منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال16%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 249412 / تحميل: 4768
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

الجلايري ) والثانية بعد عودته من بلاد الهند والصين والتتر وبينهما عدة سنين ، وأظن ان الوالي المذكور في حكاية أبي راجح الحمامي والمذكور في زيارة ابن بطوطة الثانية واحد باعتبار أن عصر الحكايتين واحد وان الوالي المذكور في الحكايتين كان يؤذي أهل الحلة ( فالأمر ليس أمر انتظار صاحب الزمان ولا أمر الدابة ) ، وقد مات بفعله هذا ، وهذا عن أهل الحلة ليس ببعيد ففيهم بقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبرقسمه ).(١)

الحكاية الثانية :

حكاية ابن الخطيب وعثمان والمرأة العمياء التي أبصرت

ونقل من ذلك الكتاب عن الشيخ المحترم العامل الفاضل شمس الدين محمد بن قارون المذكور قال :

كان من أصحاب السلاطين المعمر بن شمس يسمى مذوّر ، يضمن القرية المعروفة ببرس ، ووقف العلويين ، وكان له نائب يقال له : ابن الخطيب وغلام يتولّى نفقاته يدعى عثمان ، وكان ابن الخطيب من أهل الصلاح والايمان بالضدّ من عثمان وكانا دائماً يتجادلان ، فاتفق انهما حضرا في مقام ابراهيم الخليلعليه‌السلام بمحضر جماعة من الرّعيّة والعوام فقال ابن الخطيب لعثمان : يا عثمان الان اتضح الحق واستبان ، أنا أكتب على يديّ من أتولاه ، وهم علي والحسي والحسين ، واكتب أنت من تتولاه ابوبكر وعمر وعثمان ، ثم تشدّ يديّ ويدك ، فأيّهما احترقت يده بالنار كان على الباطل ، ومن سلمت يده كان على الحق ، فنكل عثمان ، وأبى أن يفعل ، فأخذ الحاضرون من الرّعيّة

____________

١ ـ انظر : بحار الأنوار المجلسيرحمه‌الله ج ٦ / ص ١٢٢.

٦١

والعوان بالعياط عليه ، هذا وكانت ام عثمان مشرفة عليهم تسمع كلامهم فلمّا رأت ذلك لعنت الحضور الذين كانوا يعيّطون على ولدها عثمان وشتمتهم وتهدّدت وبالغت في ذلك فعميت في الحال! فلما أحست بذلك نادت الى رفقائها فصعدن اليها فاذا هي صحيحة العينين! لكن لاترى شيئاً ، فقادوها وأنزلوها ، ومضوا بها الى الحلة وشاع خبرها بين الصحابها وقرائبها وترائبها ، فاحضروا لها الاطباء من بغداد والحلة ، فلم يقدروا لها على شيء ، فقال لها نسوة مؤمنات كنّ أخدانها : ان الذي أعماكِ هو القائمعليه‌السلام فأن تشيعتي وتولّيتي وتبرأتي ( كذا )(١) ضمنّا لك العافية على الله تعالى ، وبدون هذا لا يمكنك الخلاص ، فأذعنت لذلك ورضنبت به ، فلما كانت ليلة الجمعة حملنها حتى أدخلنها القبة الشريفة في مقام صاحب الزمانعليه‌السلام وبتن بأجمعهنّ في باب القبة ، فلما كان ربع الليل فاذا هي قد خرجت عليهنّ وقد ذهب العمى عنها! وهي تقعدهنّ واحدة بعد واحدة وتصف ثيابهنّ وحليَهنَ ، فسررن بذلك ، وحمدنَ الله تعالى على حسن العافية ، وقلن لها : كيف كان ذلك؟! فقالت : لما جعلتنني في القبة وخرجتنّ عني أحسست بيد قد وضعت على يديّ ، وقائل يقول : اخرجي قد عافاك الله تعالى. فانكشف العمى عني ورأيت القبة قد امتلات ونوراً ورأيت الرجل ، فقلت له : من أنت يا سيدي؟ فقال : محمد بن الحسن ، ثم غاب عني ، فقمنَ وخرجنَ الى بيوتهنّ وتشيّع ولدها عثمان وحسن اعتقاده واعتقاد أمه المذكورة ، واشتهرت القصة بين أولئك الأقوام ومن سمع هذا الكلام واعتقد وجود الأمامعليه‌السلام وكان ذلك في سنة أربع واربعين وسبعمائة.(٢)

__________________

١ ـ كذا ورد في المطبوع والاصح ( تشيعتِ وتوليتِ وتبرأتِ ).

٢ ـ انظر : بحار الانوار ج ٥٢ / ص ٧٢ ؛ النجم الثاقب ج ٢ / ص ٢٢٠.

٦٢

أقول : حدثت هذه الكرامة سنة ( ٧٤٤ هـ / ١٣٢٣ م ) وراويها محمد بن قارون المتقدم ذكره وترجمته في الحكاية الأولى من هذا الباب.

وبرس : بضم الباء وسكون الراء والسين المهملة ناحية من ارض بابل وهي بحضرة الصرح ( صرح نمرود بن كنعان ) وهي الآن قرية معروفة بقبل الكوفة وينسب إليها الحافظ رجب البرسيرحمه‌الله .

ومقام ابراهيم الخليلعليه‌السلام : موجود الى زماننا هذا ويقع بالحلة في تلك القرية ( تشرفت بزيارته انا عدة مرات ).

لحكاية الثالثة :

حكاية شفاء الشيخ جمال الدين الزهدري

وذكر هناك أيضاً : أي ( في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان ).

ومن ذلك بتأريخ صفر سنة سبعمائة وتسع وخمسين حكي لي المولى الاجل الامجد العالم الفاضل ، القدوة الكامل ، المحقّق المدقّق ، مجمع الفضائل ومرجع الافاضل ، افتخار العلماء في العالمين ، كمال الملة والدين ، عبد الرحمن ابن العمّاني ( كذا ) ، وكتب بخطه الكريم ، عندي ما صورته :

قال العبد الفقير الى رحمة الله تعالى عبد الرحمن بن ابراهيم القبائقي :(١) اني كنت أسمع في الحلة السيفية حماها الله تعالى ان المولى الكبير المعظم جمال الدين ابن الشيخ الاجل الاوحد الفقيه القاريء نجم الدين جعفر ابن الزاهدري كان به فالج ، فعالجته جدّته لأبيه بعد موت أبيه بكل علاج للفالج فلم يبرأ ، فأشار عليها بعض

__________________

١ ـ هكذا ورد في الاصل والصحيح العتالقي.

٦٣

الاطباء ببغداد فأحضرتهم فعالجوه زماناً طويلاً فلم يبرأ ، وقيل لها :ألا تبيّتينه تحت القبة الشريفة بالحلة المعروفة بمقام صاحب الزمان عليه‌السلام لعل الله تعالى يعافيه ويبرأه ، ففعلت وبيّتته تحتها وان صاحب الزمانعليه‌السلام أقامه وأزال عنه الفالج.

ثم بعد ذلك حصل بيني وبينه صحبة حتى كّنا لم نكد نفترق ، وكان له دار المعشرة ، يجتمع فيها وجوه أهل الحلة وشبابهم وأولاد الاماثل منهم ، فاستحكيته عن هذه الحكاية ، فقال لي :

إني كنت مفلوجاً وعجز الاطباء عني ، وحكى لي ما كنت اسمعه مستفاضاً في الحلة من قضيته وان الحجة صاحب الزمانعليه‌السلام قال لي : ( وقد أباتتني جدّتي تحت القبة ) :قم.

فقلت : ياسيدي لا أقدر على القيام منذ سنتي ، فقال :قم باذن الله تعالى وأعانني على القيام ، فقمت وزال عني الفالج ( أي شلل الاعضاء ).

وانطبق عليّ الناس حتى كادوا يقتلونني ، وأخذوا ما كان عليّ من الثياب تقطيعاً وتنتيفاً يتبرّكون فيها ، وكساني الناس من ثيابهم ، ورحت الى البيت ، وليس بيّ أثر الفالج ، وبعثت الى الناس ثيابهم ، وكنت أسمعه يحكي ذلك للناس ولمن يستحكيه مراراً حتى ماترحمه‌الله .(١)

بحث حول الحكاية :

تاريخ الحكاية : أقول ، إنَّ تاريخ نقل هذه الحكاية هو سنة ( ٧٥٩ هـ ـ ١٢٣٨ م ).

__________________

١ ـ انظر : بحار الانوار ج ٥٢ / ص ٧٣.

٦٤

راوي الحكاية : الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق الفقيه المتبحر كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن ابراهيم ابن العتايقي(١) الحلي الامامي ، كان معاصرا للشهيد الاولرحمه‌الله وبعض تلامذة العلامة الحليرحمه‌الله ، وقال البعض انه ادرك العلامة ، وتلمذ على يد نصير الدين علي بن محمد الكاشي تـ ٧٥٥ هـ ، وكان من مشايخ السيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد النجفي ، وبروي عن جماعة منهم جمال الدين الزهدري ، توفى بعد سنة ٧٨٨ هـ التي الف فيها كتابه ( الارشاد في معرفة الابعاد ) وهو صاحب التصانيف الكثيرة والموجود بعضها في الخزانة الغروية ، ولا أرى بأماً بايراد اسمائها هنا فله كتاب ( شرح على نهج البلاغة ) وكتاب ( مختصر الجزء الثاني من كتاب الاوائل لأبي هلال العسكري ) وكتاب ( الاعمار ) وكتاب ( الاضداد في اللغة ) وكتاب ( الايضاح والتبيين في شرح منهاج اليقين ) وكتاب ( اختيار حقائق الخللفي دقائق الحيل ) وكتاب ( صفوة الصفوة ) وكتاب ( اختصار كتاب بطليموس ) وكتاب ( الشهدة في شرح معرف الزبدة ) وكتاب ( الايماقي ) وكتاب ( في التفسير وهو مختصر تفسير القمي ) وكتاب ( الارشاد ) و( الرسالة المفيدة لكل طالب مقدار ابعاد الافلاك والكواكب ) وله ( شرح على الجغميني ) وله ( شرح التلويح ) ، وغيرها من الكتب في شبى أنواع العلوم ، وللأسف الشديد ان كتبه لم تر النور.

_________________

١ ـ العتائقي نسبة الى العتائق قرية بقرب الحلة المزيدية ، وليس بالقبائقي كما في نسخ البحار المطبوعه فانه تصحيف ، كما اني لم ارَّ من الرجاليين من ذكرن بابن العماني بل المشهور انه ابن العتائقي ولعلها تصحيف ايضا او من خطأ النساخ.

٦٥

الى الآن مع كثرتها سوى كتابه ( الناسخ والمنسوخ ) فمن قلمنا هذا ندعو دور النشر والتأليف لأخراج كتبه خدمة للمذهب الامامي واحياء لآثار هذا الشيخ الجليل ، وصرح جمع من العلماء كالسيد محسن الأمينرحمه‌الله والشيخ عباس القميرحمه‌الله والشيخ اغا بزرك الطهراني بمشاهدة كتبه في الخزانة الغروبة وكتب أخرى لغيره بخط يده ذكر فيها نسبه وتأريخه من ( ٧٣٨ ـ ٧٨٨ هـ ).(١)

صاحب الحكاية : الشيخ جمال الدين بن نجم الدين جعفر الزهدري ، لم أجد له ذكراً في كتب الرجال وانما وقفت على ترجمة والده الاجل الشيخ جعفر الزهدري صاحب كتاب ( ايضاح ترددات الشرائع )(٢) ويظهر من ثناء ابن العتائقي عليهما ، عظيم منزلتهما وجلالتهما.

وبهذه الحكاية انتهى ما أردنا نقله من حكايات كتاب ( السلطان المفرج عن اهل الايمان ).

الحكاية الرابعة :

حكاية ابن ابي الجواد النعماني

قال العالم الفاضل المتبحّر النقّاد الآميرزا عبد الله الاصفهاني الشهير بالافندي في المجلد الخامس من كتاب ( رياض العلماء

__________________

١ ـ انظر : رياض العلماء ج ٣ / ص ١٠٣ ، سفينة البحار ط ج / ج ٢ / ص ١٥٧ ، كذلك الذريعة في اجزائها.

٢ ـ وقد طبع الكتاب في زماننا هذا بجهود العلامة الحجة السيد محمود المرعشي في قم المقدسة وقد رأيت نسخته المطبوعة.

٦٦

وحياض الفضلاء ) في ترجمة الشيخ ابن ابي الجواد النِّعماني(١) انه ممن رأى القائمعليه‌السلام في زمن الغيبة الكبرى ، وروى عنهعليه‌السلام ، ورأيت في بعض المواضع نقلاً عن خط الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري تلميذ الشهيد انه قد رأى ابن ابي جواد النعماني مولانا المهديعليه‌السلام فقال له :

يا مولاي لك مقام بالنعمانية ومقام بالحلة ، فأين تكون فيهما؟

فقال له :أكون بالنعمانية ليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء ، ويوم الجمعة وليلة الجمعة أكون بالحلة ولكن أهل الحلة ما يتأدّبون في مقامي ، وما من رجل دخل مقامي بالأدب يتأدّب ويسلم عليّ وعلى الأئمة وصلّى عليّ وعليهم اثني عشر (٢) مرة ثم صلى ركعتين بسورتين ، وناجى الله بهما المناجاة إلاّ اعطاه تعالى ما يسأله احدها المغفرة.

فقلت : يا مولاي علمني ذلك.

فقال : قل« اللهم قد أخذ التأديب مني حتى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ، وان كان ما اقترفته من الذنوب استحق به أضعاف أضعاف ما أدبتني به ، وأنت حليم ذو اناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك » وكررها عليّ ثلاثاً حتى فهمتها(٣) .(٤)

__________________

١ ـ النعمانية : بليدة بناها النعمان بن المنذر وتقع بين واسط وبغداد في نصف الطريق على ضفة دجلة معدودة من اعمال الزاب الاعلى.

٢ ـ هكذا ورد في المطبوع والاصح اثنتي عشرة.

٣ ـ قال المؤلفرحمه‌الله : يعني حفظتها.

٤ ـ انظر : النجم الثاقب / النوريرحمه‌الله ج ٢ / ص ١٣٨.

٦٧

بحث حول الحكاية :

راوي الحكاية : زين الدين علي بن أبي محمد الحسن بن محمد الخازن الحائري ، تلميذ الشهيد الاول ( ٧٣٤ ـ ٧٨٦ هـ ) وقد أجازه الشهيد الاول سنة ٧٨٤ هـ وهو من مشايخ العلامة أبي العباس أحمد بن فهد الحلي ويروي عنه ، وأجازه في سنة ٧٩١ هـ ويعبر عنه بالشيخ علي الخازن الحائري ، وهو من علماء المائة الثامنة ، قال عنه الشهيد الاولرحمه‌الله في إجازته له :

المولى الشيخ العالم التقي الورع المحصل العالم بأعباء العلوم الفائق أولي الفضائل والفهوم زين الدين أبو علي(١)

صاحب الحكاية : ابن أبي الجواد النعماني ، لم أجد له ترجمة في كتب الرجال ، سوى ما ترجمه ناقل الحكاية الافنديرحمه‌الله في كتابه رياض العلماء الذي فقد معظم مجلداته ، ويظهر من راوي الحكاية الشيخ علي الخازن الذي هو من تلاميذ الشهيد الاولرحمه‌الله أنَّ ابن ابي الجواد من طبقة الشهيد الاول ، أي من تلامذة العلامة الحليرحمه‌الله .

أقول : ولا يبعد اتحاده بالشيخ الفاضل العالم المتكلم عبد الواحد بن الصفي النعماني ، صاحب كتاب ( نهج السداد في شرح رسالة واجب الاعتقاد ) الذي نسبه اليه الكفعميرحمه‌الله في حواشي مصباحه ونؤيد ما قلناه آنفاً قول المتبحر الخيبر الافنديرحمه‌الله في كتاب رياض العلماء ج ٣ ص ٢٧٩ قال : » وأظن أنه من تلامذة الشهيد أو تلامذة تلامذته « فلاحظ.

__________________

١ ـ انظر : رسائل الشهيد الاول ص ٣٠٤ وطبقات اعلام الشيعة للطهرانيرحمه‌الله .

٦٨

أقول : ومن خلال هذه الحكاية نستدل على شهرة المقام في ذلك القرن إذ الرجل من النعمانية ويسأله عن مقامهعليه‌السلام في الحلة ويستدل أيضاً على استحباب زيارة المقام الشريف في الحلة في ليلة الجمعة ويومها لوجود الإمام به ، وربما ينفي الزائر للمقام هذا الكلام ، فنقول له : إن الأمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ليس بغائب ولكن هو غائب عمّن هو غائب عن الله.

وعلى أهل الحلة وغيرهم أن يتأدّبوا بمقامه جلّ التأدب ( فلا لاختلاط الرجال بالنساء في المصلى ، ولا لتبرج النساء ، ولا ) مما يصل الى سوء الادب بمحضر نائب الملك العلام ، فان أهل الحلة أشاد بهم أمير المؤمنينعليه‌السلام وأيّ إشادة ، فليكونوا دئاماً مصداق حديث مولاهم ومولاي علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

فقد ذكر الشيخ عباس القمي في كتابه وقائع ايام ص (٣٠٢) :

روى أصبغ بن نباتة قال : صحبت مولاي أمير المؤمنينعليه‌السلام عند وروده صفين ، وقد وقف على تل ثم أومأالى أجمة ما بين بابل والتل قال :مدينة وأي مدينة.

فقلت له : يامولاي أراك تذكر مدينة أكان هناك مدينة وانمحت آثارُها؟ فقالعليه‌السلام : لا ولكن ستكون مدينة يقال لها الحلة ( السيفية ) يمدتها رجل من بني أسد يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبرّ قسمه. (١)

* * *

__________________

١ ـ انظر : بحار الانوار ، ٦ / ١٢٢ رواية ٥٥.

٦٩
٧٠

الباب الرابع

في ذكر من زار مقام

صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة

٧١
٧٢

أقول : قبل الشروع في ذكر من زار المقام ، إن الزائرين لهذا المقام المنيف يختلفون من حيث الطبقات ، فمنهم العلماء المؤلفون ، ومنهم النساخ ، ومنهم الامراء ، ومنهم الولاة ، ومنهم الرحالة ، ومنهم من شاهد كرامة ، وأنا ذاكرهم بعد حسب التسلسل التاريخي لزياراتهم.

١ ـ في آخر شهر صفر سنة ٦٧٧ هـ / ١٢٥٦ م :

زار المقام السيد نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمد الطبري وأنهى في هذا التأريخ نسخ كتاب ( نهج البلاغة ) للسيد الرضي ( أعلى الله مقامه ).(١)

٢ ـ في سادس رجب سنة ٧٢٣ هـ / ١٣٠٢ م :

زار المقام محمود بن محمد بن بدر وفرغ في هذا التاريخ من نسخ كتاب ( تحرير الاحكام الشرعية ) للعلامه الحليرحمه‌الله في داخل المقام ، وأنهى العلامة الحليرحمه‌الله تأليفه هذا في ٢٦ جمادى الآخرة سنة ٧٢٤ هـ ذكر ذلك في نهاية القاعدة الأولى في مخطوطته.(٢)

٣ ـ في سنة ٧٢٥ هـ / ١٣٠٤ م :

زار المقام الرحالة ابن بطوطة ، وسوف نأتي علَى ذكر كلامه في آخر هذا الباب.

__________________

١ ـ انظر : اعيان الشيعة ، الأمينرحمه‌الله ج ٥ / ص ٤٥٥ ، تحت رقم ٩٨٥ ، ( بتصرف ).

٢ ـ انظر : مكتبة العلامة الحلي ، الطباطبائيرحمه‌الله ، ص ٧٩ ، ( بتصرف ).

٧٣

وابن بطوطة هو : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي المغربي ولد سنة ٧٠٣ هـ بطنجة ، وتقلب في بلاد العراق ومصر والشام واليمن والهند ، ودخل مدينة دهلي واتصل بملكها ، وساح في الاقطار الصينية والتترية وأواسط افريقية وبلاد السودان والاندلس ، ثم انقلب الى المغرب واتصل بالسلطان ابي عنان من ملوك بني مدين ، وزار ضريح أمير المؤمنينعليه‌السلام سنة ٧٢٥ هـ ، واستغرقت رحلته ٢٧ سنة وكان معاصراً لفخر المحققين ابن العلامة الحلي وألف كتابه ( تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار ) المعروف برحلة ابن بطوطة ، ومات في مراكش سنة ٧٧٩ هـ(١)

٤ ـ في ثامن عشر شعبان سنة ( بداية القرن الثامن الهجري ) :

زار المقام أبو محمد الحسن الحداد العاملي ، وصنف في هذا التاريخ ، كتابه ( الدرة النضيدة في شرح الابحاث المفيدة ) للعلامة الحليرحمه‌الله ، وأنهاه في السادس والعشرين من شهر رمضان ، وذلك في الحلة مجاوراً مقام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف على ساكنة أفضل الصلاة والسلام ، علما أن هذا الكتاب خلا من التاريخ السنوي ، ولكن مصنفه كان حياً سنة ٧٣٩ هـ(٢)

٥ ـ في بداية القرن الثامن الهجري :

زار المقام حاكم الحلة ، المسمى بمرجان الصغير ،

__________________

١ ـ انظر : تاريخ الكوفة ، البراقيرحمه‌الله ، تحقيق ماجد العطيه ، ص ٣٩ ، ( بالهامش ).

٢ ـ انظر : اعيان الشيعة / الامينرحمه‌الله ، ج ٩ / ص ١٧٩ / تحت رقم ٣٦٣ ، ( بتصرف ).

٧٤

وكان هذا الحاكم شديد البغض للشيعة الامامية ، وكان كلما يدخل في هذا المقام يعطي ظهره القبلة الشريفة إذا جلس فيه ، وعندما شاهد قضية أبو راجح الحمامي ، تغيرت عقيدته ، وصار يستقبل القبلة إذا جلس فيه.(١)

٦ ـ في سنة ٧٤٤ هـ / ١٣٢٣ م :

زارت المقام ام عثمان ، المرأة العمياء التي كشف بصرها في داخل المقام ، وباتت فيه هي وبعض النسوة المؤمنات وكانت أم عثمان هذه سنية فتشيعت هي وولدها عثمان بعدما كشف الله بصرها ببركة صاحب الزمان أرواحنا فداه.(٢)

٧ ـ في سنة ٧٥٩ هـ / ١٣٣٨ م :

زار المقام ، المولى الكبير المعظم جمال الدين بن نجم الدين جعفر الزهدري ، وبات فيه ، وكان مصاباً بالفالج فشفي من ليلته.(٣)

٨ ـ في غرة جمادى الآخرة سنة ٧٧٦ هـ / ١٣٥٥ م :

زار المقام ، جعفر بن محمد العراقي ، وفرغ في هذا التاريخ ، من نسخ كتاب ( قواعد الاحكام في مسائل الحلال والحرام ) للعلامة الحليرحمه‌الله ، في داخل هذا المقام.(٤)

__________________

١ ـ انظر : حكاية ابوراجح التي أوردناها في الباب الثالث.

٢ ـ انظر : النجم الثاقب / النوريرحمه‌الله ج ٢ / ص ٢٢٢.

٣ ـ انظر : النجم الثاقب / النوريرحمه‌الله ج ٢ / ص ٢٢٣.

٤ ـ النظر : مكتبة العلامة الحلي / الطباطبائيرحمه‌الله ، ص ١٤٣ ، تحت رقم ٢٤ ، ( بتصرف ).

٧٥

٩ ـ في سنة ٩٦١ هـ / ١٥٤٠ م :

زار المقام ، سيد علي رئيس ، وكان هذا السيد مرسلا من قبل سلطان مصر ، وكان أمير قبطانيته ، وأرسله الى العراق لغرض إحضاره السفن الموجودة في ميناء البصرة الى مصر ، كما زار هذا المبعوث مشهد الشمس ومقام عقيل أخي الامام عليعليه‌السلام في الحلة ثم عاد الى بغداد.(١)

أقول : قد وعدنا القاريء الكريم ، بنقل كلام ابن بطوطة ، المشار اليه آنفا على نحو الاجمال وهذا موضع ذكره ، قال في رحلته الموسومة ( تحفة النظار ) : » ونزلنا برملاحة ، وهي بلدة حسنة بين حدائق نخل ، ونزلت بخارجها وكرهت دخولها لأن أهلها روافض ورحلنا منها الصبح فنزلنا مدينة الحلة ، وهي مدينة مستطيلة مع الفرات وهو بشرقيها ولها أسواق حسنة جامعة للمرافق والصناعات وهي كثيرة العمارة وحدائق النخل منظمة بها داخلاً وخارجاً ، ودورها بين الحدائق ولها جسر عظيم معقود على مراكب متصلة منتظمة في ما بين الشاطئين الى خشبة عظيمة مثبتة بالساحل ، وأهل هذه المدينة كلهم إمامية اثنا عشرية ، وهم طائفتان أحداهما تعرف بالاكراد ، والاخري تعرف بأهل الجامعين ، والفتنة عليهم تاسلاح وبايديهم سيوف مشهورة فياتون امير المدينة بينهم متصلة والقتال قائم أبداً ، وبمقربة من السوق الاعظم مسجد على بابه ستر حرير مسدول وهم يسمونه مشهد صاحب الزمان ، ومن عادتهم أن يخرج في كل ليلة مائة رجل من أهل المدينة ، تعد صلاة العصر فيأخذون منه فرساً ملجماً أو بغلة ، كذلك

__________________

١ ـ انظر : تاريخ الحلة / ابن كركوش رَحَمَةُ الله ، ص ١١٥ ، ( بتصرف ).

٧٦

ويضربون الطبول والانفار والبوقات أمام تلك الدابة يتقدمها خمسون منهم ويتبعها مثلهم ويمشي أخرون عن يمينها وشمالها ا ويأتون مشهد صاحب الزمان فيقفون بالباب ويقولون:

باسم الله يا صاحب الزمان ، باسم الله أخرج قد ظهر الفساد وكثر الظلم ، وهذا أوان خروجك فيفرق الله بك بين الحق والباطل ، ولا يزالون كذلك وهم يضربون الابواق والاطبال والانفار الى صلاة المغرب وهم يقولون إن محمد بن الحسن العسكري دخل ذلك المسجد وغابفيه ، وانه سيخرج وهو الامام المنتظر عندهم ».(١)

أقول : بعد قوله هذا يالله من تلك الاعاجيب ، ويا غوثاه من هذه الاكاذيب ، أفلا يليق بهذا الشيخ المؤرخ أن ينطق صدقاً ، أم هو على ما ألفى عليه السلف ، فأن أردت أن انطق برد كلامه يكفيني كلامه أنه كره دخول برملاحة ( قضاء ذي الكفل ) قبل الحلة لأن أهلها روافض ، فما الذي جعله يدخل مدينة الحلة وأهلها بقوله كلهم إمامية اثنا عشرية ، فليته لم يدخلها ولم يرها كسابقتها ( برملاحة ) ، ونحن نسأل ابن بطوطة ، أيجوز دخول بلاد الكفر والاصنام ولايجوز دخول بلد الروافض الاملام؟ والحل إن رحلته طفحت بذكر دخوله الى بلاد الكفر.

وأما إذا أردنا الرد على كلامه أقول :

أولا : انه لا يخفى على أحد انه لم يعهد لأحد من الأئمة الاثني غشر ، ولم يعرف لهم مكث في الحلة ، ولا سكنى ، ولا دار ، ولا سرداب اختفى فيه الامام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف بل لم تكن الحلة في زمانهم

__________________

١ ـ انظر : رحلة ابن بطوطة ص ١٣٩.

٧٧

موجودة!! وتعلم يا عزيزي القاريء إن الامام أرواحنا فداه ولد في سامراء سنة ٢٥٥ هـ والحلة مصرت سنة ٤٩٥ هـ على يد سيف الدولة صدقة المزيدي الاسدي.

وثانيا : إن ابن بطوطة انفرد في كلامه هذا ، كما انفرد بأشياء كثيرة في رحلته هذه ، فمثلا سمى ملك الايلخانيين ( خوابنده ) ناصر الشيعة الذي تشيع على يد العلامة الحليرحمه‌الله ، ومعربها عبد الله ( بخربنده ) ومعربها عبد الحمار ، وما كلامه هذا إلا لحقد على مذهب الامامية ، وقد قدمنا ذكر من زار هذا المقام من العلماء والنّساخ وعامة الناس في عصره ، فهلا ذكر أحدهم ما رآه ابن بطوطة؟ وهلا ذكر لنا ابن جبير في رحلته ، ما رآه ابن بطوطة في الحلة وهو أسبق منه؟ ومع ذلك فان تاريخ الحلة في تلك الفترة كان حافلاً باعلام عظام كالعلامة الحليرحمه‌الله ، والمقداد السيوريرحمه‌الله وأحمد بن فهدرحمه‌الله والحافظ رجب البرسي وأضرابهم ، فهل يعقل ويقبل أن يجري ما ذكره ابن بطوطة بتفاصيله غير المضبوطة ولاينكره أحد منه؟

وثالثا : إن كذبه ظاهر من عبارته » ومن عادتهم أن يخرج في كل ليلة مائة رجل من أهل المدينة عليهم السلاح وبأيديهم سيوف مشهورة فيأتون أمسر المدينة بعد صلاة العصر « فمالهم يخرجون في كل ليلة ويأتون أميرهم لطلب الفرس بعد صلاة العصر؟ أما كان الاجدر أن يطلبوا الفرس بعد صلاة المغرب؟ أليس هذا مما يضحك الثكلى.

ورابعاً : انه لم يرد في كتب الشيعة قط ما يؤيد كلامه ، وكلهم متفقون على أن خروجه بأبي هو وأمي من مكة المكرمة المعظمة ، فهذه كتبهم طفحت بحديث خروجه من مكة.

٧٨

وخلاصة القول أرى انه رأى كثرة العلماء والطلبة على مدرسة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف المتصلة بالمقام والتي موقعها في ظهر المقام وبني على آثارها مسجد لاخواننا السنة ، وهو جامع الحلة الكبير وبالخصوص إن سنة وروده للحلة هي آخر سنة من حياة العلامة الحليرحمه‌الله فبدلاً من أن يمدح علماء الشيعة وتوافدهم على معاهد العلم والعلماء ، حسد القوم ولم يبين لنا صدق ما رآه فأخذ يصف لنا النخيل والحدائق والانهار ، ويدع ذكر علمائها الابرار وأهلها الاخيار ، كعادته عندما دخل إلى بغداد ، وصف لنا قبر أبي خنيفة وقبور أحمد بن حنبل والجنيد وبشر الحافي ولم يذكر إلاّ شيئاً يسيراً من الذكر عن قبري الإمامين الهمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد عليهما أفضل الصلاة والسلام فهل يخفى القمر في الليلة الظلماء؟ ولكن أبى الشيخ المؤرخ إلا ما وجد عليه الاباء ( شنشنة أعرفها من أخزم ) ، ومما لا يخفى على المتتبع إن رحلة ابن بطوطة ، طفحت بكثير من الأغلاط والأخطاء الخططية والتأريخية حتى أنه أخطأ في تعيين قبور جماعة من المشاهير كبشر الحافي مثلا ، فقد جعل قبره في الجانب الشرقي من بغداد مع أنه مدفون في مقبرة باب حرب ، في أعلى الجانب الغربي من بغداد ( في الشمال الغربي من مقابر قريش ، مدينة الكاظمية الحالية ) ومهما يكن فلم أقف على ما ذكره ابن بطوطة عند غيره ممن ذكر الحلة من قبل ومن بعد ، وهذا دليل ضعف الخبر ، ولو كان له أثر لأشتهر.

* * *

٧٩
٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أقول : فيمشكا : ابن مروان القندي الواقفي ، عنه محمّد بن إسماعيل الزعفراني ، ويعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، كما في مشيخة الفقيه(١) (٢) .

١٢١١ ـ زياد بن مسلم :

أبو عتاب الكوفي ،ق (٣) .

وفيتعق : مرّ في ترجمة ابن أبي غياث(٤) .

١٢١٢ ـ زياد بن المنذر :

أبو الجارود الهمداني الخرقي(٥) ، كوفي تابعي زيدي أعمى ، إليه تنسب الجاروديّة منهم ، قر(٦) . ونحوهق (٧) .

وصه إلاّ أنّه قال : الخارقي ؛ ثمّ قال : وقيل الخرقي(٨) .

ونحو قر وق أيضاست ، وزاد : له أصل وله كتاب التفسير عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أخبرنا به الشيخ أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين(٩) ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن بن سعدك(١٠) الهمداني ، عن محمّد بن إبراهيم القطّان ، عن كثير بن عيّاش ،

__________________

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦٤.

(٢) هداية المحدّثين : ٦٧.

(٣) رجال الشيخ : ١٩٨ / ١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٢.

(٥) في نسخة « ش » هنا وفي الموضع الذي بعده : الحرمي.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٢ / ٤ ، وفيه : الحوفي الكوفي.

(٧) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٣١ ، وفيه : الحارفي الحوفي مولاهم كوفي تابعي. الخارقي ( خ ل ).

(٨) الخلاصة : ٢٢٣ / ١ ، وفيها : وقيل الحرقي.

(٩) في النسخ : عن علي بن محمّد بن الحسين.

(١٠) في نسخة «م » : سعدان. وفي المصدر : علي بن الحسين بن سعدك.

٢٨١

عن أبي الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .

وأخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن أحمد ابن محمّد بن سعيد ، عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن جعفر(١) بن محمّد بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام المحمدي ، عن كثير بن عيّاش القطّان ـ وكان ضعيفا وخرج أيام أبي السرايا معه فأصابته جراحة ـ عن زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام (٢) .

وفيجش : من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتغيّر لمّا خرج زيدرضي‌الله‌عنه (٣) .

وكذا فيصه أيضا بعد ما مرّ ، وزاد : وروى عنه(٤) ، قالغض رحمه‌الله : حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية ، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان عنه ويعتمدون ما رواه محمّد بن أبي بكر الأرجني.

وقالكش : زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى السرحوب ، مذموم لا شبهة في ذمّه ، سمّي سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر ، انتهى.

وفيكش في أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمى السرحوب : حكي أنّ الجارود(٥) سمّي سرحوبا ونسبت إليه السرحوبية من الزيدية(٦) ، وسمّاه‌

__________________

(١) ابن عبد الله بن جعفر ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) الفهرست : ٧٢ / ٣٠٣.

(٣) رجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٨.

(٤) أي : عن زيدرضي‌الله‌عنه .

(٥) في المصدر : أبا الجارود.

(٦) السرحوبية فرقة من فرق الزيدية ، قالت : الحلال حلال آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحرام حرامهم ، والأحكام أحكامهم ، وعندهم جميع ما جاء به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كلّه كامل عند صغيرهم وكبيرهم ، والصغير منهم والكبير في العلم سواء لا يفضل الكبير الصغير من كان منهم في الخرق والمهد إلى أكبرهم سنّا.

وقالت فرقة : أنّ الإمامة صارت بعد مضي الحسين في ولد الحسن والحسين ، فهي فيهم

٢٨٢

بذلك أبو جعفرعليه‌السلام ، وذكر أنّ سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى ، أعمى القلب(١) .

ثمّ ذكر روايات متعدّدة في ذمّه ولعنه وكذبه(٢) (٣) .

وفيتعق : قال المفيد في رسالته في الردّ على الصدوق : وأمّا رواة الحديث بأنّ شهر رمضان شهر من شهور السنة يكون تسعة وعشرين يوما ويكون ثلاثين يوما ، فهم فقهاء أبي جعفر محمّد بن علي وأبي عبد اللهعليهما‌السلام والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ، الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم ، وهم أصحاب الأصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة. ثمّ شرع في ذكرهم وذكر رواياتهم ، وفيها رواية أبي الجارود عن الباقرعليه‌السلام .

ولعلّ مرادهرحمه‌الله من الطعن والذم المنفيين ما هو بالقياس إلى الاعتماد وقبول قوله ووثاقته كما هو الظاهر من رويّته ومن عدّ عمّار الساباطي وأمثاله منهم ، لا عدّ أمثاله غفلة منه.

__________________

خاصّة دون سائر ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، كلهم فيها شرع سواء ، من قام منهم ودعا لنفسه فهو الإمام المفروض الطاعة بمنزلة علي بن أبي طالب واجبة إمامته من الله عزّ وجلّ على أهل بيته وسائر الناس كلهم ، فمن تخلف عنه في قيامه ودعائه إلى نفسه من جميع الخلق فهو هالك كافر ، ومن ادّعى منهم الإمامة وهو قاعد في بيته مرخي عليه ستره فهو كافر مشرك وكل من اتبعه على ذلك وكل من قال بإمامته! راجع فرق الشيعة للنوبختي : ٥٤.

(١) رجال الكشّي : ٢٢٩ / ٤١٣.

(٢) رجال الكشّي : ٢٣٠ / ٤١٤ ـ ٤١٧.

(٣) ما أجد هذا الكلام في كش ، بل هو كلام طس كما رأيته في التحرير ، بل مجموع ما نسبه إلى كش هو كلام طس وإن كان ما في كش قريب منه لكن قوله : مذموم ، لا شبهة في ذمّه ولا شبهة في كونه من طس ولعلهرحمه‌الله نسبه إلى كش لظنه أنّ طس نقله عنه ، فلاحظ. ( منه. قدّس سره ).

٢٨٣

والرواة الذين ذكرهم : محمّد بن مسلم ، ومحمّد بن قيس ـ الذي يروي عنه يوسف بن عقيل ـ وأبو الجارود ، وعمّار الساباطي ، وأبو أحمد عمر ابن الربيع ، وأبو الصباح الكناني ، ومنصور بن حازم ، وعبد الله بن مسكان ، وزيد الشحّام ، ويونس بن يعقوب ، وإسحاق بن جرير ، وجابر بن يزيد ، والنضر والد الحسن ، وابن أبي يعفور ، وعبد الله بن بكير ، ومعاوية بن وهب ، وعبد السّلام بن سالم ، وعبد الأعلى بن أعين ، وإبراهيم بن حمزة الغنوي ، والفضيل بن عثمان ، وسماعة بن مهران ، وعبيد بن زرارة ، والفضل بن عبد الملك ، ويعقوب الأحمر.

ثمّ قال بعد أن روى عن كلّ واحد منهم رواية : وروى كرام الخثعمي ، وعيسى بن أبي منصور ، وقتيبة الأعشى ، وشعيب الحدّاد ، والفضيل بن يسار ، وأبو أيوب الخزاز ، وفطر بن عبد الملك ، وحبيب الجماعي ، وعمر بن مرداس ، ومحمّد بن عبد الله بن الحسين ، ومحمّد بن الفضيل الصيرفي ، وأبو علي بن راشد ، وعبيد الله بن علي الحلبي ، ومحمّد بن علي الحلبي ، وعمران بن علي الحلبي ، وهشام بن الحكم ، وهشام بن سالم ، وعبد الأعلى بن أعين ، ويعقوب الأحمر(١) ، وزيد بن يونس ، وعبد الله بن سنان ، ( ومعاوية بن وهب ، وعبد الله بن أبي يعفور )(٢) ، وغيرهم ممّن لا يحصى كثرة ، مثل ذلك حرفا بحرف.

ثمّ قال : وأخبار الرؤية والعمل بها وجواز نقصان شهر رمضان قد رواه جمهور أصحابنا الإماميّة ، وعمل به(٣) كافة فقهائهم ، واستودعته الأئمة‌

__________________

(١) ويعقوب الأحمر ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) في نسخة «م » : بها.

٢٨٤

عليهم‌السلام خاصّتهم(١) (٢) .

أقول : فيمشكا : ابن المنذر أبو الجارود ، عنه محمّد بن سنان ، وعبد الله بن سنان ، ومحمّد بن أبي بكر الأرجني ، وكثير بن غياث.

وفي(٣) الفقيه يروي أبان عن أبي(٤) الجارود(٥) (٦) .

١٢١٣ ـ زياد بن المنذر :

أبي رجاء ، مرّ في زياد بن عيسى ،تعق (٧) .

١٢١٤ ـ زيد أبو أسامة الشحّام :

وهو ابن يونس(٨) وقيل : ابن موسى ، ويأتي(٩) . ونبّهنا عليه هنا لأنّ نسبه في الروايات كالمتروك.

١٢١٥ ـ زيد بن أرقم :

ل (١٠) ،سين (١١) ،ن (١٢) .

وزاد ي : الأنصاري عربي مدني خزرجي ، عمي بصره(١٣) .

وفيكش : عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الذين رجعوا إلى‌

__________________

(١) الرسالة العددية : ٢٥ ـ ٤٨ ، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٢.

(٣) في نسخة «م » : في.

(٤) في نسخة « ش » : ابن.

(٥) الفقيه ٢ : ٢٣٠ / ١٠٩٠ ، ٢٧٨ / ١٣٦٤.

(٦) هداية المحدّثين : ٦٨ ، وفيها : كثير بن عيّاش.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٣.

(٨) في نسخة « ش » : ابن إدريس.

(٩) عن النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٢ ، والخلاصة : ٧٣ / ٣.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٠ / ٤.

(١١) رجال الشيخ : ٧٣ / ١.

(١٢) رجال الشيخ : ٦٨ / ١.

(١٣) رجال الشيخ : ٤١ / ١.

٢٨٥

أمير المؤمنينعليه‌السلام (١) .

وفيصه : من الجماعة السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قاله الفضل بن شاذان(٢) .

أقول : في شرح ابن أبي الحديد : روى أبو إسرائيل عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن أنّ علياعليه‌السلام أنشد الناس من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، فشهد له قوم وأمسك زيد بن أرقم فلم يشهد وكان يعلمها ، فدعا عليعليه‌السلام عليه بذهاب البصر فعمي ، فكان يحدّث الحديث بعد ما كفّ بصره(٣) ، انتهى فتأمّل.

وذكره في الحاوي في الضعاف(٤) ، إلاّ أنّ في الوجيزة : ممدوح(٥) ، فتدبّر.

١٢١٦ ـ زيد بن أسلم :

مولى عمر بن الخطّاب ، فيه نظر ،ق (٦) .

وفيصه : قال الشيخ الطوسي : فيه نظر(٧) .

١٢١٧ ـ زيد بن بكير بن حسن :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.

(٢) الخلاصة : ٧٤ / ٤.

(٣) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٤.

(٤) حاوي الأقوال : ٢٦١ / ١٤٩١.

(٥) الوجيزة : ٢١٦ / ٧٨٦.

(٦) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٢ ، وفيه بعد الخطّاب : المدني العدوي.

(٧) الخلاصة : ٢٢٢ / ٢.

(٨) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٨ ، وفيه : ابن بكر بن الحسن.

٢٨٦

١٢١٨ ـ زيد بن ثابت :

ل (١) . وفي التهذيب : أبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام : أشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهليّة(٢) .

١٢١٩ ـ زيد بن الحسن الأنماطي :

أسند عنه ،ق (٣) .

ثمّ فيهم بزيادة : أخو أبي الديداء(٤) .

١٢٢٠ ـ زيد بن الحسن بن الحسن :

ابن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو الحسن الهاشمي ، ين(٥) .

أقول : في الإرشاد : أمّا زيد بن الحسن فكان يلي صدقات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأسنّ ، وكان جليل القدر كريم الطبع كثير البر ، ومدحه الشعراء وقصده الناس من الآفاق(٦) .

١٢٢١ ـ زيد الزرّاد :

كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه ابن أبي عمير به ،جش (٧) .

وفيصه : زيد النرسي ـ بالنون ـ وزيد الزرّاد ، قال الشيخ الطوسي.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٩ / ٢.

(٢) التهذيب ٦ : ٢١٧ / ٥١٢.

(٣) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٧.

(٤) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٤ ، وفيه : أخو أبي الدياد ، الديداء ( خ ل ).

(٥) رجال الشيخ : ٨٩ / ٢ ، وفيه : زيد بن الحسن بن علي.

(٦) الإرشاد : ٢ / ٢٠.

(٧) رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦١.

٢٨٧

لهما أصلان لم يروهما محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه. وقال في فهرسته : لم يروهما محمّد بن الحسن بن الوليد وكان يقول : هما موضوعان ، وكذلك كتاب خالد بن عبد الله بن سدير ، وكان يقول : وضع هذه الأصول محمّد بن موسى الهمداني.

وقال الشيخ الطوسي : وكتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه.

وقالغض : زيد الزرّاد ـ كوفي ـ وزيد النرسي رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال أبو جعفر بن بابويه : إنّ كتابهما موضوع ، وضعهما محمّد ابن موسى السمّان. قال : وغلط أبو جعفر في هذا القول ، فإنّي رأيت كتبهما مسموعة من(١) محمّد بن أبي عمير.

والذي قاله الشيخ عن ابن بابويه وغض لا يدلّ على طعن في الرجلين ، فإن كان توقّف ففي رواية الكتابين ؛ ولمّا لم أجد لأصحابنا تعديلا لهما ولا طعنا فيهما توقّفت عن قبول روايتهما(٢) ، انتهى.

وما ذكره عن الشيخ ففيست (٣) .

وفيتعق : لا يخفى أنّ الظاهر ممّا ذكرهجش هنا وفي خالد(٤) وفي زيد النرسي(٥) صحّة كتبهم وأنّ النسبة غلط ـ سيما في النرسي لقوله : يرويه جماعة. إلى آخره ـ وكذا الظاهر من الشيخ في التراجم الثلاث(٦) ، سيّما‌

__________________

(١) في المصدر : عن.

(٢) الخلاصة : ٢٢٢ / ٤.

(٣) الفهرست : ٧١ / ٣٠٠.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٠ / ٣٩٠ ، وليس فيه إلاّ قوله : خالد بن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٤ / ٤٦٠.

(٦) راجع الفهرست : ٦٦ / ٢٦٩ ، ٧١ / ٢٩٩ و ٣٠٠.

٢٨٨

ممّا ذكره هنا. وناهيك لصحّتها نسبةغض مثل(١) ابن بابويه إلى الغلط.

ومضى في الفوائد ما يؤيّد أقوالهم وعدم الطعن فيهم. هذا مضافا إلى أن الراوي ابن أبي عمير.

وقوله : رواه عنه ابن أبي عمير ، بعد التخطئة لعلّه يشير إلى وثاقتهما ، لما ذكره في العدّة(٢) (٣) .

أقول : فيمشكا : الزرّاد الكوفي ، عنه ابن أبي عمير(٤) .

١٢٢٢ ـ زيد الشحّام :

هو ابن يونس.

١٢٢٣ ـ زيد بن صوحان :

من الأبدال ، قتل يوم الجمل ، ي(٥) .

وزادصه بعد ذكر ترجمة صوحان : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال له أمير المؤمنينعليه‌السلام عند ما صرع يوم الجمل : رحمك الله يا زيد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة(٦) .

وفيكش ذلك وزيادة(٧) . وفيه أيضا : قال الفضل بن شاذان : ومن التابعين ورؤسائهم وزهّادهم زيد بن صوحان(٨) .

ويأتي في أخيه أيضا(٩) .

__________________

(١) مثل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) عدّة الأصول : ١ / ٣٨٦ من أنّ ابن أبي عمير لا يروي ولا يرسل إلاّ ممّن يوثق به.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٣.

(٤) هداية المحدّثين : ٦٩.

(٥) رجال الشيخ : ٤١ / ٢.

(٦) الخلاصة : ٧٣ / ١.

(٧) رجال الكشّي : ٦٦ / ١١٩.

(٨) رجال الكشّي : ٦٧ / ١٢٠.

(٩) في ترجمة صعصعة بن صوحان نقلا عن الكشّي : ٦٧ / ١٢١.

٢٨٩

١٢٢٤ ـ زيد بن عبد الرحمن :

ابن عبد يغوث. فيكش ذمّه(١) .

١٢٢٥ ـ زيد بن عبد الله الخيّاط :

روى عنه أبان ، يكنّى أبا حكيم ، كوفي جمحي وأصله مدني ، ثقة ،صه (٢) ،ق (٣) .

١٢٢٦ ـ زيد بن عطاء بن السائب :

الثقفي كوفي ،ق (٤) .

وفيتعق : يأتي ابن محمّد بن عطاء بن السائب(٥) ، فلاحظ(٦) .

١٢٢٧ ـ زيد بن علي بن الحسين :

ابن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو الحسين ، أخوهعليه‌السلام ،قر (٧) .

وفيق بدل أخوه : مدني تابعي ، قتل سنة مائة وإحدى وعشرين ، وله اثنتان وأربعون سنة(٨) .

وفي الإرشاد : كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفرعليه‌السلام وأفضلهم ، وكان ورعا عابدا فقيها سخيّا شجاعا ، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسينعليه‌السلام ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٦ / ٧٢.

(٢) الخلاصة : ٧٣ / ٢.

(٣) رجال الشيخ : ١٩٦ / ٩.

(٤) رجال الشيخ : ١٩٦ / ١٦.

(٥) عن رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٠.

(٧) رجال الشيخ : ١٢٢ / ١.

(٨) رجال الشيخ : ١٩٥ / ١.

٢٩٠

واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة ، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو بالرضا من آل محمّد « ص » فظنّوه يريد بذلك نفسه ، ولم يكن يريدها لمعرفته باستحقاق أخيه للإمامة من قبله ووصيّته عند وفاته إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى أن قال : ولمّا قتل بلغ ذلك من أبي عبد اللهعليه‌السلام كلّ مبلغ ، وحزن حزنا شديدا عظيما حتّى بان عليه ، وفرّق من ماله على عيال من أصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار ، وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلت من صفر سنة مائة وعشرين ، وكان سنّه يومئذ اثنتان وأربعون سنة(١) .

وفيتعق : ورد في تراجم كثيرة مدحه وجلالته وحسن حاله(٢) ، مضافا إلى ما في كتب الأخبار كالأمالي(٣) وغيره ؛ فما في بعضها ممّا ظاهره الذم(٤) ، فلعلّه ورد تقيّة أو صونا للشيعة عن الضلال أو تخطئة لاجتهاده ، والله يعلم.

ومرّ في ترجمة السيّد الحميري جلالته وأنّه لو ظفر لوفى بتسليم الخلافة إلى الصادقعليه‌السلام (٥) . ويأتي في عبد الرحمن بن سيابة تفريق المال على عيال من أصيب معه(٦) .

نعم ، يظهر من بعض الأخبار تصويبهمعليهم‌السلام أصحابهم في معارضتهم إيّاه واسكاتهم له كما في بعض التراجم ، فتأمّل.

ومن جملة ما ورد في مدحه ما رواه في الأمالي بسنده إلى ابن أبي‌

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ١٧١ ـ ١٧٤.

(٢) راجع ترجمة إسماعيل بن محمّد الحميري ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن سيابة ، وسليمان بن خالد.

(٣) راجع أمالي الصدوق : ٢٨٦ / ١ ، أمالي الطوسي : ٢ / ٢٨٤.

(٤) راجع رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٠ ، ٤١٦ / ٧٨٨.

(٥) راجع رجال الكشّي : ٢٨٥ / ٥٠٥.

(٦) المصدر المذكور : ٣٣٨ / ٦٢٢.

٢٩١

عمير ، عن حمزة بن حمران قال : دخلت على الصادقعليه‌السلام فقال : من أين أقبلت؟ فقلت: من الكوفة ، فبكىعليه‌السلام حتّى بلّت دموعه لحيته ، فقلت له : يا ابن رسول الله « ص » مالك أكثرت البكاء؟ فقال(١) : ذكرت عمّي زيدا وما صنع به فبكيت ، فقلت: وما الذي ذكرت؟ فقال : ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم ، فجاء ابنه يحيى فانكب عليه وقال له : أبشر يا أبتاه فإنّك ترد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، قال : أجل يا بني ، ثمّ دعا بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه ، فجي‌ء به إلى ساقية تجري إلى بستان. فحفر له فيها ودفن وأجرى عليه الماء ، وكان معهم غلام سندي فذهب إلى يوسف بن عمر لعنه الله من الغد فأخبره بدفنهم إيّاه ، فأخرجه يوسف وصلبه في الكناسة أربع سنين ، ثمّ أمر به فأحرق بالنار وذري في الرياح ، فلعن الله قاتله وخاذله ، إلى الله ـ جلّ اسمه ـ أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيّه بعد موته ، وبه نستعين على عدوّنا وهو خير مستعان(٢) .

إلى غير ذلك ممّا ورد في ذلك الكتاب فضلا عن غيره ممّا لا يحصى كثرة.

وفي سليمان بن خالد أنّه كان يقول حين خرج : جعفر إمامنا في الحلال والحرام(٣) (٤) .

أقول : فيمشكا : ابن علي بن الحسينعليه‌السلام ، عنه عمرو بن خالد(٥) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : قال.

(٢) أمالي الصدوق : ٣٢١ / ٣ ، أمالي الطوسي : ٢ / ٤٨.

(٣) رجال الكشّي : ٣٦١ / ٦٦٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٠.

(٥) هداية المحدّثين : ٦٨.

٢٩٢

١٢٢٨ ـ زيد بن محمّد بن جعفر :

المعروف بابن أبي إلياس الكوفي ، روى عنه التلعكبري ، قال : قدم علينا بغداد ونزل في نهر البزّازين ، سمع منه سنة ثلاثمائة وثلاثين وله منه إجازة ، وكان له كتاب الفضائل ، روى عن الحسن بن علي بن الحسن الدينوري العلوي ، روى عنه علي بن الحسين بن بابويه ، لم(١) .

١٢٢٩ ـ زيد بن محمّد بن جعفر :

التيملي أبو الحسين ، غير مذكور في الكتابين.

وفي أمالي الشيخ أبي علي عن والدهرحمه‌الله عن الشيخ المفيد قال : أخبرني أبو الحسين زيد بن محمّد بن جعفر التيملي إجازة(٢) .

١٢٣٠ ـ زيد بن محمّد الحلقي :

غير مذكور في الكتابين. ويظهر من ترجمة حيدر بن محمّد بن نعيم كونه من الأجلاّء المشهورين ومن نظراء ابن قولويه والكشّي(٣) ، فلاحظ.

١٢٣١ ـ زيد بن محمّد بن عطاء :

ابن السائب الثقفي ، أسند عنه ،ق (٤) .

١٢٣٢ ـ زيد بن محمّد بن يونس :

أبو أسامة الشّحام الكوفي ، قر(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣.

(٢) أمالي الطوسي : ١ / ١٥٣ ، وفيه : أخبرنا أبو الحسن زيد.

(٣) الفهرست : ٦٤ / ٢٥٩ ترجمة حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي وفيه : فاضل جليل القدر من غلمان محمّد بن مسعود العيّاشي. إلى أن قال : روى عن أبي القاسم العلوي وجعفر ابن محمّد بن قولويه ومحمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي وزيد بن محمّد الحلقي.

(٤) رجال الشيخ : ١٩٧ / ٢٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٢٢ / ٢.

٢٩٣

ويأتي عن غيره ابن يونس(١) .

١٢٣٣ ـ زيد بن موسى :

واقفي ،صه (٢) ،ظم (٣) .

١٢٣٤ ـ زيد النرسي :

روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم ابن أبي عمير ،جش (٤) .

وسبق مع زيد الزرّاد.

وفيتعق : وأشرنا فيه إلى بعض ما فيه(٥) .

أقول : فيمشكا : النرسي ، عنه ابن أبي عمير(٦) .

١٢٣٥ ـ زيد بن وهب :

الجهني ، كوفي ، ي(٧) .

وفيست : له كتاب خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى ، عن ابن عقدة ، عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبّي ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن ثابت ، عن عطيّة بن الحارث. وعن عمر بن سعيد(٨) ، عن أبي مخنف لوط ابن يحيى ، عن أبي منصور الجهني ، عن زيد بن وهب قال : خطب أمير‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٢ ، رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٢.

(٢) الخلاصة : ٢٢٢ / ٣ ، وفيها زيادة : من رجال الكاظمعليه‌السلام .

(٣) رجال الشيخ : ٣٥٠ / ٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٤ / ٤٦٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦١.

(٦) هداية المحدّثين : ٦٨.

(٧) رجال الشيخ : ٤٢ / ٦.

(٨) في نسخة «م » : عن عمر بن سعيد ، سعد ( خ ل ). وفي نسخة « ش » : وعن عمر بن سعد.

٢٩٤

المؤمنينعليه‌السلام ، وذكر الكتاب(١) .

وفيتعق : في آخر الباب الأوّل منصه عن قي أنّه من أصحابهعليه‌السلام من اليمن(٢) (٣) .

١٢٣٦ ـ زيد بن يونس :

وقيل : ابن موسى ، أبو أسامة الشحّام ـ بالشين المعجمة والحاء المهملة ـ مولى شديد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي الكوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، عين ،صه (٤) .

جش إلاّ الترجمة وثقة عين ، وفيه بدل شديد : سديد ؛ وزاد : له كتاب يرويه جماعة ، منهم صفوان بن يحيى(٥) .

وفيست : زيد الشحّام ، يكنّى أبا أسامة ، ثقة ، له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن أبي(٦) جميلة ، عنه(٧) .

وفيكش : عن منصور بن العبّاس ، عن مروك بن عبيد ، عمّن رواه ، عن زيد الشحّام قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : اسمي في تلك الأسامي يعني في كتاب أصحاب اليمين ـ؟ قال : نعم(٨) .

ومرّ في الحارث بن المغيرة حديث آخر فيه(٩) .

__________________

(١) الفهرست : ٧٢ / ٣٠١.

(٢) الخلاصة : ١٩٤ ، رجال البرقي : ٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦١.

(٤) الخلاصة : ٧٣ / ٣.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٢ ، وفيه : شديد. وفي النسخة الحجرية : سديد.

(٦) في نسخة «م » : ابن.

(٧) الفهرست : ٧١ / ٢٩٨.

(٨) رجال الكشّي : ٣٣٧ / ٦١٨.

(٩) رجال الكشّي : ٣٣٧ / ٦١٩.

٢٩٥

وفيتعق : في كشف الغمة ، ثمّ ذكر ما ذكرناه في الحارث(١) . ثم قال : ولا يقدح ضعف السند والشهادة للنفس لما مرّ في الفوائد. ومرّ في زياد ابن المنذر عن المفيد ما مرّ ، ويظهر منه كونه ابن يونس(٢) ؛ لكن في عبد الله ابن أبي يعفور ما يشير إلى ذمّه(٣) ، وهو غير قادح عند التأمّل ، كيف! ويلزم منه قدح أجلاّء أصحاب الصادقعليه‌السلام قاطبة إلاّ ابن يعفور ، وهو كما ترى(٤) .

أقول : قال ابن طاوسرحمه‌الله بعد ذكر الخبرين الواردين في مدحه : وليس البناء في تزكيته على هاتين الروايتين ، بل على ما يظهر(٥) من تزكية الأشياخ المعتبرين لهرحمه‌الله (٦) ، انتهى.

وفيب : زيد الشحّام ثقة له أصل(٧) .

وفيمشكا : ابن يونس الشحّام الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، والمفضّل بن صالح ، وسيف بن عميرة ، ومحمّد بن صباح ، وأبان بن عثمان ، وجميل بن دراج ، وحمّاد بن عثمان ، وحريز ، والعلاء بن رزين ، ويحيى الحلبي ، وابن مسكان الثقة ، وعلي بن النعمان الثقة ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، والحسن بن محبوب ، وعمرو بن عثمان ، وعمر بن أذينة ،

__________________

(١) كشف الغمّة : ٢ / ١٩٠.

(٢) الرسالة العدديّة : ٢٥ ـ ٤٦ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩ عدّه من فقهاء أصحاب الأئمّةعليهم‌السلام والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ، الذين لا مطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم ، وهم أصحاب الأصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة.

(٣) رجال الكشّي : ٢٤٩ / ٤٦٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦١.

(٥) في نسخة « ش » : ما ظهر.

(٦) التحرير الطاووسي : ٢٢٤ / ١٧٣.

(٧) معالم العلماء : ٥١ / ٣٣٧ ، وفيه : له كتاب.

٢٩٦

وعبد الرحمن بن الحجّاج ، وابن أبي عمير ، وعمّار بن مروان ، والحسين بن عثمان الثقة ، وأيّوب(١) .

١٢٣٧ ـ زين الدين بن علي بن أحمد :

ابن جمال الدين العاملي المشتهر بالشهيد الثانيرحمه‌الله ، وجه من وجوه الطائفة وثقاتها ، كثير الحفظ نقي الكلام ، له تلاميذ أجلاّء ، وله كتب نفيسة جيّدة ، منها شرح الشرائع للمحقّققدس‌سره ، قتلرحمه‌الله لأجل التشيّع في قسطنطينيّة سنةست وستّين وتسعمائة ،رضي‌الله‌عنه وأرضاه ، نقد(٢) .

أقول : لغاية شهرته وشهرة كتبه لا حاجة إلى ذكره ، وكتب هورحمه‌الله رسالة في تفصيل أحواله وأكملها بعض تلامذته(٣) ، وأكملهما نافلته(٤) المحقّق الشيخ علي وذكرهما في الدرّ المنثور ، وفيها تفصيل نشوية وتحصيله وعلومه التي حصّلها وتصانيفه التي صنّفها وأخلاقه الحميدة وكراماته غير العديدة وأولاده الأجلّة ، وشهادته وإشعاره والمراثي التي قيلت في شهادته ، من أراد التفصيل فعليه به(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٦٨ ، ولم يرد فيها : ابن مسكان الثقة.

(٢) نقد الرجال : ١٤٥ / ١.

(٣) وهو الشيخ محمّد بن علي بن حسن العودي الجزيني الذي تلمّذ على الشيخ الشهيد ولازم خدمته من عاشر ربيع الأوّل سنة ٩٤٥ إلى أن سافر الشهيد إلى خراسان في عاشر ذي القعدة سنة ٩٦٢ كما يظهر من كتابه الذي أسماه بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ زين الدين الشهيد.

وقد أدرج الشيخ علي بن محمّد بن الحسن بن زيد الدين الشهيد ما وجده من هذا الكتاب في كتابه الدر المنثور ج ٢ : ١٤٩.

(٤) النافلة : ولد الولد. لسان العرب : ١١ / ٦٧٢.

(٥) الدر المنثور : ٢ / ١٤٩ ـ ١٩٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة : ١٧٠.

٢٩٧

أقول : أفرد تلميذه الشيخ محمّد بن العودي أيضا رسالة في أحوالهرحمه‌الله وهي عندي ، ذكر فيها مبدأ(١) اشتغاله وتحصيله وتغرّبه في طلب العلم وشهادته ، وذكر من جملة مصنّفاته شرح الإرشاد إلى أواخر كتاب الصلاة ، والروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ، وشرح الشرائع سبع مجلّدات ، وحاشية على ألفية الشهيد ، وحاشية أخرى تكتب على الهامش ، وشرح على الألفية ممزوج مبسوط ، وشرح النفليّة ، وكتاب تمهيد القواعد ، وحاشية على قواعد العلامة إلى كتاب التجارة ، وحاشية على قطعة من عقود الإرشاد ، وكتاب منيّة المريد في آداب المفيد والمستفيد ، وحاشية على الشرائع خرج منها قطعة وجزء يشتمل على فتوى خلافيّات الشرائع ، وحاشية على النافع تشتمل على تحقيق المهم منه ، ورسالة في أسرار الصلاة القلبيّة ، ورسالة في نجاسة البئر بالملاقاة(٢) وعدمها ، ورسالة فيما إذا تيقّن الطهارة والحدث وشك في السابق منهما ، ورسالة فيما إذا أحدث المجنب في أثناء الغسل بالحدث الأصغر ، ورسالة في تحريم طلاق الحائض الحائل الحاضر زوجها عندها(٣) المدخول بها ، ورسالة في حكم صلاة الجمعة في حال الغيبة ، ورسالة أخرى في الحثّ على صلاة الجمعة ، ورسالة في بيان حكم المسافر إذا نوى إقامة عشرة أيام وفيما إذا خرج إلى ما دون(٤) المسافة ، سماها نتائج الأفكار في حكم المقيمين في الأسفار ، ورسالة في مناسك الحج ، ورسالة في نيّات الحج والعمرة ، ورسالة في أحكام الحبوة ، ورسالة في ميراث الزوجة غير ذات الولد ، ورسالة في عشرة مباحث في عشرة علوم‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : بعد.

(٢) في نسخة « ش » : بملاقاة النجاسة.

(٣) عندها ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) في نسخة « م » : وفيها إذا خرج إلى دون.

٢٩٨

صنّفها في اسطنبول ، ورسالة في الغيبة ، ورسالة في عدم جواز تقليد الميت ووجوب تقليد المجتهد الحي كتبها برسم الصالح الفاضل المرحوم السيّد حسين بن(١) أبي الحسن قدّس الله روحه ، والبداية في علم الدراية وشرحها ، وكتاب غنية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدّثين ، وكتاب منار القاصدين في أسرار معالم الدين ، ورسالة في شرح قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الدنيا مزرعة الآخرة » ، ورسالة في أجوبة ثلاث مسائل ، إحداها : في شخص على بدنه(٢) مني واغتسل في ماء كثير ومعك بدنه لا زالة الخبث ، فلما انصرف تيقّن أنّ تحت أظفاره شي‌ء من وسخ البدن المختلط بالمني ، فهل يطهر الوسخ الذي له جرم مخالط للمني بنفوذ الماء في أعماقه أم لا؟ والثانية : قطعة الجلد المنفصلة من بدن الإنسان هل هي طاهرة أم لا؟ الثالثة : في شخص مرض مرضا بالغا وأراد الوصيّة ، فعرض عليه بعض أصحابه أن يجعل عشرين تومانا من ماله خمسا ، فقال : اجعلوا. إلى آخر السؤال(٣) .

__________________

(١) في نسخة « ش » زيادة : السيّد.

(٢) في نسخة « ش » : يديه.

(٣) الدر المنثور : ٢ / ١٨٣ ـ ١٨٨.

٢٩٩
٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470