منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247376 / تحميل: 4734
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

٣٤٧ ـ إسماعيل بن سالم :

عنه ابن أبي عمير(١) . ويحتمل كونه : ابن سلام ،تعق (٢) .

٣٤٨ ـ إسماعيل السدّي :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة.

٣٤٩ ـ إسماعيل بن سعد الأحوص :

الأشعري القمّي ، ثقة ،ضا (٣) .

وزادصه : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٤) .

أقول : فيمشكا : ابن سعد الأحوص الأشعري الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد.

وهو عن الرضاعليه‌السلام (٥) .

٣٥٠ ـ إسماعيل بن سلام :

في ترجمة عليّ بن يقطين روى معجزة عن الكاظمعليه‌السلام يظهر منها كونه من الشيعة ومأمونا على سرّهمعليهم‌السلام .

ولعلّه ابن سلام(٦) السابق ،تعق (٧) .

أقول : الرواية : محمّد بن مسعود ، عن أبي عبد الله الحسين بن‌

__________________

(١) الفقيه ٣ : ٣٧٣ / ١٧٦٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٧ / ١٢.

(٤) الخلاصة : ٨ / ٤.

(٥) هداية المحدثين : ١٩.

(٦) كذا في النسخ ، وفي المصدر : ابن سالم ، وهو الصواب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

٦١

إشكيب ، عن بكر بن صالح الرازي ، عن إسماعيل بن عبّاد القصري ـ قصر ابن هبيرة ـ وعن(١) إسماعيل بن سلام وفلان بن جميل(٢) ، قالا : بعث إلينا عليّ بن يقطين فقال : اشتريا راحلتين ، وتجنّبا الطريق ، ودفع إلينا مالا وكتبا.

ثمّ ذكرا ما مضمونه أنّه أمرهما أن يدفعا المال والكتب إلى الكاظمعليه‌السلام ولا يعلم بهما أحد ، وبيناهما في بطن الرمة إذا ركب(٣) أقبل ومعه الإمامعليه‌السلام ، فدفعا ما كان معهما إليهعليه‌السلام ، وأخرج جوابهما من كمّه.

فقالا : زادنا قد فني لو أذنت لنا ندخل المدينة نتزوّد ونزور رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فتناول ما معهما من الزاد وقلّبه بيده وقال : هذا يبلغكما الكوفة ، وأمّا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد رأيتماه ، إنّي صلّيت معهم الفجر وأريد أن أصلّي معهم الظهر ، انصرفا في حفظ الله(٤) ، انتهى.

ثمّ ذكر سندا آخر له أيضا فيه جهالة(٥) ، فتأمّل.

٣٥١ ـ إسماعيل بن سلمان الأزرق :

يكنّى أبا خالد ،قر (٦) .

وفيتعق : سنشير في معمر بن يحيى إلى ما يشير إلى نباهته(٧) (٨) .

__________________

(١) كذا في النسخ ، وفي المصدر : عن.

(٢) في المصدر : حميد.

(٣) في المصدر : راكب.

(٤) رجال الكشي : ٤٣٦ / ٨٢١.

(٥) رجال الكشي : ٤٣٧ / ٨٢٢.

(٦) رجال الشيخ : ١٠٥ / ٢٠.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣٩.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

٦٢

٣٥٢ ـ إسماعيل بن سمكة :

ابن عبد الله ، والد أحمد ، مضى في ترجمته أنّه من أصحاب أحمد بن أبي عبد الله البرقي وممّن تأدّب عليه(١) ،تعق (٢) .

٣٥٣ ـ إسماعيل بن سهل الدهقان :

قالجش : ضعّفه أصحابنا ،صه (٣) .

جش ؛ إلاّ : قالجش ، وزاد : له كتاب ، أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عنه ، به(٤) .

وفيست : ابن سهل ، له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن سهل الدهقان ، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه ، وعنه أحمد بن محمّد بن عيسى(٦) .

٣٥٤ ـ إسماعيل بن سهيل :

في ترجمة الفضل بن شاذان عدّه في جملة من يروي هو عنه ، على وجه يشعر بكونه من أصحابنا المعروفين ،تعق (٧) .

أقول : الذي رأيته فيه : ابن سهل(٨) ، لا : سهيل. وعلى فرضه فأنت خبير بتصغيرهم المكبّر والعكس ؛ فلعلّه السابق.

__________________

(١) منهج المقال : ٣٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٣) الخلاصة : ٢٠٠ / ٦.

(٤) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.

(٥) الفهرست : ١٤ / ٤٦.

(٦) هداية المحدثين : ١٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٨) رجال الكشي : ٥٤٣ / ١٠٢٩.

٦٣

وصرّح في المجمع بأنّ ممّن يروي عنه الفضل(١) : إسماعيل بن سهل الدهقان(٢) ، فتدبّر.

٣٥٥ ـ إسماعيل بن سيّار :

غير مذكور في الكتابين. ويأتي : ابن يسار ، بتقديم الياء.

٣٥٦ ـ إسماعيل بن شعيب :

العريشي : بالمهملة المفتوحة وبعد الراء الياء المثنّاة تحت وبعدها المعجمة ، قليل الحديث ، إلاّ أنّه ثقة سالم فيما يرويه منه ، روى(٣) عنه عبد الله بن جعفر ،صه (٤) .

ست إلى : يرويه ، إلاّ الترجمة ، وزاد : الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عنهرحمه‌الله (٥) .

وفيلم : قليل الحديث ، ثقة(٦) .

وفيجش : له كتاب في الطب(٧) .

٣٥٧ ـ إسماعيل الصاحب بن عبّاد :

أبو القاسم ، الفاضل المشهور ، صنّف الصدوق له كتاب العيون ، ومدحه في أوّله مدحا عظيما. وفضله وجلالته وأمره في الإمامة أشهر من أن‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : المفضّل.

(٢) مجمع الرجال : ١ / ٢١٣.

(٣) روى ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) الخلاصة : ٩ / ٧.

(٥) الفهرست : ١١ / ٣٣ ، ولم يرد فيه الترحم ، وذكر في نسخة القهبائي نقلا عن الفهرست ، مجمع الرجال : ١ / ٢١٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨١.

(٧) رجال النجاشي : ٣١ / ٦٦.

٦٤

يوصف ، وقبره في أصفهان معروف ،تعق (١) .

أقول : هو الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن عبّاس بن عبّاد بن أحمد بن إدريس الطالقاني.

ذكره في ب في شعراء أهل البيتعليهم‌السلام المجاهرين ، وقال : الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عبّاد الأصفهاني ، وزير فخر الدولة شهنشاه ، متكلّم كاتب شاعر نحوي(٢) ، انتهى.

وفيمل ، بعد ذكر نسبه كما ذكرنا : عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقّق متكلّم ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، في العلم والأدب والدين والدنيا ، ولأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار ، وألّف الثعالبي يتيمة الدهر ، في ذكر أحواله وأحوال شعرائه.

ثمّ نقل عن الثعالبي أنّه قال عند ذكره : ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علوّ محلّه في العلم والأدب ، وجلالة شأنه في الجود والكرم ، وتفرّده في الغايات في المحاسن جمعها وشتات المفاخر(٣) ، لأن همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه ، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه(٤) ، انتهى.

وقال ابن خلّكان عند ذكره : كان(٥) نادرة الزمان ، وأعجوبة العصر في فضائله ومكارمه وكرمه.

ثمّ عدّ من مصنّفاته : كتاب المحيط في اللغة ، سبع مجلّدات ، وكتاب‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٢) معالم العلماء : ١٤٨.

(٣) في أمل الآمل : وتفرده بالغايات في المحاسن وجمعه أشتات المفاخر.

(٤) يتيمة الدهر : ٣ / ٢٢٥ وفيه : بغايات المحاسن وجمعه أشتات المفاخر.

(٥) كان ، لم ترد في نسخة « م ».

٦٥

الإمامة ، ذكر فيه تفضيل عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام وإثبات إمامته(١) .

ثمّ قال : وذكر أنّه كان يحتاج في نقل كتبه إلى أربعمائة جمل ، فما الظنّ بما يليق بها(٢) .

وكان مولده سنةست وعشرين وثلاثمائة ، وتوفّي(٣) سنة خمس وثمانين وثلاثمائة بالري ، ونقل إلى أصفهان ودفن في بيته(٤) ، انتهى(٥) .

وفي حاشية الجلبي على المطوّل : يقال : هو كان أستاذ الشيخ عبد القاهر ، وكتب الشيخ مشحونة بالنقل عنه ، جمع بين الشعر والكتابة ، وقد فاق فيهما أقرانه إلاّ أنّه فاق عليه أيضا في الكتابة.

قال الثعالبي : إنّه(٦) كان الصاحب يكتب كما يريد والصابي كما يؤمر ويراد ، وبين الحالين بون بعيد ، انتهى.

وقد مدحه السيّد الرضيرضي‌الله‌عنه بقصيدة بليغة أرسلها إليه(٧) ، ورثاه بعد وفاته أيضا بقصيدة(٨) .

ومن أوهام الصفدي أنّه زعمه من علماء المعتزلة في شرح لاميّة العجم(٩) ، وقد زعموا نبيّ الله كاهنا في سالف الأمم.

__________________

(١) في وفيات الأعيان : يذكر فيه فضائل علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ويثبت إمامة من تقدّمه. وفي أمل الآمل : وتثبيت إمامته.

(٢) في أمل الآمل زيادة : من التجمل.

(٣) في نسخة « م » توفي.

(٤) وفيات الأعيان ١ : ٢٢٨ / ٩٦ ، وفيه : ودفن في قبّة بمحلّة تعرف بباب دزيه ، وهي عامرة إلى الآن وأولاد بنته يتعاهدونها بالتبييض.

(٥) أمل الآمل ٢ : ٣٤ / ٩٦.

(٦) إنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) ديوان الشريف الرضي : ١ / ٢٨٥.

(٨) ديوان الشريف الرضي : ٢ / ٢٠١.

(٩) شرح لاميّة العجم : ٢ / ٥٥.

٦٦

٣٥٨ ـ إسماعيل بن صدقة :

الكوفي ، القراطيسي ، أسند عنه ،ق (١) .

٣٥٩ ـ إسماعيل بن عامر :

ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عنه ـ كما في(٢) ترجمة المفضّل بن عمر(٣) ـ وفيه إشعار بوثاقته. ويظهر من تلك الرواية حسن عقيدته.

وهو والد عليّ بن إسماعيل بن عامر الآتي عنظم (٤) .

ويحتمل كونه : عمّار ، وقيل له : عامر ، فتأمّل ،تعق (٥) .

قلت : فيكون هذا أخا إسحاق بن عمّار الثقة الجليل ، ومضى فيه أنّه من بيت كبير من الشيعة(٦) .

٣٦٠ ـ إسماعيل بن عبّاد القصري :

من قصر ابن هبيرة ،ضا (٧) . وذكره بعض عن ظم.

وفيتعق : يأتي في عليّ بن يقطين كما فيضا ، وروايته معجزة عن الكاظمعليه‌السلام (٨) .

وروى عنه ابن المغيرة في الصحيح(٩) ، وكذا الحسين بن سعيد(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٢٦.

(٢) في نسخة « ش » : كما مرّ في.

(٣) رجال الكشي : ٣٢٥ / ٥٩٠.

(٤) رجال الشيخ : ٣٥٥ / ١٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٦) رجال النجاشي : ٧١.

(٧) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٣ ، وفيه : بني هبيرة.

(٨) رجال الكشي : ٤٣٦ / ٨٢١.

(٩) التهذيب ٢ : ٤٥ / ١٤٤ ، الاستبصار ١ : ٢٩٥ / ١٠٨٥.

(١٠) التهذيب ٢ : ٤٥ / ١٤٥ ، الاستبصار ١ : ٢٩٥ / ١٠٨٦.

٦٧

وفي ترجمة الحسن بن عليّ بن فضّال : عن الفضل بن شاذان : كنت أقرأ على مقرئ يقال له : إسماعيل بن عبّاد(١) . والظاهر أنّه هو ، ويظهر منه حسن حاله(٢) .

قلت : ظاهر المجمع أيضا حسنة ، وصرّح فيه بكونه الآتي في كلام الفضل بن شاذان(٣) .

وروايته المعجزة مرّت في إسماعيل بن سلام ، فلاحظ.

٣٦١ ـ إسماعيل بن عبد الخالق :

ابن عبد ربّه بن أبي ميمونة بن يسار مولى بني أسد ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه من فقهائنا ، وهو من بيت الشيعة.

عمومته ـ شهاب وعبد الرحيم ووهب ـ وأبوه ـ عبد الخالق ـ كلّهم ثقات ، روى(٤) عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (٥) .

وإسماعيل ثقة(٦) ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وأبي الحسنعليه‌السلام .

له كتاب ، رواه عنه جماعة ، منهم البرقي محمّد بن خالد ،جش (٧) .

صه ، إلى قوله : وأبي عبد اللهعليه‌السلام (٨) ؛ وزاد : وأمّا إسماعيل‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٥١٥ / ٩٩٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦٠.

(٣) مجمع الرجال : ١ / ٢١٤.

(٤) في المصدر : رووا.

(٥) في نسخة « م » : عن أبي جعفرعليه‌السلام وأبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٦) في المصدر : نفسه.

(٧) رجال النجاشي : ٢٧ / ٥٠.

(٨) الموجود في المصدر إلى قوله : روى عن أبي جعفر.

٦٨

فإنّه روى عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام (١) .

وفي ين : لحقه ، وعاش إلى أيّام أبي عبد اللهعليه‌السلام (٢) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الوليد ، عنه.

وأحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد ، عن القاسم ابن إسماعيل القرشي ، عنه(٣) .

وفيكش : أبو الحسن حمدويه بن نصير ، قال : سمعت بعض المشايخ يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن(٤) بن عبد ربّه وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه ، قال : كلّهم خيار فاضلون(٥) .

أقول : لمّا كانت كلمة ثقة ـ بعد : وإسماعيل ـ في كلامجش ساقطة من نسخة الأستاذ العلاّمة ـ دام مجده ـ من رجال الميرزا ـ ولعلّها ساقطة من غيرها أيضا ـ ذكر كلاما طويل الذيل في إثبات وثاقته ، واستدلّ تارة بشمول : كلّهم ثقات ، له ولعمومته ، واخرى بقولهم : فقيه ، فإنّ(٦) الفقاهة تستلزم الوثاقة. وقال : هذا أمر معهود معروف. إلى غير ذلك ممّا ذكره من الأمارات.

ولنا مندوحة عنها أجمع ، فإنّ كلمة : ثقة ، موجودة فيجش كما ذكرنا ؛ ونقلها أيضا في الحاوي ، ولذا ذكره في الثقات(٧) .

__________________

(١) الخلاصة : ٩ / ١١.

(٢) رجال الشيخ : ٨٣ / ١٨.

(٣) الفهرست : ١٤ / ٣٩.

(٤) في المصدر : بني.

(٥) رجال الكشي : ٤١٤ / ٧٨٣ ، وفيه زيادة : كوفيّون.

(٦) في نسخة « ش » : وان.

(٧) حاوي الأقوال : ١٥ / ٣٤.

٦٩

إلاّ أنّ في الوجيزة : ثقة على الأظهر ، وقيل : ممدوح(١) . وهو يشير إلى سقوط الوثاقة من نسخته ، فتتبّع.

وفيمشكا : ابن عبد الخالق الثقة ، عنه محمّد بن خالد ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وحريز ، وعبد الله بن مسكان ، وعليّ بن الحكم الثقة ، ومحمّد بن الوليد الخزّاز ، والحسن بن عليّ الوشّاء(٢) .

٣٦٢ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

ابن أبي كريمة السدّي ، من الكوفة ، ين(٣) .

وفيق : ابن عبد الرحمن السدّي ، أبو محمّد القرشي ؛ المفسّر الكوفي(٤) .

وفيقب : ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي ـ بضمّ المهملة وتشديد الدال ـ أبو محمّد الكوفي ، صدوق يهمس(٥) ، ورمي بالتشيّع ، من الرابعة ؛ مات سنة سبع وعشرين ومائة(٦) .

وفيتعق : وصفه بالمفسّر مدح(٧) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : إسماعيل السدّي ، شيعي صدوق لا بأس به ، وكان يشتم أبا بكر وعمر. وهو السدّي الكبير ، والصغير : محمّد‌

__________________

(١) الوجيزة : ١٦١ / ١٩٩.

(٢) هداية المحدثين : ٢٠.

(٣) رجال الشيخ : ٨٢ / ٥.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٥.

(٥) في المصدر : يهم.

(٦) تقريب التهذيب ١ : ٧١ / ٥٣١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦١.

٧٠

ابن مروان(١) ، انتهى.

ويظهر من مجموع ما ذكر جلالته.

٣٦٣ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

الجعفي ، الكوفي ، تابعي ، سمع أبا الطفيل ، مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام . وكان فقيها ، وروى عن أبي جعفرعليه‌السلام أيضا ،ق (٢) .

وزادصه : ونقل عن ابن عقدة أنّ الصادقعليه‌السلام ترحّم عليه ، وحكي عن ابن نمير أنّه قال : إنّه ثقة.

وبالجملة : فحديثه أعتمد عليه(٣) ، انتهى.

ويأتي في بسطام أنّه كان وجها في أصحابنا هو وأبوه وعمومته ، وأنّه أوجههم(٤) .

وفيتعق : كونه فقيها يشهد بوثاقته ، وكذا كونه وجها ـ على ما قال جمع ـ كما مضى في الفوائد ، وكذا حال توثيق ابن نمير ، والمظنون صحّة ما نقل عن ابن عقدة.

وبالجملة : الظاهر جلالة هذا الرجل مضافا إلى وثاقته.

وفي الوجيزة : ممدوح كالصحيح(٥) (٦) .

أقول : ما مرّ نقله عن ابن عقدة من ترحّمهعليه‌السلام عليه ، فقد‌

__________________

(١) ميزان الاعتدال ١ : ٢٣٦ / ٩٠٧.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٨٤.

(٣) الخلاصة : ٨ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٨١.

(٥) الوجيزة : ١٦١ / ٢٠٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦١.

٧١

وجدت في بعض مصنّفات أصحابنا ـ وليس ببالي خصوص الموضع ـ عن محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي ، قال : دخلت أنا وعمّي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فسلّم عليهعليه‌السلام .

فأدناه وقال : ابن من هذا معك؟

قال : ابن أخي إسماعيل.

قال : رحم الله إسماعيل وتجاوز الله عن سيّئ من عمله ، كيف تخلّفوه؟

قال : نحن جميعا بخير ما أبقى لنا مودّتكم.

قال : يا حصين لا تستصغرنّ مودّتنا ، فإنّها من الباقيات الصالحات.

فقال : يا بن رسول الله ـ ص ـ ما أستصغرها ولكن أحمد الله عليها.

الحديث(١) .

ويظهر منه جلالة حصين أيضا.

هذا ، وذكره في الحاوي في الضعاف(٢) ، وهو غريب غايته.

٣٦٤ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

حقيبة الكوفي ،ق (٣) . وفي نسخة : ابن عبد الله.

وفيكش : ما روي في إسماعيل(٤) حقيبة ـ وقيل : جفينة ـ : قال محمّد بن مسعود : سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن إسماعيل جفينة(٥) ،

__________________

(١) الاختصاص : ٨٥.

(٢) حاوي الأقوال : ٢١٧ / ١١٣٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٦.

(٤) في المصدر زيادة : ابن.

(٥) في المصدر : ابن حقيبة.

٧٢

قال : صالح ، وهو قليل الرواية(١) .

وفيصه : إسماعيل حقيبة ، بالمهملة المفتوحة والقاف والمثنّاة تحت والمفردة ، وقيل : جفينة ، بالجيم المضمومة والفاء المفتوحة والنون بعد الياء. قال محمّد بن مسعود. إلى آخره(٢) .

قلت : فيطس كما فيكش (٣) ، ولم يشر إلى توقّف.

وفي الوجيزة : ممدوح(٤) .

وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٥) .

٣٦٥ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :

السدي ؛ الظاهر أنه ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة ،تعق (٦) .

٣٦٦ ـ إسماعيل بن عبد الله :

الأعمش ، الكوفي ، روى عنه ابن أبي عمير ،ق (٧) .

وفيتعق : وهو يشعر بوثاقته(٨) .

٣٦٧ ـ إسماعيل بن عبد الله :

البجلي ، القمي ، هو ابن سمكة ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال الكشي : ٣٤٤ / ٦٣٧.

(٢) الخلاصة : ١٠ / ٢٠.

(٣) التحرير الطاووسي : ٢٨ / ١٥.

(٤) الوجيزة : ١٦١ / ٢٠١.

(٥) حاوي الأقوال : ٢١٦ / ١١٢٧.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٦١ و ١٣١.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠١.

(٨) لم يرد في النسخة المطبوعة من التعليقة ، ومذكور في النسخ الخطيّة.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣١.

٧٣

٣٦٨ ـ إسماعيل بن عبد الله :

الحارثي ، الكوفي ، أسند عنه ،ق (١) .

٣٦٩ ـ إسماعيل بن عبد الله :

حقيبة الكوفي(٢) ،ق (٣) . ومرّ : ابن عبد الرحمن.

٣٧٠ ـ إسماعيل بن عبد الله :

الرمّاح ، الكوفي ، روى عنه أبان بن عثمان ،ق (٤) .

٣٧١ ـ إسماعيل بن عليّ بن إسحاق :

ابن أبي سهل بن نوبخت ، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا وغيرهم ، له جلالة في الدنيا والدين ، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكتاب. صنّف كتبا كثيرة ،جش (٥) .

وفيست وصه : ابن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، أبو سهل ، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد ووجههم ، ومتقدّم(٦) النوبختيين في زمانه(٧) (٨) .

وزادصه : له جلالة. إلى آخر ما مرّ(٩) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٠.

(٢) الكوفي ، لم ترد في المصدر.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٧.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠٠.

(٥) رجال النجاشي : ٣١ / ٦٨.

(٦) في نسخة « م » : ومقدم.

(٧) الفهرست : ١٢ / ٣٦.

(٨) الخلاصة : ٩ / ١٠.

(٩) ولم يرد فيها عبارة : في جلالة الكتاب.

(١٠) الوجيزة : ١٦٢ / ٢٠٦.

٧٤

وفيه : أنّ مثله لا يحتاج إلى النصّ إلى توثيقه ؛ على أنّ ما ذكر فيه زائد على التوثيق(١) .

أقول : لا يخفى أنّه ليس أعلى شأنا من الصدوقرحمه‌الله ، والذي اعتذر به هو دام فضله عن عدم توثيقه : أنّ التوثيق مأخوذ فيه ـ مضافا إلى العدالة ـ الضبط ، فلعلّه لم يكن ضابطا عند من لم يوثّقه ، مع أنّ ما ذكر فيه من المدح يزيد على ما ذكر هنا ، فما في الوجيزة هو الصحيح.

إلاّ أنّ الفاضل عبد النبي الجزائري مع ذكره جماعة من أمثاله في الضعاف ـ منهم إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي(٢) ـ ذكر إسماعيل هذا في الثقات ، وقال : إنّ الأوصاف المذكورة فيجش وست تفيد التوثيق وزيادة(٣) ، انتهى فتأمّل.

هذا ، وفيضح : نوبخت : بضمّ النون والمفردة ، بينهما واو ساكنة ، ثمّ المعجمة الساكنة ، بعدها المثنّاة فوق(٤) .

قلت : لعلّ الأصحّ فتح النون والباء. وهي كلمة فارسيّة ، أي : جديد الحظّ.

وفي القاموس : البخت : الجدّ ، معرّب(٥) .

وفي د أيضا بفتح الباء(٦) ، فتتبّع.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣١.

(٢) حاوي الأقوال : ٢١٧ / ١١٣٠.

(٣) حاوي الأقوال : ١٦ / ٣٥.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٩٢ / ٣٦.

(٥) القاموس المحيط : ١ / ١٤٣.

(٦) رجال ابن داود : ٥١ / ١٩١.

٧٥

٣٧٢ ـ إسماعيل بن علي السمّان :

المفسّر ؛ غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : الشيخ المفسّر أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان ، ثقة وأيّ ثقة ، حافظ. له : البستان في تفسير القرآن ، عشر مجلّدات ، وكتاب الرشاد ، في الفقه ، والمدخل ، في النحو ، والرياض ، في الأحاديث ، وسفينة النجاة ، في الإمامة ، وكتاب الصلاة ، وكتاب الحج ، والمصباح ، في العبادات ، والنور ، في الوعظ.

أخبرنا بها السيّدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني الرازي ، عن الشيخ الحافظ المفيد أبي محمّد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري(١) ، عنه(٢) .

٣٧٣ ـ إسماعيل بن عليّ :

ابن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، ابن أخي دعبل ، كان بواسط مقامه ، وولي الحسبة بها ، وكان مختلطا ، يعرف منه وينكر ،جش (٣) .

وزادصه بعد رزين : بتقديم الراء على الزاي.

وصه وست بعد الخزاعي : أبو القاسم.

وفيهما : مختلط الأمر في الحديث(٤) (٥) .

ثمّ زادصه : قالغض : إنّه كان كذّابا وضّاعا للحديث ، لا يلتفت إليه‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : النيشابوري.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٨ / ٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٢ / ٦٩.

(٤) الخلاصة : ١٩٩ / ٤.

(٥) الفهرست : ١٣ / ٣٧.

٧٦

لا ما رواه عن أبيه عن الرضاعليه‌السلام (١) ولا غير ذلك ولا ما صنّف ، وهذا لا اعتمد على روايته ، لشهادة المشايخ عليه في الضعف(٢) ، والاختلال في الرواية.

وزادست على ما مرّ : أخبرنا عنه برواياته كلّها الشريف أبو محمّد المحمّدي.

وسمعنا هلال الحفّار يروي عنه مسند الرضاعليه‌السلام وغيره ، فسمعناه منه ، وأجاز لنا بباقي رواياته.

وفي لم : أخبرنا عنه هلال الحفّار(٣) .

أقول : في ب : مختلط الأمر(٤) .

وفي الوجيزة : ضعيف(٥) .

وفيمشكا : ابن عليّ بن رزين ، عنه هلال الحفّار(٦) .

٣٧٤ ـ إسماعيل بن علي العمي :

أبو علي البصري ، لم(٧) .

وزادجش : أحد أصحابنا البصريّين ، ثقة ، له كتب(٨) .

وفيصه إلى قوله : ثقة ، وبدل أصحابنا : شيوخنا(٩) ، وكذاست ،

__________________

(١) في المصدر : لا يلتفت إلى ما يرويه عن أبيه عن الرضاعليه‌السلام .

(٢) في المصدر : بالضعف.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨٤.

(٤) معالم العلماء : ٩ / ٣٧.

(٥) الوجيزة : ١٦١ / ٢٠٤.

(٦) هداية المحدثين : ١٨١ ، وفيه : علي بن علي بن رزين. وفي نسخة « م » : ابن عليّ بن رزين ، هلال الحفّار عنه.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨٢.

(٨) رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٣.

(٩) الخلاصة : ٩ / ٨.

٧٧

وفيه : أبو عبد الله(١) .

وزاد : أبو طالب الأنباري ، قال : حدّثنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عنه(٢) .

وزادصه بعد العمي : بالمهملة المفتوحة والميم المخفّفة.

أقول : فيضح أيضا بالمهملة والميم المخفّفة(٣) .

إلاّ أنّ في د : بالميم المشدّدة(٤) ؛ ولعلّه الصواب.

ومرّ في أحمد بن إبراهيم بن محمّد(٥) ما يؤيّد.

وفيب : إسماعيل بن علي العمي ، أبو علي البصري(٦) .

وفي نسختي منست أيضا : أبو عبد الله. لكن في الحاوي عنه : أبو علي(٧) .

وفيمشكا : ابن علي العمي(٨) الثقة ، عنه عبد العزيز بن يحيى بن أحمد(٩) .

٣٧٥ ـ إسماعيل بن علي المعلى :

أبو عبد الرحمن ، أسند عنه ،ق (١٠) .

__________________

(١) في نسختنا من الفهرست : أبو علي.

(٢) الفهرست : ١٢ / ٣٤.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٩١ / ٣٣.

(٤) رجال ابن داود : ٥١ / ١٩٢.

(٥) الصواب : أحمد بن إبراهيم بن أحمد.

(٦) معالم العلماء : ٨ / ٣٤.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦ / ٣٦.

(٨) في المصدر ونسخة « م » : القمّي.

(٩) هداية المحدثين : ١٨١.

(١٠) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١١٢ ، وفيه بدل المعلى : المسلي ، وكذلك في كافة المصادر الرجالية.

٧٨

٣٧٦ ـ إسماعيل بن عمّار الصيرفي :

الكوفي ،ق (١) .

وفيصه : ابن عمّار أخو إسحاق ، روىكش حديثا في طريقه ضعف أنّ الصادقعليه‌السلام كان إذا رآهما قال : وقد يجمعهما لأقوام ، يعني الدنيا والآخرة ، والأقوى عندي التوقّف في روايته حتّى تثبت عدالته(٢) ، انتهى.

ومضى ما فيكش في أخيه إسحاق(٣) .

وفي الكافي في باب البرّ بالوالدين في الصحيح عن سيف بن عميرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن عمّار بن حيّان ، قال : خبّرت أبا عبد اللهعليه‌السلام ببرّ إسماعيل ابني لي(٤) ، فقال : لقد كنت أحبّه ، وقد ازددت له حبّا(٥) .

وفيتعق : عدّ ممدوحا لروايةكش ، وكذا رواية الكافي. وعدم صحّة السند غير مضرّ كما مرّ في الفوائد(٦) .

قلت : ومرّ في أخيه أنّهم في بيت كبير من الشيعة.

وفي الحاوي : ذكرهجش في أخيه إسحاق(٧) ، ولم يتعرّض له بجرح ولا مدح(٨) ، انتهى فتأمّل.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٢٥.

(٢) الخلاصة : ٢٠٠ / ٨.

(٣) رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢ ، وفيه : الأقوام ، ( خ ل : لأقوام ).

(٤) في المصدر : بي.

(٥) الكافي ٢ : ١٢٩ / ١٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣١.

(٧) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.

(٨) حاوي الأقوال : ٢١٧ / ١١٣٣.

٧٩

وفي الوجيزة : ممدوح(١) .

وفيب : إسماعيل بن عمّار من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وكان فطحيّا إلاّ أنّه ثقة ، وله أصل(٢) ، انتهى فتأمّل جدّا.

ويظهر من رواية الكافي جلالة عمّار أيضا ، وسيشير إليه الأستاذ العلاّمة فيه(٣) .

٣٧٧ ـ إسماعيل بن عمر بن أبان :

ابن الكلبي ؛ واقف ، روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ؛ وروى هو عن أبيه ،صه (٤) .

وزادجش : وعن خالد بن نجيح ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ؛ عنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن عمر بن أبان الكلبي ، عنه أحمد بن ميثم(٦) .

٣٧٨ ـ إسماعيل بن عيسى :

عدّة خالي ممدوحا(٧) ، لأنّ للصدوق طريقا إليه.

والظاهر أنّه ملقّب بالسندي كما نشير إليه في علي بن السندي(٨) ، ويأتي : عيسى بن الفرج السندي(٩) ، وفي الكنى : أبو الفرج السندي اسمه‌

__________________

(١) الوجيزة : ١٦٢ / ٢٠٧.

(٢) معالم العلماء : ١٠ / ٥٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٢.

(٤) الخلاصة : ١٩٩ / ٥ ، وفيها : ابن أبان الكلبي.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٥.

(٦) هداية المحدثين : ٢٠.

(٧) الوجيزة : ٣٧٤ / ٦١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٤.

(٩) منهج المقال : ٢٥٦.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

محمّد بن يحيى(١) .

والظاهر من هذا أنّه الرجل المذكور ؛ لأنّ الراوي عنه هنا محمّد بن يحيى ، إلاّ أنّ وصفه بالكوفي في الرواية وبالنيشابوري في الرجال لا يوافقه ، إلاّ أن يكون انتقل إلى أحد البلدين.

ثم إنّ استفادة توثيقه من النجاشي يتوقف على ثبوت توثيق أحمد بن عبد الواحد ، وقد تقدّم القول فيه مفصّلاً(٢) . واحتمال رجوع الإشارة من النجاشي إلى أنّه من وجوه الأصحاب ، لا إلى التوثيق ، بعيد عن إشارة البعيد ، ويقرّبه أنّ الظاهر عود الإشارة إلى الجميع من التوثيق وكونه من الوجوه ، ولو رجع إلى البعيد فقط لزم ما لا يخفى ، فليتأمّل.

أمّا محمّد بن عبد الله فمشترك(٣) . ومحمّد بن أبي حمزة تكرّر القول فيه من أنّه الثقة على الظاهر(٤) ، واحتمال غيره بعيد. أمّا محمّد بن يزيد فهو مشترك بين مهملين(٥) . وأبو بصير معلوم ممّا تكرّر الكلام فيه(٦) .

المتن :

في الأخبار الستّة الأُول ظاهر الدلالة على أنّ تكبيرات صلاة الجنازة خمس ، أمّا الدلالة على الوجوب فغير ظاهرة ، لكن بعض الأصحاب ذكر‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٧.

(٢) راجع ج ٤ ص ١٩٣ ١٩٤.

(٣) هداية المحدثين : ٢٤١.

(٤) راجع ج ١ ص ١٤٠ ، ج ٢ ص ٢٣٢ ، ج ٣ ص ٢٦٦ ، ٣٣١ ، ج ٤ ص ٢٧١ ، ٤٩٢ ، ج ٥ ص ١٦.

(٥) هداية المحدثين : ٢٥٩.

(٦) راجع ج ١ ص ٧٢ ، ج ٢ ص ٩٠ ، ٢١٠ ، ج ٤ ص ١٦ ، ٣٩٢ ، ج ٦ ص ٤٦.

٤٠١

الإجماع على الوجوب ، وأسنده إلى العلاّمة في المنتهى(١) ، وعبارة المنتهى المنقولة : وهي خمس تكبيرات بينها أربعة أدعية ، وعليه علماؤنا أجمع(٢) . وغير خفي عدم دلالتها على الوجوب ؛ إذ الأدعية الخلاف فيها موجود ، فإنّ المحقّق في الشرائع قال : والدعاء بينهن غير لازم ، ولو قلنا بوجوبه لم نوجب لفظاً(٣) .

وما قاله الشهيدرحمه‌الله في الذكرى من أنّ الأصحاب بأجمعهم يذكرون ذلك في كيفية الصلاة ، ولم يصرّح أحد منهم بندبيته ، والمذكور في بيان الواجب ظاهره الوجوب(٤) ؛ لا يخلو من غرابة بعد قول المحقّق.

فإنْ قلت : ما وجه عدم دلالة الأخبار على الوجوب؟

قلت : لأنّ الأوّل يدلّ على أنّ التكبيرات خمس ، وهذا لا يستفاد منه الوجوب ، إلاّ بتقدير إرادة ( التكبير الواجب )(٥) ، وهو غير معلوم.

والثاني : يدلّ على أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كبّر خمساً ، والتأسّي إنّما يجب فيما علم وجهه عند المحققين.

والثالث : كالأوّل.

والرابع : كالثاني.

والخامس : والسادس كذلك(٦) .

نعم روى الصدوق في الفقيه بطريقه الصحيح عن عبد الله بن سنان ،

__________________

(١) الأردبيلي في مجمع الفائدة ٢ : ٤٣١.

(٢) المنتهى ١ : ٤٥١.

(٣) الشرائع ١ : ١٠٦.

(٤) الذكرى ١ : ٤٣٣.

(٥) بدل ما بين القوسين في « رض » : التكبيرات الوجوب.

(٦) أي كالأوّل.

٤٠٢

عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال : « لمّا مات آدمعليه‌السلام فبلغ إلى الصلاة عليه فقال هبة الله لجبرئيل : تقدّم يا رسول الله فصلّ على نبي الله ، فقال جبرئيلعليه‌السلام : إنّ الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدّم أبرار ولده وأنت من أبرّهم ، فتقدّم فكبر خمساً عدّة الصلوات التي فرضها الله عزّ وجلّ على امّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي السنّة الجارية في ولده إلى يوم القيامة »(١) .

وهذا الخبر ربما يقتضي الوجوب وإنْ كان في البين كلام ، غير أنّ عدم الخلاف يسهّل الخطب. ومن هنا يعلم أنّ ما عساه يقال من أنّ بعض الأخبار الدالّة على أنّ صلاة الجنازة استغفار(٢) (٣) ، لا يخلو من دلالة على عدم وجوب ما سوى المذكور ؛ يدفعه ما ذكرناه ، مضافاً إلى وجوب غير ما ذكر بلا ريب فيما يعلم.

وبالجملة : فالمقصود ممّا قلناه مجرّد التنبيه على حقيقة الحال ، ليتّضح ما يأتي من المقال.

أمّا السابع : فما ذكره الشيخ في توجيهه أوّلاً لا يخلو من وجاهة وإنْ بعد عن الظاهر.

أمّا ما قاله من حمل الأربع على التقية فقد يتوجه عليه أنّ الخبر إذا كان واحداً فحمل بعضه على التقية والبعض على وجهٍ يوافق المذهب الحقّ مستبعد.

وجوابه أنّ من أهل الخلاف من قال بالخمس(٤) ، على ما يقتضيه‌

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٨ ، الوسائل ٣ : ٧٦ أبواب صلاة الجنازة ب ٥ ح ١٣.

(٢) الوسائل ٣ : ٥٩ أبواب صلاة الجنازة ب ١.

(٣) في « فض » زيادة : ونحو ذلك.

(٤) حكاه في شرح النووي عن ابن أبي ليلى ، ( إرشاد الساري ٤ ) : ٢٨٥.

٤٠٣

كلام الشيخ بعد الخبر الآتي في ما بعد هذا الباب المتضمّن للانصراف بالخامسة مع قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة ، من أنّه محمول على التقية ، وحينئذٍ لا مانع من الحمل على التقية ، ولو فرض انتفاؤه أمكن توجيه الخمس بما قاله الشيخ ، ويندفع به شرّ المخالفين.

وحمل الشيخ على أنّه إخبار عن فعل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مع المنافقين إنْ أراد به كما هو الظاهر غير التقية ففيه أنّه لا ينافي التقية ، والأمر سهل.

والثامن : المستدلّ به قد ذكره في التهذيب بزيادة قوله : يعني بالنفاق. والرواية بطريقٍ حسن في الزيادات عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذلك في الكافي(٢) ، وهي محتملة لأن تكون من محمّد بن يعقوب ، أو من الراوي ، لكن احتمال كونها من الراوي عن الإمامعليه‌السلام له قرب ، إذ الجزم بقوله : يعني ، يقتضي ذلك ، ولولاه لأمكن احتمال غير النفاق وإنْ بعد.

ثم إنّ التفسير باتّهام النفاق ربما يدلّ على أنّ غير المنافق يصلّى عليه بالخمس ، فيدخل فيه المخالف بتقدير الصلاة عليه ، إلاّ أنْ يدّعى دخوله في المنافق ، وفي الذكرى بعد ذكر الخبر قال : وهو جمع حسن بين ما رواه العامّة لو كانوا يعقلون(٣) ، انتهى.

وما عساه يقال : إنّ التكبير أربعاً يقتضي تحقق النفاق ، فما وجه ذكر التهمة؟.

__________________

(١) ذكرها الشيخ في موضعين ، الأوّل في الزيادات : التهذيب ٣ : ١٩٧ / ٤٥٤ عن محمّد بن يعقوب ، وفيه زيادة قوله : يعني بالنفاق ، والآخر في الصلاة على الأموات كما هنا في ، التهذيب ٣ : ٣١٧ / ٩٨٢.

(٢) الكافي ٣ : ١٨١ / ٢.

(٣) الذكرى ١ : ٤٣١.

٤٠٤

يمكن الجواب عنه بقيام احتمال التخيير في التكبيرات بين الخمس والأربع ونحو ذلك.

أمّا التاسع : فظاهر في أنّ التكبير أربعاً على المنافق ، حيث قال : « ولم يدعُ له لأنّه كان منافقاً » فيؤيد إرادة الاتّهام بالنفاق في الثامن.

وقد ذكر شيخناقدس‌سره في المدارك عند قول المحقق : وإنْ كان منافقاً اقتصر المصلّي على أربع وانصرف بالرابعة ـ : إنّ المراد بالمنافق هنا المخالف ، كما يدلّ عليه ذكره في مقابلة المؤمن في الأخبار وكلام الأصحاب(١) ، انتهى.

وما ذكره من دلالة الأخبار فالذي وقفت عليه ما رواه الشيخ في الباب الآتي(٢) عن أحمد بن محمّد ، عن إسماعيل بن سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، قال : سألته عن الصلاة على الميت؟ فقال : « أمّا المؤمن فخمس تكبيرات ، وأمّا المنافق فأربع ».

وهذا الحديث لا يقتضي انحصار المنافق في المخالف ، وإذا عملنا بالخبر المبحوث عنه دلّ على المنافق غير المخالف ؛ لأنّ فعلهصلى‌الله‌عليه‌وآله على المنافق يقتضي ما ذكرناه ، والخبر الثامن مع صحّته يدلّ أيضاً ، غاية الأمر إمكان أنْ يقال : إنّ المخالف يُدعى عليه والمنافق غيره لا يُدعى عليه ولا له ؛ لدلالة الخبر المبحوث عنه على الانصراف في الرابعة. وقد يقال : إنّ الخبر يدلّ على عدم الدعاء له ، أمّا الدعاء عليه فلا مانع منه ، والانصراف بالرابعة يحتمل أنْ يراد به عدم الاحتياج إلى تكبيرٍ خامس.

فإنْ قلت : إثبات الدعاء على المنافق غير المخالف محتاج إلى الدليل.

__________________

(١) المدارك ٤ : ١٦٩.

(٢) باب : أنه لا تسليم في الصلاة على الميت ، انظر ص ٤١٤.

٤٠٥

قلت : قد روى الصدوق عن عبيد الله بن علي الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنّه قال : « إذا صلّيت على عدو الله فقل » إلى آخره(١) . وروى في الكافي ( الحديث عن الحلبي في الحسن نحوه )(٢) (٣) . وروى أيضاً في الحسن عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال : « إنْ كان جاحداً للحقّ فقل : اللهم » إلى آخره(٤) .

ولا يخفى أنّ تمييز المنافق من المخالف بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله محلّ خفاء ، هذا.

ويظهر من بعض الأصحاب التوقف في وجوب الدعاء على المخالف ، من حيث إنّ الأربع يخرج بها من الصلاة(٥) ، واعترضه شيخناقدس‌سره بأنّ الدعاء للميت أو عليه لا يتعين كونه بعد الرابعة ، قالقدس‌سره : وقد ورد بالدعاء على المنافق روايات ، منها : ما رواه ابن بابويه في الصحيح عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن عليعليهما‌السلام يمشي فلقي مولىً له ، فقال له : إلى أين تذهب؟ فقال : أفرّ من جنازة هذا المنافق أنْ أُصلّي عليه ، فقال له الحسينعليه‌السلام : قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله ، فرفع يديه فقال. »(٦) (٧) .

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٠٥ / ٤٩١.

(٢) ما بين القوسين ليس في « فض » ، وفي « م » بنقيصة : نحوه.

(٣) الكافي ٣ : ١٨٩ / ٤.

(٤) الكافي ٣ : ١٨٩ / ٥ ، الوسائل ٣ : ٧١ أبواب صلاة الجنازة ب ٤ ح ٥.

(٥) الذكرى ١ : ٤٣٩.

(٦) الفقيه ١ : ١٠٥ / ٤٩٠.

(٧) المدارك ٤ : ١٧٠.

٤٠٦

وهذا الحديث لا يخفى أنّه غير دالّ على أنّهعليه‌السلام صلّى على المنافق ليصلح لردّ ما ذكره القائل من الانصراف بالرابعة ، ولا يثبت الدعاء في غير الرابعة ، على أنّ في وصفه بالصحّة تأمّلاً ، لولا ما قدّمناه من إخبار الصدوق.

وقد ذكرقدس‌سره الخبر الذي نقلناه ( عن الكافي حسناً(١) . ولا يخفى أنّه ظاهر في الصلاة على عدوّ الله ، وقد سبق ما قلناه )(٢) عنه من أنّ وجوب الصلاة على المؤمن انعقد عليها الإجماع ، وغير المؤمن لا تخلو الأدلّة على الوجوب عليه من ضعفٍ في سند ، أو قصورٍ في دلالة ، والواجب التمسك بمقتضى الأصل ، إلى أنْ يقوم على الوجوب دليل.

وغير خفي أنّ خبر الكليني ظاهر الدلالة على الصلاة على عدوّ الله ، والخبر الثامن من المبحوث عنها هنا كذلك ، والخبران عند شيخنا معتمد عليهما ، فالقصور من جهة السند منتفٍ ، ومن جهة الدلالة على الوجوب يمكن توجيههما ، لكن ينبغي الكلام في مشروعية الصلاة ؛ لدلالة الخبرين وغيرهما عليها ، غاية الأمر أنّ هذه الصلاة إمّا أنْ توصف بالاستحباب أو هي نوع من الدعاء المستحب ، ولم أر الآن من أوضح المقام ، وفعل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يقتضي استحباب التأسّي ، فليتأمّل.

وأمّا العاشر : فذكره من الشيخ في مقام الاستدلال على مطلوبه غير واضح الوجه ؛ لأنّ مفاده جواز تكرار الصلاة على الوجه المبيّن في الرواية ، والمطلوب إثبات الإخبار عن فعل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مع المنافقين ، ويمكن أنْ يوجّه مراد الشيخ بأنّ الخبر تضمّن صدره السؤال عن ما روي أنّ [عليّاًعليه‌السلام ](٣)

__________________

(١) المدارك ٤ : ١٧٠ ، وهو خبر محمّد بن مسلم المتقدّم في ص ٤٠٤.

(٢) ما بين القوسين ساقط عن « م ».

(٣) في النسخ : النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والصواب ما أثبتناه.

٤٠٧

كبّر على سهل بن حنيف ستّاً فنفاه الإمامعليه‌السلام ، ونفيه يدلّ على أنّ التكبير لا يكون أزيد من خمس ، إلاّ على الوجه المذكور ، فيدلّ على أنّ الخبر الذي بصدد توجيهه الشيخ منتفٍ عنه الموافقة لغير المخالفين ، لا أنّه موافق لهم.

لكن لا يخفى أنّ الشيخ في التهذيب زاد احتمالاً في الخبر الذي هو بصدد توجيهه ، وهو أنّه إذا كان أهل الميت يريدون أنْ يكبّروا عليه أربعاً فيتركون مع اختيارهم ، واستدلّ على هذا بما رواه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ( بن بزيع ، عن محمّد بن عذافر ، عن عقبة ، عن جعفر ، قال : سُئل جعفرعليه‌السلام )(١) عن التكبير على الجنائز؟ فقال : « ذاك إلى أهل المبيت ما شاؤوا كبّروا » [ فقيل](٢) إنّهم يكبّرون أربعاً ، فقال : « ذاك إليهم » ثم قال : « أما بلغكم أنّ رجلاً صلّى عليه عليعليه‌السلام فكبّر عليه خمساً حتى صلّى خمس صلوات » الحديث(٣) .

وفيه دلالة على أنّ التكبيرات تابعة للإرادة.

ومن عجيب ما وقع للشيخ في التهذيب أنّه قال بعد الخبر المتضمّن للإحدى عشرة تكبيرة والتسع والست والأربع ـ : ما تضمّنه من الزيادة على الخمس مرّات متروك بالإجماع ، ويجوز أنْ يكون أخبر عن فعل النبي ، إلى آخر ما ذكره هنا(٤) ، ثم ذكر احتمال إرادة أهل الميت الأربع ، واستدلّ بما قدّمناه من الرواية عنه.

__________________

(١) ما بين القوسين ساقط عن « فض ».

(٢) في النسخ : فقال ، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) التهذيب ٣ : ٣١٨ / ٩٨٥ ، الوسائل ٣ : ٨٦ أبواب صلاة الجنازة ب ٦ ح ١٨.

(٤) التهذيب ٣ : ٣١٦.

٤٠٨

وأنت خبير بأنّ الإجماع على نفي الزائد عن الخمس ينافي مدلول الرواية المستدلّ بها ، حيث تضمّنت قوله : « ما شاؤوا كبّروا » وذكر الأربع في الرواية بعد ذلك لا يدلّ على اختصاص النقيصة بالإرادة ، هذا.

ثم إنّ ( الجواب )(١) في الخبر المبحوث عنه المتضمّن لنفي الست ليس على وجه المنع منها لكونها غير مشروعة ، بل لأنّ الواقع من عليّعليه‌السلام على غير ما نقل ، فلا يتمّ توجيه مرام الشيخ بالخبر المبحوث عنه في الكتابين ؛ لأنّه ذكره في التهذيب كما هنا.

وعلى كلّ حال إنْ تحقق المنع من زيادة التكبير أمكن حمل النفي في الخبر على عدم المشروعية ، وبدونه فاحتمال نفي الواقع ممكن.

ومن هنا يعلم أنّ إطلاق بعض الأصحاب بطلان صلاة الجنازة بالنقيصة عن الخمس إذا لم يمكن تداركه(٢) محلّ تأمل إذا لم يثبت الإجماع.

وقول شيخناقدس‌سره : إنّ الصلاة لا تبطل بالزيادة ؛ لتحقق الخروج بالخامسة ، نعم يأثم مع اعتقاد المشروعية(٣) . محلّ بحث ؛ لأنّ الزيادة إنْ كانت من أوّل الصلاة بمعنى قصد فعل الستّة مثلاً فالبطلان بتقدير ثبوت عدم شرعيتها له وجه ؛ وإنْ كان الشروع بقصد الخمس أمكن ما ذكر.

ويظهر من كلام بعض ركنية التكبيرات(٤) ، والكلام في الدليل.

إذا عرفت هذا فاعلم أنّ ما حرّرناه في المقام قد أشرنا إليه في أوّل‌

__________________

(١) بدل ما بين القوسين في « فض » : الخبر المستدلّ به الشيخ في التهذيب قد ذكر قبله الخبر المبحوث عنه هنا ، وربما كان في خبر التهذيب دلالة على أن.

(٢) كما في المدارك ٤ : ١٦٥.

(٣) المدارك ٤ : ١٦٥.

(٤) جامع المقاصد ١ : ٤٢٢.

٤٠٩

البحث من جهة الإجماع ، وبالتأمّل الصادق تظهر حقيقة الأمر.

وأمّا توجيه الشيخ الأخير فمن البعد بمكان ؛ لأنّه يوجب زيادة التخالف بين الأعداد في الخبر ، الموجب لمنافرة الحكمة في بيان الأحكام ، ولعلّ الشيخ لو ذكر هذا في مقام التقية على معنى أنّ التقية تندفع بذكر الأربع مع كون الكلام صحيحاً بإرادة الدعوات كان أولى.

والخبر الحادي عشر : واضح المعنى ، والله تعالى أعلم.

قوله :

باب أنّه لا قراءة في الصلاة على الميت‌

محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أُذينة(١) ، عن محمّد بن مسلم وزرارة ومعمّر بن يحيى وإسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « ليس في الصلاة على الميت قراءة ولا دعاء موقّت ، تدعو بما بدا لك ، وأحقّ الموتى أنْ يدعى له(٢) أنْ يبدأ بالصلاة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

فأمّا ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عمّه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد عن الرضاعليه‌السلام فيما نعلم قال في الصلاة على الجنائز ، قال : « تقرأ في الأُولى بأُمّ الكتاب ، وفي الثانية تصلّي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتدعو في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، وتدعو في الرابعة لميتك ، والخامسة تنصرف بها ».

__________________

(١) في الاستبصار ١ : ٤٧٦ / ١٨٤٣ يوجد : عمر بن أُذينة.

(٢) في الاستبصار ١ : ٤٧٦ / ١٨٤٣ يوجد : المؤمن و.

٤١٠

وما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ، عن(١) عبد الله القمّي ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه : « أنّ علياًعليه‌السلام كان إذا صلّى على ميت قرأ بفاتحة الكتاب ، ويصلّي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله » تمام الحديث.

فالوجه في هذين الخبرين التقية ، لأنّهما موافقان لمذاهب بعض العامّة.

السند :‌

في الأوّل : حسن ، ورجاله المشاركون لمحمّد بن مسلم مضى القول فيهم مفصّلاً(٢) .

والثاني : فيه حمزة بن بزيع ، وحاله في الرجال أنّه غير ممدوح ولا موثق(٣) ، وغيرهما السكوت عنه أولى ، وقول العلاّمة في الخلاصة : إنّه من الثقات(٤) . موهوم من النجاشي ، فإنّه ذكر في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع(٥) ما أوقع العلاّمة في الوهم ، كما نبّه عليه الوالد ـقدس‌سره في فوائد المنتقى(٦) .

__________________

(١) في الاستبصار ١ : ٤٧٧ / ١٨٤٥ : بن.

(٢) راجع ج ١ ص ٥٦ ، ج ٢ ص ٣٥٥ ، ٤٠٠ ، ج ٣ ص ١٦٦ ، ٣٠٧ ، ج ٤ ص ٢٦١ ، ٢٩٢ ، ج ٥ ص ٦٦ ، ٢٩٧ ، ج ٦ ص ١١٤.

(٣) رجال الطوسي : ٣٧٤ / ٣٦.

(٤) الخلاصة : ٥٤ / ٥.

(٥) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣.

(٦) منتقى الجُمان : ١٨.

٤١١

أمّا علي بن سويد فقد وثّقه الشيخ في رجال الرضاعليه‌السلام من كتابه(١) ، والنجاشي ذكره بما لا يزيد عن الإهمال ، وذكر أنّه روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وقيل : إنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وليس أعلم(٢) . وفي الخلاصة قال العلاّمة : إنّه ثقة من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ثم حكى روايةً عن الكشّي تشهد بأنّه نزل من آل محمّد منزلةً خاصّة(٣) . وفي فوائد جدّيقدس‌سره عليها ما هذه صورته : فيه مع عدم سلامة السند أنّه شهادة لنفسه ، ففي إثبات مدحه بذلك نظر ، فضلاً عن توثيقه(٤) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ العلاّمة استند في توثيقه إلى الشيخ لا إلى الرواية ، وإنّما ذكرها لزيادة فائدة في الجملة.

وما تضمّنه السند من قوله : فيما نعلم ، محتمل لأن يكون من الرواة غير علي بن سويد ، لكن الشيخ في التهذيب ذكر أنّ الشك من الراوي ، وهو علي بن سويد ، لأنّه قال : ( أوّل ما في هذا الخبر : )(٥) أنّه قال : عن الرضا فيما نعلم ، ولم يروه متيقناً وإنما رواه شاكّاً ، وما يكون الراوي شاكّاً فيما يخبر عنه يجوز أنْ يكون قد وَهَم في قوله : « تقرأ في الأُولى بأُمّ الكتاب » وأيضاً فإنّه روى أحمد بن محمّد ، وساق السند إلى علي بن سويد السّائي ، عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام مثل ذلك. ثم قال الشيخ : وروى في هذه الرواية عن أبي الحسن الأوّل يعني موسىعليه‌السلام ، وفي الرواية الأُولى‌

__________________

(١) رجال الطوسي : ٣٨٠ / ٦.

(٢) رجال النجاشي : ٢٧٦ / ٧٢٤.

(٣) الخلاصة : ٩٢ / ٥.

(٤) حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٦.

(٥) بدل ما بين القوسين في « م » : في أوّل هذا الحديث.

٤١٢

عن الرضاعليه‌السلام ، والراوي واحد ، وهذا يبيّن أنّه وهم في الأصل(١) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه يتوجه على الشيخ أوّلاً : أنّ الظاهر العلم لا الشك ، ثم التعبير بقوله : نعلم ، ربما كان دالاًّ على أنّ القائل الرواة عن علي بن سويد ، والوجه في ذلك احتمال كون علي بن سويد رواه مضمراً ، فظهر لكلّ راوٍ أنّه عن الرضاعليه‌السلام ، فوقع التعبير بما ذُكر. ولو نوقش في هذا فاحتمال القول من علي بن سويد أو من غيره للشك بعيد ، وبتقديره لا مانع من الشك في الرواية عن الرضاعليه‌السلام والجزم بالرواية عن موسىعليه‌السلام .

وأمّا ثانياً : فلأنّ النجاشي قد سمعت قوله في علي بن سويد ، وهو يدلّ على أنّه لم يرو عن الرضاعليه‌السلام ، وربما يعطي هذا أنّ القائل غير علي ابن سويد ، فليتأمّل.

والثالث : فيه جعفر بن محمّد ، وفي رجال من لم يرو عن الأئمّةعليهم‌السلام من كتاب الشيخ : جعفر بن محمّد الكوفي روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٢) . وفي كتاب الرجال(٣) لشيخناقدس‌سره كلام في هذا حاصله أنّ الذي ينبغي أحمد بن محمّد بن يحيى ، لوجهٍ ذكره ، وأظنّه موهوماً.

والحاصل أنّه بعد ما ذكرناه عن الشيخ قال : وفيه نظر ، لأنّه روى أبو جعفر بن بابويه عنه كتاب عبد الله بن المغيرة ، وأبو جعفر يروي عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى. والذي رأيته روايته(٤) عن جعفر بن علي الكوفي لا ابن محمّد.

__________________

(١) التهذيب ٣ : ١٩٣.

(٢) رجال الطوسي : ٤٦١ / ٢٣.

(٣) منهج المقال : ٨٥.

(٤) ليست في « رض » و « م ».

٤١٣

وأمّا عبد الله القمّي [ فالظاهر ](١) أنّه عبد الله بن الصلت ، لأنّه الراوي عن عبد الله بن ميمون في الفهرست ، ويروي عن عبد الله بن ميمون : جعفر ابن محمّد بن عبيد(٢) الله(٣) . ولا يبعد كون جعفر بن محمّد المذكور هو هذا وإنْ كان بواسطة عبد الله. وجعفر مهمل في الفهرست(٤) . وعبد الله بن ميمون ثقة في النجاشي(٥) ، وفي الكشّي فيه قدح(٦) لا يخفى حاله على من راجعه.

المتن :

في الأوّل : استدلّ به بعض الأصحاب على عدم تعين لفظ مخصوص في الدعاء بين التكبيرات(٧) ؛ لأنّ الظاهر من قوله : « موقّت » الموظف على التعيّن(٨) ، بقرينة قوله : « تدعو بما بدا لك » وما ورد في بعض الأخبار(٩) بما ظاهره التوظيف يحمل على الأكملية.

وفي الخبر أيضاً دلالة على ذلك من قوله : « وأحقّ الموتى » على ما هنا وفي التهذيب(١٠) ، لكن في الكافي : « أحقّ الموتى أنْ يدعى له‌

__________________

(١) في النسخ : والظاهر ، والأنسب ما أثبتناه.

(٢) في المصدر : عبد.

(٣) الفهرست : ١٠٣ / ٤٣١.

(٤) الفهرست : ٤٣ / ١٣٩.

(٥) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧.

(٦) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣٢.

(٧) جامع المقاصد ١ : ٤٢٣.

(٨) في « فض » : التعيين.

(٩) الوسائل ٣ : ٨٨ أبواب صلاة الجنازة ب ٧.

(١٠) التهذيب ٣ : ١٨٩ / ٤٢٩.

٤١٤

المؤمن وأنْ يبدأ »(١) والظاهر سقوط « المؤمن » هنا.

ثم إنّ قولهعليه‌السلام « أحقّ الموتى أنْ يدعى له » يشمل ما بدا للإنسان وغيره. وقوله : « وأنْ يبدأ » إلى آخره. لا يقتضي تعين البدأة بالصلاة ، لاحتمال إرادة البدأة قبل الدعاء للمؤمن ، واحتمال البدأة بعد التكبير الأوّل ، والأخبار في الدعاء مختلفة ، والخبر لا يأبى الحمل على ما يوافق غيره.

ولا يخفى ما في تركيب قوله : « وأحقّ » إلى آخره. من الغموض على تقدير ما في الكافي ، أمّا على ما هنا فالغموض أزيد. وغير بعيد الاستئناف في قوله : « وأنْ يبدأ » والخبر محذوف من جنس المذكور ، واحتمال غير هذا في غاية البعد.

وأمّا الخبران الآخران فما ذكره الشيخ فيهما واضح ؛ لأنّه أعلم بالحال ، والأوّل يدلّ قول الشيخ فيه على أنّ بعض العامّة يقول بالخمس تكبيرات كما قدّمنا الإشارة إلى ذلك(٢) .

قوله :

باب أنّه لا تسليم في الصلاة على الميت‌

محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحلبي قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ليس في الصلاة على الميت تسليم ».

عنه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن‌

__________________

(١) الكافي ٣ : ١٨٥ / ١.

(٢) في ص ٤٠٢.

٤١٥

عثمان ، عن الحلبي وزرارة(١) عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، قالا : « ليس في الصلاة على الميت تسليم ».

أحمد بن محمّد ، عن إسماعيل بن سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، قال : سألته عن الصلاة على الميت؟ قال : « أمّا المؤمن فخمس تكبيرات و [ أمّا ] المنافق(٢) فأربع ، ولا سلام فيها ».

فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة قال : سألته عن الصلاة على الميت؟ قال : « خمس تكبيرات ، فإذا فرغت منها سلّمت عن يمينك ».

فالوجه في هذه الرواية التقية ؛ لأنّها موافقة لمذاهب العامّة.

السند :‌

في الأوّل : ضعيف بسهل بن زياد ومحمّد بن سنان على ما مضى(٣) ، وربما كان فيه قرينة على أنّ ما في كثير من الأخبار من ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، يراد به المفسّر هنا.

والثاني : حسن.

والثالث : صحيح.

والرابع : موثق.

__________________

(١) في النسخ : عن حمّاد بن عثمان وزرارة ، والصحيح ما أثبتناه ، وهو موافق لما في التهذيب ٣ : ١٩٢ / ٤٣٨ ، والاستبصار ١ : ٤٧٧ / ١٨٤٧.

(٢) في النسخ : والمنافق ، وما أثبتناه من الاستبصار ١ : ٤٧٧ / ١٨٤٨ ، والتهذيب ٣ : ١٩٢ / ٤٣٩.

(٣) راجع ج ١ ص ١١٧ ، ١٢٩ ، ٣٣٤ ، ج ٢ ص ٣٣٤ ، ج ٣ ص ٢٢٢.

٤١٦

المتن :

في الثلاثة الأُول : ظاهر في نفي التسليم.

والثالث : قدّمنا فيه كلاماً من جهة المؤمن والمنافق يغني عن الإعادة(١) .

وأمّا الرابع : فما ذكره الشيخ من أنّه موافق لمذاهب العامّة يقتضي أنّ جميعهم قائل بمضمون الخبر ، والحال أنّه اشتمل على خمس تكبيرات والأكثر لا يقولون بذلك ، وإرادة التسليم فقط مع انضمامه للخمس لا يخفى أنّها غير تامّة ، ولعلّ مراد الشيخ في موافقة المذاهب في الجملة.

قوله :

باب رفع اليدين في كلّ تكبيرة‌

أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي ، قال : أخبرني(٢) أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن عمر بن محمّد بن الحسن(٣) ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن خالد مولى بني الصيداء أنّه صلّى خلف جعفر بن محمّدعليهما‌السلام على جنازة فرآه يرفع يديه في كلّ تكبيرة.

أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن العرزمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) ، قال : صلّيت خلف‌

__________________

(١) راجع ص ٤٠٢ ٤٠٥.

(٢) في الاستبصار ١ : ٤٧٨ / ١٨٥٠ : أخبرنا.

(٣) في « م » : الحسين.

(٤) في الاستبصار ١ : ٤٧٨ / ١٨٥١ لا يوجد :عليه‌السلام .

٤١٧

أبي عبد اللهعليه‌السلام على جنازة فكبّر خمساً ، يرفع يديه في كلّ تكبيرة.

محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس قال : سألت الرضاعليه‌السلام [ قلت ] : جعلت فداك إنّ الناس يرفعون أيديهم في التكبير على الميت في التكبيرة الأُولى ولا يرفعون فيما بعد ذلك ، فأقتصر على التكبيرة الأُولى كما يفعلون ، أو أرفع يدي في كلّ تكبيرة؟ فقال : « ارفع يدك في كلّ تكبيرة ».

فأمّا ما رواه علي بن الحسين بن بابويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن سلمة بن الخطّاب ، قال : حدّثني إسماعيل بن إسحاق بن أبان الورّاق ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام قال : « كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يرفع يديه في أوّل تكبيرة على الجنازة ، ثم لا يعود حتى ينصرف ».

سعد ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، ( عن أبيه )(١) ، عن عليعليه‌السلام : « إنّه كان لا يرفع يديه في الجنازة إلاّ مرّة » يعني في التكبيرة.

فالوجه في هاتين الروايتين ضرب من الجواز ورفع الوجوب ، وإنْ كان الأفضل ما تضمنته الروايات الأوّلة ، ويمكن أنْ يكونا وردا مورد التقية ؛ لأنّ ذلك مذهب كثير من العامّة.

السند :‌

في الأوّل : أحمد بن محمّد فيه هو ابن موسى المعروف بابن‌

__________________

(١) ما بين القوسين ليست في « رض ».

٤١٨

الصلت على ما يستفاد من الفهرست ، وكتاب الرجال للشيخ ، حيث قال في الأوّل في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة : أخبرنا بجميع رواياته وكتبه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، وكان معه خطّ أبي العباس بإجازته وشرح رواياته(١) .

وقال في الثاني في ترجمة المذكور : روى عنه التلعكبري من شيوخنا وغيره ، سمعنا من ابن المهتدي(٢) ومن أحمد بن محمّد المعروف بابن الصلت رويا عنه ، وأجاز لنا ابن الصلت عنه جميع رواياته(٣) .

وفي كتاب شيخناقدس‌سره في الرجال أنّه يستفاد من إجازة ابن الصلت للشيخ صحّة روايته عنه بخصوصه ، واعتبار الرجل(٤) . ولا يخفى عليك الحال.

أمّا ما قد يقال : إنّ ما في كتاب الشيخ من رواية التلعكبري عن أحمد ابن محمّد بن سعيد يقتضي أنّ رواية الشيخ عنه بواسطتين ؛ لأنّ الشيخ يروي عن التلعكبري بواسطة جماعة ، كما في الرجال للشيخ(٥) ، لا ما ظنّه العلاّمة من روايته عنه بغير واسطة(٦) .

ثم إنّ الشيخ كما ترى روى عن ابن عقدة بواسطة أحمد بن محمّد بن الصلت فقط ؛ ولا بعد في هذا ، كما يعرف من مواضع أكثر من أنْ‌

__________________

(١) الفهرست : ٢٩ / ٧٦.

(٢) في المصدر : ابن المهدي.

(٣) رجال الطوسي : ٤٤١ / ٣٠.

(٤) منهج المقال : ٤٧.

(٥) رجال الطوسي : ٥١٦ / ١.

(٦) خلاصة العلاّمة : ٢٨٢.

٤١٩

تحصى(١) .

( وأحمد بن محمّد(٢) فلم أقف عليه )(٣) كأبيه ومحمّد بن عبد الله بن خالد ، والظاهر أنّهم(٤) من الزيدية.

والثاني : لا ارتياب فيه إلاّ من جهة عبد الرحمن ، وقد قدّمنا ما يدفعه(٥) .

والثالث : معلوم الحال ممّا تكرّر من المقال(٦) .

والرابع : سلمة بن الخطّاب فيه ضعيف في الرجال(٧) . وإسماعيل بن إسحاق لم أقف عليه الآن.

والخامس : مضى من القول في رجاله ما يغني عن الإعادة(٨) .

المتن :

في الأوّل : واضح.

والثاني : في الظن أنّه كذلك ، وما قاله العلاّمة في المختلف مجيباً عن الرواية حيث نقل احتجاج الشيخ بها بالمنع من صحّة السند ؛ لأنّ‌

__________________

(١) في « رض » : يخفى.

(٢) أي أحمد بن عمر بن محمّد ، وذلك نسبة إلى جدّه.

(٣) ما بين القوسين ساقط عن « م ».

(٤) في « فض » : أنّه.

(٥) في ص ٦٣.

(٦) أي ضعيف بسهل بن زياد ورواية محمّد بن عيسى عن يونس ، راجع ج ١ : ٧٦ ، ١٣٤ وج ٣ : ٢٣٥ وج ٤ : ٨ ، ١٨٧ وج ٥ : ١٤١.

(٧) رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨.

(٨) راجع ج ١ : ٦٠ ، ١٣٩ وج ٣ : ١٨ ، ١٨٨ ، ٢٩٥ ، ٤٣٨ وج ٤ : ٤١٠ وج ٥ : ٢٧٨ وج ٦ : ٣٠٩.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500