منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

منتهى المقال في أحوال الرّجال 13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-97-3
الصفحات: 433

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 433 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 263278 / تحميل: 4775
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٧-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ونزل الناس، فقال علي( عليه‌السلام ) : أيّها الناس، إنّ هذه أرض ملعونة، قد عُذّبت في الدهر ثلاث مرّات، وفي خبر آخر مرّتين، وهي تتوقّع الثالثة، وهي إحدى المؤتفكات(١) ، وهي أوّل أرض عبد فيها وثن، وأنّه لا يحلّ لنبي ولا لوصي نبي أن يصلّي فيها، فمن أراد أن يصلّي فليصلّ، ثمّ ذكر حديث ردّ الشمس، وأنّ جويرية لم يصلّ في أرض بابل حتى ردّت الشمس فصلّى مع علي( عليه‌السلام ) .

[ ٦٢ ٧٤ ] ٣ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن عبد الله القزويني، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن أبي بصير، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري، عن أُم المقدام الثقفيّة قالت: قال لي جويرية بن مسهر: قطعنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) جسر الفرات(٢) في وقت العصر، فقال: إنّ هذه أرض معذّبة، لا ينبغي لنبي ولا وصي نبي أن يصلّي فيها، فمن أراد منكم أن يصلّي(٣) فليصلّ، ثمّ ذكر نحوه.

ورواه الصفّار في( بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمّد، مثله (٤) .

وروى الذي قبله عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن بحر، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن ابن أبي المقدام(٥) ، عن جويرية بن مسهر، مثله.

____________________

(١) الإِفك: أشدّ الكذب وأبلغه، وفي الخبر أيضاً « البصرة إحدىٰ المؤتفكات ».( مجمع البحرين ٥: ٢٥٤ ).

٣ - علل الشرائع: ٣٥٢ / ٤ الباب ٦١.

(٢) في المصدر: الصراة.

(٣) في المصدر زيادة: فيها.

(٤) بصائر الدرجات: ٢٣٩ / ٤، فيه: الصراط بدل الفرات.

(٥) في المصدر: أبي المقدام.

١٨١

[ ٦٢ ٧٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن صالح السكوني، عن محمّد بن أبي عمير قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أُصلّي على الشاذكونة(١) وقد أصابها الجنابة ؟ قال: لا بأس.

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على باقي الأحكام في القبلة(٢) ، وفي النجاسات(٣) ، ويأتي ما يدلّ على بعضها هنا(٤) ، وفي أحاديث القيام(٥) .

٣٩ - باب جواز الصلاة على كدس الحنطة ونحوه مع التمكّن من أفعال الصلاة على كراهيّة، وحكم علوّ المسجد عن الموقف

[ ٦٢ ٧٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن عمر بن حنظلة قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : يكون الكدس من الطعام مطيّناً مثل السطح ؟ قال: صلّ عليه.

[ ٦٢ ٧٧ ] ٢ - وبأسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مضارب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن

____________________

٤ - التهذيب ١: ٢٧٤ / ٨٠٦، والاستبصار ١: ٣٩٣ / ١٥٠٠.

(١) الشاذَكونة، بفتح الذال: ثياب غلاظ مُضَرَّبَة تعمل باليمن.( القاموس المحيط ٤: ٢٣٩ ).

(٢) تقدم في الباب ١٣ و ١٤ و ١٥ و ١٧ و ١٩ من أبواب القبلة.

(٣) تقدم في الباب ٣٠ من أبواب النجاسات.

(٤) يأتي في الحديث ١ و ٢ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ١٤ من أبواب القيام.

الباب ٣٩

فيه حديثان

١ - التهذيب ٢: ٣٠٩ / ١٢٥٣، الاستبصار ١: ٤٠٠ / ١٥٢٨.

٢ - التهذيب ٢: ٣٠٩ / ١٢٥٢، الاستبصار ١: ٤٠٠ / ١٥٢٩.

١٨٢

كدس(١) حنطة مطيّن، أُصلّي فوقه ؟ فقال: لا تصلّ فوقه، قلت: فإنّه مثل السطح مستوٍ ؟ فقال: لا تصلّ عليه.

قال الشيخ: الوجه في هذا الخبر ضرب من الكراهة دون الحظر.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بقيّة المقصود في السجود(٢) .

٤٠ - باب جواز الصلاة على الفراش، والقتّ، والتبن، والحنطة، ونحوها، مع تمكّن الجبهة لا مع عدمه، على كراهيّة مع عدم الضروة

[ ٦٢ ٧٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن جعفر، أنّه سأل أخاه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) عن الرجل يكون في السفينة، هل يجوز له أن يضع الحصير على المتاع، أو القت، والتبن، والحنطة، والشعير، وغير ذلك، ثمّ يصلّي عليه ؟ قال: لا بأس.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن الماضي( عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(٣) .

[ ٦٢ ٧٩ ] ٢ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته

____________________

(١) الكُدس بالضم: الحب المحصود المجموع.( هامش المخطوط) عن القاموس الحيط ٢: ٢٤٥.

(٢) يأتي ما يدل على بقيّة المقصود في الباب ١٠ و ١١ من أبواب السجود.

الباب ٤٠

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٩٢ / ١٣٣٠.

(٣) التهذيب ٣: ٢٩٦ / ٨٩٦.

٢ - قرب الاسناد: ٨٦.

١٨٣

عن الرجل هل يجزيه أن يضع الحصير أو البوريا على الفراش وغيره من المتاع ثمّ يصلّي عليه ؟ قال: إن كان يضطرّ إلى ذلك فلا بأس.

[ ٦٢ ٨٠ ] ٣ - وبالإِسناد قال: وسألته عن الرجل هل يجزيه أن يقوم إلى الصلاة على فراشه فيضع على الفراش مروّحة أو عوداً ثم يسجد عليه ؟ قال: إن كان مريضاً فليضع مروحة(١) ، وأمّا العود فلا يصلح.

[ ٦٢ ٨١ ] ٤ - وبالإِسناد قال: وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يقوم في الصلاة على القتّ والتبن والشعير وأشباهه ويضع مروّحة ويسجد عليها ؟ قال: لايصلح له إلّا أن يكون مضطراً.

[ ٦٢ ٨٢ ] ٥ - وبالإسناد قال: وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي على البيدر مطيّن عليه ؟ قال: لا يصلح.

[ ٦٢ ٨٣ ] ٦ - وبالإِسناده قال: وسألته عن الرجل يكون في السفينة، هل يصلح له أن يضع الحصير فوق المتاع أو القتّ أو التبن أو الحنطة أو الشعير وأشباهه ثمّ يصلّي ؟ قال: لا بأس.

[ ٦٢ ٨٤ ] ٧ - أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن صاحب لنا يكون على سطحه الحنطة والشعير فيطأون يصلون عليه قال: فغضب وقال: لولا إنّي أرى أنّه من أصحابنا للعنته.

____________________

٣ - قرب الأسناد: ٨٦.

(١) المروحة بالكسر: آلة يتروّح بها يقال تروّحت بالمروحة كأنّه من الطيب لأنّ الريح تلين به، وتطيب بعد أن لم تكن كذلك، والجمع المراوح.( مجمع البحرين ٢: ٣٦٣ ).

٤ - قرب الأسناد: ٨٦.

٥ - قرب الأسناد: ٩٧.

٦ - قرب الأسناد: ٩٨.

٧ - المحاسن: ٥٨٨ / ٨٨، أورده وما بعده في الحديث ٣ من الباب ٧٩ من أبواب آداب المائدة.

١٨٤

[ ٦٢ ٨٥ ] ٨ - وعن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن( أبي عيينة) (١) عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله وزاد فيه: أما يستطيع أن يتّخذ لنفسه مصلّى يصلّي فيه، الحديث.

أقول: هذا محمول على السجود عليه بالجبهة، أو على الكراهيّة، أو على الاستخفاف وقصد الاهانة لما مرّ(٢) .

٤١ - باب كراهة استقبال المصلّي السيف

[ ٦٢ ٨٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليهم‌السلام ) قال: لا تخرجوا بالسيوف إلى الحرم، ولا يصلّ أحدكم وبين يديه سيف، فانّ القبلة أمن.

ورواه في( الخصال) باسناده الآتي عن علي( عليه‌السلام ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على كراهة استقبال الحديد(٤) .

____________________

٨ - المحاسن: ٥٨٨ / ٨٨.

(١) كذا وفي المصدر: عيينه.

(٢) مَرّ في الحديث ٢ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ٤١

فيه حديث واحد

١ - علل الشرائع: ٣٥٣ / ١ الباب ٦٣، أخرجه عن الخصال أيضاً في الحديث ٦ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب، وعنهما أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من أبواب مقدمات الطواف.

(٣) الخصال: ٦١٦ يأتي الأسناد في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ر ).

(٤) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٥٧ من أبواب لباس المصلّي، وفي الباب ٣٠ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدل عليه في الباب ١٣ من أبواب المساجد.

١٨٥

٤٢ - باب استحباب تفريق الصلاة في أماكن متعددة

[ ٦٢ ٨٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ( الامام إذا انصرف) (١) فلا يصلّي في مقامه ركعتين حتّى ينحرف عن مقامه ذلك.

وبإسناده عن محمّد بن مسعود، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله، إلّا أنّه ترك لفظ ركعتين(٢) .

[ ٦٢ ٨٨ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن عبد الله بن علي الزراد قال: سأل أبو كهمس أبا عبد الله( عليه‌السلام ) فقال: يصلّي الرجل نوافله في موضع أو يفرّقها ؟ قال: لا، بل ها هنا وها هنا(٣) فانّها تشهد له يوم القيامة.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين(٤) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، مثله (٥) .

قال الصدوق: يعني أن بقاع الأرض تشهد له.

____________________

الباب ٤٢

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣٢١ / ١٣١٤.

(١) في المصادر الثلاثة: إذا انصرف الامام.

(٢) التهذيب ٢: ٣٨٢ / ١٥٩٥ و ٣: ٢٨٤ / ٨٤٤.

٢ - التهذيب ٢: ٣٣٥ / ١٣٨١.

(٣) في هامش الاصل عن الكافي: يفرقها ها هنا.

(٤) الكافي ٣: ٤٥٥ / ١٨.

(٥) علل الشرائع: ٣٤٣ / ١ الباب ٤٦.

١٨٦

[ ٦٢ ٨٩ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سمعت أبا الحسن الأوّل(١) ( عليه‌السلام ) يقول: إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة، وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها، وأبواب السماء التي كان يصعد أعماله فيها، الحديث.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد ): عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب(٢) .

ورواه الصدوق في( العلل ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن الحسن بن محبوب، مثله(٣) .

[ ٦٢ ٩٠ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، وذكر مثله.

[ ٦٢ ٩١ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : إذا مات المؤمن بكت عليه بقاع الأرض التي كان يعبد الله عزّ وجلّ فيها، والباب الذي كان يصعد منه عمله وموضع سجوده.

[ ٦٢ ٩٢ ] ٦ - وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمّد الوابشي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يموت في أرض غربة يغيب فيها

____________________

٣ - الكافي ٣: ٢٥٤ / ١٣.

(١) في هامش الاصل: في العلل( موسى) بدل( الاول ).

(٢) قرب الاسناد: ١٢٤.

(٣) علل الشرائع: ٤٦٢ / ٢ الباب ٢٢٢.

٤ - الكافي ١: ٣٠ / ٣، وأورده بتمامه في الحديث ١ و ٢ من الباب ٨٨ من أبواب الدفن.

٥ - الفقيه ١: ٨٤ / ٣٨٤.

٦ - الفقيه ٢: ١٩٦ / ٨٨٩، أخرجه بتمامه عنه وعن ثواب الأعمال والمحاسن في الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب السفر.

١٨٧

بواكيه إلّا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها(١) ، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد فيها عمله، الحديث.

[ ٦٢ ٩٣ ] ٧ - وفي( المجالس ): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: صلّوا من المساجد في بقاع مختلفة فإنّ كلّ بقعة تشهد للمصلّي عليها يوم القيامة.

[ ٦٢ ٩٤ ] ٨ - وقد تقدّم في حديث حمران، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّ علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، كان له خمسمائة نخلة وكان يصلّي عند كلّ نخلة ركعتين.

[ ٦٢ ٩٥ ] ٩ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) باسناده الآتي (٢) عن أبي ذرّ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في وصيته له: يا أباذر، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلّا شهدت له بها يوم القيامة، وما من منزل ينزله قوم إلّا وأصبح ذلك المنزل يصلّي عليهم أو يلعنهم، يا أبا ذر، ما من صباح ولا رواح إلّا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً يا جارة، هل مرّ بك اليوم ذاكر لله أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى ؟ فمن قائلة: لا، ومن قائلة: نعم، فإذا قالت: نعم، اهتزّت وانشرحت وترى أنّ لها الفضل على جارتها.

____________________

(١) في المصدر زيادة: وبكته أثوابه.

٧ - أمالي الصدوق: ٢٩٤ / ٨، تقدم صدره في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

٨ - تقدم في الحديث ٦ من الباب ٣٠ من أبواب أعداد الفرائض.

٩ - أمالي الطوسي ٢: ١٤٧.

(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٩).

١٨٨

٤٣ - باب جواز الصلاة في بيت الحجام ولو في غير الضرورة وعلى حصير أو مصلّى يجامع عليه، وكراهة استقبال المرأة المواجهة في الصلاة

[ ٦٢ ٩٦ ] ١ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الصلاة في بيت الحجّام(١) من غير ضرورة، قال: لا بأس إذا كان المكان الذي صلّى فيه نظيفاً.

[ ٦٢ ٩٧ ] ٢ - وبالإِسناد قال: وسألته عن الرجل يجامع على الحصير أو المصلّى، هل تصلح الصلاة عليه ؟ قال: إذا لم يصبه شيء فلا بأس، وإن أصابه شيء فاغسله وصلّ.

[ ٦٢ ٩٨ ] ٣ - وبالإِسناد قال: سألته عن الرجل يكون في صلاته، هل يصلح أن تكون امرأة مقبلة بوجهها عليه في القبلة قاعدة أو قائمة ؟ قال: يدرؤها عنه فان لم يفعل لم يقطع ذلك صلاته.

[ ٦٢ ٩٩ ] ٤ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن إدريس بن الحسن، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من تأمّل خلق(٢) امرأة( في الصلاة) (٣) فلا صلاة له.

____________________

الباب ٤٣

فيه ٤ أحاديث

١ - قرب الاسناد: ٩١.

(١) في المصدر: الحمّام.

٢ - قرب الاسناد: ٩١.

٣ - قرب الاسناد: ٩٤.

٤ - المحاسن: ٨٢ / ١٣.

(٢) في المصدر: خلف.

(٣) ليس في المصدر.

١٨٩

أقول: وتقدّم ما يدل على بعض المقصود في أحاديث وضع الساتر قدّام المصلّي وغير ذلك(١) .

٤٤ - باب جواز تقدّم المصلّي عن مكانه مع الحاجة ورجوعه القهقرى وكراهة تأخّره ووجوب الكفّ عن القراءة حال المشي إلّا مع الضرورة

[ ٦٣ ٠٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن أحمد، عن العمركي، عن علي بن جعفر قال: سألت موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) عن القيام خلف الإِمام في الصفّ ما حدّه ؟ قال: إقامة(٢) ما استطعت فإذا قعدت فضاق المكان فتقدّم أو تأخّر فلا بأس.

[ ٦٣ ٠١ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن محمّد بن مسلم قال: قلت له: الرجل يتأخّر وهو في الصلاة ؟ قال: لا، قلت: فيتقدّم ؟ قال: نعم، ما شاء(٣) إلى القبلة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن إسماعيل، مثله(٤) .

[ ٦٣ ٠٢ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني،

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٤ و ١١ و ١٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤٤

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٧٥ / ٧٩٩ ومسائل علي بن جعفر: ١٧٠ / ٢٨٧، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٧٠ من أبواب الجماعة.

(٢) في البحار: قم.

٢ - الكافي ٣: ١٨٥ / ٢، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٤٦ من أبواب الجماعة.

(٣) في التهذيب: ماشياً.( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٣: ٢٧٢ / ٧٨٧.

٣ - الكافي ٣: ٣١٦ / ٢٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب القراءة.

١٩٠

عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنه قال في الرجل يصلّي في موضع ثمّ يريد أن يتقدّم، قال: يكفّ عن القراءة في مشيه حتّى يتقدّم إلى المواضع الذي يريد ثمّ يقرأ.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ٦٣ ٠٣ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: رأى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) نخامة في المسجد فمشى إليها بعرجون(٢) من عراجين ابن طاب(٣) فحكّها ثم رجع القهقرى فبنى على صلاته.

[ ٦٣ ٠٤ ] ٥ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : وهذا يفتح من الصلاة أبواباً كثيرة.

[ ٦٣ ٠٥ ] ٦ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن علي يعني ابن رئاب، عن الحلبي أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يخطو أمامه في الصلاة خطوة أو خطوتين أو ثلاثا ؟ قال: نعم لا بأس.

____________________

(١) التهذيب ٢: ٢٩٠ / ١١٦٥.

٤ - الفقيه ١: ١٨٠ / ٨٤٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٦ من أبواب القواطع.

(٢) العرجون: هو العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقىٰ علىٰ النخل يابساً، قال الأزهري: العرجون:، أصفر عريض شبه الله به الهلال لما عاد دقيقاً فقال سبحانه:( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) .( لسان العرب ١٣: ٢٨٤ ).

(٣) قال ابن الأثير: ابن طاب: نوع من أنواع تمر المدينة منسوب الى ابن طاب - رجل من أهلها - يقال: عذق ابن طاب ورطب ابن طاب وتمر ابن طاب.( النهاية ٣: ١٤٩ )، هذا وقد صنف آية الله السيد مهدي القزويني( قده) رسالة « نزهة الالباب في حديث ابن طاب ».

وتم نشر هذه الرسالة في العدد الثاني من نشرة( تراثنا) من السنة الأولىٰ.

٥ - الفقيه ١: ١٨٠ / ٨٥٠، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب القواطع.

٦ - مستطرفات السرائر: ٢٨ / ١٣، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣٠ من أبواب القواطع.

١٩١

[ ٦٣ ٠٦ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل يقعد في المسجد ورجليه(١) خارجة منه، أو انتقل(٢) من المسجد وهو في صلاته(٣) ؟ قال: لا بأس.

[ ٦٣ ٠٧ ] ٨ - وعنه، عن علي بن جعفر قال: سألته عن رجل يكون في الصلاة، هل يصلح له أن يقدّم رجلاً ويؤخّر أُخرى من غير مرض ولا علّة ؟ قال: لا بأس.

ورواه علي بن جعفر في كتابه(٤) وكذا الذي قبله وكذا الأوّل.

أقول ويأتي ما يدلّ على ذلك في قواطع الصلاة وفي الجماعة(٥) ، ويأتي ما يدلّ على استثناء الضرورة من عدم جواز القراءة حال المشي في القيام، إن شاء الله(٦) .

____________________

٧ - قرب الاسناد: ٩٥ باختلاف ومسائل علي بن جعفر: ١٥٣ / ٢٠٧.

(١) في نسخة: رجله ‎( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: أو أسفل.

(٣) في المصدر زيادة: أيصلح له.

٨ - قرب الاسناد: ٩٤.

(٤) مسائل علي بن جعفر: ١٦٤ / ٢٦٢.

(٥) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٤ من الباب ١٩ من قواطع الصلوة والباب ٤٦ من الجماعة.

(٦) يأتي في الباب ٣٤ من أبواب القراءة.

١٩٢

أبواب احكام المساجد

١ - باب تأكّد استحباب الصلاة في المسجد واتيانه حتّى مساجد العامة

[ ٦٣ ٠٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي لأكره الصلاة في مساجدهم فقال: لا تكره - إلى أن قال: - فأدّ فيها الفريضة والنوافل واقض ما فاتك.

ورواه الكليني كما يأتي(١) .

[ ٦٣ ٠٩ ] ٢ - الحسن بن محمّد الطوسي في أماليه، عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن شريف بن سابق، عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يا فضل، لا يأتي المسجد من كل قبيلة إلّا وافدها، ومن كلّ أهل بيت إلّا نجيبها، يا فضل، لا يرجع صاحب المسجد بأقلّ من إحدى ثلاث خصال: إما دعاء يدعو به يدخله الله به

____________________

أبواب أحكام المساجد

الباب ١

فيه حديثان

١ - التهذيب ٣: ٢٥٨ / ٧٢٣.

(١) يأتي في ذيل الحديث ١ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٢ - أمالي الشيخ الطوسي ١: ٤٥ تقدم صدره في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب الدفن، وفي الحديث ٦ من الباب ١٣ من أبواب مكان المصلي، ويأتي في الحديث ٢ من الباب ١٣٢ من أبواب العشرة.

١٩٣

الجنّة، وإمّا دعاء يدعو به فيصرف الله به عنه بلاء الدنيا، وإمّا أخ يستفيده في الله، الحديث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث كثيرة جدّاً(١) .

٢ - باب كراهة تأخّر جيران المسجد عنه وصلاتهم الفرائض في غيره لغير علة كالمطر، واستحباب ترك مؤاكلة من لا يحضر المسجد وترك مشاربته ومشاورته ومناكحته ومجاورته

[ ٦٣ ١٠ ] ١ - محمّد بن الحسن قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا صلاة لجار المسجد إلّا في مسجده.

قال: الشيخ: إنّما أراد لا صلاة فاضلة كاملة دون أن يكون المراد رفع جوازها.

[ ٦٣ ١١ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن ابن سنان يعني عبد الله، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إن أُناساً كانوا على عهد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أبطأوا عن الصلاة في المسجد، فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليهم نار فتحرق عليهم بيوتهم.

[ ٦٣ ١٢ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: لا صلاة

____________________

(١) يأتي في الأبواب ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٧ و ٢١ و ٣٣ و ٦٤ من هذه الأبواب، وفي الباب ١ من أبواب العشرة.

الباب ٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٩٢ / ٢٤٤.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥ / ٨٧، أورده في الحديث ١٠ من الباب ٢ من أبواب الجماعة.

٣ - التهذيب ٣: ٢٦١ / ٧٣٥.

١٩٤

لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا كان فارغاً صحيحاً.

[ ٦٣ ١٣ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إذا ابتلّت النعال فالصلاة في الرحال.

[ ٦٣ ١٤ ] ٥ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه: أنّ علياً( عليه‌السلام ) كان يقول: ليس لجار المسجد صلاة إذا لم يشهد المكتوبة في المسجد إذا كان فارغاً صحيحاً.

[ ٦٣ ١٥ ] ٦ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: اشترط رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على جيران المسجد شهود الصلاة وقال: لينتهينّ أقوام لا يشهدون الصلاة أو لآمرنّ مؤذّناً يؤذّن ثمّ يقيم، ثمّ لآمرنّ رجلاً من أهل بيتي وهو علي بن أبي طالب فليحرقنّ على أقوام بيوتهم بحزم الحطب لأنّهم(١) لا يأتون الصلاة.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون القداح(٢) .

ورواه في( الأمالي ): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، مثله(٣) .

[ ٦٣ ١٦ ] ٧ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده الآتي عن رزيق

____________________

٤ - الفقيه ١: ٢٤٦ / ١٠٩٩، أخرجه عنه وعن التهذيب في الحديث ٥ من الباب ٢ من أبواب الجماعة.

٥ - قرب الاسناد: ٦٨.

٦ - المحاسن: ٨٤ / ٢٠.

(١) في هامش الاصل( لانهم) من الامالي.

(٢) عقاب الأعمال: ٢٧٦ / ٢.

(٣) أمالي الصدوق: ٣٩٢ / ١٤.

٧ - أمالي الشيخ الطوسي ٢ / ٣٠٧، ويأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥١).

١٩٥

قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: رفع إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) بالكوفة أنّ قوماً ‎ً من جيران المسجد لا يشهدون الصلاة جماعة في المسجد، فقال( عليه‌السلام ) : ليحضرنّ معنا صلاتنا جماعة، أو ليتحوّلنّ عنّا ولا يجاورونا ولا نجاورهم.

[ ٦٣ ١٧ ] ٨ - وعن رزيق، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: شكت المساجد إلى الله تعالى الذين لا يشهدونها من جيرانها، فأوحى الله إليها وعزّتي وجلالي لاقبلت لهم صلاة واحدة، ولا أظهرت لهم في الناس عدالة، ولا نالتهم رحمتي، ولا جاوروني في جنّتي.

[ ٦٣ ١٨ ] ٩ - وعنه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) بلغه أنّ قوماً ‎ً لا يحضرون الصلاة في المسجد، فخطب فقال: إنّ قوماً ‎ً لا يحضرون الصلاة معنا في مساجدنا فلا يؤاكلونا ولا يشاربونا ولا يشاورونا ولا يناكحونا ولا يأخذوا من فيئنا شيئاً، أو يحضروا معنا صلاتنا جماعة، وإنّي لأوشك أن آمر لهم بنار تشعل في دورهم فأحرقها عليهم أو ينتهون، قال: فامتنع المسلمون عن مؤاكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم حتى حضروا الجماعة مع المسلمين.

[ ٦٣ ١٩ ] ١٠ - وعن رزيق قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من صلّى في بيته جماعة رغبة عن المسجد فلا صلاة له ولا لمن صلّى معه إلّا من علّة تمنع من المسجد.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

____________________

٨ - أمالي الشيخ الطوسي ٢: ٣٠٧.

٩ - أمالي الشيخ الطوسي ٢: ٣٠٨.

١٠ - أمالي الشيخ الطوسي ٢: ٣٠٧.

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢ من أبواب الجماعة.

١٩٦

٣ - باب استحباب الاختلاف إلى المسجد وملازمته وقصده على طهارة والجلوس فيه سيّما لانتظار الصلاة

[ ٦٣ ٢٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعد الإِسكاف، عن زياد بن عيسى، عن أبي الجارود، عن الأصبغ،عن علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) قال: كان يقول: من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخاً مستفاداً في الله، أو علماً مستطرفاً، أو آية محكمة، أو يسمع(١) كلمة تدلّه على هدى، أو رحمة منتظرة، أو كلمة تردّه عن ردى، أو يترك ذنباً خشية أو حياءً.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(٢) .

ورواه في( ثواب الأعمال والخصال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد (٣) .

وفي( المجالس ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، نحوه، إلّا أنّه ترك قوله: عن زياد بن عيسى، عن أبي الجارود(٤) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن الحسن بن الحسين، عن يزيد بن هارون، عن العلاء بن راشد، عن سعد بن طريف، عن عمير بن المأمون، عن الحسين بن علي، عن جدّه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، نحوه(٥) .

____________________

الباب ٣

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٤٨ / ٦٨١، النهاية: ١٠٧.

(١) في هامش الاصل عن نسخة: سمع.

(٢) الفقيه ١: ١٥٣ / ٧١٤.

(٣) ثواب الأعمال: ٤٦، والخصال: ٤٠٩ / ١٠.

(٤) أمالي الصدوق: ٣١٨.

(٥) المحاسن: ٤٨ / ٦٦. وفيه عمير المأمون.

١٩٧

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، عن الحسن بن علي، نحوه(١) .

[ ٦٣ ٢١ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن ‎ إبرهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من كان القرآن حديثه، والمسجد بيته بنى الله له بيتاً في الجنّة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال ): عن حمزة بن محمّد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه(٢) .

ورواه في( المجالس ): عن جعفر بن علي، عن جدّه الحسن بن علي، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني(٣) .

ورواه الشيخ( في النهاية) عن السكوني (٤) ، والذي قبله عن ابن أبي عمير، مثله.

[ ٦٣ ٢٢ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ الله تبارك وتعالى ليريد عذاب أهل الأرض جميعاً حتّى لا يحاشي منهم أحداً، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات، والولدان يتعلّمون القرآن (رحمهم‌الله )(٥) فأخّر ذلك عنهم.

وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن هشام، عن محمّد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ،

____________________

(١) قرب الاسناد: ٣٣.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٧.

(٢) ثواب الأعمال: ٤٧ / ١.

(٣) أمالي الشيخ الصدوق: ٤٠٥ / ١٦.

(٤) النهاية: ١٠٨.

٣ - الفقيه ١: ١٥٥ / ٧٢٣.

(٥ ‎ ) لفظة الجلالة في نسخة( هامش المخطوط ).

١٩٨

مثله(١) وزاد بعد أحداً: إذا عملوا بالمعاصي واجترحوا السيئات.

[ ٦٣ ٢٣ ] ٤ - وفي( الخصال ): عن الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن مصعب، عن مالك، عن أبي عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد الخدري، أو عن أبي هريرة، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عزّ وجلّ، ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان كانا في طاعة الله عزّ وجلّ فاجتمعا على ذلك وتفرّقا، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال: إنّي أخاف الله، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما يتصدّق بيمينه.

وعن المظفر بن جعفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن الحسن بن اشكيب، عن محمّد بن علي، عن أبي جميلة، عن أبي بكر الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن ابن عباس، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، نحوه(٢) .

[ ٦٣ ٢٤ ] ٥ - وفي( المقنع) قال: روي أنّ في التوراة مكتوباً: إنّ بيوتي في الأرض المساجد، فطوبى لمن تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي، وحقّ على المزور أن يكرم الزائر.

[ ٦٣ ٢٥ ] ٦ - الحسن بن محمّد الديلمي في( الإِرشاد) عن علي( عليه‌السلام ) قال: الجلسة في الجامع خير لي من الجلسة في الجنّة، لأنّ الجنّة فيها رضى نفسي والجامع فيه رضى ربّي.

____________________

(١) ثواب الأعمال: ٤٧ / ٣، ٦١ / ١.

٤ - الخصال: ٣٤٢ / ٧ أخرج قطعة منه عن المجمع في الحديث ١١ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة.

(٢) الخصال: ٣٤٣ / ٨.

٥ - المقنع: ٢٧.

٦ - ارشاد القلوب: ٢١٨.

١٩٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) ، وتقدّم ما يدلّ على استحباب الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة في المواقيت(٣) ، وفي إسباغ الوضوء(٤) ، وما يدلّ على استحباب قصد المسجد على طهارة في الوضوء(٥) .

٤ - باب استحباب المشي إلى المساجد

[ ٦٣ ٢٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعلى بن حمزة، عن الحجّال، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من مشى إلى المسجد لم يضع رجلاً على رطب ولا يابس إلّا سبّحت له الأرض إلى الأرضين السابعة.

محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث(٦) .

وفي( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن يعلى بن حمزة، عن الحجّال، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله(٧) .

[ ٦٣ ٢٧ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن

____________________

(١) تقدم في الباب ١ و ٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٤ و ٣٩ و ٦٨ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الباب ٢ من أبواب المواقيت.

(٤) تقدم في الأحاديث ١ و ٣ و ٧ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

(٥) تقدم في الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٦.

(٦) الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠٢.

(٧) ثواب الأعمال: ٤٦.

٢ - ثواب الأعمال: ٢١٢ / ١.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

١٧٧٥ ـ عبد الله بن الكوّاء :

خارجي ملعون ، ي(١) .

وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

١٧٧٦ ـ عبد الله بن لطيف التفليسي :

يروي عنه ابن أبي عمير(٣) ،تعق (٤) .

١٧٧٧ ـ عبد الله بن محمّد :

أبو بكر الحضرمي ، روىكش له مناظرة جرت له مع زيد جيّدة ، وروى عنه حديثين أنّ جعفر بن محمّدعليه‌السلام قال : إنّ النار لا تمسّ من مات وهو يقول بهذا الأمر ،صه (٥) .

وعنشه : في طريق المناظرة محمّد بن جمهور ، وفي طريق الحديثين الآخرين الوشاء عن امّه عن خاله عمرو بن إلياس ، وحالهما مجهول(٦) .

وفيق : تابعي ، روى عنهما(٧) .

وفيكش : علي بن محمد بن قتيبة القتيبي قال : حدّثني الفضل بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمّد بن جمهور ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي قال : دخل أبو بكر وعلقمة على زيد بن عليعليه‌السلام ـ وكان علقمة أكبر من أبي ـ فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ـ وكان بلغهما أنّه قال :

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠ / ٦٩.

(٢) الخلاصة : ٢٣٦ / ١.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٠.

(٥) الخلاصة : ١١٠ / ٣٦.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٣.

(٧) رجال الشيخ : ٢٢٤ / ٢٥ ، وفيه : ابن محمّد أبو بكر الحضرمي الكوفي سمع من أبي الصيقل ، تابعي ، روى عنهماعليهما‌السلام .

٢٢١

ليس الإمام منّا من أرخى عليه ستره إنّما الإمام من شهر سيفه ـ فقال له أبو بكر وكان أجراهما : يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أكان إماما وهو مرخ عليه سترة أو لم يكن إماما حتّى خرج وشهر سيفه(١) ؟ قال : وكان زيد يبصر الكلام ، فسكت فلم يجبه ، فردّ عليه الكلام ثلاث مرّات كلّ ذلك لا يجيبه بشي‌ء ، فقال له أبو بكر : إن كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام إماما فقد يجوز بعده أن يكون إمام مرخ عليه ستره ، وإن كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام لم يكن إماما وهو مرخ عليه ستره ، فأنت ما جاء بك هاهنا؟ قال : فطلب إلى علقمة أن يكفّ عنه ، فكفّ عنه(٢) .

محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ الشاذاني أبو عبد الله يذكر عن الفضل عن أبيه مثله سواء(٣) .

محمّد بن مسعود قال : حدّثني عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي قال : حدّثني الوشّاء ، عمّن ينويه(٤) ـ يعني أمّة ـ عن خاله قال : فقال(٥) له عمرو بن إلياس قال : دخلت أنا وأبي إلياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه ، قال : يا عمرو ليست بساعة الكذب ، أشهد على جعفر بن محمّدعليه‌السلام أنّي سمعته يقول : لا تمسّ النار من مات وهو يقول بهذا الأمر(٦) .

أبو جعفر محمّد بن علي بن القاسم بن أبي حمزة القمّي قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار المعروف بممولة قال : حدّثني عبد الله بن محمّد‌

__________________

(١) وشهر سيفه ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) رجال الكشّي : ٤١٦ / ٧٨٨.

(٣) ذيل الحديث السابق.

(٤) في نسخة « ش » : عمّن ينوبه ، وفي المصدر : عمّن يثق به. وسينبّه عليه.

(٥) كذا في النسخ ، وفي المصدر : يقال.

(٦) رجال الكشّي : ٤١٦ / ٧٨٩.

٢٢٢

ابن خالد ، عن الحسن ابن بنت إلياس ( قال : حدّثني خالي عمرو بن إلياس )(١) قال : دخلت على أبي بكر الحضرمي. وذكر نحوه(٢) .

وفي التهذيب في باب تلقين المحتضرين في الصحيح أنّه مرض رجل من أهل بيته فحضره عند موته ولقّنه الشهادتين والإمامة ، ثمّ رأته امرأته في المنام حيّا سليما فقالت له : كنت متّ! قال : بلى ولكن نجوت بكلمات لقنيهنّ أبو بكر ، ولولا ذلك كدتّ أهلك(٣) .

وفيتعق : في ترجمة البراء عنكش : روى جماعة من أصحابنا منهم أبو بكر الحضرمي وأبان بن تغلب. إلى آخره(٤) ، وفيه شهادة على نباهته.

وفيد في الكنى عنكش توثيقه(٥) ، ونشير إلى بعض ما فيه فيها. وهو كثير الرواية ، وأكثرها مقبولة مفتيّ بمضمونها.

وقوله : حدّثني الوشّاء عمّن ينويه(٦) ، قال الشيخ محمّد : في نسخة معتبرة للكشّي : حدّثني الوشّاء عمّن يثق به ، يعني به عن خاله يقال عمرو بن إلياس ، والظاهر أنّه الحق ، سيّما بملاحظة الرواية الآتية وأنّ عمرو بن إلياس في الواقع خاله(٧) .

أقول : في نسختي منكش وكذا(٨) نقله في المجمع أيضا : حدّثنا‌

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في المصدر ، وذكرها في الهامش عن بعض النسخ.

(٢) رجال الكشّي : ٤١٧ / ٧٩٠.

(٣) التهذيب ١ : ٢٨٧ / ٨٣٧.

(٤) رجال الكشّي : ٤٤ / ٩٤.

(٥) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٢.

(٦) في نسخة « ش » : ينوبه.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٠.

(٨) كذا ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٢٣

الوشّاء عمّن يثق به يعني أمّة عن خاله ، قال : يقال له عمرو بن إلياس(١) . ولا يبعد كونه صحيحا ، وهو الموافق لنسخةشه كما مرّ ، وكذا لنسخة التحرير(٢) . وقوله(٣) : قال يقال ، أي : قال الحسن : يقال لخاله عمرو بن إلياس.

وأمّا قولشه : حالهما مجهول ، فلعلّه ليس بمكانه بعد حكم الحسن بالوثوق بهما.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله : الظاهر صحّة الحديث ، لأنّ عمرو بن إلياس وإن كان مشتركا بين الثقة والمجهول إلاّ أنّ قوله : عمّن يثق به ، دليل على أنّ المراد به الثقة(٤) .

ويأتي في ترجمته عن المقدّس التقيرحمه‌الله ما يقوّي ذلك(٥) .

وفيمشكا : ابن محمّد أبو بكر الحضرمي ، عنه ابنه بكّار ، وداود بن سليمان ، وعبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، وسيف بن عميرة ، وصفوان ، وأيّوب بن الحر(٦) .

١٧٧٨ ـ عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا :

عامي المذهب ،صه (٧) .

وزادست : له كتب ، منها كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام ، ومقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛ أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ،

__________________

(١) مجمع الرجال : ٤ / ٤٤ ، وفيه : قال فقال له.

(٢) التحرير الطاووسي : ٦٤٤ / ٤٨٣.

(٣) أي : قول الوشّاء ، وهو الحسن بن علي بن زياد.

(٤) حاوي الأقوال : ٢٩١ / ١٧١٥.

(٥) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٠٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٠٦.

(٧) الخلاصة : ٢٣٧ / ١٥.

٢٢٤

عن أبي بكر محمّد بن إسحاق الجريري ، عن ابن أبي الدنيا(١) .

وفيتعق : أبو الدنيا هذا هو المعمّر المشهور واسمه علي بن عثمان ، ويأتي(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي الدنيا العامي المذهب(٣) ، محمّد بن أحمد بن إسحاق الجريري عنه(٤) .

١٧٧٩ ـ عبد الله بن محمّد الأسدي :

طاهر بن عيسى ، عن جعفر بن أحمد الشجاعي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن عبد الله بن وضّاح ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن مسألة في القرآن ، فغضب وقال : أنا رجل يحضرني قريش وغيرهم وإنّما تسألني عن القرآن! فلم أزل أطلب إليه وأتضرّع حتّى رضي ، وكان عنده رجل من أهل المدينة مقبل عليه ؛ فقعدت عند باب البيت على بثّي وحزني إذ دخل بشير الدهّان ، فسلّم وجلس عندي ، فقال لي : سله من الإمام بعده ، فقلت : لو رأيتني ممّا قد خرجت من هيبته لم تقل لي : سله ، فقطع أبو عبد اللهعليه‌السلام حديثه مع الرجل ثمّ أقبل فقال : يا أبا محمّد ليس لكم أن تدخلوا علينا(٥) في أمرنا وإنّما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا إذا أمرتم ،كش (٦) .

وليس في الرواية ما يدلّ على أنّ أبا بصير هو عبد الله ، وأنّ أبا محمّد‌

__________________

(١) الفهرست : ١٠٤ / ٤٤٨ ، وفيه : عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الحريري.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٠.

(٣) في نسخة « ش » : العامّي المشهور.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٠٦.

(٥) علينا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الكشّي : ١٧٤ / ٢٩٩.

٢٢٥

هو أو بشير ، وللأوّل يشهد(١) العنوان ، وللآخر(٢) كون أبي بصير غير عبد الله يكنّى بذلك(٣) ، وعدم ظهور كون بشير يكنّى بأبي محمّد ، فتأمّل.

أقول : يأتي ذكره في الكنى(٤) .

وفيمشكا : ابن محمّد الأسدي الكوفي المكنّى بأبي بصير ، يأتي في الكنى رواية عبد الله بن وضّاح عنه(٥) .

١٧٨٠ ـ عبد الله بن محمّد الأسدي :

مولاهم ، كوفي ، الحجّال المزخرف ، أبو محمّد ، وقيل : إنّه من موالي بني نهم ، ثقة ثقة ثبت ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ؛ علي بن الحسن ابن علي بن عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه ، عنه بكتابه ،جش (٦) . ونحوهصه إلى قوله : ثبت(٧) .

وفيضا : عبد الله بن محمّد الحجّال مولى بني تيم الله ، ثقة(٨) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن بن علي الكوفي ، عن أبيه ، عن الحجّال.

وأخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : شهد.

(٢) أي : كون أبي بصير يكنّى بأبي محمّد أيضا.

(٣) فإنّ ليث بن البختري المرادي ويحيى بن القاسم الأسدي ذكر النجاشي تكنيتهما بأبي بصير وأبي محمّد.

(٤) نقلا عن رجال الشيخ : ١٢٩ / ٢٦ قوله : عبد الله بن محمّد الأسدي كوفي يكنّى أبا بصير.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٠٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ ، وفيه : بني تيم ، وفي النسخة الحجريّة منه : بني نهم.

(٧) الخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ، وفيها : بني تيم.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨١ / ١٨.

٢٢٦

ابن عبد الله والحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحجّال(١) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الأسدي الحجّال المزخرف الثقة ، عنه الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والحسين بن سعيد ، وموسى بن عمر ابن بزيع الثقة ، ومحمّد بن الحسين.

وفي إسناد للشيخ يوهم الصحّة : عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحجّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٢) . وليس كذلك ، لأنّ الحجّال يروي عن الصادقعليه‌السلام بالواسطة(٣) .

١٧٨١ ـ عبد الله بن محمّد الأهوازي :

ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى له مسائل لموسى بن جعفرعليه‌السلام ،جش (٤) .

وفيتعق : يأتي عن المصنّف ظهور كونه عبد الله بن محمّد الحضيني الآتي(٥) ، فيكون ثقة ؛ إلاّ أنّه مرّ في الحسن بن سعيد أنّه الذي أوصل الحضيني إلى الرضاعليه‌السلام ، بل وصار سبب معرفته لهذا الأمر(٦) ، فلا يلائم أن يكون له مسائل عن الكاظمعليه‌السلام ، إلاّ أن يكون السائل غيره(٧) .

__________________

(١) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨.

(٢) التهذيب ٢ : ٣٤١ / ١٤١٠.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٠٦.

(٤) رجال النجاشي : ٢٢٧ / ٥٩٨.

(٥) وذلك لما يذكره النجاشي في ترجمته : ٢٢٧ / ٥٩٧ بعنوان : عبد الله بن محمّد بن حصين الحصيني الأهوازي.

(٦) نقلا عن رجال الكشّي : ٥٥١ / ١٠٤١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٠ ، وفيها : في الموضعين الحصيني.

٢٢٧

أقول : ويحتمل أيضا تحقّق المسائل قبل تحقّقه ومعرفته لهذا الأمر ، فإنّ كثيرا ممّن لم يكن يقل بإمامتهمعليهم‌السلام كانت لهم عنهمعليهم‌السلام مسائل ، فتتبّع.

وفي النقد : كأنّه ابن محمّد بن الحصين الآتي الثقة(١) .

١٧٨٢ ـ عبد الله بن محمّد البلوى :

من بلى ، قبيلة من أهل مصر ؛ وكان واعظا فقيها ، له كتب ، منها كتاب الأنوار ، وكتاب المعرفة ، وكتاب الدين وفرائضه ؛ ذكره ابن النديم ،ست (٢) .

وضعّفهجش في ترجمة محمّد بن الحسين بن عبد الله الجعفري(٣) .

وفيصه بعد ذكر ما فيست وجش : وقال غض : عبد الله بن محمّد ابن عمير بن محفوظ البلوى أبو محمّد المصري ، كذّاب وضّاع للحديث ، لا يلتفت إلى حديثه ولا يعبأ به(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد البلوى ، هو عن محمّد بن الحسن بن عبد الله الجعفري(٥) .

١٧٨٣ ـ عبد الله بن محمّد الجعفي :

ين (٦) ،قر (٧) . وزادصه : ضعيف(٨) .

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٠٦ / ٢٢٠.

(٢) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٣ ، والفهرست لابن النديم : ٢٤٣ ، وفيهما بدل كتاب الأنوار : كتاب الأبواب.

(٣) رجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٤ ، في ترجمة محمّد بن الحسن بن عبد الله الجعفري ، وفيه أنّه رجل ضعيف مطعون عليه.

(٤) الخلاصة : ٢٣٦ / ١٤.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٠٦.

(٦) رجال الشيخ : ٩٨ / ٣٠.

(٧) رجال الشيخ : ١٢٧ / ٨.

(٨) الخلاصة : ٢٣٨ / ٣٠.

٢٢٨

وضعّفهجش مع جابر الجعفي(١) .

وفيتعق : تضعيفصه منجش ، وهو لا يخلو من شي‌ء بعد اقترانه بتضعيف الجعفي ، مع أنّه في غاية الجلالة. ويروي عنه جعفر بن بشير(٢) ، وفيه إشعار بوثاقته(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الجعفي ، عنه جعفر بن بشير كما في مشيخة الفقيه(٤) (٥) .

١٧٨٤ ـ عبد الله بن محمّد الحجّال :

مرّ بعنوان الأسدي.

١٧٨٥ ـ عبد الله بن محمّد بن حصين :

الحصيني الأهوازي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ثقة ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، عنه محمّد بن عيسى بن عبيد ،جش (٦) .

وزادصه بعد الحصيني : بالحاء والنون قبل الياء وبعدها ، وقيل : الحصيبي ، بالباء الموحّدة بين الياءين ؛ وبدل له كتاب إلى آخره : جرت الخدمة على يده للرضاعليه‌السلام (٧) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٢٨ / ٣٣٢.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٣١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٠.

(٤) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٣١.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٠٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢٧ / ٥٩٧ ، وفي نسخة « م » : الحضيني.

(٧) الخلاصة : ١٠٩ / ٣٢ ، وفيها بدل روى عن الرضاعليه‌السلام : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفي النسخة الخطيّة منها : روى عن الرضاعليه‌السلام .

٢٢٩

والحميري ، عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ، عنه(١) .

وما تقدّم من عبد الله بن محمّد الأهوازي الظاهر أنّه هذا ، وربما كان فيجش إشارة إليه حيث أورده في معرض الاتّحاد معه ، والله العالم.

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن حصين الحضيني الثقة ، عنه محمّد ابن عيسى بن عبيد ، وأحمد بن عمر الحلاّل(٢) .

١٧٨٦ ـ عبد الله بن محمّد بن خالد :

ابن عمر الطيالسي ، أبو العبّاس ، ويكنّى أبوه أبا عبد الله التميمي ؛ رجل من أصحابنا ، ثقة ، سليم الجنبة ، وكذلك أخوه أبو محمّد الحسن. قالكش عن أبي النضر محمّد بن مسعود : ما علمت عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي إلاّ ثقة خيّرا ،صه (٣) .

وفيكش ما ذكره(٤) .

ومرّ عنجش بعنوان ابن أبي عبد الله(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن خالد الطيالسي الثقة في طبقة رجال العسكريعليه‌السلام ، وعنه علي بن محمّد بن الزبير ، وجعفر بن محمّد ابن مسعود عن أبيه عنه(٦) .

١٧٨٧ ـ عبد الله بن محمّد الدمشقي :

عندي فيه توقّف ،صه (٧) .

__________________

(١) الفهرست : ١٠١ / ٤٣٦.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٠٧.

(٣) الخلاصة : ١١٠ / ٣٥.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٥) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٠٧.

(٧) الخلاصة : ٢٣٨ / ٢٥.

٢٣٠

ولعلّ ذلك لأنّه لا يبعد كونه الشامي الآتي.

وفيتعق : التوقّف لما يأتي في محمّد بن أحمد بن يحيى من استثناء ابن الوليد والصدوق إيّاه من رجاله ، وتصويب ابن نوح ذلك(١) ؛ وأمّا كونه الشامي الآتي فهو خلاف ما يظهر من تلك الترجمة(٢) (٣) .

أقول : في النقد : نبّهجش على ضعفه عند ترجمة محمّد بن أحمد ابن يحيى(٤) .

١٧٨٨ ـ عبد الله بن محمّد الرازي :

ج (٥) . وزاد لم : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٦) ، وفي نسخة منه : المزني ، ويأتي.

واستثناه القمّيّون من رجال نوادر الحكمة.

وفيتعق : الذي استثنوه ابن أحمد الرازي(٧) ، وقد مرّ عنصه التوقّف فيه(٨) . وليس في ترجمة محمّد بن أحمد ذكر هذا الرجل. وفي النقد لم يذكره أصلا(٩) .

أقول : الذي في نسختين منجش عندي ونقله عنه في الحاوي في الترجمة المذكورة : عبد الله بن أحمد الرازي(١٠) ، إلاّ أنّ في نسختي من‌

__________________

(١) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩ والفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢.

(٢) حيث إنّ الاثنين قد استثنوا من رجال نوادر الحكمة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١١.

(٤) نقد الرجال : ٢٠٦ / ٢٢٦.

(٥) رجال الشيخ : ٤٠٤ / ١٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٥ ، وفيه : المزني.

(٧) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩ والفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢.

(٨) الخلاصة : ٢٣٨ / ٢٦.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١١.

(١٠) حاوي الأقوال : ١٣٠ / ٤٩٠.

٢٣١

رجال الميرزا وكذا نسخة النقد بدله عبد الله بن محمّد الرازي(١) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن محمّد الرازي ، محمّد بن أحمد بن يحيى عنه(٢) .

١٧٨٩ ـ عبد الله بن محمّد الشامي :

روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم(٣) .

وفيصه : نبّهجش على ضعفه(٤) .

قلت : ذلك لنقل الاستثناء الآتي.

١٧٩٠ ـ عبد الله بن محمّد الصائغ :

يروي عنه الصدوق مترضّيا كثيرا ويكنّيه بأبي القاسم(٥) ،تعق (٦) .

١٧٩١ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الله :

أبو محمّد الحذّاء الدعلجي ، منسوب إلى دعلج موضع خلف باب الكوفة ببغداد يقال له : الدعالجة ، كان فقيها عارفا ، وعليه تعلّم النجاشي المواريث ،صه (٧) .

جش إلى أن قال : وعليه تعلّمت المواريث ، له كتاب الحجّ(٨) .

أقول : ذكره في الحاوي في الضعاف(٩) ، وفي الوجيزة : ممدوح(١٠) ،

__________________

(١) في منهج المقال : ٢٨١ ، وكذا في نسختين خطيّة منه ، ونقد الرجال : ٢٩٥ / ١٠٣ : عبد الله بن أحمد الرازي.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٠٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٤.

(٤) الخلاصة : ٢٣٨ / ٢٤.

(٥) كمال الدين : ٣٣٦ / ٩ ، التوحيد : ٤٠٦ / ٥ ، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٥١ / ١٥ و ١٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١١.

(٧) الخلاصة : ١١٢ / ٥٣ ، وفيها وفي النجاشي : منسوب إلى موضع.

(٨) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩.

(٩) حاوي الأقوال : ٢٩٠ / ١٧١٢.

(١٠) الوجيزة : ٢٤٦ / ١٠٩٨.

٢٣٢

فتدبّر.

١٧٩٢ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الله :

ابن ياسين ، غير مذكور في الكتابين.

وروى عنه المفيد بواسطة محمّد بن عمر الجعابي الآتي ووصفه بالشيخ الصالح ، على ما في أمالي الشيخ أبي عليرحمه‌الله (١) .

١٧٩٣ ـ عبد الله بن محمّد بن علي :

ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مدني ،ق (٢) .

وفي الإرشاد : أخو جعفر بن محمّدعليه‌السلام من أمّ واحدة ، كان يشار إليه بالفضل والصلاح. روي أنّه دخل على بعض بني أميّة فأراد قتله ، فقال له عبد الله : لا تقتلني فأكن لله عليك عونا ودعني(٣) أكن لك على الله عونا ـ يريد بذلك أنّه ممّن يشفع إلى الله فيشفّعه ـ فقال له الأموي : لست هناك ، فسقاه السمّ فقتله(٤) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٥) . ولم يذكره في الحاوي.

١٧٩٤ ـ عبد الله بن محمّد بن عيسى :

هو بنان ، وقد تقدّم.

١٧٩٥ ـ عبد الله بن محمّد المزني :

روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم(٦) . وفي نسخة : الرازي ، ومضى.

__________________

(١) أمالي الطوسي : ١ / ١١٣ وأمالي الشيخ المفيد : ٣٣٦ / ٧.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٣ / ٦.

(٣) دعني ، لم ترد في نسخة « ش » ، وفي المصدر : واستبقني.

(٤) الإرشاد : ٢ / ١٧٦.

(٥) الوجيزة : ٢٤٦ / ١٠٩٦.

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٥.

٢٣٣

١٧٩٦ ـ عبد الله بن محمّد النهيكي :

بالنون قبل الهاء والمثنّاة من تحت بعدها ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (١) .

وزادجش : جمعت نوادره كتابا(٢) .

وقالشه في حاشيته علىصه : كذا فيجش وست ود مكبّرا(٣) ، وفي ضح جعله بضمّ العين(٤) ، والظاهر أنّه سهو إن لم يكن رجلا آخر ، لكن لم يذكره غيره(٥) .

وفيست : عبد الله بن أحمد النهيكي(٦) . وقد تقدّم ، وهو غير هذا ، ولا يبعد أن يكون ما في ضح أيضا ابن أحمد ، فإنّ الظاهر فيه ذلك ، والله العالم.

أقول : لا يخفى أنّ عبد الله بن أحمد النهيكي وابن محمّد كليهما موجودان في ضح ، لكن في النسختين اللتين عندي ليس في كلا الترجمتين بضمّ العين ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن محمّد النهيكي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(٧) .

__________________

(١) الخلاصة : ١١١ / ٥١.

(٢) رجال النجاشي : ٢٢٩ / ٦٠٥.

(٣) رجال ابن داود : ١٢٣ / ٩٠٥.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٢٤٢ / ٤٨٧ ، وفيه : عبد الله بن محمّد النهيكي ، وضبط النهيكي فقط.

وذكر أيضا : عبيد الله ـ مضموم العين ـ بن أحمد بن نهيك ، الإيضاح : ٢٣٥ / ٤٥٩.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٣.

(٦) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٦.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٠٧.

٢٣٤

١٧٩٧ ـ عبد الله بن مرحوم :

ظم (١) . وزادق : الكوفي(٢) .

وفيتعق : في العيون في الصحيح عن الحسن بن محبوب عنه قال : خرجت من البصرة أريد المدينة ، فلمّا صرت في بعض الطريق لقيت أبا إبراهيمعليه‌السلام يذهب به إلى البصرة ، فأرسل إليّ فدخلت عليه ، فدفع إليّ كتابا وأمرني أن أوصلها إلى المدينة ، فقلت : إلى من أدفعها جعلت فداك؟ فقال : إلى ابني علي فإنّه وصيّي والقائم بأمري وخير بني(٣) (٤) .

أقول : وإن لم يظهر من هذا الخبر مدح يعتبر لكن في رواية الحسن ابن محبوب عنه إيماء إليه ، بل دلالة عليه.

١٧٩٨ ـ عبد الله بن المزخرف :

هو ابن محمّد الأسدي المذكور. ولم ينبّه عليه الميرزا.

١٧٩٩ ـ عبد الله بن مسعود :

روىكش عن الفضل بن شاذان أنّه خلط ،صه (٥) .

وفيكش : وسئل ـ أي الفضل بن شاذان(٦) ـ عن ابن مسعود وحذيفة ، فقال : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود ، لأنّ حذيفة كان زكيّا وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥٦ / ٣٦.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٦ / ٦٠.

(٣) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ / ١٣ ، وفيه : والقيّم بأمري.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١١.

(٥) الخلاصة : ٢٣٦ / ٢.

(٦) أي الفضل بن شاذان ، لم ترد في نسخة « م ».

(٧) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨ ، وفيه : كان ركنا ، كان زكيّا ( خ ل ).

٢٣٥

١٨٠٠ ـ عبد الله بن مسكان :

أبو محمّد ، مولى عنزة ، ثقة ، عين ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وقيل : إنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وليس بثبت ؛ له كتب ، منها كتاب في الإمامة ، وكتاب في الحلال والحرام وأكثره عن محمّد ابن علي الحلبي ؛ عنه محمّد بن سنان والحسين بن هاشم ؛ مات ابن مسكان في حياة أبي الحسنعليه‌السلام قبل الحادثة ،جش (١) .

صه إلى قوله : ليس بثبت ، وزاد قبل وقيل : وقالجش ؛ ثمّ زاد : وقالجش : روي أنّه لم يسمع من الصادقعليه‌السلام إلاّ حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ ، قال : وكان من أروى أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام وزعم أبو النضر محمّد بن مسعود أنّ ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام شفقة أن لا يوفيه حقّ إجلاله ، وكان يسمع من أصحابه ويأبى أن يدخل عليه إجلالا له وإعظاما(٢) .

وفيست : ثقة له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أبي عمير وصفوان جميعا ، عنه(٣) .

وفيكش حكاية إجماع العصابة(٤) .

وفيه أيضا : محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن نصير ، عن محمّد بن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٩ ، وفيه : مات في أيام.

(٢) الخلاصة : ١٠٦ / ٢٢.

(٣) ورد ذكره في الفهرست طبعة جامعة مشهد : ١٩٦ / ٤٢٣ ، وذكر السيّد الخوييقدس‌سره في المعجم : ١٠ / ٣٢٤ هذا الطريق مع طريق آخر نقلا عن النسخة المخطوطة للفهرست ، والطريق الآخر ذكره القهبائي بخصوصه في مجمع الرجال : ٤ / ٥٣ نقلا عنه.

(٤) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥.

٢٣٦

عيسى ، عن يونس قال : لم يسمع حريز بن عبد الله عن(١) أبي عبد اللهعليه‌السلام إلاّ حديثا أو حديثين ، وكذلك عبد الله بن مسكان لم يسمع إلاّ حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ ، وكان من أروى أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . وكان أصحابنا يقولون : من أردك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحجّ. فحدّثني محمّد بن أبي عمير وأحسبه أنّه رواه له : من أدركه قبل الزوال من يوم النحر فقد أدرك الحجّ.

وزعم يونس أنّ ابن مسكان سرّح مسائل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام يسأله عنها وأجابه عليها ، من ذلك ما خرج إليه مع إبراهيم بن ميمون كتب إليه يسأله عن خصيّ دلّس نفسه على امرأة ، قال : يفرّق بينهما ويوجع ظهره ؛ وذكر أنّ ابن مسكان كان رجلا موسرا وكان يتلقّى أصحابه إذا قدموا ويأخذ ما عندهم.

وزعم أبو النضر محمّد بن مسعود. إلى آخر ما مرّ عنصه (٢) .

وما مرّ من أنّه لم يسمع من أبي عبد اللهعليه‌السلام إلاّ حديث من أدرك المشعر محلّ تأمّل ، لأنّ روايته بعنوان : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام ، كثيرة في الكافي والتهذيب(٣) ، وبلفظ : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول ، في الكافي في باب طلب الرئاسة(٤) ، وبلفظ : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، في باب السعي بين الصفا والمروة في التهذيب(٥) ، والله العالم.

__________________

(١) في المصدر : من.

(٢) رجال الكشّي : ٣٨٢ / ٧١٦.

(٣) الكافي ٣ : ٤٩٧ / ٤ ، ٤ : ٣١٢ / ٢ ، والتهذيب ٥ : ١٦١ / ٥٣٨ ، ٧ : ٢٥٠ / ١٠٨٠ ، ١٠ : ١٨٠ / ٧٠٥.

(٤) الكافي ٢ : ٢٢٥ / ٣ ، وفي غير هذا الباب أيضا.

(٥) التهذيب ٥ : ١٥٣ / ٥٠٥ ، وفي غير هذا الباب أيضا.

٢٣٧

وفيتعق : قال جدّي في شرح الفقيه : قد تقدّم قريبا من ثلاثين حديثا من الكتب الأربعة وغيرها عنه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (١) (٢) .

أقول : في بعض فوائد الأستاذ العلاّمة دام علاه بخطّه ما ملخّصه : حمل الأخبار المرويّة عنه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام على الإرسال. ولعلّه بعيد ، وصرّح به أيضا في النقد(٣) ؛ وحملها على المراسلة خير من الإرسال ، لما مرّ من أنّه سرّح مسائل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام وأجابه عنها ، فتأمّل.

وما سبق من قولصه : وقالجش : روي أنّه لم يسمع من الصادقعليه‌السلام . إلى آخره ، هكذا فيما يحضرني من نسخصه ونسخ رجال الميرزا ونسخة النقد ، وصوابه : وقالكش ، لأنّ ذلك موجود فيه لا فيجش ، ولم ينبّه عليه الميرزا ، وتنبّه له في النقد ، قال : ويؤيّد ذكرجش بلا فاصلة فكان ذكره ثانيا بالتصريح في غير موقعه. لكنّي رأيت بخطّ بعض الطلبة في حاشيته هكذا :أقول : لعلّ نسخةصه الّتي كانت عند المصنّف كانت مغلوطة ، وفي النسخة الصحيحةكش بدلجش ، انتهى فتتبّع.

وفي القاموس : مسكان بالضم شيخ للشيعة اسمه عبد الله(٤) . والصواب زيادة والد قبل شيخ.

وفيمشكا : ابن مسكان الثقة ، عنه محمّد بن سنان ، والحسين بن هاشم ، وابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وعلي بن الحسين بن رباط ، وعبد الله بن يحيى الكابلي(٥) ، والحسين بن عثمان بن زياد الثقة ، وإسماعيل‌

__________________

(١) روضة المتّقين : ١٤ / ١٧٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٢.

(٣) نقد الرجال : ٢٠٧ / ٢٤٦.

(٤) القاموس المحيط : ٣ / ٣١٩.

(٥) عبد الله بن يحيى الكابلي ، لم يرد في المصدر.

٢٣٨

ابن مهران ، وعثمان بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، ويحيى بن عمران الحلبي الثقة ، وحمّاد بن عيسى ، ويونس بن عبد الرحمن ، وأيّوب بن نوح ، وعلي بن النعمان كما في الفقيه(١) .

وهو عن محمّد بن علي الحلبي ، وزرارة ، والحارث بن المغيرة الثقة ، وضريس.

ووقع في الاستبصار رواية فضالة عن ابن مسكان(٢) . وهو سهو ، والممارسة تشهد بتوسّط الحسين بن عثمان بينهما كما وقع في التهذيب(٣) .

ووقع فيهما وفي الكافي رواية الحسين بن سعيد عنه(٤) . وهو سهو.

بل وقع رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه(٥) . وهو سهو أيضا.

ووقع فيهما في كتاب الحجّ فيمن لم يجد الهدي وأراد الصوم سند هذه صورته : عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد وعلي بن النعمان ، عن ابن مسكان(٦) .

قال في المنتقى : وقع في هذا السند نقصان ظاهر ، فإنّ قوله فيه : وعلي بن النعمان ، معطوف على النضر بطريق التحويل من إسناد إلى آخر ، والحسين يروي بكليهما عن سليمان بن خالد ، فكان يجب إعادة ذكره بعد‌

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١١٩ / ٤١٤.

(٢) الاستبصار ١ : ٢٩٠ / ١٠٦٣.

(٣) التهذيب ٣ : ١٦٥ / ٣٥٨.

(٤) التهذيب ٢ : ٦٨ / ٢٤٩ والاستبصار ١ : ٣١٢ / ١١٦١ ، ولم نعثر عليه في الكافي.

(٥) الاستبصار ١ : ١١٨ / ٣٩٩.

(٦) التهذيب ٥ : ٢٢٩ / ٧٧٥ والاستبصار ٢ : ٢٧٧ / ٩٨٤.

٢٣٩

ابن مسكان. والعجب من التباس الأمر على الشيخ(١) والعلاّمة(٢) هنا فجعلا راوي الحديث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ابن مسكان ، فتوهّما كون علي ابن النعمان معطوفا على سليمان بن خالد فيصير سليمان راويا عن ابن مسكان ، وهو ضدّ الواقع ، بل الأمر بالعكس ، ومقتض(٣) لتوسّط النضر وهشام بين الحسين بن سعيد وعلي بن النعمان ، مع أنّه من رجاله ومن أهل عصره بغير ارتياب.

ثمّ العجب من الشيخرحمه‌الله أنّه في التهذيب بعد ورقة وفي الاستبصار بزيادة أورد هذا الحديث بنوع مخالف في الطريق والمتن على وفق الصواب ، صورته : سعد بن عبد الله ، عن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ؛ وعلي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد(٤) ، انتهى(٥) .

ووقع فيهما أيضا : عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن مسكان(٦) .

وفي المنتقى : يقوى عندي أن يكون ابن سنان لا ابن مسكان ، فإنّ المعهود التكرير برواية ابن أبي نجران عنه(٧) .

__________________

(١) قال الشيخ في الاستبصار : ٢ / ٢٧٩ بعد ذكر حديثين : فلا تنافي بين هذين الخبرين وبين الخبر الذي قدّمناه عن ابن مسكان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى آخره.

(٢) منتهى المطلب : ٢ / ٧٤٤ ، كتاب الحج ، في مسائل التفريق بين صوم ثلاثة أيام والسبعة.

(٣) في نسخة « ش » : ومقتضى.

(٤) التهذيب ٥ : ٢٣٣ / ٧٨٩ والاستبصار ٢ : ٢٨٢ / ١٠٠١.

(٥) منتقى الجمان : ٣ / ٣٩٥.

(٦) التهذيب ٥ : ١٨٢ / ٦٠٩ ، وفيه : عبد الرحمن عن عبد الله بن مسكان.

(٧) منتقى الجمان : ٣ / ٢٥١.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433