منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247612 / تحميل: 4742
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

بن نصير، قال حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي الحسن العرني(1) عن غياث الهمداني عن بشير بن عمرو الهمداني قال مر بنا أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال:

___________________________________________________________

أبو عمرو الكشي بواسطة أبي النضر العياشى كثيرا، ويروي عنه أيضا تارات من غير واسطة كما ذكره الشيخ في كتاب الرجال. وهذا الحديث روياه جميعا عنه وحدثهما اياه معا، فسياق القول أن محمد بن مسعود العياشي وأبا عمرو الكشي رحمهما الله تعالى قالا جميعا حدثنا محمد بن نصيررحمه‌الله .

فالطريق عالي الاسناد في الطبقة الاولى.

قال العلامة في الخلاصة محمد بن نصير بالياء بعد الصاد المهملة من أهل كش ثقة جليل القدر كثير العلم وروى عنه ابو عمرو الكشي(1) .

وهو حكاية قول الشيخ بعبارته.

وقال الحسن بن داود في كتابه: محمد بن نصير بضم النون والصاد المهملة المفتوحة من أهل كش لم جخ ثقة جليل القدر كثير العلم(2) .

وما في بعض النسخ وأبو عمر بن عبد العزيز من غير واو، فاما ايهام من النساخ واما بناء على تسويغ اسقاط واو عمرو في الكنية المضافة الى المضمر أو المظهر وفي الاسم عند النسبة اليه، وكذلك اثبات واوي داود في الكنية بالاضافة وفي الاسم بالنسبة اليه، كما ربما يدعى ويظهر من شرح النووي لصحيح مسلم.

قولهرحمه‌الله : عن أبى الحسن العرنى‌

ويقال بالتصغير من أصحاب أبي الحسن الثاني الرضاعليه‌السلام ، اسمه محمد بن القاسم. ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام في باب من لم يسم عنه فقال: أبو الحسين محمد بن القاسم العرني عن‌

__________________

(1) الخلاصة: 73 ط الحجرى‌

(2) رجال ابن داود ص 338‌

٢١

___________________________________________________________

رجل من جعفي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) .

ونسخ كتاب الرجال مختلفة فيه باهمال العين المضمومة والراء المفتوحة قبل النون واعجامه الغين والزاء، كما نسخ هذا الكتاب مختلفة كذلك، ولعل الاختلاف مبناه أن محمد بن القاسم من أصحاب الرضاعليه‌السلام مشترك بين رجلين ذكرهم الشيخ في كتاب الرجال في اصحاب أبي الحسن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام أحدهما محمد بن القاسم النوشجاني(2) بالنون قبل الواو والمعجمة قبل الجيم والنون بعد الالف نسبة الى قبيلة.

وفي القاموس: النوشجان قبيلة أو بلد(3) .

وهو أبو الحسين محمد بن القاسم العرني بالعين المهملة والراء الاددي بضم الهمزة ودالين مهملتين، أو الادي بالهمزة المضمومة واهمال الدال المشددة. وأدد كعمر مصروفا بمنزلة ثقب وبضمتين أبو قبيلة من اليمن من بجيلة، وادّ بن طابخة بن الياس بن مضر أبو قبيلة أخرى.

والاخر محمد بن القاسم البوسنجي بالموحدة قبل الواو والنون بين السين المهملة والجيم، أبو الحسن الغزني باعجام الغين والزاء نسبة الى غزنة بالتحريك(4) .

قال في القاموس: بوسنج معرب بوشنك بلد من هراة(5) .

وقال الفاضل البرجندي: فوشنج بضم الفاء وسكون الواو وكسر الشين المعجمة وسكون النون ثم جيم من بلاد خراسان كان معمورا فخرب وهو اليوم غير عامر.

__________________

(1) رجال الشيخ ص 341 وفيه الغرلى.

(2) رجال الشيخ ص 387‌

(3) القاموس: 1 / 209‌

(4) رجال الشيخ ص 393 وفيه البوشنجى.

(5) القاموس: 1 / 179‌

٢٢

اكتتبوا في هذه الشرطة فو الله لا غناء لمن بعدهم الا شرطة النار الا من عمل بمثل أعمالهم.

___________________________________________________________

وفي بعض نسخ الكتاب الغزلي(1) باللام بعد الزاء.

قولهعليه‌السلام : اكتتبوا‌

على الافتعال من الكتيبة، وفي نسخة اكتبوا من الكتب بمعنى الجمع، أي اجمعوا شتاتكم واجتمعوا في هذه الكتيبة، فو الله لا غنى بعدهم بالكسر مقصورا أو لا غناء بعدهم بالفتح ممدودا، أي لا مغني ولا مجزأ ولا معدي ولا منصرف عنهم ينصرف اليه ويقام فيه الاشرطة النار، كما قال عز من قائل( فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ ) (2) اما من غني عنهم أي استغنى عنهم، أو من غني فيهم يغني أي أقام فيهم وعاش، كلاهما من باب رضي.

قال في الصحاح: غني به غنية، وغنيت المرأة بزوجها غنيانا اي استغنت، وغني بالمكان أي أقام به، وغني أي عاش، واغنيت عنك مغني فلان ومغناة فلان ومغني فلان ومغناة فلان أي أجزأت عنك مجزأه، ويقال: ما يغني عنك هذا أي ما يجدي عنك وما ينفعك(3) .

وفي القاموس: وما له عنه غنى ولا مغني ولا غنية ولا غنيان مضمومتين بد، وأغنى عنه غناء فلان ومغناه ومغناته ويضمن ناب عنه وأجزأ مجزأه، وما فيه غناء ذاك أي اقامته والاضطلاع به وكرضي أقام وعاش وبقي، والمغني المنزل الذي غني به أهله ثم ظعنوا أو عام، وغنيت لك مني بالمودة بقيت(4) .

وفي طائفة من النسخ لا غناء لمن بعدهم.

__________________

(1) كما في المطبوع منه بجامعة مشهد.

(2) سورة يونس: 32‌

(3) الصحاح: 6 / 2449‌

(4) القاموس: 4 / 371 - 372‌

٢٣

10 - وروي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، انه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل: أبشر يا ابن يحيى فانك وأبوك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس، والله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيهعليه‌السلام .

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : لعبد الله بن يحيى الحضرمى‌

كنيته أبو الرضا وهو من أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ذكره البرقي في كتاب الرجال(1) أعني أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ما في فهرست الشيخ وكتاب النجاشي، لا عمه الحسن بن خالد البرقي كما تو همه بعض المتوهمين.

وذكره الشيخرحمه‌الله في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

والعلامة في الخلاصة ذكره في الاسماء في باب العين وروى هذا الحديث مزيدا فيه في السماء في قوله: والله سماكم في السماء شرطة الخميس(3) ، ثم في باب الكنى أورد جماعة من أوليائهعليه‌السلام منهم أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي(4) .

قولهعليه‌السلام : أبشر يا بن يحيى فانك‌

في أكثر النسخ فانت(5) وأبوك، وفي طائفة منها فانك واباك عطفا على مدخول أن وهو ضمير الخطاب، وفي بعضها فانك وأبوك عطفا على المحل لا على المدخول، كما في( فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّالِحِينَ ) (6) بالجزم للعطف على موضع الفاء وما بعده لا على مدخولها.

__________________

(1) رجال البرقى ص 3‌

(2) رجال الشيخ: 47 وفيه عبد الله بن بحر الحضرمى يكنى ابا الرضا‌

(3) الخلاصة: 51 ط الحجرى‌

(4) الخلاصة: 93‌

(5) كما في المطبوع منه‌

(6) سورة المنافقين: 10‌

٢٤

وذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف.

11 - وذكر هشام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان علي‌

___________________________________________________________

وأبشر بفتح الهمزة على القطع يقال بشره وأبشره وبشره فبشر وأبشر وتبشر واستبشر ثلاثة في المتعدي وأربعة في اللازم، وربما تضم الهمزة على الوصل.

قال في المغرب: بشره من باب طلب بمعنى بشره وهو متعد، وقد روي لازما الا انه غير معروف، وعلى هذا قوله أبشر فقد أتاك الغوث بضم الهمزة وانما الصحيح أبشر بقطع الهمزة.

قولهرحمه‌الله : وذكر أن شرطة الخميس‌

على ما لم يسم فاعله عطفا على وروي على صيغة المجهول، واللفظتان لأبي عمرو الكشي.

في القاموس في خ س: الخميس الجيش لأنه خمس فرق المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقة. وفي ش ط: والشرطة بالضم ما اشترطت، يقال: خذ شرطتك، وواحد الشرط كصرد وهم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت، وطائفة من أعوان الولاة معروف، وهو شرطي وشرطي كتركي وجهني، سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها(1) .

وقد أدريناك أن قوله وشرطي كجهني خطأ والصواب شرطي بضمتين نسبة الى الشرطة(2) على لغة من يضم فيها الشين والراء جميعا.

والرواية معناها: أن شرطة الخميس في جيش أمير المؤمنينعليه‌السلام الذين سماهم الله على لسان نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله كانوا ستة أو خمسة آلاف رجل.

قولهرحمه‌الله : عن أبى خالد الكابلى‌

أي الذي اسمه وردان ولقبه كنكر وهو أبو خالد الكابلي الاكبر.

__________________

(1) القاموس: 2 / 211 و 368‌

(2) وفي « ن »: الشرط‌

٢٥

ابن أبي طالبعليه‌السلام عندكم بالعراق يقاتل عدوه وعنده أصحابه وما كان منهم خمسون رجلا يعرفونه حق معرفته، وحق معرفته امامته.

سلمان الفارسى‌

12 - أبو الحسن وأبو اسحاق حمدويه وابراهيم ابنا نصير، قالا حدثنا محمد ابن عثمان، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال كان الناس أهل‌

___________________________________________________________

قال الشيخ في كتاب الرجال في اصحاب أبي جعفر محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام : وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنه وعن أبي عبد اللهعليهما‌السلام والكبير اسمه كنكر(1) .

وقال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنهماعليهما‌السلام والاكبر كنكر(2) .

وقال في أصحاب أبي محمد علي بن الحسينعليهما‌السلام : كنكر يكنى أبا خالد الكابلي وقيل ان اسمه وردان.

قلت: وما يقال ان الاكبر والاصغر يشتر كان في وردان وكنكر اسما ولقبا وهم من غير مستند.

قولهعليه‌السلام : وحق معرفته امامته‌

أي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من غير فصل بينهما صلى الله عليهما بأحد أصلا على حق اليقين.

قولهرحمه‌الله : أبو الحسن وأبو اسحاق‌

الطريق موثق بحنان بالمهملة المفتوحة ونونين من حاشيتي الالف وبالتخفيف وعالي الاسناد في الطبقة الاولى.(3)

__________________

(1) رجال الشيخ: 139‌

(2) رجال الشيخ: 328‌

(3) رجال الشيخ: 100‌

٢٦

ردة بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الاسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، قال: هؤلاء الذين دارت‌

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : وأبو ذر الغفارى‌

بفتح المعجمة وتشديد الراء المعجمه وتخفيف الفاء.

قال في المغرب: أصل الغفر الستر، وغفار حي من العرب اليهم ينسب أبو ذر الغفاري وأبو بصرة الغفاري.

وقد صح عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند العامة والخاصة: ما اظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر لهجة. وفي رواية: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجه أصدق ولا أوفى من أبي ذر(1) .

وفي طريق العامة من الصحاح في مصابيحهم ومشكاتهم أن أبا سفيان أتى على سلمان وأبي ذر وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش(2) وسيدهم، فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك اغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك، فأتاهم فقال: يا اخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا يغفر الله لك.

قولهعليه‌السلام : ثم عرف الناس بعد يسير‌

أي تنبهوا وتعرفوا واستيقنوا الامر واتبعوا الحق ورجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد زمان يسير، وازاحوا عن صدورهم وساوس تشكيكات المشككين، وعن ذلك التعبير في كتب الرجال بالرجوع الى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كما يقولون مثلا أبو سعيد الخدري مشكور من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام .

__________________

(1) راجع الطرائف: 405 المطبوع أخيرا بقم بتحقيقنا وتعاليقنا عليه.

(2) وفي « س »: أتقولون هذا الشيخ قريشهم الخ‌

٢٧

عليهم الرحا

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا‌

فيه وجهان: الاول: أن يكون كناية عن شدة الملمة بهم وصعوبة الداهية عليهم، يعني أنهم كانوا في مضيق اعتداء المعتدين كأن الرحا تدور عليهم وتطحنهم، ومع ذلك فقد لازموا اتباع سبيل الحق ولم يبايعوا أمير الجور والعدوان.

الثاني: أن يرام أن هؤلاء هم الذين كانوا لملة الإسلام كالقطب والمدار عليهم تدور رحاها وبهم يستقيم أمرها، اتبعوا سبيل الحق ولم يبايعوا أهل الضلال. يقال: دارت رحى الامر اذا قام عموده واستقام نظامه. ومنه في حديث نعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا، ثم تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا. على ما حققناه في المعلقات على زبور آل محمد الصحيفة الكريمة السجادية(1) .

فدوران الرحا عليهم على هذا السبيل معناه دورانها حولهم كما يكون دوران الرحا والفلك على القطب والمحور. وما يقال: ان دوران الرحا اذا استعمل باللام كان للتنسيق والتنظيم، واذا استعمل بعلى كان للتهويش والتهويل خارج عن هذا الاستعمال.

فاذن ما قاله السيد المكرم الرضي أخ السيد المعظم المرتضى رضي الله عنهما في كتاب مجازات الحديث: دور الرحا يكون عبارة عن حالين مختلفين: احداهما مذمومة والاخرى محمودة: فالمذمومة هي الحال التي بني عليها الاخبار عن از عاج الامر عن مناطه واز حافه عن قراره، واما الحال المحمودة فهي أن يكون دور الرحا عبارة عن تحرك جد القوم وقوة أمرهم وعلو نجمهم يقال: دارت رحا بني فلان اذا اتفقت لهم هذه الاحوال المحمودة، فهذه حال كان دور الرحا فيهما محمودا لمن دارت له ومذموما لمن دارت عليه، وانما قالوا: دارت رحا الحرب لجولان الابطال‌

__________________

(1) راجع التعليقة على الصحيفة السجادية المطبوع على هامش نور الأنوار للجزائرى: ص 22. وهذه التعليقة قد صححناه وحققناه ولكن لم يطبع.

٢٨

وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنينعليه‌السلام

___________________________________________________________

فيها وحركات الخيل تحتها(1) .

غير مستقيم على اطلاقه.

قولهعليه‌السلام : وأبوا أن يبايعوا‌

من الصحيح الثابت في الاخبار أن قيس بن سعد بن عبادة الصحابي الانصاري من خلّص أنصار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن العشرة الذين نصروهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن أصفياء أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام أيضا ممن لم يرتد ولم ينزعج ولم يبايع.

قال الشيخ في كتاب الرجال في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : قيس بن سعد بن عبادة وهو ممن لم يبايع أبا بكر(2) .

وقال العلامة في الخلاصة: قيس بن سعد بن عبادة من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام وهو مشكور لم يبايع أبا بكر(3) .

وسيجي‌ء في الكتاب ما رواه أبو عمرو الكشي: أن أنس بن مالك قال: كان قيس بن سعد من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنزلة صاحب الشرطة من الامير، وما رواه في مصالحة أبي محمد الحسنعليه‌السلام ومعاوية لم يبايع قيس بن سعد بن عبادة الانصاري صاحب شرطة الخميس معاوية قال له معاوية: قم يا قيس فبايع فالتفت الى الحسينعليه‌السلام ينظر ما يأمره فقال: يا قيس انه امامي يعني الحسنعليه‌السلام .

وكان قيس وأبوه سعد طولهما عشرة أشبار باشبارهما، وقد كانا من جملة من كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم، وكان شبر الرجل منهم يقال انه مثل ذراع أحدنا، وسعد لم يزل سيد في الجاهلية والإسلام، وأبوه وأجداده لم يزل فيهم الشريف‌

__________________

(1) المجازات النبوية: 156‌

(2) رجال الشيخ: 54‌

(3) الخلاصة: 136‌

٢٩

مكرها فبايع وذلك قول الله عز وجل( وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

___________________________________________________________

وكان قيس ابنه مثله بعده(1) .

ومن المتفق عليه أن سعد بن عبادة أيضا لم يبايع أبا بكر أبدا، فاذن حصر من لم يرتد ولم يبايع في ثلاثة أو في سبعة محمول على أنهم قصوى الغاية في الاستيقان والاستقامة والانكار على متقمص(2) الخلافة ولص الامامة.

قولهعليه‌السلام : مكرها فبايع‌

يعني أظهر البيعة كرها، أو أنه وقعت في البين شبهة البيعة فانه جي‌ء بهعليه‌السلام مكرها فكثر اللفظ واضجت الاقوال وارتفعت الاصوات فقال الناس: انه بايع لا أنه قد وقعت منهعليه‌السلام المبايعة، فان ذلك خلاف ما أطبق عليه المحدثون من العامة والخاصة، على ما بسطنا تحقيقه في كتاب نبراس الضياء وفي شرح تقدمة كتاب تقويم الايمان.

أليس قد اتفقت أصول أحاديث العامة فضلا من الخاصة على أنهعليه‌السلام كان يقول: أنتم بالبيعة لي أحق مني بالبيعة لكم واني أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار، وأنا أول من يحثو للخصومة بين يدي الله عز وجل(3) .

وانما رواية البيعة في صحيحهم البخاري على هذه الصورة باسناده: عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة: أن فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسلت الى أبي بكر تسأله ميراثها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: لا نورث ما تركناه صدقة، فأبى أبو بكر أن يدفع الى فاطمة منها شيئا، فغضبت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم‌

__________________

(1) راجع رجال الكشى: 110 ط جامعة مشهد‌

(2) وفي « ن »: متغمص‌

(3) روى نحوه العلامة المجلسى في البحار: 8 / 172‌

٣٠

أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) الاية.

___________________________________________________________

يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها.

وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل الى أبي بكر ان ائتنا ولا يأتنا أحد معك، كراهية ليحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، وقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي فقال: انا لن ننفس عليك خيرا ساقه الله عليك، ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نرى لقرابتنا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر فقال علي لا بي بكر: موعدك العشية للبيعة.

فلما صلّى أبو بكر الظهر رقى على المنبر فتشهّد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وتشهّد وتشهّد علي وقال: لا يحملني على التخلف عن البيعة نفاسة على أبي بكر ولا انكارا للذي فضّله الله به، ولكنا كنا نرى لنا في هذا الامر حقا، فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا، فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت وكان المسلمون الى علي قريبا حين رجع الامر الى المعروف انتهى ما في صحيح البخاري(1) . فلينظر على جبلة الانصاف هل ذلك اذعان لا بي بكر بالامامة واتيان له بالبيعة أو اعلان بأن أبا بكر متغلب بالخلافة ومستبد بالحق على أهله.

وقوله سبحانه: انقلبتم على أعقابكم‌

أي ارتددتم عن دينكم ورجعتم القهقرى، كما فعل بنو اسرائيل بعد موت موسى على نبينا وعليه السلام.

__________________

(1) ورواه مسلم في صحيحه: 3 / 1380. وهنا تحقيقات ونكات حول هذه الرواية عن السيد بن طاوس في كتاب الطرائف ص 258 فراجع تغتنم.

٣١

13 - جبريل بن أحمد الفاريابي البرناني، قال حدثني الحسن بن خرزاذ قال‌

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : جبريل بن احمد الفاريابى البرنانى‌

وربما يقال الفريابي. قال الفاضل البرجندي: فارياب بفاء بعدها ألف وسكون الراء المهملة ومثناة من تحت بعدها ألف ثم باء موحدة بلد صغير قريب بلخ بينهما اثنان وعشرون فرسخا.

وفي القاموس: فرياب كجريال بلد ببلخ أو هو فيرياب ككيمياء أو فارياب كقاصعاء وكساباط ناحية وراء نهر سيحون(1) .

والبرناني بنونين من حاشيتي الالف نسبة الى البرني أو الى البرنية، وبياء مثناة من تحت قبل الف ثم النون على اختلاف النسخ نسبة الى قرية بمرو أو الى برين بن عبد الله الانصاري.

قال في القاموس: يبرين أو أبرين موضع بحذاء الاحساء، وأبرينة وتكسر قرية بمرو، وبرين بالضم ابن عبد الله أبو هند الداري الصحابي(2) .

قال الشيخ في كتاب الرجال في باب لم: جبرئيل بن أحمد الفاريابي أبو محمد كان مقيما بكش كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان(3) .

وأورده الحسن بن داود كذلك في قسم الممدوحين من كتابه(4) .

ومن ديدن الاصحاب أن المشيخة المذكورين في باب « لم » لا يعتبرون فيهم صريح التوثيق اليه، بل يكتفون فيهم بالمدح، واذا لم يكن في أحدهم مطعن وغميزة كان حديثه معدودا من الصحاح عندهم.

قولهرحمه‌الله : الحسن بن خرزاذ‌

يشترك في هذا الاسم رجلان قمي وكشي، ذكر الشيخ في كتاب الرجال‌

__________________

(1) القاموس: 1 / 112‌

(2) القاموس: 4 / 201‌

(3) رجال الشيخ: 458‌

(4) رجال ابن داود: 80‌

٣٢

حدثني ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: ضاقت الارض بسبعة بهم ترزقون وبهم‌

___________________________________________________________

أحدهما في أصحاب أبي الحسن الهاديعليه‌السلام قال: الحسن بن خرزاذ قمي(1) .

وربما يدعى أنه قد قيل فيه الرمي بالغلو ولست أعرف كذلك مستندا.

والاخر ذكره في باب لم: الحسن بن خرزاد من أهل كش(2) . وهو هذا الرجل.

قولهرحمه‌الله : ابن فضال‌

هو علي بن الحسن الفضال الفطحى الثقة الجليل القدر المختلط بأصحابنا جدا. والطريق به موثق.

قولهعليه‌السلام : ضاقت الارض بسبعة‌

أي عجزت عن كفاية أمرهم والتوسعة عليهم، مع أن نزول مطر الرحمة ومدد النصرة من السماء على أهل الارض بهم ولا جلهم، ومن جهة دعائهم للخلق ودعوتهم اياهم الى الحق، منهم هؤلاء الخمسة الذين هم أركان الاربعة على اختلاف القولين.

قال الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال في باب الجيم من أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : جندب بن جنادة ويقال جندب بن السكن يكنى أبا ذر أحد الاركان الاربعة(3) .

وقال في باب السين: سلمان الفارسي مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكنى أبا عبد الله أول الاركان الاربعة(4) .

وقال في باب العين: عمار بن ياسر يكنى أبا اليقظان حليف بني مخزوم‌

__________________

(1) رجال الشيخ: 413‌

(2) رجال الشيخ: 463‌

(3) رجال الشيخ: 36‌

(4) المصدر: 43‌

٣٣

تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة ( رحمة الله عليهم ) وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا امامهم، وهم الذين صلوا على فاطمةعليها‌السلام .

14 - محمد بن مسعود، قال حدثني علي بن الحسن بن فضال، قال حدثني العباس ابن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث النصري بن المغيرة، قال سمعت عبد الملك بن أعين، يسأل أبا عبد اللهعليه‌السلام قال فلم يزل يسأله حتى قال له: فهلك الناس اذا؟ قال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون. قلت: من في الشرق ومن في الغرب؟ قال، فقال: انها فتحت على الضلال أي والله‌

___________________________________________________________

وينسب الى عبس بن مالك وهو مذحج بن أدد رابع الاركان(1) .

وقال في باب الميم: المقداد بن الاسود الكندي وكان اسم أبيه عمرو البهرائي، وكان الاسود بن عبد اليغوث قد تبناه فنسب اليه يكنى أبا معبد ثاني الاركان الاربعة(2) .

ومنهم من جعل حذيفة بن اليمان الانصاري رابع الاركان مكان عمار، والشيخ رحمه الله تعالى قد نقل هذا القول في ترجمة حذيفة(3) واختاره العلامةرحمه‌الله في الخلاصة(4) والاشهر عند المتقدمين هو الاول.

قولهرحمه‌الله : عن الحارث النضري ابن المغيرة‌

باهمال الصاد بعد النون المفتوحة من بني نصر بن معاوية، بصري روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسنعليهم‌السلام ، وروى عن زيد بن علي، وهو مستقيم ثقة ثقة.

وسيرد عليك في الكتاب ما رواه الكشي في مدحه وفي ذمه والتعويل على روايات المدح.

__________________

(1) المصدر: 46‌

(2) المصدر: 57 وفي النسخ « قد بيناه ».

(3) المصدر: 37‌

(4) الخلاصة: 60.

٣٤

هلكوا الا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان وعمار وشتيرة وأبو عمرة فصاروا سبعة.

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : ولكن الا ثلاثة‌

وفي نسخ عدة: هلكوا مكان ولكن.

قولهعليه‌السلام : ثم لحق أبو ساسان‌

أبو ساسان الانصاري اسمه الحصين بن المنذر.

قال الشيخ في كتاب الرجال في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : حصين بن المنذر يكنى أبا ساسان اليرقاشي صاحب رايتهعليه‌السلام (1) .

وفي طائفة من النسخ « أبو سنان » مكانه وهو الانصاري. وذكره الشيخ أيضا في كتاب الرجال(2) وهو من الاصفياء من أصحابهعليه‌السلام .

و « أبو عمرة الانصاري » اسمه ثعلبة بن عمرو قاله الشيخ في كتاب الرجال في باب من روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من الصحابة(3) وذكره بكنيته في أسماء من روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (4) .

و « شتيرة » وفي بعض النسخ « شتير » من دون الهاء باعجام الشين المضمومة وفتح التاء المثناة من فوق واسكان الياء المثناة من تحت ثم الراء، على ما ضبطه ابن الاثير في جامع الاصول حيث.

قال في ترجمة شكل: هو شكل بن حميد العبسي من بني عبس بن بغيض روى عنه ابنه شتير بن شكل لم يرو عنه غيره وعداده في الكوفيين، شكل بفتح الشين وفتح الكاف واللام وشتير بضم المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان، وبغيض بفتح الباء الموحدة وكسر الغين وبالضاد المعجمتين.

__________________

(1) رجال الشيخ: 39‌

(2) المصدر: 63‌

(3) المصدر: 12‌

(4) المصدر: 63‌

٣٥

___________________________________________________________

وقال في القاموس: شتير كزبير ابن شكل وابن نهار تابعيان(1) .

وما قاله العلامة في الخلاصة: ومن خواص أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر شبير بضم الشين المعجمة أو لا والباء المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها والراء أخيرا ابن شكل العبسي بالباء المنقطة تحتها نقطة أبو عبد الرحمن(2) . ضبط من غير مأخوذ من أصل.

فاما مؤاخذة الحسن بن داود عليه بقوله: وبعض المصنفين أثبت ستير بالسين المهملة. وهو وهم، وقد اثبته الشيخ أبو جعفر في باب الشين المجمعة(3) . فزور واختلاق.

والشيخ في باب الشين المعجمة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: شرحبيل وهبيرة وكريب وبريد وشمير ويقال شتير هؤلاء اخوة بني شريح قتلوا بصفين، كل واحد يأخذ الراية بعد الاخر حتى قتلوا(4) ، وقد نقله بالفاظه في الخلاصة(5) .

وأما « ستير » باهمال السين المضمومة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من الاصفياء، فقد ذكره البرقي(6) ولم يذكره الشيخ، وقد أورده في الخلاصة ناقلا عن البرقي(7) .

__________________

(1) القاموس: 2 / 55‌

(2) الخلاصة: 193‌

(3) رجال ابن داود: 183‌

(4) رجال الشيخ: 45 وفيه سمير مكان شمير.

(5) الخلاصة: 87‌

(6) رجال البرقى: 3 والموجود في المتن هو « شبير » ولكن قال في الهامش وفي نسخة « ستير ».

(7) الخلاصة: 192 قال ناقلا عن البرقى: ستير بضم السين المهملة والتاء المنقطة فوقها نقطتين والياء المنقطة تحتها نقطتين والراء.

٣٦

15 - حمدويه، قال حدثنا أيوب عن محمد بن الفضل وصفوان، عن أبي خالد القماط، عن حمران، قال: قلت لا بي جعفرعليه‌السلام ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! قال، فقال: الا اخبرك باعجب من ذلك؟ قال، فقلت: بلى. قال: المهاجرون والانصار ذهبوا ( وأشار بيده ) الا ثلاثة.

16 - علي بن محمد القتيبي النيسابوري، قال حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري من قرية أسترآباد قال حدثني أبو الحسين عن عمرو بن عثمان الخزاز عن رجل، عن أبي حمزة، قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لما مروا بأمير المؤمنينعليه‌السلام وفي رقبته حبل آل زريق، ضرب أبو ذر بيده على الاخرى، ثم قال: ليت السيوف‌

___________________________________________________________

و « عمار » منسوب الى مذحج - بفتح الميم واسكان الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة والجيم أخيرا - من قبائل الانصار، ذكره المطرزي في المغرب في ذ - ج وهو الصواب، والجوهري في الصحاح أخطأ فأورده في م - ج، وكأنه ظن الميم أصلية.

وبالجملة مذحج أكمة ولد بها أبو هذه القبيلة فسمى باسمها.

قال الفيروزآبادي في القاموس في ذ - ج: ومذحج كمجلس أكمة ولدت مالكا وطيبا أمهما عندها فسموا مذحجا، وذكر الجوهري اياه في الميم غلط وان أحاله على سيبويه(1) .

قولهرحمه‌الله : حدثنا أيوب‌

هو أبو الحسين أيوب بن نوح، والطريق صحيح وعالي الاسناد في الطبقة الثالثة.

قولهعليه‌السلام : في رقبته حبل آل زريق‌

الزرق باسكان الراء بين الزاء المفتوحة والقاف معروف.

قال في المغرب: وبتصغيره سمي من اضيف اليه بنو زريق وهم بطن من‌

__________________

(1) القاموس: 1 / 190‌

٣٧

قد عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربّه عز وجل، وقال سلمان: مولانا أعلم بما هو فيه.

17 - محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفصل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ارتد الناس الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : فأين أبو ساسان وأبو عمرة الانصارى؟

18 - محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: جاء المهاجرون والانصار وغيرهم بعد ذلك الى عليعليه‌السلام فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبيعليه‌السلام هلم يدك نبايعك فو الله لنموتن قدامك! فقال‌

___________________________________________________________

الانصار، اليهم ينسب أبو عياش الزرقي بضم الزاء وفتح الراء، وحبل آل زريق يتخذ مما ينبت من الارض كلحاء شجر القنب وغير ذلك وهو من أخشن الحبل وأغلظها.

قولهرحمه‌الله : محمد بن اسماعيل‌

هو الذي يروي عنه ابو جعفر الكليني رضوان الله تعالى عليه أيضا في الكافي، وكثيرا ما يجعله صدر السند في الطبقة الاولى، كما يروي عنه أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالى ويصدر به الاسناد يكنى أبا الحسين نيسابوري فاضل.

وهو وعلي بن محمد القتيبي النيسابوري تلميذا الفضل بن شاذان، وحديث كل منهما يعد صحيحا، كما استمر عليه هجير العلامة في المختلف والمنتهى وشيخنا الشهيد في الذكرى وشرح الارشاد.

ولقد أوضحت الحال وحققنا المقال في الرواشح السماوية(1) وفي المعلقات على الاستبصار(2) بما لا مزيد عليه.

__________________

(1) الرواشح السماوية: 70‌

(2) التعليقة على الاستبصار: 4. المطبوع في الاثنى عشر رسالة للمؤلف.

٣٨

عليعليه‌السلام : ان كنتم صادقين فاغدوا غدا عليّ محلقين فحلق عليعليه‌السلام وحلق سلمان وحلق مقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم.

ثم انصرفوا فجاءوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له أنت والله أمير المؤمنين وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبيعليه‌السلام هلمّ يدك نبايعك فحلفوا فقال: ان كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين فما حلق الا هؤلاء الثلاثة قلت: فما كان فيهم عمار؟ فقال: لا. قلت: فعمار من أهل الردة؟ فقال: ان عمارا قد قاتل مع عليعليه‌السلام بعد.

19 - وروى جعفر غلام عبد الله بن بكير، عن عبد الله بن محمد بن نهيك، عن النصيبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال امير المؤمنينعليه‌السلام : يا سلمان اذهب الى فاطمةعليها‌السلام فقل لها تتحفك من تحف الجنة؟ فذهب اليها سلمان فاذا بين يديها ثلاث سلال، فقال لها يا بنت رسول الله أتحفيني؟ قالت: هذه ثلاث سلال جاءتنى بها ثلاث وصائف، فسألتهن عن أسمائهن فقالت واحدة: أنا سلمى لسلمان، وقالت الاخرى: أنا ذرة لا بي ذر، وقالت الاخرى: أنا مقدودة للمقداد، ثم قبضت فناولتني، فما مررت بملاء الا ملئوا طيبا لريحها.

20 - محمد بن قولويه، قال حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال حدثني‌

___________________________________________________________

قوله رحمه الله تعالى: عن النصيبى‌

هو محمد بن سلمة البناني، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام وقال: نزل نصيبين أصله كوفي أسند عنه(1) .

وليس في رجالنا من أهل نصيبين الا هذا الرجل يروي عنه عبد الله بن محمد بن نهيك وعبيد الله بن أحمد بن نهيك، وهما شيخان صدوقان ثقتان جليلا القدر.

وآل نهيك - بفتح النون وكسر الهاء - بيت من أصحابنا بالكوفة، ويرويان أيضا عن درست بن أبي منصور الواسطي.

__________________

(1) رجال الشيخ: 288‌

٣٩

علي بن سليمان بن داود الرازي، قال حدثنا علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم‌

___________________________________________________________

قوله رحمه الله تعالى: على بن سليمان بن داود الرازى‌

نسبة الى الري روى عنه سعد بن عبد الله، وكأنه كان رقي الاصل.

ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي محمد العسكريعليه‌السلام وقال: علي بن سليمان بن داود الرقي(1) .

وفي بعض النسخ « الروياني » نسبة الى رويان - بضم الراء قبل الواو الساكنة والياء المثناة من تحت قبل الالف والنون بعدها - بلد من طبرستان.

قال الفاضل البرجندي: بينه وبين قزوين ستة عشر فرسخا.

وفي القاموس: محلة بالري وقرية بحلب وبلد بطبرستان ومنه الامام أبو المحاسن عبد الواحد بن اسماعيل وغيره(2) .

وربما يظن أن الرجل هذا من بني أعين، وكان له اتصال بصاحب الامرعليه‌السلام وخرج(3) اليه توقيعات وكانت له منزلة في أصحابنا، وكان ورعا ثقة وفقيها لا يطعن عليه في شي‌ء.

ويقال: انه فاسد، فان الذي من بني أعين هو علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الرازي، على ما في كتاب النجاشي وغيره مكتوبا بخط السيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاوس. وتبعه العلامة في الخلاصة(4) .

والحسن بن داود حسبه وهما وزعم أن الصحيح أبو الحسن الزراري بالزاي‌

__________________

(1) رجال الشيخ: 433‌

(2) القاموس: 4 / 230‌

(3) وفي « س »: وخرجت‌

(4) الخلاصة: 100‌

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

٣٤٧ ـ إسماعيل بن سالم :

عنه ابن أبي عمير(١) . ويحتمل كونه : ابن سلام ،تعق (٢) .

٣٤٨ ـ إسماعيل السدّي :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة.

٣٤٩ ـ إسماعيل بن سعد الأحوص :

الأشعري القمّي ، ثقة ،ضا (٣) .

وزادصه : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٤) .

أقول : فيمشكا : ابن سعد الأحوص الأشعري الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد.

وهو عن الرضاعليه‌السلام (٥) .

٣٥٠ ـ إسماعيل بن سلام :

في ترجمة عليّ بن يقطين روى معجزة عن الكاظمعليه‌السلام يظهر منها كونه من الشيعة ومأمونا على سرّهمعليهم‌السلام .

ولعلّه ابن سلام(٦) السابق ،تعق (٧) .

أقول : الرواية : محمّد بن مسعود ، عن أبي عبد الله الحسين بن‌

__________________

(١) الفقيه ٣ : ٣٧٣ / ١٧٦٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٧ / ١٢.

(٤) الخلاصة : ٨ / ٤.

(٥) هداية المحدثين : ١٩.

(٦) كذا في النسخ ، وفي المصدر : ابن سالم ، وهو الصواب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

٦١

إشكيب ، عن بكر بن صالح الرازي ، عن إسماعيل بن عبّاد القصري ـ قصر ابن هبيرة ـ وعن(١) إسماعيل بن سلام وفلان بن جميل(٢) ، قالا : بعث إلينا عليّ بن يقطين فقال : اشتريا راحلتين ، وتجنّبا الطريق ، ودفع إلينا مالا وكتبا.

ثمّ ذكرا ما مضمونه أنّه أمرهما أن يدفعا المال والكتب إلى الكاظمعليه‌السلام ولا يعلم بهما أحد ، وبيناهما في بطن الرمة إذا ركب(٣) أقبل ومعه الإمامعليه‌السلام ، فدفعا ما كان معهما إليهعليه‌السلام ، وأخرج جوابهما من كمّه.

فقالا : زادنا قد فني لو أذنت لنا ندخل المدينة نتزوّد ونزور رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فتناول ما معهما من الزاد وقلّبه بيده وقال : هذا يبلغكما الكوفة ، وأمّا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد رأيتماه ، إنّي صلّيت معهم الفجر وأريد أن أصلّي معهم الظهر ، انصرفا في حفظ الله(٤) ، انتهى.

ثمّ ذكر سندا آخر له أيضا فيه جهالة(٥) ، فتأمّل.

٣٥١ ـ إسماعيل بن سلمان الأزرق :

يكنّى أبا خالد ،قر (٦) .

وفيتعق : سنشير في معمر بن يحيى إلى ما يشير إلى نباهته(٧) (٨) .

__________________

(١) كذا في النسخ ، وفي المصدر : عن.

(٢) في المصدر : حميد.

(٣) في المصدر : راكب.

(٤) رجال الكشي : ٤٣٦ / ٨٢١.

(٥) رجال الكشي : ٤٣٧ / ٨٢٢.

(٦) رجال الشيخ : ١٠٥ / ٢٠.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣٩.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

٦٢

٣٥٢ ـ إسماعيل بن سمكة :

ابن عبد الله ، والد أحمد ، مضى في ترجمته أنّه من أصحاب أحمد بن أبي عبد الله البرقي وممّن تأدّب عليه(١) ،تعق (٢) .

٣٥٣ ـ إسماعيل بن سهل الدهقان :

قالجش : ضعّفه أصحابنا ،صه (٣) .

جش ؛ إلاّ : قالجش ، وزاد : له كتاب ، أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عنه ، به(٤) .

وفيست : ابن سهل ، له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن سهل الدهقان ، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه ، وعنه أحمد بن محمّد بن عيسى(٦) .

٣٥٤ ـ إسماعيل بن سهيل :

في ترجمة الفضل بن شاذان عدّه في جملة من يروي هو عنه ، على وجه يشعر بكونه من أصحابنا المعروفين ،تعق (٧) .

أقول : الذي رأيته فيه : ابن سهل(٨) ، لا : سهيل. وعلى فرضه فأنت خبير بتصغيرهم المكبّر والعكس ؛ فلعلّه السابق.

__________________

(١) منهج المقال : ٣٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٣) الخلاصة : ٢٠٠ / ٦.

(٤) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.

(٥) الفهرست : ١٤ / ٤٦.

(٦) هداية المحدثين : ١٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٨) رجال الكشي : ٥٤٣ / ١٠٢٩.

٦٣

وصرّح في المجمع بأنّ ممّن يروي عنه الفضل(١) : إسماعيل بن سهل الدهقان(٢) ، فتدبّر.

٣٥٥ ـ إسماعيل بن سيّار :

غير مذكور في الكتابين. ويأتي : ابن يسار ، بتقديم الياء.

٣٥٦ ـ إسماعيل بن شعيب :

العريشي : بالمهملة المفتوحة وبعد الراء الياء المثنّاة تحت وبعدها المعجمة ، قليل الحديث ، إلاّ أنّه ثقة سالم فيما يرويه منه ، روى(٣) عنه عبد الله بن جعفر ،صه (٤) .

ست إلى : يرويه ، إلاّ الترجمة ، وزاد : الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عنهرحمه‌الله (٥) .

وفيلم : قليل الحديث ، ثقة(٦) .

وفيجش : له كتاب في الطب(٧) .

٣٥٧ ـ إسماعيل الصاحب بن عبّاد :

أبو القاسم ، الفاضل المشهور ، صنّف الصدوق له كتاب العيون ، ومدحه في أوّله مدحا عظيما. وفضله وجلالته وأمره في الإمامة أشهر من أن‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : المفضّل.

(٢) مجمع الرجال : ١ / ٢١٣.

(٣) روى ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) الخلاصة : ٩ / ٧.

(٥) الفهرست : ١١ / ٣٣ ، ولم يرد فيه الترحم ، وذكر في نسخة القهبائي نقلا عن الفهرست ، مجمع الرجال : ١ / ٢١٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨١.

(٧) رجال النجاشي : ٣١ / ٦٦.

٦٤

يوصف ، وقبره في أصفهان معروف ،تعق (١) .

أقول : هو الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن عبّاس بن عبّاد بن أحمد بن إدريس الطالقاني.

ذكره في ب في شعراء أهل البيتعليهم‌السلام المجاهرين ، وقال : الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عبّاد الأصفهاني ، وزير فخر الدولة شهنشاه ، متكلّم كاتب شاعر نحوي(٢) ، انتهى.

وفيمل ، بعد ذكر نسبه كما ذكرنا : عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقّق متكلّم ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، في العلم والأدب والدين والدنيا ، ولأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار ، وألّف الثعالبي يتيمة الدهر ، في ذكر أحواله وأحوال شعرائه.

ثمّ نقل عن الثعالبي أنّه قال عند ذكره : ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علوّ محلّه في العلم والأدب ، وجلالة شأنه في الجود والكرم ، وتفرّده في الغايات في المحاسن جمعها وشتات المفاخر(٣) ، لأن همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه ، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه(٤) ، انتهى.

وقال ابن خلّكان عند ذكره : كان(٥) نادرة الزمان ، وأعجوبة العصر في فضائله ومكارمه وكرمه.

ثمّ عدّ من مصنّفاته : كتاب المحيط في اللغة ، سبع مجلّدات ، وكتاب‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٢) معالم العلماء : ١٤٨.

(٣) في أمل الآمل : وتفرده بالغايات في المحاسن وجمعه أشتات المفاخر.

(٤) يتيمة الدهر : ٣ / ٢٢٥ وفيه : بغايات المحاسن وجمعه أشتات المفاخر.

(٥) كان ، لم ترد في نسخة « م ».

٦٥

الإمامة ، ذكر فيه تفضيل عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام وإثبات إمامته(١) .

ثمّ قال : وذكر أنّه كان يحتاج في نقل كتبه إلى أربعمائة جمل ، فما الظنّ بما يليق بها(٢) .

وكان مولده سنةست وعشرين وثلاثمائة ، وتوفّي(٣) سنة خمس وثمانين وثلاثمائة بالري ، ونقل إلى أصفهان ودفن في بيته(٤) ، انتهى(٥) .

وفي حاشية الجلبي على المطوّل : يقال : هو كان أستاذ الشيخ عبد القاهر ، وكتب الشيخ مشحونة بالنقل عنه ، جمع بين الشعر والكتابة ، وقد فاق فيهما أقرانه إلاّ أنّه فاق عليه أيضا في الكتابة.

قال الثعالبي : إنّه(٦) كان الصاحب يكتب كما يريد والصابي كما يؤمر ويراد ، وبين الحالين بون بعيد ، انتهى.

وقد مدحه السيّد الرضيرضي‌الله‌عنه بقصيدة بليغة أرسلها إليه(٧) ، ورثاه بعد وفاته أيضا بقصيدة(٨) .

ومن أوهام الصفدي أنّه زعمه من علماء المعتزلة في شرح لاميّة العجم(٩) ، وقد زعموا نبيّ الله كاهنا في سالف الأمم.

__________________

(١) في وفيات الأعيان : يذكر فيه فضائل علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ويثبت إمامة من تقدّمه. وفي أمل الآمل : وتثبيت إمامته.

(٢) في أمل الآمل زيادة : من التجمل.

(٣) في نسخة « م » توفي.

(٤) وفيات الأعيان ١ : ٢٢٨ / ٩٦ ، وفيه : ودفن في قبّة بمحلّة تعرف بباب دزيه ، وهي عامرة إلى الآن وأولاد بنته يتعاهدونها بالتبييض.

(٥) أمل الآمل ٢ : ٣٤ / ٩٦.

(٦) إنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) ديوان الشريف الرضي : ١ / ٢٨٥.

(٨) ديوان الشريف الرضي : ٢ / ٢٠١.

(٩) شرح لاميّة العجم : ٢ / ٥٥.

٦٦

٣٥٨ ـ إسماعيل بن صدقة :

الكوفي ، القراطيسي ، أسند عنه ،ق (١) .

٣٥٩ ـ إسماعيل بن عامر :

ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عنه ـ كما في(٢) ترجمة المفضّل بن عمر(٣) ـ وفيه إشعار بوثاقته. ويظهر من تلك الرواية حسن عقيدته.

وهو والد عليّ بن إسماعيل بن عامر الآتي عنظم (٤) .

ويحتمل كونه : عمّار ، وقيل له : عامر ، فتأمّل ،تعق (٥) .

قلت : فيكون هذا أخا إسحاق بن عمّار الثقة الجليل ، ومضى فيه أنّه من بيت كبير من الشيعة(٦) .

٣٦٠ ـ إسماعيل بن عبّاد القصري :

من قصر ابن هبيرة ،ضا (٧) . وذكره بعض عن ظم.

وفيتعق : يأتي في عليّ بن يقطين كما فيضا ، وروايته معجزة عن الكاظمعليه‌السلام (٨) .

وروى عنه ابن المغيرة في الصحيح(٩) ، وكذا الحسين بن سعيد(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٢٦.

(٢) في نسخة « ش » : كما مرّ في.

(٣) رجال الكشي : ٣٢٥ / ٥٩٠.

(٤) رجال الشيخ : ٣٥٥ / ١٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٦) رجال النجاشي : ٧١.

(٧) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٣ ، وفيه : بني هبيرة.

(٨) رجال الكشي : ٤٣٦ / ٨٢١.

(٩) التهذيب ٢ : ٤٥ / ١٤٤ ، الاستبصار ١ : ٢٩٥ / ١٠٨٥.

(١٠) التهذيب ٢ : ٤٥ / ١٤٥ ، الاستبصار ١ : ٢٩٥ / ١٠٨٦.

٦٧

وفي ترجمة الحسن بن عليّ بن فضّال : عن الفضل بن شاذان : كنت أقرأ على مقرئ يقال له : إسماعيل بن عبّاد(١) . والظاهر أنّه هو ، ويظهر منه حسن حاله(٢) .

قلت : ظاهر المجمع أيضا حسنة ، وصرّح فيه بكونه الآتي في كلام الفضل بن شاذان(٣) .

وروايته المعجزة مرّت في إسماعيل بن سلام ، فلاحظ.

٣٦١ ـ إسماعيل بن عبد الخالق :

ابن عبد ربّه بن أبي ميمونة بن يسار مولى بني أسد ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه من فقهائنا ، وهو من بيت الشيعة.

عمومته ـ شهاب وعبد الرحيم ووهب ـ وأبوه ـ عبد الخالق ـ كلّهم ثقات ، روى(٤) عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (٥) .

وإسماعيل ثقة(٦) ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وأبي الحسنعليه‌السلام .

له كتاب ، رواه عنه جماعة ، منهم البرقي محمّد بن خالد ،جش (٧) .

صه ، إلى قوله : وأبي عبد اللهعليه‌السلام (٨) ؛ وزاد : وأمّا إسماعيل‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٥١٥ / ٩٩٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٣) مجمع الرجال : ١ / ٢١٤.

(٤) في المصدر : رووا.

(٥) في نسخة « م » : عن أبي جعفرعليه‌السلام وأبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٦) في المصدر : نفسه.

(٧) رجال النجاشي : ٢٧ / ٥٠.

(٨) الموجود في المصدر إلى قوله : روى عن أبي جعفر.

٦٨

فإنّه روى عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام (١) .

وفي ين : لحقه ، وعاش إلى أيّام أبي عبد اللهعليه‌السلام (٢) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الوليد ، عنه.

وأحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد ، عن القاسم ابن إسماعيل القرشي ، عنه(٣) .

وفيكش : أبو الحسن حمدويه بن نصير ، قال : سمعت بعض المشايخ يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن(٤) بن عبد ربّه وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه ، قال : كلّهم خيار فاضلون(٥) .

أقول : لمّا كانت كلمة ثقة ـ بعد : وإسماعيل ـ في كلامجش ساقطة من نسخة الأستاذ العلاّمة ـ دام مجده ـ من رجال الميرزا ـ ولعلّها ساقطة من غيرها أيضا ـ ذكر كلاما طويل الذيل في إثبات وثاقته ، واستدلّ تارة بشمول : كلّهم ثقات ، له ولعمومته ، واخرى بقولهم : فقيه ، فإنّ(٦) الفقاهة تستلزم الوثاقة. وقال : هذا أمر معهود معروف. إلى غير ذلك ممّا ذكره من الأمارات.

ولنا مندوحة عنها أجمع ، فإنّ كلمة : ثقة ، موجودة فيجش كما ذكرنا ؛ ونقلها أيضا في الحاوي ، ولذا ذكره في الثقات(٧) .

__________________

(١) الخلاصة : ٩ / ١١.

(٢) رجال الشيخ : ٨٣ / ١٨.

(٣) الفهرست : ١٤ / ٣٩.

(٤) في المصدر : بني.

(٥) رجال الكشي : ٤١٤ / ٧٨٣ ، وفيه زيادة : كوفيّون.

(٦) في نسخة « ش » : وان.

(٧) حاوي الأقوال : ١٥ / ٣٤.

٦٩

إلاّ أنّ في الوجيزة : ثقة على الأظهر ، وقيل : ممدوح(١) . وهو يشير إلى سقوط الوثاقة من نسخته ، فتتبّع.

وفيمشكا : ابن عبد الخالق الثقة ، عنه محمّد بن خالد ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وحريز ، وعبد الله بن مسكان ، وعليّ بن الحكم الثقة ، ومحمّد بن الوليد الخزّاز ، والحسن بن عليّ الوشّاء(٢) .

٣٦٢ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

ابن أبي كريمة السدّي ، من الكوفة ، ين(٣) .

وفيق : ابن عبد الرحمن السدّي ، أبو محمّد القرشي ؛ المفسّر الكوفي(٤) .

وفيقب : ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي ـ بضمّ المهملة وتشديد الدال ـ أبو محمّد الكوفي ، صدوق يهمس(٥) ، ورمي بالتشيّع ، من الرابعة ؛ مات سنة سبع وعشرين ومائة(٦) .

وفيتعق : وصفه بالمفسّر مدح(٧) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : إسماعيل السدّي ، شيعي صدوق لا بأس به ، وكان يشتم أبا بكر وعمر. وهو السدّي الكبير ، والصغير : محمّد‌

__________________

(١) الوجيزة : ١٦١ / ١٩٩.

(٢) هداية المحدثين : ٢٠.

(٣) رجال الشيخ : ٨٢ / ٥.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٥.

(٥) في المصدر : يهم.

(٦) تقريب التهذيب ١ : ٧١ / ٥٣١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦١.

٧٠

ابن مروان(١) ، انتهى.

ويظهر من مجموع ما ذكر جلالته.

٣٦٣ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

الجعفي ، الكوفي ، تابعي ، سمع أبا الطفيل ، مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام . وكان فقيها ، وروى عن أبي جعفرعليه‌السلام أيضا ،ق (٢) .

وزادصه : ونقل عن ابن عقدة أنّ الصادقعليه‌السلام ترحّم عليه ، وحكي عن ابن نمير أنّه قال : إنّه ثقة.

وبالجملة : فحديثه أعتمد عليه(٣) ، انتهى.

ويأتي في بسطام أنّه كان وجها في أصحابنا هو وأبوه وعمومته ، وأنّه أوجههم(٤) .

وفيتعق : كونه فقيها يشهد بوثاقته ، وكذا كونه وجها ـ على ما قال جمع ـ كما مضى في الفوائد ، وكذا حال توثيق ابن نمير ، والمظنون صحّة ما نقل عن ابن عقدة.

وبالجملة : الظاهر جلالة هذا الرجل مضافا إلى وثاقته.

وفي الوجيزة : ممدوح كالصحيح(٥) (٦) .

أقول : ما مرّ نقله عن ابن عقدة من ترحّمهعليه‌السلام عليه ، فقد‌

__________________

(١) ميزان الاعتدال ١ : ٢٣٦ / ٩٠٧.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٨٤.

(٣) الخلاصة : ٨ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٨١.

(٥) الوجيزة : ١٦١ / ٢٠٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦١.

٧١

وجدت في بعض مصنّفات أصحابنا ـ وليس ببالي خصوص الموضع ـ عن محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي ، قال : دخلت أنا وعمّي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فسلّم عليهعليه‌السلام .

فأدناه وقال : ابن من هذا معك؟

قال : ابن أخي إسماعيل.

قال : رحم الله إسماعيل وتجاوز الله عن سيّئ من عمله ، كيف تخلّفوه؟

قال : نحن جميعا بخير ما أبقى لنا مودّتكم.

قال : يا حصين لا تستصغرنّ مودّتنا ، فإنّها من الباقيات الصالحات.

فقال : يا بن رسول الله ـ ص ـ ما أستصغرها ولكن أحمد الله عليها.

الحديث(١) .

ويظهر منه جلالة حصين أيضا.

هذا ، وذكره في الحاوي في الضعاف(٢) ، وهو غريب غايته.

٣٦٤ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

حقيبة الكوفي ،ق (٣) . وفي نسخة : ابن عبد الله.

وفيكش : ما روي في إسماعيل(٤) حقيبة ـ وقيل : جفينة ـ : قال محمّد بن مسعود : سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن إسماعيل جفينة(٥) ،

__________________

(١) الاختصاص : ٨٥.

(٢) حاوي الأقوال : ٢١٧ / ١١٣٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٦.

(٤) في المصدر زيادة : ابن.

(٥) في المصدر : ابن حقيبة.

٧٢

قال : صالح ، وهو قليل الرواية(١) .

وفيصه : إسماعيل حقيبة ، بالمهملة المفتوحة والقاف والمثنّاة تحت والمفردة ، وقيل : جفينة ، بالجيم المضمومة والفاء المفتوحة والنون بعد الياء. قال محمّد بن مسعود. إلى آخره(٢) .

قلت : فيطس كما فيكش (٣) ، ولم يشر إلى توقّف.

وفي الوجيزة : ممدوح(٤) .

وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٥) .

٣٦٥ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

السدي ؛ الظاهر أنه ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة ،تعق (٦) .

٣٦٦ ـ إسماعيل بن عبد الله :

الأعمش ، الكوفي ، روى عنه ابن أبي عمير ،ق (٧) .

وفيتعق : وهو يشعر بوثاقته(٨) .

٣٦٧ ـ إسماعيل بن عبد الله :

البجلي ، القمي ، هو ابن سمكة ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال الكشي : ٣٤٤ / ٦٣٧.

(٢) الخلاصة : ١٠ / ٢٠.

(٣) التحرير الطاووسي : ٢٨ / ١٥.

(٤) الوجيزة : ١٦١ / ٢٠١.

(٥) حاوي الأقوال : ٢١٦ / ١١٢٧.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦١ و ١٣١.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠١.

(٨) لم يرد في النسخة المطبوعة من التعليقة ، ومذكور في النسخ الخطيّة.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣١.

٧٣

٣٦٨ ـ إسماعيل بن عبد الله :

الحارثي ، الكوفي ، أسند عنه ،ق (١) .

٣٦٩ ـ إسماعيل بن عبد الله :

حقيبة الكوفي(٢) ،ق (٣) . ومرّ : ابن عبد الرحمن.

٣٧٠ ـ إسماعيل بن عبد الله :

الرمّاح ، الكوفي ، روى عنه أبان بن عثمان ،ق (٤) .

٣٧١ ـ إسماعيل بن عليّ بن إسحاق :

ابن أبي سهل بن نوبخت ، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا وغيرهم ، له جلالة في الدنيا والدين ، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكتاب. صنّف كتبا كثيرة ،جش (٥) .

وفيست وصه : ابن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، أبو سهل ، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد ووجههم ، ومتقدّم(٦) النوبختيين في زمانه(٧) (٨) .

وزادصه : له جلالة. إلى آخر ما مرّ(٩) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٠.

(٢) الكوفي ، لم ترد في المصدر.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٧.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠٠.

(٥) رجال النجاشي : ٣١ / ٦٨.

(٦) في نسخة « م » : ومقدم.

(٧) الفهرست : ١٢ / ٣٦.

(٨) الخلاصة : ٩ / ١٠.

(٩) ولم يرد فيها عبارة : في جلالة الكتاب.

(١٠) الوجيزة : ١٦٢ / ٢٠٦.

٧٤

وفيه : أنّ مثله لا يحتاج إلى النصّ إلى توثيقه ؛ على أنّ ما ذكر فيه زائد على التوثيق(١) .

أقول : لا يخفى أنّه ليس أعلى شأنا من الصدوقرحمه‌الله ، والذي اعتذر به هو دام فضله عن عدم توثيقه : أنّ التوثيق مأخوذ فيه ـ مضافا إلى العدالة ـ الضبط ، فلعلّه لم يكن ضابطا عند من لم يوثّقه ، مع أنّ ما ذكر فيه من المدح يزيد على ما ذكر هنا ، فما في الوجيزة هو الصحيح.

إلاّ أنّ الفاضل عبد النبي الجزائري مع ذكره جماعة من أمثاله في الضعاف ـ منهم إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي(٢) ـ ذكر إسماعيل هذا في الثقات ، وقال : إنّ الأوصاف المذكورة فيجش وست تفيد التوثيق وزيادة(٣) ، انتهى فتأمّل.

هذا ، وفيضح : نوبخت : بضمّ النون والمفردة ، بينهما واو ساكنة ، ثمّ المعجمة الساكنة ، بعدها المثنّاة فوق(٤) .

قلت : لعلّ الأصحّ فتح النون والباء. وهي كلمة فارسيّة ، أي : جديد الحظّ.

وفي القاموس : البخت : الجدّ ، معرّب(٥) .

وفي د أيضا بفتح الباء(٦) ، فتتبّع.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣١.

(٢) حاوي الأقوال : ٢١٧ / ١١٣٠.

(٣) حاوي الأقوال : ١٦ / ٣٥.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٩٢ / ٣٦.

(٥) القاموس المحيط : ١ / ١٤٣.

(٦) رجال ابن داود : ٥١ / ١٩١.

٧٥

٣٧٢ ـ إسماعيل بن علي السمّان :

المفسّر ؛ غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : الشيخ المفسّر أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان ، ثقة وأيّ ثقة ، حافظ. له : البستان في تفسير القرآن ، عشر مجلّدات ، وكتاب الرشاد ، في الفقه ، والمدخل ، في النحو ، والرياض ، في الأحاديث ، وسفينة النجاة ، في الإمامة ، وكتاب الصلاة ، وكتاب الحج ، والمصباح ، في العبادات ، والنور ، في الوعظ.

أخبرنا بها السيّدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني الرازي ، عن الشيخ الحافظ المفيد أبي محمّد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري(١) ، عنه(٢) .

٣٧٣ ـ إسماعيل بن عليّ :

ابن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، ابن أخي دعبل ، كان بواسط مقامه ، وولي الحسبة بها ، وكان مختلطا ، يعرف منه وينكر ،جش (٣) .

وزادصه بعد رزين : بتقديم الراء على الزاي.

وصه وست بعد الخزاعي : أبو القاسم.

وفيهما : مختلط الأمر في الحديث(٤) (٥) .

ثمّ زادصه : قالغض : إنّه كان كذّابا وضّاعا للحديث ، لا يلتفت إليه‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : النيشابوري.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٨ / ٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٢ / ٦٩.

(٤) الخلاصة : ١٩٩ / ٤.

(٥) الفهرست : ١٣ / ٣٧.

٧٦

لا ما رواه عن أبيه عن الرضاعليه‌السلام (١) ولا غير ذلك ولا ما صنّف ، وهذا لا اعتمد على روايته ، لشهادة المشايخ عليه في الضعف(٢) ، والاختلال في الرواية.

وزادست على ما مرّ : أخبرنا عنه برواياته كلّها الشريف أبو محمّد المحمّدي.

وسمعنا هلال الحفّار يروي عنه مسند الرضاعليه‌السلام وغيره ، فسمعناه منه ، وأجاز لنا بباقي رواياته.

وفي لم : أخبرنا عنه هلال الحفّار(٣) .

أقول : في ب : مختلط الأمر(٤) .

وفي الوجيزة : ضعيف(٥) .

وفيمشكا : ابن عليّ بن رزين ، عنه هلال الحفّار(٦) .

٣٧٤ ـ إسماعيل بن علي العمي :

أبو علي البصري ، لم(٧) .

وزادجش : أحد أصحابنا البصريّين ، ثقة ، له كتب(٨) .

وفيصه إلى قوله : ثقة ، وبدل أصحابنا : شيوخنا(٩) ، وكذاست ،

__________________

(١) في المصدر : لا يلتفت إلى ما يرويه عن أبيه عن الرضاعليه‌السلام .

(٢) في المصدر : بالضعف.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨٤.

(٤) معالم العلماء : ٩ / ٣٧.

(٥) الوجيزة : ١٦١ / ٢٠٤.

(٦) هداية المحدثين : ١٨١ ، وفيه : علي بن علي بن رزين. وفي نسخة « م » : ابن عليّ بن رزين ، هلال الحفّار عنه.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨٢.

(٨) رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٣.

(٩) الخلاصة : ٩ / ٨.

٧٧

وفيه : أبو عبد الله(١) .

وزاد : أبو طالب الأنباري ، قال : حدّثنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عنه(٢) .

وزادصه بعد العمي : بالمهملة المفتوحة والميم المخفّفة.

أقول : فيضح أيضا بالمهملة والميم المخفّفة(٣) .

إلاّ أنّ في د : بالميم المشدّدة(٤) ؛ ولعلّه الصواب.

ومرّ في أحمد بن إبراهيم بن محمّد(٥) ما يؤيّد.

وفيب : إسماعيل بن علي العمي ، أبو علي البصري(٦) .

وفي نسختي منست أيضا : أبو عبد الله. لكن في الحاوي عنه : أبو علي(٧) .

وفيمشكا : ابن علي العمي(٨) الثقة ، عنه عبد العزيز بن يحيى بن أحمد(٩) .

٣٧٥ ـ إسماعيل بن علي المعلى :

أبو عبد الرحمن ، أسند عنه ،ق (١٠) .

__________________

(١) في نسختنا من الفهرست : أبو علي.

(٢) الفهرست : ١٢ / ٣٤.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٩١ / ٣٣.

(٤) رجال ابن داود : ٥١ / ١٩٢.

(٥) الصواب : أحمد بن إبراهيم بن أحمد.

(٦) معالم العلماء : ٨ / ٣٤.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦ / ٣٦.

(٨) في المصدر ونسخة « م » : القمّي.

(٩) هداية المحدثين : ١٨١.

(١٠) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٢ ، وفيه بدل المعلى : المسلي ، وكذلك في كافة المصادر الرجالية.

٧٨

٣٧٦ ـ إسماعيل بن عمّار الصيرفي :

الكوفي ،ق (١) .

وفيصه : ابن عمّار أخو إسحاق ، روىكش حديثا في طريقه ضعف أنّ الصادقعليه‌السلام كان إذا رآهما قال : وقد يجمعهما لأقوام ، يعني الدنيا والآخرة ، والأقوى عندي التوقّف في روايته حتّى تثبت عدالته(٢) ، انتهى.

ومضى ما فيكش في أخيه إسحاق(٣) .

وفي الكافي في باب البرّ بالوالدين في الصحيح عن سيف بن عميرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن عمّار بن حيّان ، قال : خبّرت أبا عبد اللهعليه‌السلام ببرّ إسماعيل ابني لي(٤) ، فقال : لقد كنت أحبّه ، وقد ازددت له حبّا(٥) .

وفيتعق : عدّ ممدوحا لروايةكش ، وكذا رواية الكافي. وعدم صحّة السند غير مضرّ كما مرّ في الفوائد(٦) .

قلت : ومرّ في أخيه أنّهم في بيت كبير من الشيعة.

وفي الحاوي : ذكرهجش في أخيه إسحاق(٧) ، ولم يتعرّض له بجرح ولا مدح(٨) ، انتهى فتأمّل.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٢٥.

(٢) الخلاصة : ٢٠٠ / ٨.

(٣) رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢ ، وفيه : الأقوام ، ( خ ل : لأقوام ).

(٤) في المصدر : بي.

(٥) الكافي ٢ : ١٢٩ / ١٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣١.

(٧) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.

(٨) حاوي الأقوال : ٢١٧ / ١١٣٣.

٧٩

وفي الوجيزة : ممدوح(١) .

وفيب : إسماعيل بن عمّار من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وكان فطحيّا إلاّ أنّه ثقة ، وله أصل(٢) ، انتهى فتأمّل جدّا.

ويظهر من رواية الكافي جلالة عمّار أيضا ، وسيشير إليه الأستاذ العلاّمة فيه(٣) .

٣٧٧ ـ إسماعيل بن عمر بن أبان :

ابن الكلبي ؛ واقف ، روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ؛ وروى هو عن أبيه ،صه (٤) .

وزادجش : وعن خالد بن نجيح ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ؛ عنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن عمر بن أبان الكلبي ، عنه أحمد بن ميثم(٦) .

٣٧٨ ـ إسماعيل بن عيسى :

عدّة خالي ممدوحا(٧) ، لأنّ للصدوق طريقا إليه.

والظاهر أنّه ملقّب بالسندي كما نشير إليه في علي بن السندي(٨) ، ويأتي : عيسى بن الفرج السندي(٩) ، وفي الكنى : أبو الفرج السندي اسمه‌

__________________

(١) الوجيزة : ١٦٢ / ٢٠٧.

(٢) معالم العلماء : ١٠ / ٥٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٢.

(٤) الخلاصة : ١٩٩ / ٥ ، وفيها : ابن أبان الكلبي.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٥.

(٦) هداية المحدثين : ٢٠.

(٧) الوجيزة : ٣٧٤ / ٦١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٤.

(٩) منهج المقال : ٢٥٦.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500