناقشة ان عدده كان عشرين ألفا أو يزيد قليلا(1) .

ومهما كان الأمر فان الاختلاف في عدده ليس بذي خطر لأن الجيش مهما كان عدده كثيرا وخطيرا إذا كان مختلف الأهواء والنزعات لا بد وأن ينخذل ولا يحرز فتحا ونصرا ، لأن الاعتبار في النصر والظفر دائما إنما هو بالإخلاص والإيمان والعقيدة ووحدة الكلمة ، لا بالكثرة وضخامة العدد فكم فئة قليلة تضامنت فيما بينها ، واتحدت وتعاونت ، قد حازت النصر وفتحت فتحا مبينا ، وسحقت القوى المقابلة لها وإن كانت أكثر منها عدة وأعظم استعدادا أوفر قوة ، والجيش العراقي مهما بلغ عدده وبولغ في كثرته فانه مصاب بالاختلاف والتفكك والانحلال ومع ذلك فكيف يظفر بالنجاح وما ذا تفيده الكثرة؟ وضخامة العدد؟.

3 ـ وصف الجيش :

لا شك أن الجيش هو العماد الذي يقوم عليه عرش الدولة ، ويبتنى عليه كيانها ، وهو السياج الواقي للحكومة والشعب من الاعتداء ، وعليه المعول فى حفظ النظام وسيادة الأمن ، لكن فيما إذا كان مخلصا فى دفاعه ومؤمنا بحكومته ، وأما إذا كان خائنا أو لا ينظر لدولته إلا بنظر العداء والانتقام ويترقب الفرص للفتك بها وتمكين العدو منها ، فانها حتما لا تنجح في أي ميدان من ميادين الصراع الداخلي والخارجي ولا تفوز بالنجاح حينما يتلبد جوّها السياسى بالغيوم القاتمة والأخطار الفاتكة ، وكان الجيش العراقي الذي زحف مع الإمام لمحاربة معاوية قد ركس فى الفتنة وماج في الشقاء

__________________

(1) صلح الحسن ص 106.

٧٩

فكان خطره على الدولة أعظم من خطر معاوية ، وقد وصفه الشيخ المفيدرحمه‌الله وقسمه الى عناصر وقد أجاد فى وصفه وأبدع في تقسيمه ، قال طيب الله مثواه :

« واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ، ثم خفوا وخف معه أخلاط من الناس بعضهم شيعة له ولأبيه ، وبعضهم محكمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع بالغنائم ، وبعضهم شكاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون الى دين »(1) .

وأعرب الشيخ المفيد نضّر الله مثواه في كلامه ـ أولا ـ عن كراهة الجيش للحرب ، وإيثاره للعافية ، ورغبته في السلم ، وأفاد ـ ثانيا ـ في تقسيمه ان الجيش ينقسم الى عناصر متباينة فى أفكارها ، مختلفة في عقائدها وهي كما يلي :

1 ـ الشيعة :

وهؤلاء فيما يظهر عدد قليل في الجيش العراقي ولو كانوا عددا كثيرا فيه ، لما أجبر أمير المؤمنين (ع) على التحكيم في صفين ولما صالح الحسن معاوية وهذا العنصر يخالف بقية العناصر في تفكيره وشعوره وإيمانه فهو يرى أن الخلافة من حقوق أهل البيت وانهم أوصياء النبي وحضنة الإسلام وحماته ، وطاعتهم مفروضة على جميع المسلمين.

__________________

(1) الارشاد ص 169 ، وذكر هذا المعنى بعينه علي بن محمد الشهير بابن الصباغ في الفصول المهمة ص 143 ، والأربلي فى كشف الغمة ص 161 ، والمجلسي في البحار 10 / 110.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

أقول : كان على العلاّمةرحمه‌الله أن يقول : من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

هذا ، وحكم في المجمع باتّحاده مع الآتي بعيده(١) ، فتأمّل.

٥٧١ ـ جعفر بن المثنى بن عبد السلام :

ابن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي العطّار ، ثقة ، من وجوه أصحابنا الكوفيّين ،صه (٢) .

وزادجش : ومن بيت آل نعيم ، له كتاب نوادر ، القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم ، عنه به(٣) .

وفيتعق : قوله : من بيت نعيم ، إشارة إلى أنّهم من بيت جليل ، كما مرّ في بكر بن محمّد(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن المثنّى بن عبد السلام الثقة ، عنه القاسم بن محمّد(٥) .

٥٧٢ ـ جعفر بن محمّد بن إبراهيم :

ابن محمّد بن عبد(٦) الله بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، العلوي الحسيني الموسوي المصري ، يروي عنه التلعكبري ، وكان سماعه منه سنة أربعين وثلاثمائة بمصر ، وله منه إجازة ، لم(٧) .

__________________

(١) مجمع الرجال : ٢ / ٣٥.

(٢) الخلاصة : ٣٢ / ١٣.

(٣) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣٠٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٥.

(٥) هداية المحدّثين : ١٨٣.

(٦) في المصدر : عبيد ، وفي نسخة منه : عبد.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٠ / ١٨.

٢٦١

وزاد في بعض النسخ : أبو القاسم ، في الأوّل ، فالظاهر أنّه يكنّى به. وكنّاه به الشيخ أيضا في محمّد بن أبي عمير(١) ، وعبّر عنه بالشريف الصالح(٢) ، وكذا في مواضع أخر(٣) .

وفيتعق : وفي ترجمة حريز قال : قرأته على أبي القاسم جعفر بن محمّد بن عبيد الله الموسوي(٤) ، فتأمّل.

وفي عبد الله بن أحمد بن نهيك أيضا كونه من مشايخ الإجازة(٥) ، وذلك أمارة الوثاقة ؛ وكذا في الآتي بعيده(٦) .

٥٧٣ ـ جعفر بن محمّد بن إبراهيم :

ابن محمّد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، الحيري ؛ روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ستّين وثلاثمائة ، وله منه إجازة. روى عن حميد ، لم(٧) . وكنّاه أوّلا أبو عبد الله.

وعدّ بعض الأصحاب روايته في الحسان ، ولا بأس به ، وكذا الذي قبله بل أولى.

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن إبراهيم الموسوي الحيري ، عنه التلعكبري. وهو عن حميد(٨) .

__________________

(١) الفهرست : ١٤٢ / ٦١٧.

(٢) رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧.

(٣) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٦ ، ١٥٩ / ٤٢٠.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٥ ، وهذه العبارة لم ترد في نسخة التعليقة المطبوعة.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٠ / ٢٠.

(٨) هداية المحدّثين : ١٨٣.

٢٦٢

٥٧٤ ـ جعفر بن محمّد :

أبو عبد الله ، شيخ من جرجان ، عامّي ؛كش (١) .

وفيتعق : ذكر ذلك في ترجمة سلمانرضي‌الله‌عنه (٢) .

٥٧٥ ـ جعفر بن محمّد بن أحمد :

الدوريستي ، له الردّ على الزيديّة ، ب(٣) .

وسنذكره عن غيره بعنوان ابن محمّد الدوريستي تبعا للميرزا ، إلاّ أنّه كان عليه أن يشير إليه.

٥٧٦ ـ جعفر بن محمّد بن إسحاق :

ابن رباط ، أبو القاسم البجلي ، شيخ ثقة من أصحابنا ،صه (٤) .

وزادجش قبل من أصحابنا : كوفي ، وبعده : له كتاب الردّ على الواقفة ، وكتاب الردّ على الفطحيّة ، كتاب نوادر ، أخبرنا ابن نوح ، عن أبي عبد الله الصفواني ، عنه بها(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن إسحاق الثقة ، عنه أبو عبد الله الصفواني(٦) .

٥٧٧ ـ جعفر بن محمّد بن الأشعث :

الكوفي ،ق (٧) .

وفي الكافي في باب مولد الصادقعليه‌السلام : أبو علي الأشعري ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٩ / ٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٥.

(٣) معالم العلماء : ٣٢ / ١٧٣ ، وفيه بإضافة : أبو عبد الله ، في بداية العنوان.

(٤) الخلاصة : ٣٣ / ١٥.

(٥) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١١.

(٦) هداية المحدّثين : ١٨٤.

(٧) رجال الشيخ : ١٦١ / ٤.

٢٦٣

عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد الأشعث(١) ، قال : قال لي : تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر ومعرفتنا به. إلى آخره. وذكر ما يدلّ على أنّهعليه‌السلام محدّث(٢) .

وفيتعق : في العيون في باب جمل من أخبار موسى بن جعفرعليه‌السلام مع هارون حديث فيه أنّه كان سبب سعاية(٣) يحيى بن خالد بموسى ابن جعفرعليه‌السلام وضع الرشيد ابنه محمّد بن زبيدة في(٤) حجر جعفر هذا ، وكان قد عرف مذهب جعفر في التشيّع ، فأظهر له أنّه على مذهبه ، فسرّ به جعفر ، وأفضى إليه بجميع أموره ، وذكر له ما هو عليه في موسى بن جعفرعليه‌السلام . فلمّا وقف على مذهبه سعى به إلى الرشيد. إلى أن قال :

فأمر له ـ يعني الرشيد لجعفر ـ بعشرين ألف دينار.

فأمسك يحيى أن يقول فيه حتّى أمسى ، ثمّ قال للرشيد : يا أمير المؤمنين قد كنت أخبرتك عن جعفر ومذهبه فتكذب عنه وهاهنا أمر فيه الفيصل!

قال : وما هو؟

قال : إنّه لا يصل إليه مال من جهة من الجهات إلاّ أخرج خمسه إلى موسى بن جعفر ، ولست أشكّ أنّه فعل ذلك بالعشرين ألف دينار.

فطلب جعفرا ، وأمره بإحضار المال. فأتى بالبدر بخواتيمها إليه. فقال له(٥) : انصرف آمنا ، فإنّي لا أقبل قول أحد فيك.

__________________

(١) في المصدر : ابن الأشعث.

(٢) الكافي ١ : ٣٩٥ / ٦.

(٣) في نسخة « م » بدل أنه كان سبب سعاية : إنّ سعاية.

(٤) في نسخة « م » : كان وضع الرشيد ابنه محمّدا في.

(٥) له ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٦٤

ثمّ إنّ يحيى سعى به بواسطة ابن أخيه عليّ بن إسماعيل بن جعفر ، وحكايته مشهورة(١) (٢) .

٥٧٨ ـ جعفر بن محمّد الأشعري :

هو جعفر بن محمّد بن عبيد الله الآتي الذي يروي عن ابن القدّاح كثيرا ، أو جعفر بن محمّد بن عيسى أخو أحمد.

وفيتعق : الراجح هو الأوّل. وروى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٣) ولم تستثن روايته ، وفيه دليل على ارتضائه وحسن حاله ، بل يشعر بوثاقته كما أشرنا إليه في الفوائد ، مضافا إلى كونه كثير الرواية ؛ وأنّهم أكثروا من الرواية عنه(٤) .

٥٧٩ ـ جعفر بن محمّد بن أيّوب :

يعرف بابن التاجر ، من أهل سمرقند ، متكلّم ، له كتب ، لم(٥) .

وتقدّم ابن أحمد.

٥٨٠ ـ جعفر بن محمّد بن جعفر :

ابن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

كان وجها(٦) في الطالبيّين مقدّما ، وكان ثقة(٧) في أصحابنا. مات في‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٧٠ / ١ ، ثمّ ذكر بعد ذلك الحكاية المشار إليها.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٥.

(٣) التهذيب ٥ : ٢٢٩ / ٧٧٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٧.

(٦) في المصدر : وجيها.

(٧) في نسخة « م » والمصدر : من.

٢٦٥

ذي القعدة سنة ثمانين وثلاثمائة وله نيف وتسعون سنة ،صه (١) .

وزادجش قبل كان : أبو عبد الله ، هو والد أبي قيراط ، وابنه يحيى بن جعفر روى الحديث ، وبعد في أصحابنا : سمع وأكثر وعمّر وعلا إسناده.

له كتاب التاريخ العلوي وكتاب الصخرة والبئر ، أخبرنا شيخنا محمّد ابن محمّدرحمه‌الله ، عن محمّد بن عمر بن محمّد الجعابي ، عنه بكتبه.

ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله نيف وتسعون سنة.

وذكر عنه(٢) أنّه قال : ولدت بسرّ من رأى سنة أربع وعشرين ومأتين(٣) ، انتهى.

ووافق دصه في ثمانين(٤) . ولا يخفى التنافي.

وفيتعق : في الوجيزة : جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي ثقة ، روى عن ابن الجعابي(٥) . ولا يخفى ما فيه.

وهو جعفر بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن.

إلى آخره ، كما يأتي في أبيه(٦) .

أقول : كذا بخطّه دام فضله. ولا يخفى أنّ محمّد بن جعفر الآتي ليس أباه بل هو ابنه ، لأنّه يعرف بأبي قيراط(٧) ، وهذا والد أبي قيراط كما رأيت تصريحجش به.

وقوله سلّمه الله : لا يخفى ما فيه ، كأنّ مراده أنّ الذي ينبغي : عنه ابن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٣٣ / ١٧.

(٢) عنه ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) رجال النجاشي : ١٢٢ / ٣١٤.

(٤) رجال ابن داود : ٦٥ / ٣٢٥.

(٥) الوجيزة : ١٧٧ / ٣٧٠ ، وفي النسخ الخطيّة منها : روى عنه ابن الجعابي.

(٦) ما ذكره بأجمعه لم نجده في نسخنا من التعليقة : ٨٦ ، وإنما ذكر أمرا آخر.

(٧) منهج المقال : ٢٨٩.

٢٦٦

الجعابي ، وهو كذلك. إلاّ أنّ في نسختي من الوجيزة أيضا : عنه.

وفيمشكا : ابن محمّد بن جعفر بن الحسن الثقة ، عنه محمّد بن عمر ابن محمّد الجعابي(١) .

٥٨١ ـ جعفر بن محمّد بن جعفر :

ابن موسى بن قولويه ، أبو القاسم ، وكان أبوه يلقّب مسلمة ، من خيار أصحاب سعد.

وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلاّئهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه وأخيه عن سعد ، وقال : ما سمعت من سعد إلاّ أربعة أحاديث(٢) ، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل ، وكلّ ما يوصف الناس به من جميل(٣) وفقه فهو فوقه. له كتب حسان ،جش (٤) .

وفيصه بدل أبو القاسم : يكنّى أبا القاسم ، وبدل وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه : وهو أستاذ الشيخ المفيدرحمه‌الله ، وفيها : من جميل وثقة وفقه ، وبدل له كتب حسان : له تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير. توفّيرحمه‌الله سنة تسع وستّين وثلاثمائة(٥) .

وفيست : ابن محمّد بن قولويه القمّي ، ثقة ، له تصانيف كثيرة على عدد كتب(٦) الفقه. ثمّ عدّ منها كتاب جامع الزيارات وما روي في ذلك من الفضل عن الأئمّةعليهم‌السلام (٧) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٨٤.

(٢) علما أنّ النجاشي نقل في ترجمة سعد عنه أنّه قال : أنا لم أسمع من سعد إلاّ حديثين.

(٣) في المصدر زيادة : وثقة.

(٤) رجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٨.

(٥) الخلاصة : ٣١ / ٦.

(٦) في المصدر بدل كتب : أبواب.

(٧) الفهرست : ٤٢ / ١٤٠.

٢٦٧

وفيلم : روى عنه التلعكبري ، وأخبرنا(١) عنه محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وابن عزور(٢) ، مات سنة ثمان وستّين وثلاثمائة(٣) .

ولا يخفى تفاوت التأريخين بسنة.

وفيتعق : في أخيه علي أنّ والد موسى هذا : مسرور ، وأنّ أباه يلقّب مملة(٤) ، فتأمّل.

وفي الوجيزة : جعفر بن محمّد بن قولويه ـ مؤلّف كامل الزيارة ـ ثقة(٥) (٦) .

أقول : لعلّ مملة محرّف مسلمة. وزعم في المجمع أنّه اشتباه بلقب الصفّار(٧) ، ولا يخفى أنّ ذلك ممولة.

هذا ، وفي ب : روى عن الكليني وعن ابن عقدة(٨) .

وفيضح : مسلمة بفتح الميم وإسكان السين(٩) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه الثقة المكنّى بأبي القاسم ، عنه التلعكبري ، ومحمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون ، وابن عزور(١٠) ، انتهى.

__________________

(١) في نسخة « ش » : وأخبرناه.

(٢) في نسخة « م » : غرور.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٥.

(٤) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٥.

(٥) الوجيزة : ١٧٧ / ٣٦٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦ ، وفيها بدل مملة : حملة.

(٧) مجمع الرجال : ٤ / ٢١٦.

(٨) معالم العلماء : ٣٠ / ١٦٠.

(٩) إيضاح الاشتباه : ١٣٣ / ١٣٦.

(١٠) هداية المحدّثين : ١٨٤ ، وفيها وفي نسخة « ش » : غرور.

٢٦٨

٥٨٢ ـ جعفر بن محمّد بن حكيم :

ظم (١) . وفيكش : حمدويه يقول : كنت عند الحسن بن موسى أكتب عنه أحاديث جعفر بن محمّد بن حكيم إذ لقيني رجل من أهل الكوفة ـ سمّاه لي حمدويه ـ في(٢) يدي كتاب فيه أحاديث جعفر بن محمّد بن حكيم ، فقال : أمّا الحسن فقل فيه ما شئت ، وأمّا جعفر بن محمّد بن حكيم فليس بشي‌ء(٣) .

وفيتعق : في الوجيزة : ضعيف(٤) . والحكم به بمجرّد ما ذكر ضعيف(٥) .

مع أنّه يأتي عنجش في أبيه أنّه الراوي كتابه من دون طعن في الطريق(٦) أو تأمّل ، مع أنّ طريقته التأمّل في محلّه كأن يقول : مظلم ، أو : ضعيف ، أو غير ذلك.

مع أنّ طريقست إليه : ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب(٧) .

والظاهر عثورجش عليه لأنّه معاصر له(٨) ومتأخّر عنه ، والاقتصار عليه اختصارا ، مع(٩) أنّ عدم العثور دليل أشهريّة هذا الطريق وأظهريّته.

مع أنّ الظاهر منكش عدم تأمّل من الحسن الجليل فيه وإلاّ لأظهره‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٤٥ / ١.

(٢) في المصدر : وفي.

(٣) رجال الكشّي : ٥٤٥ / ١٠٣١.

(٤) الوجيزة : ١١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

(٦) رجال النجاشي : ٣٥٧ / ٩٥٧.

(٧) الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٣.

(٨) في الطبعة الحجرية : أو.

(٩) في نسخة « م » : ومع.

٢٦٩

كما أظهر من القائل المجهول.

أقول : لم يذكره في الحاوي لجهالته.

وفيطس : قدح فيه من لا يعرف(١) .

وأمّا ما في الوجيزة فليس بذلك البعيد من الصواب.

٥٨٣ ـ جعفر بن محمّد الدوريستي :

أبو عبد الله ؛ ثقة ، لم في نسخة لا تخلو عن(٢) صحّة(٣) ، ونقله عنه د أيضا(٤) .

وفيتعق : كذا نقله جدّي أيضا ، وزاد : روى(٥) عن المفيد(٦) ، وروى عنه ابن إدريس ، وكان معمّرا(٧) .

وفي الوجيزة أيضا : ثقة(٨) .

وفي الاحتجاج في جملة سنده : حدّثني الشيخ(٩) الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستيرحمه‌الله ، قال(١٠) : حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفررحمه‌الله يعني ابن بابويه(١١) .

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ١٠٩ / ٧٦.

(٢) في نسخة « ش » : من.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٩ / ١٧.

(٤) رجال ابن داود : ٦٥ / ٣٣١.

(٥) في نسخة « م » : وروى.

(٦) الثاقب في المناقب : ٢٣٦ / ٢٠٢.

(٧) روضة المتقين : ١٤ / ٣٣٨.

(٨) الوجيزة : ١٧٧ / ٣٧٩.

(٩) الشيخ ، لم ترد في نسخة « ش ».

(١٠) في الاحتجاج زيادة : حدّثني أبي محمّد بن أحمدرحمه‌الله قال. ، وسيشير إليه المصنّف.

(١١) الاحتجاج : ١ / ١٥.

٢٧٠

والدوريست الآن يقال له : درشت ـ بفتح المهملتين وسكون المعجمة ـ من قرى الري(١) .

أقول : كذا في نسختين عندي منجخ أيضا ، وكذا نقله عنه في النقد(٢) والحاوي(٣) والمجمع(٤) ، ولعلّ عند الميرزا نسخة مغلطة ساقط منها.

وفيعه : الشيخ الجليل أبو عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي ، ثقة عين عدل ، قرأ على شيخنا الموفّق أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي البغدادي المعروف بابن المعلّم ، وعلى الأجلّ المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي قدّس الله روحهم.

وله تصانيف ، منها : كتاب الكفاية في العبادات ، وكتاب عمل يوم وليلة ، وكتاب الاعتقاد.

أخبرنا بها الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن عليّ الخزاعي ، عن الشيخ المفيد عبد الجبّار المقري الرازي ، عنه(٥) رحمهم‌الله (٦) ، انتهى.

وفي ب : له الردّ على الزيديّة(٧) .

هذا ، وما مرّ من رواية ابن إدريس عنه لعلّه بعيد وإن قيل بكونه من‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦ ، ولم يرد فيها : من قرى الري.

(٢) نقد الرجال : ٧٣ / ٧٢.

(٣) حاوي الأقوال : ٤١ / ١٣٠.

(٤) مجمع الرجال : ٢ / ٣٩.

(٥) في نسخة « م » : عنهم.

(٦) فهرست منتجب الدين : ٣٧ / ٦٧.

(٧) معالم العلماء : ٣٢ / ١٧٣.

٢٧١

المعمّرين ، إذ يلزم رواية ابن إدريس عن المفيدرحمه‌الله (١) بواسطة واحدة ، مع أنّه يروي عن الشيخ بواسطتين.

وأيضا الشيخ منتجب الدين معاصر لابن إدريس إن لم نقل متقدّم ومع ذلك يروي عن الدوريستي بواسطتين كما رأيت فكيف يروي ابن إدريس عنه بلا واسطة! فتأمّل.

وأمّا ما ذكره دام فضله عن الاحتجاج فالظاهر وقوع سقط في نسخته ، والذي وجدته : قال ـ أي(٢) جعفر بن محمّد الدوريستي ـ : حدّثني والدي محمّد بن أحمد ، قال : حدّثني الشيخ السعيد. إلى آخره ، فلاحظ.

٥٨٤ ـ جعفر بن محمّد بن سماعة :

ابن موسى بن زويد(٣) بن نشيط الحضرمي ، مولى عبد الجبّار بن وائل الحضرمي حليف بني كندة ، أبو عبد الله ، أخو أبي محمّد الحسن وإبراهيم أبي(٤) محمّد. وكان جعفر أكبر من إخوته(٥) ، ثقة في حديثه ، واقف.

له كتاب النوادر ، حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد ، عن أخيه ،جش (٦) .

وفيصه : ثقة في الحديث ، واقفي(٧) .

وفيتعق : يأتي في الحسن بن حذيفة عن الشيخ ما يدلّ على كونه من‌

__________________

(١)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) في نسخة « ش » : ابن.

(٣) في المصدر : رويد.

(٤) في المصدر : ابني.

(٥) في المصدر : أخويه.

(٦) رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٥.

(٧) الخلاصة : ٢٠٩ / ١.

٢٧٢

فقهاء القدماء(١) ، لأنّ جعفر بن سماعة في عبارته هو هذا لا المذكور آنفا. ولعلّ كونه من الفقهاء وأصحاب القول في كثير من المواضع(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن سماعة الموثّق الواقفي ، عنه الحسن ابن محمّد أخوه(٣) .

٥٨٥ ـ جعفر بن محمّد بن عبيد الله :

له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه ،ست (٤) .

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة(٥) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في ابن محمّد الأشعري(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن عبيد الله ، أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه(٧) .

٥٨٦ ـ جعفر بن محمّد بن عبيد الله :

العلوي ، هو ابن محمّد بن إبراهيم الملقّب بالشريف الصالح ،تعق (٨) .

__________________

(١) نقلا عن التهذيب ٨ : ٩٧ / ٣٢٨ ، والاستبصار ٣ : ٣١٧ / ١١٢٨.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

(٣) هداية المحدّثين : ١٨٤.

(٤) الفهرست : ٤٣ / ١٤٩.

(٥) الفهرست : ٤٣ / ١٤٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦ ، وقوله : فيه ما مرّ ، أي : في جعفر بن محمّد الأشعري ، وأراد بذلك اتّحاد هذا مع ذاك.

(٧) هداية المحدّثين : ١٨٤.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

٢٧٣

٥٨٧ ـ جعفر بن محمّد بن علي :

ابن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة. مضى في ترجمة جعفر ابن علي ،تعق (١) .

٥٨٨ ـ جعفر بن محمّد العلوي :

الحسيني ، من ولد عليّ بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، يكنّى أبا هاشم ، روى عنه التلعكبريرحمه‌الله ، قال : وكان(٢) قليل الرواية وسمع منه شيئا يسيرا ، لم(٣) .

وفيتعق : ظاهر المحقّق الشيخ محمّد اتّحاده مع الشريف الصالح(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد العلوي ، عنه التلعكبري(٥) .

٥٨٩ ـ جعفر بن محمّد بن عون :

الأسدي ، وجه ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ،صه (٦) .

وزاد د :لم (٧) .

وفيتعق : في ترجمة أبيه(٨) ما هو أولى ممّا ذكر(٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

(٢) في المصدر : وقال كان ، ولم يرد فيه الترحم.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٠ / ١٩.

(٤) لم يرد في نسخ التعليقة.

(٥) هداية المحدّثين : ١٨٤.

(٦) الخلاصة : ٣٣ / ٢٥.

(٧) رجال ابن داود : ٦٥ / ٣٣٢.

(٨) في المصدر : ابنه ، والظاهر أنه الصواب لأنّه يأتي في ترجمة ابنه محمّد بن جعفر ، منهج المقال : ٢٨٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

٢٧٤

قلت : ما هناك عين ما ذكر هنا إلاّ أنّه كلامجش (١) ، فلعلّ الأولويّة لذلك.

وفي الوجيزة : ممدوح(٢) .

وذكره في الحاوي في الضعاف ، وقال : لا وجه لذكر العلاّمة إيّاه في القسم الأوّل(٣) .

قلت : وجهه : وجه ؛ وهو وجه.

٥٩٠ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه :

كما فيست (٤) . هو ابن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه.

٥٩١ ـ جعفر بن محمّد الكوفي :

روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم(٥) .

وفيه نظر ، لأنّ الصدوق روى عنه كتاب عبد الله بن المغيرة(٦) .

والصدوق يروي عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى(٧) ، ولا يناسب رواية محمّد بن أحمد عنه ، بل ينبغي رواية أحمد بن محمّد بن يحيى عنه ، فإنّه في مرتبة الصدوق(٨) .

نعم ، لا يبعد أن يكون المراد بجعفر بن محمّد الكوفي جعفر بن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠.

(٢) الوجيزة : ١١.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٣٧ / ١٢٩٦.

(٤) الفهرست : ٤٢ / ١٤٠.

(٥) رجال الشيخ : ٤٦١ / ٢٣.

(٦) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٦ ، وفيه : جعفر بن علي الكوفي.

(٧) في الفهرست : ١٤٤ / ٦٢١ ، في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى الفقيه ـ المشيخة ـ ٤ / ٧٥.

(٨) وردت رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمّد الكوفي في الفهرست :١٤٤ / ٦٢٢ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى.

٢٧٥

محمّد الأسدي ، فإنّه كوفي أيضا ، ويناسب رواية محمّد بن أحمد عنه.

وفيتعق : هو ابن محمّد بن عليّ بن الحسن المتقدّم(١) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الكوفي ، عنه محمّد بن أحمد بن يحيى. ثمّ نقل تنظّر(٢) الميرزارحمه‌الله (٣) .

٥٩٢ ـ جعفر بن محمّد بن اللّيث الكوفي :

في نسخة المجمع منجش في ترجمة محمّد بن الحسن بن أبي سارة : كوفي ثقة(٤) .

ولم أر كلمة ثقة فيجش (٥) ، ولا نقلها غيره.

وهو غير مذكور في الكتابين.

٥٩٣ ـ جعفر بن محمّد بن مالك :

ابن عيسى بن سابور ، مولى أسماء بن خارجة بن حصين(٦) الفزاري ، كوفي ، أبو عبد الله ، كان ضعيفا في الحديث.

قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعا ، ويروي عن المجاهيل.

وسمعت من قال : كان أيضا فاسد المذهب والرواية. ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همّام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراريّ رحمهما الله! وليس هذا موضع ذكره.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

(٢) في نسخة « ش » زيادة : وجه.

(٣) هداية المحدّثين : ١٨٤. و :رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) مجمع الرجال : ٥ / ١٨١.

(٥) انظر : رجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٣.

(٦) في المصدر : حصن.

٢٧٦

عنه محمّد بن همّام ،جش (١) .

صه ، إلاّ ابن حصين ، وزاد بعد كوفي : قالجش ، وبعد في الحديث : ثمّ قال. إلى آخره. ثمّ زاد.

وقالغض : إنّه كان كذّابا ، متروك الحديث جملة ، وكان في مذهبه ارتفاع ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكلّ عيوب الضعفاء مجتمعة فيه.

وقال الشيخ : جعفر بن محمّد بن مالك كوفيّ ثقة ، ويضعّفه قوم ، روى في مولد القائمعليه‌السلام أعاجيب.

والظاهر أنّه هو هذا المشار إليه ، فعندي في حديثه توقّف ، ولا أعمل بروايته(٢) .

وفي لم ما نقله(٣) .

وفيست : له كتاب النوادر ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن أبي علي بن همّام ، عنه(٤) .

وفيتعق : حكم الشيخ بوثاقته ونقله التضعيف عن قوم دليل على تأمّله فيه وعدم قبوله(٥) . وهو الظاهر.

أقول : في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة : حدّثنا جماعة من مشايخنا الثقات ، منهم جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي(٦) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن محمّد بن مالك ، عنه محمّد بن همّام(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٢٢ / ٣١٣.

(٢) الخلاصة : ٢١٠ / ٣ ، وفيها بدل مولى أسماء : مولى مالك بن أسماء.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٤.

(٤) الفهرست : ٤٣ / ١٤٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٦.

(٦) الاستغاثة في بدع الثلاثة : ٩٠.

(٧) هداية المحدّثين : ١٨٥.

٢٧٧

٥٩٤ ـ جعفر بن محمّد بن مسرور :

كثيرا ما يروي عنه الصدوق مترضّيا(١) ، وسيشير إليه المصنّف في ذكر طريق الصدوق إلى إسماعيل بن الفضل(٢) .

ويحتمل كونه ابن قولويه ، لأن اسم قولويه مسرور ، وهو في طبقةكش إلى زمان الصدوق ، فتأمّل.

وعلى أيّ تقدير الظاهر أنّه من المشايخ ،تعق (٣) .

٥٩٥ ـ جعفر بن محمّد بن مسعود :

العياشي ، فاضل ، روى عن أبيه جميع كتب أبيه ، وروى عنه أبو المفضّل الشيباني ، لم(٤) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٥) .

ولم أره في الحاوي.

٥٩٦ ـ جعفر بن محمّد بن مفضّل :

كوفي ، يروي عنه الغلاة خاصّة. قالغض : ما رأيت له رواية صحيحة ، وهو متّهم في كلّ أحواله ،صه (٦) .

أقول : ما ذكرهرحمه‌الله بأجمعه كلامغض إلاّ : قالغض ، كما في المجمع(٧) .

__________________

(١) الخصال : ١٢٧ / ١٢٦ و ٢١٦ / ٤٠ و ٢١٨ / ٤٣.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٠١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٧.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٩ / ١٠.

(٥) الوجيزة : ١٧٧ / ٣٧٥.

(٦) الخلاصة : ٢١١ / ٧.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٤٤.

٢٧٨

وفي الوجيزة : ضعيف(١) .

٥٩٧ ـ جعفر بن محمّد بن يحيى :

روى عنه صفوان بن يحيى(٢) ، وفيه إشعار بوثاقته ،تعق (٣) .

٥٩٨ ـ جعفر بن محمّد بن يونس :

الأحول ،دي (٤) . وزاد ج : ثقة(٥) .

وزادصه : من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٦) . ولم أجده في ضا.

وفيست : له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(٧) .

وفيجش بعد الأحول : الصيرفي ، مولى بجيلة ، روى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى(٨) .

أقول : لم أره أيضا في نسختي منجخ في ضا.

وفي الحاوي : لم أظفر به فيجخ في رجال الرضاعليه‌السلام ، ولم يذكره غيره ، فنقله أنّه من رجال الرضاعليه‌السلام سهو ، والاقتصار عليه سهو آخر ، فتأمّل(٩) .

__________________

(١) الوجيزة : ١٧٧ / ٣٧٦.

(٢) التهذيب ٤ : ٨٠ / ٢٢٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٨.

(٤) رجال الشيخ : ٤١٢ / ٦.

(٥) رجال الشيخ : ٣٩٩ / ١.

(٦) الخلاصة : ٣١ / ٣.

(٧) الفهرست : ٤٣ / ١٤٨.

(٨) رجال النجاشي : ١٢٠ / ٣٠٧.

(٩) حاوي الأقوال : ٤١ / ١٢٩.

٢٧٩

وفيمشكا : ابن محمّد بن يونس الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه ، وعنه إبراهيم بن هاشم(١) .

٥٩٩ ـ جعفر بن معروف :

قالغض : جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي ، يروي عنه العيّاشي كثيرا ، كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه نعرفه تارة وننكره اخرى(٢) .

والوجه عندي التوقّف في روايته لقول هذا الشيخ عنه ،صه (٣) .

أقول : ذكره الميرزا والآتي بعده(٤) في ترجمة واحدة ، ويأتي ما فيه في الذي يليه.

٦٠٠ ـ جعفر بن معروف :

يكنّى أبا محمّد ؛ من أهلكش ، وكيل ، وكان مكاتبا ، لم(٥) .

صه ، إلاّ وكيل والعاطف ، وزاد : لم يرو عن الأئمّةعليهم‌السلام ، قاله الشيخرحمه‌الله .

والظاهر أنّه ليس ابن معروف السمرقندي ، لأنّغض قال : إنّه يكنّى أبا الفضل ، قال : وكان يروي عنه العيّاشي كثيرا(٦) .

وفيتعق : يروي عنهكش على وجه ظاهره اعتماده عليه(٧) .

وصرّحطس باتّحاده مع السمرقندي(٨) ، وفيه ما في صه.

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٨٥.

(٢) في المصدر : يعرف تارة وينكر اخرى.

(٣) الخلاصة : ٢١٠ / ٤.

(٤) في نسخة « ش » : بعيده.

(٥) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٨.

(٦) الخلاصة : ٣١ / ٥.

(٧) رجال الكشّي : ٥٧ / ١٠٨ و ١٣٣ / ٢١٠ و ٣٣١ / ٦٠٥.

(٨) التحرير الطاووسي : ٥٦٠ / ٤١٩.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500