منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247610 / تحميل: 4742
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

بن نصير، قال حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي الحسن العرني(1) عن غياث الهمداني عن بشير بن عمرو الهمداني قال مر بنا أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال:

___________________________________________________________

أبو عمرو الكشي بواسطة أبي النضر العياشى كثيرا، ويروي عنه أيضا تارات من غير واسطة كما ذكره الشيخ في كتاب الرجال. وهذا الحديث روياه جميعا عنه وحدثهما اياه معا، فسياق القول أن محمد بن مسعود العياشي وأبا عمرو الكشي رحمهما الله تعالى قالا جميعا حدثنا محمد بن نصيررحمه‌الله .

فالطريق عالي الاسناد في الطبقة الاولى.

قال العلامة في الخلاصة محمد بن نصير بالياء بعد الصاد المهملة من أهل كش ثقة جليل القدر كثير العلم وروى عنه ابو عمرو الكشي(1) .

وهو حكاية قول الشيخ بعبارته.

وقال الحسن بن داود في كتابه: محمد بن نصير بضم النون والصاد المهملة المفتوحة من أهل كش لم جخ ثقة جليل القدر كثير العلم(2) .

وما في بعض النسخ وأبو عمر بن عبد العزيز من غير واو، فاما ايهام من النساخ واما بناء على تسويغ اسقاط واو عمرو في الكنية المضافة الى المضمر أو المظهر وفي الاسم عند النسبة اليه، وكذلك اثبات واوي داود في الكنية بالاضافة وفي الاسم بالنسبة اليه، كما ربما يدعى ويظهر من شرح النووي لصحيح مسلم.

قولهرحمه‌الله : عن أبى الحسن العرنى‌

ويقال بالتصغير من أصحاب أبي الحسن الثاني الرضاعليه‌السلام ، اسمه محمد بن القاسم. ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام في باب من لم يسم عنه فقال: أبو الحسين محمد بن القاسم العرني عن‌

__________________

(1) الخلاصة: 73 ط الحجرى‌

(2) رجال ابن داود ص 338‌

٢١

___________________________________________________________

رجل من جعفي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) .

ونسخ كتاب الرجال مختلفة فيه باهمال العين المضمومة والراء المفتوحة قبل النون واعجامه الغين والزاء، كما نسخ هذا الكتاب مختلفة كذلك، ولعل الاختلاف مبناه أن محمد بن القاسم من أصحاب الرضاعليه‌السلام مشترك بين رجلين ذكرهم الشيخ في كتاب الرجال في اصحاب أبي الحسن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام أحدهما محمد بن القاسم النوشجاني(2) بالنون قبل الواو والمعجمة قبل الجيم والنون بعد الالف نسبة الى قبيلة.

وفي القاموس: النوشجان قبيلة أو بلد(3) .

وهو أبو الحسين محمد بن القاسم العرني بالعين المهملة والراء الاددي بضم الهمزة ودالين مهملتين، أو الادي بالهمزة المضمومة واهمال الدال المشددة. وأدد كعمر مصروفا بمنزلة ثقب وبضمتين أبو قبيلة من اليمن من بجيلة، وادّ بن طابخة بن الياس بن مضر أبو قبيلة أخرى.

والاخر محمد بن القاسم البوسنجي بالموحدة قبل الواو والنون بين السين المهملة والجيم، أبو الحسن الغزني باعجام الغين والزاء نسبة الى غزنة بالتحريك(4) .

قال في القاموس: بوسنج معرب بوشنك بلد من هراة(5) .

وقال الفاضل البرجندي: فوشنج بضم الفاء وسكون الواو وكسر الشين المعجمة وسكون النون ثم جيم من بلاد خراسان كان معمورا فخرب وهو اليوم غير عامر.

__________________

(1) رجال الشيخ ص 341 وفيه الغرلى.

(2) رجال الشيخ ص 387‌

(3) القاموس: 1 / 209‌

(4) رجال الشيخ ص 393 وفيه البوشنجى.

(5) القاموس: 1 / 179‌

٢٢

اكتتبوا في هذه الشرطة فو الله لا غناء لمن بعدهم الا شرطة النار الا من عمل بمثل أعمالهم.

___________________________________________________________

وفي بعض نسخ الكتاب الغزلي(1) باللام بعد الزاء.

قولهعليه‌السلام : اكتتبوا‌

على الافتعال من الكتيبة، وفي نسخة اكتبوا من الكتب بمعنى الجمع، أي اجمعوا شتاتكم واجتمعوا في هذه الكتيبة، فو الله لا غنى بعدهم بالكسر مقصورا أو لا غناء بعدهم بالفتح ممدودا، أي لا مغني ولا مجزأ ولا معدي ولا منصرف عنهم ينصرف اليه ويقام فيه الاشرطة النار، كما قال عز من قائل( فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ ) (2) اما من غني عنهم أي استغنى عنهم، أو من غني فيهم يغني أي أقام فيهم وعاش، كلاهما من باب رضي.

قال في الصحاح: غني به غنية، وغنيت المرأة بزوجها غنيانا اي استغنت، وغني بالمكان أي أقام به، وغني أي عاش، واغنيت عنك مغني فلان ومغناة فلان ومغني فلان ومغناة فلان أي أجزأت عنك مجزأه، ويقال: ما يغني عنك هذا أي ما يجدي عنك وما ينفعك(3) .

وفي القاموس: وما له عنه غنى ولا مغني ولا غنية ولا غنيان مضمومتين بد، وأغنى عنه غناء فلان ومغناه ومغناته ويضمن ناب عنه وأجزأ مجزأه، وما فيه غناء ذاك أي اقامته والاضطلاع به وكرضي أقام وعاش وبقي، والمغني المنزل الذي غني به أهله ثم ظعنوا أو عام، وغنيت لك مني بالمودة بقيت(4) .

وفي طائفة من النسخ لا غناء لمن بعدهم.

__________________

(1) كما في المطبوع منه بجامعة مشهد.

(2) سورة يونس: 32‌

(3) الصحاح: 6 / 2449‌

(4) القاموس: 4 / 371 - 372‌

٢٣

10 - وروي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، انه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل: أبشر يا ابن يحيى فانك وأبوك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس، والله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيهعليه‌السلام .

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : لعبد الله بن يحيى الحضرمى‌

كنيته أبو الرضا وهو من أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ذكره البرقي في كتاب الرجال(1) أعني أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ما في فهرست الشيخ وكتاب النجاشي، لا عمه الحسن بن خالد البرقي كما تو همه بعض المتوهمين.

وذكره الشيخرحمه‌الله في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

والعلامة في الخلاصة ذكره في الاسماء في باب العين وروى هذا الحديث مزيدا فيه في السماء في قوله: والله سماكم في السماء شرطة الخميس(3) ، ثم في باب الكنى أورد جماعة من أوليائهعليه‌السلام منهم أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي(4) .

قولهعليه‌السلام : أبشر يا بن يحيى فانك‌

في أكثر النسخ فانت(5) وأبوك، وفي طائفة منها فانك واباك عطفا على مدخول أن وهو ضمير الخطاب، وفي بعضها فانك وأبوك عطفا على المحل لا على المدخول، كما في( فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّالِحِينَ ) (6) بالجزم للعطف على موضع الفاء وما بعده لا على مدخولها.

__________________

(1) رجال البرقى ص 3‌

(2) رجال الشيخ: 47 وفيه عبد الله بن بحر الحضرمى يكنى ابا الرضا‌

(3) الخلاصة: 51 ط الحجرى‌

(4) الخلاصة: 93‌

(5) كما في المطبوع منه‌

(6) سورة المنافقين: 10‌

٢٤

وذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف.

11 - وذكر هشام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان علي‌

___________________________________________________________

وأبشر بفتح الهمزة على القطع يقال بشره وأبشره وبشره فبشر وأبشر وتبشر واستبشر ثلاثة في المتعدي وأربعة في اللازم، وربما تضم الهمزة على الوصل.

قال في المغرب: بشره من باب طلب بمعنى بشره وهو متعد، وقد روي لازما الا انه غير معروف، وعلى هذا قوله أبشر فقد أتاك الغوث بضم الهمزة وانما الصحيح أبشر بقطع الهمزة.

قولهرحمه‌الله : وذكر أن شرطة الخميس‌

على ما لم يسم فاعله عطفا على وروي على صيغة المجهول، واللفظتان لأبي عمرو الكشي.

في القاموس في خ س: الخميس الجيش لأنه خمس فرق المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقة. وفي ش ط: والشرطة بالضم ما اشترطت، يقال: خذ شرطتك، وواحد الشرط كصرد وهم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت، وطائفة من أعوان الولاة معروف، وهو شرطي وشرطي كتركي وجهني، سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها(1) .

وقد أدريناك أن قوله وشرطي كجهني خطأ والصواب شرطي بضمتين نسبة الى الشرطة(2) على لغة من يضم فيها الشين والراء جميعا.

والرواية معناها: أن شرطة الخميس في جيش أمير المؤمنينعليه‌السلام الذين سماهم الله على لسان نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله كانوا ستة أو خمسة آلاف رجل.

قولهرحمه‌الله : عن أبى خالد الكابلى‌

أي الذي اسمه وردان ولقبه كنكر وهو أبو خالد الكابلي الاكبر.

__________________

(1) القاموس: 2 / 211 و 368‌

(2) وفي « ن »: الشرط‌

٢٥

ابن أبي طالبعليه‌السلام عندكم بالعراق يقاتل عدوه وعنده أصحابه وما كان منهم خمسون رجلا يعرفونه حق معرفته، وحق معرفته امامته.

سلمان الفارسى‌

12 - أبو الحسن وأبو اسحاق حمدويه وابراهيم ابنا نصير، قالا حدثنا محمد ابن عثمان، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال كان الناس أهل‌

___________________________________________________________

قال الشيخ في كتاب الرجال في اصحاب أبي جعفر محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام : وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنه وعن أبي عبد اللهعليهما‌السلام والكبير اسمه كنكر(1) .

وقال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنهماعليهما‌السلام والاكبر كنكر(2) .

وقال في أصحاب أبي محمد علي بن الحسينعليهما‌السلام : كنكر يكنى أبا خالد الكابلي وقيل ان اسمه وردان.

قلت: وما يقال ان الاكبر والاصغر يشتر كان في وردان وكنكر اسما ولقبا وهم من غير مستند.

قولهعليه‌السلام : وحق معرفته امامته‌

أي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من غير فصل بينهما صلى الله عليهما بأحد أصلا على حق اليقين.

قولهرحمه‌الله : أبو الحسن وأبو اسحاق‌

الطريق موثق بحنان بالمهملة المفتوحة ونونين من حاشيتي الالف وبالتخفيف وعالي الاسناد في الطبقة الاولى.(3)

__________________

(1) رجال الشيخ: 139‌

(2) رجال الشيخ: 328‌

(3) رجال الشيخ: 100‌

٢٦

ردة بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الاسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، قال: هؤلاء الذين دارت‌

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : وأبو ذر الغفارى‌

بفتح المعجمة وتشديد الراء المعجمه وتخفيف الفاء.

قال في المغرب: أصل الغفر الستر، وغفار حي من العرب اليهم ينسب أبو ذر الغفاري وأبو بصرة الغفاري.

وقد صح عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند العامة والخاصة: ما اظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر لهجة. وفي رواية: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجه أصدق ولا أوفى من أبي ذر(1) .

وفي طريق العامة من الصحاح في مصابيحهم ومشكاتهم أن أبا سفيان أتى على سلمان وأبي ذر وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش(2) وسيدهم، فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك اغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك، فأتاهم فقال: يا اخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا يغفر الله لك.

قولهعليه‌السلام : ثم عرف الناس بعد يسير‌

أي تنبهوا وتعرفوا واستيقنوا الامر واتبعوا الحق ورجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد زمان يسير، وازاحوا عن صدورهم وساوس تشكيكات المشككين، وعن ذلك التعبير في كتب الرجال بالرجوع الى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كما يقولون مثلا أبو سعيد الخدري مشكور من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام .

__________________

(1) راجع الطرائف: 405 المطبوع أخيرا بقم بتحقيقنا وتعاليقنا عليه.

(2) وفي « س »: أتقولون هذا الشيخ قريشهم الخ‌

٢٧

عليهم الرحا

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا‌

فيه وجهان: الاول: أن يكون كناية عن شدة الملمة بهم وصعوبة الداهية عليهم، يعني أنهم كانوا في مضيق اعتداء المعتدين كأن الرحا تدور عليهم وتطحنهم، ومع ذلك فقد لازموا اتباع سبيل الحق ولم يبايعوا أمير الجور والعدوان.

الثاني: أن يرام أن هؤلاء هم الذين كانوا لملة الإسلام كالقطب والمدار عليهم تدور رحاها وبهم يستقيم أمرها، اتبعوا سبيل الحق ولم يبايعوا أهل الضلال. يقال: دارت رحى الامر اذا قام عموده واستقام نظامه. ومنه في حديث نعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا، ثم تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا. على ما حققناه في المعلقات على زبور آل محمد الصحيفة الكريمة السجادية(1) .

فدوران الرحا عليهم على هذا السبيل معناه دورانها حولهم كما يكون دوران الرحا والفلك على القطب والمحور. وما يقال: ان دوران الرحا اذا استعمل باللام كان للتنسيق والتنظيم، واذا استعمل بعلى كان للتهويش والتهويل خارج عن هذا الاستعمال.

فاذن ما قاله السيد المكرم الرضي أخ السيد المعظم المرتضى رضي الله عنهما في كتاب مجازات الحديث: دور الرحا يكون عبارة عن حالين مختلفين: احداهما مذمومة والاخرى محمودة: فالمذمومة هي الحال التي بني عليها الاخبار عن از عاج الامر عن مناطه واز حافه عن قراره، واما الحال المحمودة فهي أن يكون دور الرحا عبارة عن تحرك جد القوم وقوة أمرهم وعلو نجمهم يقال: دارت رحا بني فلان اذا اتفقت لهم هذه الاحوال المحمودة، فهذه حال كان دور الرحا فيهما محمودا لمن دارت له ومذموما لمن دارت عليه، وانما قالوا: دارت رحا الحرب لجولان الابطال‌

__________________

(1) راجع التعليقة على الصحيفة السجادية المطبوع على هامش نور الأنوار للجزائرى: ص 22. وهذه التعليقة قد صححناه وحققناه ولكن لم يطبع.

٢٨

وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنينعليه‌السلام

___________________________________________________________

فيها وحركات الخيل تحتها(1) .

غير مستقيم على اطلاقه.

قولهعليه‌السلام : وأبوا أن يبايعوا‌

من الصحيح الثابت في الاخبار أن قيس بن سعد بن عبادة الصحابي الانصاري من خلّص أنصار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن العشرة الذين نصروهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن أصفياء أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام أيضا ممن لم يرتد ولم ينزعج ولم يبايع.

قال الشيخ في كتاب الرجال في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : قيس بن سعد بن عبادة وهو ممن لم يبايع أبا بكر(2) .

وقال العلامة في الخلاصة: قيس بن سعد بن عبادة من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام وهو مشكور لم يبايع أبا بكر(3) .

وسيجي‌ء في الكتاب ما رواه أبو عمرو الكشي: أن أنس بن مالك قال: كان قيس بن سعد من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنزلة صاحب الشرطة من الامير، وما رواه في مصالحة أبي محمد الحسنعليه‌السلام ومعاوية لم يبايع قيس بن سعد بن عبادة الانصاري صاحب شرطة الخميس معاوية قال له معاوية: قم يا قيس فبايع فالتفت الى الحسينعليه‌السلام ينظر ما يأمره فقال: يا قيس انه امامي يعني الحسنعليه‌السلام .

وكان قيس وأبوه سعد طولهما عشرة أشبار باشبارهما، وقد كانا من جملة من كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم، وكان شبر الرجل منهم يقال انه مثل ذراع أحدنا، وسعد لم يزل سيد في الجاهلية والإسلام، وأبوه وأجداده لم يزل فيهم الشريف‌

__________________

(1) المجازات النبوية: 156‌

(2) رجال الشيخ: 54‌

(3) الخلاصة: 136‌

٢٩

مكرها فبايع وذلك قول الله عز وجل( وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

___________________________________________________________

وكان قيس ابنه مثله بعده(1) .

ومن المتفق عليه أن سعد بن عبادة أيضا لم يبايع أبا بكر أبدا، فاذن حصر من لم يرتد ولم يبايع في ثلاثة أو في سبعة محمول على أنهم قصوى الغاية في الاستيقان والاستقامة والانكار على متقمص(2) الخلافة ولص الامامة.

قولهعليه‌السلام : مكرها فبايع‌

يعني أظهر البيعة كرها، أو أنه وقعت في البين شبهة البيعة فانه جي‌ء بهعليه‌السلام مكرها فكثر اللفظ واضجت الاقوال وارتفعت الاصوات فقال الناس: انه بايع لا أنه قد وقعت منهعليه‌السلام المبايعة، فان ذلك خلاف ما أطبق عليه المحدثون من العامة والخاصة، على ما بسطنا تحقيقه في كتاب نبراس الضياء وفي شرح تقدمة كتاب تقويم الايمان.

أليس قد اتفقت أصول أحاديث العامة فضلا من الخاصة على أنهعليه‌السلام كان يقول: أنتم بالبيعة لي أحق مني بالبيعة لكم واني أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار، وأنا أول من يحثو للخصومة بين يدي الله عز وجل(3) .

وانما رواية البيعة في صحيحهم البخاري على هذه الصورة باسناده: عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة: أن فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسلت الى أبي بكر تسأله ميراثها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: لا نورث ما تركناه صدقة، فأبى أبو بكر أن يدفع الى فاطمة منها شيئا، فغضبت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم‌

__________________

(1) راجع رجال الكشى: 110 ط جامعة مشهد‌

(2) وفي « ن »: متغمص‌

(3) روى نحوه العلامة المجلسى في البحار: 8 / 172‌

٣٠

أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) الاية.

___________________________________________________________

يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها.

وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل الى أبي بكر ان ائتنا ولا يأتنا أحد معك، كراهية ليحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، وقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي فقال: انا لن ننفس عليك خيرا ساقه الله عليك، ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نرى لقرابتنا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر فقال علي لا بي بكر: موعدك العشية للبيعة.

فلما صلّى أبو بكر الظهر رقى على المنبر فتشهّد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وتشهّد وتشهّد علي وقال: لا يحملني على التخلف عن البيعة نفاسة على أبي بكر ولا انكارا للذي فضّله الله به، ولكنا كنا نرى لنا في هذا الامر حقا، فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا، فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت وكان المسلمون الى علي قريبا حين رجع الامر الى المعروف انتهى ما في صحيح البخاري(1) . فلينظر على جبلة الانصاف هل ذلك اذعان لا بي بكر بالامامة واتيان له بالبيعة أو اعلان بأن أبا بكر متغلب بالخلافة ومستبد بالحق على أهله.

وقوله سبحانه: انقلبتم على أعقابكم‌

أي ارتددتم عن دينكم ورجعتم القهقرى، كما فعل بنو اسرائيل بعد موت موسى على نبينا وعليه السلام.

__________________

(1) ورواه مسلم في صحيحه: 3 / 1380. وهنا تحقيقات ونكات حول هذه الرواية عن السيد بن طاوس في كتاب الطرائف ص 258 فراجع تغتنم.

٣١

13 - جبريل بن أحمد الفاريابي البرناني، قال حدثني الحسن بن خرزاذ قال‌

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : جبريل بن احمد الفاريابى البرنانى‌

وربما يقال الفريابي. قال الفاضل البرجندي: فارياب بفاء بعدها ألف وسكون الراء المهملة ومثناة من تحت بعدها ألف ثم باء موحدة بلد صغير قريب بلخ بينهما اثنان وعشرون فرسخا.

وفي القاموس: فرياب كجريال بلد ببلخ أو هو فيرياب ككيمياء أو فارياب كقاصعاء وكساباط ناحية وراء نهر سيحون(1) .

والبرناني بنونين من حاشيتي الالف نسبة الى البرني أو الى البرنية، وبياء مثناة من تحت قبل الف ثم النون على اختلاف النسخ نسبة الى قرية بمرو أو الى برين بن عبد الله الانصاري.

قال في القاموس: يبرين أو أبرين موضع بحذاء الاحساء، وأبرينة وتكسر قرية بمرو، وبرين بالضم ابن عبد الله أبو هند الداري الصحابي(2) .

قال الشيخ في كتاب الرجال في باب لم: جبرئيل بن أحمد الفاريابي أبو محمد كان مقيما بكش كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان(3) .

وأورده الحسن بن داود كذلك في قسم الممدوحين من كتابه(4) .

ومن ديدن الاصحاب أن المشيخة المذكورين في باب « لم » لا يعتبرون فيهم صريح التوثيق اليه، بل يكتفون فيهم بالمدح، واذا لم يكن في أحدهم مطعن وغميزة كان حديثه معدودا من الصحاح عندهم.

قولهرحمه‌الله : الحسن بن خرزاذ‌

يشترك في هذا الاسم رجلان قمي وكشي، ذكر الشيخ في كتاب الرجال‌

__________________

(1) القاموس: 1 / 112‌

(2) القاموس: 4 / 201‌

(3) رجال الشيخ: 458‌

(4) رجال ابن داود: 80‌

٣٢

حدثني ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: ضاقت الارض بسبعة بهم ترزقون وبهم‌

___________________________________________________________

أحدهما في أصحاب أبي الحسن الهاديعليه‌السلام قال: الحسن بن خرزاذ قمي(1) .

وربما يدعى أنه قد قيل فيه الرمي بالغلو ولست أعرف كذلك مستندا.

والاخر ذكره في باب لم: الحسن بن خرزاد من أهل كش(2) . وهو هذا الرجل.

قولهرحمه‌الله : ابن فضال‌

هو علي بن الحسن الفضال الفطحى الثقة الجليل القدر المختلط بأصحابنا جدا. والطريق به موثق.

قولهعليه‌السلام : ضاقت الارض بسبعة‌

أي عجزت عن كفاية أمرهم والتوسعة عليهم، مع أن نزول مطر الرحمة ومدد النصرة من السماء على أهل الارض بهم ولا جلهم، ومن جهة دعائهم للخلق ودعوتهم اياهم الى الحق، منهم هؤلاء الخمسة الذين هم أركان الاربعة على اختلاف القولين.

قال الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال في باب الجيم من أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : جندب بن جنادة ويقال جندب بن السكن يكنى أبا ذر أحد الاركان الاربعة(3) .

وقال في باب السين: سلمان الفارسي مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكنى أبا عبد الله أول الاركان الاربعة(4) .

وقال في باب العين: عمار بن ياسر يكنى أبا اليقظان حليف بني مخزوم‌

__________________

(1) رجال الشيخ: 413‌

(2) رجال الشيخ: 463‌

(3) رجال الشيخ: 36‌

(4) المصدر: 43‌

٣٣

تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة ( رحمة الله عليهم ) وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا امامهم، وهم الذين صلوا على فاطمةعليها‌السلام .

14 - محمد بن مسعود، قال حدثني علي بن الحسن بن فضال، قال حدثني العباس ابن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث النصري بن المغيرة، قال سمعت عبد الملك بن أعين، يسأل أبا عبد اللهعليه‌السلام قال فلم يزل يسأله حتى قال له: فهلك الناس اذا؟ قال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون. قلت: من في الشرق ومن في الغرب؟ قال، فقال: انها فتحت على الضلال أي والله‌

___________________________________________________________

وينسب الى عبس بن مالك وهو مذحج بن أدد رابع الاركان(1) .

وقال في باب الميم: المقداد بن الاسود الكندي وكان اسم أبيه عمرو البهرائي، وكان الاسود بن عبد اليغوث قد تبناه فنسب اليه يكنى أبا معبد ثاني الاركان الاربعة(2) .

ومنهم من جعل حذيفة بن اليمان الانصاري رابع الاركان مكان عمار، والشيخ رحمه الله تعالى قد نقل هذا القول في ترجمة حذيفة(3) واختاره العلامةرحمه‌الله في الخلاصة(4) والاشهر عند المتقدمين هو الاول.

قولهرحمه‌الله : عن الحارث النضري ابن المغيرة‌

باهمال الصاد بعد النون المفتوحة من بني نصر بن معاوية، بصري روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسنعليهم‌السلام ، وروى عن زيد بن علي، وهو مستقيم ثقة ثقة.

وسيرد عليك في الكتاب ما رواه الكشي في مدحه وفي ذمه والتعويل على روايات المدح.

__________________

(1) المصدر: 46‌

(2) المصدر: 57 وفي النسخ « قد بيناه ».

(3) المصدر: 37‌

(4) الخلاصة: 60.

٣٤

هلكوا الا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان وعمار وشتيرة وأبو عمرة فصاروا سبعة.

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : ولكن الا ثلاثة‌

وفي نسخ عدة: هلكوا مكان ولكن.

قولهعليه‌السلام : ثم لحق أبو ساسان‌

أبو ساسان الانصاري اسمه الحصين بن المنذر.

قال الشيخ في كتاب الرجال في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : حصين بن المنذر يكنى أبا ساسان اليرقاشي صاحب رايتهعليه‌السلام (1) .

وفي طائفة من النسخ « أبو سنان » مكانه وهو الانصاري. وذكره الشيخ أيضا في كتاب الرجال(2) وهو من الاصفياء من أصحابهعليه‌السلام .

و « أبو عمرة الانصاري » اسمه ثعلبة بن عمرو قاله الشيخ في كتاب الرجال في باب من روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من الصحابة(3) وذكره بكنيته في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (4) .

و « شتيرة » وفي بعض النسخ « شتير » من دون الهاء باعجام الشين المضمومة وفتح التاء المثناة من فوق واسكان الياء المثناة من تحت ثم الراء، على ما ضبطه ابن الاثير في جامع الاصول حيث.

قال في ترجمة شكل: هو شكل بن حميد العبسي من بني عبس بن بغيض روى عنه ابنه شتير بن شكل لم يرو عنه غيره وعداده في الكوفيين، شكل بفتح الشين وفتح الكاف واللام وشتير بضم المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان، وبغيض بفتح الباء الموحدة وكسر الغين وبالضاد المعجمتين.

__________________

(1) رجال الشيخ: 39‌

(2) المصدر: 63‌

(3) المصدر: 12‌

(4) المصدر: 63‌

٣٥

___________________________________________________________

وقال في القاموس: شتير كزبير ابن شكل وابن نهار تابعيان(1) .

وما قاله العلامة في الخلاصة: ومن خواص أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر شبير بضم الشين المعجمة أو لا والباء المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها والراء أخيرا ابن شكل العبسي بالباء المنقطة تحتها نقطة أبو عبد الرحمن(2) . ضبط من غير مأخوذ من أصل.

فاما مؤاخذة الحسن بن داود عليه بقوله: وبعض المصنفين أثبت ستير بالسين المهملة. وهو وهم، وقد اثبته الشيخ أبو جعفر في باب الشين المجمعة(3) . فزور واختلاق.

والشيخ في باب الشين المعجمة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: شرحبيل وهبيرة وكريب وبريد وشمير ويقال شتير هؤلاء اخوة بني شريح قتلوا بصفين، كل واحد يأخذ الراية بعد الاخر حتى قتلوا(4) ، وقد نقله بالفاظه في الخلاصة(5) .

وأما « ستير » باهمال السين المضمومة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من الاصفياء، فقد ذكره البرقي(6) ولم يذكره الشيخ، وقد أورده في الخلاصة ناقلا عن البرقي(7) .

__________________

(1) القاموس: 2 / 55‌

(2) الخلاصة: 193‌

(3) رجال ابن داود: 183‌

(4) رجال الشيخ: 45 وفيه سمير مكان شمير.

(5) الخلاصة: 87‌

(6) رجال البرقى: 3 والموجود في المتن هو « شبير » ولكن قال في الهامش وفي نسخة « ستير ».

(7) الخلاصة: 192 قال ناقلا عن البرقى: ستير بضم السين المهملة والتاء المنقطة فوقها نقطتين والياء المنقطة تحتها نقطتين والراء.

٣٦

15 - حمدويه، قال حدثنا أيوب عن محمد بن الفضل وصفوان، عن أبي خالد القماط، عن حمران، قال: قلت لا بي جعفرعليه‌السلام ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! قال، فقال: الا اخبرك باعجب من ذلك؟ قال، فقلت: بلى. قال: المهاجرون والانصار ذهبوا ( وأشار بيده ) الا ثلاثة.

16 - علي بن محمد القتيبي النيسابوري، قال حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري من قرية أسترآباد قال حدثني أبو الحسين عن عمرو بن عثمان الخزاز عن رجل، عن أبي حمزة، قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لما مروا بأمير المؤمنينعليه‌السلام وفي رقبته حبل آل زريق، ضرب أبو ذر بيده على الاخرى، ثم قال: ليت السيوف‌

___________________________________________________________

و « عمار » منسوب الى مذحج - بفتح الميم واسكان الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة والجيم أخيرا - من قبائل الانصار، ذكره المطرزي في المغرب في ذ - ج وهو الصواب، والجوهري في الصحاح أخطأ فأورده في م - ج، وكأنه ظن الميم أصلية.

وبالجملة مذحج أكمة ولد بها أبو هذه القبيلة فسمى باسمها.

قال الفيروزآبادي في القاموس في ذ - ج: ومذحج كمجلس أكمة ولدت مالكا وطيبا أمهما عندها فسموا مذحجا، وذكر الجوهري اياه في الميم غلط وان أحاله على سيبويه(1) .

قولهرحمه‌الله : حدثنا أيوب‌

هو أبو الحسين أيوب بن نوح، والطريق صحيح وعالي الاسناد في الطبقة الثالثة.

قولهعليه‌السلام : في رقبته حبل آل زريق‌

الزرق باسكان الراء بين الزاء المفتوحة والقاف معروف.

قال في المغرب: وبتصغيره سمي من اضيف اليه بنو زريق وهم بطن من‌

__________________

(1) القاموس: 1 / 190‌

٣٧

قد عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربّه عز وجل، وقال سلمان: مولانا أعلم بما هو فيه.

17 - محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفصل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ارتد الناس الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : فأين أبو ساسان وأبو عمرة الانصارى؟

18 - محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: جاء المهاجرون والانصار وغيرهم بعد ذلك الى عليعليه‌السلام فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبيعليه‌السلام هلم يدك نبايعك فو الله لنموتن قدامك! فقال‌

___________________________________________________________

الانصار، اليهم ينسب أبو عياش الزرقي بضم الزاء وفتح الراء، وحبل آل زريق يتخذ مما ينبت من الارض كلحاء شجر القنب وغير ذلك وهو من أخشن الحبل وأغلظها.

قولهرحمه‌الله : محمد بن اسماعيل‌

هو الذي يروي عنه ابو جعفر الكليني رضوان الله تعالى عليه أيضا في الكافي، وكثيرا ما يجعله صدر السند في الطبقة الاولى، كما يروي عنه أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالى ويصدر به الاسناد يكنى أبا الحسين نيسابوري فاضل.

وهو وعلي بن محمد القتيبي النيسابوري تلميذا الفضل بن شاذان، وحديث كل منهما يعد صحيحا، كما استمر عليه هجير العلامة في المختلف والمنتهى وشيخنا الشهيد في الذكرى وشرح الارشاد.

ولقد أوضحت الحال وحققنا المقال في الرواشح السماوية(1) وفي المعلقات على الاستبصار(2) بما لا مزيد عليه.

__________________

(1) الرواشح السماوية: 70‌

(2) التعليقة على الاستبصار: 4. المطبوع في الاثنى عشر رسالة للمؤلف.

٣٨

عليعليه‌السلام : ان كنتم صادقين فاغدوا غدا عليّ محلقين فحلق عليعليه‌السلام وحلق سلمان وحلق مقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم.

ثم انصرفوا فجاءوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له أنت والله أمير المؤمنين وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبيعليه‌السلام هلمّ يدك نبايعك فحلفوا فقال: ان كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين فما حلق الا هؤلاء الثلاثة قلت: فما كان فيهم عمار؟ فقال: لا. قلت: فعمار من أهل الردة؟ فقال: ان عمارا قد قاتل مع عليعليه‌السلام بعد.

19 - وروى جعفر غلام عبد الله بن بكير، عن عبد الله بن محمد بن نهيك، عن النصيبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال امير المؤمنينعليه‌السلام : يا سلمان اذهب الى فاطمةعليها‌السلام فقل لها تتحفك من تحف الجنة؟ فذهب اليها سلمان فاذا بين يديها ثلاث سلال، فقال لها يا بنت رسول الله أتحفيني؟ قالت: هذه ثلاث سلال جاءتنى بها ثلاث وصائف، فسألتهن عن أسمائهن فقالت واحدة: أنا سلمى لسلمان، وقالت الاخرى: أنا ذرة لا بي ذر، وقالت الاخرى: أنا مقدودة للمقداد، ثم قبضت فناولتني، فما مررت بملاء الا ملئوا طيبا لريحها.

20 - محمد بن قولويه، قال حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال حدثني‌

___________________________________________________________

قوله رحمه الله تعالى: عن النصيبى‌

هو محمد بن سلمة البناني، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام وقال: نزل نصيبين أصله كوفي أسند عنه(1) .

وليس في رجالنا من أهل نصيبين الا هذا الرجل يروي عنه عبد الله بن محمد بن نهيك وعبيد الله بن أحمد بن نهيك، وهما شيخان صدوقان ثقتان جليلا القدر.

وآل نهيك - بفتح النون وكسر الهاء - بيت من أصحابنا بالكوفة، ويرويان أيضا عن درست بن أبي منصور الواسطي.

__________________

(1) رجال الشيخ: 288‌

٣٩

علي بن سليمان بن داود الرازي، قال حدثنا علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم‌

___________________________________________________________

قوله رحمه الله تعالى: على بن سليمان بن داود الرازى‌

نسبة الى الري روى عنه سعد بن عبد الله، وكأنه كان رقي الاصل.

ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي محمد العسكريعليه‌السلام وقال: علي بن سليمان بن داود الرقي(1) .

وفي بعض النسخ « الروياني » نسبة الى رويان - بضم الراء قبل الواو الساكنة والياء المثناة من تحت قبل الالف والنون بعدها - بلد من طبرستان.

قال الفاضل البرجندي: بينه وبين قزوين ستة عشر فرسخا.

وفي القاموس: محلة بالري وقرية بحلب وبلد بطبرستان ومنه الامام أبو المحاسن عبد الواحد بن اسماعيل وغيره(2) .

وربما يظن أن الرجل هذا من بني أعين، وكان له اتصال بصاحب الامرعليه‌السلام وخرج(3) اليه توقيعات وكانت له منزلة في أصحابنا، وكان ورعا ثقة وفقيها لا يطعن عليه في شي‌ء.

ويقال: انه فاسد، فان الذي من بني أعين هو علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الرازي، على ما في كتاب النجاشي وغيره مكتوبا بخط السيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاوس. وتبعه العلامة في الخلاصة(4) .

والحسن بن داود حسبه وهما وزعم أن الصحيح أبو الحسن الزراري بالزاي‌

__________________

(1) رجال الشيخ: 433‌

(2) القاموس: 4 / 230‌

(3) وفي « س »: وخرجت‌

(4) الخلاصة: 100‌

٤٠

أقول : فيمشكا : ابن أبي خالد الثقة ، عنه سالم بن عبد الله بن الحسين بن محمّد بن علي(١) .

٣٢٧ ـ إسماعيل بن أبي زياد :

يعرف بالسكوني الشعيري ، له كتاب ، قرأته على أبي العبّاس أحمد ابن عليّ بن نوح ،جش (٢) .

وفيصه بعد الشعيري : كان عامّيّا(٣) .

وفيق : ابن مسلم(٤) بن أبي زياد السكوني ، الكوفي(٥) .

وفيست : ابن أبي زياد السكوني ، ويعرف بالشعيري أيضا ، واسم أبي زياد : مسلم.

له كتاب كبير ، وله كتاب النوادر ، أخبرنا برواياته ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن السكوني.

وأخبرني الحسين بن عبيد الله ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عنه(٦) .

وفيهب : قاضي الموصل ، واه(٧) .

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٩ ، وما نقله عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش » ، ولا يخفى اختلاف الراوي عنه بين الفهرست والمشتركات.

(٢) رجال النجاشي : ٢٦ / ٤٧.

(٣) الخلاصة : ١٩٩ / ٣.

(٤) في المصدر زيادة : وهو.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٩٢.

(٦) الفهرست : ١٣ / ٣٨.

(٧) الكاشف ١ : ٧٣ / ٣٧٩.

٤١

وقب نحوه ، وقال : متروك ، كذّبوه ، من الثامنة(١) .

وفيتعق : في الفقيه في باب ميراث المجوسي : لا افتي بما ينفرد به السكوني بروايته(٢) .

وعن السرائر في فصله : السكوني ـ بفتح السين ـ منسوب إلى قبيلة من عرب اليمن ، وهو عامّي المذهب بلا خلاف ، وشيخنا أبو جعفر موافق على ذلك(٣) ، انتهى.

وأيّد ذلك بأسلوب رواياته ، فإنّها عن جعفر عن أبيه عن آبائه.

لكن يحتمل كونه من الشيعة وكان يتّقي شديدا ، والأسلوب للوجوه المذكورة في الفوائد.

والظاهر أنّ تضعيف العامّة إيّاه لذلك.

والمشهور ضعفه ، وقيل بكونه موثّقا ، لما ادّعاه الشيخ من الإجماع.

قال جدّي : في عدّة الأصول أنّه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث ، وغياث بن كلوب ، ونوح بن دراج ، والسكوني ، وغيرهم من العامّة عن أئمّتناعليهم‌السلام ولم يكن عندهم خلافه(٤) .

ووثّقه في المعتبر لذلك(٥) ، أو لتتبّع رواياته ، فإنّه يحصل الجزم بصدقه(٦) ، انتهى.

ونقل المحقّق في المسائل الغريّة حديثا عن السكوني في أنّ الماء‌

__________________

(١) تقريب التهذيب ١ : ٦٩ / ٥١٢.

(٢) الفقيه ٤ : ٢٤٩ / ٨٠٤.

(٣) السرائر : ٣ / ٢٨٩.

(٤) عدة الأصول : ١ / ٣٨٠.

(٥) المعتبر : ١ / ٢٥٢.

(٦) روضة المتقين : ١٤ / ٥٨.

٤٢

يطهّر ، وذكر أنّهم قدحوا فيه بأنّه عامي.

وأجاب بأنّه وإن كان كذلك فهو من ثقات الرواة ، ونقل عن الشيخ في مواضع من كتبه أنّ الإماميّة مجمعة على العمل بروايته ورواية عمّار ومن ماثلهما من الثقات ، ولم يقدح بالمذهب في الرواية مع اشتهارها ، وكتب جماعتنا مملوءة من الفتاوى المسندة إلى نقله ، فلتكن هذه كذلك ، انتهى.

واعترض عليه المحقّق الشيخ محمّد بأنّ الإجماع على العمل بروايته لا يقتضي توثيقه.

قلت : الأصحاب لا يجمعون على العمل برواية غير الثقة ، لما مرّ في الفوائد وإبراهيم بن هاشم وغيره ، مع أنّ ظاهر العبارة إجماعهم على العمل(١) من حيث الاعتماد عليهم لا لقرائن أخر ، مع أنّ هذا غير مختصّ بهؤلاء ، بل جميع الضعفاء والمجاهيل كذلك.

إلاّ أن يقال : إنّ جميع رواياتهم ثابتة من الخارج ، ولذا أجمعوا ، فمع أنّه تعسّف ، روايتهم(٢) حينئذ حجّة ، بل وأولى من رواية كثير من الثقات.

ورواية إبراهيم وإكثاره عنه يشير إلى العدالة ، بعد ملاحظة نشره(٣) حديث الكوفيّين بقم ، وإخراجهم الراوي عن الضعفاء منها.

وقال جدّي : يغلب في الظن أنّه كان إماميّا ، لكن كان مشتهرا بين العامّة ومختلطا بهم ، لكونه من قضاتهم ، وكان يتّقي منهم ، لأنّه روى عنهعليه‌السلام في جميع الأبواب ، وكانعليه‌السلام لا يتّقي منه ، وكان يروي عنهعليه‌السلام جلّ ما يخالف العامّة(٤) .

__________________

(١) في التعليقة زيادة : بروايتهم.

(٢) في المصدر : وهذا مع ما فيه من التعسف فروايتهم.

(٣) في نسخة « ش » : نشر.

(٤) روضة المتيقن : ١٤ / ٥٩.

٤٣

قلت : وتكاثرت رواياته ، وعامّتها متلقّاة بالقبول ، بل ربما ترجّح على رواية العدول(١) ، منها : في باب التيمّم في طلب الفاقد غلوة سهم أو سهمين(٢) ، إلى غير ذلك.

وممّا ذكر لا يبعد كونه من الثقات. وظهر الاعتماد على النوفلي أيضا ، فإنّه الراوي عنه جلا إن لم نقل كلأ ، حتّى رواية الماء ، فظهر عدم قدح من الشيخ وجميع(٣) الإماميّة ـ المجمعة على العمل بما يرويه ـ والمحقّق والقادحين(٤) في السكوني بالعاميّة بالنسبة إليه ، فتأمّل(٥) .

أقول : من المشهورات الّتي لا أصل لها تضعيف السكوني ، هذا مع أنّ كتب الرجال بأسرها خالية منه ، ولا أدري من أين أخذ ذلك العلاّمة طاب ثراه!

وقد رأيت ما فيجش وجخ وست ، وكذا ب فإنّه ذكره وقال : له كتاب كبير وله النوادر(٦) ، من دون إشارة إلى قدح وضعف ، فهو عندهم إمامي ، لما صرّحوا به في أوّل هذه الكتب ، ولما ذكرناه(٧) في الفوائد.

وقول(٨) ابن إدريس : إنّه عامي بلا خلاف ، خفيّ المأخذ ، فإنّ عدم وجود عاميّته في كتب الرجال مشاهد بالوجدان ، وكلام الصدوق لا دلالة فيه‌

__________________

(١) في نسخة « م » : العدل.

(٢) راجع تذكرة الفقهاء : ٢ / ١٥٠ وغيرها.

(٣) في التعليقة : ولا جميع.

(٤) في التعليقة : ولا القادحين.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٥ ـ ٥٧.

(٦) معالم العلماء : ٩ / ٣٨.

(٧) في نسخة « ش » : وذكره.

(٨) في نسخة « ش » : في قول.

٤٤

بوجه ، بل ما في العدّة أيضا غير صريح ، ومع التسليم موهون.

فإنّ نوح بن دراج صريحكش (١) وجش(٢) وطس(٣) وصه(٤) تشيّعه كما يأتي.

وغياث ، ظاهرجش (٥) وست(٦) وب(٧) ذلك ، ولم يظهر من غيرهم خلافه.

وبعد تسليم صراحة ما في العدّة ، وعدم الوهن فيه وفي كلام ابن إدريس ، فقد رأيت دعوى إجماع الطائفة على العمل بروايته ، فالتضعيف من أين!

وفي الرواشح السماويّة بعد كلام طويل في تزكيته :

وبالجملة : لم يبلغني من أئمّة التوثيق والتوهين في الرجال رمي السكوني بالضعف ، وقد نقلوا إجماع الإماميّة على تصديق نقله والعمل بروايته. فإذن فرواياته(٨) ليست ضعافا ، بل هي من الموثّقات المعمول بها ، والطعن فيها بالضعف من ضعف التمييز(٩) وقصور التتبّع(١٠) ، انتهى فتدبّر.

وفيمشكا : ابن أبي زياد السكوني العامي ، عنه النوفلي ، وعبد الله بن‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٢٥١ / ٤٦٨.

(٢) رجال النجاشي : ١٢٦ / ٣٢٨.

(٣) التحرير الطاووسي : ٥٧٨ / ٤٣٣.

(٤) الخلاصة : ٣٤ / ١.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٥ / ٨٣٤.

(٦) الفهرست : ١٢٣ / ٥٦٠.

(٧) معالم العلماء : ٩٠ / ٦٢٥.

(٨) في المصدر : مرويّاته.

(٩) في المصدر : التمهّر.

(١٠) الرواشح السماوية : ٥٨.

٤٥

المغيرة كما في الفقيه(١) (٢) .

٣٢٨ ـ إسماعيل بن أبي زياد السلمي :

الكوفي ،ق (٣) .

وزادجش وصه فيه(٤) : ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٥) (٦) .

وفيضح : السلمي ، بضمّ السين(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي زياد السلمي ، لم نظفر له بأصل ولا كتاب(٨) .

٣٢٩ ـ إسماعيل بن أبي سارة :

في الكافي في الصحيح عن ابن أبي عمير عنه(٩) .

ويحتمل أن يكون أخا الحسن بن أبي سارة ، فيشير إلى نباهته أيضا ،تعق (١٠) .

٣٣٠ ـ إسماعيل بن أبي سمّال :

تقدّم عنجش مع أخيه إبراهيم : إبراهيم بن أبي بكر ثقة ، وهو وأخوه إسماعيل رويا. إلى آخره(١١) .

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٣٥ / ٤٦٩.

(٢) هداية المحدثين : ١٨٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٨٧.

(٤) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) رجال النجاشي : ٢٧ / ٥١.

(٦) الخلاصة : ٩ / ١٢.

(٧) إيضاح الاشتباه : ٩٠ / ٢٨.

(٨) هداية المحدثين : ١٨٠.

(٩) الكافي ٣ : ٤٤٨ / ٢٤.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٧.

(١١) رجال النجاشي : ٢١ / ٣٠.

٤٦

وفيصه : ابن سماك ، بالمهملة والكاف بعد الألف ، وقيل : بلام بعد الألف ، وقيل : ابن أبي سماك ، وهو أخو إبراهيم ، كان واقفيّا ، قالجش : إنّه ثقة واقفي. فلا أعتمد على روايته(١) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه لا يفهم من العبارة المذكورة توثيقه أيضا.

وفيتعق : في الوجيزة ـ أيضا ـ : ثقة غير إمامي(٢) .

وليس عنديجش حتّى أنظر(٣) .

أقول : الذي في نسختين عندي منجش ونقله في الحاوي بل والميرزا نفسه في إبراهيم : ثقة هو وأخوه. إلى آخره(٤) (٥) ، بلا عاطف قبل الضمير ، وعليه فلا يبعد استفادة التوثيق كما فهماه.

وفي الحاوي ذكره في الموثّقين(٦) ، ثمّ في الضعاف(٧) ، فتدبّر.

٣٣١ ـ إسماعيل بن أبي فديك :

في الفقيه : عن المفضّل بن عمر ، عنه(٨) .

وفيقب : إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك ، والد محمّد ، صدوق من السادسة(٩) .

وفيتعق : عدّة خالي ممدوحا(١٠) ، وكأنّه لأنّ للصدوق طريقا إليه.

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٩ / ١.

(٢) الوجيزة : ١٦٠ / ١٨٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٧.

(٤) حاوي الأقوال : ١٩٦ / ١٠٣٨.

(٥) منهج المقال : ٢٠.

(٦) حاوي الأقوال : ١٩٦ / ١٠٣٨.

(٧) حاوي الأقوال : ٢١٦ / ١١٢٣.

(٨) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٣٢.

(٩) تقريب التهذيب ١ : ٧٤ / ٥٥٧.

(١٠) الوجيزة : ٣٧٤ / ٥٩.

٤٧

مع(١) أنّ قولقب : صدوق ، مدح نافع كما مرّ في الفوائد.

وفي بعض نسخ الفقيه : أبي بريك ، وبعضها : أبي فريك.

ولا يبعد كونه ابن دينار الثقة الآتي ، لما نقل عن بعض العامّة أنّ اسم أبي فديك : دينار(٢) .

قلت : وكونه ابن دينار لا ينافيه ما مرّ عنقب من كونه ابن مسلم ، لظهور كون أبي فديك جدّه ، فيكون دينار أيضا جدّه.

وقولقب وغيره : صدوق ، نافع بعد معرفة كونه من الإماميّة لا مطلقا ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أبي فديك ، عنه المفضّل بن عمر(٣) .

٣٣٢ ـ إسماعيل الأزرق :

هو ابن سليمان.

٣٣٣ ـ إسماعيل بن إسحاق :

يحتمل كونه ابن عليّ بن إسحاق النوبختي الآتي ،تعق (٤) .

٣٣٤ ـ إسماعيل الأعمش :

هو ابن عبد الله.

٣٣٥ ـ إسماعيل بن بشار :

على نقل ، يأتي بعنوان : ابن يسار.

٣٣٦ ـ إسماعيل بن بكر :

__________________

(١) في نسخة « ش » : كما.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٧.

(٣) هداية المحدثين : ١٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٧.

٤٨

كوفي ، ثقة ،صه (١) .

وزادجش : له كتاب ، إبراهيم بن سليمان ، عنه به(٢) .

وفيست : ابن بكير(٣) ـ ويأتي مع ابن دينار ـ وكذا في د(٤) وب(٥) ، ولعلّه الأصح.

أقول : فيمشكا : ابن بكر الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان(٦) .

٣٣٧ ـ إسماعيل بن جابر الخثعمي :

الكوفي ،ق (٧) .

وزادقر : ثقة ممدوح ؛ له أصول ، رواها عنه صفوان بن يحيى(٨) .

وفيظم : روى عنهما أيضا(٩) .

وفيصه : ابن جابر الجعفي الكوفي ، ثقة(١٠) ممدوح ؛ وما ورد فيه من الذم فقد بيّنّا ضعفه في كتابنا الكبير ، وكان من أصحاب الباقرعليه‌السلام ، وحديثه اعتمد عليه(١١) .

وفيجش بعد الجعفي : روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٠ / ١٥.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩ / ٥٧.

(٣) الفهرست : ١٤ / ٤٣ ، وفيه : بكر ؛ وفي طبعه جامعة مشهد من الفهرست : ٥٦ / ١٠٤ : بكير.

(٤) رجال ابن داود : ٥٠ / ١٧٨.

(٥) معالم العلماء : ١٠ / ٤٥.

(٦) هداية المحدثين : ١٩.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٩٣ ، ولم يرد فيه : الكوفي.

(٨) رجال الشيخ : ١٠٥ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ٣٤٣ / ١٣.

(١٠) في نسخة « م » : ثقة الكوفي.

(١١) الخلاصة : ٨ / ٢.

٤٩

السلام ، وهو الذي روى حديث الأذان ، له كتاب(١) .

وفيست : ابن جابر ، له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(٢) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن ابن ارومة ، عن عثمان بن عيسى ، عنه(٣) أنّه أصابته لقوة ، فأمره الصادقعليه‌السلام ، فأتى قبر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلّمه كلمات ، فدعى بها فبرئ(٤) .

محمّد بن مسعود ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الصباح قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : هلك المترئّسون في أديانهم ، منهم : زرارة وبريد ومحمّد بن مسلم وإسماعيل الجعفي(٥) ، انتهى.

واقترانه بهؤلاء الأعاظم دليل آخر على علوّ قدره.

هذا ، والجعفي أصح ، وأبوه جابر مشهور به معروف.

وفيظم : إسماعيل بن جابر ، روى عنهما أيضا(٦) .

وفيتعق : الظاهر عدم التأمّل في اتّحاد الجعفي والخثعمي ، وممّا يشير : رواية صفوان ، وهي أمارة أخرى للوثاقة ، وربما يقال : الخثعمي‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.

(٢) الفهرست : ١٥ / ٤٩.

(٣) عنه ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) رجال الكشي : ١٩٩ / ٣٤٩.

(٥) رجال الكشي : ١٩٩ / ٣٥٠.

(٦) رجال الشيخ : ٣٤٣ / ١٣ ، وزاد بعد عنهما :عليهما‌السلام ، وقد مرّ ذكره في بداية الترجمة.

٥٠

تصحيف الجعفي ، ولا يخلو عن بعد كما سنشير إليه(١) .

قلت : الظاهر التصحيف ، ولا بعد فيه كما صرّح به في الحاوي وقال : وذلك لقب إسماعيل غير هذا(٢) ، فتدبّر.

وفي القاموس : جعفي ـ ككرسي ـ : أبو حي باليمن(٣) .

وفيه : خثعم : جبل ، وأبو قبيلة من معد(٤) . فتأمّل.

هذا ، وذكره في الحاوي في الثقات(٥) .

وفي الوجيزة : ابن جابر الجعفي ، ثقة(٦) .

وفيمشكا : ابن جابر الجعفي الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، وأبان بن عثمان(٧) ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وعثمان بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وحمّاد بن عثمان ـ كما في الفقيه(٨) ـ ومحمّد بن سنان ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وعبد الله بن مسكان ، وأبو عبد الله البرقي ، وإسحاق بن عمّار ، وعمر بن أذينة ، وحريز ، وأبو أيّوب ، وفضالة بن أيّوب.

وهو عن الباقر والصادق والكاظمعليهم‌السلام (٩) .

٣٣٨ ـ إسماعيل بن جعفر بن محمّد :

ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، الهاشمي‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٧.

(٢) حاوي الأقوال : ١٥ / ٢٩.

(٣) القاموس المحيط : ٣ / ١٢٣.

(٤) القاموس المحيط : ٤ / ١٠٣.

(٥) حاوي الأقوال : ١٥ / ٢٩.

(٦) الوجيزة : ١٦٠ / ١٩٢.

(٧) وأبان بن عثمان ، لم يرد في المصدر.

(٨) الفقيه ٤ : ٢٠٧ / ٦٩٦. وحماد. إلى هنا ، لم يرد في المصدر.

(٩) هداية المحدثين : ١٩. ومن قوله : وحريز. إلى آخره لم يرد في نسخة « ش ».

٥١

المدني ،ق (١) .

وفيكش في ترجمة بسّام الصيرفي : محمّد بن مسعود ، عن محمّد ابن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن(٢) بن سعيد ، عن عليّ بن حديد ، عن عنبسة العابد ، قال : كنت مع جعفر بن محمّدعليه‌السلام بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة حين أتي ببسّام وإسماعيل بن جعفر بن محمّد ، فأدخلا على أبي جعفر ، فأخرج بسّام مقتولا ، وأخرج إسماعيل بن جعفر بن محمّد.

قال : فرفع جعفرعليه‌السلام رأسه إليه وقال : أفعلتها يا فاسق! أبشر بالنار(٣) .

وفيتعق : في كمال الدين ، في الصحيح عن الصادقعليه‌السلام : والله ما يشبهني ولا يشبه أحدا من آبائي(٤) .

وفيه : عن الحسن بن راشد ، عنهعليه‌السلام مثله ، وبدل الجلالة : عاص عاص(٥) .

وفي حديث : أنّهعليه‌السلام نهاه عن إعطاء ماله شارب الخمر ، فلم ينته ، فتلف(٦) .

وفيكش في ترجمة إبراهيم بن أبي سمّال : عن الرضاعليه‌السلام : وقد كان(٧) مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ / ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : الحسين.

(٣) رجال الكشي : ٢٤٤ / ٤٤٩.

(٤) كمال الدين : ٧٠.

(٥) كمال الدين : وفيه : عاص ، من دون تكرار. وفي نسخة « ش » : عاص عامي.

(٦) الكافي ٥ : ٢٩٩ / ١.

(٧) في المصدر : وكان.

٥٢

وكذا(١) .

لكن في الكافي في باب النصّ على الرضاعليه‌السلام : لو كانت الإمامة بالمحبّة لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منه(٢) .

وفيه أيضا : لا تجفوا إسماعيل(٣) .

وفي كمال الدين : أنّه وجد مشغولا بالشرب ، متعلّقا بأستار الكعبة ، فسألوا أباهعليه‌السلام ، فقال : ابني مبتلى بشيطان يتمثّل بصورته(٤) .

وورد أنّهعليه‌السلام سجد سجدات عند احتضاره ، وجزع جزعا شديدا عند موته ، وقبّل ذقنه ونحره وجبهته ثلاث مرّات(٥) .

وحديث ما بدا الله في شي‌ء كما بدا له في إسماعيل(٦) ـ على إشكال فيه ـ يدلّ على جلالته.

وفي ترجمة المفضّل بن عمر ـ أيضا ـ مدحه(٧) .

وبالجملة : الظاهر كثرة مدائحه(٨) .

أقول : الذي فهمه المحقّق الطوسي من خبر ما بدا الله. إلى آخره : الذم ، لكنّه قال : إنّه من أخبار الآحاد الّتي لا توجب علما ولا عملا(٩) ، انتهى.

__________________

(١) رجال الكشي : ٤٧٣ / ٨٩٩.

(٢) الكافي ١ : ٢٥٢ / ١٤. وفيه : منك.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٨.

(٤) كمال الدين : ٧٠.

(٥) كمال الدين : ٧١ و ٧٣.

(٦) كمال الدين : ٦٩.

(٧) منهج المقال : ٣٤١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٨.

(٩) بحار الأنوار ٤ : ١٢٣ / ٧٠.

٥٣

وقيل في معناه أيضا : إنّ ما بدا لله ، أي ما ظهر لله أمر كما ظهر له فيه(١) ، حيث أماته قبلهعليه‌السلام ليعلم بذلك أنّه ليس بإمام(٢) .

وقال شيخنا المفيدرحمه‌الله (٣) : إنّما أرادعليه‌السلام به ما ظهر من الله فيه من دفاع القتل عنه ، وقد كان مخوفا عليه من ذلك ، مظنونا به ، فلطف له في دفعه عنه ، وقد جاء بذلك الخبر عن الصادقعليه‌السلام ، فروي عنهعليه‌السلام (٤) أنّه كان القتل قد كتب على إسماعيل مرّتين فسألت الله تعالى في رفعه عنه فرفعه(٥) .

وفي الإرشاد : وكان(٦) إسماعيل بن جعفر بن محمّدعليه‌السلام أكبر إخوته ، وكان أبوهعليه‌السلام شديد المحبّة له والبرّ به والإشفاق عليه ، وكان قوم من الشيعة يظنّون أنّه القائم بعد أبيه ، إذ كان أكبر إخوته(٧) ولميل أبيه إليه وإكرامه له ، فمات في حياة أبيه بالعريض(٨) ، وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتّى دفن بالبقيع.

وروي أنّ الصادقعليه‌السلام جزع(٩) جزعا شديدا ، وحزن عليه حزنا عظيما ، وتقدّم سريره بغير حذاء ولا رداء ، وأمر بوضع سريره على الأرض‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : منه.

(٢) راجع كمال الدين : ٦٩.

(٣) في نسخة « ش » : طاب ثراه.

(٤)عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) الفصول المختارة : ٢ / ٣٠٩.

(٦) في نسخة « ش » : كان.

(٧) في المصدر زيادة : سنّا.

(٨) العريض : واد بالمدينة ، معجم البلدان : ٤ / ١١٤.

(٩) في المصدر زيادة : عليه.

٥٤

قبل دفنه مرارا كثيرة ، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه ، يريد(١) بذلك تحقيق(٢) أمر موته(٣) عند الظانّين خلافه(٤) من بعده ، وإزالة الشبهة عنهم في حياته. إلى آخر كلامه(٥) .

وذكر مثله في كشف الغمّة(٦) .

وفيكش في ترجمة عبد الله بن شريك ـ أيضا ـ مدحه(٧) ، ويأتي إن شاء الله.

وأمّا ما نقله الميرزا فمع ضعفه لا دلالة فيه على كونه المراد.

والصحيح المروي عن(٨) كمال الدين صحيح ، فإنّ غير الإمام لا يشبه الإمام ، والمراد أنّه ليس أهلا للإمامة.

٣٣٩ ـ إسماعيل بن الحسن العلوي الحسني :

غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : إسماعيل بن الحسن بن محمّد الحسني ، النقيب بنيسابور ، فاضل ، ثقة ، له كتاب أنساب الطالبيّة ، وكتاب شجون الأحاديث وزهرة الحكايات ، أخبرنا بها الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي ، عن والده ، عن جدّه ، عنه(٩) .

__________________

(١) في المصدر زيادة :عليه‌السلام .

(٢) في نسخة « م » : تحقق.

(٣) في المصدر : وفاته.

(٤) في المصدر : خلافته له.

(٥) الإرشاد : ٢ / ٢٠٩.

(٦) كشف الغمة : ٢ / ١٨٠.

(٧) رجال الكشي : ٢١٧ / ٣٩١.

(٨) في نسخة « ش » : في.

(٩) فهرست منتجب الدين : ١٠ / ٥.

٥٥

٣٤٠ ـ إسماعيل بن حقيبة :

هو ابن عبد الرحمن أو عبد الله ، ويأتي.

٣٤١ ـ إسماعيل بن الحكم الرافعي :

من ولد أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، له كتاب ،جش (١) .

وفيست : له كتاب ، رواه إسماعيل بن محمّد عنه(٢) .

وفي بعض النسخ : رضي الله عنهما.

قلت : منها نسختي ، ويحتمل رجوعه إلى ابن محمّد وأبيه ، وإلى ابن الحكم وأبيه ، وإلى ابن الحكم وابن محمّد ، وعلى التقديرين الأخيرين يكون ممدوحا. مضافا إلى كونه عندهما إماميّا.

وكذا :ب ، فإنّه ذكره وقال : له كتاب(٣) .

وفيمشكا : ابن الحكم الرافعي ، عنه محمّد بن إسماعيل(٤) .

٣٤٢ ـ إسماعيل الخثعمي :

عنه ابن أبي عمير(٥) ، وفيه إشعار بوثاقته.

والظاهر أنّه ابن جابر ، وكان يقال له : الخثعمي أيضا ، كما مرّ.

قلت : لعلّه خلاف الظاهر كما مرّ.

٣٤٣ ـ إسماعيل بن الخطّاب :

السلمي ،ق (٦) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٣.

(٢) الفهرست : ١٥ / ٥٠.

(٣) معالم العلماء : ١٠ / ٤٩.

(٤) هداية المحدثين : ١٩.

(٥) الكافي ٤ : ٥٤٥ / ٢٦.

(٦) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٧.

٥٦

وفيصه : ابن الخطّاب ، قالكش : حدّثني محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن أيّوب بن نوح ، عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل ، عن معمّر بن خلاّد ، قال : رفعت(١) ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب بما أوصى به إلى صفوان ، فقال : رحم الله إسماعيل بن الخطّاب ورحم صفوان ، فإنّهما من حزب آبائيعليهم‌السلام ، ومن كان من حزب آبائي أدخله الله الجنّة.

ولم يثبت عندي صحّة هذا الخبر ولا بطلانه ، فالأقوى التوقف(٢) في روايته(٣) ، انتهى.

والظاهر أنّ جعفر الذي في الطريق هو ابن محمّد بن إسماعيل بن الخطّاب ، وهو مجهول ، والظاهر أنّ عدم الصحّة لذلك ، كما نبّه عليهشه (٤) .

وفيكش : ما روي في صفوان بن يحيى وإسماعيل بن الخطّاب : حدّثني. إلى آخره(٥) .

وفي د : لم ،كش ، ثقة(٦) . فليتأمّل فيه.

وفيتعق : عدّ من الممدوحين لما ذكركش ، وهو كذلك ، بل المظنون جلالته وإن لم يصحّ الخبر ، كما مرّ في الفوائد ، ولعلّ نسبة د التوثيق إليه لفهمه ذلك من الرواية ، فتدبّر(٧) .

__________________

(١) في المصدر : رفعت الى الرضاعليه‌السلام ، وفي نسخة « م » : دفعت.

(٢) في المصدر : الوقف.

(٣) الخلاصة : ١٠ / ٢١.

(٤) لم نجده في تعليقة الشهيد الثاني الموجودة عندنا.

(٥) رجال الكشي : ٥٠٢ / ٩٦٢.

(٦) رجال ابن داود : ٥٠ / ١٨١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٨.

٥٧

قلت : هذا هو الظاهر كما في كثير من المواضع ، فإنّه ربما يعقل(١) من كلامكش أوجش أو غيرهما التوثيق أو المدح فيسنده إليهم. وكذا ليس مراده من قوله : لم ، أنّه مذكور في لم منجخ ، بل المراد أنّه ممّن لم يرو عنهمعليهم‌السلام ، ذكر بهذا الوصف أم لا.

وفي الرواشح : أنّجش قد علم من ديدنه الذي عليه في كتابه ، وعهد من سيرته الّتي التزمها فيه ، أنّه إذا كان لمن يذكره من الرجال رواية عن أحدهمعليهم‌السلام فإنّه يورد ذلك في ترجمته أو ترجمة غيره ، إمّا من طريق الحكم به ، أو على سبيل النقل عن قائل ، فمهما أهمل القول فيه فذلك آية أنّ الرجل عنده من(٢) طبقة من لم يرو عنهمعليهم‌السلام .

وكذلك كلّ من فيه مطعن وغميزة ، فإنّه يلتزم إيراد ذلك(٣) إمّا في ترجمته أو ترجمة غيره ، فمهما لم يورد ذلك مطلقا ، واقتصر على مجرّد ترجمة الرجل ، وذكره من دون إرداف ذلك بمدح أو ذم أصلا ، كان ذلك آية أنّ الرجل سالم عنده عن(٤) كلّ مغمز ومطعن.

فالشيخ نقيّ الدين بن داود حيث أنّه يعلم هذا الاصطلاح ، فكلّما رأى ترجمة رجل في كتابجش خالية عن نسبته إليهمعليهم‌السلام بالرواية عن أحد منهمعليهم‌السلام أورده في كتابه وقال :لم جش ، وكلّما رأى ذكر رجل في كتابجش مجرّدا عن إيراد غمز فيه أورده في قسم الممدوحين في كتابه ، مقتصرا على ذلك وقال(٥) :جش ممدوح.

__________________

(١) هكذا تقرأ في النسخ الخطّية ، وفي الحجريّة : يغفل.

(٢) في نسخة « ش » : في.

(٣) في المصدر زيادة : البتّة.

(٤) في نسخة « ش » : من.

(٥) في المصدر : على ذكره أو قائلا. وفي نسخة « ش » : على ذكره ، وقال.

٥٨

والقاصرون عن تعرّف الأساليب والاصطلاحات كلّما رأوا ذلك في كتابه اعترضوا عليه : أنّجش لم يقل : لم ، أو لم يأت بمدح أو ذم ، بل ذكر الرجل وسكت عن الزائد عن أصل ذكره. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (١) ، فتدبّر.

هذا ، وفي الوجيزة أنّه ممدوح(٢) .

وفيطس : روى الترحّم عليه. وقال : أنا أذكر(٣) صورة الوارد :

قال صاحب الكتاب : حدّثني. إلى آخر ما مرّ(٤) .

ولم يطعن فيه ، فتأمّل.

٣٤٤ ـ إسماعيل بن دينار :

كوفي ، ثقة ،صه (٥) .

وزادجش : له كتاب ، إبراهيم بن سليمان ، عنه ، به(٦) .

وفيست : إسماعيل بن دينار ـ له كتاب ـ وإسماعيل بن بكير(٧) ، لهما أصلان.

أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد ، عن إبراهيم ابن سليمان بن حيّان(٨) ، عنهما(٩) .

__________________

(١) الرواشح السماوية : ٦٧ ، الراشحة السابعة عشر.

(٢) الوجيزة : ١٦٠ / ١٩٣.

(٣) في المصدر : ذاكر.

(٤) التحرير الطاووسي : ٣٤ / ١٨.

(٥) الخلاصة : ١٠ / ١٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٩ / ٥٩.

(٧) في المصدر : بكر.

(٨) في المصدر : حنان.

(٩) الفهرست : ١٤ / ٤٢ و ٤٣.

٥٩

٣٤٥ ـ إسماعيل بن رباح :

الكوفي ،ق (١) .

وفيتعق : بالباء الموحّدة ، وقد يوجد بالمثنّاة.

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(٢) ، وفيه إشعار بوثاقته.

وعمل بخبره الأصحاب في باب دخول الوقت في أثناء الصلاة ، ويحكمون بصحّة الصلاة بمجرّد خبره(٣) (٤) .

أقول (٥) : في القاموس : إسماعيل بن رباح محدّث(٦) ، وذلك في مادّة : روح.

٣٤٦ ـ إسماعيل بن زيد الطحّان :

كوفي ، ثقة ، روى عن محمّد بن مروان ومعاوية بن عمّار ويعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٧) .

وزادجش : عنه عبيس بن هشام(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن زيد الطحّان ، عنه عبيس بن هشام.

وهو عن محمّد بن مروان ، ومعاوية بن عمّار ، ويعقوب بن شعيب(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥٤ / ٢٤٥ ، وفيه : ابن رياح كوفي.

(٢) الكافي ٣ : ٢٨٦ / ١١ ، التهذيب ٢ : ١٤١ / ٥٥٠.

(٣) راجع النهاية للشيخ : ١ / ٢٨٣ ، المبسوط : ١ / ٧٤ ، تذكرة الفقهاء : ٢ / ٣٨١ ، مدارك الأحكام : ٣ / ١٠٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٨.

(٥) في نسخة « ش » : قلت.

(٦) القاموس المحيط : ١ / ٢٢٥.

(٧) الخلاصة : ٩ / ١٤.

(٨) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٤.

(٩) هداية المحدثين : ١٩.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500