منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247586 / تحميل: 4741
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

أدنى ذم ولو كان أوثق الثقات وعمل بخبره ولاجل ذلك ذكر بريداً العجلي مع جلالته في الثاني ، كما ذكر هشام بن الحكم فيه أيضاً لاجل ورود ذم ما فيه ، أعني كونه من تلاميذ أبي شاكر الزنديق.

2 ـ ان العلاّمة لا يعنون المختلف فيه في القسمين ، بل ان رجح المدح يذكره في الاول ، وان رجح الذم أو توقف يذكره في الثاني.

واما ابن داود فيذكر المختلف فيه في الاول باعتبار مدحه ، وفي الثاني باعتبار جرحه.

3 ـ ان العلاّمة إذا أخذ من الكشي أو النجاشي أو فهرست الشيخ أو رجاله أو الغضائري لا يذكر المستند بل يعبر بعين عبائرهم. نعم فيما إذا نقل عن غيبة الشيخ أو عن رجال ابن عقدة او رجال العقيقي فيما وجد من كتابيهما ، يصرح بالمستند.

كما أنه إذا كان أصحاب الرجال الخمسة مختلفين في رجل ، يصرح بأسمائهم ، وحينئد فإن قال في عنوان شيئاً وسكت عن مستنده ، يستكشف أنه مذكور في الكتب الخمسة ولو لم نقف عليه في نسختنا.

وأما ابن داود فيلتزم بذكر جميع من أخذ عنه ، فلو لم يذكر المستند ، علم انه سقط من نسختنا رمزه ، إلا ما كان مشتبهاً عنده فلا يرمز له.

4 ـ ان العلاّمة يقتصر على الممدوحين في الاول ، بخلاف ابن داود ، فأنه يذكر فيه المهملين أيضاً ، والمراد من المهمل من عنونه الاصحاب ولم يضعفوه.

قال ابن داود : « والجزء الأوّل من الكتاب في ذكر الممدوحين ومن لم يضعفهم الاصحاب ، والمفهوم منه أنه يعمل بخبر رواته مهملون ، لم يذكروا بمدح ولا قدح ، كما يعمل بخبر رواته ممدوحون. نعم هو وان استقصى الممدوحين ، يكنه لم يستقص المهملين.

١٢١

هذه هي الفروق الجوهرية بين الرجالين.

المجهول في مصطلح العلاّمة وابن داود

ان هناك فرقاً بين مصطلح العلاّمة وابن داود ، ومصطلح المتأخرين في لفظ المجهول. فالمجهول في كلامهما غير المهمل الذي عنونه الرجاليون ولم يضعفوه ، بل المراد منه من صرح أئمة الرجال فيه بالمجهولية ، وهو أحد ألفاظ الجرح ، ولذا لم يعنوناه الا في الجزء الثاني من كتابيهما ، المعد للمجروحين ، وقد عقد ابن داود لهم فصلاً في آخر الجزء الثاني من كتابه ، كما عقد فصلاً لكل من المجروحين من العامة والزيدية والواقفية وغيرهم.

لكن المجهول في كلام المتأخرين ، من الشهيد الثاني والمجلسي والمامقاني ، أعم منه ومن المهمل الذي لم يذكر فيه مدح ولا قدح.

وقد عرفت أن العلاّمة لا يعنون المهمل أصلاً ، وابن داود يعنونه في الجزء الاول كالممدوح ، وكان القدماء يعملون بالمهمل كالممدوح ، ويردون المجهول وقد تفطن بذلك ابن داود(1) .

فهذه الكتب الاربعة ، هي الاصول الثانوية لعلم الرجال. اُلّف الاول والثاني منهما في القرن السادس ، كما اُلف الثالث والرابع في القرن السابع ، والعجب أن المؤلفين متعاصرون ومتاثلو التنسيق والمنهج كما عرفت.

وقد ترجم ابن داود العلاّمة في رجاله ، ولم يترجمه العلاّمة في الخلاصة ، وان ذا مما يقضي منه العجب.

هذه هي اصول الكتب الرجالية أوليتها وثانويتها ، وهناك كتب اخرى لم تطبع ولم تنشر ولم تتداولها الايدي ، ولاجل ذلك لم نذكر عنها شيئاً ومن اراد الوقوف عليها فليرجع الى كتاب « مصفى المقال في مؤلفي الرجال » للعلاّمة

__________________

1 ـ قاموس الرجال : 1 / 31.

١٢٢

المتتبع الطهرانيرحمه‌الله .

وهذه هي الاصول الأولية الثمانية والثانوية الأربعة لعلم الرجال ، واما الجوامع الرجالية فسيوافيك ذكرهاعن قريب.

١٢٣
١٢٤

2 ـ الجوامع الرجالية في العصور المتأخرة

* مجمع الرجال.

* منهج المقال.

* جامع الرواة.

* نقد الرجال.

* منتهى المقال.

١٢٥
١٢٦

قد وقفت على الاصول الرجالية ، وهناك جوامع رجالية مطبوعة ومنتشرة يجب على القارئ الكريم التعرف عليها ، وهذه الجوامع الفت في أواخر القرن العاشر إلى أواخر القرن الثاني عشر ، تلقّاها العلماء بالقبول وركنوا اليها ولابد من التعرف عليها(1) .

1 ـ مجمع الرجال

تأليف زكي الدين عناية الله القهبائي ، من تلاميذ المقدس الاردبيلي ( المتوفّى سنة 993 هـ ). والمولى عبد الله التستري ( المتوفّى عام 1021 هـ ) والشيخ البهائي. ( المتوفّى سنة 1031 هـ ). جمع في ذلك الكتاب تمام ما في الاصول الرجالية الأولية ، حتى أدخل فيه كتاب الضعفاء للغضائري وقد طبع الكتاب في عدة أجراء.

2 ـ منهج المقال

تأليف السيد الميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترآبادي ( المتوفّى

__________________

(1) قاموس الرجال : ج 1 الصفحة 31.

١٢٧

سنة 1028 هـ ) وهو استاذ المولى محمد أمين الاسترابادي صاحب « الفوائد المدنية ». له كتب ثلاثة في الرجال : الكبير وأسماه « منهج المقال ». والوسيط ، الذي ربما يسمى بـ « تلخيص المقال » أو « تلخيص الاقوال » ، والصغير الموسوم بـ « الوجيز ». والأول مطبوع ، والثاني مخطوط ولكن نسخه شائعة ، والثالث توجد نسخة منه في الخزانة الرضوية كما جاء في فهرسها.

3 ـ جامع الرواة

تأليف الشيخ محمد بن علي الاردبيلي. صرف من عمره في جمعه ما يقرب من عشرين سنة ، وابتكر قواعد رجالية صار ببركتها كثير من الاخبار التي كانت مجهولة أو ضعيفة أو مرسلة ، معلومة الحال ، صحيحة مسندة ، وطبع الكتاب في مجلدين ، وقدم له الامام المغفور له الأستاذ الحاج آقا حسين البروجرديقدس‌سره مقدمة وله أيضاً « تصحيح الأسانيد » الذي أدرجه شيخنا النوري بجميعه أو ملخصه في الفائدة الخامسة من فوائد خاتمة المستدرك.

ومن مزايا هذا الكتاب أنه جمع رواة الكتب الاربعة ، وذكر في كل راو ترجمة من رووا عنه ومن روى عنهم ، وعين مقدار رواياتهم ورفع بذلك ، النقص الموجود في كتب الرجال.

قال في مقدمته : « سنح بخاطره ( يعني نفسه ) الفاتر ـ بتفضله غير المتناهي ـ أنه يمكن استعلام أحوال الرواة المطلقة الذكر ، من الرواي والمروي عنه بحيث لا يبقى اشتباه وغموض ، وعلماء الرجال ( رضوان الله عليهم ) لم يذكروا ولم يضبطوا جميع الرواة ، بل ذكروا في بعض المواضع تحت بعض الاسماء بعنوان أنه روى عنه جماعة ، منهم فلان وفلان ، ولم يكن هذا كافياً في حصول المطلوب ، إلى أن قال : صار متوكلاً على رب الارباب ، منتظماً على التدريج راوي كل واحد من الرواة في سلك التحرير ، حتى انه رأى الكتب الأربعة المشهورة والفهرست للشيخرحمه‌الله والفهرس

١٢٨

للشيخ منتجب الدين ومشيخة الفقيه والتهذيب والاستبصار ، وكتب جميع الرواة الذين كانوا فيها ، ورأى أيضاً كثيراً من الرواة رووا عن المعصوم ، ولم يذكر علماء الرجال روايتهم عنهعليه‌السلام والبعض الذين عدوه من رجال الصادق ، رأى روايته عن الكاظمعليه‌السلام مثلا ، والذين ذكروا ممن لم يرو عنهمعليهم‌السلام رأى انه روي عنهمعليهم‌السلام الى ان قال : ان بعض الرواة الذين وثقوه ولم ينقلوا انه روى عن المعصومعليه‌السلام ورأى انه روى عنهعليه‌السلام ضبطه ايضاً ، حتى تظهر فائدته في حال نقل الحديث مضمراً ـ الى ان قال : ( ومن فوائد هذا الكتاب ) انه بعد التعرف على الراوي والمروي عنه ، لو وقع في بعض الكتب اشتباه في عدم ثبت الراوي في موقعه يعلم انه غلط وواقع غير موقعه.

( ومن فوائده أيضاً ) ان رواية جمع كثير من الثقات وغيرهم عن شخص واحد تفيد انه كان حسن الحال او كان من مشايخ الاجازة »(1) .

والحق ان الرجال مبتكر في فنه ، مبدع في علمه ، كشف بعمله هذا الستر عن كثير من المبهمات ، ومع انه تحمل في تأليف هذا الكتاب طيلة عشرين سنة ، جهوداً جبارة ، بحيث ميز التلميذ عن الشيخ ، والراوي عن المرويّ عنه ولكن لم يجعل كتاب على اساس الطبقات حتى يقسم الرواة الى طبقة وطبقة ، ويعين طبقة الراوي ومن روى هو عنه او رووا عنه ، مع انه كان يمكنه القيام بهذا العمل في ثنايا عمله بسبر جميع الكتب والمسانيد بامعان ودقة.

4 ـ نقد الرجال

تأليف السيد مصطفى التفريشي ألفه عام 1015 هـ ، وهو من تلاميذ المولى عبدالله التستري وقد طبع في مجلد.

__________________

1 ـ لاحظ المقدمة : 4 ـ 5 بتصرف يسير.

١٢٩

قال في مقدمته : « اردت ان اكتب كتاباً يشتمل على جميع اسماء الرجال من الممدوحين والمذمومين والمهملين ، يخلو من تكرار وغلط ، ينطوي على حسن الترتيب ، يحتوي على جميع اقوال القوم ـ قدس الله ارواحهم ـ من المدح والذم الا شاذاً شديد الشذوذ ».

5 ـ منتهى المقال في أحوال الرجال

المعروف برجال ابي علي الحائري ، تأليف الشيخ ابي علي محمد بن اسماعيل الحائري ( المولود عام 1159 هـ ، والمتوفّى عام 1215 أو 1216 هـ في النجف الاشرف ).

ابتدء في كل ترجمة بكلام الميرزا في الرجال الكبير ، ثم بما ذكره الوحيد في التعليقة عليه ، ثم بكلمات اخرى ، وقد شرح نمط بحثه في اول الكتاب ، وترك ذكر جماعة بزعم انهم من المجاهيل وعدم الفائدة في ذكرهم ، ولكنهم ليسوا بمجاهيل ، بل اكثرهم مهملون في الرجال ، وقد عرفت الفرق بين المجهول والمهمل.

وهذه الكتب الخمسة كلها اُلِّفت بين أواخر القرن العاشر الى أواخر القرن الثاني عشر ، وقد اجتهد مؤلفوها في جمع القرائن على وثاقة الراوي او ضعفها ، واعتمدوا على حدسيات وتقريبات.

هذه هي الجوامع الرجالية المؤلفة في القرون الماضية ، وهناك مؤلفات اخرى بين مطولات ومختصرات اُلفت في القرون الاخيرة ونحن نشير إلى ما هو الدارج بين العلماء في عصرنا هذا.

١٣٠

3 ـ الجوامع الرجالية الدارجة على منهج القدماء

* بهجة الآمال.

* تنقيح المقال.

* قاموس الرجال.

١٣١
١٣٢

قد وقفت على الجوامع الرجالية المؤلفة في القرن الحادي عشر والثاني عشر ، وهناك مؤلفات رجالية اُلفت في أواخر القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر ولكنها على صنفين : صنف تبع في تأليفه خطة الماضين في نقل أقوال الرجاليين السابقين واللاحقين ، وجمع القرائن والشواهد على وثاقة الراوي ، والقضاء بين كلمات اهل الفن ، الى غير ذلك من المزايا التي أوجبت تكامل فن الرجال من حيث الكمية ، من دون إحداث كيفية جديدة وراء خطة السابقين ، وصنف اخر أحدث كيفية جديدة في فن الرجال وأبدع اسلوباً خاصاً لما يهم المستنبط في علم الرجال. فإن الوقوف على طبقة الراوي من حيث الرواية ، ومعرفة عصره وأساتيذه وتلاميذه ، ومدى علمه وفضله ، وكمية رواياته من حيث الكثرة والقلة ، ومقدار ضبطه للرواية ، واتقانه في نقل الحديث ، من اهم الامور في علم الحديث ومعرفة حال الراوي وقد اهملت تلك الناحية في اسلوب القدماء غالباً الا على وجه نادر.

وهذا الاُسلوب يباين خطة الماضين في العصور السابقة.

وعلى ذلك يجب علينا ان نعرف كل صنف بواقعه ونعطي كل ذي حق حقه ، وكل ذي فضل فضله ، بلا تحيز الى فئة ، ولا إنكار فضيلة لأحد.

١٣٣

1 ـ « بهجة الآمال في شرح زبدة المقال في علم الرجال »

تأليف العلاّمة الحاج الشيخ علي بن عبدالله بن محمد بن محب الله بن محمد جعفر العلياري التبريزي ( المولود عام 1236 هـ ، والمتوفّى عام 1327 هـ ) وهذا الكتاب قد اُلف في خمسة مجلدات كبار ، ثلاثة منها شرح مزجي لـ « زبدة المقال في معرفة الرجال » تأليف العلاّمة السيد حسين البروجردي ، وهو منظومة في علم الرجال قال :

سمّيته بزبدة المقال

في البحث عن معرفة الرجال

ناظمه الفقير في الكونين

هو الحسين بن رضا الحسيني

واثنان منها شرح لـ « منتهى المقال » وهي منظومة للشارح تمم بها منظومة البروجردي ، وحيث ان البروجردي لم يذكر المتأخرين ولا المجاهيل من الرواة فأتمها وأكملها الشارح بالنظم والشرح في ذينك المجلدين ، والكتاب مشتمل على مقدمة وفيها أحد عشر فصلاً ، والفصل الحادي عشر في أصحاب الاجماع. وفيه أيضاً عدة أبحاث متفرقة ، والكتاب لو طبع على طراز الطبعة الحديثة لتجاوز عشرة أجزاء وقد طبع منه لحد الآن ستة أجزاء والباقي تحت الطبع.

2 ـ « تنقيح المقال في معرفة علم الرجال »

للعلامة الشيخ عبدالله المامقاني ( المتوفّى عام 1351 هـ ) في ثلاثة أجزاء كبار ، وهو أجمع كتاب ألف في الموضوع ، وقد جمع جلَّ ما ورد في الكتب الرجالية المتقدمة والمتاخرة.

قال العلاّمة الطهراني : « هو أبسط ما كتب في الرجال ، حيث انه أدرج فيه تراجم جميع الصحابة والتابعين ، وسائر أصحاب الائمة وغيرهم من الرواة الى القرن الرابع ، وقليل من العلماء المحدثين في ثلاثة أجزاء كبار لم

١٣٤

يتجاوز جمعه وترتيبه وتهذيبه عن ثلاث سنين ، وهذا مما يعد من خوارق العادات والخاصة من التأييدات ، فلله در مؤلفه من مصنف ما سبقه مصنفو الرجال ، ومن تنقيح ما أتى بمثله الأمثال »(1) . ومما أُخذ عليه ، هو خلطه بين المهمل والمجهول. فان الأول عبارة عمّن لم يذكر فيه مدح ولا قدح ، وقد ذكر ابن داود المهمل في جنب الممدوح ، زعماً منه بأنه يجب العمل بخبره كالممدوح ، وأن غير الحجة في الخبر عبارة عن المطعون.

وأما المجهول فإنّه عبارة عمن صرح أئمة الرجال فيه بالمجهولية وهو أحد ألفاظ الجرح ، فيذكرون المجهول في باب المجروحين ويتعاملون معه معاملة المجروح.

وأنت إذا لاحظت فهرس تنقيح المقال ، الذي طبع مستقلاً وسماه المؤلف « نتيجة التنقيح » لا ترى فيه الا المجاهيل ، والمراد منه الاعم ممن حكم عليه أئمة الرجال بالمجهولية ومن لم يذكر فيه مدح ولا قدح.

وهذا الخلط لا يختص به ، بل هو رائج من عصر الشهيد الثاني والمجلسي الى عصره مع أن المحقق الداماد قال في الراشحة الثالثة عشر من رواشحه : « لا يجوز اطلاق المجهول الاصطلاحي إلا على من حكم بجهالته أئمة الرجال »(2) .

وقد ذب شيخنا العلاّمة الطهراني هذا الاشكال عن مؤلفه وقال : « ان المؤلف لم يكن غير واقف بكلام المحقق الداماد ، وصرح في الجزء الاول ( أواخر الصفحة 184 ) بأنه لو راجع المتتبع جميع مظان استعلام حال رجل ومع ذلك لم يظفر بشيء من ترجمة أحواله أبداً فلا يجوز التسارع عليه بالحكم بالجهالة ، لسعة دائرة هذا العلم ، وكثرة مدارك معرفة الرجال ، ومن هذا

__________________

1 ـ الذريعة : 4 / 466.

2 ـ الرواشح : 60.

١٣٥

التصريح يحصل الجزم بأن مراده من قوله « مجهول » ليس أنه محكوم بالجهالة عند علماء الرجال ، حتى يصير هو السبب في صيرورة الحديث من جهته ضعيفاً ، بل مراده أنه مجهول عندي ولم أظفر بترجمة مبينة لاحواله »(1) .

3 ـ « قاموس الرجال »

للعلاّمة المحقق الشيخ محمد تقي التستري ، كتبه أولاً بصورة التعليقة على رجال العلاّمة المامقاني ، وناقش كثيراً من منقولاته ونظرياته ، ثم أخرجه بصورة كتاب مستقل وطبع في 13 جزء ، والمؤلف حقاً أحد أبطال هذا العلم ونقاده ، وقد بسطنا الكلام حول الكتاب ، ونشرته صحيفة كيهان في نشرتها المستقلة حول حياة المؤلف بقلم عدة من الاعلام.

غير أنه لا يتبّع في تأليف الكتاب روح العصر ، فترى أنه يكتب عدة صحائف من دون أن يفصل بين المطالب بعنوان خاص ، كما أنه لا يأتي بأسماء الكتب الرجالية والائمة الا بالرموز ، وذلك أوجد غلقاً في قراءة الكتاب وفهم مقاصده ، أضف الى ذلك أنه يروي عن كثير من الكتب التاريخية والحديثية ، ولا يعين مواضعها ، ولكن ما ذكرناه يرجع الى نفس الكتاب ، وأما المؤلف فهو من المشايخ الاعاظم الذين يضن بهم الدهر الا في فترات قليلة وله على العلم وأهله أيادي مشكورة.

وهذه الكتب مع الثناء الوافر على مؤلفيها لا تخلو من عل أو علات والتي يجب أن ننبه عليها.

__________________

1 ـ الذريعة : 4 / 467 ، بتصرف وتلخيص.

١٣٦

4 ـ تطور في تأليف الجوامع الرجالية

* جامع الرواة.

* طرائف المقال.

* مرتب اسانيد الكتب الاربعة.

* معجم رجال الحديث.

١٣٧
١٣٨

إن الجوامع المذكورة مع أهميتها وعظمتها ، فاقدة لبعض ما يهمّ المستنبط والفقيه في تحصيل حجية الخبر وعدمها ، فإنها وإن كانت توقفنا على وثاقة الرّاوي وضعفه إجمالاً ، غير أنها لا تفي ببعض ما يجب على المستنبط تحصيله وإليك بيانه :

1 ـ إنَّ هذه الخطة التي رسمها القدماء وتبعها المتأخرون ، مع أهميتها وجلالتها ، لا تخرج عن اطار التقليد لأئمة علم الرجال في التعرف على وثاقة الرّاوي وضعفه وقليلا من سائر أحواله ، ممّا ترجع إلى شخصيته الحديثية ، وليس طريقا مباشريا للمؤلف الرجالي ، فضلا عمن يرجع اليه ويطالعه ، للتعرّف على أحوال الرّاوي ، بأن يلمس بفهمه وذكائه ويقف مباشرة على كلِّ ما يرجع إلى الراوي من حيث الطبقة والعصر أولا ، ومدى الضبط والاتقان ثانياً ، وكمية رواياته كثرة وقلة ثالثاً ، ومقدار فضله وعلمه وكماله رابعاً ، وهذا بخلاف ما رسمه الاساتذة المتأخرون وخططوه ، فان العالم الرجالي فيه يقف بطريق مباشري دون تقليد ، على هذه الاُمور وأشباهها.

وإن شئت قلت : إن هذه الكتب المؤلفة حول الرجال ، تستمد من قول أئمة الفنّ في جرح الرواة وتعديلهم ، وبالأخص تتبع مؤلفي الاصول الخمسة ، التي نبَّهنا بأسمائهم وكتبهم فيما سبق ، فقول هؤلاء ومن عاصرهم أو تأخر عنهم

١٣٩

هو المعيار في معرفة الرجال وتمييز الثقات عن الضعاف.

ولا ريب أن هذا طريق صحيح يعدّ من الطرق الوثيقة ، لكنه ليس طريقا وحيداً في تشخيص حال الرواة ومعرفتهم ، بل طريق تقليدي لأئمّة الرجال ، وليس طريقاً مباشرياً إلى أحوال الرواة ، ولا يعّد طريقاً أحسن وأتم.

2 ـ لا شكّ أن التحريف والتصحيف تطرق إلى كثير من أسناد الاحاديث المروية في الكتب الاربعة وغيرها ، وربما سقط الراوي من السَّند من دون أن يكون هناك ما يدلّنا عليه ، وعلى ذلك يجب أن تكون الكتب الرجالية بصورة توقفنا على طبقات الرواة من حيث المشايخ والتلاميذ ، حتى يقف الباحث ببركة التعرّف على الطبقات ، على نقصان السَّند وكماله ، والحال أن هذه الكتب المؤلفة كتبت على حسب حروف المعجم مبتدئة بالألف ومنتهية بالياء ، لا يعرف الانسان عصر الرّاوي وطبقته في الحديث ، ولا أساتذته ولا تلامذته إلا على وجه الاجمال والتبعية ، وبصورة قليلة دون الاحصاء ، والكتاب الذي يمكن أن يشتمل على هذه المزية ، يجب أن يكون على طراز رجال الشيخ الذي كتب على حسب عهد النَّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمةعليهم‌السلام فقد عقد لكل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمةعليهم‌السلام أبواباً خاصة يعرف منها حسب الاجمال طبقة الراوي ومشايخه وتلاميذه.

وهذا النَّمط من التأليف وإن كان لا يفي بتلك الاُمنية الكبرى كلّها ، لكنه يفي بها إجمالاً ، حيث نرى أنه يقسِّم الرواة إلى الطبقات حسب الزمان من زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الاعصار التي انقلبت فيها سلسلة الرواة إلى سلسلة العلماء ، وعندئذ يمكن تمييز السَّند الكامل من السند الناقص ، ولو كان الرِّجاليُّون بعد الشيخ يتبعون أثره لأصبحت الكتب الرجالية أكثر فائدة مما هي الآن عليه.

3 ـ إن أسماء كثيرة من الرواة مشتركة بين عدَّة اشخاص. بين ثقة يركن

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

وقوله : وكيل ، فيه إيماء إلى جلالته ، بل وثاقته(١) .

أقول : في الوجيزة : ابن معروف الكشّي كان وكيلا ، وابن معروف السمرقندي ضعيف(٢) .

وحكم بمغايرة الاسمين أيضا في الحاوي(٣) والمجمع(٤) ، وهو الظاهر كما في الوسيط أيضا(٥) .

وقال في المجمع : إنّه أستاذ الكشّي(٦) رحمه‌الله ، ويشير إليه ما ذكره في تعق. وإلى التعدّد ، رواية العيّاشي عن ذاك وكش عن هذا ، فتأمّل.

هذا ، والظاهر سقوط وكيل من قلم ناسخصه ، وإلاّ فلا وجه لذكره في القسم الأوّل.

٦٠١ ـ جعفر بن ميمون :

روىكش عن حمدويه بن نصير ، عن أيّوب بن نوح ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ما يدلّ على أنّ جعفر بن ميمون من أصحاب أبي الخطّاب وأنّه من أهل النار ،صه (٧) .

وفيكش : في موسى بن أشيم وحفص بن ميمون وجعفر بن ميمون ، بالسند المذكور فيصه عنهعليه‌السلام ، قال : إنّي لأنفس على أجساد أصيبت معه ـ يعني أبا الخطّاب ـ النار. ثمّ ذكر ابن الأشيم فقال : كان يأتيني فيدخل عليّ هو وصاحبه وحفص بن ميمون ويسألوني فأخبرهم بالحق ، ثم‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٨.

(٢) الوجيزة : ١٧٨ / ٣٨١ ، ٣٨٠.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٤٠ / ١٣١٥.

(٤) مجمع الرجال : ٢ / ٤٥.

(٥) الوسيط : ٤٥.

(٦) مجمع الرجال : ٢ / ٤٤.

(٧) الخلاصة : ٢١١ / ٦.

٢٨١

يخرجون من عندي إلى أبي الخطّاب فيخبرهم بخلاف قولي ، فيأخذون بقوله ويذرون قولي(١) انتهى.

وكأنّ كلام العلاّمةرحمه‌الله (٢) مبني على ما ذكرهكش في العنوان.

أقول : فيطس : روى ـ أيكش ـ حديثا يدلّ على أنّه من أصحاب أبي الخطّاب وأنّه من أهل النار. ثمّ ذكر السند(٣) .

والظاهر أنّ ما فيصه مأخوذ منه ، وما فيه مبنيّ على ذلك.

وحكم في المجمع بكون جعفر بن ميمون اشتباها بجعفر بن واقد ، قال : وكأنّه المراد بالصاحب المذكور ، وفيه : أن ابن واقد ـ كما يأتي ـ عاش إلى زمن الجوادعليه‌السلام ، فكيف يكون ممّن قتل مع أبي الخطّاب؟! فلا تغفل.

ثمّ قال : وجعفر بن ميمون لا ذكر له في كتب الرجال والحديث(٤) .

وهذا غير بعيد ، ولم يذكره في الوجيزة أيضا ، فتدبّر.

٦٠٢ ـ جعفر بن ناجية :

ابن أبي عمّار الكوفي ، مولى ،ق (٥) .

وفيتعق : عدّه خالي ممدوحا ، لأنّ للصدوق طريقا إليه(٦) . ويروي عنه جعفر بن بشير(٧) ، وهو يشير إلى الوثاقة(٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٤٤ / ٦٣٨.

(٢)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) التحرير الطاووسي : ١١٢ / ٧٩.

(٤) مجمع الرجال : ٢ / ٤٥ ، هامش : ٧.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٢ / ٢٠.

(٦) الوجيزة : ٣٧٧ / ٩٣.

(٧) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٢١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٨.

٢٨٢

أقول : فيمشكا : ابن ناجية ، عنه جعفر بن بشير البجلي كما في الفقيه(١) .

٦٠٣ ـ جعفر بن نجيح المدني :

جدّ عليّ بن المثنّى ، أسند عنه ،ق (٢) .

٦٠٤ ـ جعفر بن نعيم الشاذاني :

يروي عنه الصدوق مترضّيا ، وكثيرا ما يقول : حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذانرضي‌الله‌عنه (٣) .

وفي العيون : عنه ، عن عمّه أبي عبد الله الشاذاني محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان(٤) .

والظاهر أنّ أبا عبد الله هذا هو محمّد بن أحمد بن نعيم ، فيكون الفضل بن شاذان عمّا لعمّ جعفر ،تعق (٥) .

أقول : قال بعض المشايخ : إنّه من مشايخ الصدوق.

٦٠٥ ـ جعفر بن واقد :

بالقاف. روىكش عن محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار ، قالا(٦) : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يلعن جعفر ابن واقد ،صه (٧) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٣١.

(٢) رجال الشيخ : ١٦١ / ٥.

(٣) علل الشرائع : ٦٧ / ١.

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٩٩ / ١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : قال.

(٧) الخلاصة : ٢١٠ / ٥.

٢٨٣

وفيكش : في هاشم بن أبي هاشم وأبي السمهري وابن أبي الزرقاء بالسند المذكور فيصه ، عنهعليه‌السلام ـ وقد ذكر عنده أبو الخطّاب ـ : لعن الله أبا الخطّاب ، ولعن الله أصحابه ، ولعن الله الشاكّين في لعنه ، ولعن من وقف في ذلك وشكّ فيه.

ثمّ قال : هذا أبو الغمرة(١) وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس فصاروا دعاة يدعون إلى ما دعى إليه أبو الخطّاب ، لعنه الله ولعنهم معه ، ولعن من ينكر ذلك(٢) . الحديث(٣) .

وظنّي أنّ أبا السمهري هو جعفر بن واقد ، وإلاّ لذكر جعفرا أيضا في العنوان.

وفيتعق : في النقد مكان أبا جعفرعليه‌السلام : الباقرعليه‌السلام (٤) ، وهو وهم(٥) .

قلت : لأنّ الراوي عنه عليّ بن مهزيار.

٦٠٦ ـ جعفر بن ورقاء :

بالراء والقاف ، ابن محمّد بن ورقاء بن صلة(٦) بن عمير ، يكنّى أبا محمّد ، أمير بني شيبان بالعراق ووجههم ، وكان عظيما عند السلطان ، صحيح المذهب ، له كتاب في إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (٧) .

وفيما زادجش : وتفضيله على أهل البيتعليهم‌السلام ، سمّاه كتاب‌

__________________

(١) في نسخة « م » : أبو الغمزة ، وفي المصدر : أبو الغمر.

(٢) في المصدر : ولعن من قبل ذلك منهم.

(٣) رجال الكشّي : ٥٢٨ / ١٠١٢.

(٤) نقد الرجال : ٧٥ / ٩٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : جبلة.

(٧) الخلاصة : ٣٣ / ٢١.

٢٨٤

حقائق(١) التفضيل في تأويل التنزيل.

الحسين بن عبيد الله ، قال : حدّثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي(٢) ، قال : قرأت على الأمير أبي محمّد(٣) .

٦٠٧ ـ جعفر بن هارون الكوفي :

يكنّى أبا عبد الله ، ثقة ،ق (٤) .

وزادصه : من رجال الصادقعليه‌السلام (٥) .

٦٠٨ ـ جعفر بن يحيى بن العلاء :

أبو محمّد ، رازي(٦) ؛ ثقة ، وأبوه أيضا ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وهو أخلط بنا من أبيه وأدخل فينا ، وكان أبوه يحيى بن العلاء قاضيا بالري ،صه (٧) .

وزادجش : عنه موسى بن الحسين بن موسى. إلاّ أنّ فيه : روى أبوه. إلى آخره(٨) .

ولعلّه أصح ، لأنّه لم تظهر روايته هو عنهعليه‌السلام في موضع آخر.

أقول : في الحاوي : يفهم منصه أنّ جعفرا روى عن الصادقعليه‌السلام ، ولم أظفر به في رجالهعليه‌السلام ، وعبارةجش لا يفهم منها ذلك ،

__________________

(١) حقائق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) في نسخة « م » : العبيسي.

(٣) رجال النجاشي : ١٢٤ / ٣١٩.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٢ / ٢٢.

(٥) الخلاصة : ٣٠ / ٢.

(٦) في المصدر : الرازي.

(٧) الخلاصة : ٣٣ / ٢٢.

(٨) رجال النجاشي : ١٢٦ / ٣٢٧.

٢٨٥

ولعلّ لفظة(١) أبوه الثاني سقط من نسخة العلاّمة(٢) .

وفيمشكا : ابن يحيى بن العلاء الثقة الرازي ، عنه موسى بن الحسين بن موسى(٣) .

٦٠٩ ـ جعيد الهمداني :

ن (٤) ،سين (٥) . وزادي (٦) وين (٧) : كوفي.

وفيصه : في أصحابهعليه‌السلام من اليمن(٨) . وكذا في قي : جعيد همدان(٩) .

وقد يراد بهم الخواص كما في د(١٠) .

٦١٠ ـ جفير :

بالفاء بعد الجيم ، ابن الحكم العبدي ، ابن(١١) المنذر ، عربي ثقة ، روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ،صه (١٢) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتاب ، منذر بن جفير ، عن أبيه ، به(١٣) .

__________________

(١) في نسخة « ش » والمصدر : لفظ.

(٢) حاوي الأقوال : ٤١ / ١٣٢.

(٣) هداية المحدّثين : ١٨٥.

(٤) رجال الشيخ : ٦٧ / ٢.

(٥) رجال الشيخ : ٧٢ / ٧.

(٦) رجال الشيخ : ٣٧ / ٥ ، وفيه : جعدة.

(٧) رجال الشيخ : ٨٦ / ٥.

(٨) الخلاصة : ١٩٥.

(٩) رجال البرقي : ٦.

(١٠) رجال ابن داود : ٦٦ / ٣٤٢.

(١١) في المصدر : أبو.

(١٢) الخلاصة : ٣٧ / ٧.

(١٣) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٧.

٢٨٦

وفيق : جيفر(١) ، ويأتي.

٦١١ ـ جلبة بن حيّان :

ابن الأنجر(٢) الكناني ، له نوادر. وهو أيضا يروي عن جميل بن درّاج كتابه ، عبد الله بن جبلة ، عنه به ،جش (٣) .

وفيد : جلبة ـ بالجيم المضمومة ـ ابن الأبجر ـ بالمفردة والجيم ـ(٤) .

وفيق : جبلة(٥) ، كما سبق ؛ والظاهر أنّه هو جلبة المذكور ، فتأمّل.

أقول : فيضح : جلبة ـ بالجيم ثم اللام ثم الباء المفردة ـ ابن حيّان ـ بالمهملة والمثناة تحت المشددة والنون ـ ابن الأنجر ـ بالنون والجيم والراء ـ(٦) انتهى.

وقد أشرنا في جبلة إلى أنّ تقديم اللام سهو ، فلاحظ ترجمة عبد الله ابنه(٧) .

وفيمشكا : ابن حيّان بن الأنجر الكنانيّ ، عنه عبد الله بن جبلة ، وهو عن جميل بن درّاج(٨) .

٦١٢ ـ جلبة بن عياض :

أبو الحسن الليثي ، أخو أبي ضمرة ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٤ / ٦٠.

(٢) في المصدر : الأبجر.

(٣) رجال النجاشي : ١٢٨ / ٣٣١.

(٤) رجال ابن داود : ٦٦ / ٣٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٤ / ٥١ ، وفيه : جبلة بن جنان بن ابحر.

(٦) إيضاح الاشتباه : ١٣٤ / ١٤٤.

(٧) رجال النجاشي : ٢١٦ / ٥٦٣.

(٨) هداية المحدّثين : ٣١ ، وفيه : ابن حيّان الأنجر.

(٩) الخلاصة : ٣٦ / ٤.

٢٨٧

وزادجش : له كتاب ، هارون بن مسلم ، عنه به(١) .

أقول : فيمشكا : ابن عياض الليثي الثقة ، عنه هارون بن مسلم(٢) .

٦١٣ ـ جماعة بن سعد الجعفي :

الصائغ ؛ روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، خرج مع أبي الخطّاب وقتل ، وهو ضعيف في الحديث ؛ ومذهبه(٣) ما ذكرت ،صه (٤) .

وفيد :غض ، ليس بشي‌ء ، له عدّة أحاديث ، خرج مع أبي الخطّاب وقتل(٥) .

قلت : ما فيصه بتمامه كلامغض كما في المجمع(٦) ، وقول د :غض ليس بشي‌ء ، أي : يفهم منه.

٦١٤ ـ جميل بن درّاج :

ودرّاج يكنّى بأبي الصبيح ـ ابن عبد الله أبو علي النخعي.

وقال ابن فضّال : أبو محمّد ، شيخنا ووجه الطائفة ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، أخذ عن زرارة ـ وأخوه نوح بن درّاج القاضي كان أيضا من أصحابنا ، وكان يخفي أمره ـ وكان أكبر من نوح ، وعمي في آخر عمره ،جش (٧) .

صه ، إلاّ : أخذ عن زرارة ، و : كان ، قبل أيضا ، وبعد يخفي أمره(٨) :

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٢٨ / ٣٣٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٣١.

(٣) في نسخة « ش » : مذهبه.

(٤) الخلاصة : ٢١١ / ٥.

(٥) رجال ابن داود : ٢٣٦ / ٩٧.

(٦) مجمع الرجال : ٢ / ٤٩.

(٧) رجال النجاشي : ١٢٦ / ٣٢٨.

(٨) بل بعد : وعمي في آخر عمره.

٢٨٨

ومات درّاج(١) في أيّام الرضاعليه‌السلام . ثمّ زاد : وأخذ عن زرارة ، له أصل.

قالكش : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه فيما يقول والإقرار له بالفقه(٢) ، انتهى.

وزادجش على ما مرّ : ومات في أيّام الرضاعليه‌السلام . له كتاب رواه جماعات من الناس ، عنه ابن أبي عمير.

وله كتاب اشترك هو ومحمّد بن حمران فيه ، رواه الحسن بن عليّ ابن بنت إلياس عنهما.

وله كتاب اشترك هو ومرازم بن حكيم فيه ، عليّ بن حديد عنهما ، انتهى.

ولا يخفى حسن عبارةجش بالنسبة إلى صه.

وفيست : له أصل ، وهو ثقة ، الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن يعقوب ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٣) .

وفيكش : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمّد بن حسان ، قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يتلو هذه الآية :( فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ ) (٤) ثمّ أهوى بيده إلينا ، ونحن جماعة فينا جميل بن دراج وغيره ،

__________________

(١) دراج ، لم ترد في المصدر.

(٢) الخلاصة : ٣٤ / ١.

(٣) الفهرست : ٤٤ / ١٥٣ ، وفيه : عن ابن أبي عمير وصفوان عنه.

(٤) سورة الأنعام : ٦ آية ٨٩.

٢٨٩

فقلنا : أجل والله جعلت فداك لا نكفر بها(١) .

قال محمّد بن مسعود : سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن نوح بن درّاج ، فقال : كان من الشيعة ، وكان قاضي الكوفة فقال(٢) له : لم دخلت في أعمالهم؟ فقال : لم أدخل في أعمال هؤلاء حتّى سألت أخي جميلا يوما فقلت له : لم لا تحضر المسجد؟ فقال لي : ليس لي إزار.

وقال حمدان : مات جميل عن مائة ألف.

وقال حمدان : كان درّاج بقّالا ، وكان نوح مخارجة من الّذين يقتتلون في القضية(٣) الّتي تقع بين المجالس.

قال : وكان يكتب الحديث. وكان أبوه يقول : لو ترك القضاء لنوح أيّ الرجل(٤) كان(٥) .

ثمّ قال في تسمية الفقهاء من أصحاب الصادقعليه‌السلام بعد عدّه مع عبد الله بن مسكان وابن بكير وحمّاد بن عثمان وأبان : قالوا : وزعم أبو إسحاق الفقيه ـ يعني ثعلبة بن ميمون ـ أنّ أفقه هؤلاء جميل بن درّاج(٦) .

أقول : لا يخفى سقوط : جميل ابن ، قبل درّاج في كلام العلاّمةرحمه‌الله ، لأنّه الذي مات في أيّامهعليه‌السلام كما نصّ عليهجش ، وأيضا قوله : كان أكبر من نوح لا يلائمه ، ولعلّه يشير إليه قول الميرزا : ولا يخفى حسن إلى آخره.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٧.

(٢) في المصدر : فقيل.

(٣) في المصدر : العصبيّة.

(٤) في المصدر : رجل.

(٥) رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٨.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥ ، وفيه زيادة : حمّاد بن عيسى ضمن المعدودين.

٢٩٠

وما فيجش : وقال حمدان : مات جميل عن مائة ألف ، لعلّ المراد أن ذلك حصل له بعد ذلك ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن درّاج الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وعمر بن عبد العزيز ، وفضالة ، والحسن بن علي ابن بنت إلياس ، وعليّ بن حديد ، والنضر بن شعيب ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب.

وهو عن حديد بن حكيم ، وزرارة ، والصادقعليه‌السلام ، والكاظمعليه‌السلام .

وفي التهذيب : عن النضر بن سويد ، عن جميل بن درّاج(١) .

قال في المنتقى : في الاستبصار : عن النضر بن شعيب(٢) ، وهو أظهر ، والتصحيف في التهذيب(٣) .

وفي اسناد الشيخ : موسى بن القاسم ، عن جميل بن درّاج(٤) .

وفي المنتقى : أنّ موسى بن القاسم يروي في الأسانيد المتكرّرة عن جميل هذا بواسطة أو اثنين ، ورعاية الطبقات قاضية أيضا بثبوت أصل الواسطة ، ومن جملة من يتوسّط بينهما إبراهيم النخعي مجهول والعلاّمة أخذ على طريقه في الأخذ بظاهر السند فصحّح الحديث(٥) ، انتهى.

ووقع في الاستبصار(٦) والتهذيب(٧) الحسين بن سعيد عن جميل بن‌

__________________

(١) التهذيب ٤ : ٢٨٠ / ٨٤٩.

(٢) الاستبصار ٢ : ١٢٢ / ٣٩٦.

(٣) منتقى الجمان : ٢ / ٥٥١.

(٤) التهذيب ٥ : ٣٧٩ / ١٣٢٢.

(٥) منتقى الجمان : ٣ / ٣٢.

(٦) الاستبصار ١ : ١٤٨ / ٥١٠.

(٧) التهذيب ٢ : ٢٠٦ / ٨٠٩.

٢٩١

دراج ، وهو خلاف المعهود المتكرّر ، والغالب توسّط ابن أبي عمير وقد يكون هو مع فضالة ، وقيل : مع فرض الحصر فيهما لا يقدح سقوطها(١) في الحديث.

وفي طلاق التهذيب في بحث الرجعة سند هو : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن محمّد ، عن جميل بن درّاج(٢) . وصوابه عطف أحمد بن محمّد بالواو لا عن ، فإن أحمد هذا ابن أبي نصر ، وابن أبي عمير لا يروي عنه(٣) .

٦١٥ ـ جميل بن صالح الأسدي :

ثقة ، وجه ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (٤) .

وزادجش : روى عنه سماعة ، وأكثر ما يروي عنه(٥) نسخة رواية الحسن بن محبوب أو محمّد بن أبي عمير ، وقد رواه عنه عليّ بن حديد(٦) .

وفيست : له أصل ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن غير واحد ، عنه(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن صالح الأسدي الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، وابن أبي عمير ، وعليّ بن حديد ، وابن سماعة.

__________________

(١) في نسخة « ش » : سقوطهما.

(٢) التهذيب ٨ : ٦١ / ١٩٨.

(٣) هداية المحدّثين : ٣١.

(٤) الخلاصة : ٣٤ / ٢.

(٥) في المصدر : وأكثر ما يرى منه.

(٦) رجال النجاشي : ١٢٧ / ٣٢٩.

(٧) الفهرست : ٤٤ / ١٥٤.

٢٩٢

وهو عن ذريح المحاربي(١) ، انتهى.

ومرّ في ابن درّاج أنّه أيضا يروي عنه ابن أبي عمير وعليّ بن حديد ، فتأمّل.

٦١٦ ـ جميل بن عبد الله بن نافع :

الخثعمي ، الخيّاط ، الكوفي ،ق (٢) .

وزادصه : لم أر فيه مدحا من طرق أصحابنا ، غير أنّ ابن عقدة روى عن محمّد بن عبد الله بن أبي حكيمة قال : سألنا ابن نمير عن محمّد بن جميل بن عبد الله بن نافع الخيّاط(٣) ، فقال : ثقة قد رأيته وأبوه ثقة.

وهذه الرواية لا تقتضي عندي التعديل ، لكنّها من المرجحات(٤) .

وقالشه : لأنّ راويها ابن عقدة وهو زيدي ، عن محمّد بن عبد الله وهو مجهول(٥) .

وفيتعق : من جهة ابن نمير العامّي أولى ، وابن عقدة وإن كان زيديّا إلاّ أنّ الظاهر أنّه ثقة في النقل ، مع أنّه له خصوصيّة تامّة بنا وبأصحابنا ، وأشرنا في الفوائد إلى ما يناسب المقام(٦) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٧) .

وفي المجمع : يدخل رواية مثله في الحسان(٨) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٣٣.

(٢) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٤٢.

(٣) في نسخة « م » : الحناط.

(٤) الخلاصة : ٣٤ / ٣.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٩.

(٧) الوجيزة : ١٧٩ / ٣٩٤.

(٨) ما ذكر لم يرد في المجمع في ترجمته : ٢ / ٥٣.

٢٩٣

وذكره فيصه في القسم الأوّل ، والحاوي في الرابع(١) .

٦١٧ ـ جميل بن عيّاش :

أبو علي البزّاز ، الكوفي ، أسند عنه ،ق (٢) .

٦١٨ ـ جناب بن عائذ الأسدي :

مولى عامر بن عداس ، أسند عنه ،ق (٣) .

٦١٩ ـ جناب بن نسطاس :

أبو علي الجنبي ، العرزمي ، أسند عنه ،ق (٤) .

٦٢٠ ـ جندب بن أيّوب :

واقفي ،ظم (٥) ،صه (٦) .

قلت : نقله في الحاوي عنق أيضا(٧) ، فلاحظ.

٦٢١ ـ جندب بن جنادة الغفاري :

أبو ذررحمه‌الله ، وقيل : جندب بن السكن ، وقيل : اسمه برير بن جنادة ، مهاجري ، مات في زمن عثمان بالربذة ، ل(٨) .

وزادصه بعد مهاجري : أحد الأركان الأربعة ، روي عن الباقرعليه‌السلام أنّه لم يرتد ، وبعد بالربذة : له خطبة(٩) يشرح فيها الأمور بعد النبيّ‌

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٤٢ / ١٣٣٣.

(٢) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٣٥.

(٣) رجال الشيخ : ١٦٤ / ٥٧.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٦٨ ، وفيه : بسطاس.

(٥) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٧.

(٦) الخلاصة : ٢١١ / ٢ ، وفيه : جند.

(٧) حاوي الأقوال : ٢٤٢ / ١٣٢٩.

(٨) رجال الشيخ : ١٣ / ١٢.

(٩) في نسخة « م » : خطبته.

٢٩٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله (١) .

وفيي : أحد الأركان الأربعة(٢) .

وزادست : له خطبة يشرح فيها الأمور بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أخبرنا بها الحسين بن عبيد الله ، عن الدوري ، عن الحسن بن عليّ البصري ، عن العبّاس بن بكار ، عن أبي الأشهب ، عن أبي رجاء العطاردي ، قال : خطب أبو ذررحمه‌الله وذكرها بطولها(٣) .

وفيكش أحاديث كثيرة في مدحه ، إلاّ أنّا لشهرته بالكنية نذكره في الكنى إن شاء الله ونوردها هناك.

أقول : كذا قال الميرزارحمه‌الله (٤) ، ونسي أن يذكر ما وعد على ما في النسخ التي عندي ، وهي أربع ، ولنشر إلى شي‌ء من ذلك قضاء لبعض واجب حقه(٥) .

ففي الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن يحيى الخثعمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : إنّ أبا ذر أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه جبرئيل في صورة دحية الكلبي ، وقد استخلاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا رآهما انصرف عنهما ولم يقطع كلامهما.

فقال جبرئيلعليه‌السلام (٦) : أما لو سلّم لرددنا عليه. يا محمّد ، إنّ‌

__________________

(١) الخلاصة : ٣٦ / ١ ، وفيها بدل وقيل اسمه برير بن جنادة مهاجري : وقيل اسمه ثوير بن جنادة مهاجر.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦ / ١.

(٣) الفهرست : ٤٥ / ١٥٩.

(٤)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « م ».

(٥) في نسخة « ش » : قضاء لواجب حقه.

(٦)عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٩٥

له دعاء يدعو به معروفا عند أهل السماء ، فسله عنه إذا عرجت إلى السماء.

فلمّا ارتفع(١) جاء أبو ذر إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . فقال له : ما منعك يا أبا ذر أن تكون سلّمت علينا حين مررت بنا؟ فقال : ظننت يا رسول الله إنّ الذي معك دحية. فقال : ذاك جبرئيل وقال : أما لو سلّم علينا لرددنا عليه.

فلمّا علم أبو ذر أنّه كان جبرئيل دخله من الندامة ـ حيث لم يسلّم عليه ـ ما شاء الله.

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما هذا الدعاء الذي تدعو به؟ فقد أخبرني جبرئيل أنّ لك دعاء معروفا في السماء.

فقال : نعم يا رسول الله ،أقول : اللهمّ إنّي أسألك الأمن والإيمان بك والتصديق بنبيّك والعافية من جميع البلاء والشكر على العافية والغنى عن شرار النّاس(٢) .

ونحوه فيكش (٣) ، وإنّما آثرناه لصحّة سنده.

وفيكش أيضا : حدّثني عليّ بن محمّد القتيبي ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر ، قال : قال أبو الحسنعليه‌السلام : قال أبو ذر : من جزى الله عنه الدنيا خيرا فجزاها الله عنّي مذمّة بعد رغيفي شعير أتغدّى بأحدهما وأتعشّى بالآخر ، وبعد شملتي صوف أتّزر بأحدهما وأرتدي بالأخرى.

قال : وقالعليه‌السلام : إنّ أبا ذررضي‌الله‌عنه بكى من خشية الله‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : جبرئيل.

(٢) الكافي ٢ : ٤٢٧ / ٢٥.

(٣) رجال الكشّي : ٢٥ / ٤٩.

٢٩٦

حتّى اشتكى عينيه ، فخافوا عليهما ، فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله في عينيك ، فقال : إنّي عنهما لمشغول وما عناني أكبر ، فقيل له : وما شغلك عنهما(١) ؟ قال : العظيمتان الجنّة والنار.

قال : وقيل له عند الموت : يا أبا ذر مالك(٢) ؟ قال : عملي ، قالوا : إنّما نسألك عن الذهب والفضّة ، قال : ما أصبح فلا أمسى وما أمسى فلا أصبح ، لنا كندوج نضع(٣) فيه حرّ متاعنا ، سمعت حبيبي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : كندوج المرء قبره(٤) .

جبرئيل بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله أمرني بحبّ أربعة ، قالوا : ومن هم يا رسول الله؟

قال : عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام . ثمّ سكت ، ثمّ قال :

إنّ الله أمرني بحبّ أربعة.

قالوا : ومن هم يا رسول الله؟

قال : عليّ بن أبي طالب والمقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي(٥) .

ومرّ خبر الحواريين في أويسرضي‌الله‌عنه ويأتي ذكره في حذيفة وفي‌

__________________

(١) عنهما ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) في المصدر : ما مالك.

(٣) في المصدر : ندع.

(٤) رجال الكشّي : ٢٨ / ٥٤.

(٥) رجال الكشّي : ١٠ / ٢١.

٢٩٧

سعد بن مالك وأبي(١) سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه وفي سلمان رضي الله(٢) عنه وفي مالك الأشتررضي‌الله‌عنه .

وقبرهرضي‌الله‌عنه مزار معروف بالربذة ، وتعرف الآن بالصفراء بين الحرمين الشريفين.

٦٢٢ ـ جندب بن زهير :

فيكش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم جندب بن زهير قاتل الساحر(٣) ، وعدّ جماعة.

وفيقب : جندب الخير الأزدي أبو عبد الله ، قاتل الساحر ، مختلف في صحبته ، يقال : ابن كعب ، ويقال : ابن زهير ، ذكره ابن حيّان في ثقات التابعين ، وقال أبو عبيد : قتل بصفّين(٤) .

٦٢٣ ـ جندب بن صالح البصري :

الأزدي ، أسند عنه ،ق (٥) .

٦٢٤ ـ جندب بن عبد الله بن سفيان :

البجلي ، العلقي ، ويقال : جندب الخير ، وجندب العارف ، ل(٦) .

وتقدّم ابن زهير. وجعله فيقب غيره(٧) .

٦٢٥ ـ جنيد :

الذي من أصحاب العسكريعليه‌السلام ، في فارس بن حاتم ما‌

__________________

(١) في نسخة « م » : أبي.

(٢)رضي‌الله‌عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الكشّي : ٦٩ / ١٢٤.

(٤) تقريب التهذيب ١ : ١٣٥ / ١٢٠.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٤ / ٤٩.

(٦) رجال الشيخ : ١٣ / ١٣.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ١٣٤ / ١١٩.

٢٩٨

يشعر بحسن حاله في الجملة ،تعق (١) .

أقول : بل يظهر حسن حاله منه ومن غيره جدّا.

ففيكش في فارس : حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد أنّ العسكريعليه‌السلام أمر بقتل فارس ، وضمن لمن قتله الجنّة ، فقتله جنيد(٢) . وفيه غيره أيضا.

وفي الكافي : الحسين بن محمّد الأشعري ، قال : كان يرد كتاب أبي محمّدعليه‌السلام في الإجراء على الجنيد ـ قاتل فارس ـ وأبي الحسن وآخر ، فلمّا مضى أبو محمّدعليه‌السلام ورد استئناف من الصاحبعليه‌السلام لإجراء أبي الحسن وصاحبه ولم يرد في أمر الجنيد بشي‌ء ، قال : فاغتممت لذلك ، فورد نعي الجنيد بعد ذلك(٣) .

٦٢٦ ـ جون مولى أبي ذر :

سين(٤) .قلت : هو من شهداء كربلاءرضي‌الله‌عنه .

٦٢٧ ـ جويبر :

من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يظهر من كتب الأخبار جلالته ، كما في كتاب النكاح(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٩.

(٢) رجال الكشّي : ٥٢٣ / ١٠٠٦.

(٣) الكافي ١ : ٤٣٩ / ٢٤.

(٤) رجال الشيخ : ٧٢ / ٣.

(٥) الكافي ٥ : ٣٣٩ / ١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٩.

٢٩٩

٦٢٨ ـ جويرية :

بضمّ الجيم ؛ ابن أسماء ، روي عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال فيه : إنّه زنديق لا يرجع أبدا ، وحمران مؤمن لا يرجع أبدا.

وفي الطريق إسحاق بن محمّد البصري ،صه (١) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن عليّ بن داود الحدّاد ، عن حريز بن عبد الله ، قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فدخل عليه حمران بن أعين وجويرية بن أسماء ، فلمّا خرجا قال : أمّا حمران فمؤمن لا يرجع أبدا ، وأمّا جويرية فزنديق لا يصلح(٢) أبدا. فقتل هارون جويرية بعد ذلك(٣) ، انتهى.

٦٢٩ ـ جويرية بن مسهر :

عربي ، كوفي ، ي(٤) .

وفيصه : وفي(٥) أصحابهعليه‌السلام من ربيعة جويرية بن مسهر العبدي ، شهد مع أمير المؤمنينعليه‌السلام (٦) .

وفيكش : حدّثنا جعفر بن معروف ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن جويرية بن مسهر العبدي قال : سمعت عليّاعليه‌السلام يقول : أحبّ محبّ آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ما أحبّهم ، فإذا أبغضهم فأبغضه ، وأبغض مبغض آل‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢١١ / ٣.

(٢) في المصدر : لا يفلح ، وفي نسخة منه : لا يصلح.

(٣) رجال الكشّي : ٣٩٧ / ٧٤٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٧ / ٤.

(٥) في نسخة « ش » : في.

(٦) الخلاصة : ١٩٣.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500