منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

منتهى المقال في أحوال الرّجال 13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-97-3
الصفحات: 433

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 433 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 263354 / تحميل: 4776
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٧-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

محمّد بن المسلي، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما عبد الله بشيء مثل الصمت والمشي إلى بيته(١) .

[ ٦٣ ٢٨ ] ٣ - وفي( عقاب الأعمال) باسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من مشى إلى مسجد من مساجد الله فله بكلّ خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا، وفي المواقيت وفي الوضوء(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا وفي أحاديث المشي في الحجّ(٣)

٥ - باب استحباب الصلاة في المسجد الذي لا يصلّى فيه وكراهة تعطيله

[ ٦٣ ٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضّال، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجلّ: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهّال، ومصحف معلّق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه.

محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، وعن محمّد بن يحيى، عن

____________________

(١) في نسخةٍ: بيت الله( هامش المخطوط ).

٣ - عقاب الأعمال: ٣٤٣.

(٢) تقدم في الباب ٣ من هذه الأبواب وفي الباب ٢ من المواقيت وفي الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

(٣) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب وفي الباب ٣٢ من وجوب الحج.

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٤٩ / ٣.

٢٠١

أحمد بن موسى بن عمر، عن ابن فضّال، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٦٣ ٣٠ ] ٢ - وعن محمّد بن عمر الجعابي، عن عبد الله بن بشر، عن الحسن بن الزبرقان، عن أبي بكر بن عياش، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون: المصحف، والمسجد، والعترة، يقول المصحف: يا ربّ، حرّفوني وَمزّقوني، ويقول المسجد: يا رب، عطّلوني وضيّعوني، وتقول العترة: يا ربّ، قتلونا وطردونا وشردونا، فأجثو للركبتين في الخصومة فيقول الله عزّ وجلّ لي: أنا أولى بذلك منك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٦ - باب حريم المسجد والجوار

[ ٦٣ ٣١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن علي بن عقبة، عن أبيه عقبة بن خالد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : حريم المسجد أربعون ذراعاً، والجوار أربعون داراً من أربعة جوانبها.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) الخصال: ١٤٢ / ١٦٣.

٢ - الخصال: ١٧٤ / ٢٣٢.

(٢) تقدم في الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الخصال: ٥٤٤ / ٢٠.

(٤) يأتي في الباب ٨٦ و ٩٠ من أبواب أحكام العشرة.

٢٠٢

٧ - باب استحباب السعي إلى المساجد والإِسراع إليها، ودخولها على سكينة ووقار

[ ٦٣ ٣٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل ): عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا قمت إلى الصلاة، إن شاء الله، فأتها سعياً، ولتكن عليك السكينة والوقار، فما أدركت فصلّ، وما سبقت به فأتمّه، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللهِ ) (١) ومعنى قوله: فاسعوا هو الانكفات(٢) .

٨ - باب استحباب بناء المساجد ولو كانت صغيرة، وأقلّه نصب أحجار، وتسوية الأرض للصلاة، ولو في الصحراء، واستحباب عمارتها

[ ٦٣ ٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبيدة الحذّاء قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنّة.

قال أبو عبيدة: فمرّ بي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) في طريق مكّة وقد سوّيت بأحجار مسجداً، فقلت له: جعلت فداك، نرجو أن يكون هذا من ذاك ؟ قال: نعم.

____________________

الباب ٧

فيه حديث واحد

١ - علل الشرائع: ٣٥٧ / ١ - باب ٧٣ -.

(١) الجمعة ٦٢ / ٩.

(٢) انكفت: انصرف الى المكان المراد. « انظر لسان العرب ٢: ٧٨ ».

الباب ٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٦٨ / ١.

٢٠٣

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم ) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبي عبيدة نحوه (٢) .

[ ٦٣ ٣٤ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال: من بنى مسجداً كمفحص قطاة(٣) بنى الله له بيتاً في الجنّة، قال أبو عبيدة: ومرّ بي وأنا بين مكّة والمدينة أضع الأحجار، فقلت: هذه من ذاك، قال: نعم.

[ ٦٣ ٣٥ ] ٣ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن الحسن بن علي الكوفي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: إنّ الله إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب قال: لولا الذين يتحابّون فيّ، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار، لولاهم لأنزلت عذابي.

[ ٦٣ ٣٦ ] ٤ - وفي( عقاب الأعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (٤) ، قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من بنى مسجداً في الدنيا أعطاه الله ) بكلّ شبر منه، أو قال: بكلّ ذراع منه، مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب، وفضّة، ودرّ، وياقوت، وزمرّد، وزبرجد، ولؤلؤ، الحديث، وفيه ثواب جزيل.

____________________

(١) التهذيب ٣: ٢٦٤ / ٧٤٨.

(٢) المحاسن: ٥٥ / ٨٥.

٢ - الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠٤ و ٧٠٥.

(٣) مفحص قطاة: بفتح الميم والحاء: الموضع الذي تفحص فيه التراب أي تكشفه « مجمع البحرين ٤: ١٧٧ ».

٣ - ثواب الأعمال: ٢١١ / ١، وأورده في الحديث ١٥ من الباب ١٧ من أبواب الأمر بالمعروف.

٤ - عقاب الأعمال: ٣٣٩.

(٤) تقدم الاسناد في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٥) في نسخة: بنى الله له بيتاً في الجنة( هامش المخطوط ).

٢٠٤

[ ٦٣ ٣٧ ] ٥ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: إنّ الله إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب قال: لولا الذين يتحابّون بجلالي، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار، لأنزلت عذابي.

[ ٦٣ ٣٨ ] ٦ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن أحمد بن داود المزني، عن هاشم الحلال (١) قال: دخلت أنا وأبو الصباح على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فقال له أبو الصباح: ما تقول في هذه المساجد التي بنتها الحاج في طريق مكّة ؟ فقال: بخّ بخّ، تيك أفضل المساجد، من بنى مسجداً كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنّة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٩ - باب جواز هدم المسجد بقصد إصلاحه والزيادة فيه، واستحباب كونه مكشوفاً، وكراهة تعليته، وتظليله بالسقف لا بالعريش، وكيفيّة بنائه

[ ٦٣ ٣٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد ومحمّد بن الحسن جميعاً،

____________________

٥ - علل الشرائع: ٥٢١ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩٤ من أبواب جهاد النفس.

٦ - المحاسن: ٥٥ / ٨٥، وعنه في البحار ٨٤: ١١ / ٨٦.

(١) في المصدر: الخلاّل.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥٤ من أبواب لباس المصلي.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ٩، وفي الحديث ٥ من الباب ١٥، وفي الحديث ١ من الباب ٦٩ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٥٩ / ١، تقدمت قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٨ من أبواب المواقيت.

٢٠٥

عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة جميعاً، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) بنى مسجده بالسميط، ثم إن المسلمين كثروا، فقالوا: يا رسول الله، لو أمرت بالمسجد فزيد(١) فيه، فقال: نعم، فزيد(٢) فيه، وبناه بالسعيدة، ثمّ ‎ إنَّ المسلمين كثروا، فقالوا: يا رسول الله، لو أمرت بالمسجد فزيد فيه، فقال، نعم، فأمر به، فزيد فيه، وبُني جداره بالأُنثى والذكر، ثم اشتدّ عليهم الحرّ، فقالوا: يا رسول الله، لو أمرت بالمسجد فظلّل، فقال: نعم، فأمر به، فأقيمت فيه سواري من جذوع النخل، ثم طرحت عليه العوارض والخصف والأذخر، فعاشوا فيه حتى أصابتهم الأمطار، فجعل المسجد يكف عليهم، فقالوا: يا رسول الله، لو أمرت بالمسجد فطيّن، فقال لهم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا، عريش كعريش موسى( عليه‌السلام ) ، فلم يزل كذلك حتى قبض( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : وكان جداره قبل أن يظلّل قامة، وكان إذا كان الفيء ذراعاً وهو قدر مربض عنز صلّى الظهر، فإذا كان ضعف ذلك صلّى العصر.

وقال: والسميط: لبنة لبنة، والسعيدة: لبنة ونصف، والذكر والأنثى: لبنتان مخالفتان.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٣) .

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم وأيّوب بن نوح، عن عبد الله بن المغيرة، مثله (٤) ، إلّا أنّه

____________________

(١) في نسخةٍ: فنزيد( هامش المخطوط ).

(٢ ‎ ) في المصدر: فأمر به فزيد فيه.

(٣) التهذيب ٣: ٢٦١ / ٧٣٨.

(٤) معاني الأخبار: ١٥٩ / ١.

٢٠٦

ترك قوله: وبناه بالسعيدة - إلى - فزيد فيه، وقال: فإذا كان الفيء ذراعين وهو ضعف ذلك صلّى العصر.

[ ٦٣ ٤٠ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن المساجد المظلّلة، أتكره الصلاة فيها ؟ فقال: نعم ولكن لا يضرّكم اليوم، ولو قد كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك، الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله(١) ، إلّا أنّه قال: أيكره القيام فيها ؟ قال: نعم، ولكن لا تضرّكم الصلاة فيها اليوم.

[ ٦٣ ٤١ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المساجد المظلّلة، يكره القيام فيها ‎ ؟ قال: نعم، ولكن لا يضرّكم الصلاة فيها.

[ ٦٣ ٤٢ ] ٤ - قال: وقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : أوّل ما يبدأ به قائمنا سقوف المساجد، فيكسرها ويأمر بها فتجعل عريشاً كعريش موسى.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي أيضاً في الصلاة المندوبة، وفي صلاة العيد، وغير ذلك، ما يدلّ على أنّه ينبغي أن لا يكون بين المصلّي وبين السماء حائل، ولا حجاب، وأنّه من أسباب قبول الصلاة وإجابة الدعاء(٣) .

____________________

٢ - الكافي ٣: ٣٦٨ / ٤، أورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٣: ٢٥٣ / ٦٩٥.

٣ - الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠٦.

٤ - الفقيه ١: ١٥٣ / ٧٠٧.

(٢) يأتي في الباب ١٠ و ١٥ و ٣١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ١٧ من أبواب صلاة العيد والباب ٤ من أبواب صلاة الاستسقاء.

٢٠٧

١٠ - باب جواز التصرّف في المسجد المملوك غير الموقوف، وتحويله من مكانه، بل جعله كنيفاً

[ ٦٣ ٤٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي، أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن مسجد يكون في الدار، فيبدو لأهله أن يتوسّعوا بطائفة منه، أو يحوّلوه عن مكانه ؟ فقال: لا بأس بذلك، الحديث.

[ ٦٣ ٤٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن المسجد يكون في البيت فيريد(١) أهل البيت أن يتوسّعوا بطائفة منه، أو يحوّلوه إلى غير مكانه ؟ قال: لا بأس بذلك، الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد، مثله(٢) .

[ ٦٣ ٤٥ ] ٣ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر يعني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المسجد يكون في الدار، وفي البيت، فيبدو لأهله أن يتوسّعوا بطائفة منه، أو يحوّلوه إلى غير مكانه ؟ فقال: لا بأس( بهذا كلّه) (٣) ، الحديث.

____________________

الباب ١٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٥٣ / ٧١٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب الآتي.

٢ - الكافي ٣: ٣٦٨ / ٢، يأتي ذيله في الحديث ٣ من الباب الآتي.

(١) في نسخة: ويريد.( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٩ / ٧٢٧.

٣ - التهذيب ٣: ٢٦٠ / ٧٣٠، يأتي ذيله في الحديث ٤ من الباب الآتي.

(٣) في التهذيب: بذلك بدل بهذا كلّه.( هامش المخطوط ).

٢٠٨

[ ٦٣ ٤٦ ] ٤ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب أحمد بن محمّد أبي نصر، صاحب الرضا( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل كان له مسجد في بعض بيوته أو داره، هل يصلح له أن يجعله كنيفاً ؟ قال: لا بأس.

[ ٦٣ ٤٧ ] ٥ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) وسئل عن الدار والبيت قد يكون فيه مسجد فيبدو لأصحابه أن يتّسعوا بطائفة منه، ويبنوا مكانه، ويهدموا البنية(١) ؟ قال: لا بأس بذلك.

[ ٦٣ ٤٨ ] ٦ - وعن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجل كان له مسجد في بعض بيوته أو داره، هل يصلح أن يجعل كنيفاً ؟ قال: لا بأس.

١١ - باب جواز اتّخاذ الكنيف مسجداً بعد تنظيفه، ولو بطرح تراب على نجاسته

[ ٦٣ ٤٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي - في حديث - أنّه قال لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : فيصلح المكان الذي كان حشّاً(٢) زماناً أن ينظّف، ويتّخذ مسجداً ؟ فقال: نعم، إذا أُلقي عليه من التراب ما يواريه فإنّ ذلك ينظّفه ويطهّره.

____________________

٤ - مستطرفات السرائر: ٥٦ / ١١.

٥ - قرب الإِسناد: ٣١.

(١) هكذا في المصدر: وقد وردت في المخطوط: البتة وقد استظهر المصنف في هامشه: البنية.

٦ - قرب الاسناد: ١٢٠.

الباب ١١

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٥٣ / ٧١٣، تقدم صدره في الحديث ١ من الباب السابق.

(٢) الحُشّ: الكنيف أو المرحاض( لسان العرب ٦: ٢٨٨ ).

٢٠٩

[ ٦٣ ٥٠ ] ٢ - قال: وسئل أبو الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) عن بيت قد كان حشّاً زماناً، هل يصلح أن يجعل مسجداً ؟ فقال: إذا نظّف وأصلح فلا بأس.

[ ٦٣ ٥١ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي الجارود - في حديث - قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المكان يكون خبيثاً(١) ثم ينظّف ويجعل مسجداً ؟ قال يطرح عليه من التراب حتى يواريه، فهو أطهر.

محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد، مثله(٢) .

[ ٦٣ ٥٢ ] ٤ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن أبيه،( عن عبد الله بن المغيرة) (٣) ، عن عبد الله بن سنان - في حديث - قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المكان يكون حشّاً زماناً فينظّف، ويتّخذ مسجداً ؟ فقال: ألق عليه من تراب حتى يتوارى، فإنّ ذلك يطهّره إن شاء الله.

[ ٦٣ ٥٣ ] ٥ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) ، أنّه سئل: أيصلح مكان حشّ أن يتّخذ مسجداً ؟ فقال: إذا أُلقي عليه من التراب ما يواري ذلك، ويقطع ريحة، فلا بأس، وذلك لأنّ التراب يطهّره(٤) ، وبه مضت السنّة.

____________________

٢ - الفقيه ١: ١٥٣ / ٧١٢.

٣ - الكافي ٣: ٣٦٨ / ٢، تقدم صدره في الحديث ٢ من الباب السابق.

(١) في التهذيب والاستبصار: حشّا.( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٩ / ٧٢٧، والاستبصار ١: ٤٤١ / ١٧٠١.

٤ - التهذيب ٣: ٢٦٠ / ٧٣٠، والاستبصار ١: ٤٤٢ / ١٧٠٣، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب السابق.

(٣) ليس في الاستبصار.

٥ - التهذيب ٣: ٢٦٠ / ٧٢٩، والاستبصار ١: ٤٤١ / ١٧٠٢.

(٤) في التهذيب: طهور.

٢١٠

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، مثله (١) .

[ ٦٣ ٥٤ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن محمّد بن مضارب(٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بأن يجعل على العذرة مسجداً.

[ ٦٣ ٥٥ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن بيت كان حشّاً زماناً، هل يصلح أن يجعل مسجداً ؟ قال: إذا نظّف وأصلح فلا بأس.

[ ٦٣ ٥٦ ] ٨ - وقد تقدّم حديث عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الأرض كلّها مسجد إلّا بئر غائط أو مقبرة.

أقول: حمله الشيخ على ما لو لم يطم بالتراب، وتنقطع رائحته.

١٢ - باب جواز اتّخاذ البِيَع والكنائس مساجد، واستعمال نقضها في المساجد، وجعل بعضها مسجداً

[ ٦٣ ٥٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن

____________________

(١) قرب الاسناد: ٣١.

٦ - التهذيب ٣: ٢٦٠ / ٧٣١، والاستبصار ١: ٤٤١ / ١٧٠٠.

(٢) في هامش المخطوط عن نسخة: مصادف.

٧ - قرب الإِسناد: ١٢٠.

٨ - تقدم في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب مكان المصلّي.

الباب ١٢

فيه حديثان

١ - التهذيب ٢: ٢٢٢ / ٨٧٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب مكان المصلي.

٢١١

البِيَع والكنائس، يصلّى فيها ؟ فقال: نعم.

وسألته: هل يصلح بعضها(١) مسجداً ؟ فقال: نعم.

[ ٦٣ ٥٨ ] ٢ - محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن العيص قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن البيع والكنائس، هل يصلح نقضهما لبناء المساجد ؟ فقال: نعم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٣ - باب جواز تعليق السلاح في المسجد، وكراهة تعليقه في المسجد الأعظم، وفي القبلة

[ ٦٣ ٥٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي - في حديث - قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) : أيعلّق الرجل السلاح في المسجد ؟ قال: نعم، وأمّا في المسجد الأكبر فلا، فإنّ جدّي( عليه‌السلام ) نهى رجلاً يبري مشقصاً(٥) في المسجد.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،

____________________

(١) في المصدر: نقضها.

٢ - الكافي ٣: ٣٦٨ / ٣.

(٢) التهذيب ٣: ٢٦٠ / ٧٣٢.

(٣) تقدم في الباب ١ و ١٣ من أبواب مكان المصلي، وتقدم ما يدل على جواز الصلاة في بيوت المجوس في الباب ١٤ من أبواب مكان المصلي.

(٤) لم نعثر فيما يأتي ما يدل على المقصود.

الباب ١٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٦٨ / ٤، وتقدّم صدره في الحديث ٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٥) المشقص، كمنبر: نصل السهم إذا كان طويلاً غير عريض( مجمع البحرين ٤: ١٧٣ ).

٢١٢

عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله(١) .

[ ٦٣ ٦٠ ] ٢ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن السيف، هل يصلح أن يعلّق في المسجد ؟ فقال: أمّا في القبلة فلا، وأمّا في جانب فلا بأس.

ورواه علي بن جعفر في كتابه(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٣) .

١٤ - باب كراهة إنشاد الشعر في المسجد، والتحدّث بأحاديث الدنيا فيه، دون قراءة القرآن

[ ٦٣ ٦١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن جعفر بن إبراهيم، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من سمعتموه ينشد شعراً(٤) في المساجد فقولوا: فضّ الله فاك، إنّما نصبت المساجد للقرآن.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، مثله(٥) .

[ ٦٣ ٦٢ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن أحمد

____________________

(١) التهذيب ٣: ٢٥٣ / ٦٩٥.

٢ - قرب الإِسناد: ١٢٠، وأورده أيضاً في الحديث ٦ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٢) مسائل علي بن جعفر: ١٥٤ / ٢١٠.

(٣) تقدم في الباب ٥٧ من لباس المصلي وفي الحديث ٢ و ٦ من الباب ٣٠، وفي الباب ٤١ من أبواب مكان المصلي.

الباب ١٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٦٩ / ٥.

(٤) في هامش الاصل عن التهذيب: الشعر.

(٥) التهذيب ٣: ٢٥٩ / ٧٢٥.

٢ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٢١٣

الهاشمي، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الشعر، أيصلح أن ينشد في المسجد ؟ فقال: لا بأس.

ورواه علي بن جعفر في كتابه(١) .

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، مثله(٢) .

[ ٦٣ ٦٣ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أن ينشد الشعر في المسجد.

وفي( الأمالي) بالإِسناد، مثله (٣) .

[ ٦٣ ٦٤ ] ٤ - ورّام بن أبي فراس في كتابه قال: قال( عليه‌السلام ) : يأتي في آخر الزمان قوم(٤) يأتون المساجد، فيقعدون(٥) حلقاً، ذكرهم الدنيا وحبّ الدنيا، لا تجالسوهم، فليس لله فيهم حاجة.

أقول: ويأتي في الحجّ ما يدلّ على جواز إنشاد الشعر في الطواف(٦) .

____________________

(١) مسائل علي بن جعفر: ١٥٦ / ٢٢٢.

(٢) قرب الإِسناد: ١٢٠.

٣ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

(٣) أمالي الصدوق: ٣٤٦.‏

٤ - تنبيه الخواطر ١: ٦٩.

(٤) في المصدر: ناس.

(٥) في المصدر: فيها.

(٦) يأتي ما يدل عليه في الباب ٥٤ من أبواب الطواف وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٤ و ٨ من الباب ٢ من أبواب المواقيت.

٢١٤

١٥ - باب كراهة نقش المساجد بالصور، وتشريفها، بل تبنى جمّاً، وجواز كتابة القرآن في قبلتها، وكذا ذكر الله

[ ٦٣ ٦٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسن بن علي العلوي، عن سهل بن جمهور، عن عبد العظيم بن عبد الله العلوي، عن الحسن بن الحسين العرني، عن عمرو بن جميع قال: سألت أبا عبد الله(١) ( عليه‌السلام ) عن الصلاة في المساجد المصوّرة ؟ فقال: أكره ذلك، ولكن لا يضرّكم ذلك اليوم، ولو قد قام العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٦٣ ٦٦ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، أنّ عليّاً( عليه‌السلام ) رأى مسجداً بالكوفة وقد شرّف، فقال: كأنّه بيعة، وقال: إنّ المساجد تبنى جمّاً لا تشرّف.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، مثله (٢) .

[ ٦٣ ٦٧ ] ٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن،

____________________

الباب ١٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٦٩ / ٦.

(١) في المصدر: أبا جعفر (عليه‌السلام )

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٩ / ٧٢٦.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٣ / ٦٩٧.

(٣) الفقيه ١: ١٥٣ / ٧٠٩.

(٤) علل الشرائع: ٣٢٠ / ١.

٣ - قرب الإِسناد: ١٢١.

٢١٥

عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: سألته عن المسجد، يكتب(١) في القبلة القرآن أو الشيء من ذكر الله ؟ قال: لا بأس.

قال: وسألته عن المسجد، ينقش في قبلته بجصّ أو أصباغ ؟ قال: لا بأس به.

[ ٦٣ ٦٨ ] ٤ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في( الإرشاد ): عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: إذا قام القائم لم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلّا هدمها.

[ ٦٣ ٦٨ ] ٥ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبويّة) قال: قال( عليه‌السلام ) : أبنوا المساجد واجعلوها(٢) جمّاً(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في لباس المصلّي(٤) ، ومكان المصلّي(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

١٦ - باب كراهة الكلام بالأعجميّة في المساجد، والوضوء بها من حدث البول والغائط

[ ٦٣ ٧٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن

____________________

(١) في المصدر: كتب.

٤ - إرشاد المفيد: ٣٦٥.

٥ - المجازات النبوية: ٩٨ / ٦٦.

(٢) في المصدر: اتخذوها.

(٣) جما: يقال: الشاة الجماء التي لا قرن لها، وجاء في الحديث:( أمرنا أن نبني المساجد جمّا) يعني أن لا يكون لجدرانها شرف.( معجم مقاييس اللغة ١: ٤٢١ ).

(٤) تقدم ما يدل عليه في الباب ٤٥ من أبواب لباس المصلى.

(٥) يأتي في الباب ٣٢ من أبواب مكان المصلّي.

(٦) يأتي ما يدل عليه في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف.

الباب ١٦

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٦٩ / ٧.

٢١٦

محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن مسمع أبي سيار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن رطانة(١) الأعاجم في المساجد.

[ ٦٣ ٧١ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: نهى النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن رطانة الأعاجم في المساجد.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الحكم الآخر في الوضوء(٢) .

١٧ - باب كراهة سلّ السيف في المسجد، وعمل الصنائع فيه، حتى بري النبل

[ ٦٣ ٧٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن سل السيف في المسجد، وعن بري(٣) النبل في المسجد، قال: إنّما بني لغير ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(٤) .

____________________

(١) الرطانة: الكلام بالأعجميّة، وراطنته إذا كلمته بها وتراطن القوم فيما بينهم.( مجمع البحرين ٦: ٢٥٥ ).

٢ - التهذيب ٣: ٢٦٢ / ٧٣٩.

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ٤ من الباب ١٤ وما يدل على الحكم الآخر في الباب ٥٧ من أبواب الوضوء.

الباب ١٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٦٩ / ٨.

(٣) بري النبل: نحته والعمل فيه.( مجمع البحرين ١: ٥٢ ).

(٤) التهذيب ٣: ٢٥٨ / ٧٢٤.

٢١٧

[ ٦٣ ٧٣ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أن يسلّ السيف في المسجد.

وفي( الأمالي) بالإسناد، مثله (١) .

[ ٦٣ ٧٤ ] ٣ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، بإسناده رفعه، قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مرّ برجل يبري مشاقص له في المساجد فنهاه، وقال: إنّها لغير هذا بنيت.

[ ٦٣ ٧٥ ] ٤ - وقد تقدّم في حديث الحلبي عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ جدّي نهى رجلاً يبري مشقصاً في المسجد.

[ ٦٣ ٧٦ ] ٥ - وتقدّم في حديث آخر: إنَّما نصبت المساجد للقرآن.

____________________

٢ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

(١) أمالي الصدوق: ٣٤٦ / ١.

٣ - علل الشرائع: ٣١٩ / ١ الباب ٦.

٤ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١٣.

٥ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١٤.

٢١٨

١٨ - باب جواز النوم في المساجد حتى المسجد الحرام ومسجد النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على كراهيّة في الجميع، وتتأكد في الأصلي منها دون الزيارة، وعدم تحريم خروج الريح في المسجد، والأكل فيه

[ ٦٣ ٧٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى،( عن يونس) (١) ، عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن النوم في المسجد الحرام ومسجد الرسول( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ؟ قال: نعم، فأين ينام الناس ؟!

[ ٦٣ ٧٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة بن أعين قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : ما تقول في النوم في المساجد ؟ فقال: لا بأس به، إلّا في المسجدين: مسجد النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) والمسجد الحرام، قال: وكان يأخذ بيدي في بعض الليل فيتنحّى ناحية، ثمّ يجلس، فيتحدث في المسجد الحرام، فربّما نام هو ونمت(٢) ، فقلت له في ذلك، فقال: إنّما يكره أن ينام في المسجد(٣) الذي كان على عهد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فأمّا النوم(٤) في هذا الموضع فليس به بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٥) ، وكذا الذي قبله.

____________________

الباب ١٨

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٦٩ / ١٠، ورواه في التهذيب ٣: ٢٥٨ / ٧٢٠.

(١) ليس في التهذيب( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٣: ٣٧٠ / ١١.

(٢)( ونمت ): ليس في التهذيب( هامش المخطوط ) ‎

(٣) في نسخة زيادة: الحرام( هامش المخطوط ).

(٤) في التهذيب زيادة: الذي( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٣: ٢٥٨ / ٢٧١.

٢١٩

[ ٦٣ ٧٩ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن محمّد بن حمران، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وروى أصحابنا أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: لا ينام في مسجدي أحد، ولا يجنب فيه، وقال: إنّ الله أوحى إليّ أن أتّخذ مسجداً طهوراً لا يحلّ لأحد أن يجنب فيه، إلّا أنا وعلي والحسن والحسين، قال: ثمّ أمر بسدّ أبوابهم وترك باب علي، فتكلّموا في ذلك، فقال: ما أنا سددت أبوابكم وتركت باب علي، ولكنّ الله أمر بسدّها وترك باب علي.

[ ٦٣ ٨٠ ] ٤ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن النوم في المسجد الحرام ؟ فقال: هل( للناس بدّ) (١) أن يناموا في المسجد الحرام ؟ لا بأس به، قلت: الريح تخرج من الانسان ؟ قال: لا بأس.

[ ٦٣ ٨١ ] ٥ - وعن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، أنّ المساكين كانوا يبيتون في المسجد على عهد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، الحديث.

[ ٦٣ ٨٢ ] ٦ - وعن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه، قال: سألته عن النوم في المسجد الحرام ؟ قال: لا بأس، وسألته عن النوم في مسجد الرسول ؟ قال: لا يصلح.

[ ٦٣ ٨٣ ] ٧ - وقد تقدّم في حديث: إنّما نصبت المساجد للقرآن.

____________________

٣ - التهذيب ٦: ١٥ / ٣٤، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٥ من أبواب الجنابة.

٤ - قرب الإِسناد: ٦٠.

(١) في المصدر: بد للناس من.

٥ - قرب الاسناد: ٦٩.

٦ - قرب الاسناد: ١٢٠.

٧ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

الحسنعليه‌السلام ، وكان من الثقات(١) .

وفيصه بعد ذكر كلامجش : وقد أثنى عليه محمّد بن مسعود أبو النضر كثيرا وقال : إنّه ثقة ، وكذا شهد له بالثقة الشيخ الطوسي والنجاشي. فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا(٢) .

وفيتعق : في العدّة : إنّ الطائفة عملت بما رواه بنو فضّال(٣) .

وكثيرا ما يعتمدون على قوله في الرجال ويستندون إليه في معرفة حالهم من الجرح والتعديل(٤) .

بل غير خفيّ أنّه أعرف بهم من غيره ، بل من جميع علماء الرجال ، فإنّك إذا تتبّعت وجدت المشايخ في الأكثر بل كاد أن يكون الكلّ يستندون إلى قوله ويسألونه ويعتمدون عليه.

أقول : نقل شيخنا يوسف البحرانيرحمه‌الله عن صاحب كتاب الملل والنحل أنّ الحسن بن علي بن فضّال كان يقول بإمامة جعفر الكذّاب(٥) ، وردّه بعدم دركه زمانه. ثمّ قال : لكن نقل الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية أنّ علي بن الحسن بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر(٦) ، ولعلّه هو ولفظة علي ساقطة من كلام صاحب الملل والنحل ، انتهى.

والصواب سقوط كلمتي « عبد الله بن » من قلم صاحب الهداية أو ناسخها ، فلا تغفل.

هذا ، وما مرّ عنجش من عدم روايته عن أبيه ، فقد قال في الفوائد‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٢) الخلاصة : ٩٣ / ١٥.

(٣) عدّة الأصول : ٣٨١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٥) الملل والنحل : ١ / ١٥١.

(٦) الهداية الكبرى للحضيني : ٣٨٢.

٣٨١

النجفيّة : في كتاب عيون الأخبار رواية علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه كثيرة(١) جدّا ، وكذا في كتاب الخصال والأمالي والعلل وغيرها ، وفي أكثرها سند الصدوق إليه هكذا : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني وهو ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الرضاعليه‌السلام (٢) ؛ فما ذكرهجش طاب ثراه ممّا لا تعويل عليه ، انتهى فتأمّل.

وفيمشكا : ابن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه ابن عقدة ، وعلي ابن محمّد بن الزبير القرشي.

وهو عن أخويه أحمد ومحمّد عن أبيهما ، ويروي عن أيّوب بن نوح ، والعبّاس بن عامر(٣) ، انتهى.

ويروي عن علي بن أسباط كما مرّ في ترجمته.

١٩٩٣ ـ علي بن الحسن الميثمي :

روى عن أخيه أحمد بن الحسن ، وروى عنه أحمد بن محمّد ، كذا يظهر من باب ميراث أهل الملل المختلفة من التهذيب(٤) .

والظاهر أنّه المذكور بعنوان علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم كما‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ١٢٩ / ٢٦ و ٢١٠ / ١ و ٢١٣ / ١ ، ٢ : ٢٦٠ / ١١.

(٢) الخصال ٢ : ٥٢٧ / ١ والأمالي : ١٨ / ٢ والعلل : ٨٠ / ١. كما وروى الصدوقرحمه‌الله عن علي بن الحسن عن أبيه بطرق أخرى ذكرها السيّد الخوييقدس‌سره في المعجم : ١١ / ٣٣٥.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥ ، وفيها : ابن الحسن بن علي بن فضّال الموثّق.

(٤) التهذيب ٩ : ٣٧١ / ١٣٢٦ ، وسنده : محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي ابن الحسن الميثمي ، عن أخيه أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن رباط.

ورواها في الكافي ٧ : ١٤٦ / ١ إلاّ أنّ فيه : علي بن الحسن التيمي.

٣٨٢

يظهر من ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي ، كذا في النقد(١) .

وفيه تأمّل ، لأنّه لا يظهر من ترجمة أحمد ما ذكره ، بل الظاهر أنّه(٢) ابن أخي علي الجليل المتكلّم ،تعق (٣) .

أقول : قال جدّه المقدّس التقيقدس‌سره في حواشيه على النقد بعد حكمه بعدم ظهور ذلك من الترجمة المذكورة بل ظهور خلافه : اعلم أنّه اشتبه على المصنّف ذلك لتصحيف التيمي بالميثمي ، والتيمي ابن فضّال الآتي ، وهو يروي عن أخويه أحمد ومحمّد ابني الحسن بن علي بن فضّال عن أبيه الحسن(٤) ، انتهى فتدبّر.

١٩٩٤ ـ علي بن الحسين الأصغر :

قتل معه ،صه (٥) .

وزاد سين : امّه ليلى بنت أبي قرّة بن عروة بن مسعود بن معبد الثقفي ، وأمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب(٦) .

وفي الإرشاد جعله الأكبر ـ وهو الأظهر ـ وجعل الأصغر زين العابدين ، وأنّ الذي قتل صغيرا مع أبيهعليه‌السلام بإصابة السهم اسمه عبد الله(٧) .

وفيتعق في النقد : قال ابن طاوس في ربيع الشيعة : إنّ الأكبر زين‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٢٩ / ٦٤.

(٢) أي : علي بن الحسن الميثمي هو ابن أخي علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم الجليل المتكلّم.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٤) حاشية المجلسي على النقد : ١٤٨.

(٥) الخلاصة : ٩١ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٧٦ / ٦ ، إلاّ أنّ في أغلب المصادر امّه ليلى بنت أبي مرّة.

(٧) الإرشاد : ٢ / ١٣٥ ، إلاّ أنّه جعله الأصغر ، وجعل الأكبر زين العابدينعليه‌السلام ، وسيأتي التنبيه عليه.

٣٨٣

العابدينعليه‌السلام وامّه شاه زنان بنت يزدجرد ، والأصغر قتل مع أبيه ، والناس يغلطون أنّه الأكبر ، وعبد الله قتل مع أبيه صغيرا وهو في حجره(١) ؛ وقال مثل ذلك المفيد في إرشاده. والشهيد في كتاب المزار أنّه الأكبر على الأصح(٢) .

ولعلّ الصواب قول المفيد والشيخ وابن طاوس ، لأنّ في قضيّة كربلاء سنّ المقتول مع أبيه ثمانية عشر ، وفي ذلك الوقت الباقرعليه‌السلام ابن أربع سنين ، فيكون لا أقل سنّ أبيه ـ مع بلوغه ومدّة الحمل ومدّة عمر ولده ـ عشرين سنة على ما هو المتعارف ، فيكون الأكبر زين العابدينعليه‌السلام . ولأنّهعليه‌السلام ولد في ثلاث وثلاثين من الهجرة وقضيّة الطف في إحدى وستين ، فيكون سنّه في ذلك الوقت ثمانية وعشرين وسنّ علي المقتول مع أبيهعليه‌السلام ثمانية عشر(٣) (٤) .

أقول : ما مرّ عن الميرزا من نسبته إلى الإرشاد لم أجده فيه ، بل الّذي رأيته التصريح بأنّ الإمامعليه‌السلام هو الأكبر والمقتول هو الأصغر ، وأنّ سنّة بضعة عشر سنة وسنّ الإمامعليه‌السلام يوم قتل أبيهعليه‌السلام ثلاث وعشرون سنة(٥) ، لكنّي رأيت غير واحد من علمائنا ينسب إلى المفيد خلاف ما رأيته في الإرشاد ، ولعلّه في غيره.

وممّن نسب ذلك إليه وردّ عليه ابن إدريسرحمه‌الله (٦) ، وقال : الأولى‌

__________________

(١) إعلام الورى : ٢٩٥.

(٢) الدروس ـ كتاب المزار ـ : ٢ / ١١.

(٣) نقد الرجال : ٢٣١ / ٧٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٠٦ و ١٣٧.

(٦) الذي نسبه للمفيد هو أنّ المقتول بالطف علي الأصغر وأنّ علي الأكبر هو الإمام زين العابدينعليه‌السلام .

٣٨٤

الرجوع إلى أهل هذه الصناعة وهم النسّابون وأصحاب السير والأخبار وأهل التواريخ مثل الزبير بن بكّار في كتاب أنساب قريش وأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين(١) والبلاذري(٢) والمزني والعمري النسابة(٣) وابن قتيبة(٤) وابن جرير الطبري(٥) والدينوري(٦) وابن همام.

وقد حقّق العمري ذلك فقال : وزعم من لا بصيرة له أنّ المقتول بالطف هو الأصغر(٧) ، وهذا خطأ ووهم(٨) ، انتهى(٩) .

١٩٩٥ ـ علي بن الحسين السعدآبادي :

روى عنه الكليني وروى عنه الزراري وكان معلّمه ، لم(١٠) .

وفيست في ترجمة البرقي أحمد : أنّه أبو الحسن القمّي(١١) .

ثمّ إنّ ظاهر جماعة من الأصحاب وبعض من عاصرنا عدّ حديثه حسنا ، وهو غير بعيد.

وفيتعق : وكذا نقل جدّي العلاّمة وقال : والظاهر أنّه لكثرة الرواية(١٢) .

__________________

(١) مقاتل الطالبيين : ٨٠.

(٢) أنساب الأشراف : ٣ / ١٤٦.

(٣) المجدي : ٩١.

(٤) المعارف : ١٢٤.

(٥) تأريخ الطبري : ٥ / ٤٤٦.

(٦) الأخبار الطوال : ٢٥٦.

(٧) في النسخ : الأكبر ، وما أثبتناه من المصدرين.

(٨) المجدي : ٩١.

(٩) السرائر : ١ / ٦٥٥.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٢.

(١١) الفهرست : ٢٢ / ٦٥.

(١٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٣.

٣٨٥

وقال في موضع آخر : لأنّه من مشايخ الإجازة ، ثمّ قال : بل لا يبعد عدّ حديثه صحيحا(١) (٢) .

أقول : في الوجيزة أنّه من مشايخ الإجازة(٣) .

وفيمشكا : ابن الحسين السعدآبادي ، عنه الكليني ، وأحمد بن سليمان الزراري(٤) .

١٩٩٦ ـ علي بن الحسين بن شاذويه :

المؤدّب ، يروي عنه الصدوق مترضّيا(٥) ،تعق (٦) .

أقول : صرّح جدّهرحمه‌الله بأنّه من مشايخهقدس‌سره (٧) .

١٩٩٧ ـ علي بن الحسين بن عبد ربّه :

مضى في أبيه ، ويأتي في أبي علي بن راشد إن شاء الله(٨) .

وفي الوجيزة والبلغة أنّه ثقة(٩) .

والمصنّف حكم بكونه الذي بعيدة ، وهو الظاهر(١٠) .

وفي حاشية التحرير بعد ذكره اختلاف النسخ في الجدّ في أنّه عبد الله مكبّرا أو مصغّرا أو عبد ربّه ونقله عن بعض معاصريه أنّ الصواب عبد الله ،

__________________

(١) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٣) الوجيزة : ٢٥٩ / ١٢٣٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٥) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٤٦ / ٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٧) صرّح بذلك في حاشيته على نقد الرجال : ١٥٠ النسخة الخطيّة.

(٨) وفيهما نقلا عن رجال الكشّي : ٥١٣ / ٩٩٢ وغيبة الشيخ الطوسي : ٣٥٠ / ٣٠٩ أنّ أبا الحسن الهاديعليه‌السلام أقام أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٩) الوجيزة : ٢٥٩ / ١٢٢٩ ، بلغة المحدّثين : ٣٨٢.

(١٠) منهج المقال : ٢٣٠.

٣٨٦

قال : الصواب في الكل عبد ربّه. واستشهد بما في أبي علي بن راشد(١) ،تعق (٢) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين بن عبد ربّه الثقة على ما في مشرق الشمسين والمنتقى(٣) ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى(٤) .

١٩٩٨ ـ علي بن الحسين بن عبد الله :

دي(٥) . وزادصه : قال الكشي : عن محمّد بن مسعود قال : حدّثنا محمّد بن نصير قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليه علي بن الحسين بن عبد الله يسأله الدعاء في زيادة عمرة حتّى يرى ما يحبّ.

فكتب إليه في جوابه : تصير إلى رحمة الله خير لك. فتوفي الرجل بالخزيميّة.

والظاهر أنّ المسؤول بالدعاء بعض الأئمّةعليهم‌السلام . وهذه الرواية لا تدلّ أيضا(٦) على عدالة الرجل لكنّها من المرجحات(٧) .

وقالشه : قوله : إلى رحمة الله ، يوجب المدح لو لا انقطاع الرواية ، لكن به انتفى(٨) ، فكونها من المرجّحات محلّ نظر(٩) .

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٣٧٣ / ٢٦٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٣) ذكره في مشرق الشمسين : ٣٠٧ والمنتقى : ١ / ١٠٩ ، ولم يرد فيهما التوثيق.

(٤) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٧ / ٥ ، وفيه : علي بن الحسين بن عبد ربّه ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال : ٤ / ١٨٥ كما في المتن.

(٦) في المصدر : نصّا.

(٧) الخلاصة : ٩٨ / ٣٤.

(٨) في المصدر : فلو لا انقطاع الرواية لدخل في باب الحسن لكن بانقطاعها انتفى.

(٩) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨.

٣٨٧

وفيكش : حمدويه بن نصير قال : حدّثنا محمّد بن عيسى قال : حدّثنا علي بن الحسين بن عبد الله(١) قال : سألته أن ينسئ في أجلي ، فقال : أو تلقى(٢) ربّك ليغفر لك خير لك.

فحدّث بذلك إخوانه بمكّة ، ثمّ مات بالخزيميّة بالمنصرف من سنته ، وهذه في سنة تسع وعشرين ومائتين. فقال : قد نعي إليّ نفسي ، وقال : كان وكيل(٣) الرجل قبل أبي علي بن راشد(٤) .

وفيه أيضا ما نقلهصه (٥) . وكذا ذكر الشيخ في الاختيار في هذا العنوان إلاّ أنّه قال في الرواية الأخيرة بدل علي بن الحسين بن عبد الله : علي بن الحسين بن عبد ربه(٦) . وهو يقتضي اتّحادهما ، والظاهر أنّه كذلك.

وفيد : علي بن الحسين بن عبد الله ، كر ،كش ، كان وكيلا قبل أبي علي بن راشد ، مات بالخزيميّة سنة سبع(٧) وعشرين ومائتين(٨) .

وفيتعق : كون المسؤول بعضهمعليهم‌السلام في غاية الظهور ، فلا يضرّ الانقطاع كما هو الشأن في أمثال الموضع ، ويؤيّده أنّ الرجل مات في سنته بالخزيميّة ، ويؤيّده أيضا قوله : وكان وكيل الرجل ، وقوله : وهذه في سنة‌

__________________

(١) في النسخ : عبيد الله.

(٢) في المصدر : أو يكفيك.

(٣) في نسخة « ش » بدل كان وكيل : وكّل.

(٤) رجال الكشّي : ٥١٠ / ٩٨٤.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٠ / ٩٨٥.

(٦) وفيه : علي بن الحسين بن عبد الله ، إلاّ أنّ المعلّق ذكر في الهامش عن نسخة : علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٧) في المصدر : تسع.

(٨) رجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٢.

٣٨٨

تسع وعشرين ومائتينرحمه‌الله (١) .

أقول : هذا علي بن الحسين بن عبد ربّه الوكيل كما مرّ عنتعق (٢) ، وذكره الميرزا أيضا(٣) ، وسبق في أبيه الحسين.

وقولكش : وكان وكيل(٤) الرجل قبل أبي علي بن راشد ، ممّا يدلّ على سقوط كلمتي ، « علي بن » قبل الحسين كما مرّ في الحسين أبيه(٥) ، وأنّ الوكيل الابن لا الأب.

وقول الميرزا : وكذا ذكر الشيخ ، يدلّ على وجود الكشي الأصل عندهرحمه‌الله .

١٩٩٩ ـ علي بن الحسين بن علي :

يكنّى أبا الحسن بن أبي طاهر الطبري ، من أهل سمرقند ، ثقة ، وكيل ، روى(٦) عن جعفر بن محمّد بن مالك وعن أبي الحسن(٧) الأسدي ،صه (٨) ،لم (٩) .

ويأتي في الكنى أبو الحسين(١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٣) منهج المقال : ٢٣٠.

(٤) في نسخة « ش » بدل وكان وكيل : وقال وكّل.

(٥) نقلا عن رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩١.

(٦) في المصدرين : يروي.

(٧) في رجال الشيخ : أبي الحسين ، وقد استظهر المصنّف أيضا ذلك في هامش النسخ الخطيّة.

(٨) الخلاصة : ٩٤ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٥.

(١٠) ذكر ذلك نقلا عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٤ والفهرست : ١٨٤ / ٨٢٧ ، ثمّ ذكر احتمال كونه أبا الحسن.

٣٨٩

٢٠٠٠ ـ علي بن الحسين بن علي :

المسعودي ، أبو الحسن الهذلي ، له كتب في الإمامة وغيرها ، منها كتاب في إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وهو صاحب مروج الذهب ،صه (١) .

وقالشه : ذكر المسعودي في مروج الذهب أنّ له كتابا اسمه الانتصار ، وكتابا اسمه الاستبصار ، وكتابا اسمه أخبار الزمان كبير ، وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الأوسط ، وكتاب المقالات في أصول الديانات ، وكتاب القضاء والتجارات(٢) ، وكتاب النصرة ، وكتاب مزاهر الأخبار وطرائف(٣) الآثار ، وكتاب حدائق الأذهان في أخبار آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكتاب الواجب في الأحكام اللوازب(٤) .

وفيجش بعد الهذلي : له كتاب المقالات في أصول الديانات ، كتاب الزلف ، كتاب الاستبصار ، كتاب نشر الحياة(٥) ، كتاب نشر الأسرار ، كتاب الصفوة في الإمامة ، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية ، كتاب المعاني(٦) في الدرجات ، والإمامة(٧) في أصول الديانات ، رسالة إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ، رسالة إلى أبي صفوة(٨) المصيّصي ، أخبار الزمان من الأمم الماضية والأحوال الخالية ، كتاب مروج‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٠٠ / ٤٠.

(٢) في التعليقة : القضايا والتجارب.

(٣) في التعليقة : وظرائف.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨.

(٥) في المصدر : سر الحياة.

(٦) في المصدر : المعالي.

(٧) في المصدر : الإبانة.

(٨) في المصدر : ابن صعوة.

٣٩٠

الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست.

هذا رجل زعم أبو المفضّل الشيبانيرحمه‌الله أنّه لقيه فاستجازه ، وقال : لقيته. وبقي هذا الرجل إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة(١) ، انتهى.

قلت : قد ذكررحمه‌الله في مروج الذهب أنّ تاريخ تصنيفه كان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة(٢) ، ولم أقف على تاريخ وفاته ، وكلامجش لا يدلّ على وفاته في تلك السنة كما لا يخفى.

أقول : المسعودي هذا من أجلّة العلماء الإماميّة ومن قدماء الفضلاء الاثني عشريّة ، ويدلّ عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنّفاته ، وهو ظاهرجش ، والعلاّمةرحمه‌الله ود أيضا لذكرهما إيّاه في القسم الأوّل(٣) ، وكذاشه لعدم تعرّضه في الحاشية لردّهما ومؤاخذتهما بسبب ذكره فيه كما في غيره من المواضع.

وممّن صرّح بذلك أيضا السيّد ابن طاوس في كتاب النجوم عند ذكر العلماء العالمين بالنجوم ، حيث قال : ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي ابن الحسين بن علي المسعودي مصنّف كتاب مروج الذهب. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٤) .

وصرّح بذلك أيضا الشيخ الحرّ في مل(٥) ، والميرزا كما يأتي في الكنى(٦) ، ورأيت ترحّمه عليه هنا.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٢) مروج الذهب : ١ / ١٠.

(٣) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٤) فرج المهموم : ١٢٦.

(٥) أمل الآمل ٢ : ١٨٠ / ٥٤٧.

(٦) منهج المقال : ٣٩٩ ، حيث قال : المسعودي. علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره.

٣٩١

وقد عدّه العلاّمة المجلسي طاب ثراه في الوجيزة من الممدوحين(١) . وذكر في جملة الكتب التي أخذ عنها في البحار كتاب الوصية وكتاب مروج الذهب وقال : كلاهما للشيخ علي بن الحسين بن علي المسعودي(٢) .

وقال في الفصل الذي بعده في بيان الوثوق على الكتب التي أخذ منها : والمسعودي عدّهجش في فهرسته من رواة الشيعة ، وقال : له كتب ، منها كتاب إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وكتاب مروج الذهب ، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة(٣) .

وذكره في موضع آخر من البحار وقال : هو من علمائنا الإماميّة(٤) ، انتهى(٥) .

ولم أقف إلى الآن على من توقّف في تشيّع هذا الشيخ سوى ولد الأستاذ العلاّمة أعلا الله في الدارين مقامه ومقامه ، فإنّه أصرّ على الخلاف وادّعى كونه من أهل الخلاف ، ولعلّ الداعي له إلى ذلك ما رأى في كتابه مروج الذهب من ذكره أيّام خلافة الأوّل والثاني والثالث ، ثمّ خلافة عليعليه‌السلام ثمّ خلفاء بني أميّة ثمّ بني العباس ، وذكر سيرهم وآثارهم وقصصهم وأخبارهم على طريق العامّة ونحو تواريخهم ، من دون تعرّض لذكر مساوئهم وقبائحهم من غصبهم الخلافة وظلمهم أهل البيتعليهم‌السلام وغير ذلك ؛ وهذا ليس بشي‌ء كما هو غير خفيّ على الفطن الخبير.

أو يكون اشتبه عليه الأمر لاشتراكه في اللّقب مع عتبة بن عبيد الله‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٦٠ / ١٢٣٣.

(٢) البحار : ١ / ١٨.

(٣) البحار : ١ / ٣٦.

(٤) البحار : ٥٧ / ٣١٢.

(٥) من قوله : وذكره في موضع. إلى هنا لم يرد في نسخة « م ».

٣٩٢

المسعودي قاضي القضاة ، أو مع عبد الرحمن المسعودي المشهور ، أو غيرهما من العامّة ، فإنّ غير واحد من فضلائهم كان يعرف بهذا اللّقب ، فتتبّع.

وربما يتأوّل سلّمه الله تصريحهم بتشيّعه إلى سائر فرق الشيعة ويقول : الشيعي ليس حقيقة في الاثني عشري ، بل يطلق على جميع فرق الشيعة.

وفيه بعد فرض تسليم ذلك أنّهرحمه‌الله صرّح في مروج الذهب بما هو نصّ في كونه إماميّا اثني عشريّا ، حيث قال ـ على ما نقله بعض السادة الأجلاّء ـ ما لفظه : نعت الامام أن يكون معصوما من الذنوب ، لأنّه إن لم يكن معصوما لم يؤمن من أن يدخل فيما يدخل فيه غيره من الذنوب فيحتاج أن يقام عليه الحدّ كما يقيمه على غيره ، فيحتاج الإمام إلى إمام(١) إلى غير نهاية ؛ وأن يكون أعلم الخليقة ، لأنّه إن لم يكن عالما لم يؤمن عليه أن يقلب شرائع الله تعالى وأحكامه ، فيقطع من يجب عليه الحدّ ويحدّ من يجب عليه القطع ، ويضع الأحكام في غير المواضع التي وضعها الله تعالى ؛ وأن يكون أشجع الخلق ، لأنهم يرجعون إليه في الحرب ، فإن جبن وهرب يكون قد باء بغضب من الله تعالى ؛ وأن يكون أسخى الخلق ، لأنّه خازن المسلمين وأمينهم ، وإن لم يكن سخيّا تاقت نفسه إلى أموالهم وشرهت إلى ما في أيديهم ، وفي ذلك الوعيد بالنار(٢) ، انتهى.

وفي حاشية السيّد الداماد علىكش : الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامّة والخاصّة علي بن الحسين المسعودي أبو‌

__________________

(١) في نسخة « م » : الإمام.

(٢) لم نعثر على نصّ هذا الكلام وإنّما ورد بعض ما يتعلّق بعصمة أهل البيتعليهم‌السلام وأنّهم حجج الله على الأرض ، راجع المروج : ١ / ٣٥ ـ ٣٦ و ٣ / ١٦.

٣٩٣

الحسن الهذليرحمه‌الله (١) ، فتدبّر(٢) .

وقال صاحب كتاب رياض العلماء : والعجب أنّ المسعودي قد كان جدّ الشيخ الطوسيرحمه‌الله من طرف امّه كما يقال مع أنّه لم يذكر له ترجمة في فهرسته ولا رجاله ، وإنّما أوردهجش والعلاّمة وأمثالهما(٣) .

قلت : يأتي في الألقاب عنست : المسعودي له كتاب رواه موسى بن حسّان(٤) ، وقول الميرزارحمه‌الله : علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره ، وكذا عن غيره(٥) ، فتأمّل(٦) .

هذا ، وما مرّ عن العلاّمة المجلسي من أنّه مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، فيه ما فيه.

أمّا أوّلا : فلأنّجش لم يذكر ذلك أصلا ولم يظهر ذلك من كلامه مطلقا ، كما صرّح به الميرزارحمه‌الله .

وأمّا ثانيا : فلانّي رأيت في أوّل كتاب مروج الذهب عند ذكر ما اشتمل عليه الكتاب من الأبواب هكذا :

ذكر جامع التاريخ الثاني إلى هذا الوقت وهو جمادى الأولى سنةست وثلاثين وثلاثمائة الذي فيه انتهينا إلى الفراغ من هذا الكتاب(٧) .

ذكر من حجّ بالناس من أوّل الإسلام إلى سنة خمس وثلاثين‌

__________________

(١) تعليقة الداماد على رجال الكشي : ١ / ١٠٠.

(٢) من : وفي حاشية السيّد الداماد. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رياض العلماء : ٣ / ٤٢٨ ذكر ترجمته ، ولم ترد بها هذه العبارة.

(٤) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٥) منهج المقال : ٢٣١.

(٦) في نسخة « م » : فتتبّع.

(٧) مروج الذهب ١ : ٢٩ / ١٣١.

٣٩٤

وثلاثمائة(١) .

بل في الحاوي : قيل : في كتاب ابن طاوس : يقول محمّد بن معد الموسوي : كتابه الموسوم بتنقية الأشراف يتضمّن أنّه أرّخه إلى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة(٢) .

وفي كتاب مجالس المؤمنين : إنّه بقي إلى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة على رواية(٣) ، فتدبّر.

٢٠٠١ ـ علي بن الحسين بن الفرج :

المؤذّن ، يروي عنه الصدوق مترضّيا ويكنّيه بأبي الحسن(٤) ، والظاهر أنّه من مشايخه ؛ وفي بعض المواضع : ابن الحسن ، مكبّرا ،تعق (٥) .

٢٠٠٢ ـ علي بن الحسين بن محمّد :

ابن مندة ، أبو الحسن ، قد أكثر من الرواية عنه الثقة الجليل علي بن محمّد بن علي الخزّاز مترحّما عليه(٦) ، والظاهر أنّه من مشايخه ، وهو في طبقة الصدوق ، وكثيرا ما يروي عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري ،تعق (٧) .

__________________

(١) مروج الذهب ١ : ٢٩ / ١٣١.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٧٩ / ١٦١٤. ولم أعثر على كلام ابن طاوس.

(٣) مجالس المؤمنين : ٢ / ٤٣٧.

(٤) الخصال : ٤٤٥ / ٤٢ وفيه : ابن الحسن ، كمال الدين : ٤٣٢ / ٩ باب ٤٢ وفيه : ابن الحسن ، ابن الحسين ( خ ل ).

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

(٦) كفاية الأثر : ١٦ ، ٣٣ ، ٣٨ ، وقد روى في الموارد المذكورة عن التلعكبري ، إلاّ أنّه لم يرد فيها الترحّم.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

٣٩٥

٢٠٠٣ ـ علي بن الحسين بن موسى :

ابن بابويه القمّي ، أبو الحسن ، شيخ القمّيّين في عصره وفقيههم وثقتهم ، وكان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روحرحمه‌الله وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحبعليه‌السلام ويسأله فيها الولد ، فكتب : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أمّ ولد.

وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمرعليه‌السلام ويفتخر بذلك. له كتب كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ،صه (١) .

جش إلى قوله : له كتب ، وليس فيه : وثقتهم ، بل فيه : متقدّمهم ، قبل فقيههم ؛ وزاد : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيرحمه‌الله ، قال : أخذت أجازه علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه(٢) .

ثمّ فيهما : مات علي قدّس الله روحه سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم. وقال جماعة من أصحابنا : سمعت أصحابنا يقولون : كنّا عند علي بن محمّد السمريرحمه‌الله فقال : رحم الله علي بن الحسين بن بابويه ، فقيل له : هو حيّ ، فقال : إنّه مات في يومنا هذا ؛ فكتب اليوم ، فجاء الخبر بأنّه مات فيه.

وفيست :رحمه‌الله ، كان فقيها جليلا ثقة ، وله كتب كثيرة ، أخبرنا‌

__________________

(١) الخلاصة : ٩٤ / ٢٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٤.

٣٩٦

بجميع كتبه ورواياته أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه(١) .

وفيلم : روى عنه التلعكبري وذكر أنّ له إجازة بجميع ما يرويه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي الثقة ، عنه محمّد ابنه ، والتلعكبري(٣) .

٢٠٠٤ ـ علي بن الحسين بن موسى :

ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو القاسم المرتضى ذو المجدين علم الهدىرضي‌الله‌عنه ، متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، متقدّم في علوم ، مثل : علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من النحو والشعر واللّغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت ، توفّيرحمه‌الله في شهر ربيع الأوّل سنةست وثلاثين وأربعمائة ، وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ويوم توفّي كان عمره ثمانين سنة وثمانية أشهر وأيّام ، نضّر الله وجهه ، وصلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولّى غسله أبو الحسين أحمد بن الحسين النجاشي(٤) ومعه الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز الديلمي ، وله مصنّفات كثيرة ذكرناها في الكتاب الكبير ، وبكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنهرحمه‌الله إلى زماننا هذا وهو سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، وهو ركنهم‌

__________________

(١) الفهرست : ٩٣ / ٣٩٢ ، وفيه بدلرحمه‌الله :رضي‌الله‌عنه .

(٢) رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٤ ، وفيه بعد التلعكبري زيادة : قال : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب دخل بغداد فيها.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٤) في المصدر : أبو الحسين أحمد بن العبّاس النجاشي. وسينبّه عليه.

٣٩٧

ومعلّهم ، قدّس الله روحه وجزاه الله عن أجداده خيرا ،صه (١) .

وعليها عنشه : ذكر أبو القاسم التنوخي صاحب السيّد : حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلّد من مصنّفاته ومحفوظاته ومقروءاته ، قاله صاحب تنزيه ذوي العقول(٢) . وقال الثعالبي في كتاب اليتيمة(٣) : إنّها قوّمت بثلاثين ألف دينار بعد أن اهدي إلى الرؤساء والوزراء منها شطرا عظيما.

وكتب على قوله : ودفن فيها : ثمّ نقل إلى جوار جدّه الحسينعليه‌السلام ، ذكره صاحب تنزيه ذوي العقول(٤) .

وفيجش : بعد المرتضى : حاز من العلوم ما لم يدانه فيه(٥) أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّما شاعرا أديبا ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا ، ماترضي‌الله‌عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنةستّ وثلاثين وأربعمائة ، وصلّى عليه ابنه في داره ، وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز(٦) .

وفيست بعد علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين : كنيته أبو القاسم المرتضى الأجلّ علم الهدى ، متوحّد. إلى أن قال : يزيد على عشرين ألف بيت(٧) .

وفيلم : أدام الله تأييده ، أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا ، متكلّم فقيه جامع‌

__________________

(١) الخلاصة : ٩٤ / ٢٢.

(٢) تنزيه ذوي العقول في أنساب آل الرسول (ص) ، ذكره في الذريعة : ٤ / ٤٥٧ نقلا عن الشهيد الثاني ، ولم يذكر مؤلفه.

(٣) في نسخة « م » : في كتابه اليتيمة.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٦.

(٥) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨.

(٧) الفهرست : ٩٨ / ٤٣١.

٣٩٨

للعلوم كلّها ، مدّ الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها فيست ، وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه(١) .

وفيتعق : عدّه في جامع الأصول من مجدّدي مذهب الإماميّة في رأس المائة الرابعة(٢) ، ويأتي في المفيد رؤيا بالنسبة إليه وإلى أخيه(٣) . ( وما فيصه : أبو الحسين أحمد بن الحسين ، سهو من النسّاخ ، وهو أبو العبّاس أحمد بن العبّاس )(٤) .

أقول : الّذي في نسختي : أبو الحسين أحمد بن العبّاس. وكيف كان ، فالصواب في الموضعين العبّاس كما ذكره سلّمه الله.

وعن الشهيد في أربعينه نقلا من خطّ صفي الدين بن معد الموسوي أنّهرحمه‌الله كان يجري على تلامذته رزقا ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسيرحمه‌الله أيّام قراءته عليه كلّ شهر اثنا عشر دينارا وللقاضي ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان وقف قرية على كاغذ الفقهاء ، انتهى.

وعن تاريخ اتحاف الورى بأخبار أمّ القرى في(٥) حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمائة قال فيها : حجّ الشريفان المرتضى والرضي فاعتقلهما في أثناء الطريق ابن الجرّاح(٦) الطائي ، فأعطياه تسعة آلاف دينار من أموالهما.

وذكر المحقّق الثانيقدس‌سره في رسالته الخراجيّة أنّه كان للسيّد‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢.

(٢) جامع الأصول : ١١ / ٣٢٣.

(٣) نقلا عن شرح ابن أبي الحديد : ١ / ٤١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١ ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(٥) في ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) في نسخة « م » : ابن الحجّاج.

٣٩٩

رضي‌الله‌عنه ثمانون قرية تجبى إليه(١) .

وأمّا سبب اشتهارهرحمه‌الله بعلم الهدى ، فقد ذكره الشهيد في أربعينه وغيره في غيره ، وهو أنّه مرض الوزير أبو سعيد محمّد بن الحسين بن عبد الرحيم سنة عشرين وأربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنينعليه‌السلام وقول له : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتّى تبرأ ، فقال : يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال : علي بن الحسين الموسوي.

فكتب إليه ، فقالرضي‌الله‌عنه : الله الله في أمري فإنّ قبولي لهذا اللّقب شناعة عليّ ، فقال الوزير : والله ما كتبت إليك إلاّ ما أمرني به مولاي أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

وذكرنا نبذة من أحواله في رسالتنا عقد اللآلئ البهيّة في الردّ على الإخباريّة.

وفيمشكا : ابن الحسين بن موسى بن إبراهيم السيّد المرتضى ، روى عن التلعكبري ، وعن الحسين بن علي بن بابويه(٣) .

٢٠٠٥ ـ علي بن الحسين الهمداني :

من أصحاب أبي جعفر الجوادعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٤) .

والموجود فيد كما فيد ي : علي بن الحسين الهمداني ، ثقة(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين الهمداني الثقة ، عنه محمّد بن همّام. وهو عن الجوادعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رسائل المحقّق الكركي : ١ / ٢٨٠ ، ولم يرد فيها : تجبى إليه.

(٢) الأربعون حديثا : ٥١ / ٢٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٤) الخلاصة : ٩٣ / ١١.

(٥) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٧ ، رجال الشيخ : ٤١٨ / ١١.

(٦) هداية المحدّثين : ٢١٥.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433