منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال16%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247613 / تحميل: 4742
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

بن نصير، قال حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي الحسن العرني(1) عن غياث الهمداني عن بشير بن عمرو الهمداني قال مر بنا أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال:

___________________________________________________________

أبو عمرو الكشي بواسطة أبي النضر العياشى كثيرا، ويروي عنه أيضا تارات من غير واسطة كما ذكره الشيخ في كتاب الرجال. وهذا الحديث روياه جميعا عنه وحدثهما اياه معا، فسياق القول أن محمد بن مسعود العياشي وأبا عمرو الكشي رحمهما الله تعالى قالا جميعا حدثنا محمد بن نصيررحمه‌الله .

فالطريق عالي الاسناد في الطبقة الاولى.

قال العلامة في الخلاصة محمد بن نصير بالياء بعد الصاد المهملة من أهل كش ثقة جليل القدر كثير العلم وروى عنه ابو عمرو الكشي(1) .

وهو حكاية قول الشيخ بعبارته.

وقال الحسن بن داود في كتابه: محمد بن نصير بضم النون والصاد المهملة المفتوحة من أهل كش لم جخ ثقة جليل القدر كثير العلم(2) .

وما في بعض النسخ وأبو عمر بن عبد العزيز من غير واو، فاما ايهام من النساخ واما بناء على تسويغ اسقاط واو عمرو في الكنية المضافة الى المضمر أو المظهر وفي الاسم عند النسبة اليه، وكذلك اثبات واوي داود في الكنية بالاضافة وفي الاسم بالنسبة اليه، كما ربما يدعى ويظهر من شرح النووي لصحيح مسلم.

قولهرحمه‌الله : عن أبى الحسن العرنى‌

ويقال بالتصغير من أصحاب أبي الحسن الثاني الرضاعليه‌السلام ، اسمه محمد بن القاسم. ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام في باب من لم يسم عنه فقال: أبو الحسين محمد بن القاسم العرني عن‌

__________________

(1) الخلاصة: 73 ط الحجرى‌

(2) رجال ابن داود ص 338‌

٢١

___________________________________________________________

رجل من جعفي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) .

ونسخ كتاب الرجال مختلفة فيه باهمال العين المضمومة والراء المفتوحة قبل النون واعجامه الغين والزاء، كما نسخ هذا الكتاب مختلفة كذلك، ولعل الاختلاف مبناه أن محمد بن القاسم من أصحاب الرضاعليه‌السلام مشترك بين رجلين ذكرهم الشيخ في كتاب الرجال في اصحاب أبي الحسن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام أحدهما محمد بن القاسم النوشجاني(2) بالنون قبل الواو والمعجمة قبل الجيم والنون بعد الالف نسبة الى قبيلة.

وفي القاموس: النوشجان قبيلة أو بلد(3) .

وهو أبو الحسين محمد بن القاسم العرني بالعين المهملة والراء الاددي بضم الهمزة ودالين مهملتين، أو الادي بالهمزة المضمومة واهمال الدال المشددة. وأدد كعمر مصروفا بمنزلة ثقب وبضمتين أبو قبيلة من اليمن من بجيلة، وادّ بن طابخة بن الياس بن مضر أبو قبيلة أخرى.

والاخر محمد بن القاسم البوسنجي بالموحدة قبل الواو والنون بين السين المهملة والجيم، أبو الحسن الغزني باعجام الغين والزاء نسبة الى غزنة بالتحريك(4) .

قال في القاموس: بوسنج معرب بوشنك بلد من هراة(5) .

وقال الفاضل البرجندي: فوشنج بضم الفاء وسكون الواو وكسر الشين المعجمة وسكون النون ثم جيم من بلاد خراسان كان معمورا فخرب وهو اليوم غير عامر.

__________________

(1) رجال الشيخ ص 341 وفيه الغرلى.

(2) رجال الشيخ ص 387‌

(3) القاموس: 1 / 209‌

(4) رجال الشيخ ص 393 وفيه البوشنجى.

(5) القاموس: 1 / 179‌

٢٢

اكتتبوا في هذه الشرطة فو الله لا غناء لمن بعدهم الا شرطة النار الا من عمل بمثل أعمالهم.

___________________________________________________________

وفي بعض نسخ الكتاب الغزلي(1) باللام بعد الزاء.

قولهعليه‌السلام : اكتتبوا‌

على الافتعال من الكتيبة، وفي نسخة اكتبوا من الكتب بمعنى الجمع، أي اجمعوا شتاتكم واجتمعوا في هذه الكتيبة، فو الله لا غنى بعدهم بالكسر مقصورا أو لا غناء بعدهم بالفتح ممدودا، أي لا مغني ولا مجزأ ولا معدي ولا منصرف عنهم ينصرف اليه ويقام فيه الاشرطة النار، كما قال عز من قائل( فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ ) (2) اما من غني عنهم أي استغنى عنهم، أو من غني فيهم يغني أي أقام فيهم وعاش، كلاهما من باب رضي.

قال في الصحاح: غني به غنية، وغنيت المرأة بزوجها غنيانا اي استغنت، وغني بالمكان أي أقام به، وغني أي عاش، واغنيت عنك مغني فلان ومغناة فلان ومغني فلان ومغناة فلان أي أجزأت عنك مجزأه، ويقال: ما يغني عنك هذا أي ما يجدي عنك وما ينفعك(3) .

وفي القاموس: وما له عنه غنى ولا مغني ولا غنية ولا غنيان مضمومتين بد، وأغنى عنه غناء فلان ومغناه ومغناته ويضمن ناب عنه وأجزأ مجزأه، وما فيه غناء ذاك أي اقامته والاضطلاع به وكرضي أقام وعاش وبقي، والمغني المنزل الذي غني به أهله ثم ظعنوا أو عام، وغنيت لك مني بالمودة بقيت(4) .

وفي طائفة من النسخ لا غناء لمن بعدهم.

__________________

(1) كما في المطبوع منه بجامعة مشهد.

(2) سورة يونس: 32‌

(3) الصحاح: 6 / 2449‌

(4) القاموس: 4 / 371 - 372‌

٢٣

10 - وروي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، انه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل: أبشر يا ابن يحيى فانك وأبوك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس، والله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيهعليه‌السلام .

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : لعبد الله بن يحيى الحضرمى‌

كنيته أبو الرضا وهو من أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ذكره البرقي في كتاب الرجال(1) أعني أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ما في فهرست الشيخ وكتاب النجاشي، لا عمه الحسن بن خالد البرقي كما تو همه بعض المتوهمين.

وذكره الشيخرحمه‌الله في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

والعلامة في الخلاصة ذكره في الاسماء في باب العين وروى هذا الحديث مزيدا فيه في السماء في قوله: والله سماكم في السماء شرطة الخميس(3) ، ثم في باب الكنى أورد جماعة من أوليائهعليه‌السلام منهم أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي(4) .

قولهعليه‌السلام : أبشر يا بن يحيى فانك‌

في أكثر النسخ فانت(5) وأبوك، وفي طائفة منها فانك واباك عطفا على مدخول أن وهو ضمير الخطاب، وفي بعضها فانك وأبوك عطفا على المحل لا على المدخول، كما في( فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّالِحِينَ ) (6) بالجزم للعطف على موضع الفاء وما بعده لا على مدخولها.

__________________

(1) رجال البرقى ص 3‌

(2) رجال الشيخ: 47 وفيه عبد الله بن بحر الحضرمى يكنى ابا الرضا‌

(3) الخلاصة: 51 ط الحجرى‌

(4) الخلاصة: 93‌

(5) كما في المطبوع منه‌

(6) سورة المنافقين: 10‌

٢٤

وذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف.

11 - وذكر هشام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان علي‌

___________________________________________________________

وأبشر بفتح الهمزة على القطع يقال بشره وأبشره وبشره فبشر وأبشر وتبشر واستبشر ثلاثة في المتعدي وأربعة في اللازم، وربما تضم الهمزة على الوصل.

قال في المغرب: بشره من باب طلب بمعنى بشره وهو متعد، وقد روي لازما الا انه غير معروف، وعلى هذا قوله أبشر فقد أتاك الغوث بضم الهمزة وانما الصحيح أبشر بقطع الهمزة.

قولهرحمه‌الله : وذكر أن شرطة الخميس‌

على ما لم يسم فاعله عطفا على وروي على صيغة المجهول، واللفظتان لأبي عمرو الكشي.

في القاموس في خ س: الخميس الجيش لأنه خمس فرق المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقة. وفي ش ط: والشرطة بالضم ما اشترطت، يقال: خذ شرطتك، وواحد الشرط كصرد وهم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت، وطائفة من أعوان الولاة معروف، وهو شرطي وشرطي كتركي وجهني، سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها(1) .

وقد أدريناك أن قوله وشرطي كجهني خطأ والصواب شرطي بضمتين نسبة الى الشرطة(2) على لغة من يضم فيها الشين والراء جميعا.

والرواية معناها: أن شرطة الخميس في جيش أمير المؤمنينعليه‌السلام الذين سماهم الله على لسان نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله كانوا ستة أو خمسة آلاف رجل.

قولهرحمه‌الله : عن أبى خالد الكابلى‌

أي الذي اسمه وردان ولقبه كنكر وهو أبو خالد الكابلي الاكبر.

__________________

(1) القاموس: 2 / 211 و 368‌

(2) وفي « ن »: الشرط‌

٢٥

ابن أبي طالبعليه‌السلام عندكم بالعراق يقاتل عدوه وعنده أصحابه وما كان منهم خمسون رجلا يعرفونه حق معرفته، وحق معرفته امامته.

سلمان الفارسى‌

12 - أبو الحسن وأبو اسحاق حمدويه وابراهيم ابنا نصير، قالا حدثنا محمد ابن عثمان، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال كان الناس أهل‌

___________________________________________________________

قال الشيخ في كتاب الرجال في اصحاب أبي جعفر محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام : وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنه وعن أبي عبد اللهعليهما‌السلام والكبير اسمه كنكر(1) .

وقال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنهماعليهما‌السلام والاكبر كنكر(2) .

وقال في أصحاب أبي محمد علي بن الحسينعليهما‌السلام : كنكر يكنى أبا خالد الكابلي وقيل ان اسمه وردان.

قلت: وما يقال ان الاكبر والاصغر يشتر كان في وردان وكنكر اسما ولقبا وهم من غير مستند.

قولهعليه‌السلام : وحق معرفته امامته‌

أي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من غير فصل بينهما صلى الله عليهما بأحد أصلا على حق اليقين.

قولهرحمه‌الله : أبو الحسن وأبو اسحاق‌

الطريق موثق بحنان بالمهملة المفتوحة ونونين من حاشيتي الالف وبالتخفيف وعالي الاسناد في الطبقة الاولى.(3)

__________________

(1) رجال الشيخ: 139‌

(2) رجال الشيخ: 328‌

(3) رجال الشيخ: 100‌

٢٦

ردة بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الاسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، قال: هؤلاء الذين دارت‌

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : وأبو ذر الغفارى‌

بفتح المعجمة وتشديد الراء المعجمه وتخفيف الفاء.

قال في المغرب: أصل الغفر الستر، وغفار حي من العرب اليهم ينسب أبو ذر الغفاري وأبو بصرة الغفاري.

وقد صح عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند العامة والخاصة: ما اظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر لهجة. وفي رواية: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجه أصدق ولا أوفى من أبي ذر(1) .

وفي طريق العامة من الصحاح في مصابيحهم ومشكاتهم أن أبا سفيان أتى على سلمان وأبي ذر وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش(2) وسيدهم، فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك اغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك، فأتاهم فقال: يا اخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا يغفر الله لك.

قولهعليه‌السلام : ثم عرف الناس بعد يسير‌

أي تنبهوا وتعرفوا واستيقنوا الامر واتبعوا الحق ورجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد زمان يسير، وازاحوا عن صدورهم وساوس تشكيكات المشككين، وعن ذلك التعبير في كتب الرجال بالرجوع الى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كما يقولون مثلا أبو سعيد الخدري مشكور من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام .

__________________

(1) راجع الطرائف: 405 المطبوع أخيرا بقم بتحقيقنا وتعاليقنا عليه.

(2) وفي « س »: أتقولون هذا الشيخ قريشهم الخ‌

٢٧

عليهم الرحا

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا‌

فيه وجهان: الاول: أن يكون كناية عن شدة الملمة بهم وصعوبة الداهية عليهم، يعني أنهم كانوا في مضيق اعتداء المعتدين كأن الرحا تدور عليهم وتطحنهم، ومع ذلك فقد لازموا اتباع سبيل الحق ولم يبايعوا أمير الجور والعدوان.

الثاني: أن يرام أن هؤلاء هم الذين كانوا لملة الإسلام كالقطب والمدار عليهم تدور رحاها وبهم يستقيم أمرها، اتبعوا سبيل الحق ولم يبايعوا أهل الضلال. يقال: دارت رحى الامر اذا قام عموده واستقام نظامه. ومنه في حديث نعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا، ثم تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا. على ما حققناه في المعلقات على زبور آل محمد الصحيفة الكريمة السجادية(1) .

فدوران الرحا عليهم على هذا السبيل معناه دورانها حولهم كما يكون دوران الرحا والفلك على القطب والمحور. وما يقال: ان دوران الرحا اذا استعمل باللام كان للتنسيق والتنظيم، واذا استعمل بعلى كان للتهويش والتهويل خارج عن هذا الاستعمال.

فاذن ما قاله السيد المكرم الرضي أخ السيد المعظم المرتضى رضي الله عنهما في كتاب مجازات الحديث: دور الرحا يكون عبارة عن حالين مختلفين: احداهما مذمومة والاخرى محمودة: فالمذمومة هي الحال التي بني عليها الاخبار عن از عاج الامر عن مناطه واز حافه عن قراره، واما الحال المحمودة فهي أن يكون دور الرحا عبارة عن تحرك جد القوم وقوة أمرهم وعلو نجمهم يقال: دارت رحا بني فلان اذا اتفقت لهم هذه الاحوال المحمودة، فهذه حال كان دور الرحا فيهما محمودا لمن دارت له ومذموما لمن دارت عليه، وانما قالوا: دارت رحا الحرب لجولان الابطال‌

__________________

(1) راجع التعليقة على الصحيفة السجادية المطبوع على هامش نور الأنوار للجزائرى: ص 22. وهذه التعليقة قد صححناه وحققناه ولكن لم يطبع.

٢٨

وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنينعليه‌السلام

___________________________________________________________

فيها وحركات الخيل تحتها(1) .

غير مستقيم على اطلاقه.

قولهعليه‌السلام : وأبوا أن يبايعوا‌

من الصحيح الثابت في الاخبار أن قيس بن سعد بن عبادة الصحابي الانصاري من خلّص أنصار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن العشرة الذين نصروهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن أصفياء أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام أيضا ممن لم يرتد ولم ينزعج ولم يبايع.

قال الشيخ في كتاب الرجال في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : قيس بن سعد بن عبادة وهو ممن لم يبايع أبا بكر(2) .

وقال العلامة في الخلاصة: قيس بن سعد بن عبادة من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام وهو مشكور لم يبايع أبا بكر(3) .

وسيجي‌ء في الكتاب ما رواه أبو عمرو الكشي: أن أنس بن مالك قال: كان قيس بن سعد من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنزلة صاحب الشرطة من الامير، وما رواه في مصالحة أبي محمد الحسنعليه‌السلام ومعاوية لم يبايع قيس بن سعد بن عبادة الانصاري صاحب شرطة الخميس معاوية قال له معاوية: قم يا قيس فبايع فالتفت الى الحسينعليه‌السلام ينظر ما يأمره فقال: يا قيس انه امامي يعني الحسنعليه‌السلام .

وكان قيس وأبوه سعد طولهما عشرة أشبار باشبارهما، وقد كانا من جملة من كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم، وكان شبر الرجل منهم يقال انه مثل ذراع أحدنا، وسعد لم يزل سيد في الجاهلية والإسلام، وأبوه وأجداده لم يزل فيهم الشريف‌

__________________

(1) المجازات النبوية: 156‌

(2) رجال الشيخ: 54‌

(3) الخلاصة: 136‌

٢٩

مكرها فبايع وذلك قول الله عز وجل( وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

___________________________________________________________

وكان قيس ابنه مثله بعده(1) .

ومن المتفق عليه أن سعد بن عبادة أيضا لم يبايع أبا بكر أبدا، فاذن حصر من لم يرتد ولم يبايع في ثلاثة أو في سبعة محمول على أنهم قصوى الغاية في الاستيقان والاستقامة والانكار على متقمص(2) الخلافة ولص الامامة.

قولهعليه‌السلام : مكرها فبايع‌

يعني أظهر البيعة كرها، أو أنه وقعت في البين شبهة البيعة فانه جي‌ء بهعليه‌السلام مكرها فكثر اللفظ واضجت الاقوال وارتفعت الاصوات فقال الناس: انه بايع لا أنه قد وقعت منهعليه‌السلام المبايعة، فان ذلك خلاف ما أطبق عليه المحدثون من العامة والخاصة، على ما بسطنا تحقيقه في كتاب نبراس الضياء وفي شرح تقدمة كتاب تقويم الايمان.

أليس قد اتفقت أصول أحاديث العامة فضلا من الخاصة على أنهعليه‌السلام كان يقول: أنتم بالبيعة لي أحق مني بالبيعة لكم واني أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار، وأنا أول من يحثو للخصومة بين يدي الله عز وجل(3) .

وانما رواية البيعة في صحيحهم البخاري على هذه الصورة باسناده: عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة: أن فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسلت الى أبي بكر تسأله ميراثها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: لا نورث ما تركناه صدقة، فأبى أبو بكر أن يدفع الى فاطمة منها شيئا، فغضبت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم‌

__________________

(1) راجع رجال الكشى: 110 ط جامعة مشهد‌

(2) وفي « ن »: متغمص‌

(3) روى نحوه العلامة المجلسى في البحار: 8 / 172‌

٣٠

أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) الاية.

___________________________________________________________

يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها.

وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل الى أبي بكر ان ائتنا ولا يأتنا أحد معك، كراهية ليحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، وقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي فقال: انا لن ننفس عليك خيرا ساقه الله عليك، ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نرى لقرابتنا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر فقال علي لا بي بكر: موعدك العشية للبيعة.

فلما صلّى أبو بكر الظهر رقى على المنبر فتشهّد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وتشهّد وتشهّد علي وقال: لا يحملني على التخلف عن البيعة نفاسة على أبي بكر ولا انكارا للذي فضّله الله به، ولكنا كنا نرى لنا في هذا الامر حقا، فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا، فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت وكان المسلمون الى علي قريبا حين رجع الامر الى المعروف انتهى ما في صحيح البخاري(1) . فلينظر على جبلة الانصاف هل ذلك اذعان لا بي بكر بالامامة واتيان له بالبيعة أو اعلان بأن أبا بكر متغلب بالخلافة ومستبد بالحق على أهله.

وقوله سبحانه: انقلبتم على أعقابكم‌

أي ارتددتم عن دينكم ورجعتم القهقرى، كما فعل بنو اسرائيل بعد موت موسى على نبينا وعليه السلام.

__________________

(1) ورواه مسلم في صحيحه: 3 / 1380. وهنا تحقيقات ونكات حول هذه الرواية عن السيد بن طاوس في كتاب الطرائف ص 258 فراجع تغتنم.

٣١

13 - جبريل بن أحمد الفاريابي البرناني، قال حدثني الحسن بن خرزاذ قال‌

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : جبريل بن احمد الفاريابى البرنانى‌

وربما يقال الفريابي. قال الفاضل البرجندي: فارياب بفاء بعدها ألف وسكون الراء المهملة ومثناة من تحت بعدها ألف ثم باء موحدة بلد صغير قريب بلخ بينهما اثنان وعشرون فرسخا.

وفي القاموس: فرياب كجريال بلد ببلخ أو هو فيرياب ككيمياء أو فارياب كقاصعاء وكساباط ناحية وراء نهر سيحون(1) .

والبرناني بنونين من حاشيتي الالف نسبة الى البرني أو الى البرنية، وبياء مثناة من تحت قبل الف ثم النون على اختلاف النسخ نسبة الى قرية بمرو أو الى برين بن عبد الله الانصاري.

قال في القاموس: يبرين أو أبرين موضع بحذاء الاحساء، وأبرينة وتكسر قرية بمرو، وبرين بالضم ابن عبد الله أبو هند الداري الصحابي(2) .

قال الشيخ في كتاب الرجال في باب لم: جبرئيل بن أحمد الفاريابي أبو محمد كان مقيما بكش كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان(3) .

وأورده الحسن بن داود كذلك في قسم الممدوحين من كتابه(4) .

ومن ديدن الاصحاب أن المشيخة المذكورين في باب « لم » لا يعتبرون فيهم صريح التوثيق اليه، بل يكتفون فيهم بالمدح، واذا لم يكن في أحدهم مطعن وغميزة كان حديثه معدودا من الصحاح عندهم.

قولهرحمه‌الله : الحسن بن خرزاذ‌

يشترك في هذا الاسم رجلان قمي وكشي، ذكر الشيخ في كتاب الرجال‌

__________________

(1) القاموس: 1 / 112‌

(2) القاموس: 4 / 201‌

(3) رجال الشيخ: 458‌

(4) رجال ابن داود: 80‌

٣٢

حدثني ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: ضاقت الارض بسبعة بهم ترزقون وبهم‌

___________________________________________________________

أحدهما في أصحاب أبي الحسن الهاديعليه‌السلام قال: الحسن بن خرزاذ قمي(1) .

وربما يدعى أنه قد قيل فيه الرمي بالغلو ولست أعرف كذلك مستندا.

والاخر ذكره في باب لم: الحسن بن خرزاد من أهل كش(2) . وهو هذا الرجل.

قولهرحمه‌الله : ابن فضال‌

هو علي بن الحسن الفضال الفطحى الثقة الجليل القدر المختلط بأصحابنا جدا. والطريق به موثق.

قولهعليه‌السلام : ضاقت الارض بسبعة‌

أي عجزت عن كفاية أمرهم والتوسعة عليهم، مع أن نزول مطر الرحمة ومدد النصرة من السماء على أهل الارض بهم ولا جلهم، ومن جهة دعائهم للخلق ودعوتهم اياهم الى الحق، منهم هؤلاء الخمسة الذين هم أركان الاربعة على اختلاف القولين.

قال الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال في باب الجيم من أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : جندب بن جنادة ويقال جندب بن السكن يكنى أبا ذر أحد الاركان الاربعة(3) .

وقال في باب السين: سلمان الفارسي مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكنى أبا عبد الله أول الاركان الاربعة(4) .

وقال في باب العين: عمار بن ياسر يكنى أبا اليقظان حليف بني مخزوم‌

__________________

(1) رجال الشيخ: 413‌

(2) رجال الشيخ: 463‌

(3) رجال الشيخ: 36‌

(4) المصدر: 43‌

٣٣

تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة ( رحمة الله عليهم ) وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا امامهم، وهم الذين صلوا على فاطمةعليها‌السلام .

14 - محمد بن مسعود، قال حدثني علي بن الحسن بن فضال، قال حدثني العباس ابن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث النصري بن المغيرة، قال سمعت عبد الملك بن أعين، يسأل أبا عبد اللهعليه‌السلام قال فلم يزل يسأله حتى قال له: فهلك الناس اذا؟ قال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون. قلت: من في الشرق ومن في الغرب؟ قال، فقال: انها فتحت على الضلال أي والله‌

___________________________________________________________

وينسب الى عبس بن مالك وهو مذحج بن أدد رابع الاركان(1) .

وقال في باب الميم: المقداد بن الاسود الكندي وكان اسم أبيه عمرو البهرائي، وكان الاسود بن عبد اليغوث قد تبناه فنسب اليه يكنى أبا معبد ثاني الاركان الاربعة(2) .

ومنهم من جعل حذيفة بن اليمان الانصاري رابع الاركان مكان عمار، والشيخ رحمه الله تعالى قد نقل هذا القول في ترجمة حذيفة(3) واختاره العلامةرحمه‌الله في الخلاصة(4) والاشهر عند المتقدمين هو الاول.

قولهرحمه‌الله : عن الحارث النضري ابن المغيرة‌

باهمال الصاد بعد النون المفتوحة من بني نصر بن معاوية، بصري روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسنعليهم‌السلام ، وروى عن زيد بن علي، وهو مستقيم ثقة ثقة.

وسيرد عليك في الكتاب ما رواه الكشي في مدحه وفي ذمه والتعويل على روايات المدح.

__________________

(1) المصدر: 46‌

(2) المصدر: 57 وفي النسخ « قد بيناه ».

(3) المصدر: 37‌

(4) الخلاصة: 60.

٣٤

هلكوا الا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان وعمار وشتيرة وأبو عمرة فصاروا سبعة.

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : ولكن الا ثلاثة‌

وفي نسخ عدة: هلكوا مكان ولكن.

قولهعليه‌السلام : ثم لحق أبو ساسان‌

أبو ساسان الانصاري اسمه الحصين بن المنذر.

قال الشيخ في كتاب الرجال في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : حصين بن المنذر يكنى أبا ساسان اليرقاشي صاحب رايتهعليه‌السلام (1) .

وفي طائفة من النسخ « أبو سنان » مكانه وهو الانصاري. وذكره الشيخ أيضا في كتاب الرجال(2) وهو من الاصفياء من أصحابهعليه‌السلام .

و « أبو عمرة الانصاري » اسمه ثعلبة بن عمرو قاله الشيخ في كتاب الرجال في باب من روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من الصحابة(3) وذكره بكنيته في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (4) .

و « شتيرة » وفي بعض النسخ « شتير » من دون الهاء باعجام الشين المضمومة وفتح التاء المثناة من فوق واسكان الياء المثناة من تحت ثم الراء، على ما ضبطه ابن الاثير في جامع الاصول حيث.

قال في ترجمة شكل: هو شكل بن حميد العبسي من بني عبس بن بغيض روى عنه ابنه شتير بن شكل لم يرو عنه غيره وعداده في الكوفيين، شكل بفتح الشين وفتح الكاف واللام وشتير بضم المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان، وبغيض بفتح الباء الموحدة وكسر الغين وبالضاد المعجمتين.

__________________

(1) رجال الشيخ: 39‌

(2) المصدر: 63‌

(3) المصدر: 12‌

(4) المصدر: 63‌

٣٥

___________________________________________________________

وقال في القاموس: شتير كزبير ابن شكل وابن نهار تابعيان(1) .

وما قاله العلامة في الخلاصة: ومن خواص أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر شبير بضم الشين المعجمة أو لا والباء المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها والراء أخيرا ابن شكل العبسي بالباء المنقطة تحتها نقطة أبو عبد الرحمن(2) . ضبط من غير مأخوذ من أصل.

فاما مؤاخذة الحسن بن داود عليه بقوله: وبعض المصنفين أثبت ستير بالسين المهملة. وهو وهم، وقد اثبته الشيخ أبو جعفر في باب الشين المجمعة(3) . فزور واختلاق.

والشيخ في باب الشين المعجمة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: شرحبيل وهبيرة وكريب وبريد وشمير ويقال شتير هؤلاء اخوة بني شريح قتلوا بصفين، كل واحد يأخذ الراية بعد الاخر حتى قتلوا(4) ، وقد نقله بالفاظه في الخلاصة(5) .

وأما « ستير » باهمال السين المضمومة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من الاصفياء، فقد ذكره البرقي(6) ولم يذكره الشيخ، وقد أورده في الخلاصة ناقلا عن البرقي(7) .

__________________

(1) القاموس: 2 / 55‌

(2) الخلاصة: 193‌

(3) رجال ابن داود: 183‌

(4) رجال الشيخ: 45 وفيه سمير مكان شمير.

(5) الخلاصة: 87‌

(6) رجال البرقى: 3 والموجود في المتن هو « شبير » ولكن قال في الهامش وفي نسخة « ستير ».

(7) الخلاصة: 192 قال ناقلا عن البرقى: ستير بضم السين المهملة والتاء المنقطة فوقها نقطتين والياء المنقطة تحتها نقطتين والراء.

٣٦

15 - حمدويه، قال حدثنا أيوب عن محمد بن الفضل وصفوان، عن أبي خالد القماط، عن حمران، قال: قلت لا بي جعفرعليه‌السلام ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! قال، فقال: الا اخبرك باعجب من ذلك؟ قال، فقلت: بلى. قال: المهاجرون والانصار ذهبوا ( وأشار بيده ) الا ثلاثة.

16 - علي بن محمد القتيبي النيسابوري، قال حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري من قرية أسترآباد قال حدثني أبو الحسين عن عمرو بن عثمان الخزاز عن رجل، عن أبي حمزة، قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لما مروا بأمير المؤمنينعليه‌السلام وفي رقبته حبل آل زريق، ضرب أبو ذر بيده على الاخرى، ثم قال: ليت السيوف‌

___________________________________________________________

و « عمار » منسوب الى مذحج - بفتح الميم واسكان الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة والجيم أخيرا - من قبائل الانصار، ذكره المطرزي في المغرب في ذ - ج وهو الصواب، والجوهري في الصحاح أخطأ فأورده في م - ج، وكأنه ظن الميم أصلية.

وبالجملة مذحج أكمة ولد بها أبو هذه القبيلة فسمى باسمها.

قال الفيروزآبادي في القاموس في ذ - ج: ومذحج كمجلس أكمة ولدت مالكا وطيبا أمهما عندها فسموا مذحجا، وذكر الجوهري اياه في الميم غلط وان أحاله على سيبويه(1) .

قولهرحمه‌الله : حدثنا أيوب‌

هو أبو الحسين أيوب بن نوح، والطريق صحيح وعالي الاسناد في الطبقة الثالثة.

قولهعليه‌السلام : في رقبته حبل آل زريق‌

الزرق باسكان الراء بين الزاء المفتوحة والقاف معروف.

قال في المغرب: وبتصغيره سمي من اضيف اليه بنو زريق وهم بطن من‌

__________________

(1) القاموس: 1 / 190‌

٣٧

قد عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربّه عز وجل، وقال سلمان: مولانا أعلم بما هو فيه.

17 - محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفصل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ارتد الناس الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : فأين أبو ساسان وأبو عمرة الانصارى؟

18 - محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: جاء المهاجرون والانصار وغيرهم بعد ذلك الى عليعليه‌السلام فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبيعليه‌السلام هلم يدك نبايعك فو الله لنموتن قدامك! فقال‌

___________________________________________________________

الانصار، اليهم ينسب أبو عياش الزرقي بضم الزاء وفتح الراء، وحبل آل زريق يتخذ مما ينبت من الارض كلحاء شجر القنب وغير ذلك وهو من أخشن الحبل وأغلظها.

قولهرحمه‌الله : محمد بن اسماعيل‌

هو الذي يروي عنه ابو جعفر الكليني رضوان الله تعالى عليه أيضا في الكافي، وكثيرا ما يجعله صدر السند في الطبقة الاولى، كما يروي عنه أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالى ويصدر به الاسناد يكنى أبا الحسين نيسابوري فاضل.

وهو وعلي بن محمد القتيبي النيسابوري تلميذا الفضل بن شاذان، وحديث كل منهما يعد صحيحا، كما استمر عليه هجير العلامة في المختلف والمنتهى وشيخنا الشهيد في الذكرى وشرح الارشاد.

ولقد أوضحت الحال وحققنا المقال في الرواشح السماوية(1) وفي المعلقات على الاستبصار(2) بما لا مزيد عليه.

__________________

(1) الرواشح السماوية: 70‌

(2) التعليقة على الاستبصار: 4. المطبوع في الاثنى عشر رسالة للمؤلف.

٣٨

عليعليه‌السلام : ان كنتم صادقين فاغدوا غدا عليّ محلقين فحلق عليعليه‌السلام وحلق سلمان وحلق مقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم.

ثم انصرفوا فجاءوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له أنت والله أمير المؤمنين وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبيعليه‌السلام هلمّ يدك نبايعك فحلفوا فقال: ان كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين فما حلق الا هؤلاء الثلاثة قلت: فما كان فيهم عمار؟ فقال: لا. قلت: فعمار من أهل الردة؟ فقال: ان عمارا قد قاتل مع عليعليه‌السلام بعد.

19 - وروى جعفر غلام عبد الله بن بكير، عن عبد الله بن محمد بن نهيك، عن النصيبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال امير المؤمنينعليه‌السلام : يا سلمان اذهب الى فاطمةعليها‌السلام فقل لها تتحفك من تحف الجنة؟ فذهب اليها سلمان فاذا بين يديها ثلاث سلال، فقال لها يا بنت رسول الله أتحفيني؟ قالت: هذه ثلاث سلال جاءتنى بها ثلاث وصائف، فسألتهن عن أسمائهن فقالت واحدة: أنا سلمى لسلمان، وقالت الاخرى: أنا ذرة لا بي ذر، وقالت الاخرى: أنا مقدودة للمقداد، ثم قبضت فناولتني، فما مررت بملاء الا ملئوا طيبا لريحها.

20 - محمد بن قولويه، قال حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال حدثني‌

___________________________________________________________

قوله رحمه الله تعالى: عن النصيبى‌

هو محمد بن سلمة البناني، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام وقال: نزل نصيبين أصله كوفي أسند عنه(1) .

وليس في رجالنا من أهل نصيبين الا هذا الرجل يروي عنه عبد الله بن محمد بن نهيك وعبيد الله بن أحمد بن نهيك، وهما شيخان صدوقان ثقتان جليلا القدر.

وآل نهيك - بفتح النون وكسر الهاء - بيت من أصحابنا بالكوفة، ويرويان أيضا عن درست بن أبي منصور الواسطي.

__________________

(1) رجال الشيخ: 288‌

٣٩

علي بن سليمان بن داود الرازي، قال حدثنا علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم‌

___________________________________________________________

قوله رحمه الله تعالى: على بن سليمان بن داود الرازى‌

نسبة الى الري روى عنه سعد بن عبد الله، وكأنه كان رقي الاصل.

ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي محمد العسكريعليه‌السلام وقال: علي بن سليمان بن داود الرقي(1) .

وفي بعض النسخ « الروياني » نسبة الى رويان - بضم الراء قبل الواو الساكنة والياء المثناة من تحت قبل الالف والنون بعدها - بلد من طبرستان.

قال الفاضل البرجندي: بينه وبين قزوين ستة عشر فرسخا.

وفي القاموس: محلة بالري وقرية بحلب وبلد بطبرستان ومنه الامام أبو المحاسن عبد الواحد بن اسماعيل وغيره(2) .

وربما يظن أن الرجل هذا من بني أعين، وكان له اتصال بصاحب الامرعليه‌السلام وخرج(3) اليه توقيعات وكانت له منزلة في أصحابنا، وكان ورعا ثقة وفقيها لا يطعن عليه في شي‌ء.

ويقال: انه فاسد، فان الذي من بني أعين هو علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الرازي، على ما في كتاب النجاشي وغيره مكتوبا بخط السيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاوس. وتبعه العلامة في الخلاصة(4) .

والحسن بن داود حسبه وهما وزعم أن الصحيح أبو الحسن الزراري بالزاي‌

__________________

(1) رجال الشيخ: 433‌

(2) القاموس: 4 / 230‌

(3) وفي « س »: وخرجت‌

(4) الخلاصة: 100‌

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ، فإذا أحبّهم فأحبّه ، وأنا أبشّرك وأنا أبشّرك وأنا أبشّرك(٢) .

وفيتعق : في ترجمة هشام بن محمّد السائب أنّ له كتابا في مقتل رشيد وميثم وجويرية(٣) ، وفيه إيماء إلى مشكوريّته وجلالته. واشتهار حديثه في ردّ الشمس على أمير المؤمنينعليه‌السلام وكونه متلقّى بالقبول يومئ إلى الاعتماد عليه(٤) .

قلت : وهو ممّن قتله زياد ابن أبيه لعنه الله ؛ من شيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وفي الخرائج والجرائح للراونديرحمه‌الله أنّ عليّاعليه‌السلام قال لجويرية بن مسهر : لتقبلنّ(٥) إلى العتلّ الزنيم ، وليقطعنّ(٦) يدك ورجلك ، ثمّ ليصلبنّك.

ثمّ مضى دهر حتّى ولي زياد ، فقطع يده ورجله ثمّ صلبه(٧) ، انتهى.

وفي الوجيزة : ممدوح(٨) .

٦٣٠ ـ جهم بن أبي جهم :

ظم (٩) . وفيجش : جهيم بن أبي جهم ، ويقال : ابن أبي جهمة ،

__________________

(١) في المصدر زيادة : ما أبغضهم.

(٢) رجال الكشّي : ١٠٦ / ١٦٩.

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٩.

(٥) في المصدر : لتعتلنّ.

(٦) في نسخة « ش » ولتقطعن.

(٧) الخرائج والجرائح ١ : ٢٠٢ / ٤٤.

(٨) الوجيزة : ١٨٠ / ٤٠٨.

(٩) رجال الشيخ : ٣٤٥ / ٣.

٣٠١

كوفي ، روى عنه سعدان بن مسلم نوادر(١) .

وفيتعق : لعلّه يذكر مكبّرا ومصغّرا معا ، وللصدوق طريق إليه(٢) ، وعدّه خالي ممدوحا لذلك(٣) .

ولا يبعد أن يكون أخا سعيد بن أبي الجهم الثقة ، فيكون ممدوحا لما في ترجمته : أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة(٤) . وفي منذر بن محمّد : أنّه من بيت جليل(٥) ؛ فلاحظ.

وعن الداماد : أنّه لا بأس به(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي جهم ، عنه سعدان بن مسلم(٧) .

٦٣١ ـ جهم :

ـ بالجيم المفتوحة والميم بعد الهاء ـ ابن حكيم ؛ كوفي ؛ ثقة ؛ قليل الحديث ،صه (٨) .

جش ، إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتاب ذكره ابن بطّة وخلط إسناده ، تارة قال : حدّثنا أحمد بن محمّد البرقي عنه وتارة قال : حدّثنا أحمد بن محمّد عن أبيه عنه(٩) .

أقول : فيمشكا : ابن حكيم الثقة ، عنه أحمد بن محمّد البرقي ،

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٨.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ ٤ / ٥٤.

(٣) الوجيزة : ٣٧٧ / ٩٥.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢.

(٥) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٩.

(٧) هداية المحدّثين : ٣٤.

(٨) الخلاصة : ٣٧ / ٥.

(٩) رجال النجاشي : ١٣٠ / ٣٣٣.

٣٠٢

وتارة عن أبيه عنه(١) .

٦٣٢ ـ جهيم بن حميد الرواسي :

الكوفي ،ق (٢) .

وفيتعق : روى الكليني والشيخ عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن جهم بن حميد قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : أما تغشى سلطان هؤلاء؟قلت : لا.

قال(٣) : فلم؟قلت : فرارا بديني.

قال : قد عزمت على ذلك؟ قلت(٤) : نعم.

قال : الآن سلم لك دينك(٥) .

وفي الكافي في باب صلة الرحم عنه : لي قرابة على غير أمري. الحديث(٦) .

وفي جميل الرواسي ما يظهر منه معروفيّته ، فتأمّل(٧) .

قلت : لم نذكر جميلا لجهالته ، وهو فيق منجخ هكذا : جميل الرواسي صاحب السابري ، مولى جهم بن حميد الرواسي(٨) (٩) .

والظاهر أنّ جهم بن حميد اسم برأسه ، ولذا لم يجعله في المجمع‌

__________________

(١) هداية المحدثين : ٣٤.

(٢) رجال الشيخ : ١٦٢ / ٢٧ ، وفيه : الجهم بن حميد.

(٣) في نسخة « ش » زيادة : لي.

(٤) في نسخة « م » : قال.

(٥) الكافي ٥ : ١٠٨ / ١٠ ، والتهذيب ٦ : ٣٣٢ / ٩٢١.

(٦) الكافي ٢ : ١٢٥ / ٣٠.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٩.

(٨) الرواسي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٩) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٣٨.

٣٠٣

تتمّة للأوّل(١) ، فلاحظ.

هذا ، ورواية ابن أبي عمير عنه ولو بواسطة تشير إلى وثاقته.

٦٣٣ ـ جهيم :

ـ بالجيم المضمومة ـ ابن جعفر بن حيّان ، واقفي ،صه (٢) ،ظم إلاّ الترجمة(٣) .

أقول : في نسخة منجخ كما مرّ ، لكن الذي في نسختي منجخ (٤) :

جهيم.

جعفر بن حيّان واقفي.

وليس بينهما لفظة ابن ، وكذا في نسخ النقد ، قال : وهي أربع(٥) .

وعلى هذا فهما اسمان : الأوّل مجهول ، والثاني ضعيف ، كما فعله في الوجيزة(٦) .

وفي المجمع أيضا جعلهما اسمين(٧) .

ومرّ عن الميرزا نفسه في جعفر عدم وجود ابن بينهما في نسخته ، لكنّه استظهر من سقوطه ، وهو خلاف الظاهر ، وكان عليهرحمه‌الله أن يشير إليه في المقام.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٢ / ٦٦.

(٢) الخلاصة : ٢١١ / ١ ، وفيها : جهم.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٦ ، وفيه : جهم.

(٤) منجخ ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) نقد الرجال : ٧٨ / ٢ و ٦٩ / ٢٣.

(٦) الوجيزة : ١٨٠ / ٤١٣ و ١٧٥ / ٣٥٥.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٢٦ و ٢ / ٦٦.

٣٠٤

٦٣٤ ـ جيفر بن الحكم :

العبدي ، الكوفي ،ق (١) .

ومرّ عنصه (٢) وجش : جفير موثّقا(٣) .

وفيتعق : قيل : الذي اتّفقت عليه نسخ الفقيه : جيفر ، بتقديم الياء(٤) .

قلت : وكذا في الكافي(٥) (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٤ / ٦٠.

(٢) الخلاصة : ٣٧ / ٧.

(٣) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٧.

(٤) الفقيه ٢ : ١٩٣ / ٨٨٠ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩٩.

(٥) الكافي ٢ : ١٨٤ / ١٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

٣٠٥
٣٠٦

باب الحاء‌

٦٣٥ ـ حاتم بن إسماعيل :

أبو إسماعيل المدني ، أصله كوفي ،ق (١) .

وفيجش : مولى بني عبد الدار بن قصي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عامّي.

قال الواقدي(٢) : مات سنةستّ وثمانين ومائة.

الحسين بن عليّ بن الحسن العلوي الحسني(٣) ، عن أبيه ، عنه بكتابه(٤) .

وفيست : له كتاب ، رويناه عن حميد(٥) .

٦٣٦ ـ حاجز :

من وكلاء الناحية على ما في ربيع الشيعة(٦) .

وفي الإرشاد : عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن عبد الحميد قال : شككت في أمر حاجز ، فجمعت شيئا ثمّ صرت إلى العسكر.

فخرج : ليس فينا شكوة(٧) فيمن يقوم مقامنا بأمرنا ، ردّ ما معك إلى‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨١ / ٢٧٧.

(٢) في المصدر : الواحدي.

(٣) في المصدر : الحسيني.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٧ / ٣٨٢.

(٥) الفهرست : ٦٥ / ٢٦٣.

(٦) إعلام الورى : ٤٩٨.

(٧) في المصدر : شكّ ولا.

٣٠٧

حاجز بن يزيد(١) .

وفيتعق : في وكالته شهادة على الوثاقة كما مرّ في الفوائد(٢) .

أقول : في الكافي كما في الإرشاد متنا وسندا إلاّ أنّ فيه : شكّ(٣) ، ونحوه في إكمال الدين ، وفيه أيضا : شكّ(٤) . ومرّ في المقدّمة الثانية(٥) أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته من الوكلاء(٦) ، فلاحظ.

٦٣٧ ـ الحارث بن أبي جعفر :

هو ابن محمّد بن النعمان الآتي ،تعق (٧) .

٦٣٨ ـ الحارث بن أبي وسن :

الأودي ـ بالواو ـ الكوفي. قال ابن عقدة : إنّه أوّل من ألقى التشيّع في بني أود ،صه (٨) .

وفيق : ابن أبي رسن الأزدي الكوفي(٩) .

وفيد وافق الشيخ في الأوّل دون الثاني(١٠) .

أقول : الذي في نسختي منصه : ابن أبي رسن.

هذا ، والظاهر إفادة ذلك المدح ، ولذا ذكره في القسم الأوّل.

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ٣٦١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

(٣) الكافي ١ : ٤٣٧ / ١٤.

(٤) إكمال الدين : ٤٩٨ / ٢٣.

(٥) في نسخة « م » : الأولى.

(٦) تقدم نقلا عن إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

(٨) الخلاصة : ٥٥ / ١٢ ، وفيها بدل وسن : رسن.

(٩) رجال الشيخ : ١٧٨ / ٢٢٨.

(١٠) رجال ابن داود : ٦٧ / ٣٥٥.

٣٠٨

وفي الوجيزة : ممدوح(١) .

٦٣٩ ـ الحارث الأعور :

ن (٢) . وزادصه : روىكش في طريق فيه الشعبي أنّه قال لعليّعليه‌السلام : إنّي لأحبك ، ولا يثبت بهذا عندي عدالته بل ترجيح مّا(٣) .

وفيكش عن فضيل الرسّان ، عن أبي عمرو(٤) البزّاز قال : سمعت الشعبي قال : سمعت الحارث الأعور وهو يقول : أتيت أمير المؤمنين عليّاعليه‌السلام ذات ليلة ، فقال : يا أعور ما جاء بك؟ فقلت : يا أمير المؤمنين جاء بي والله حبّك.

فقال : أما إنّي ساحدّثك لتشكرها ، أما إنّه لا يموت عبد يحبّني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يحب ، ولا يموت عبد يبغضني(٥) حتّى يراني حيث يكره.

قال : ثمّ قال لي الشعبي بعد : أما إنّ حبّه لا ينفعك وبغضه لا يضرّك(٦) ، انتهى.

وهو ابن قيس الأعور أو ابن عبد الله الآتيين.

قلت : بل هو ابن عبد الله كما يظهر من ترجمته ، ونصّ عليه في المجمع(٧) .

__________________

(١) الوجيزة : ١٨١ / ٤١٧.

(٢) رجال الشيخ : ٦٧ / ٣.

(٣) الخلاصة : ٥٤ / ٨.

(٤) في المصدر : عمر.

(٥) في المصدر زيادة : فتخرج نفسه.

(٦) رجال الكشّي : ٨٨ / ١٤٢.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٦٨ ، هامش : ٥.

٣٠٩

وقال ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما : الحارث الهمداني المشهور المرمي بالكذب والرفض ، الذي اشتهر بصحبة عليّعليه‌السلام ، المخاطب بقولهعليه‌السلام :

يا حار همدان من يمت يرني

.........

الأبيات.

وهو جدّ شيخنا البهائيرحمه‌الله (١) ، هو ابن عبد الله الهمداني الحوتي ـ بالمهملة والفوقيّة ـ أبو زهير على ما يظهر منهب (٢) وقب(٣) وميزان الاعتدال(٤) وابن أبي الحديد(٥) وصاحب أسماء رجال المشكاة وغيرهم. ومات في خلافة ابن الزبير.

والأعور صفة له لا لأبيه كما زعم ، ولا هو ابن قيس ، ولا أخو أبي وعلقمة كما توهّم ، لأنّ الأعور همداني نسبة إلى همدان ـ بالإهمال والإسكان ـ قبيلة باليمن ، وابن قيس جعفي كوفي أخو علقمة وأبي قتل بصفّين كما في ي(٦) ، أو بعد الستّين كما فيقب (٧) ، وصلّى عليه أبو موسى كما فيهب (٨) ، فليتدبّر ، انتهى.

وهو جيد ، إلاّ أنّ نسبة قتله بصفّين إلى ي ليس بمكانه ، إذ الذي فيه :

__________________

(١) رحمه الله ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) الكاشف ١ : ١٣٨ / ٨٦٨ ، ولم ترد فيه : الحوتي ، وأبو زهير.

(٣) تقريب التهذيب ١ : ١٤١ / ٤٠.

(٤) ميزان الاعتدال ١ : ٤٣٥ / ١٦٢٧ ، ولم يرد فيه : الحوتي.

(٥) شرح نهج البلاغة : ١٨ / ٤٢ ، ولم يرد فيه : الحوتي ، وأبو زهير.

(٦) رجال الشيخ : ٣٩ / ٢٠ ، وفيه : الحارث بن قيس قطعت رجله بصفين ، وسيشير إليه المصنّف.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ١٤٣ / ٥٩ ، وفيه : قتل بصفين ، وقيل مات بعد علي.

(٨) الكاشف ١ : ١٤٠ / ٨٧٩.

٣١٠

قطعت رجله فيه.

وما مرّ من أنّ الحوتي بالفوقيّة أي المثنّاة فوق ، فالذي عن تهذيب الكمال : الحوثي ، بالمثلّثة ، وحوث بطن من همدان(١) ، انتهى. ولم أره في القاموس.

وقوله : إنّ همدان بالسكون والإهمال قبيلة ، هو الذي ذكره في القاموس(٢) ، ويأتي في ابن عبد الله عن الصحاح خلافه(٣) ، فتأمّل.

وفيمشكا : الأعور الجليل الثقة(٤) ، يعرف بوقوعه في طبقة رجال عليّعليه‌السلام ومن روى عنه(٥) (٦) .

٦٤٠ ـ الحارث بن أنس الأشهلي :

الأنصاري ، من المقتولين يوم أحد ، ل(٧) .

وزادصه : بالشين المعجمة ، وبدل من المقتولين : قتل(٨) .

٦٤١ ـ الحارث بن أوس بن معاذ :

ابن النعمان الأنصاري ، سكن المدينة ، ابن أخي سعد بن معاذ ، قتل بأحد وشهد بدرا ، ل(٩) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٥ : ٢٤٤ / ١٠٢٥ ، وفيه : الحوتي ، وحوت بطن من همدان.

(٢) القاموس المحيط : ١ / ٣٤٨.

(٣) الصحاح : ٢ / ٥٥٧ ، وفي المصباح : ٢ / ٦٤٠ ، وفيه : همدان قبيلة من عرب اليمن.

(٤) في المصدر : الفقيه.

(٥) في نسخة « م » زيادة :عليه‌السلام .

(٦) هداية المحدّثين : ٣٥.

(٧) رجال الشيخ : ١٦ / ١١.

(٨) الخلاصة : ٥٤ / ٢ ، وفيها بدل الأشهلي الأنصاري : الأشهل أنصاري.

(٩) رجال الشيخ : ١٦ / ٩ ، وفيه بعد سعد بن معاذ : آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين عامر بن فهيرة مولى أبي بكر ، قتل. إلى آخره.

٣١١

٦٤٢ ـ الحارث بن الحسن الطحّان :

كوفي ، قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامّي الرواية ،صه (١) .

وفيتعق : يأتي عنجش : الحرب بن الحسن الطحّان.

وفي النقد : الظاهر أنّه اشتبه عليه ـ يعني العلاّمة ـ مع أنّجش لم يذكره في باب الحارث بل ذكره في باب الآحاد(٢) (٣) ، انتهى.

والظاهر أنّ الأمر كما قاله. وفي الحسن بن محمّد بن سماعة ما يشير إليه(٤) (٥) .

أقول : الظاهر أنّ ذلك كذلك ، وأشار إليه في المجمع(٦) ، ويشير إليه عدم ذكره في الوجيزة ، إلاّ أنّ في الحاوي نقله عنجش وصه بعنوان الحارث والحرب(٧) ، فتدبّر.

٦٤٣ ـ الحارث بن ربعي :

أبو قتادة الأنصاري ، ل(٨) .

قلت : عن الاستيعاب : فارس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودعيصلى‌الله‌عليه‌وآله له. ثمّ قال : شهد أبو قتادة مع عليّعليه‌السلام مشاهده كلّها في خلافته ، ( وولاّه عليّعليه‌السلام على مكّة ثمّ عزله وولّى قثم بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢١٧ / ٣.

(٢) رجال النجاشي : ١٤٨ / ٣٨٦.

(٣) نقد الرجال : ٨٤ / ١.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

(٦) مجمع الرجال : ٢ / ٧١ ، راجع الهامش.

(٧) حاوي الأقوال : ٢٥١ / ١٣٩٨ ، ٢٥٦ / ١٤٤٥.

(٨) رجال الشيخ : ١٦ / ١٠.

٣١٢

العبّاس )(١) ، مات في خلافة عليّعليه‌السلام بالكوفة وهو ابن سبعين ، وصلّى عليه عليّعليه‌السلام وكبّر عليه سبعا(٢) .

٦٤٤ ـ الحارث بن الربيع :

يكنّى أبا زياد ، وكان عامله على المدينة ، أحد بنى مازن النجّار ، ي(٣) .

وفيصه بدل الضمير : أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) .

أقول : ذكرهرحمه‌الله في القسم الأوّل ، وفي الحاوي في القسم الرابع(٥) ، فتدبّر.

٦٤٥ ـ الحارث بن زياد الشيباني :

الكوفي ، أبو العلاء ، أسند عنه ،ق (٦) .

٦٤٦ ـ الحارث الشامي :

روىكش : عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّ الحارث وحمزة البربري(٧) ملعونان ،صه (٨) .

ومرّ في بزيع ما فيكش (٩) .

__________________

(١) ما بين القوسين ، لم يرد في المصدر.

(٢) الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ٤ / ١٦١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩ / ١٩.

(٤) الخلاصة : ٥٤ / ٦.

(٥) حاوي الأقوال : ٢٥١ / ١٣٩٩.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٥.

(٧) في نسخة « م » : البريري.

(٨) الخلاصة : ٢١٧ / ١.

(٩) رجال الكشّي : ٣٠٥ / ٥٤٩.

٣١٣

٦٤٧ ـ الحارث بن عبد الله الأعور :

همداني ،صه (١) . قي : في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

وقال الذهبي : الحارث بن عبد الله الهمداني ، شيعي ، ليّن.

قال النسائي وغيره : ليس بالقوي.

وقال ابن أبي داود(٣) : كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحبّ(٤) الناس.

مات سنة خمس وستّين(٥) .

وقال ابن حجر : الأعور الهمداني ـ بسكون الميم ـ الحوتي ـ بضمّ المهملة وبالمثنّاة ـ الكوفي ، أبو زهير ، صاحب عليّعليه‌السلام ، كذّبه الشعبي(٦) في رأيه ، ورمي بالرفض ، وفي حديثه ضعف ، وليس له عند النسائي سوى حديثين. مات في خلافة ابن الزبير(٧) ، انتهى(٨) .

وفي تفسير أبي عبد الله محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي : رماه الشعبي بالكذب ، وليس بشي‌ء ، ولم يتبيّن من الحارث كذب ، وإنّما عليه نقم(٩) إفراطه في حبّ عليّعليه‌السلام وتفضيله على غيره ، ومن هاهنا ـ والله أعلم ـ كذّبه الشعبي ، لأنّ الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر ، وإلى‌

__________________

(١) الخلاصة : ٥٤ / ٨ ، وفيه : الحرث الأعور.

(٢) رجال البرقي : ٤.

(٣) في نسخة « م » : ابن داود.

(٤) في المصدر : أحسب.

(٥) الكاشف ١ : ١٣٨ / ٨٦٨.

(٦) في نسخة « م » : الشبعي.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ١٤١ / ٤٠.

(٨) انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٩) في نسخة « م » : تقم.

٣١٤

أنّه أوّل من أسلم.

قال أبو عمرو(١) بن عبد البر : وأظنّ الشعبي عوقب بقوله في الحارث الهمداني : حدّثني حارث ، وكان أحد الكذّابين(٢) .

وفيتعق : في القاموس : همدان ، بالدال المهملة والميم الساكنة : قبيلة من اليمن(٣) ، وبالمعجمة والميم المفتوحة : بلد معروف بناه همذان ابن فلوج بن سام بن نوح(٤) .

وعن الصحاح بالعكس(٥) ، والأوّل أظهر ، ويشير(٦) إليه قولهم : بطن من همدان بالسكون والمهملة ، وكون الحارث هذا همدانيّا بالسكون ، ومعلوم أنّه من القبيلة ، وإليه يشير الحوتي والحوت بطن من همدان ، فتدبّر.

هذا ، وظاهر الوجيزة أنّ الحارث الهمداني هو ابن قيس الاتي(٧) ، ولعلّ أحدهما نسبة(٨) إلى الجدّ.

وكيف كان ، فالظاهر حسنه وجلالته(٩) .

أقول : مرّ في الحارث الأعور تحقيق الحال.

٦٤٨ ـ الحارث بن عبد الله التغلبي :

كوفي ، ضعيف ،صه (١٠) .

__________________

(١) في المصدر : عمر.

(٢) تفسير القرطبي : ١ / ٥.

(٣) القاموس المحيط : ١ / ٣٤٨.

(٤) القاموس المحيط : ١ / ٣٦١.

(٥) الصحاح : ٢ / ٥٥٧ ، وفيه : همدان : قبيلة من اليمن.

(٦) في نسخة « م » يشير.

(٧) الوجيزة : ١٨١ / ٤٢٢.

(٨) في نسخة « ش » : نسبته.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

(١٠) الخلاصة : ٢١٧ / ٢.

٣١٥

وزادجش : له كتاب ، التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي ، عنه(١) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد الله التغلبي الكوفي الضعيف ، عنه محمّد ابن سالم بن عبد الرحمن الأزدي(٢) .

٦٤٩ ـ الحارث بن عزبة الأنصاري :

كذا في المجالس ، وأنّه الذي نادى الأنصار يوم الجمل وقال : انصروا أمير المؤمنينعليه‌السلام آخرا كما نصرتم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوّلا ، والله إنّ الآخرة شبيهة بالأولى ، إلاّ أنّ الأولى أفضلهما(٣) (٤) ،تعق (٥) .

أقول : يأتي في الحجّاج بن عزبة ما ينبغي أن يلاحظ(٦) .

٦٥٠ ـ الحارث بن عمران الجعفي :

الكلابي ، كوفي ؛ ثقة ، روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ،صه (٧) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، عنه زكريّا بن يحيى(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن عمران الثقة الجعفي ، عنه زكريّا بن يحيى.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣٩ / ٣٦٠.

(٢) هداية المحدّثين : ١٨٦.

(٣) في نسخة « ش » : أصلهما.

(٤) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٥٤ ، وفيه : ابن غزية.

(٥) لم نعثر على ما ذكره في التعليقة.

(٦) ورد في ترجمته نقلا عن الاستيعاب هذه المناشدة التي ناشد بها قومه. ولكن في نسختنا من الاستيعاب غير مذكورة في ترجمته.

(٧) الخلاصة : ٥٥ / ١١ ، وفيها : الجعفري الكلبي.

(٨) رجال النجاشي : ١٣٩ / ٣٦٢ ، وفيه : الجعفري كلابي.

٣١٦

وهو عن الصادقعليه‌السلام (١) .

٦٥١ ـ الحارث بن غصين :

بضمّ المعجمة وفتح المهملة ، أبو وهب الثقفي الكوفي. قال ابن عقدة ، عن محمّد بن عبد الله بن أبي حكيم ، عن ابن نمير : إنّه ثقة خيار ، توفّي سنة ثلاث وأربعين ومائة ،صه (٢) .

وقالشه : في د نقلا عن خطّ الشيخ : بالضاد المعجمة(٣) ، وعمل عليه ، وكذا وجدناه في كتاب(٤) الرجال بنسخة معتبرة(٥) ، انتهى.

وكذا وجدته أنا فيق : الحارث بن غضين أبو وهب الثقفي ، كوفي ، أسند عنه(٦) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(٧) .

والظاهر أنّه لما ذكره ابن عقدة ، ومرّ نظيره في جميل بن عبد الله ، لكن فيه مضافا إلى ذلك أنّه أسند عنه(٨) .

٦٥٢ ـ الحارث بن قيس :

قطعت رجله بصفين ، ي(٩) .

وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٣٥.

(٢) الخلاصة : ٥٥ / ١٣ ، وفيها بدل حكيم : حكيمة.

(٣) رجال ابن داود : ٦٨ / ٣٦٣.

(٤) في نسخة « ش » : كتب.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٠.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٢ ، وفيه : غصين.

(٧) الوجيزة : ١٨١ / ٤٢١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

(٩) رجال الشيخ : ٣٩ / ٢٠.

(١٠) الخلاصة : ٥٤ / ٧.

٣١٧

وفيكش : روى يحيى الحمّاني ، عن شريك ، عن منصور قال : قلت لإبراهيم : أشهد علقمة صفّين؟ قال : نعم ، وخضب سيفه دما ، وقتل أخوه أبي بن قيس يوم صفّين.

قال : وكان لأبي بن قيس خصّ من قصب ولفرسه ، فإذا غزا هدمه ، وإذا رجع بناه.

وكان علقمة فقيها في دينه ، قارئا لكتاب الله ، عالما بالفرائض ، شهد صفّين فاصيبت إحدى رجليه فعرج منها وأمّا أخوه أبي فقد قتل بصفّين.

كان الحارث جليلا فقيها ، وكان أعور(١) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ ظاهر هذا أنّ الذي قطع رجله هو علقمة ، فكون الحارث المذكور هذا غير معلوم ، ولذا جعل العلاّمة هذا اسما برأسه فقال :

الحارث بن قيس ، قالكش : إنّه كان جليلا فقيها ، وكان(٢) أعور(٣) .

هذا ، ولا يبعد أن يكون هو الحارث الأعور الذي قدّمنا ، وإن كان ظاهر الخلاصة(٤) التغاير ، فتأمّل.

وفيتعق : فيه ما مرّ في ابن عبد الله ، ويأتي في علقمة ما يناسبه(٥) .

٦٥٣ ـ الحارث بن محمّد :

الكوفي ،ق (٦) .

قلت : يأتي ما فيه في الذي يليه.

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٠٠ / ١٥٩.

(٢) في نسخة « م » : كان.

(٣) الخلاصة : ٥٥ / ٩.

(٤) في نسخة « م » : العلاّمة.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٤.

٣١٨

٦٥٤ ـ الحارث بن محمّد بن النعمان :

البجلي ، أبو علي ، كوفي ،ق (١) .

وفيجش : ابن أبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، مولى بجيلة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

كتابه يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم الحسن بن محبوب(٢) .

وفيست : ابن الأحول ، له أصل رويناه بالإسناد الأوّل عن الحسن ابن محبوب ، عنه(٣) .

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن(٤) .

وفيتعق : لا يبعد اتّحاده مع سابقه وعدم الاشتراك وأنّ ما فيق مكرّر ، لما ذكرنا مكرّرا.

وكون(٥) كتابه يرويه عدّة من أصحابنا أشير إليه في الفوائد ، وكذا رواية ابن أبي عمير وابن محبوب عنه ، وكذا كونه صاحب أصل.

وممّا يومئ إلى الاعتماد عليه أنّ الأصحاب ربما يتلقّون روايته بالقبول بحيث يرجّحونها على رواية الثقات وغيرهم ، مثل روايته في كفّارة قضاء رمضان(٦) .

قلت : هذا كلّه مضافا إلى أنّه عند الشيخ والنجاشي إمامي.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٦.

(٢) رجال النجاشي : ١٤٠ / ٣٦٣.

(٣) الفهرست : ٦٤ / ٢٥٥.

(٤) الفهرست : ٦٣ / ٢٥٢ و ٢٥٣.

(٥) في نسخة « ش » : ويكون.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.

٣١٩

ثمّ إنّ الحارث هذا ابن مؤمن الطاق كما لا يخفى.

وفيمشكا : ابن محمّد بن النعمان ، عنه الحسن بن محبوب(١) .

٦٥٥ ـ الحارث بن المغيرة النصري :

من بني(٢) نصر بن معاوية ، بصري ، روى عن أبي جعفر وجعفر وموسى بن جعفرعليهم‌السلام وزيد بن عليّعليه‌السلام ، وهو ثقة ثقة.

له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، عنه صفوان ،جش (٣) .

قر ، إلى معاوية ، وفيه بعد النصري : أبو علي ، أسند عنه ، بيّاع الزطي(٤) .

وفيصه بعد النصري : بالنون والمهملة ، روىكش عن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله ابن محمّد الحجّال ، عن يونس بن يعقوب قال : كنّا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال : أما لكم من مفزع؟ أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟ ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري.

وروى أيضا حديثا في طريقه سجادة أنّه من أهل الجنّة.

وقال جش إلى آخره(٥) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٣٥.

(٢) بني ، لم ترد في المصدر.

(٣) رجال النجاشي : ١٣٩ / ٣٦١.

(٤) خلط المصنّف هنا بين المذكور في أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام من رجال الشيخ ، حيث فيه في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١١٧ / ٤٢ : الحارث بن المغيرة النصري ، يكنى أبا علي ، من بني نصر بن معاوية ، وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : ١٧٩ / ٢٣٣ : الحارث بن المغيرة النصري ، أبو علي ، أسند عنه ، بياع الزطي.

(٥) الخلاصة : ٥٥ / ١٠.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500