منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال16%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 249641 / تحميل: 4778
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

الفصل الثاني :

الحرب.. والهزيمة.. نصوص.. وآثار..

١٦١

١٦٢

الوعود لوحشي:

لقد سارت قريش إلى حرب أُحد بحدها وجدها، وأحابيشها ومن تابعها، وكانوا ثلاثة آلاف مقاتل، وقيل خمسة آلاف، ومنهم سبعمائة دارع، ومعهم مئتا فرس، وكانوا بقيادة أبي سفيان..

وكان معهم وحشي غلام جبير بن مطعم، الذي وعده سيده جبير بالحرية، إن هو قتل محمداً، أو علياً، أو حمزة بعمه طعيمة بن عدي(1) .

____________

1- السيرة الحلبية ج2 ص217 و (ط دار المعرفة) ج2 ص488 والسيرة النبوية لدحلان (مطبوع بهامش الحلبية) ج2 ص20 وبحار الأنوار ج20 ص96 وعمدة القاري ج17 ص78 وصحيح ابن حبان ج15 ص480 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص243 وأسباب نزول الآيات ص193 والثقات لابن حبان ج1 ص221 وسير أعلام النبلاء ج1 ص174 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص188 والكامل في التاريخ ج2 ص149 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص169 والبداية والنهاية ج4 ص12 والسيرة النبوية لابن إسحاق ج3 ص302 والسيرة النبوية لإبن هشام ج3 ص582 وإعلام الورى ج1 ص180 وعيون الأثر ج1 ص406 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص20 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص183.

١٦٣

كما أن هنداً زوجة أبي سفيان حرضته على قتل واحد من هؤلاء الثلاثة، فقال وحشي: أما محمد فلن يسلمه أصحابه، وأما حمزة فلو وجده نائماً لما أيقظه من هيبته، وأما علي فإنه حذر مرس، كثير الإلتفات(1) .. ثم اختار أن يقتل حمزة "رحمه‌الله " فقتله بحربته المشؤومة..

وقد أظهر ما جرى لحمزة: أنه ليس للمحارب أن يعتمد على الشجاعة وحدها، أو على هيبته وخوف الناس منه، فقد يستغل بعض الجبناء غفلته، ويوقع به.

بل لا بد من الحذر الشديد، والتنبه المتواصل، وكثرة الإلتفات، ليبقى على علم بمحيطه الذي هو فيه، وليتمكن من معرفة المكامن، وما تختبئهُ له الثغرات المختلفة من حوله.. ثم ما يستجد عليها بإستمرار..

هزيمة المسلمين في أحد:

وكان النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " قد جعل في أحد على ثغرة في الجبل جماعة من الرماة، يحفظونها حتى لا ينفذ العدو منها، فلما نصر الله المسلمين في الجولة الأولى، وشرعوا بأخذ الغنائم ترك الرماة مواقعهم والتحقوا بهم. ولم يبق على تلك الثغرة سوى عشرة أشخاص..

____________

1- راجع: المغازي للواقدي ج2 ص285 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص243 وج15 ص11 والدرجات الرفيعة ص67 وأعيان الشيعة ج6 ص246 والمجالس الفاخرة ص287.

١٦٤

فاغتنمها خالد بن الوليد فهاجمهم وقتلهم، ثم أوقع المشركون بالمسلمين، وقتل أحد المشركين مصعب بن عمير، ظناً منه أنه هو النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " وكان معه لواء، فأعطاه النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " علياً وهو غير لواء الجيش الذي كان مع علي "عليه‌السلام " أيضاً.

ونادى قاتل مصعب: إن محمداً قد قتل، فازداد المشركون جرأة، وهزم المسلمون، ولم يبق مع النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " غير علي "عليه‌السلام " يدافع عنه..

قاتل أصحاب اللواء:

وقالوا: إن أبا سفيان حرض بني عبد الدار، وهم حملة لواء المشركين على الحرب وطلب طلحة بن أبي طلحة، حامل لواء المشركين البراز، فبرز إليه علي "عليه‌السلام " فقتله. فسر رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " بذلك، وكبر تكبيراً عالياً.

ويقال: إن طلحة سأل علياً "عليه‌السلام ": من هو؟!

فأخبره، فقال: قد علمت يا قضم: أنه لا يجسر علي أحد غيرك.

وقد ضربه علي "عليه‌السلام " على رأسه، ففلق هامته إلى موضع لحيته، وانصرف "عليه‌السلام " عنه، فقيل له: هلا ذففت عليه؟!

قال: إنه لما صرع استقبلني بعورته؛ فعطفتني عليه الرحم. وقد علمت

١٦٥

أن الله سيقتله، وهو كبش الكتيبة(1) .

وفي رواية أخرى: أنه صلوات الله وسلامه عليه قال: إنه ناشدني الله والرحم؛ فاستحييت. وعرفت أن الله قد قتله(2) .

وهذه الرواية هي الاولى بالقبول، فإن علياً "عليه‌السلام " ينساق وراء مبادئه، وواجباته، ولا يتصرف بدوافع عاطفية، أو عصبيات قبلية حين

____________

1- المغازي للواقدي ج1 ص226 وشرح نهج البـلاغـة للمعتزلي ج14 ص236 = = وراجع: البداية والنهاية ج4 ص23 وأعيان الشيعة ج1 ص255 و 386 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص593 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص39 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج2 ص119 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص194 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص498 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج18 ص29 و 82 وج23 ص552 وج30 ص149 وج32 ص352 و 356.

2- تاريخ الأمم والملوك ج2 ص194 والكامل في التاريخ ج1 ص152 ووفاء الوفاء ج1 ص293 والأغاني ج14 ص16 والنص والإجتهاد ص342 وجامع البيان ج4 ص166 وأعيان الشيعة ج1 ص386 وراجع: الإرشاد للمفيد ج1 ص86 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص381 وبحار الأنوار ج20 ص85 وج41 ص50 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص498 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص363 و 661 وج18 ص84 وج32 ص354 و 360

١٦٦

يجب عليه أن لا يوليها أي إعتبار.

وقيل: إن ذلك قد حصل لعلي "عليه‌السلام " مع أبي سعيد بن أبي طلحة. وثمة كلام آخر في المقام لا أهمية له.

وقال ابن هشام: "لما اشتد القتال يوم أحد، جلس رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " تحت راية الأنصار، وأرسل إلى علي "عليه‌السلام ": أن قدم الراية، فتقدم علي، وقال: أنا أبو القصم (والصحيح: أبو القضم)؛ فطلب أبو سعيد بن أبي طلحة ـ وكان صاحب لواء المشركين ـ منه البراز، فبرز إليه علي "عليه‌السلام "، فضربه، فصرعه". ثم ذكر قصة انكشاف عورته حسبما تقدم(1) .

واقتتل الناس، وحميت الحرب. وحارب المسلمون دفاعاً عن دينهم، وعن أنفسهم وديارهم فئة حاقدة، تريد أن تثأر لقتلاها في بدر، وهي أكثر منهم عدداً، وأحسن عدة.

ثم شد أصحاب رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " على كتائب المشركين،

____________

1- السيرة النبوية لابن هشام (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج3 ص593 وتاريخ الخميس ج1 ص427 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص22 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص39 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج2 ص119 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص194 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج18 ص29 و 82 وج23 ص552 وج30 ص149 وج32 ص356.

١٦٧

فجعلوا يضربون وجوههم، حتى انتقضت صفوفهم، ثم حمل اللواء عثمان بن أبي طلحة، أخو طلحة السابق، فقتل، ثم أبو سعيد أخوهما، ثم مسافع؛ ثم كلاب بن طلحة بن أبي طلحة، ثم أخوه الجلاس، ثم أرطأة بن شرحبيل، ثم شريح بن قانط، ثم صواب، فقتلوا جميعاً.

وبقي لواؤهم مطروحاً على الأرض، وهزموا، حتى أخذته إحدى نسائهم، وهي عمرة بنت علقمة الحارثية، فرفعته، فتراجعت قريش إلى لوائها، وفيها يقول حسان:

ولـولا لـواء الحـارثـيـة أصبحـوا

يباعون في الأسواق بالثمن البخس

ويقال: إن أصحاب اللواء بلغوا أحد عشر رجلاً(1) .

قال الصادق "عليه‌السلام "، بعد ذكره قتل أمير المؤمنين "عليه‌السلام " لأصحاب اللواء: "وانهزم القوم، وطارت مخزوم، فضحها علي "عليه‌السلام " يومئذٍ"(2) .

وقالوا أيضاً: فأمعن في الناس حمزة وعلي، وأبو دجانة، في رجال من

____________

1- راجع: تاريخ الخميس ج1 ص427 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص236 وراجع: إمتاع الأسماع ج1 ص141 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص498.

2- الإرشاد للمفيد ص52 و (ط دار المفيد) ج1 ص88 وبحار الأنوار ج20 ص87 عنه، وأعيان الشيعة ج1 ص256 و 387.

١٦٨

المسلمين، حتى هزم الله المشركين(1) .

تشكيكات الحاقدين:

لا ريب في أن علياً "عليه‌السلام " هو الذي قتل الذين حملوا لواء جيش المشركين في أحد، وكانوا أحد عشر رجلاً.. فلا يصغي لما يدَّعيه بعضهم حول أن فلاناً قتل هذا، وفلاناً الآخر قتل ذاك.. والدليل على ما نقول بالإضافة إلى النصوص المتقدمة، ما يلي:

1 ـ قولهم: كان الذي قتل أصحاب اللواء علي "عليه‌السلام "، قاله أبو رافع، ثم تستمر الرواية بذكر التفاصيل، إلى أن تذكر مناداة جبريل "عليه‌السلام ":

ولا فــتــى إلا عــــــلي(2)

لا سـيـف إلا ذو الـفَـقـــار

2 ـ قد صرح عدد من المؤرخين وغيرهم: بأنه "عليه‌السلام " قد قتل أصحاب اللواء(3) .

____________

1- راجع: الكامل في التاريخ ج2 ص153 وتاريخ الخميس ج1 ص427 والنص والإجتهاد ص342 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج32 ص360.

2- تقدمت مصادر هذا الحديث..

3- راجع: الكامل في التاريخ ج2 ص154 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص197 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص293 عن الإسكافي، وليراجع: آخر العثمانية للجاحظ ص340 وبحار الأنوار ج20 ص144 وج38 ص325 ومناقب أهل البيت "عليهم‌السلام " للشيرواني ص117 والنص والإجتهاد ص342 وأعيان الشيعة ج1 ص256 و 386 والعمدة لابن البطريق ص200 والطرائف لابن طاووس ص65 وذخائر العقبى ص68 والصراط المستقيم ج2 ص58 والغدير ج2 ص59 والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص318 ونظم درر = = السمطين ص120 وكنز العمال ج13 ص143 وقاموس الرجال للتستري ج9 ص402 ونهج الإيمان ص177 و 482 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج1 ص91 ونهج الحق ص218 وغاية المرام ج5 ص27 و 35 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص84 و 284 وج7 ص443 وج16 ص155 و 164 و 419 وج21 ص133 وج22 ص162 و 581 وج32 ص358 و 361.

١٦٩

3 ـ عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه "عليهم‌السلام "، قال: كان أصحاب اللواء يوم أحد تسعة، قتلهم علي بن أبي طالب، عن آخرهم(1) .

وقد علم: أنه "عليه‌السلام " قد قتل نصف قتلى المشركين في أحد كما تقدم(2) .

____________

1- الإرشاد للمفيد ج1 ص88 وبحار الأنوار ج20 ص87 عنه، وكشف الغمة ج1 ص194 وأعيان الشيعة ج1 ص256 و 387 وراجع: شجرة طوبى ج2 ص278.

2- راجع: الإرشاد للمفيد ج1 ص90 وبحار الأنوار ج20 ص88 وكشف الغمة ج1 ص195 والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص66 وراجع: أعيان الشيعة ج1 ص390 ومجمع البيان ج2 ص500 وبحار الأنوار ج20 ص22 وراجع: سيرة مغلطاي ص50 وتاريخ الخميس ج1 ص447 والسيرة الحلبية وراجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج15 ص54.

١٧٠

الذي يجاحش على السلب:

وذكروا: أن سعد بن أبي وقاص قتل بطلاً في حرب أحد، رماه بسهم، ثم أخذ يسلبه درعه، فنهض إليه نفر فمنعوه سلبه، وكان أجود سلب لمشرك، درع فضفاضة، مغفر، وسيف جيد، يقول سعد: ولكن حيل بيني وبينه(1) .

قال المعتزلي: "قلت: شتان بين علي وسعد، هذا يجاحش(2) على السلب، ويتأسف على فواته، وذاك يقتل عمرو بن عبد ودّ يوم الخندق، وهو فارس قريش، وصنديدها، فيقول: كرهت أن أبز السبي ثيابه.

فكأن حبيباً (يعني أبا تمام الطائيرحمه‌الله ) عناه بقوله:

إن الأسـود أسـود الغـاب همتهـا

يوم الكريهة في المسلوب لا السلب(3)

علي (عليه‌السلام ) وكتائب المشركين:

وحين انهزم الناس عن النبي في أُحد غضب "صلى‌الله‌عليه‌وآله "، ونظر إلى جنبه، فإذا علي "عليه‌السلام "؛ فقال: ما لك لم تلحق ببني أبيك؟!

____________

1- راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص237 وأعيان الشيعة ج1 ص255.

2- جاحش: دافع وقاتل.

3- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص237 وأعيان الشيعة ج1 ص255

١٧١

فقال "عليه‌السلام ": يا رسول الله، أكفر بعد إيمان؟! إن لي بك أسوة(1) .

قال أبو رافع: كان علي هو الذي قتل أصحاب اللواء، وصارت تحمل كتائب المشركين على رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله "، فيقول: يا علي، اكفني هذه؛ فيحمل عليهم، فيفرقهم، ويقتل فيهم.

حتى قصدته كتيبة من بني كنانة، فيها بنو سفيان بن عويف الأربعة، فقال له "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": اكفني هذه الكتيبة، فيحمل عليها، وإنها لتقارب خمسين فارساً، وهو "عليه‌السلام " راجل، فما زال يضربها بالسيف حتى تتفرق عنه ثم تجتمع عليه هكذا مراراً حتى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة منها، ممن لا يعرف بأسمائهم، فقال جبريل "عليه‌السلام ": يا محمد، إن هذه المواساة، لقد عجبت الملائكة من مواساة هذا الفتى!

فقال "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": وما يمنعه، وهو مني وأنا منه؟!

فقال جبريل: وأنا منكما. ثم سمع مناد من السماء:

ولا فــتــى إلا عــــــلي

لا سـيـف إلا ذو الـفـقـــار

فسئل "صلى‌الله‌عليه‌وآله " عنه؛ فقال: هذا جبريل(2) .

____________

1- إعلام الورى ج1 ص177 وبحار الأنوار ج20 ص95 و 107 والكافي ج8 ص110 وقصص الأنبياء للراوندي ص339 وموسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم‌السلام " للنجفي ج11 ص114.

2- النص المتقدم في أكثره للمعتزلي في شرح نهج البلاغة ج14 ص250 و 251 وج10 ص182 وراجع ج13 ص293 عن الزاهد اللغوي غلام ثعلب، وعن محمد بن حبيب في أماليه، وراجع الرواية في الأغاني (ط ساسي) ج14 ص18 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص197 والكامل في التاريخ ج2 ص154 وفرائد السمطين، الباب الخمسون ج1 ص257 ومجمع الزوائد ج6 ص114 و 122 عن البزار وعن الطبراني، وكنز العمال ج15 ص126 والبداية والنهاية ج6 ص5 واللآلي المصنوعة ج1 ص365 وتفسـير القمي ج1 ص116 وبحـار الأنـوار ج20 ص54 و 95 = = و 105 و 107 و 102 عن القمي، وعلل الشرايع ص7 باب 7 والإرشاد ص46 وإعلام الورى، وتفسير فرات ص24 و 26 والكافي ج8 ص110 وعيون أخبار الرضا ج1 وحياة الصحابة ج1 ص559 وربيع الأبرار ج1 ص833 والمناقب للخوارزمي ص103 إلا أن فيه: أن ذلك كان في بدر. والغدير ج2 ص59 ـ 61 عن العديد من المصادر، والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص106 وتاريخ ابن عساكر ترجمة علي "عليه‌السلام " (بتحقيق المحمودي) ج1 ص148 و 149 و 150 وفي هامشه عن الفضائل لاحمد بن حنبل الحديث رقم 241 والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص318 وغاية المرام ص457 وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج1 ص343 والرياض النضرة المجلد الثاني ج3 ص131 وعن علي بن سلطان في مرقاته ج5 ص568 عن أحمد في المناقب، والمجالس الفاخرة للسيد شرف الدين ص284.

١٧٢

قال المعتزلي: "..قلت: وقد روى هذا الخبر جماعة من المحدثين، وهو من الأخبار المشهورة، ووقفت عليه في بعض نسخ مغازي محمد بن إسحاق، ورأيت بعضها خالياً منها، وسألت شيخي عبد الوهاب بن

١٧٣

سكينة "رحمه‌الله " عن هذا الخبر، فقال: هذا الخبر صحيح الخ.."(1) .

وبعد أن صد أمير المؤمنين "عليه‌السلام " تلك الكتائب، لم يعد منهم أحد(2) .

وأصيب أمير المؤمنين "عليه‌السلام " بجراح كثيرة، كما سنذكره في الفصل التالي إن شاء الله.

حرب أحد في مناشدات علي (عليه‌السلام ) :

وقد ذكر علي "عليه‌السلام " بعض ما جرى في أُحد في مناشدته لأهل الشورى:

1 ـ روى الصدوق بإسناده عن عامر بن واثلة في خبر الشورى، قال أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": نشدتكم بالله هل فيكم من قال له جيرئيل: يا محمد ترى هذه المواساة من علي؟!

فقال رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": إنه مني وأنا منه.

فقال جبرئيل: "وأنا منكما" غيري؟!

قالوا: اللهم لا

____________

1- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص251.

2- الإرشاد للمفيد ص53 و (ط دار المفيد) ج1 ص89 وبحار الأنوار ج20 ص88 وأعيان الشيعة ج1 ص389 والدر النظيم ص161.

١٧٤

قال: نشدتكم بالله، هل فيكم أحد قتل من بني عبد الدار تسعة مبارزة، كلهم يأخذ اللواء، ثم جاء صواب الحبشي مولاهم وهو يقول:

والله لا أقتل بسادتي إلا محمداً، قد أزبد شدقاه، واحمرت عيناه، فاتقيتموه وحدتم عنه، وخرجت إليه، فلما أقبل كأنه قبة مبنية، فاختلفت أنا وهو ضربتين فقطعته بنصفين، وبقيت رجلاه وعجزه وفخذاه قائمة على الأرض، تنظر إليه المسلمون، ويضحكون منه؟!

قالوا: اللهم لا(1) .

2 ـ عن أبي جعفر "عليه‌السلام " في خبر الشورى قال: قال أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": نشدتكم بالله، هل فيكم أحد وقفت الملائكة معه يوم أحد حين ذهب الناس غيري؟!

قالوا: لا.

قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد سقى رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " من المهراس غيري؟!

قالوا: لا(2) .

____________

1- الخصال ج2 ص121 ـ 124 و (ط مركز النشر الإسلامي) ص560 وبحار الأنوار ج20 ص69 وج31 ص324 عنه.

2- الإحتجاج ص73 و 74 و (ط دار النعمان) ج1 ص199 ـ 203 وبحار الأنوار ج20 ص69 وج31 ص337 و 380 عنه، ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج3 ص217 ـ 221 وغاية المرام ج2 ص129 ـ 132 و 330 والأمالي للطوسي ص551.

١٧٥

المهراس: صخرة منقورة تسع كثيراً من الماء، وقد يعمل منه حياض للماء، وقيل: المهراس في هذا الحديث اسم ماء بأحد.

تكبير رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) :

تقدم: أن النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله "، كبر تكبيراً عالياً، حين قتل علي "عليه‌السلام " حامل لواء المشركين، طلحة بن أبي طلحة.. ربما ليلفت نظر المشركين والمسلمين على حد سواء إلى هذا الإنجاز الذي لا بد أن يفت في عضد المشركين، ويكسر من حدة اندفاعهم، ويقوي من عزيمة المؤمنين، ويثبتهم، ويثير لديهم الطموح بتحقيق إنجازات أكثر وأكبر، ويعرف هؤلاء وأولئك أن مصير الحرب لا تحدده كثرة العدد، ولا حسن العدة، بل تحدد الإرادة والعزيمة والإيمان..

إنه مِنّي، وأنا منه:

إن قول النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " عن علي "عليه‌السلام ": إنه مني وأنا منه، لا بد أن نتدبر معناه ومغزاه.

وهو قريب من قوله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": حسين مني وأنا من حسين. أي أنهم نور واحد، بعضهم من بعض.

أمير المؤمنين "عليه‌السلام " من شجرة النبي، وسائر الناس من شجر

١٧٦

شتى، هذه الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. وهو "عليه‌السلام " من طينة رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله "، لحمه لحمه، ودمه دمه. وهو من النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " سلوكاً، وعقيدة، ومبدأ، ونضالاً، وأدباً، وخلوصاً، وصفاء، الخ..

كما أن النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " هو الذي صنع علياً، وعلّمه، وربّاه، وأدّبه.

ومن الجهة الأخرى، فإن النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " أيضاً من علي، حيث إن الوجود الحقيقي للنبي الأكرم "صلى‌الله‌عليه‌وآله " إنما هو بوجود دينه، ومبدئه، وفكره، وعقيدته، وسلوكه، ومواقفه، ورسالته؛ فهذا النبي بما له من صفة النبوة المتضمنة لحمل الرسالة هو من علي، وعلي "عليه‌السلام " هو الذي سوف يبعثه من جديد من خلال إحيائه لمبادئه، وفضائله، وآدابه، وعلومه، وغير ذلك.

وهكذا كان؛ فلولا علي "عليه‌السلام " لم يبق الإسلام، ولا حفظ الدين.

حتى إننا نجد أحدهم يصلي خلف علي "عليه‌السلام " مرة؛ فيقول: إنه ذكره بصلاة رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله "(1) .

____________

1- راجع: صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج1 ص191 و 200 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج2 ص8 وأنساب الأشراف (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص180 والسنن الكبرى للبيهقي ج2 ص68 و 134 والسنن الكبرى للنسائي ج1 ص227 و 352 وكنز العمال ج8 ص143 عن عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، والمعجم الكبير للطبراني ج18 ص126 والجامع لأحكام القرآن ج1 ص172 والمصنف للصنعاني ج2 ص63 والمجموع للنووي ج3 ص398 ومسند أبي داود ص111 ومسند أبي عوانة ج2 ص105 والإستذكار لابن عبد البر ج1 ص414 ومسند أحمد ج4 ص428 و 429 و 440 و 441 و 444 و 400 و 415 و 392 في موضعين و 432 والغـديـر ج10 ص202 و 203 وكشف الأستار عن مسند البزار ج1 ص260 والبحر الزخار ج2 ص254 وسنن النسائي (ط دار الفكر) ج3 ص2 وسبـل الهـدى والـرشـاد ج8 ص113 والتمهيد لابـن عبد الـبر ج9 = = ص176 وعمدة القاري ج6 ص59 و 100 وسنن أبي داود ج1 ص192 وعون المعبود ج3 ص45 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص603.

١٧٧

هذه الصلاة التي لم يبق منها إلا الأذان، وحتى الأذان غيروه(1) .

ويلاحظ هنا: أنه "صلى‌الله‌عليه‌وآله " قدم قوله: (إنه مني)، تماماً كما قدم قوله: "حسين مني"، لأن صناعة النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " لهم سابقة على إحيائهم لدينه. فعقائد، ونهج، وفكر، ونفسية، ودين، وخصائص، وآداب النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله "، لسوف يبعثها علي والحسين "عليهما

____________

1- شرح الموطأ للزرقاني ج1 ص221 وتنوير الحوالك ج1 ص93 ـ 94 عن الباجي، وراجع مصادر ذلك في الجزء الأول من كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى‌الله‌عليه‌وآله ".

١٧٨

السلام"؛ وهكذا العكس.

ومن هنا صح للنبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " أن يقول: أنا وأنت يا علي أبوا هذه الأمة(1) .

____________

1- راجع: تفسير البرهان ج1 ص369 ومعاني الأخبار 52 و 118 وعيون أخبار الرضا ج2 ص85 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج1 ص91 وعلل الشرائع ص127 وكمال الدين ص261 والأمالي للصدوق ص65 و 411 و 755 والميزان ج4 ص357 وبحار الأنوار ج16 ص95 و 364 وج23 ص128 و 259 وج26 ص264 و 342 وج36 ص6 و 9 و 11 و14 و 255 وج38 ص92 و 152 وج39 ص93 وج40 ص45 وج66 ص343 وكتاب الأربعين للماحوزي ص238 والمراجعات= = ص286 وجامع أحاديث الشيعة ج1 ص149 وج18 ص311 و312 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص264 وج10 ص455 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص300 وروضة الواعظين ص322 وخاتمة المستدرك ج5 ص14 والغارات للثقفي ج2 ص717 و 745 وكنز الفوائد للكراجكي ص186 والعمدة لابن البطريق ص345 والروضة في فضائل أمير المؤمنين ص133 وسعد السعود ص275 والعقد النضيد والدر الفريد ص70 والمحتضر للحلي ص73 والصراط المستقيم ج1 ص242 و 243 وكتاب الأربعين للشيرازي ص47 و 74 والإمام علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " للهمداني ص76 و 787 ومسند الإمام الرضا "عليه‌السلام " للعطاردي ج1 ص80 و 221 وموسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم‌السلام " للنجفي ج7 ص243 وتفسير أبي حمزة الثمالي ص159 والتفسير المنسوب للإمام العسكري "عليه‌السلام " ص330 والصافي ج1 ص150 وج4 ص165 و 166 وج5 ص52 وج6 ص12 و 13 و 520 ونور الثقلين ج4 ص237 و 238 وكنز الدقائق ج1 ص286 وج2 ص440 ومفردات غريب القرآن للراغب ص7 وتفسير الآلوسي ج22 ص31 وبشارة المصطفى ص97 و 254 ونهج الإيمان ص625 و 629 وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج1 ص74 و 128 وينابيع المودة ج1 ص370 واللمعة البيضاء ص81 و 123 ومشارق أنوار اليقين ص43 و 289 وغاية المرام ج1 ص177 و 250 وج2 ص179 و 211 وج3 ص70 وج5 ص118 و 122 و 299 و 301 و 303 وج6 ص66 و 155 و 166 و 167 وج7 ص128 وشـرح إحقـاق الحـق (الملحقـات) ج4 ص100 و 227 و 366 وج5 = = ص95 وج7 ص216 وج13 ص77 وج15 ص518 و 519 وج20 ص230 وج22 ص280 و 282 و 346 وج23 ص580 و 621.

١٧٩

كما أنه ليس من البعيد أن يكون جبرئيل "عليه‌السلام " كان يستفيد ويتعلم من النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " ومن علي "عليه‌السلام "، ولأجل ذلك قال: وأنا منكما.

وقد ناشدهم أمير المؤمنين بهذه القضية بالذات في الشورى(1) ، وذلك يؤكد مغزاها العميق، ومدلولها الهام.

____________

1- تقدمت مصادر ذلك.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

١١٥٨ ـ رقيم بن إلياس :

ابن عمرو البجلي ، كوفي ، ثقة ، روى هو وأبوه وأخواه يعقوب وعمرو عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (١) .

وزادجش : وهو خال الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، له كتاب ، علي بن الحسن الطاطري عنه به(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن إلياس الثقة ، عنه علي بن الحسن الطاطري. وهو عن الصادقعليه‌السلام .

ولو عسر التمييز فلا إشكال ، لأنّ غيره لا أصل له ولا رواية(٣) .

١١٥٩ ـ رميلة :

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (٤) ،طس (٥) .

وقالشه : جعله د بالزاي ونسب ما هنا إلى الوهم ، قال : وقد ذكر فيجخ بالزاي(٦) .

أقول : وقد ذكره الشيخ في الاختيار بالراء كما فعل المصنّف(٧) ، والسيّد جمال الدين كتبه بالزاي ثمّ ضرب عليه ونقله إلى الراء(٨) ، انتهى.

__________________

(١) الخلاصة : ٧٣ / ١١ ، وفيها : ابن عمر.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٥.

(٣) هداية المحدّثين : ٦٣.

(٤) الخلاصة : ٧١ / ٢.

(٥) التحرير الطاووسي : ٢٠١ / ١٥٦.

(٦) رجال الشيخ : ٤٢ / ١١ ، رجال ابن داود : ٩٨ / ٦٤٥.

(٧) رجال الكشّي : ١٠٢.

(٨) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٦.

٢٤١

وفيكش : جعفر بن معروف ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه قال : حدّثني الشامي أحور(١) بن الحسين ، عن أبي(٢) داود السبيعي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رميلة قال : وعكت وعكا شديدا. إلى أن قال : فالتفت إليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : يا رميلة ما لي رأيتك وأنت مشتبك بعض في بعض؟ فقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة ليس من مؤمن يمرض إلاّ مرضنا لمرضه ، ولا يحزن إلاّ حزنّا لحزنه ، ولا يدعو إلاّ أمّنّا له ، ولا يسكت إلاّ دعونا له ، الحديث(٣) . وفيه آخر مثله(٤) .

ويأتي عن(٥) ي بالزاي.

١١٦٠ ـ روح بن عبد الرحيم :

شريك المعلّى بن خنيس ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٦) .

وزادجش : له كتاب ، رواه عنه غالب بن عثمان(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد الرحيم الثقة ، عنه غالب بن عثمان. وهو عن الصادقعليه‌السلام مقارنا للمعلّى بن خنيس حيث هو شريك له.

ومن عداه لا أصل له ولا رواية(٨) .

__________________

(١) في المصدر : الشبامي أحوز.

(٢) في نسخة « ش » : ابن أبي.

(٣) رجال الكشّي : ١٠٢ / ١٦٢.

(٤) رجال الكشّي : ١٠٣ / ١٦٣.

(٥) في نسخة « ش » : في.

(٦) الخلاصة : ٧٣ / ١٠.

(٧) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٤.

(٨) هداية المحدّثين : ٦٤.

٢٤٢

١١٦١ ـ رومي بن زرارة :

ابن أعين الشيباني ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (١) .

وزادجش : له كتاب ، عنه محمّد بن بكر بيّاع القطن(٢) .

١١٦٢ ـ رهم الأنصاري :

ظم (٣) وزادصه : بضمّ الراء. قالكش : قال أبو الحسن حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن رهم. قال حمدويه : فسألته عنه فقال : شيخ من الأنصار كان يقول بقولنا(٤) .

وفيكش ما ذكره إلاّ أنّ أبو الحسن قبل حمدويه الثاني لا الأوّل(٥) .

١١٦٣ ـ رياح بن الحارث :

فيصه من أصحاب عليعليه‌السلام من ربيعة(٦) ،تعق (٧) .

(أقول : يأتي مع أخيه عبد الله ذكره )(٨) .

١١٦٤ ـ ريّان بن شبيب :

خال المعتصم ، ثقة ،صه (٩) .

وزادجش : سكن قم ، روى عنه أهلها ، عنه يحيى بن زكريّا‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧٢ / ٧.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٦ / ٤٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ١.

(٤) الخلاصة : ٧٢ / ٤.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥٤ / ٨٥٨.

(٦) الخلاصة : ١٩٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠ / ١٣٩.

(٨) نقلا عن رجال البرقي : ٥ ، وفيه رباح. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) الخلاصة : ٧١ / ٢.

٢٤٣

اللؤلؤي(١) .

أقول : فيمشكا : ابن شبيب ، عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي(٢) .

١١٦٥ ـ ريّان بن الصلت :

البغدادي الأشعري القمّي ، خراساني الأصل ، أبو علي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، كان ثقة صدوقا ،صه (٣) .

جش إلاّ قوله : القمّي خراساني الأصل ؛ وزاد : عنه عبد الله بن جعفر(٤) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به الشيخ والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه وحمزة بن محمّد ومحمّد بن علي ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه(٥) .

وفيضا : بغدادي ثقة خراساني(٦) .

وفيدي : البغدادي ثقة(٧) .

وفيكش ما يدلّ على حسنه وجلالته(٨) .

وفيتعق : كان خطيبا عند المأمون مقرّبا لديه ، بل من خواصّه وأصحاب إسراره ، وكان يبعثه والفضل بن سهل إلى الخدمات ، لكنّه كان‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٦٥ / ٤٣٦.

(٢) هداية المحدّثين : ٦٤.

(٣) الخلاصة : ٧٠ / ١.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٥ / ٤٣٧ ، ولم يرد فيه البغدادي ، وورد فيه القمّي.

(٥) الفهرست : ٧١ / ٢٩٥.

(٦) رجال الشيخ : ٣٧٦ / ١ ، وفيه : خراساني الأصل.

(٧) رجال الشيخ : ٤١٥ / ١. وفي نسخة « ش » : بغدادي ثقة.

(٨) رجال الكشّي : ٥٤٦ / ١٠٣٥ ، ١٠٣٦.

٢٤٤

شيعيا في الباطن(١) .

أقول : فيمشكا : ابن الصلت ، عنه إبراهيم بن هاشم ، وعبد الله بن جعفر ، ومعمّر بن خلاّد ، وإلاّ فلا إشكال(٢) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٦٤ ، وفيها : وحيث يعسر التمييز فلا إشكال.

٢٤٥
٢٤٦

باب الزاي‌

١١٦٦ ـ زاذان :

يكنّى أبا عمرة الفارسي‌ ،ي (١) .

ونحوه في خواصّهعليه‌السلام من مضر في قي عنهصه (٢) ، إلاّ أنّ فيهما : أبو عمرو ، وفي بعضها : أبو عمر.

في كتاب الخرائج والجرائح : روى سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو قال : قلت له يا زاذان إنّك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته فعلى من قرأت؟ فتبسّم ثمّ قال : إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام مرّ بي وأنا أنشد الشعر ، وكان لي خلق حسن فأعجبه صوتي ، فقال : يا زاذان فهلا بالقرآن؟قلت : يا أمير المؤمنين وكيف لي بالقرآن فو الله ما أقرأ منه إلاّ بقدر ما أصلّي به ، قال : فادن منّي ، فدنوت منه فتكلّم في اذني بكلام ما عرفته ولا علمت ما يقول ، ثمّ قال : افتح فاك ، فتفل في في ، فو الله ما زالت قدمي من عنده حتّى حفظت القرآن بإعرابه وهمزه ، وما احتجت أن أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك.

قال سعد : فقصصت قصة زاذان على أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : صدق زاذان ، إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يرد(٣) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢ / ٣.

(٢) رجال البرقي : ٤ ، الخلاصة : ١٩٢.

(٣) الخرائج والجرائح ١ : ١٩٥ / ٣٠ ، وما ذكر عن الخرائج حاشية من المصنّف في النسخ الخطيّة.

٢٤٧

١١٦٧ ـ زافر :

بالفاء بعد الألف وبعدها راء ، ابن عبد الله الأيادي ، من رجال الصادقعليه‌السلام ، عامي ،صه (١) ، قي(٢) .

وفيد : ابن عبد الله الأنباريق عامي(٣) .

١١٦٨ ـ الزبير بن بكّار :

تقدّم في أبيه(٤) .

١١٦٩ ـ زحر بن زياد :

أبو الحصين الأسدي الكوفي ،ق (٥) .

وفيتعق : في النقد : يمكن اتّحاده مع الذي بعيده ـ يعني ابن عبد الله ـ ، وهو بعيد(٦) (٧) .

قلت : لعلّه لا بعد فيه ، لاشتراك الاسم والكنية واللقب ، وربما يكون أحدهما منسوبا إلى الجد. وفي الحاوي أيضا احتمل الاتّحاد(٨) ، وفي المجمع جزم به(٩) .

١١٧٠ ـ زحر :

بفتح الزاي وإسكان الحاء المهملة والراء أخيرا ، ابن عبد الله‌ أبو‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٤ / ٢.

(٢) رجال البرقي : ٤٢ ، وفيه : الأيادي كوفي عامي.

(٣) رجال ابن داود : ٢٤٥ / ١٨٦.

(٤) عن عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٢٤ / ١ ، وفيه أنّه استحلفه رجل من الطالبيين فحلف وبرص.

(٥) رجال الشيخ : ٢٠١ / ٩٣.

(٦) نقد الرجال : ١٣٦ / ١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤١ ، في نسخنا من التعليقة بدل وهو بعيد : وهو الأظهر.

(٨) حاوي الأقوال : ٧٩ / ٢٨٦.

(٩) مجمع الرجال : ٣ / ٢٥.

٢٤٨

الحصين الأسدي ، ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ،صه (١) .

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن ( أحمد بن جعفر ، عن حميد ، )(٢) عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(٣) .

أقول : مرّ في الذي قبيله ذكره.

وفيمشكا : ابن عبد الله الثقة ، عنه القاسم بن إسماعيل. وغيره لا أصل له ولا رواية مشتهرة(٤) .

١١٧١ ـ زحر بن النعمان الأسدي :

أبو الخطّاب ، مولى كوفي ،ق (٥) .

وفيتعق : في النقد : وثّقه د لا غير(٦) (٧) .

١١٧٢ ـ زر بن حبيش :

وكان فاضلا ، ي(٨) .

وفيصه (٩) : ابن حبيس ـ بضم الحاء المهملة وبالسين المهملة ـ من رجال أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان فاضلا(١٠) .

وقالشه : قالد : هو بالشين المعجمة ، ومن أصحابنا من صحّفه‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧٧ / ٤.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسخة «م ».

(٣) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٥ ، وكلمة « عنه » لم ترد فيه.

(٤) هداية المحدّثين : ٦٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٠١ / ٩٢.

(٦) رجال ابن داود : ٩٦ / ٦٢٨ ، نقد الرجال : ١٣٦ / ٥.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤١.

(٨) رجال الشيخ : ٤٢ / ٥.

(٩) في نسخة « ش » زيادة : جعله.

(١٠) الخلاصة : ٧٦ / ١.

٢٤٩

بالسين وهو وهم(١) . وكذلك وجدناه مضبوطا بالمعجمة في نسخة معتبرةلجخ ، وهذا هو الحق المشهور المعروف(٢) ، انتهى.

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٣) .

وفيمخهب : زر بن حبيش الإمام القدوة أبو مريم الأسدي الكوفي ، عاش مائة وعشرين سنة ، وحدّث عن عمر وأبي وعبد الله وعلي وحذيفة ؛ وعنه عاصم ، وقرأ عليه وأثنى عليه وقال : كان زر من أعرب الناس ، وكان ابن مسعود يسأله عن العربية(٤) .

١١٧٣ ـ زرارة بن أعين :

ابن سنسن ـ بضم السين المهملة وإسكان النون وبعدها سين مهملة وبعدها نون ـ الشيباني ، شيخ من أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم ، وكان قارئا فقيها متكلّما شاعرا أديبا ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، ثقة صادقا فيما يرويه ،صه (٥) .

وفيظم : ابن أعين الشيباني ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (٦) .

وفيست : ابن أعين واسمه عبد ربّه ، يكنّى أبا الحسن ، وزرارة لقّب به. ثمّ قال : وزرارة يكنّى أبا علي أيضا ، وله عدّة أولاد ، منهم : الحسن والحسين ورومي وعبيد الله(٧) ـ وكان أحول ـ وعبد الله ويحيى بنو زرارة.

__________________

(١) رجال ابن داود : ٩٧ / ٦٣٠.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٨.

(٣) الوجيزة : ٢١٣ / ٧٥٤.

(٤) راجع تذكرة الحفّاظ ١ : ٥٧ / ٤٠.

(٥) الخلاصة : ٧٦ / ٢ ، وفيها بدل خلال الفضل : خصال الفضل.

(٦) رجال الشيخ : ٣٥٠ / ١.

(٧) في المصدر بدل وعبيد الله : وعبيد.

٢٥٠

ولزرارة إخوة جماعة ، منهم : حمران ـ وكان نحويا وله ابنان : حمزة بن حمران ومحمّد بن حمران ـ وبكير بن أعين ـ يكنّى أبا الجهم وابنه عبد الله بن بكير ـ وعبد الرحمن بن أعين وعبد الملك بن أعين ـ وابنه ضريس بن عبد الملك ـ ولهم روايات كثيرة وأصول وتصانيف.

ولزرارة تصنيفات ، منها كتاب الاستطاعة والجبر ؛ أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عنه(١) .

وفيجش : شيخ أصحابنا إلى قوله : فيما يرويه ، إلاّ أنّه ليس فيه : ثقة ؛ وزاد : قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرحمه‌الله : رأيت له كتابا في الاستطاعة والجبر. ومات زرارة سنة خمسين ومائة(٢) .

وفيكش : حمدويه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن يونس بن عمّار قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ زرارة قد روى عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه لا يرث مع الأم والأب والابن والبنت أحد من الناس شيئا إلاّ زوج أو زوجة ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أمّا ما روى زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام فلا يجوز أن نردّه(٣) ، الحديث(٤) .

حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن القاسم بن عروة ، عن الفضل بن عبد الملك قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول(٥) : أحبّ الناس إليّ‌

__________________

(١) الفهرست : ٧٤ / ٣١٢.

(٢) رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٣.

(٣) في نسخة «م » : ترده ، وفي المصدر : فلا يجوز لي ردّه.

(٤) رجال الكشّي : ١٣٣ / ٢١١.

(٥) يقول ، لم ترد في نسخة «م ».

٢٥١

أحياء وأمواتا أربعة : بريد بن معاوية وزرارة ومحمّد بن مسلم والأحول ، وهم أحبّ الناس إليّ أحياء وأمواتا(١) .

حمدويه ، عن يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد الأقطع ، عنهعليه‌السلام قال : ما أجد أحدا(٢) أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلاّ زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي ، ولو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفّاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة(٣) .

حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن زرارة قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : اقرأ منّي على والدك السّلام وقل له : أنا(٤) أعيبك دفاعا منّي عنك ، فإنّ الناس والعدو يسارعون إلى كلّ من قرّبناه وحمدنا مكانه لإدخال الأذى فيمن نحبّه ونقرّبه ، ويذمّونه لمحبّتنا له وقربه منّا(٥) ، ويرون إدخال الأذى عليه وقتله ، ويحمدون كلّ من عبناه نحن. يقول الله عزّ وجلّ :( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ ) الآية(٦) فافهم المثل يرحمك الله فإنّك والله أحبّ الناس إليّ وأحب أصحاب أبي‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٣٥ / ٢١٥.

هذا الخبر معتبر لأنّ القاسم قوي على ما حقّقه الأستاذ العلاّمة دام علاه أنّه رواه. وفي الصحيح عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى العطّار جميعا ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل. ( منه. قدّس سره ).

(٢) في المصدر : ما أحد ، ما أجد أحدا ( خ ل ).

(٣) رجال الكشّي : ١٣٦ / ٢١٩.

(٤) في المصدر : إني إنّما.

(٥) في المصدر : ويرمونه لمحبّتنا له وقربه ودنوّة منّا.

(٦) الكهف : ٧٩.

٢٥٢

عليه‌السلام إليّ حيّا وميّتا ، فإنّك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر ، وإنّ من ورائك لملكا ظلوما غصوبا يرقب عبور كلّ سفينة صالحة ترد من بحر الهدى ليأخذها غصبا فيغصبها وأهلها ، فرحمة الله عليك حيّا ورحمته ورضوانه عليك ميّتا ، ولقد أدّى ابناك الحسن والحسين رسالتك ، أحاطهما الله وكلأهما ورعاهما وحفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين ، الحديث(١) .

حمدويه ، عن يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول :( بشّر المخبتين ) بالجنّة بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمّد بن مسلم وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست(٢) .

حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل وغيره قال : وجّه زرارة عبيدا ابنه(٣) إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسنعليه‌السلام وعبد الله بن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.

قال محمّد بن أبي عمير : حدّثني محمّد بن حكيم قال : قلت لأبي الحسن الأوّلعليه‌السلام وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيد(٤) إلى المدينة فقال أبو الحسنعليه‌السلام : إنّي لأرجو أن يكون زرارة ممّا(٥) قال الله‌ تعالى :( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٣٨ / ٢٢١.

(٢) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٦.

(٣) في نسخة « ش » : عبيد الله.

(٤) في نسخة « ش » : عبيد الله.

(٥) في المصدر : ممّن.

٢٥٣

وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (١) (٢) .

حدّثني حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن حمزة قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : بلغني أنّك برئت من عمّي ، يعني زرارة؟ فقال : أنا لم أبرأ من زرارة لكنّهم يجيئون ويذكرون ويروون عنه ، فلو سكتّ ألزمونيه ، فأقول : من قال هذا أنا إلى الله منه بري‌ء(٣) .

قلت: إلى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرة ، ومرّ شي‌ء منه في بريد. ولم نذكر(٤) شيئا ممّا نقله الميرزا عنكش ممّا يخالفها ، لما فيه من تضييع الوقت وتسويد القرطاس. وفي المقام فوائد شريفة فيتعق لم نذكرها لوضوح جلالته وعلوّ مرتبته صلوات الله على روحه وضريحه.

وفي رسالة أبي غالبرضي‌الله‌عنه : روي أنّ زرارةرحمه‌الله (٥) كان وسيما جسيما أبيض ، فكان يخرج إلى الجمعة وعلى رأسه برنس أسود وبين عينيه سجّادة وفي يده عصا ، فيقوم له الناس سماطين ينظرون إليه لحسن هيئته فربما رجع عن طريقه ، وكان خصما جدلا لا يقوم أحد بحجّته ( صاحب إلزام وحجّة قاطعة )(٦) إلاّ أنّ العبادة أشغلته عن الكلام ، والمتكلّمون من الشيعة تلاميذه ، ويقال : إنّه عاش تسعين(٧) سنة ، وكان رئيس التيميّة(٨) ،

__________________

(١) النساء : ١٠٠.

(٢) رجال الكشّي : ١٥٥ / ٢٥٥.

(٣) رجال الكشّي : ١٤٦ / ٢٣٢ ، وفيه : فأنا إلى الله.

(٤) في نسخة « ش » : يذكر.

(٥) الترحّم لم يرد في نسخة « ش » والمصدر.

(٦) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٧) في المصدر : سبعين ، تسعين ( خ ل ).

(٨) رسالة أبي غالب الزراري : ١٣٦ ، وفيها : وكان رئيس النميمية ، التيميّة ( خ ل ).

٢٥٤

انتهى.

وفيمشكا : زرارة مشترك بين ثقة ومجهول(١) ، ويمكن أنّه ابن أعين برواية ابن بكير ، وهشام بن سالم ، وعبيد الله ابنه ، وحمّاد بن عثمان الناب ، وحمّاد بن أبي طلحة ، وعبد(٢) الله بن يحيى الكاهلي ، وموسى بن بكر ، وجميل بن درّاج ، وعلي بن رئاب ، وابن أذينة ، وابن مسكان ، وعلي بن عطيّة ، وزياد بن أبي الحلال ، وأبي خالد ، ونضر بن شعيب ، ومحمّد بن حمران ، وجميل بن صالح ، وأبان بن عثمان.

وفي باب الصلاة على المؤمن من الكافي : الحلبي عن زرارة(٣) ، وتبعه الشيخرحمه‌الله (٤) في التهذيب(٥) . وهو سهو بيّن.

وحيث يعسر فالظاهر عدم الإشكال ، لأنّ ابن لطيفة لا أصل له ولا كتاب.

وفي التهذيب : البرقي عن زرارة عن الحسن بن السري(٦) عن الصادقعليه‌السلام (٧) . وهو غير معهود.

وفي التهذيب : الحسين بن سعيد عن حمّاد عن زرارة(٨) . والصواب فيه : عن حريز عن زرارة ، لأنّ ذلك هو المعهود الشائع.

وفي التهذيب أيضا في أحاديث التكفين رواية علي بن حديد وابن أبي‌

__________________

(١) في المصدر : مشترك بين ابن أعين الثقة وبين ابن لطيفة.

(٢) في نسخة « ش » : وعبيد.

(٣) الكافي ٣ : ١٨٣ / ٢.

(٤)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « ش » والمصدر.

(٥) التهذيب ٣ : ١٩٨ / ٤٥٦.

(٦) في نسخة « ش » زيادة : وهو.

(٧) التهذيب ١٠ : ٢٧ / ٨٣.

(٨) التهذيب ١ : ٣٦٤ / ١١٠٦.

٢٥٥

نجران عن حريز عن زرارة(١) . فقال في المنتقى : إنّهما يرويان عن حريز عن زرارة بواسطة حمّاد بن عيسى(٢) .

ووقع في الكافي رواية ابن أبي عمير عن أبان بن تغلب عن زرارة(٣) . فقال في المنتقى : الصواب فيه عن أبان بن عثمان لا ابن تغلب(٤) ، انتهى(٥) .

١١٧٤ ـ زرعة بن محمّد :

أبو محمّد الحضرمي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما ، وكان صحب سماعة وأكثر عنه ووقف ، له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم يعقوب بن يزيد ،جش (٦) .

ومثلهصه إلى قوله : وأكثر عنه(٧) .

وفيظم : ابن محمّد الحضرمي واقفي(٨) .

وزادست : المذهب ، له أصل ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه(٩) ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب ابن يزيد ، عن الحسن بن محمّد الحضرمي ، عنه(١٠) .

__________________

(١) التهذيب ١ : ٢٩٢ / ٨٥٤.

(٢) منتقى الجمان : ١ / ٢٥٨.

(٣) الكافي ٤ : ١٤٠ / ٩.

(٤) منتقى الجمان : ٢ / ٥٦٨.

(٥) هداية المحدّثين : ٦٤.

(٦) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٦.

(٧) الخلاصة : ٢٢٤ / ٣ ، وفيها بعد ثقة : وكان واقفيّا. وبعد عليهما : ووقف.

(٨) رجال الشيخ : ٣٥٠ / ٢.

(٩) في المصدر زيادة : عن أبيه.

(١٠) الفهرست : ٧٥ / ٣١٣. و « عنه » لم ترد في نسخة « ش ».

٢٥٦

وفيكش : سمعت حمدويه(١) : زرعة بن محمّد الحضرمي واقفي.

وفيه : علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل ، عن محمّد بن الحسن الواسطي ومحمّد بن يونس ، عن الحسن بن قياما الصيرفي قال : سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام : جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال : مضى كما مضى آباؤه عليهم ، فقلت: فكيف أصنع بحديث حدّثني به زرعة عن سماعة أنّ أبا(٢) عبد اللهعليه‌السلام قال : إنّ ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء : يحسد كما حسد يوسف عليه ، ويغيب كما غاب يونسعليه‌السلام وذكر ثلاثة أخر؟ قال : كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة ، إنّما قال : صاحب هذا الأمر ـ يعني القائمعليه‌السلام ـ فيه شبه من خمسة أنبياء ، ولم يقل ابني(٣) .

وفيتعق : لم أجد في نسختي من الوجيزة والبلغة ذكره أصلا ، ولا يخلو من غرابة(٤) .

أقول : لم أقف على البلغة ، لكن في الوجيزة : زرعة بن محمّد الواقفي ثقة(٥) ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن محمّد الثقة الواقفي ، عنه النضر بن سويد ، ويعقوب ابن يزيد ، والحسن بن محمّد الحضرمي ، والحسن بن سعيد. وإلاّ فلا إشكال(٦) .

__________________

(١) في المصدر زيادة : قال.

(٢) في نسخة «م » : عن أبي.

(٣) رجال الكشّي : ٤٧٦ / ٩٠٤.

(٤) لم نعثر على هذا الكلام في نسختين لنا من التعليقة.

(٥) الوجيزة : ٢١٤ / ٧٥٦.

(٦) هداية المحدّثين : ٦٦.

٢٥٧

١١٧٥ ـ زريق بن مرزوق :

له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه ،ست (١) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد. إلى آخره(٢) .

وتقدّم بالراء عن غيره(٣) .

١١٧٦ ـ زفر :

بالفاء بعدها راء ، ابن عبد الله الأيادي ، من رجال الصادق عليه ، كوفي عامي ،صه (٤) .

أقول : تقدّم بالألف عنه أيضا(٥) .

١١٧٧ ـ زكّار بن الحسن الدينوري :

شيخ من أصحابنا ثقة ،صه (٦) .

وزادجش : له كتاب الفضائل ، قال علي بن الحسين بن بابويه : وحدّثني الحسن بن علي بن الحسين الدينوري العلوي عن زكّار بكتابه(٧) .

١١٧٨ ـ زكّار بن يحيى الواسطي :

له كتاب ،ق (٨) .

وزادست : الفضائل ، وله أصل ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن‌

__________________

(١) الفهرست : ٧٤ / ٣١١.

(٢) الفهرست : ٧٤ / ٣١٠.

(٣) عن رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٣ والخلاصة : ٧٣ / ٩.

(٤) الخلاصة : ٢٢٤ / ١ ، ولم يرد فيها : ابن عبد الله الأيادي. وبرقم ٢ : زافر بن عبد الله الأيادي. إلى آخره.

(٥) الخلاصة : ٢٢٤ / ٢.

(٦) الخلاصة : ٧٦ / ٤٦٤.

(٧) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٤.

(٨) رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٨٠.

٢٥٨

علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن الحسن الدينوري العلوي ، عن زكّار.

وروى الأصل حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن زكّار(١) .

وفيتعق : لعلّه زكريا الآتي ـ وفاقا للنقد(٢) ، ويومئ إليه قول المصنّف هناك : كان يقال له زكّار أيضا(٣) ـ لبعد عدم توجّه كلّ من الشيخين لما توجّه إليه الآخر مع كونهما صاحب كتاب بل أصل.

وقوله : الدينوري العلوي عن زكار. يحتمل كونه زكار الدينوري ، ومرّ هذا السند بالنسبة إليه عنجش (٤) ، فتأمّل(٥) .

١١٧٩ ـ زكريّا بن آدم :

ابن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي ، ثقة جليل عظيم القدر ، وكان له وجه عند الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه محمّد بن خالد وابنه(٦) ومحمّد بن الحسن سنبولة ،جش (٧) .

صه إلى قوله : عند الرضا ؛ وزاد : روىكش عن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن حمزة ، عن زكريا بن آدم قال : قلت‌

__________________

(١) الفهرست : ٧٥ / ٣١٤.

(٢) نقد الرجال : ١٣٨ / ٤.

(٣) في المصدر : وظاهر المصنّف بأنّه كان يقال له زكّار أيضا.

أقول : والظاهر أنّه يشير بذلك إلى ما ذكره الميرزا في ترجمة زكريّا : ١٥٠ أنّه تقدّم عن ست وق : زكّار.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٨.

(٦) وابنه ؛ لم يرد في المصدر.

(٧) رجال النجاشي : ١٧٤ / ٤٥٨ ، وفيه بدل محمّد بن الحسن سنبولة : محمّد بن الحسن بن أبي خالد. وهما واحد.

٢٥٩

للرضاعليه‌السلام إنّي أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم ، فقال : لا تفعل فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظمعليه‌السلام .

وقال الرضاعليه‌السلام : إنّه المأمون على الدين والدنيا.

وعن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد(١) ، عن علي بن المسيب الهمداني قال : قلت للرضاعليه‌السلام : شقّتي بعيدة ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال : من زكريا بن آدم المأمون على الدين والدنيا.

قال علي بن المسيب(٢) : وحجّ الرضا عليه سنة من المدينة وكان زكريا بن آدم زميله إلى مكّة(٣) ، انتهى.

وفيكش ما ذكره(٤) . وفيه أيضا : علي بن محمّد قال : حدّثنا بنان بن محمّد ، عن علي بن مهزيار ، عن بعض القمّيّين بكتابه ورعاية لزكريا بن آدم(٥) .

عن محمّد بن إسحاق والحسن بن محمّد قالا : خرجنا بعد وفاة زكريا ابن آدم بثلاثة أشهر نحو الحجّ ، فأتانا كتاب(٦) في بعض الطريق فإذا فيه : ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفّى رحمة الله عليه يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيّا ، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به ، صابرا‌

__________________

(١) في المصدر : محمّد بن الوليد.

(٢) جملة « قال علي بن المسيب » لم ترد في المصدر ، كما أنّها مع جملة مقول القول بعدها لم ترد في الكشّي : أيضا.

(٣) الخلاصة : ٧٥ / ٤.

(٤) رجال الكشّي : ٥٩٤ / ١١١١ ، ١١١٢.

(٥) رجال الكشّي : ٥٩٥ / ١١١٣ ، وفيه بدل ورعاية : ودعائه.

(٦) في المصدر : فتلقّانا كتابهعليه‌السلام .

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470