منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال8%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 249653 / تحميل: 4779
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سلام بن عمرو ،ست (١) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه(٢) .

أقول : وفي النقد : يحتمل كونهما واحد كما يظهر من طريقهما ـ أيست وجش(٣) ـ إليه(٤) .

وفيمشكا : ابن عمرو ، عنه عبد الله بن جبلة(٥) .

١٣٣١ ـ سلام بن غانم :

الحنّاط ،ق (٦) .

أقول : لا يبعد كونه المذكور في ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه في سلام الحنّاط.

١٣٣٢ ـ سلام بن المستنير :

قر(٧) . وزاد ين : الجعفي الكوفي(٨) . وق : مولاهم(٩) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٢ / ٣٤٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٣) رجال النجاشي : ١٨٩ / ٥٠٢ ترجمة سلام بن أبي عمرة ؛ وطريقه إليه : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد بن الحسين بن خازم ، عن عبد الله ابن جبلة ، عن سلام.

(٤) نقد الرجال : ١٥٦ / ٩ و ٢.

(٥) هداية المحدّثين : ٧٣.

(٦) رجال الشيخ : ٢١٠ / ١٢٧.

(٧) رجال الشيخ : ١٢٥ / ٢٣.

(٨) رجال الشيخ : ٩٣ / ٢٢.

(٩) رجال الشيخ : ٢١٠ / ١٢٦.

٣٦١

وفيتعق : يظهر من أخباره كونه من الشيعة بل من خواصّهم(١) (٢) .

١٣٣٣ ـ سلامة بن ذكاء :

الحراني ، يكنّى أبا الخير ، صاحب التلعكبري ، لم(٣) .

وفيتعق : فيه إشعار بجلالته ، وسيجي‌ء في علي بن محمّد العدوي أيضا ، وأنّه يلقّب بالموصلي(٤) ، فراجع(٥) .

١٣٣٤ ـ سلامة بن محمّد بن إسماعيل :

ابن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم ، أبو الحسن الأرزني ـ بالراء قبل الزاي ثمّ النون ـ شيخ من أصحابنا ، ثقة جليل ، روى عن ابن الوليد وعلي ابن الحسين بن بابويه ،صه (٦) .

وزادجش : وابن بطّة وابن همّام ونظرائهم. وبدل الترجمة : خال أبي الحسن ابن داود(٧) .

وفيلم : ابن محمّد بن إسماعيل الأزدي ، نزيل بغداد ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، يكنّى أبا الحسن(٨) .

وفيست : ابن محمّد الأرزني له كتاب مناسك الحجّ(٩) ، انتهى.

ولا يبعد كون الأزدي مصحّف الأرزني ، فتأمّل.

__________________

(١) انظر تفسير العيّاشي : ١ / ١٨١ تفسير قوله تعالى :( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ. ) الآية آل عمران : ٨١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٣) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٥.

(٤) عن النجاشي : ٢٦٣ / ٦٨٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٦) الخلاصة : ٨٦ / ٧ ، وفيها : جليل القدر. ولم يرد فيها التوثيق.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٤ ، وفيه : الأرزني.

(٩) الفهرست : ٨١ / ٣٤٧.

٣٦٢

١٣٣٥ ـ سلم بن أبي واصل :

هو ابن شريح ،تعق (١) .

١٣٣٦ ـ سلم الحذاء :

هو ابن شريح ،تعق (٢) .

١٣٣٧ ـ سلم الحنّاط :

بالحاء المهملة والنون ، أبو الفضل ، كوفي ، مولى ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أبو العبّاس ،صه (٣) .

وفيجش : سالم(٤) . وتقدّم.

وفيق : سلم أبو الفضل الحنّاط روى عنه عاصم بن حميد(٥) .

واعلم أنّ سلام كثيرا ما يكتب بغير ألف ، فينبغي أن يحمل عليه ، فيكون ما ذكرهكش (٦) الحنّاط من هؤلاء إن تعدّدوا ، وإلاّ فالكلّ واحد.

أقول : فيمشكا : سلم الحنّاط الثقة ، عنه عاصم بن حميد(٧) .

١٣٣٨ ـ سلم بن شريح :

الأشجعي الكوفي ،ق (٨) .

وفيتعق : لاحظ ترجمة ابنه محمّد بن سالم تجد ما يناسب المقام ، ومنه احتمال رجوع التوثيق إليه ، وأنّه يعبّر عنه بسلم وسالم وسلمة وابن أبي‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٣) الخلاصة : ٨٦ / ٦.

(٤) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٨.

(٥) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤١ ، وفيه : أبو الفضيل الخيّاط.

(٦) والذي تقدّم عنه في ترجمة سلام بن أبي عمرة ، الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.

(٧) هداية المحدّثين : ٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٣٥.

٣٦٣

وأصل وابن شريح والأشجعي والحذاء(١) ، فتأمّل(٢) .

أقول : قال الشيخ محمّد : لا يخفى أنّ العلاّمة فهم كون التوثيق لمحمّد ومن ثمّ ذكره في القسم الأوّل ، وهو غير بعيد ؛ إلاّ أنّ احتمال قوله : وهو ثقة ، العود لسالم في حيّز الإمكان ، بل ربما يدّعى مساواته لاحتمال العود لمحمّد ، ولا يخلو من شي‌ء ، فتأمّل.

١٣٣٩ ـ سلم مولى علي بن يقطين :

يروي عنه ابن أبي عمير. وفي نسخة : أسلم.

ويظهر من رواية في التهذيب في باب الحمّام حسنه ومعروفيته(٣) ،تعق (٤) .

١٣٤٠ ـ سلمان بن بلال :

المدني ، أسند عنه ،ق (٥) . وفي نسخة : سليمان.

١٣٤١ ـ سلمان الفارسي :

مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يكنّى أبا عبد الله ، أوّل الأركان الأربعة ،ي (٦) .

وزادصه وكذا طس : حاله عظيم جدّا ، مشكور ، لم يرتد. وبعد الفارسي :عليه‌السلام ؛ وفي نسخة :رضي‌الله‌عنه (٧) .

__________________

(١) انظر رجال الشيخ : ٢٨٩ / ١٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٣) التهذيب ١ : ٣٧٧ / ١١٦٤ ، وفيه : أسلم.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٥) رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٥.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣ / ١ ، وذكره أيضا في أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : ٢٠ / ٧ قائلا : سلمان الفارسي رحمة الله.

(٧) الخلاصة : ٨٤ / ١ ، وفيها : رحمة الله عليه ؛ التحرير الطاووسي : ٢٨٣ / ١٩٤ ، وفيه :عليه‌السلام .

٣٦٤

وفيكش : في الموثّق عن الصادقعليه‌السلام : أدرك سلمان العلم الأوّل والآخر ، وهو بحر لا ينزح ، وهو منّا أهل البيت ، بلغ من علمه أنّه مرّ برجل في رهط فقال له : يا عبد الله تب إلى الله عزّ وجلّ من الذي عملت به في بطن بيتك البارحة ، ثمّ مضى ؛ فقال له القوم : لقد رماك سلمان بأمر فما دفعته عن نفسك؟ قال : إنّه أخبرني عن أمر ما اطّلع عليه إلاّ الله وأنا.

وفيه آخر مثله(١) ، وزاد : إنّ الرجل كان أبا بكر بن أبي قحافة(٢) .

حكي عن الفضل بن شاذان أنّه قال : ما نشأ في الإسلام رجل من كافّة الناس كان أفقه من سلمان الفارسي(٣) .

أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي. ، إلى أن قال : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : تزوّج سلمان امرأة من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة ، فقال سلمان : إنّ في بيتكم هذا لمريضا أو قد تحوّلت الكعبة فيه الحديث(٤) .

نصر بن الصباح وهو غال قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري وهو متّهم وقال : حدّثنا أحمد بن هلال ، عن علي بن أسباط ، عن العلاء ، عن محمّد بن حكيم قال : ذكر عند أبي جعفرعليه‌السلام سلمان فقال : ذاك سلمان المحمدي ، أنّ سلمان منّا أهل البيت(٥) .

ومضى حديث كونه من الحواريّين في أويس(٦) .

وفيه : أبو عبد الله جعفر بن محمّد شيخ من جرجان عامي ، قال : حدّثنا‌

__________________

(١) في نسخة « م » : وآخر مثله.

(٢) رجال الكشّي : ١٢ / ٢٥.

(٣) رجال الكشّي : ٤٨٤ / ٩١٤.

(٤) رجال الكشّي : ١٦ / ٣٩.

(٥) رجال الكشّي : ١٨ / ٤٢.

(٦) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

٣٦٥

محمّد بن حميد الرازي. إلى أن قال : فسار ـ أي سلمان ـ حتّى انتهى إلى كربلاء ، فقال : ما تسمّون هذه؟ قالوا : كربلاء ، قال : هذه مصارع إخواني ، هذا موضع رحالهم ، وهذا مناخ ركابهم ، وهذا مهراق دمائهم ، قتل(١) بها خير الأوّلين ويقتل بها خير الآخرين.

ثمّ سار حتّى انتهى إلى حروراء ، فقال : ما تسمّون هذه الأرض؟

قالوا : حروراء ، قال : حروراء خرج بها شر الأوّلين ويخرج بها شرّ الآخرين الحديث(٢) .

وفيه أيضا في الضعيف ما مضمونه أنّ أبا ذر كان عند سلمان وهما يتحدّثان وسلمان يطبخ ، وانكبّ القدر على وجهه ولم يسقط من مرقه ولا ودكه شي‌ء ، فأخذه سلمان فوضعه على حاله الأوّل ، ووقع مرّة أخرى كذلك ، وفعل سلمان كذلك ؛ فتعجّب أبو ذر وخرج وهو مذعور ، فلقي أمير المؤمنينعليه‌السلام وذكر له ذلك ، فقالعليه‌السلام : يا أبا ذر إنّ سلمان لو حدّثك بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ، يا أبا ذر إنّ سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ، وإنّ سلمان منّا أهل البيت(٣) .

وفي المرفوع عن الصادقعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر ، يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر(٤) .

وفي الضعيف عن جعفر عن أبيهعليهما‌السلام قال : ذكرت التقيّة يوما‌

__________________

(١) في نسخة « م » : يقتل.

(٢) رجال الكشّي : ١٩ / ٤٦.

(٣) رجال الكشّي : ١٤ / ٣٣.

(٤) رجال الكشّي : ١١ / ٢٣.

٣٦٦

عند عليعليه‌السلام فقال : لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ( ولو علم سلمان ما في قلب أبي ذر لقتله ) ، وقد آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينهما ، فما ظنّك بسائر الخلق(١) .

وفي أحاديث دالّة على كونه محدّثا ، وعلمه بالاسم الأعظم ، وغير ذلك(٢) .

وأجاب السيّد المرتضىرضي‌الله‌عنه عن هذا الخبر الأخير أوّلا بأنّه من أخبار الآحاد ، ثمّ قال : ومن أجود ما قيل في تأويله : إنّ الهاء في قوله : لقتله ، راجع إلى المطّلع لا إلى المطّلع عليه ، كأنّه أراد أنّه إذا اطّلع على ما في قلبه وعلم موافقة باطنة لظاهرة اشتدّت محبته له وتمسّكه بمودّته ونصرته إلى أن يقتله ذلك ، كما يقولون : فلان يهوى فلانا ويحبّه حتّى أنّه قد قتله حبّه(٣) ، انتهى.

أقول : ما ذكرهرضي‌الله‌عنه من التأويل يأباه قول عليعليه‌السلام لأبي ذر : لو حدّثك سلمان بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ، وكذا قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لسلمان : لو عرض علمك على مقداد لكفر ، ولمقداد : يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر ، وكذا استشهاد عليعليه‌السلام بمؤاخاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بينهما ، وقوله : فما ظنّك بسائر الخلق.

والذي أفهمه أنّه لا احتياج إلى تأويل أصلا ولا توجيه مطلقا ، بل المقصود في(٤) هذه الأخبار ظاهر كالشمس في رابعة النهار ، وهو أنّ هذين‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٧ / ٤٠. وما بين القوسين لم يرد فيه.

(٢) رجال الكشّي : ١٢ / ٢٧ ، ٢٩ ، ٣٧.

(٣) أمالي المرتضى : ٢ / ٣٩٦.

(٤) في نسخة « ش » : من.

٣٦٧

الجليلين مع مؤاخاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بينهما وغاية جلالتهما وعلوّ رتبتهما لو اطّلع أحدهما على ما في قلب الآخر وما يصدر منه من الأمور العجيبة والأفعال الغريبة لما احتمل ذلك ، بل لكفره وحكم بقتله ؛ ينادي بذلك قولهعليه‌السلام : فما ظنّك بسائر الخلق(١) ، أي : من لم يبلغ درجتهم ولم يصل إلى مرتبتهم ؛ وهلا ترى إلى أبي ذررضي‌الله‌عنه لما وقف على شي‌ء نزر من كرامات سلمان كيف تركه وخرج من عنده متعجّبا مذعورا ، ومن المعلوم أنّه لو اطّلع على أكثر من ذلك لازداد تعجّبه وذعره ، وهكذا إلى أن يصل إلى حدّ لا يحتمله ولا يدركه عقله فيحكم بكفره ويأمر بقتله ، وإلى هذا أشار سيّد السّاجدينعليه‌السلام بقوله :

إنّي لأكتم من علمي جواهره

كي لا يراه ذو جهل فيفتتنا

وقد تقدّم في هذا أبو حسن

إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا

يا رب جوهر علم لو أبوح به

لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا

ولاستحلّ رجال مسلمون دمي

يرون أقبح ما يأتونه حسنا

(٢) والأحاديث بهذا المضمون مستفيضة بل متواترة ، فتتبّع.

ووقفت بعد برهة على الفوائد النجفيّة فرأيته ذكر في جملة ما ذكره(٣) رحمه‌الله في تأويل الأخبار المذكورة ما ذكرناه ، ولا يخفى أنّه أوجهها ، وقد استشهد أيضا بالأبيات المذكورة ، وهو نعم الوفاق ، بل ومن حسن(٤) التوفيق إن شاء الله.

هذا ، وقال في إكمال الدين : كان اسم سلمان روزبه بن خشنوذان ،

__________________

(١) في نسخة « م » : الناس.

(٢) روح المعاني للآلوسي : ٦ / ١٩٠ ، وفيه :. كي لا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا.

(٣) في نسخة « ش » : ما ذكر.

(٤) في نسخة « ش » : أحسن.

٣٦٨

وما سجد قط لمطلع الشمس وإنّما كان يسجد لله عزّ وجلّ ، وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقيّة ، وكان أبواه يظنّان أنّه إنّما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم ، وكان سلمان وصيّ وصيّ عيسىعليه‌السلام في أداء ما حمّل(١) .

١٣٤٢ ـ سلمان بن الفيض :

يروي عنه صفوان وابن أبي عمير(٢) ،تعق (٣) .

١٣٤٣ ـ سلمة بن أبي الخطّاب :

على ما في أكثر نسخضح (٤) وبعض نسخست (٥) . وفيب كلمة أبي في الحاشية وعليها : ظاهرا(٦) .

يأتي بعنوان ابن الخطّاب ، ولم ينبّه عليه الميرزارحمه‌الله .

١٣٤٤ ـ سلمة بن أبي سلمة :

يأتي في محمّد أخيه(٧) ،تعق (٨) .

١٣٤٥ ـ سلمة بن حيّان :

واقفي ،ظم (٩) . وزادصه : من أصحاب موسى بن جعفرعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) كمال الدين : ١٦٥ ، وفيه : خشبوذان.

(٢) التهذيب ٥ : ٣٨٤ / ١٣٣٩ ، وفيه : سليمان بن العيص ، وفي بعض النسخ : الفيض ، راجع معجم رجال الحديث ٨ : ٢٧٧ / ٥٤٨٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٤) إيضاح الاشتباه : ١٩٨ / ٣٢١ ، وفيه وفي الفهرست : ابن الخطّاب.

(٥) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٤.

(٦) معالم العلماء : ٥٧ / ٣٧٨ ، ولم ترد الحاشية فيه.

(٧) عن رجال الشيخ : ٢٩ / ٣٥ والخلاصة : ١٣٨ / ٤.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٩) رجال الشيخ : ٣٥٠ / ١.

(١٠) الخلاصة : ٢٢٧ / ٢.

٣٦٩

١٣٤٦ ـ سلمة بن الخطّاب :

أبو الفضل البراوستاني الأزدورقاني ، قرية من سواد الري ، كان ضعيفا في حديثه ،جش (١) .

وزادصه : وقالغض : إنّه يكنّى أبا محمّد ، وضعّفه. وبعد البراوستاني : منسوب إلى براوستان قرية من قرى قم(٢) .

ثمّ فيجش : له عدّة كتب ، منها : كتاب ثواب الأعمال ، كتاب نوادر ، كتاب السهو ، كتاب القبلة ، كتاب الحيض ، كتاب ثواب الحجّ ، كتاب مولد الحسينعليه‌السلام ومقتله ، كتاب عقاب الأعمال ، كتاب المواقيت ، كتاب الحجّ ، كتاب تفسير يس ، كتاب افتتاح الصلاة ، كتاب الجواهر ، كتاب نوادر الصلاة ، كتاب وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ أخبرنا محمّد بن علي بن شاذان قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال : حدّثنا أبي وأحمد ابن إدريس وسعد والحميري ، عن سلمة.

وفيلم : له كتب ذكرناها فيست ، روى عنه الصفّار وسعد وأحمد بن إدريس وغيرهم(٣) .

وفيست : له كتب. ثمّ ذكرها وقال : أخبرنا بجميع رواياته وكتبه ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد بن عبد الله والحميري وأحمد بن إدريس ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن سلمة(٤) .

وفيتعق : مرّ في الفوائد الإشارة إلى أنّ : ضعيف في الحديث ، لا يدلّ على القدح في نفس الراوي ، وناهيك بجلالته(٥) رواية كلّ هذه الأجلّة‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨.

(٢) الخلاصة : ٢٢٧ / ٤.

(٣) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٨.

(٤) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٤.

(٥) في المصدر : لجلالته بل ووثاقته.

٣٧٠

المذكورين وغيرهم عنه ، سيّما وهم من القمّيّين ، بل ومن مشايخهم وأعاظمهم ، ويروي عنه أيضا محمّد بن أحمد بن يحيى(١) ولم تستثن روايته ، وأيضا هو كثير الرواية وصاحب كتب كثيرة ، إلى غير ذلك ممّا فيه من أسباب الحسن(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن الخطّاب أبو الفضل البراوستاني الضعيف الحديث ، عنه الصفّار ، وسعد بن عبد الله ، وأحمد بن إدريس ، والحميري(٣) .

١٣٤٧ ـ سلمة بن زياد الأشجعي :

مرّ في ترجمة ابنه رافع ما يشير إلى وثاقته(٤) ،تعق (٥) .

١٣٤٨ ـ سلمة بن شريح :

مضى بعنوان سلم ،تعق (٦) .

١٣٤٩ ـ سلمة صاحب السابري :

ابن أبي عمير عنه في الصحيح(٧) ،تعق (٨) .

١٣٥٠ ـ سلمة بن صالح الأحمر :

الواسطي ، أصله كوفي ، مخلط ،ق (٩) .

__________________

(١) التهذيب ٦ : ٢٩٢ / ٨٠٨.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٣) هداية المحدّثين : ٧٤.

(٤) عن رجال النجاشي : ١٦٩ / ٤٤٧ ، وفيه أنّه من بيت الثقات وعيونهم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٧) كامل الزيارات : ١٦٧ / ٢ باب ٦٩.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧١.

(٩) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٨.

٣٧١

وزادصه : من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام (١) .

١٣٥١ ـ سلمة بن عباس :

البصري ، أسند عنه ،ق (٢) .

١٣٥٢ ـ سلمة بن كهيل :

ي (٣) ،ين (٤) ،قر (٥) ،ق (٦) .

وفيكش بسند ضعيف ـ يأتي في البتريّة ـ عن سدير قال : دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النوّاء وجماعة معهم وعند أبي جعفرعليه‌السلام أخوه زيد ، فقالوا لأبي جعفرعليه‌السلام : نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : نعم ، قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر. إلى آخره(٧) . ويأتي في البتريّة وفي كثير النوّاء ذمّه.

وفيصه : بتري(٨) . وعدّه أيضا في آخر الباب الأوّل من خواص عليعليه‌السلام عن قي(٩) .

ود جعله اثنين(١٠) ، بل ثلاثة(١١) . والظاهر الاتّحاد.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٧ / ١.

(٢) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٥١ ، وفيه : ابن عيّاش.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣ / ٨.

(٤) رجال الشيخ : ٩١ / ٩ ، وفيه زيادة : أبو يحيى الحضرمي الكوفي.

(٥) رجال الشيخ : ١٢٤ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٦ ، وفيه بعد كهيل : ابن الحصين أبو يحيى الحضرمي الكوفي تابعي.

(٧) رجال الكشّي : ٢٣٦ / ٤٢٩.

(٨) الخلاصة : ٢٢٧ / ٢.

(٩) الخلاصة : ١٩٢ ، رجال البرقي : ٤.

(١٠) رجال ابن داود : ١٠٥ / ٧٢١ ، ٧٢٢.

(١١) رجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢٢٠.

٣٧٢

أقول : في طس : سلمة بن كهيل بتري(١) ، انتهى.

والظاهر بل المتيقّن كونهما شخصين ، وما فيصه عن قي غير البتري ، وإلاّ لتعيّن الحكم باشتباهه ، فتأمّل.

١٣٥٣ ـ سلمة بن محرز :

قر (٢) . وزادق : القلانسي الكوفي(٣) .

ويفهم من بعض رواياته كونه شيعيّا.

وفيتعق : روى ابن أبي عمير بواسطة جميل عنه(٤) ، وكذا بواسطة أبي أيّوب(٥) ، والرواية دالّة عليه ، وروى صفوان عنه عن الصادقعليه‌السلام النصّ على الكاظمعليه‌السلام (٦) . وهو أخو عقبة وعبد الله بن محرز(٧) .

١٣٥٤ ـ سلمة بن محمّد :

ثقة ،صه (٨) ، وجش أيضا في أخيه منصور(٩) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ،

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٢٨٧ / ١٩٦.

(٢) رجال الشيخ : ١٢٤ / ٧.

(٣) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٧.

(٤) الكافي ٧ : ٨٦ / ٣ ، التهذيب ٩ : ٢٧٧ / ١٠٠٣.

هذا وقد روى محمّد بن زياد ـ وهو ابن أبي عمير ـ عنه مباشرة كما في التهذيب ٩ : ٣٢٨ / ١١٧٩.

(٥) الكافي ٤ : ٣٧٨ / ١.

(٦) في المصدر : وروى صفوان بواسطة أبي أيّوب عنه عن الصادقعليه‌السلام . وهو الصواب ، انظر : عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٩ / ٢٠.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧١.

(٨) الخلاصة : ٨٦ / ٩.

(٩) رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩.

٣٧٣

عن محمّد بن أحمد بن ثابت ، عن محمّد بن بكر(١) بن جناح ، عنه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الثقة ، عنه محمّد بن بكير(٣) (٤) .

١٣٥٥ ـ سليم الفرّاء :

كوفي ،ق (٥) . وزادصه : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، ذكره أصحابنا في الرجال(٦) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن أبي عمير(٧) .

أقول : فيمشكا : سليم الفرّاء الثقة ، عنه محمّد بن أبي عمير ، وعلي بن الحكم الثقة(٨) .

١٣٥٦ ـ سليم بن قيس الهلالي :

ي (٩) ،ن (١٠) ،سين (١١) ،قر (١٢) . وزاد ين : ثمّ العامري الكوفي ، صاحب أمير المؤمنينعليه‌السلام (١٣) .

وفيصه : سليم ـ بضمّ السين ـ بن قيس الهلالي ، روىكش أحاديث تشهد بشكره وصحّة كتابه ، وفي الطريق قول ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير.

__________________

(١) في نسخة « ش » : بكير.

(٢) الفهرست : ٧٩ / ٣٢٥.

(٣) في هامش نسخة « م » : ( بكر ) ظاهرا.

(٤) هداية المحدّثين : ٧٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٣.

(٦) الخلاصة : ٨٤ / ٢.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٦.

(٨) هداية المحدّثين : ٧٤.

(٩) رجال الشيخ : ٤٣ / ٥.

(١٠) رجال الشيخ : ٦٨ / ١.

(١١) رجال الشيخ : ٧٤ / ١.

(١٢) رجال الشيخ : ١٢٤ / ١ ، وفيه : سلمة بن قيس الهلالي.

(١٣) رجال الشيخ : ٩١ / ٦.

٣٧٤

وقالجش : سليم بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق ، له كتاب.

وقال السيّد علي بن أحمد العقيقي : كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عيّاش ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقا وقد حضرني الموت يا بن أخي ، إنّه كان من الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كيت وكيت ، وأعطاه كتابا ، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.

وذكر أبان في حديثه قال : كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه.

وقالغض : سليم بن قيس الهلالي روى عن أبي عبد الله(١) والحسن والحسين وعلي بن الحسينعليهم‌السلام ، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور ، وكان أصحابنا يقولون : إنّ سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث ، وقد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولا من رواية ابن أبى عيّاش عنه. وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنينعليه‌السلام أحاديث عنه ، والكتاب موضوع لا مرية فيه ، وعلى ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه ، منها ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ، ومنها أنّ الأئمة ثلاثة عشر ، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم ، وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة.

والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقّف في الفاسد من كتابه(٢) ، انتهى.

وقالشه عند قوله : إنّ محمّد بن. إلى آخره : إنّما كان ذلك من علامات وضعه لأنّ محمّدا ولد في حجّة الوداع وكان خلافة أبيه سنتين‌

__________________

(١) كذا في المصدر ، والصواب ذكر أمير المؤمنينعليه‌السلام بدله.

(٢) الخلاصة : ٨٢ / ١.

٣٧٥

وأشهر ، فلا يعقل وعظه أباه.

هذا ، ولا وجه لتوقّفه في الفاسد ، بل في الكتاب ، لضعف السند.

وأمّا حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا ، ولا وافقه عليه غيره ، انتهى(١) .

وما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنّما فيه أنّ عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت ، وأنّ الأئمة ثلاثة عشر مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشي‌ء من ذلك لا يقتضي الوضع.

واعلم أنّ العلاّمة ذكر في آخر القسم الأوّل منصه عن قي سليم بن قيس من أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) ، وهذا ربما يدلّ على عدالته ، فتأمّل.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن أبي(٣) القاسم الملقّب بماجيلويه ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن حمّاد بن عيسى(٤) ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عنه.

ورواه حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عنه(٥) .

وفيكش بسند ضعيف في جملة حديث : وزعم أبان أنّه قرأه ـ أي كتاب سليم ـ على علي بن الحسينعليه‌السلام ، قال : صدق سليم رحمة الله عليه ، هذا حديث نعرفه.

وفيه بسند آخر ضعيف عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لأمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّي سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذرّ أشياء‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤١.

(٢) الخلاصة : ١٩٢ ، رجال البرقي : ٤.

(٣) أبي ، لم ترد في نسختنا من المصدر.

(٤) في المصدر زيادة : وعثمان بن عيسى.

(٥) الفهرست : ٨١ / ٣٤٦.

٣٧٦

في تفسير القرآن من(١) الرواية عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم. إلى أن قال : فقال أبان : فقدّر لي بعد موت علي بن الحسينعليه‌السلام أنّي حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن عليعليه‌السلام ، فحدّثته بهذا الحديث(٢) بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، الحديث(٣) .

وفيتعق : قوله : أسانيد هذا الكتاب تختلف. إلى آخره ، لم نجد فيه ضررا ، وربما يظهر من الكافي(٤) والخصال(٥) وست(٦) وغيرها كثرة الطرق ، وتضعيفغض مرّ ما فيه مرارا.

وقوله : فلا يعقل ، قال جدّي : لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس ، انتهى(٧) . تأمّل فيه(٨) .

وقوله : لضعف السند ، ما في الكافي والخصال أسناد متعدّدة صحيحة ومعتبرة ، والظاهر منهما أنّ روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه إلى ما رواه فيه ، وهو الراجح ، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن أبان عنه ، وأخرى عن حمّاد عن إبراهيم بن عمر عن أبان‌

__________________

(١) في المصدر : ومن.

(٢) في المصدر زيادة : كلّه لم أحطّ منه حرفا ، فاغرورقت عيناه ثمّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسينعليه‌السلام وأنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث.

(٣) رجال الكشّي : ١٠٤ / ١٦٧.

(٤) الكافي ١ : ٤٤٤ / ٤ ، وقد ذكر فيه ثلاثة طرق.

(٥) الخصال ١ : ٤١ / ٣٠ ، ٥١ / ٦٣.

(٦) الفهرست : ٨١ / ٣٤٦ ، وقد ذكر إليه طريقين كما تقدّم.

(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧١.

(٨) تأمّل فيه ، لم ترد في المصدر.

٣٧٧

عنه(١) ، فتدبّر.

والظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه الذي كان عندهما ، كما يظهر منجش (٢) وكش وست أيضا ، بل ربما يظهر منهم صحّة نفس كتابه سيّما من الكافي ، فتأمّل. فلعلّ نسخةغض كانت سقيمة.

لكن في هبة الله بن أحمد أنّ في كتاب سليم حديث أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنينعليه‌السلام (٣) ، فالظاهر أنّ نسخته كانت مختلفة ، في بعضها أمير المؤمنينعليه‌السلام وبعضها موضعه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سهوا من القلم.

قال جدّي : بل فيه أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو على التغليب ، مع أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام كان بمنزلة أولاده كما أنّه كان أخاهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمثال هذه العبارة موجودة في الكافي وغيره ، انتهى(٤) .

على أنّ كونهم اثنى عشر من ولد أمير المؤمنينعليه‌السلام أيضا على التغليب.

وبالجملة : مجرّد وجود ما يخالف بظاهره لا يقتضي الوضع ، على أنّ الوضع بهذا النحو ربما لا يخلو عن غرابة ، فتأمّل.

وأمّا حكمه بتعديله ، فلعلّه بملاحظة ما مرّ عن ين وقي وعلي بن أحمد العقيقي وكش ، ومرّ في إبراهيم بن صالح جواب آخر ، فتأمّل(٥) .

__________________

(١) الخصال ٢ : ٤٧٧ / ٤١ ، الكافي ١ : ٤٤٤ / ٤.

(٢) رجال النجاشي : ٨ / ٤.

(٣) انظر رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٥.

(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧١.

٣٧٨

أقول : ما مرّ عن الميرزا من أنّ عبد الله بن عمر وعظ أباه ، لا يخفى أنّ ابن عمر وإن كان مذكورا فيه إلاّ أنّ محمّدا هو الذي وعظ أباه ، وهو مذكور في أواخر الكتاب المذكور في مواضع عديدة بفواصل قليلة ، منها ما هذا لفظه : قال سليم : فلقيت محمّد بن أبي بكر ، فقلت : هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة وعمر؟ وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال : سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا : يهجر ، فأمّا كلّ ما سمعت أنا فلا. إلى أن قال : ثمّ خرج ـ أي عمر ـ وخرج أخي ليتوضّأ للصلاة فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا ، فقلت له لمّا خلوت به : يا أبة قل لا إله إلاّ الله ، قال : لا أقولها أبدا ولا أقدر حتّى أدخل التابوت ، فلمّا ذكر التابوت ظننت أنّه يهجر. إلى أن قال : ألصق خدّي بالأرض ، فألصقت خدّه بالأرض ، فما زال يدعو بالويل والثبور حتّى غمّضته ، ثمّ دخل عمر ـ وقد غمّضته ـ فقال : هل قال بعدي شيئا؟ فحدّثته ، فقال : رحم الله خليفة رسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ، وصلّى عليه ، اكتمه فإنّ هذا هذيان ، وأنتم أهل بيت معروف في مرضكم الهذيان ، فقالت عائشة : صدقت ، وقالوا لي جميعا : لا يسمعنّ أحد منك هذا إلى أن قال :

قال سليم : فلمّا قتل محمّد بن أبي بكر بمصر وعزّينا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فحدّثته بما حدّثني به محمّد ، قال : صدق محمّدرحمه‌الله ، أما إنّه شهيد حيّ يرزق(١) .

وأمّا كون الأئمة ثلاثة عشر ، فإنّي تصفّحت الكتاب من أوّله إلى آخره فلم أجد فيه ، بل في مواضع عديدة أنّهم اثنا عشر ، وأحد عشر من ولد عليعليه‌السلام (٢) .

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس : ١٨٤.

(٢) كتاب سليم بن قيس : ١٦ ، ٦٤ ، ١٤٨.

٣٧٩

ولعلّ نسبة ذلك إليه لما وجدوه فيه من مثل حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله نظر إلى أهل الأرض فاختارني واختار عليّا ، فبعثني رسولا ونبيّا ودليلا ، وأوحى إليّ أن اتّخذ عليا أخا ووليّا ووصيا وخليفة في أمّتي بعدي ، الا إنّه وليّ كلّ مؤمن بعدي ، أيّها الناس إنّ الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيّا من أهل بيتي ، فجعلهم خيار أمّتي واحدا بعد واحد(١) .

ومثل ما فيه أيضا من حديث الديراني الذي كان من حواري عيسىعليه‌السلام ومجيئه إلى عليعليه‌السلام بعد رجوعه من صفّين ، وذكره أنّ عنده كتب عيسىعليه‌السلام بإملائه وخطّ أبيه ، ومنها أنّ ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل هم خير خلق الله وأحبّ من خلق الله. إلى أن قال : حتّى ينزل عيسى بن مريمعليه‌السلام على آخرهم فيصلّى خلفه(٢) .

فإن كان ما نسبوه إلى الكتاب لما فيه من أمثال هذين الحديثين فهو اشتباه بلا اشتباه ، لأنّ الحديث الأوّل فيه بعد ما مرّ هكذا : أوّل الأئمة أخي علي ، ثمّ ابني الحسن ، ثمّ ابني الحسين ، ثمّ تسعة من ولد الحسين ، وفي الحديث الثاني بعد ما ذكر بقليل عند تعداد الثلاثة عشر المذكورين هكذا : أحمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو محمّد ياسين(٣) . إلى أن قال : ثمّ أخوه ووزيره وخليفته وأحبّ من خلق الله إلى الله بعده ، ابن عمّه علي بن أبي طالبعليه‌السلام وليّ كلّ مؤمن بعده(٤) ، ثمّ أحد عشر رجلا من ولده وولد ولده أوّلهم شبر والثاني شبير ، وتسعة من ولد شبير. الحديث.

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس : ١٠٥ و ٢٠٤ ، باختلاف يسير.

(٢) كتاب سليم بن قيس : ١١٥.

(٣) في المصدر : واسمه محمّد وياسين.

(٤) في المصدر : ثمّ أخوه صاحب اللواء إلى يوم المحشر الأكبر ، ووصيّه وخليفته في أمّته ، وأحبّ خلق الله إلى الله بعده ، علي بن أبي طالب وليّ كلّ مؤمن بعده.

٣٨٠

ثمّ اعلم أنّ أكثر الأحاديث الموجودة في الكتاب المذكور موجود في غيره من الكتب المعتبرة ، كالتوحيد وأصول الكافي والروضة وإكمال الدين وغيرها ، بل شذّ عدم وجود شي‌ء من أحاديثه في غيره من الأصول المشهورة.

وفي أوّله على ما في نسختي هكذا : حدّثني أبو طالب محمّد بن صبح ابن رجاء بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : أخبرني أبو عمرو عصمة ابن أبي عصمة البخاري ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء شيخ صالح مأمون جار إسحاق بن إبراهيم الديري ، قال : حدّثنا أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الحميري ، قال : حدّثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري ، قال(1) : دعاني أبان بن أبي عيّاش قبل موته بنحو شهر فقال لي : إني رأيت الليلة رؤيا ، إني لخليق أن أموت سريعا ، وإني رأيتك الغداة ففرحت بك ، إنّي رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي : يا أبان إنّك ميّت من أيّامك هذه ، فاتّق الله في وديعتي ولا تضيّعها ، وف لي بما ضمنت لي كتمانها ، وإنك لا تضعها إلاّ عند رجل من شيعة علي بن أبي طالبعليه‌السلام له دين وحسب ، فلمّا بصرت بك فرحت برؤيتك وذكرت رؤياي ، إن سليم بن قيس حين قدم الحجّاج العراق سأل عنه فهرب منه ، فوقع إلينا بالتوبيدخان(2) متوريّا ، فنزل معنا في الدار ، فلم أر رجلا كان(3) أشدّ ورعا واجتهادا ولا أطول حزنا منه ، ولا أشدّ خمولا لنفسه ولا أشدّ بغضا لشهوة نفسه منه ، وأنا يومئذ ابن أربع عشر سنة. إلى أن قال : فإن جعلت لي عهدا لله عزّ وجلّ أن لا تخبر أحدا منها بشي‌ء ما دمت حيّا ولا‌

__________________

(1) هذا السند لم يرد في نسختنا من الكتاب وورد مكانه سندا آخر ينتهي إلى عمر بن أذينة عن أبان.

(2) في المصدر : النوبندجان.

(3) كان ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣٨١

تحدّث منها بشي‌ء بعد موتي إلاّ من تثق به من شيعة علي بن أبي طالبعليه‌السلام ممّن له دين وحسب ، فضمنت ذلك له ، فدفعها إليّ وقرأها كلّها عليّ.

فلم يلبث سليم أن هلك برحمة الله ، فنظرت فيها بعده فقطعت بها وعظّمتها ، وفيها هلاك جميع أمّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله من المهاجرين والأنصار والتابعين غير علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأهل بيته وشيعته ...إلى أن قال : قال عمر بن أذينة : ثمّ دفع إليّ أبان كتاب سليم بن قيس الهلالي ، فلم يلبث أبان بعد ذلك إلاّ شهرين حتّى مات.

فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري دفعه إليّ أبان بن أبي عيّاش وقرأه عليّ ، وذكر أبان أنّه قرأه على علي بن الحسينعليه‌السلام فقال : صدق سليم ، هذا حديثنا نعرفه(1) . إلى آخره.

وقال العلاّمة المجلسيرحمه‌الله : كتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار ، وقد طعن فيه جماعة ، والحقّ أنّه من الأصول المعتبرة(2) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ أصل طعنه منغض ، وفيه ما مرّ مرارا ، ولو حكمنا بالطعن لطعنه لما سلم جليل من الطعن.

وقال المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي : قال بعض المحدّثين من أصحابنا : هو صاحب أمير المؤمنينعليه‌السلام ومن خواصّه ، روى عن السبطين والسجّاد والباقر والصادقعليهم‌السلام ، وهو من الأولياء. والحق‌

__________________

(1) كتاب سليم بن قيس : 8.

(2) البحار : 1 / 32.

وقال أيضا في البحار في كتاب الغيبة : كيف يشك مؤمن في حقيقة الأئمّة الأطهار فيما تواتر فيهم في قريب من مائتي ألف حديث صريح رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم ، ثمّ عدّهم وذكر من جملتهم سليم بن قيس الهلالي ( منه قدّس سره ).

٣٨٢

فيه وفاقا للعلاّمة وغيره من وجوه الأصحاب تعديله(1) ، انتهى.

وما ذكره عن بعض المحدّثين هو كلام السيّد الدامادقدس‌سره في الرواشح(2) .

وفيب : سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب(3) .

وفيطس : تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره(4) .

وفي مختصر البصائر : كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش وقرأ جميعه على سيّدنا عليّ بن الحسينعليه‌السلام بحضور جماعة من أعيان الصحابة ـ منهم أبو الطفيل ـ فأقرّه عليه زين العابدينعليه‌السلام وقال : هذه أحاديثنا صحيحة(5) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن قيس ، عنه إبراهيم بن عمر اليماني ، وأبان بن [ أبي ] عيّاش(6) .

1357 ـ سليم مولى طربال :

كوفي ،ق (7) .

ويأتي سليمان.

أقول : فيمشكا : سليم مولى طربال الراوي عن حريز ، عنه القاسم ابن محمّد(8) .

__________________

(1) شرح أصول الكافي 2 : 374.

(2) الرواشح السماويّة :

(3) معالم العلماء : 58 / 390.

(4) التحرير الطاووسي : 252 / 180.

(5) مختصر بصائر الدرجات : 40.

(6) هداية المحدّثين : 74 ، وما بين المعقوفين من المصدر.

(7) رجال الشيخ : 211 / 145.

(8) هداية المحدّثين : 74. وفي نسخة « ش » بدل حريز : جريز.

٣٨٣

1358 ـ سليم مولى علي بن يقطين :

مرّ بعنوان سلم ،تعق (1) .

1359 ـ سليمان بن بلال :

ضا جخ ثقة ، د(2) . ونحن لم نجد إلاّ فيق سلمان ، وهو مع ذلك خال من التوثيق(3) .

وفيتعق : مرّ عن المصنّف في سلمان أنّه في نسخة سليمان. وفي النقد : لم أجد سليمان بن بلال فيجخ أصلا ، نعم الموجود سليمان(4) .

قلت : الظاهر وجوده. قال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر من الأئمة الأعلام سليمان بن بلال(5) . لكن يظهر منه كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وربما يشير إلى كونه عاميّا ، فتأمّل ، انتهى(6) .

أقول : أمّا في نسختين عندي منجخ فلم أجده فيضا كما ذكر الميرزا. وفي النقد : وأمّا فيق فلم أجد إلاّ سليمان ـ بالياء ـ بن بلال(7) .

وفيمخهب : سليمان بن بلال الحافظ المفتي أبو أيّوب وأبو محمّد التيمي المدني مولى أبي بكر الصدّيق ، حدّث عن عبد الله بن دينار. إلى أن قال : كان بربريّا جميلا حسن الهيئة عاقلا ، يفتي بالمدينة وولي الخراج بها ، وقال ابن معين : ثقة صالح. وقال ابن حبّان : هو من أهل الإتقان والورع‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 172.

(2) رجال ابن داود : 105 / 723.

(3) رجال الشيخ : 207 / 75 ، وفيه : سليمان.

(4) نقد الرجال : 159 / 2.

(5) حلية الأولياء : 3 / 199.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 172 ، وفيها بدل قوله : لكن يظهر. إلى آخره : لكن ربما يظهر منه كونه من العامّة ، إلاّ أنّه كثير ممّن فيه كذلك لعلّه ظهر كونهم من الخاصة.

(7) في النسخة المطبوعة من النقد ـ كما نقل الوحيد ـ : سلمان بن بلال.

٣٨٤

في السر والإعلان. مات سنة اثنتين وسبعين ومائة(1) ، انتهى.

وهذا أيضا يؤيّد كونه عاميّا ، فتأمّل.

1360 ـ سليمان بن جعفر :

ابن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيّار ، أبو محمّد الطالبي الجعفري ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، وروى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكانا ثقتين ، له كتاب فضل الدعاء ، عبد الله ابن محمّد بن عيسى عنه به ،جش (2) .

صه إلى قوله : ثقتين ، وزاد : روى الكشّي عن الحسن بن علي عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : قال العبد الصالح لسليمان بن جعفر : ولدك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال : نعم ، قال : وولدك عليّعليه‌السلام مرّتين؟ قال : نعم ، قال : وأنت لجعفررحمه‌الله ؟ قال : نعم ، قال : لولا الذي أنت عليه ما انتفعت(3) .

وفيكش ما ذكره(4) .

وفيظم وضا : سليمان بن جعفر الجعفري ، ثقة(5) .

وزادست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(6) .

أقول : في الوجيزة : سليمان بن جعفر الجعفري ثقة(7) .

__________________

(1) انظر : تذكرة الحفّاظ 1 : 234 / 220.

(2) رجال النجاشي : 182 / 483.

(3) الخلاصة : 77 / 3.

(4) رجال الكشّي : 474 / 900.

(5) رجال الشيخ : 351 / 10 ، 377 / 1.

(6) الفهرست : 78 / 328.

(7) الوجيزة : 221 / 841.

٣٨٥

وزادب له كتاب(1) .

وفيمشكا : ابن جعفر الجعفري الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن عيسى ، وجعفر بن عثمان الدارمي ـ كذا في الفقيه في باب علل الحج(2) وبكر بن صالح ، والحسين بن سعيد ، وعبد الله بن محمّد الحجّال ، وعلي ابن الحكم الثقة ، وعلي بن حسّان الثقة ، وموسى بن الحسن.

وفي بعض النسخ : عن الحسن عن إسحاق بن سليمان الجعفري. ولا ريب أنّه سهو ، فإنّ الصدوق أورده عن سليمان ، وله إليه عدّة طرق(3) (4) .

1361 ـ سليمان بن الحسن بن الجهم :

ابن بكير بن أعين جدّ أبي غالب الزراري. في رسالته في ذكر آل أعين ما يظهر منه جلالته وكونه مرجعا للشيعة وأنّه أوّل من نسب إلى زرارة ، نسبه إليه الهاديعليه‌السلام . وفيها أيضا أنّ سليمان مات في طريق مكّة بعد خمسين [ ومائتين ](5) بمدّة ليس أحصيها ، وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان إلى أن ماترحمه‌الله . وفيها أيضا : كاتب الصاحبعليه‌السلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة(6) ،تعق (7) .

1362 ـ سليمان بن الحسن الصهرشتي :

غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) معالم العلماء : 56 / 371.

(2) الفقيه 2 : 127 / 546.

(3) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 42.

(4) هداية المحدّثين : 74 ، وفيها زيادة رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عنه.

(5) أثبتناه من المصدر.

(6) رسالة أبي غالب الزراري : 32 ، 125 ، 126.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 172.

٣٨٦

وفي عه : الشيخ الثقة أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي ، فقيه وجه ديّن ، قرأ على شيخنا الموفّق أبي جعفر الطوسي وجلس في مجلس درس سيّدنا المرتضى علم الهدىرحمهم‌الله ؛ وله تصانيف ، منها : كتاب النفيس ، كتاب التنبيه ، كتاب النوادر ، أخبرنا بها الوالد عن والده عنه(1) .

وفي أوائل البحار : كتاب قبس المصباح من مؤلّفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتي من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة(2) .

وبخطّ الشيخ يوسف البحراني : الصهرشتي هو شارح النهاية ، وهو من تلاميذ الشيخرحمه‌الله ، واسمه سليمان بن محمّد بن سليمان كما ذكره الشيخ الجليل منتجب الدين علي بن عبد الله بن بابويه في كتابه فهرست من تأخّر عن الشيخرحمه‌الله ، انتهى فتأمّل(3) .

1363 ـ سليمان بن حفص المروزي :

قال جدّي : يظهر من العيون أنّه كان من علماء خراسان وأوحديهم ، وباحث مع الرضاعليه‌السلام ورجع إلى الحقّ(4) ؛ وله مكاتبات إلى الجواد والهادي والعسكريعليهم‌السلام ؛ وربما يخطر بالبال أنّهما رجلان ، لأنّ له‌

__________________

(1) فهرست منتجب الدين : 85 / 184 ، وفيه زيادة كتاب المتعة.

(2) البحار : 1 / 15.

(3) انتهى فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

ما مرّ من جعل والده محمّدا لا يخفى مخالفته لما رأيناه في عه ولما نقل عنه أيضا وكذا لما مرّ عن البحار ، نعم في ب : سليمان بن الحسن بن محمّد ، فتدبّر ( منه قده ) راجع معالم العلماء : 56 / 373.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 179 / 1.

٣٨٧

روايات عن الكاظمعليه‌السلام (1) ، وإن احتمل أن يكون معتقدا للحقّ سابقا وكانت المباحثة تقيّة ، مع أنّ الظاهر أنّ الصدوق يعتقد ثقته(2) ، انتهى.

وقال المحقّق الداماد : ذكره الشيخ فيدي (3) ، ويظهر حسن حاله وصحّة عقيدته من العيون ، انتهى.

ويظهر من الأمالي والعيون كونه إماميا حسن العقيدة(4) ،تعق (5) .

1364 ـ سليمان بن حفصويه :

دي (6) . وفيتعق : احتمل كونه ابن حفص المذكور(7) .

1365 ـ سليمان بن خالد بن دهقان :

ابن نافلة ، مولى عفيف أبو الربيع الأقطع ، خرج مع زيد فقطعت إصبعه ، لم يخرج من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام غيره ، ثقة صاحب قرآن ،صه (8) .

ونحوهق إلاّ : ثقة. وبدل ابن دهقان بن نافلة مولى عفيف : الهلالي مولاهم كوفي(9) .

ثمّ فيصه : قال قي : كوفي ، كان خرج مع زيد بن علي فأفلت ؛ وفي‌

__________________

(1) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 13 / 2 ، 26 / 11 ، 104 / 7. ويظهر من رواياته هذه كونه صحيح العقيدة.

(2) روضة المتّقين : 14 / 138.

(3) رجال الشيخ : 415 / 2 ، وفيه : سليمان بن حفصويه. وسيأتي.

(4) أمالي الصدوق : 105 / 6.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 172.

(6) رجال الشيخ : 415 / 2.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 173.

(8) الخلاصة : 77 / 2. وفي نسخة « ش » بدل مولى عفيف : ابن عفيف.

(9) رجال الشيخ : 207 / 76 ، وفيه زيادة : مات في حياة أبي عبد الله. و : مولاهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣٨٨

كتاب سعد أنّه خرج مع زيد فأفلت فمنّ الله عليه وتاب ورجع بعد(1) . وكان فقيها وجها ، روى عن الباقر والصادقعليهما‌السلام .

وعليها بخطّشه : لم يوثّقهجش ولا الشيخ الطوسي ، ولكن روىكش عن حمدويه أنّه سأل أيّوب بن نوح عنه أثقة هو؟ فقال : كما يكون الثقة ؛ فالأصل في توثيقه أيّوب بن نوح وناهيك به(2) ، انتهى.

وفيجش : كان قارئا فقيها وجها ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام . ثمّ ذكر خروجه مع زيد وقال : ومات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فتوجّع لفقده ودعا لولده وأوصى بهم أصحابه(3) .

وفيكش ما ذكرهشه (4) . وفيه أيضا : حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ؛ ومحمّد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فأتاه كتاب عبد السّلام بن عبد الرحمن بن نعيم وكتاب الفيض بن المختار وسليمان بن خالد يخبرونه إنّ الكوفة شاغرة برجلها وأنّه إن أمرهم أن يأخذوها أخذوها ، فلمّا قرأ كتابهم رمى به ثمّ قال : ما أنا لهؤلاء بإمام ، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني(5) .

وفيه بسند ضعيف عن عمّار الساباطي قال : قال سليمان بن خالد لأبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا جالس : إنّي منذ عرفت هذا الأمر أصلّي كلّ يوم صلاتين أقضي ما فاتني قبل معرفته ، قال : لا تفعل ، فإنّ الحال التي‌

__________________

(1) رجال البرقي : 32 ، وفيه وفي الخلاصة. البجلي الأقطع كوفي. إلى آخره.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 38.

(3) رجال النجاشي : 183 / 484.

(4) رجال الكشّي : 356 / 664.

(5) رجال الكشّي : 353 / 662.

٣٨٩

كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة(1) .

وبسند آخر مثله : كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي ، فقال له رجل : ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟ قال سليمان : قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيّام الدنيا ، قال : فحرّك دابته وأتى زيدا وقصّ عليه القصّة ، فمضيت نحوه وأتيت إلى زيد وهو يقول : جعفر إمامنا في الحلال والحرام(2) .

وفيه غير ذلك(3) .

وفيتعق : قولشه : ناهيك به ، لأنّ المعتبر في المعدّل العدالة ، وهو ثقة ، ويزيد عليها زيادة جلالته ومعرفته وقرب عهده ؛ فما في المدارك في بحث توجيه المحتضر : لم يثبت توثيقه(4) ، فيه ما فيه. ويدلّ عليه أيضا قولجش : كان فقيها ، بل وقوله : وجها أيضا ، مضافا إلى كثرة ما فيه من أمارات الاعتماد وصحّة الحديث(5) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 361 / 667.

(2) رجال الكشّي : 361 / 668.

(3) رجال الكشّي : 360 / 665 ، 666.

(4) مدارك الأحكام : 2 / 53.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 173.

قال جدّي : في الكافي في الموثق ـ كالصحيح ـ عن عمّار قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : أخبرت بما أخبرتك به أحدا؟ قال : لا إلاّ سليمان بن خالد ، قال : أحسنت ، أما سمعت قول الشاعر :

فلا يعدون سرّي وسرّك ثالثا

ألا كلّ سرّ جاوز الاثنين شائع

ويدلّ على كونه من أصحاب سرّه ، انتهى. ويحتمل كون هذا طعنا وتوبيخا لعمّار ، انتهى تعق.

الظاهر هو هذا ، وإلاّ فلا شهادة في البيت المذكور أصلا ولا مناسبة بالمقام مطلقا ( منه قده ).

راجع روضة المتّقين : 14 / 143 ، وتعليقة الوحيد البهبهاني : 173 ولم يذكر فيها احتمال الطعن والتوبيخ ، وأصول الكافي 2 : 177 / 9.

٣٩٠

أقول : في الإرشاد : ممّن روى صريح النصّ بالإمامة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام على ابنه أبي الحسن موسىعليه‌السلام من شيوخ أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحينرحمهم‌الله : المفضّل بن عمر الجعفي ، ومعاذ بن كثير ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ، والفيض بن المختار ، ويعقوب بن السراج ، وسليمان بن خالد ، وصفوان الجمّال(1) .

وفي الوجيزة : ثقة(2) .

وفيطس بعد ذكر رواية عبد الحميد المذكورة :أقول : إنّ السند صحيح ولا أعرف حال عبد الحميد خاصّة بعد فحص(3) .

وفيمشكا : ابن خالد الأقطع الثقة ، عنه عبد الله بن مسكان ، وعمّار الساباطي أو وقوعه في طبقته ، وعنه عبد الرحمن بن الحجّاج ، ومنصور بن حازم ، وهشام بن سالم ، وأبو أيّوب إبراهيم بن عيسى ، وأبو المغراء(4) .

1366 ـ سليمان بن داود بن الحصين :

المدني ، أسند عنه ،ق (5) .

1367 ـ سليمان بن داود المنقري :

أبو أيّوب الشاذكوني الأصفهاني. قالجش : ليس بالمتحقّق بنا ، غير أنّه يروي عن جماعة أصحابنا من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، وكان ثقة. وقالغض : إنّه ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، يوضع كثيرا على‌

__________________

(1) الإرشاد : 2 / 216.

(2) الوجيزة : 221 / 842.

(3) التحرير الطاووسي : 258 / 183.

(4) هداية المحدّثين : 75.

(5) رجال الشيخ : 208 / 96.

٣٩١

المهمّات ،صه (1) .

وفيجش ما ذكره غير أنّ فيه : من أصحاب جعفر بن محمّدعليه‌السلام ؛ وزاد : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا(2) .

وفيد :لم ،غض ضعيف(3) .

وفيتعق : وصفه في مشيخة الفقيه بابن الشاذكوني(4) ، وسيجي‌ء عن المصنّف فيها أنّه ضعيف(5) ، وكذا في الوجيزة(6) ، ولا يخلو من ضعف ؛ وكونه موثّقا قريب ، فتأمّل(7) .

أقول : لا وجه للتوقّف في كونه موثّقا أصلا ، لنصّجش وضعف تضعيفغض ، مضافا إلى توثيق العلاّمة إيّاه فيضح كما يأتي ؛ ولذا ذكره في الحاوي مع ما عرف من طريقته في الموثّقين(8) .

هذا ، وما مرّ عنصه من أنّه من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، الظاهر أنّ كلمة أبي زائدة ، لما مضى عنجش ؛ ويمكن كون مرادصه أنّه روى عن أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام لا أنّه من أصحابهعليه‌السلام ، لكن في نقله ذلك عنجش شي‌ء ، فتأمّل.

وفيضح : ليس بالمتحقّق بنا ، غير أنّه روى عن جماعة من أصحابنا من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وكان ثقة(9) .

__________________

(1) الخلاصة : 225 / 3.

(2) رجال النجاشي : 184 / 488.

(3) رجال ابن داود : 248 / 222.

(4) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 65.

(5) منهج المقال : 411.

(6) الوجيزة : 221 / 843.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 173.

(8) حاوي الأقوال : 205 / 1065 ، وذكره في الصحاح أيضا : 80 / 289.

(9) إيضاح الاشتباه : 195 / 312.

٣٩٢

وما مرّ عن د من أنّه لم ، يعطي عدم روايته عن إمام ، وليس ما فيجش صريحا في خطئه كما ربما يتوهم ، فتأمّل.

وقال الشيخ محمّد : قولجش : ليس بالمتحقّق بنا ، يدلّ على أنّ الرجل نفسه غير معلوم كونه من الإماميّة ، فذكر العلاّمة له في القسم الثاني كأنّه لذلك ؛ وربما يقال : إنّه لا وجه للاحتمال في كونه موثّقا ، إذ كما يعتبر تحقّق الإيمان يعتبر تحقّق المخالفة ، إلاّ أن يفرق بين الأمرين ، فتأمّل ، انتهى.

وفيمشكا : ابن داود المنقري الثقة على قول ، عنه القاسم بن محمّد الأصفهاني المعروف بكاسولا ، والحسن بن محمّد بن سماعة(1) .

1368 ـ سليمان الديلمي :

قالكش عن محمّد بن مسعود : قال علي بن محمّد : سليمان الديلمي من الغلاة الكبار. وقالجش : سليمان بن عبد الله الديلمي أبو محمّد ، قيل : إنّ أصله من بجيلة الكوفة ، وكان يتّجر إلى خراسان ويكثر شراء سبي الديلم ، فقيل : الديلمي ، غمز عليه ، وقيل : كان غاليا كذّابا ، وكذلك ابنه محمّد ، لا يعمل بما انفردا به من الرواية. وقالغض : سليمان ابن زكريّا الديلمي روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كذّاب غال.

ويحتمل أن يكون إشارةكش إلى أحد هذين الرجلين ،صه (2) .

وفيكش ما ذكره(3) .

وزادجش عمّا نقله : له كتاب يوم وليلة يرويه عنه ابنه محمّد بن سليمان(4) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 75 ، وفيها : ابن داود المنقري هو المعروف بابن الشاذكوني الثقة.

(2) الخلاصة : 224 / 1.

(3) رجال الكشّي : 375 / 704.

(4) رجال النجاشي : 182 / 482.

٣٩٣

وفيق : سليمان الديلمي(1) .

وزادست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن عبّاد بن سليمان ، عن محمّد ابن سليمان ، عن أبيه به(2) .

وفيتعق : قولجش : قيل ، فيه إشارة إلى تأمّل منه في الغمز ، ويشهد لتأمّله ما نذكره في ابنه(3) ، وتضعيفغض ضعيف ، وأحاديثه في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلو وفساده(4) (5) .

أقول : لو صحّ ما أفاده سلّمه الله لخرج الرجل من الضعف إلى المجهوليّة ؛ وربما يحتمل تعدّد ما فيجش وغض ، لكن لا ثمرة في ذلك.

وفيمشكا : سليمان الديلمي ، عنه محمّد بن سليمان(6) .

1369 ـ سليمان بن زكريّا الديلمي :

مرّ في الديلمي.

1370 ـ سليمان بن سفيان المسترق :

أبو داود ، وهو المنشد ، وكان ثقة ، قال حمدويه : وهو سليمان بن سفيان بن(7) السمط المسترق ـ وشدّده ـ مولى بني أعين من كندة ، وإنّما سمّي المسترق لأنّه كان رواية لشعر السيّد ، وكان يستخفّه الناس لإنشاده ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 207 / 80.

(2) الفهرست : 78 / 327 ، ولم يرد فيه : به ، والظاهر زيادتها لذكرها في البداية.

(3) فيه أنّه ـ أي محمّد ـ روى عن أبيه عنهمعليهم‌السلام روايات كثيرة صريحة في خلاف الغلو. تعليقة الوحيد : 297.

(4) الكافي 1 : 9 / 8 ، 3 : 161 / 1 ، التهذيب 2 : 122 / 462 ، 9 : 146 / 606 ، الفقيه 1 : 343 / 1517.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 173.

(6) هداية المحدّثين : 75.

(7) ابن ، لم ترد في المصدر.

٣٩٤

أي يرقّ على أفئدتهم ، وكان يسمّى المنشد ، عاش سبعين سنة ومات سنة ثلاثين ومائة ،صه (1) .

وفيجش : روى عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وعن الزبال(2) ، وعمّر إلى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، قال أبو الفرج محمّد بن موسى بن علي القزوينيرحمه‌الله : حدّثنا إسماعيل بن علي الدعبلي قال : حدّثنا أبي قال : رأيت أبا داود المسترق ـ وإنّما سمّي المسترق لأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد ـ في سنة خمس وعشرين ومائتين ، يحدّث عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين(3) .

وفيكش : قال محمّد بن مسعود : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن أبي داود المسترق ، قال : إنّه سليمان بن سفيان المسترق ، وهو المنشد ، وهو ثقة. إلى أن قال : عاش سبعين سنة ، ومات سنة ثلاثين ومائة(4) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن ابن الزبير ، عن علي بن الحسن ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي داود.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي داود.

ورواه عبد الرحمن بن أبي نجران ، عنه(5) .

وفيتعق : في حاشية التحرير : ربما أوهمت عبارة طس أنّه ـ أي التوثيق ـ منكش ، وليس كذلك ، بل من ابن فضّال ، وقد وقع التوهّم في صه‌

__________________

(1) الخلاصة : 78 / 4.

(2) كذا في النسخ ، وفي المصدر : الربال ، وفي مجمع القهبائي عنه : الزيّال.

(3) رجال النجاشي : 183 / 485.

(4) رجال الكشّي : 319 / 577 ، وفيه : وعاش تسعين سنة.

(5) الفهرست : 184 / 825.

٣٩٥

فجزم بتوثيقه ، ولا مأخذ له بحسب الظاهر إلاّ هذا(1) ، انتهى. ومرّ الكلام فيه في الفوائد.

وهو كثير الرواية ومقبولها ، وأكثر الأجلاّء ـ سيّما الكليني ـ من الرواية عنه(2) ، فيقوى توثيق ابن فضّال ، مضافا إلى أنّ ظاهركش وحمدويه قبولهما له.

وقوله : ثلاثين ومائة ، في الاختيار أيضا كذلك ، وتبعه طس ، وتبعه العلاّمة ؛ ولا يخفى أنّه مائتان كما ذكرهجش ومائة سهو ، لأنّ الرواة عنه كما مرّ من أصحاب الجوادعليه‌السلام ومن بعدهعليه‌السلام ، غاية الأمر أنّ فيهم من هو من أصحاب الرضاعليه‌السلام أيضا ، فكيف يروون عمّن مات قبل الصادقعليه‌السلام بكثير! لأنّ وفاتهعليه‌السلام كانت في سنة ثمان وأربعين ومائة ، مع أنّ تولده على ذلك يكون قبل قتل الحسينعليه‌السلام بكثير ، وأبوه سفيان من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وهو لا يروي عنه إلاّ بواسطة. وفي الكنى ما له دخل ، انتهى(3) .

أقول : ما مرّ عن حاشية التحرير فقد تبعه ولده الشيخ محمّدرحمه‌الله فقال : الظاهر أنّ العلاّمة أخذ توثيق سليمان من كلامكش ظنّا منه أنّ لفظ وهو ثقة منكش ؛ والذي يقتضيه النظر أنّه من ابن فضّال ، ولا أقل من الاحتمال المنافي للتوثيق ، انتهى.

قلت : لم يظهر من العلاّمة ظن كون التوثيق منكش ، لأنّ اعتماده‌

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 254 / 181.

(2) روى الكليني في الكافي عن أبي داود بلا واسطة في خمسة عشر موردا ، منها ما في كتاب الطهارة باب الوضوء من سؤر الدواب والسباع والطير 3 : 9 / 3 ، ويأتي في الكنى عن التعليقة نقلا عن جدّه استظهار كون أبي داود هذا هو المسترق قائلا : كان له كتاب يروي الكليني عن كتابه.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 173.

٣٩٦

على توثيق علي بن الحسن بن فضّال غير عزيز ، وذكره الراوي بسببه في القسم الأوّل أكثر كثير ؛ فقوله : ولا أقل من الاحتمال المنافي للتوثيق ، فيه ما فيه ، فتأمّل.

وفي الوجيزة : ابن سفيان أبو داود المسترق ثقة(1) .

وفي الحاوي ذكره في القسم الأوّل ثمّ في القسم الرابع(2) .

وفيمشكا : ابن سفيان ، عنه علي بن الحسن بن فضّال ، والفضل بن شاذان ، والحسن بن محبوب ، ومحمّد بن الحسين ، وعبد الرحمن بن أبي نجران(3) .

1371 ـ سليمان بن سماعة الضبّي :

الكوزيّ ، من بني الكوز ، كوفي ، حذّاء ، ثقة ،صه (4) .

وزادجش : روى عن عمّه عاصم الكوزي وعن غير عمّه ، له كتاب ، سلمة بن الخطّاب عنه به(5) .

أقول : فيمشكا : ابن سماعة الثقة ، عنه سلمة بن الخطّاب(6) .

1372 ـ سليمان بن سويد الجعفي :

أسنده عنه ،ق (7) .

__________________

(1) الوجيزة : 221 / 844.

(2) حاوي الأقوال : 81 / 290 ، 264 / 1508.

(3) هداية المحدّثين : 76.

(4) الخلاصة : 78 / 6.

(5) رجال النجاشي : 184 / 487.

(6) هداية المحدّثين : 76.

(7) رجال الشيخ : 207 / 73 ، وفيه زيادة : الكوفي.

٣٩٧

1373 ـ سليمان بن صالح الجصّاص :

ق (1) . وزادلم : روى عنه الحسن بن محمّد بن سماعة(2) .

وزاد عليهصه : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كوفي ، ثقة(3) .

وزاد عليهاجش : له كتاب يرويه عنه الحسين بن هاشم ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال : حدّثنا أحمد بن جعفر قال : حدّثنا حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة قال : حدّثنا الحسين بن هاشم ، عن سليمان بن صالح بكتابه(4) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(5) .

ولا يخفى تخالف ما بين طريقيجش والشيخ ، ولعلّجش أثبت.

أقول : لا يخفى أنّ ذكره في لم يخالف تصريحجش بروايته عن الصادقعليه‌السلام .

وفي النقد : الظاهر أنّ ذكره في لم سهو(6) .

وفيمشكا : ابن صالح الجصّاص الكوفي الثقة ، عنه الحسين بن هاشم ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وعبد الله بن القاسم(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 208 / 90 ، وفيه زيادة : الكوفي.

(2) رجال الشيخ : 475 / 9.

(3) الخلاصة : 78 / 5 ، وقوله وزاد عليه ، أي على العنوان.

(4) رجال النجاشي : 184 / 486.

(5) الفهرست : 78 / 329.

(6) نقد الرجال : 161 / 22.

(7) هداية المحدّثين : 76.

٣٩٨

1374 ـ سليمان بن صرد :

ل (1) . وزادن : الخزاعي(2) .

وزادي : المتخلّف عنه يوم الجمل ، المروي عن الحسن(3) ، أو المروي على لسانه كذبا في عذره في التخلّف(4) .

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ، ورؤسائهم وزهّادهم سليمان بن صرد(5) .

وفيتعق : لعلّه الذي خرج يطلب بثأر(6) الحسينعليه‌السلام (7) .

1375 ـ سليمان بن عبد الله الديلمي :

سبق في سليمان الديلمي.

1376 ـ سليمان بن عبد الله :

مولانا العالم الربّاني والمقدّس الصمداني المعروف بالمحقّق البحراني قدّس الله فسيح تربته وأسكنه بحبوحة جنّته.

قال شيخنا الشيخ يوسف البحراني في إجازته الكبيرة : كان ـ مع ما هو عليه من الفضل ـ في غاية الإنصاف وحسن الأوصاف والذلّة والورع والتقوى والمسكنة ، لم أر في العلماء مثله في ذلك ، كانت وفاتهرحمه‌الله يوم الاثنين رابع عشر(8) شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة وألف ، وقد حضرت درسه ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 20 / 12.

(2) رجال الشيخ : 68 / 3.

(3) في المصدر زيادة :عليه‌السلام .

(4) رجال الشيخ : 43 / 12.

(5) رجال الكشّي : 69 / 124.

(6) في نسخة « م » : ثأر.

(7) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(8) في النسخ : رابع عشري.

٣٩٩

وقابلت في شرح اللمعة عنده. ثمّ قال : وقد رأيت الشيخ المذكور وأنا يومئذ ابن عشر سنين تقريبا أو أقل.

ثمّ ذكر مصنّفاته وعدّ منها كتاب العشرة ، قال : يتضمّن عشرة مسائل في أصول الفقه ، وفيه دلالة على تصلّبه في القول بالاجتهاد. ومنها كتاب الفوائد النجفيّة ، وأكثره رسائل مختصرة وحواشي له. ومنها كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ ، إلاّ أنّه لم يتم وإنّما خرج منه باب الهمزة وباب الباء والتاء المثنّاة. ورسالة البلغة على حذو رسالة الوجيزة(1) .

ووصفه الأستاذ العلاّمة في أوّلتعق بالعالم العامل والفاضل الكامل المحقّق المدقّق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان المحقّق الشيخ سليمانرحمه‌الله (2) .

وقال تلميذه الشيخ عبد الله بن صالح : كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ والدقّة وسرعة الانتقال في الجواب والمناظرات وطلاقة اللسان ، لم أر مثله قط ، وكان ثقة في النقل ضابطا إماما في عصره وحيدا في دهره ، أذعنت له جميع العلماء وأقرّ بفضله جميع الحكماء ، وكان جامعا لجميع العلوم علاّمة في جميع الفنون ، حسن التقرير عجيب التحرير ، خطيبا شاعرا مفوها ، وكان أيضا في غاية الإنصاف ، وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ(3) .

1377 ـ سليمان بن عمرو بن عبد الله :

ابن وهب النخعي ، أبو داود الكوفي ، أسند عنه ،ق (4) .

__________________

(1) لؤلؤة البحرين : 9 / 2.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 13 الفائدة الرابعة ، ولم يرد فيها : العالم العامل.

(3) لؤلؤة البحرين : 8 / 2 نقلا عنه.

(4) رجال الشيخ : 208 / 102.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470