منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال0%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

منتهى المقال في أحوال الرّجال

مؤلف: الشيخ محّمد بن اسماعيل المازندراني ( ابو علي الحائري )
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470
المشاهدات: 205893
تحميل: 2356


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 205893 / تحميل: 2356
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء 3

مؤلف:
ISBN: 964-5503-91-4
العربية

الحسن بن محبوب(1) .

وفيست : داود الحمّار ، له كتاب ؛ عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(2) .

أقول : فيضح ابن سليمان : بضمّ السين والياء بعد اللام ، أبو سليمان كذلك أيضا ، الحمّار : بالمهملة والميم المشدّدة والراء أخيرا(3) .

وفيمشكا : ابن سليمان الحمّار الكوفي الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، وأحمد بن ميثم. وهو عن الصادقعليه‌السلام (4) .

1113 ـ داود بن سليمان بن جعفر :

أبو أحمد القزويني ، ذكره ابن نوح في رجاله ، له كتاب عن الرضاعليه‌السلام ، أخبرني محمّد بن جعفر النحوي ، عن الحسين بن محمّد الفرزدق القطعي ، قال : حدّثنا أبو حمزة بن سليمان ، قال : نزل أخي داود بن سليمان ، وذكر النسخة ،جش (5) .

داود بن سليمان(6) ، عدّه المفيد من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته.

ثمّ روى بإسناده عن أبي علي الخزاز عنه(7) أنّه قال : قلت لأبي إبراهيم‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 160 / 423.

(2) الفهرست : 69 / 286.

(3) إيضاح الاشتباه : 179 / 269.

(4) هداية المحدّثين : 199.

(5) رجال النجاشي : 161 / 426.

(6) قد ترجم أكثر الجامعين للرجال داود بن سليمان الذي ذكره الشيخ المفيد ترجمة مستقلة عن القزويني. ولكن الذي يظهر من النسخة الخطيّة للمنتهى ـ حيث لم يذكر داود الثاني بالخط الأحمر ـ وكذا من تعليقته على الترجمة ، وما سيذكره في آخر الترجمة عن المشتركات أنّه جعلهما ترجمة واحدة لشخص واحد ، فتأمّل.

(7) في المصدر روى هذا بإسناده عن ابن مهران عن محمّد بن علي عن سعيد بن أبي الجهم

٢٠١

عليه‌السلام : إنّني سألت أباك من الذي يكون بعده(1) ، فأخبرني أنّك أنت هو ، فلمّا توفي أبو عبد اللهعليه‌السلام ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت بك أنا وأصحابي ، فأخبرني من الذي يكون بعدك من ولدك؟ فقال : ابني فلان(2) ، يعني الرضاعليه‌السلام .

وفيتعق : نقل هذه الرواية وهذا القول في الكافي عن نصر بن قابوس ، نعم فيه قبيل هذه الرواية رواية عن أبي علي الخزاز عن داود بن سليمان قال : قلت لأبي إبراهيمعليه‌السلام : إنّي أخاف أن يحدث حدث فلا ألقاك ، فأخبرني من الإمام بعدك؟ فقال : ابني فلان ، يعني أبا الحسنعليه‌السلام (3) .

والظاهر أنّ ما أخذه المفيد أخذه من الكافي كما يظهر من سائر من عدّه ممّن روى النصّ ، فكأنّ في نسختهرحمه‌الله سقطة ، أو سبق نظره إلى موضع آخر(4) .

إلاّ أنّ اتّحاد الذي وثّقه المفيد مع المذكور عنجش محلّ نظر وإن احتمله في النقد أيضا(5) .

والذي يظهر من الجنابذي كما يأتي في عبد الله بن العبّاس القزويني كونه عاميّا(6) ، ويشير إليه روايته عنهعليه‌السلام عن آبائه عن علي عليه‌

__________________

عن نصر بن قابوس ، نعم ذكر رواية قبيل هذه عن داود بن سليمان في النصّ على إمامة الرضاعليه‌السلام ، وسيأتي التنبيه عليه.

(1) في المصدر : بعدك.

(2) الإرشاد : 2 / 248 ، 251.

(3) الكافي 1 : 250 / 11 ، 12.

(4) أقول : الذي في الإرشاد كما هو موجود في الكافي ، حيث ذكر هذه الرواية ـ كما بيّنا ـ عن نصر بن قابوس وذكر كذلك رواية داود قبيل هذه الرواية بلا فرق مع الكافي.

(5) نقد الرجال : 128 / 23.

(6) لم يظهر منه كونه عاميّا ، سوى انّه نقل عن الجنابذي عدّه من الذين رووا عن الرضاعليه‌السلام وهم : عبد الله بن العبّاس القزويني وعبد السّلام بن صالح الهروي وداود بن سليمان.

فلعلّه استظهر عاميتهم من ذكر الجنابذي العامي لهم.

وذكر عبارة الجنابذي هذه الإربلي في كشف الغمّة : 2 / 267.

٢٠٢

السّلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع احتمال كونه كعبد السّلام(1) ، فتدبّر(2) .

أقول : الذي في ترجمة عبد الله بن العبّاس القزويني ـ حتّى بخطّه دام ظلّه ـ : سليمان بن داود(3) ، فلاحظ. ولو فرضنا ففي تعيين كون الآتي عن الجنابذي هو المذكور عن(4) جش نظر واضح ، فلعلّه الآخر أو آخر ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن سليمان بن جعفر القزويني الممدوح ، عنه أبو علي الخزاز(5) .

1114 ـ داود الصرمي :

له مسائل ، أخبرنا بها عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ،ست (6) .

وفيدي : يكنّى أبا سليمان(7) .

وهو ابن مافنة الآتي عنجش (8) .

__________________

(1) حيث إنّ عبد السّلام بن صالح الهروي ورد مدحه وأنّه من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وقد قيل فيه إنّه عامي ولم يثبت ذلك.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 204.

(4) في نسخة « ش » : في.

(5) هداية المحدّثين : 199.

(6) الفهرست : 68 / 278.

(7) رجال الشيخ : 415 / 3 ، وفيه : الصيرفي. وذكر في باب أصحاب الإمام زين العابدينعليه‌السلام : 88 / 1 داود الصرمي.

(8) رجال النجاشي : 161 / 425.

٢٠٣

وفيتعق : ظاهر أخباره بل صريحها كونه من الشيعة(1) ، وربما يظهر من الشيخ اعتماده عليه ، لأنّه كثيرا ما يطعن في الروايات التي هو فيها بالشذوذ وغيره ولا يطعن من جهته أصلا(2) (3) .

أقول : فيمشكا : داود الصرمي ابن مافنة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(4) .

1115 ـ داود بن عطاء المدني :

أبو سليمان ،ق (5) .

وزادصه : قال ابن عقدة : سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خداش يقول : داود بن عطاء المدني ليس بشي‌ء(6) .

وفيجش : عنه عبّاد بن يعقوب الأسدي(7) .

1116 ـ داود بن علي اليعقوبي :

ضا (8) . وزادصه : الهاشمي ، أبو علي بن داود ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام وقيل : روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة(9) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم عيسى بن عبد الله العمري(10) .

__________________

(1) انظر التهذيب 6 : 85 / 170 ، كامل الزيارات : 303 / 1 ، باب 101.

(2) راجع التهذيب 2 : 212 / 833 و 834.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(4) هداية المحدّثين : 58.

(5) رجال الشيخ : 191 / 25.

(6) الخلاصة : 221 / 2.

(7) رجال النجاشي : 157 / 412.

(8) رجال الشيخ : 375 / 5.

(9) الخلاصة : 69 / 11.

(10) رجال النجاشي : 160 / 422.

٢٠٤

أقول : فيمشكا : ابن علي اليعقوبي الثقة ، عنه محمّد بن عبد الجبّار ، والعبّاس بن معروف.

وفي حجّ التهذيب : الحسين بن سعيد ، عن داود بن عيسى ، عن فضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار(1) .

والممارسة تقتضي كونه عن حمّاد بن عيسى ، وإثبات كلمة عن بينه وبين فضالة تصحيف آخر ، والصواب : وفضالة ، فإنّ هذا من الطرق الشائعة للحسين بن سعيد(2) .

1117 ـ داود بن فرقد :

مولى آل بني السمّال الأسدي النصري ـ بالنون ـ وفرقد يكنّى أبا يزيد ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وإخوته يزيد وعبد الرحمن وعبد الحميد.

قال ابن فضّال : داود ثقة ثقة ،صه (3) .

جش إلاّ : بالنون ، وفيه : آل أبي ؛ وزاد : له كتاب رواه عدّة من أصحابنا ، منهم صفوان بن يحيى ، وقد روى عنه هذا الكتاب جماعات من أصحابنا ـرحمهم‌الله ـ كثيرة ، منهم إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الله بن النجاشي المعروف بابن أبي السمّال(4) .

وفيست : له كتاب ؛ ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي نصر وصفوان بن يحيى ،

__________________

(1) التهذيب 5 : 367 / 1280.

(2) هداية المحدّثين : 58. وعليه فيكون السند هكذا : الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى وفضالة.

(3) الخلاصة : 68 / 2 ، وفيها : مولى بني السماك الأزدي النضري.

(4) رجال النجاشي : 158 / 418.

٢٠٥

عنه(1) .

وفيظم : ابن كثير الرقّي ، مولى بني أسد ثقة.

داود بن فرقد ، ثقة له كتاب. وهما من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام (2) .

وفيكش : حمدويه ، عن أيّوب ، عن صفوان ، عنه قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ رجلا خلفي حين صلّيت المغرب في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال :( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ ) (3) فعلمت أنّه يعنيني ، فالتفت إليه وقلت : ( إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) (4) فإذا هو هارون بن سعد(5) .

قال : فضحك أبو عبد اللهعليه‌السلام ثمّ قال : أصبت الجواب قبل الكلام بإذن الله ،قلت : جعلت فداك لا جرم والله ما تكلّم بكلمة ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ما أحد أجهل منهم ، إنّ في المرجئة فتيا وعلما وفي الخوارج فتيا وعلما وما أحد أجهل منهم(6) .

وفيتعق : الظاهر منجش وست وق(7) وصه مغايرة هذا مع أبي يزيد العطّار ، سيّما مع التأمّل في ذكر طرق الكتاب ، لكن ربما يقرب في الظن اتّحادهما. وقد ذكر في التهذيب أنّ داود بن أبي يزيد العطّار هو داود بن‌

__________________

(1) الفهرست : 68 / 284.

(2) رجال الشيخ : 349 / 1 و 2.

(3) النساء : 88.

(4) الأنعام : 121.

(5) في نسخة « ش » : سعيد.

(6) رجال الكشّي : 345 / 641.

(7) رجال الشيخ : 189 / 4.

٢٠٦

فرقد(1) . وسيجي‌ء عن المصنّف عند ذكر طرق الصدوق حكمه بالاتّحاد(2) (3) .

أقول : فيمشكا : ابن فرقد الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، وإبراهيم ابن أبي سمّال ، وعلي بن عقبة ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعلي بن الحكم الثقة ، وابن أبي عمير ، وفضالة بن أيّوب ، ومالك بن عطيّة ، وعلي بن النعمان النخعي الثقة(4) ، انتهى.

قلت : لاحظ ما مرّ عنه في ابن أبي يزيد وتأمّل.

1118 ـ داود بن القاسم :

ابن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام ، يكنّى أبا هاشم الجعفريرحمه‌الله ، كان عظيم المنزلة عند الأئمّةعليهم‌السلام ، شريف القدر ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (5) .

وفيصه بعد الجعفريرحمه‌الله : من أهل بغداد ، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمّةعليهم‌السلام ، شاهد أبا جعفر وأبا الحسن وأبا محمّدعليهم‌السلام ، وكان شريفا عندهم له موقع جليل عندهم(6) .

وفيست : ابن القاسم الجعفري يكنّى أبا هاشم من أهل بغداد ، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمّةعليهم‌السلام ، وقد شاهد جماعة منهم(7) ، وكان مقدّما عند السلطان ؛ وله كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ،

__________________

(1) التهذيب 1 : 371 / 1133 ، 2 : 25 / 70 و 82.

(2) منهج المقال : 410.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 136.

(4) هداية المحدّثين : 59.

(5) رجال النجاشي : 156 / 411.

(6) الخلاصة : 68 / 3.

(7) في المصدر : وقد شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمرعليهم‌السلام .

٢٠٧

عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر(1) .

وفي نسخةشه : وقد شاهد جماعة ، منهم الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمرعليهم‌السلام ، وقد روى عنهم كلّهم ، وله أخبار ومسائل وله شعر جيّد فيهم ، وكان مقدّما. إلى آخره ، ولعلّها أصحّ(2) .

وفيج : ثقة جليل القدر(3) .

وفيدي وكر : ثقة(4) .

وفيكش : له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمّدعليهم‌السلام وموقع جليل ـ على ما يستدل بما روى عنهم ـ في نفسه وروايته(5) .

وفي ربيع الشيعة أنّه من وكلاء الناحية الذين لا تختلف الشيعة فيهم(6) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم الجعفري الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وعلي بن إبراهيم كما في الكافي(7) ، وإبراهيم بن هاشم كما في‌

__________________

(1) الفهرست : 67 / 276.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 35 ، باختلاف.

(3) رجال الشيخ : 401 / 1.

(4) رجال الشيخ : 414 / 1 ، 431 / 1.

(5) رجال الكشّي : 571 / 1080.

(6) إعلام الورى : 488.

(7) الكافي 3 : 215 / 2 ، وفيه : علي بن إبراهيم عن أبيه عنه ، إلاّ أنّ الرواية رواها الشيخ في التهذيب 3 : 327 / 1021 وفيه : علي بن إبراهيم عن أبي هاشم الجعفري. وذكر في هامش نسخة الكافي أنّ كلمة « عن أبيه » لا توجد في أكثر نسخ الكتاب.

٢٠٨

التهذيب(1) (2) .

1119 ـ داود بن كثير الرقّي :

مولى بني أسد ، وأبوه(3) كثير يكنّى أبا خالد ، وهو يكنّى أبا سليمان ، من أصحاب موسى بن جعفرعليه‌السلام .

قال الشيخ : إنّه ثقة.

وروىكش من طريق فيه يونس بن عبد الرحمن عمّن ذكره عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه أمر أصحابه أن ينزلوه منزلة المقداد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذا في حديث آخر بهذا السند أنّه من أصحاب القائمعليه‌السلام . قال أبو عمرو الكشّي : وتذكره(4) الغلاة أنّه من أركانهم ، وتروي عنه المناكير من الغلو وتنسب إليه أقاويلهم ، ولم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه ، وعاش إلى زمان الرضاعليه‌السلام .

وقالجش : إنّه ضعيف جدا ، والغلاة تروي عنه. قال أحمد بن عبد الواحد : قلّما رأيت له حديثا سديدا.

وقالغض : إنّه كان فاسد المذهب ضعيف الرواية لا يلتفت إليه.

وعندي في أمره توقّف ، والأقوى قبول روايته لقول الشيخرحمه‌الله وقول كش.

وقال أبو جعفر بن بابويه : روي عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : أنزلوا داود الرقّي منّي بمنزلة المقداد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،صه (5) .

__________________

(1) التهذيب 6 : 109 / 192.

(2) هداية المحدّثين : 59.

(3) في نسخة « ش » : وأبو.

(4) في الخلاصة والكشّي : وتذكر.

(5) الخلاصة : 67 / 1.

٢٠٩

وفيق : ابن كثير بن أبي خالدة الكوفي(1) .

وبخطّشه علىصه : قوله : والأقوى قبول روايته ، وتعليله بقول الشيخ ، فيه نظر بيّن ، لأنّ الجرح مقدّم على التعديل ، فكيف مع كون الجارح جماعة فضلاء إثبات(2) ؟! انتهى.

وفيجش إلى قوله : وهو يكنّى أبا سليمان ، ضعيف. إلى آخر ما ذكره(3) .

وكذا ما فيكش بتفاوت يسير(4) ، إلاّ أنّ سند الخبر الثاني هكذا : علي ابن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله البرقي يرفعه(5) ، فتأمّل. وقوله : عاش إلى آخره ، نقله عن نصر بن الصباح(6) .

وفي الإرشاد أنّه من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته(7) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(8) .

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره(9) (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 190 / 9 ، وفيه : ابن كثير بن أبي خالد الرقي.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 35.

(3) رجال النجاشي : 156 / 410 ، ولم يرد فيه : مولى بني أسد.

(4) رجال الكشّي : 402 / 750 و 751 ، 407 / 765 و 766.

(5) رجال الكشّي : 402 / 751.

(6) رجال الكشّي : 407 / 765.

(7) الإرشاد : 2 / 248.

(8) الفهرست : 68 / 281 ، وفيه : ابن كثير البرقي له كتاب.

(9) إلى آخره ، لم يرد في نسخة « م ».

(10) الفهرست : 68 / 278.

٢١٠

وفيتعق : قولشه : الجرح مقدّم ، ذكر في البلغة مثله(1) . وقال خالي : الأظهر جلالته(2) ، وهو كذلك لما مرّ في الفوائد. على أنّ التعديل ربما يكون في أمثال المقام مقدّما مطلقا ، يظهر وجهه بالتأمّل فيها. على أنّ ضعف تضعيفغض ظاهر.

وأمّا ابن عبدون فغايته التأمّل فيه بسبب قلّة ما رأى منه السديد ، وهو كما ترى ، سيما بعد ملاحظة أنّ رواة أحاديثه مثل شباب الصيرفي وأمثاله ، ومع ذلك فرواياته سديدة مقبولة.

وأمّاجش فليس قوله نصّا ، بل ولا ظاهرا في تضعيفه ، ظهر وجهه ممّا ذكرنا ـ في قولهم : ضعيف ـ في الفوائد(3) ، إلاّ أن يقال : الظاهر من قوله : الغلاة إلى آخره ذلك ، وفيه أنّه على تقدير تسليم الظهور ومقاومته للنصّ يكون الظاهر حينئذ أنّ منشأ جرحه رواية الغلاة عنه وقول ابن عبدون ، وهو كما ترى.

وأمّا جلالته فمن كلام الشيخ ، وكذا الصدوق معتقد جلالته وإن ذكر الرواية مرسلة(4) ، إذ إرسالها غير مضرّ بالنسبة إليه ، وأمّا بالنسبة إلينا فلا شكّ في إفادة الظن ، فيحصل لنا من نفس الرواية أيضا ظنّ ، مع أنّها حجّة كما ذكرنا في الفوائد(5) .

__________________

(1) بلغة المحدّثين : 359.

(2) الوجيزة : 209 / 702.

(3) ذكر ذلك في الفائدة الثانية وناقشه بأنّه لا يدلّ على ضعف في نفس الرجل ، بل لعلّه لقلة حافظة ، وسوء ضبط ، أو لروايته عن الضعفاء وإرساله الأخبار ، وإيراد الرواية التي ظاهرها الغلو أو التفويض أو الجبر أو التشبيه. ثمّ قال : وأسباب قدح القدماء كثيرة ، وإنّ أمثال ما ذكر ليس منافيا للعدالة. إلى آخر ما قال.

(4) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 94.

(5) راجع الفائدة الأولى من فوائد التعليقة.

٢١١

وأمّاكش فرأيت كلامه فيه ، سيما قوله : ولم أسمع. إلى آخره ، إذ قلّما يتّفق جليل لم يطعن عليه أحد من العصابة ، فكيف ومن تدّعيه الغلاة! وهو دليل تام على ظهور جلالته عندهمرضي‌الله‌عنه .

والروايات وإن كانت ضعيفة لكنّها تفيد الظنّ إن لم نقل بحجيتها ، والروايات الصريحة في عدم غلوّه أكثر من أن تحصى.

وأيضا يروي عنه ابن أبي عمير(1) ، وكذا الحسن بن محبوب(2) ، وهو كثير الرواية ، ورواياته مقبولة مفتيّ بها ، إلى غير ذلك من أمارات الوثاقة والاعتماد.

وممّا يؤيّد قول المفيدرحمه‌الله (3) ، بل الظاهر أنّه تعديل آخر من ثقة جليل عارف.

وممّا يؤيّد(4) روايته النصّ عن الصادقعليه‌السلام على الكاظمعليه‌السلام ، وعنهعليه‌السلام على الرضاعليه‌السلام (5) .

وممّا يؤيّد الرواية المذكورة في ذريح(6) .

ويأتي في سهل بن زياد ما له ربط(7) ، فتأمّل ، ولا نكتف بظاهر ما يتراءى عليك وما يظهر لك في بادئ النظر.

__________________

(1) التهذيب 6 : 210 / 492.

(2) الكافي 2 : 65 / 1 ، التهذيب 5 : 295 / 1000.

(3) الذي مرّ ذكره نقلا عن الإرشاد : 2 / 248 أنّه من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته.

إلى آخره.

(4) في نسخة « ش » : يؤيده.

(5) الكافي 1 : 249 / 5 ، ذكر النصّين معا. وهذا المقطع من التعليقة لم يرد في النسخة المطبوعة.

(6) المنقولة عن رجال الكشّي : 373 / 700.

(7) لأنّه أيضا اتهم بالضعف وبالغلو والكذب ، وقد ناقش الوحيد ذلك وردّه.

٢١٢

أقول : فيمشكا : ابن كثير الرقي الثقة ، شباب الصيرفي الرقي عن أبيه عنه(1) ، والحسن بن محبوب عنه(2) .

1120 ـ داود بن كورة القمّي :

بوّب كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى ، لم(3) .

وزادست : وله كتاب الرحمة مثل كتاب سعد بن عبد الله(4) .

وفيجش : هو الذي بوّب كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى وكتاب المشيخة للحسن بن محبوب السرّاد على معاني الفقه ، له كتاب الرحمة في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم والحجّ ، عنه أحمد بن محمّد بن يحيى(5) .

وفيتعق : الظاهر جلالته ، وهو من مشايخ الكلينيرحمه‌الله (6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن كورة ، عنه أحمد بن محمّد بن يحيى(8) .

1121 ـ داود بن مافنة الصرمي :

مولى بني قرّة ثمّ بني صرمة منهم ، كوفي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، يكنّى أبا سليمان ، وبقي إلى أيام أبي الحسن صاحب العسكرعليه‌السلام وله مسائل إليه ، أحمد بن محمّد عنه بهاجش (9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : شبل الصيرفي عن أبيه عنه.

(2) هداية المحدّثين : 59.

(3) رجال الشيخ : 472 / 2.

(4) الفهرست : 68 / 282.

(5) رجال النجاشي : 158 / 416.

(6) راجع رجال النجاشي : 378 / 1026.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 138.

(8) هداية المحدّثين : 59.

(9) رجال النجاشي : 161 / 425.

٢١٣

وسبق الصرمي.

أقول : ظاهر الوجيزة كونه من الحسان لأنّه ـ ذكره وقال : له مسائل(1) ، فيقوى ما ذكره فيتعق في الصرمي(2) ، فتأمّل.

1122 ـ داود بن محمّد النهدي :

ابن عمّ الهيثم بن أبي مسروق ، كوفي ، ثقة ، متأخّر الموت ،صه (3) .

وزادجش : روى عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي(4) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن الصفّار ، عنه(5) .

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة(6) .

وفي لم : روى عنه الصفّار(7) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد النهدي ، الثقة ، عنه يحيى بن زكريّا ، والصفّار ، ويونس بن عبد الرحمن(8)

1123 ـ داود بن النعمان :

أخو علي بن النعمان ، ثقة ، عين ؛ قالكش عن حمدويه عن أشياخه : إنّه خيّر فاضل ، وهو عمّ الحسن بن علي بن النعمان ، وأوصى بكتبه لمحمّد ابن إسماعيل بن بزيع ،صه (9) .

__________________

(1) الوجيزة : 209 / 703.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135 ، حيث استظهر كونه من الشيعة ، بل واعتماد الشيخ عليه.

(3) الخلاصة : 69 / 13.

(4) رجال النجاشي : 161 / 427.

(5) الفهرست : 68 / 279.

(6) الفهرست : 68 / 278.

(7) رجال الشيخ : 472 / 1.

(8) هداية المحدّثين : 60.

(9) الخلاصة : 69 / 6.

٢١٤

وفيكش ما ذكره(1) .

وفيجش : أخو علي بن النعمان ، وداود الأكبر ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام وقيل : أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب(2) .

وفيتعق : يأتي عنجش في أخيه علي أنّ داود أعلى منه مع توثيقه عليّا وتعظيمه(3) ، وفي البلغة : ثقة(4) ، وفي الوجيزة : ممدوح ووثّقه العلاّمة ولعلّه أقوى(5) ، انتهى.

وفي النقد : لا يدلّ كلامجش على توثيقه لكن يستفاد من كلامه ، حيث قال : وداود الأكبر(6) ـ انتهى ـ ، تأمّل فيه.

وسيجي‌ء في محمّد بن إسماعيل أنّ عليّا أوصى بكتبه له(7) ولعلّهما معا أوصيا ، والله العالم.

وقوله : قيل أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في د(8) والتهذيب في باب كيفيّة التيمّم روايته عنهعليه‌السلام (9) (10) ، انتهى.

__________________

(1) رجال الكشّي : 612 / 1141.

(2) رجال النجاشي : 159 / 419 ، وفيه : داود بن النعمان مولى بني هاشم أخو.

(3) رجال النجاشي : 274 / 719.

(4) بلغة المحدّثين : 359.

(5) الوجيزة : 209 / 705.

(6) نقد الرجال : 130 / 44 ، إلاّ أنّ فيه : وهذا ـ أي كلام النجاشي ـ لا يدلّ على توثيقه كما يستفاد من كلام النجاشي أيضا حيث قال : وداود الأكبر ، انتهى.

أقول : ولعلّ الوجه في ذلك أنّ المراد من كلام النجاشي في ترجمة أخيه علي من قوله : وأخوه داود أعلى منه ، أي : أعلى سندا لأنّه قيل فيه : إنّه روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ويشير إليه أيضا قوله هنا : وداود الأكبر. كما أشار إلى ذلك جملة من المحققين.

(7) نقلا عن النجاشي : 330 / 893.

(8) رجال ابن داود : 91 / 598.

(9) التهذيب 1 : 207 / 598.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 138.

٢١٥

أقول : فيمشكا : ابن النعمان الثقة ، عن أبي أيّوب ، وإبراهيم بن عثمان ، وعن أبي الحسنعليه‌السلام ، وقيل : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وعنه علي بن الحكم الثقة ، وابن أبي عمير(1) .

1124 ـ داود بن يحيى :

ابن بشير الدهقان ، كوفي ، يكنّى أبا سليمان ، ثقة ،صه (2) .

وزادجش : له كتاب حديث علي بن الحسينعليه‌السلام (3) .

أقول : فيمشكا : ابن يحيى الثقة ، عنه زيد بن محمّد بن جعفر العامري(4) ، انتهى.

وقال الطريحي : عنه محمّد بن جعفر العامري(5) ، فتأمّل.

1125 ـ درست بن منصور :

وقالكش ابن أبي منصور ، واسطي ، كان واقفا ،صه (6) .

وفيجش : ابن أبي منصور محمّد الواسطي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ـ ومعنى درست أي : صحيح ـ له كتاب يرويه جماعة ، منهم سعد بن محمّد الطاطري عمّ علي بن الحسن الطاطري ، ومنهم محمّد بن أبي عمير(7) .

وفيق : ابن أبي منصور(8) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 60.

(2) الخلاصة : 69 / 8 ، وفيها : ابن بشر.

(3) رجال النجاشي : 157 / 415.

(4) هداية المحدّثين : 60.

(5) جامع المقال : 67.

(6) الخلاصة : 221 / 1.

(7) رجال النجاشي : 162 / 430.

(8) رجال الشيخ : 191 / 36.

٢١٦

وزادظم : واسطي واقفي(1) .

وفيست : له كتاب ، وهو ابن أبي منصور ، أخبرنا بكتابه ابن عبدون ، عن علي بن محمّد بن الزبير القرشي ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عنه.

ورواه حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(2) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثني بعض أشياخي قال : درست بن أبي منصور واسطي واقفي(3) .

وفيتعق : الحكم بوقفه لا يخلو من شي‌ء لما مرّ في الفوائد. والظاهر أنّ حكمصه منظم وكش ؛ وحكمظم منكش ؛ وبعض أشياخ حمدويه غير معلوم الحال.

ورواية ابن أبي عمير تشير إلى الوثاقة ، وكذا رواية علي بن الحسن ؛ ورواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد عليه ، وكذا كونه كثير الرواية وسديدها ومفتيّ بها ، إلى غير ذلك من أسباب الحسن(4) ، انتهى.

أقول : في(5) طس : درست بن أبي(6) منصور واسطي واقفي ، والطريق حمدويه عن أشياخه(7) .

وفيب : درست الواسطي وهو(8) ابن أبي منصور ، له كتاب(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 349 / 3 ، وفيه زيادة : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(2) الفهرست : 69 / 288.

(3) رجال الكشّي : 556 / 1049.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 138.

(5) في نسخة « م » : قال.

(6) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) التحرير الطاووسي : 197 / 154.

(8) وهو ، لم ترد في المصدر. وفي نسخة « ش » : هو.

(9) معالم العلماء : 49 / 326.

٢١٧

ولعلّ ما فيصه (1) مجموعه مقول القول ، وربما يؤيّده أنّ نسبة القول بأنّه(2) ابن أبي منصور إليه فقط لا وجه له لما رأيت من تصريحجش وق وظم وست وطس وب(3) بذلك.

فالتوقّف في وقفه بعد شهادة عدلين مرضيّين ، بل وعدول مرضيّين لعلّه ليس بمكانه.

وقوله سلّمه الله : بعض أشياخ. إلى آخره عجيب ، إذ لا شكّ في كونه من فقهائنا رضي الله عنهم ، مع أنّه سلّمه الله كثيرا مّا يقول في أمثال المقام : إنّ المراد ليس مجرّد نقل القول بل الظاهر أنّه للاعتماد عليه والاستناد إليه ، فتأمّل جدّا.

وما ذكره سلّمه الله من المؤيّدات لا ينافي الوقف أصلا ، نعم لا يبعد إدخال حديثه في القوي وخروجه بذلك من قسم الضعيف.

1126 ـ دعبل :

بكسر الدال المهملة وإسكان العين وكسر الباء الموحّدة بعدها لام ، ابن علي الخزاعي(4) أبو علي الشاعر المشهور في أصحابنا ، حاله مشهور في الإيمان وعلو المنزلة ، عظيم الشأن ، صنّف كتاب طبقات الشعراء ،رحمه‌الله (5) ،صه (6) .

وفيجش : مشهور في أصحابنا ، صنّف كتاب طبقات الشعراء ،

__________________

(1) في نسخة « ش » زيادة : وطس وب.

(2) في نسخة « ش » : بأنّ.

(3) وطس وب ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) ابن علي الخزاعي لم ترد في المصدر ، وورد بعد أبو علي : الخزاعي.

(5)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) الخلاصة : 70 / 1.

٢١٨

وكتاب الواحدة في مثالب العرب ومناقبها ، عنه موسى بن حمّاد(1) .

وفيكش : قال أبو عمرو : بلغني أنّ دعبل بن علي ووفد على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام بخراسان ، فلمّا دخل عليه قال : إنّي قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك ، فقال : هاتها ، فأنشد قصيدته التي يقول فيها :

ألم تر أنّي مذ ثلاثين حجّة

أروح وأغدو دائم الحسرات

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما

وأيديهم من فيئهم صفرات

فلمّا فرغ من إنشاده ، قام أبو الحسنعليه‌السلام ودخل منزله وبعث بخرقة فيها ستمائة دينار وقال للجارية : قولي له : يقول لك مولاي : استعن بهذه(2) على سفرك وأعذرنا ، فقال لها دعبل : لا والله ما هذا أردت ولا له خرجت ولكن قولي له : هب لي ثوبا من ثيابك ، فردّها عليه أبو الحسنعليه‌السلام وقال له : خذها ، وبعث إليه بجبّة من ثيابه.

فخرج دعبل حتّى ورد قم ، فنظروا إلى الجبّة فأعطوه فيها ألف دينار فأبى عليهم وقال : لا والله ولا خرقة منها بألف دينار ، ثمّ خرج من قم فاتّبعوه وقد جمعوا عليه وأخذوا الجبّة ، فرجع إلى قم وكلّمهم فيها فقالوا : ليس إليها سبيل ولكن إن شئت فهذه الألف دينار ، قال : نعم وخرقة منها ، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها(3) .

وفيتعق : في العيون روى عنه النصّ عن الرضاعليه‌السلام على الأئمّة الأربعةعليهم‌السلام بعده.

__________________

(1) رجال النجاشي : 161 / 428.

(2) في نسخة « م » : بها.

(3) رجال الكشّي : 504 / 970.

٢١٩

وروى عن علي ابنه أنّه قال : لمّا حضر أبي الوفاة تغيّر لونه وانعقد لسانه واسودّ وجهه ، فكدت الرجوع عن مذهبه ، فرأيته بعد ثلاث فيما يرى النائم وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء ، فقلت له : يا أبة ما فعل بك؟ فقال : يا بني إنّ الذي رأيت من اسوداد وجهي وانعقاد لساني كان من شربي الخمر ، ولم أزل كذلك حتّى لقيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء ، فقال لي : أنت دعبل؟قلت : نعم يا رسول الله ، فقال : أنشدني قولك في أولادي ، فأنشدته قولي :

لا أضحك الله سنّ الدهر إذ ضحكت

وآل أحمد مظلومون قد قهروا

مشرّدون نفوا عن عقر دارهم

كأنّهم قد(1) جنوا ما ليس يغتفر

فقال لي : أحسنت ، وشفع في وأعطاني لباسه ، وها هي ، وأشار إلى ثياب بدنه(2) .

وفيه : لمّا أنشد الرضاعليه‌السلام قصيدته المشهورة وبلغ(3) إلى قوله :

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها

وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي

قال(4) عليه‌السلام : آمنك الله يوم الفزع الأكبر. ولمّا وصل إلى قوله :

وقبر ببغداد لنفس زكيّة

تضمّنها الرّحمن في الغرفات(5) .

قال : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟ قال : بلى ، فقال :

__________________

(1) قد ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 266 / 35 و 36. وما نقله عن العيون ورد في النسخة الخطيّة من التعليقة فقط.

(3) في نسخة « ش » : بلغ.

(4) في نسخة « ش » : فقال.

(5) في نسخة « م » : بالغرفات.

٢٢٠