منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

منتهى المقال في أحوال الرّجال 12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-99-X
الصفحات: 466

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 466 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278195 / تحميل: 4939
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٩-X
العربية

١
٢

٣
٤

٢٥٤٤ ـ محمّد بن الحارث :

ظم (١) . وفيكش : الظاهر أنّه ابن الحارث النوفلي راوي أدعية الوسائل إلى المسائل خادم الرضاعليه‌السلام ، كما في مهج الدعوات(٢) (٣) .

٢٥٤٥ ـ محمّد بن حُباب :

الجلاّب(٤) ، كوفي ،ق (٥) .

وفيكش : في ترجمة يونس بن يعقوب ما يومئ إلى حسن حال محمّد بن حُباب(٦) ، ويحتمل كونه هذا(٧) .

٢٥٤٦ ـ محمّد بن الحجّاج :

المدني ، من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مات سنة ثمانية عشر ومائة ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٦١ / ٣٣.

(٢) مهج الدعوات : ٢٥٨ ، وفيه : وكان خادماً لمحمّد بن علي الجوادعليه‌السلام .

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٢٧٦.

(٤) في نسخة « ش » : الحلاّب.

(٥) رجال الشيخ : ٢٨٦ / ٨٦.

(٦) وفيه نقلاً عن رجال الكشّي : ٣٨٦ / ٧٢١ أنّه زميل يونس بن يعقوب وأنّه من أهل الكوفة وأنّ الإمام أبو الحسن علي بن موسىعليه‌السلام وجّه إليه بعد موت يونس أن صلِّ عليه أنت.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٩.

٥

منكر الحديث ،صه (١) .

ق إلاّ : من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام (٢) .

٢٥٤٧ ـ محمّد الحدّاد :

الكوفي ، صاحب المعلّى بن خُنَيس ، له كتاب يرويه محمّد بن أبي عمير ،جش (٣) .

وفيق : عنه الحكم بن سليمان(٤) .

أقول : فيمشكا : الحداد ، عنه محمّد ابن أبي عمير(٥) .

٢٥٤٨ ـ محمّد بن حسّان :

البكري ، كوفي ،ق (٦) .

وفيكش : مرّ في جميل بن درّاج رواية عن ابن المغيرة عنه تشير إلى مدحه(٧) ، مضافاً إلى رواية عبد الله(٨) عنه ، وهو محتمل للبكري والنهدي على تقدير تعدّدهما(٩) .

٢٥٤٩ ـ محمّد بن حسّان الرازي :

أبو عبد الله الزينبي ، يعرف وينكر بين بين ، يروي عن الضعفاء كثيراً ،

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٠ / ٥ ، وفيه : مات سنة إحدى وثمانين ومائة ، وكذا في رجال الشيخ.

(٢) رجال الشيخ : ٢٨٥ / ٨٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦٠.

(٤) رجال الشيخ : ٣٠٥ / ٤٠١.

(٥) هداية المحدّثين : ١٤٠.

(٦) رجال الشيخ : ٢٨٦ / ٨٩.

(٧) نقلاً عن رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٧.

(٨) أي : عبد الله بن المغيرة.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٩.

٦

جش (١) .

ونحوهصه وزاد : قالغض : محمّد بن حسّان الرازي أبو جعفر ضعيف(٢) .

ثمّ زادجش : له كتب ، أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه وأحمد بن إدريس عنه بها.

وفيلم : روى عنه الصفّار وغيره(٣) .

وفيكش : في رواية هؤلاء الأجلّة عنه دلالة على وثاقته ، ووصفه الصدوق بخادم الرضاعليه‌السلام وهو في طريقه إلى محمّد بن أسلم(٤) ، ويروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٥) ولم تستثن روايته ، وتضعيفغض مع ضعفه لا يدلّ على جرحه وفسقه بل الظاهر أنّ ذلك لروايته عن الضعفاء ، وقولجش أيضاً لا يدلّ على فسقه في نفسه(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن حسّان الرازي ، عنه أحمد بن إدريس ، والصفّار(٧) .

٢٥٥٠ ـ محمّد بن حسّان النهدي :

كوفي ، أسند عنه ،ق (٨) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٣.

(٢) الخلاصة : ٢٥٥ / ٤٣.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٦ / ٨٤.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٦ ، والّذي فيه هو وصف الصدوق لمحمّد بن زيد الرازمي بخادم الرضاعليه‌السلام لا محمّد بن حسّان ، فتأمّل.

(٥) التهذيب ٢ : ٣١٣ / ١٢٧٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩٠.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٣٢ ، وأضاف رواية محمّد بن يحيى العطّار عنه.

(٨) رجال الشيخ : ٢٨٦ / ٩٠.

٧

٢٥٥١ ـ محمّد بن الحسن بن أبي خالد :

القمّي الأشعري ،ضا (١) .

وفيكش : يظهر من غير واحد من الأخبار كونه وصي سعد بن سعد ، ويظهر منه عدالته(٢) . وفي الوجيزة : قيل ممدوح(٣) .

ولعلّه الملقّب بشنبولة ، ومرّ في إدريس بن عبد الله(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن أبي خالد الأشعري الملقّب بشنبولة ، عنه الحسين بن سعيد(٦) .

٢٥٥٢ ـ محمّد بن الحسن بن أبي سارة :

أبو جعفر ، مولى الأنصار ، يعرف بالرواسي ، أصله كوفي ، سكن هو وأبوه قبله النيل ، روى هو وأبوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٧) ، وابن عمّ محمّد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة ، وهم أهل بيت فضل وأدب ، وعلى معاذ ومحمّد تفقّه الكسائي علم العرب واللسان(٨) ، والقرّاء يحكون في كتبهم كثيراً : قال أبو جعفر الرواسي ومحمّد بن الحسن(٩) ، وهم ثقات لا‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩١ / ٥١.

(٢) التهذيب ٩ : ٢٢٦ / ٨٨٨ ، وفيه : محمّد بن الحسن الأشعري.

(٣) الوجيزة : ٢٩٦ / ١٦٠٥.

(٤) عن رجال النجاشي : ١٠٤ / ٢٥٩ ، وفيه : هو المعروف بشينولة ، وهو الراوي لكتاب إدريس.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩٠.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٣٢ ، وفيها : شينولة.

(٧) في الخلاصة والنجاشي : عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام .

(٨) في نسخة « ش » بدل واللسان : والكسائي.

(٩) ومحمّد بن الحسن ، لم ترد في الخلاصة.

٨

يطعن عليهم بشي‌ء ،صه (١) .

وزادجش : ولمحمّد هذا كتاب الوقف والابتداء ، خلاّد بن عيسى الصيرفي عنه به(٢) .

وفيق : أسند عنه(٣) .

وفيكش : يأتي في معاذ(٤) ما ينبغي أن يلاحظ(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن أبي سارة ، عنه خلاّد بن عيسى(٦) .

٢٥٥٣ ـ محمّد بن الحسن بن أبي يزيد :

الهمداني المشعاري الكوفي ، أسند عنه ،ق (٧) .

٢٥٥٤ ـ محمّد بن الحسن بن أحمد :

ابن الوليد ، أبو جعفر ، شيخ القميّين وفقيههم ومتقدّمهم ووجههم ، ويقال : إنّه نزيل قم وما كان أصله منها ، ثقة ثقة عين ، مسكون إليه ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، عارف بالرجال ، موثوق به ، يروي عن الصفّار وسعد ، روى عنه التلعكبري وذكر أنّه لم يلقه بل وردت عليه إجازته على يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن بجميع روايته ،صه (٨) .

جش إلى قوله : مسكون إليه ؛ وزاد : له كتب(٩) ، أخبرنا أبو‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٣ / ٧٨.

(٢) رجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٣ ، وفيه بدل واللسان والقرّاء : والكسائي والفرّاء.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٦٢.

(٤) أي : ترجمة معاذ بن مسلم النحوي.

(٥) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٣٢.

(٧) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٥٧ ، وفيه : ابن أبي زيد.

(٨) الخلاصة : ١٤٧ / ٤٣.

(٩) في نسخة « ش » : له كتاب.

٩

الحسن(١) علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر عنه ، ورأيت إجازته له بجميع كتبه وأحاديثه. مات أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة(٢) (٣) .

وفيلم : جليل القدر بصير بالفقه ثقة ، يروي عن الصفّار. إلى آخر ما مرّ عنصه ، وزاد : أخبرنا عنه أبو الحسن بن أبي جيد بجميع رواياته(٤) .

ويأتي عنست بعنوان ابن الحسن بن الوليد(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن أحمد بن الوليد الثقة ، عنه التلعكبري ، وعلي بن أحمد بن طاهر(٦) ، وعلي بن أحمد(٧) بن أبي جيد ، ومحمّد بن علي بن الحسين(٨) . وهو عن الصفّار ، وسعد(٩) .

٢٥٥٥ ـ محمّد بن الحسن بن إسحاق :

العلوي ، أبو عبد الله الشريف ، روى عنه الصدوق(١٠) ، وفي كمال الدين صحّح حديثه(١١) ، كش :(١٢) .

__________________

(١) في المصدر : أبو الحسين.

(٢) في نسخة « م » : سنة ثلاثمائة وأربع وثلاثين.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٢.

(٤) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٣ ، وفيه : أبو الحسين بن أبي جيد.

(٥) الفهرست : ١٥٦ / ٧٠٤.

(٦) في المصدر : علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر.

(٧) في نسخة « م » زيادة : ابن محمّد.

(٨) في نسخة « ش » : الحسن.

(٩) هداية المحدّثين : ٢٣٢.

(١٠) فضائل الأشهر الثلاثة : ٣٣ / ١٤.

(١١) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩٠.

١٠

أقول : ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات وذكر التصحيح المذكور عن الصدوق(٩) ، فتدبّر.

٢٥٥٦ ـ محمّد بن الحسن بن بندار :

القمّي ، كثيراً ما يذكرهكش : معتمداً على كلامه حتّى على ما وجده بخطّه(١٠) ، والظاهر أنّه القمّي الآتي ، وأنّه أخو الحسين بن الحسن بن بندار ،كش : (١) .

٢٥٥٧ ـ محمّد بن الحسن البراني :

يكنى أبا بكر ، كانت له رواية ،لم (٢) .

أقول : يأتي في الّذي بعيده ذكره.

٢٥٥٨ ـ محمّد بن الحسن البرناني :

روى عنه الكشّي ،لم (٣) .

وفيكش : الظاهر وفاقاً للنقد اتّحاده مع السابق(٤) ، ويظهر من كثير من التراجم اعتمادكش : عليه ومقبوليّة قوله لديه ، وربما يظهر كونه من مشايخه(٥) (٦) .

__________________

(٩) حاوي الأقوال : ١٧٢ / ٧١٢.

(١٠) رجال الكشّي : ١٢٩ / ٢٠٦ و ٢٢١ / ٣٩٦ و ٥٠٠ / ٩٥٧ و ٥٩٣ / ١١٠٩ و ٦٠٤ / ١١٢٣ و ٦٠٨ / ١١٣٢.

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩٠.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٥.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٩ / ٩٧ ، وفيه : البرتاني ، البرناني ( خ ل ).

(٤) نقد الرجال : ٢٩٩ / ٢٢٥.

(٥) رجال الكشّي : ٢٩ / ٥٥ و ٤٥٥ / ٨٦٠ و ٤٥٧ / ٨٦٦ ٨٧٣ و ٥٨٨ / ١١٠١ ، وفي الجميع : البراثي.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩٠.

١١

٢٥٥٩ ـ محمّد بن الحسن بن جمهور :

العمّي البصري ، له كتب جماعة ، منها كتاب الملاحم ، وكتاب الواحدة(١) ، وكتاب صاحب الزمانعليه‌السلام ، وله الرسالة المذهّبة(٢) عن الرضاعليه‌السلام ، وله كتاب خروج القائمعليه‌السلام ؛ أخبرنا برواياته(٣) كلّها إلاّ ما كان فيها من غلوّ أو تخليط جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عنه.

ورواها محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن أحمد العلوي ، عن العمركي بن علي ، عنه ،ست (٤) . ومضى ابن جمهور(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحس بن جمهور ، عنه أحمد بن الحسين(٦) بن سعيد ، والعمركي بن علي(٧) .

٢٥٦٠ ـ محمّد بن الحسن بن حمزة :

الجعفري ، أبو يعلى ، خليفة الشيخ المفيدرحمه‌الله والجالس مجلسه ، متكلّم ، فقيه ، قائم بالأمرين جميعاً ،صه (٨) .

وزادجش : له كتب ، منها : كتاب جواب المسألة الواردة من صيدا ،

__________________

(١) في نسخة « ش » : المواحدة.

(٢) في المصدر : الذهبيّة.

(٣) في المصدر زيادة : وكتبه.

(٤) الفهرست : ١٤٦ / ٦٢٥.

(٥) أي : محمّد بن جمهور.

(٦) في نسخة « ش » : الحسن.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٣٢.

(٨) الخلاصة : ١٦٤ / ١٧٩ ، وفيها وفي النجاشي بدل القائم : قيم.

١٢

جواب مسألة أهل الموصل ، المسألة في مولد صاحب الزمانعليه‌السلام ، المسألة في الردّ على الغلاة ، المسألة في أوقات الصلاة ، كتاب التكملة موقوف على التمام(١) ، مسألة في أيمان آباء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مسألة في المسح على الرجلين ، مسألة في العقيقة ، جواب المسائل الواردة من طرابلس ، جواب المسائل أيضاً من هناك ، مسألة في أنّ الفعال غير هذه الجملة(٢) ، جواب المسألة(٣) الواردة من الحائر على صاحبه السلام ، أجوبة مسائل شتّى في فنون من العلم.

ماترحمه‌الله يوم السبت سادس عشر(٤) شهر رمضان سنة ثلاث وستّين وأربعمائة ودفن في داره(٥) .

وفيتعق : في النقد : أبو يعلى(٦) ، وكذا في ترجمة علي بن الحسين بن موسى(٧) (٨) .

أقول : في نسخته سلّمه الله من رجال الميرزا بدل أبو يعلى : ابن يعلى ، فظنّ اتّفاق النسخ على ذلك ، فكتب ما كتب ؛ والنسخ الّتي وقفنا عليها متّفقة على : أبو يعلى ، فلاحظ.

__________________

(١) في المصدر زيادة : الموجز في التوحيد موقوف على التمام.

(٢) في نسخة « ش » : الجمل.

(٣) في المصدر : المسائل.

(٤) في نسخة « م » بدل سادس عشر : عاشر.

(٥) رجال النجاشي : ٤٠٤ / ١٠٧٠.

(٦) نقد الرجال : ٣٠٠ / ٢٢٩.

(٧) عن رجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨.

(٨) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

١٣

٢٥٦١ ـ محمّد بن الحسن بن زياد :

العطّار ، كوفي ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (١) .

وزادجش : له كتاب ، أحمد بن عبد الواحد ، عن علي بن حبشي ، عن حميد قال : حدّثنا الحسن بن محمّد قال : حدّثنا محمّد بن زياد بكتابه(٢) .

وقد يستفاد منه أنّه قد ينسب إلى جدّه.

وفيست : ابن الحسن العطّار(٣) . ويأتي.

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن زياد(٤) العطّار الثقة ، عنه الحسن بن محمّد(٥) .

٢٥٦٢ ـ محمّد بن الحسن بن زياد :

الميثمي الأسدي ، أبو جعفر ، ثقة ، عين ، روى عن الرضاعليه‌السلام ،صه (٦) .

وزادجش : عنه يعقوب بن يزيد(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد الميثمي ، عنه يعقوب بن يزيد(٨) .

٢٥٦٣ ـ محمّد بن الحسن :

بغير ياء بعد السين ، ابن سعيد الصائغ بالغين المعجمة كوفي ، نزل في بني ذهل ، أبو جعفر ، ضعيف جدّاً ، قيل : إنّه غال لا يلتفت إليه ،

__________________

(١) الخلاصة : ١٦٠ / ١٣٩.

(٢) رجال النجاشي : ٣٦٩ / ١٠٠٢.

(٣) الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٧.

(٤) ابن زياد ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) هداية المحدّثين : ٢٣٣.

(٦) الخلاصة : ١٥٩ / ١٢٩ ، وفيها وفي النجاشي بعد الأسدي زيادة : مولاهم.

(٧) رجال النجاشي : ٣٦٣ / ٩٧٩.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٣٣.

١٤

صه (١) .

وفيجش : ابن الحسين بن سعيد. إلى أن قال : قيل إنّه غال ؛ وزاد : له كتاب ، أحمد بن محمّد بن رباح عنه بكتبه ، ومات محمّد بن الحسين لاثنتي عشرة بقين من رجب سنة تسع وستّين ومائتين وصلّى عليه جعفر المحدّث المحمّدي(٢) .

وفي د أيضاً : ابن الحسينلم جش . إلى قوله : غال(٣) .

وفيكش : يأتي عنست بعنوان ابن الحسين من دون تضعيف(٤) ، والظاهر أنّ المضعّفغض والرامي بالغلوّ أيضاً هو كما يظهر من تتبّعجش وصه (٥) ، والظاهر أنّجش متأمّل في ضعفه(٦) ولذا نسبه إلى القيل ، وصلاة جعفر عليه تومئ إلى خلافه(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن سعيد الصائغ ، عنه أحمد بن محمّد بن رباح(٨) .

٢٥٦٤ ـ محمّد بن الحسن بن شمّون :

أبو جعفر ، بغدادي ، واقف ثمّ غلا ، وكان ضعيفاً جدّاً فاسد‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٥ / ٤٢.

(٢) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠٠.

(٣) رجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٥.

(٤) الفهرست : ١٥٢ / ٦٦١.

(٥) ممّا يؤيّد ما جاء في مجمع الرجال : ٥ / ١٩٧ ، حيث نسب كلا الأمرين إليه ، فلاحظ.

(٦) في التعليقة : غلوّه. وهو الصواب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩٠.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٣٣.

١٥

المذهب ، وأُضيف إليه أحاديث في الوقف ،جش (١) ؛ ونحوهصه (٢) .

ثمّ فيما زادجش : وقيل إنّ آل الرضاعليه‌السلام مولانا أبا جعفر وأبا الحسن وأبا محمّدعليهم‌السلام يعولونه ويعولون معه أربعين نفساً كلّهم عياله ، وأخبرنا بسنّة أبو عبد الله بن الخمريرحمه‌الله قال : حدّثنا الحسين بن أحمد بن المغيرة الثلاّج قال : حدّثنا علي بن الحسين بن القاسم بن محمّد بن أيّوب بن شمّون أبو القاسم قال : حدّثني أبي الحسين بن القاسم قال : عاش محمّد بن الحسن بن شمّون مائة وأربع عشرة سنة ؛ عنه الحسين بن القاسم ، وسهل بن زياد ، ورجاء بن يحيى بن سامان العبرتائي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى الغرّاد(٣) ، وعبيد الله بن العلاء المذاري(٤) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(٥) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد(٦) .

وفيج ودي : محمّد بن الحسن بن شمّون البصري(٧) . وزاد كر : غالٍ(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين بن شمّون الضعيف ، عنه الحسن(٩)

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٩.

(٢) الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٥.

(٣) في المصدر : ابن الغرّاد.

(٤) في نسخة « ش » : المزاري.

(٥) الفهرست : ١٥٤ / ٦٩١.

(٦) الفهرست : ١٥٣ / ٦٨٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٠٧ / ٢٩ و ٤٢٤ / ٢٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ٢٠.

(٩) في المصدر : الحسين.

١٦

ابن قاسم ، وسهل بن زياد ، وعبيد الله بن العلاء ، وأحمد بن أبي عبد الله ، ورجاء بن يحيى بن سامان ، وأحمد بن محمّد بن عيسى الغرّاد ، وإسحاق بن أبان البصري(١) .

٢٥٦٥ ـ محمّد بن الحسن الصفّار :

قمّي ، له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة ، كتاب بصائر الدرجات وغيره ، وله مسائل كتب بها إلى أبي محمّد الحسن بن عليعليه‌السلام ؛ أخبرنا بجميع رواياته ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عنه ،ست (٢) .

ويأتي : ابن الحسين بن فروخ.

أقول فيمشكا : أب الحسنى الصفّار الثقة ، عنه محمّد بن الحسن بن الوليد ، وأحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه(٣) .

٢٥٦٦ ـ محمّد بن الحسن الضبّي :

مولاهم العطّار الكوفي ، أبو عبد الله ،ق (٤) .

وفيست : ابن الحسن العطّار(٥) ، كما يأتي ، ويحتمل كونه(٦) ابن الحسن بن زياد العطّار ، بل الضبّي أيضاً ، فتأمّل.

وفيتعق : الظاهر اتّحاد الكلّ لما مضى ويأتي(٧) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٣٣ ، وفيها : إسحاق بن محمّد بن أبان البصري.

(٢) الفهرست : ١٤٣ / ٦٢١ ، وذكر فيه طريقين آخرين.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٣٣.

(٤) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٥٩.

(٥) الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٧.

(٦) أي : ابن الحسن العطّار.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩١ ، ورد مضمون هذا الكلام.

١٧

٢٥٦٧ ـ محمّد بن الحسن بن عبد الله :

أبو عبد الله الجواني ، ساكن آمل طبرستان ، كان فقيهاً وسمع الحديث ،صه (٩) .

ويأتي عنجش بعنوان ابن الحسن بن عبد الله بن الحسن(١٠) .

٢٥٦٨ ـ محمّد بن الحسن بن عبد الله :

الجعفري ، ذكره بعض أصحابنا وغمز عليه ، روى عنه البلوي ، والبلوي رجل ضعيف مطعون عليه ،صه (١١) . وفيها أيضاً ما يأتي في ابن عبد الله الجعفري(٢١) .

وزادجش : ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى له رواية رواها عنه علي بن محمّد البرذيعي صاحب الزنج ، وهذا أيضاً ممّا يضعّفه ، وفي كتبنا كتاب يضاف إليه يترجم بكتاب علل الفرائض والنوافل ، عبيد الله بن محمّد البلوي عنه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٣١) .

أقول : انظر إلى تضعيفهمرحمهم‌الله لرواية الضعفاء عنهم! وتأمّل في قولجش : هذا أيضاً ممّا يضعّفه! ولعلّ الغامزغض ، بل هو هو كما يأتي في ابن(١) عبد الله(٢) . وكيف كان فالظاهر أنّه من مصنّفي الإماميّة ، فلا تغفل.

وفيمشكا : ابن الحسن بن عبد الله الجعفري ، عنه عبيد الله بن محمّد‌

__________________

(٩) الخلاصة : ١٦٣ / ١٧.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٨ ، وفيه : ابن الحسن بن عبيد الله بن الحسن.

(١١) الخلاصة : ٢٥٥ / ٤١.

(٢١) الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٤ ، وفيه عن ابن الغضائري أنّه منكر الحديث.

(٣١) رجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٤ ، وفيه : عبد الله بن محمّد البلوي.

(١) في نسخة « ش » : أبي.

(٢) انظر الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٤.

١٨

البلوي ، وعلي بن محمّد البرذي صاحب الزنج(١) .

٢٥٦٩ ـ محمّد بن الحسن بن عبد الله :

ابن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، أبو عبد الله الجواني ، ساكن آمل طبرستان ، كان فقيهاً وسمع الحديث ، له كتاب ثواب الأعمال ،جش (٢) .

ومضى عنصه بعنوان ابن الحسن بن عبد الله أبو عبد الله(٣) .

٢٥٧٠ ـ محمّد بن الحسن العطّار :

له كتاب ذكره ابن النديم في فهرسته الّذي صنّفه(٤) ،ست (٥) .

ويحتمل أن يكون ابن الحسن بن زياد العطّار أو الضبّي ، ويحتمل اتّحاد الكلّ.

وفيتعق : هذا هو الظاهر كما أشرنا(٦) .

٢٥٧١ ـ محمّد بن الحسن بن علي :

أبو عبد الله المحاربي ، جليل من أصحابنا ، عظيم القدر ، خبير بأُمور أصحابنا(٧) ، عالم ببواطن(٨) أنسابهم ،صه (٩) .

وزادجش : له كتاب الرجال ، سمعت جماعة من أصحابنا يصفون‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٣٣ ، وفيها بدل البرذي : البردعي.

(٢) رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٨ ، وفيه : محمّد بن الحسن بن عبيد الله.

(٣) الخلاصة : ٢٥٥ / ٤١.

(٤) فهرست ابن النديم : ٢٧٥.

(٥) الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٧.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩١ ترجمة محمّد بن الحسن الضبّي.

(٧) في الخلاصة زيادة : في زمانه.

(٨) في النسخ : بمواطن.

(٩) الخلاصة : ١٥٧ / ١٠٩.

١٩

هذا الكتاب ؛ عنه أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد(١) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن علي المحاربي ، عنه أحمد بن محمّد بن سعيد(٢) .

٢٥٧٢ ـ محمّد بن الحسن بن علي :

أبو المثنّى ، كوفي ، ثقة ، عظيم المنزلة في أصحابنا ،صه (٣) .

وزادجش : له كتاب ، محمّد بن محمّد بن هارون الكندي عنه به(٤) .

٢٥٧٣ ـ محمّد بن الحسن بن علي :

الطوسي أبو جعفر قدّس الله روحه ، شيخ الإماميّة ، رئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة عين صدوق ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأُصول والكلام والأدب ، جميع الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنون الإسلام ، وهو المُهذِّب للعقائد في الأُصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل ، وكان تلميذ الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان.

ولدقدس‌سره في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وقدم العراق في شهر سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفّيرضي‌الله‌عنه ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرّم سنة ستّين وأربعمائة بالمشهد المقدّس الغروي على ساكنه آلاف السلام ، ودفن بداره.

قال الحسن بن مهدي السليقي : تولّيت أنا والشيخ أبو محمّد الحسن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٣٣.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٣٣.

(٣) الخلاصة : ١٦٢ / ١٥٨.

(٤) رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٣٩.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

(٦٤)

رواية محمد سالم الدهلوي

ورواه محمّد سالم بن محمد سلام الله الدهلوي، في الفصل الثالث من رسالته المسمّاة بـ ( اُصول الإِيمان ) عن الترمذي وقد نص في مقدّمة هذه الرسالة على أنّها مستمدة من الكتب المعتبرة، وأن الأحاديث الواردة فيها صحيحة.

ترجمة محمد سالم الدهلوي

وهذا الشيخ حفيد المحدّث الكبير الشيخ عبد الحق الدهلوي، قال في ( نزهة الخواطر ): « الشّيخ الفاضل أبو الخير محمد سالم بن سلامة ابن شيخ الإِسلام الحنفي البخاري الدهلوي، كان من ذريّة الشيخ المحدّث عبد الحق ابن سيف الدين البخاري له مصنفات عديدة، أشهرها: اُصول الإِيمان في حبّ النبيّ وآله من أهل السعادة والإِيقان » ٧ / ٤٤٠ - ٤٤١.

(٦٥)

رواية المولوي وليّ الله اللكهنوي

ورواه المولوي ولي الله بن حبيب الله السّهالي اللكهنوي، في الفصل الثاني من الباب الأول من كتابه ( مرآة المؤمنين في مناقب آل سيّد المرسلين )، وقد عنون الفصل بعنوان: « الفصل الثاني في بيان مناقب سيدنا علي المرتضى

٢٦١

ومآثره القاطعة التي هي نصوص على فضيلته وخلافته ».

رواه عن النّسائي عن ابن عباس عن بريدة، وعنه عن عمران بن حصين، وعنه عن بريدة.

وروى أيضاً حديث عمرو بن ميمون بطوله عن الحاكم والنسائي.

هذا، وقد ذكر في صدر كتابه ما نصه:

« وبعد فهذه أحاديث مشتملة على مناقب أهل البيت النبوية، والعترة الطّاهرة المصطفويّة، من الكتب المعتبرة، من الصّحاح والتواريخ، منبّهاً على أسامي الكتب، معرضاً عن الضعاف المتروكة عند علماء الحديث، مقتصراً على ما تواتر من الأحاديث أو اشتهر، أو من الحسان

ترجمة ولي الله اللكهنوي

وترجم صاحب ( نزهة الخواطر ) الشيخ ولي الله اللكهنوي المتوفى سنة ١٢٧٠ قال: « الشيخ الفاضل العلّامة، أحد الأساتذة المشهورين » ثم ذكر مصنفاته، وعدّ منها: ( مرآة المؤمنين )(١). .

(٦٦)

رواية القندوزي البلخي

ورواه الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي البلخي بطرقٍ متعددة.

فرواه عن الترمذي عن عمران بن حصين.

وعن ( الإِصابة ) عن وهب بن حمزة قال: « سافرت مع علي بن أبي

__________________

(١). نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧.

٢٦٢

طالب، فرأيت منه بعض ما أكره، فشكوته النبي صلّى الله عليه وسلّم. فقال: لا تقولنَّ هذا لعلي، فإنّه وليّكم بعدي ».

وعن ( المشكاة ) عن عمران بن حصين.

وقال: « قال الحسن بن علي - رضي الله عنهما - في خطبته قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد في ابنة عمّه حمزة: أما أنت - يا علي - فمنّي وأنا منك وأنت وليّ كل مؤمنٍ بعدي ».

وقال: « في كنوز الدقائق للمناوي: علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي. لأبي داود الطّيالسي »(١). .

ترجمة القندوزي

وهو: الشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بـ ( خواجه كلان ) الحسيني القندوزي البلخي، ولد سنة ١٢٢٠ وسافر إلى البلاد في طلب العلم، فكان من أعلام الفقهاء الحنفية ومن رجال الطريقة النقشبندية، له مؤلّفات، منها ( ينابيع المودة ) دلّ على سعة اطّلاعه ووفور علمه. وتوفي سنة ١٢٩٤ أو ١٢٩٣ أو ١٢٧٠ على اختلاف الأقوال. وتوجد ترجمته في ( معجم المؤلّفين ) و ( الأعلام ).

(٦٧)

رواية حسن زمان الحيدرآبادي

ورواه المولوي حسن زمان بن محمد بن قاسم التركماني الحيدرآبادي

__________________

(١). ينابيع المودة ١ / ١٦٩، ١٧١، ١٧٢.

٢٦٣

وصحّحه، فإنّه قال بعد ذكر حديث الغدير:

« ثم معنى المولى هنا: الولي والسيّد قطعاً. قال العلّامة الحرالي:

والمولى هو الولي اللازم الولاية، القائم بها الدائم عليها، ذكره الفاضل المنّاوي في شرح الجامع الصغير، في حديث: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه.

ويدل عليه ما مضى في روايات اُخرى صحيحة: من كنت وليّه فعليٌّ وليّه.

وفي حديث بريدة عند إمامي السنّة أحمد والنسائي في خصائصه وغيرهما: لا تقع يا بريدة في عليّ، فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي، وإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي.

وقول ابن حجر الهيتمي -: في سنده الأجلح، وهو وإنْ وثّقه ابن معين لكنّ ضعّفه غيره، على أنّه شيعي، وعلى تقدير الصحة فيحتمل أنّه رواه بالمعنى بحسب عقيدته - ليس بشيء.

فإنّه مع كون الأجلح قد صحّ توثيق جماعة، وضعف تضعيف فرقة له بعلّة تشيّعه، قد ورد مثله في رواياتٍ اُخرى صحيحة أيضاً:

ففي الرياض والإِكتفاء عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سرية واستعمل عليها عليّاً أخرجه الترمذي في جامعه وقال: حسن غريب. وأبو حاتم ابن حبان في صحيحه.

قلت: وقال أبو يعلى في مسنده: نا عبيد الله، ثنا جعفر بن سليمان، نا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين. فذكره به نحوه.

وقال النّسائي في خصائصه: أنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر. فذكره به.

وقال أحمد: ثنا عبد الرزاق وعفان المعنى. وهذا حديث عبد الرزاق قالا: ثنا جعفر بن سليمان. فذكره به.

وفيه: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الرابع - وقد تغيّر

٢٦٤

وجهه - فقال: دعوا عليّاً، دعوا عليّاً، دعوا عليّاً، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

وقال الترمذي: أنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر. فذكره به. قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث جعفر بن سليمان.

قلت: هو من زهّاد الشّيعة، ثقة، كثير العلم، إحتج به البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة، وصحّح له التّرمذي، فتحسينه له هذا غريب. وقد حدّث عنه: السفيان الثوري - مع تقدّمه - وابن المبارك، وسيّار بن حاتم، وقتيبة، ومسدّد، ويحيى بن يحيى، وابن مهدي وابن المديني وهما لا يحدّثان إلّا عن ثقة، وعبد الرزاق وقال: رأيته فاضلاً حسن الهدي، وأهل صنعاء، وأهل العراق، وخلقٌ. وقال أحمد: لا بأس به. وقال ابن معين: ثقة، كان يحيى بن سعيد يستضعفه - أي: وهو منه غير مقبول - وقلّده ابن سعد فقال: كان ثقة به ضعف. وكأن استضعاف يحيى لتشيّعه قال ابن حبان في كتاب الثقات:

كان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أنّ الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أنّ الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلّة تركنا حديث جماعةٍ ممّن كانوا ينتحلون البدعة ويدعون إليها وإنْ كانوا ثقات، فاحتججنا بأقوامٍ ثقاتٍ انتحالهم سوء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إليها، وانتحال العبد بينه وبين ربّه، إنْ شاء عذّبه وإنْ شاء غفر له، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرنا في غير موضع من كتبنا. انتهى.

وقد ذكر قوله في ترجمة عبد الملك. وتقدّم في المقدمة في مرسل الحسن كلام الخطيب في هذا الباب.

وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، معروف بالتشيّع وجمع الرقائق، جالس زهّاد البصرة فحفظ عنهم. وقد روى أيضاً في فضل الشيخين، وهو

٢٦٥

عندي ممّن يجب أنْ ينقل حديث. انتهى. وقال الذهبي: كان شيعياً صدوقاً.

ويزيد عابد ثقة، وقال ابن حجر: وهم من ليّنه، احتجّ به الأئمة الستة.

وكذا مطرف.

وقد صرّح الحافظ ابن حجر في الإِصابة بأنّ سنده قوي. وعزي إلى الطيالسي، والنسائي في الكبرى، والحسن بن سفيان في فوائده، وأبي نعيم في فضائل الصحابة، والطبراني، والحاكم في مستدركه.

وفي جمع الجوامع: أخرجه ابن أبي شيبة بسندٍ صحيح، وابن جرير وصحّحه، ولفظهما: علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

وهذه الجملة عند الديلمي في مسند الفردوس عن أبي ذر الغفاري.

وللحاكم في مستدركه والضياء في مختارته عن ابن عباس: إنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لبريدة: إنّ علياً وليّكم بعدي فأحبَّ عليّاً فإنّه يفعل ما يؤمر به.

وللديلمي عن بريدة مثله.

وقال أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لعلي: أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي. وأخرجه أحمد والنسائي، وعنه الطّحاوي في حديث ابن عباس الطويل في خصائص علي بهذا السند، مصرّحاً بالتحديث في جميعه. وسكت عليه ابن حجر في الإِصابة. قال عمر في الإِستيعاب: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحدٍ، لصحته وثقة نقلته.

وكأنّه لم يعبأ بتشديد البخاري في قوله وحده في أبي بلج: فيه نظر. وكذا لم يقبله منه من عاصره ومن تأخّر عنه من النقدة المتشدّدة، منهم أبو حاتم قال: صالح الحديث، لا بأس به. ووثّقه النسائي وابن سعد وابن حبان - كما عزي له - واحتجّ به في صحيحه، والدارقطني والحاكم. وألزما مسلماً إخراج حديثه، واحتجّ به الأربعة. وقال الحاكم: واحتجّ به مسلم، ولعلّه في نسخة الصحيح

٢٦٦

من روايته، وهو بَلَديُّ مسلم، فهو أعلم بكتابه.

وسبقهم إلى توثيقه من المتقدّمين: ابن معين، وحدّث عنه إمام النقدة شعبة، وإبراهيم بن المختار، وحاتم بن أبي صغيرة، وحصين بن نمير، وزائدة ابن قدامة، وزهير بن معاوية، والثوري، وسويد بن عبد العزيز، وشعيب بن صفوان، وأبو حمزة السكّري، وأبو عوانة، وهشيم، وغيرهم.

وعن وهب بن حمزة قال: قدم بريدة من اليمن، وكان خرج مع علي بن أبي طالب، فرأى منه جفوة، فأخذ يذكر عليّاً وينتقص من حقّه، فبلغ ذلك رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال له: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بكم بعدي يعني علياً.

أخرجه الطّبراني في الكبير، وذكره المناوي بتغيير يسير وقال: قال الهيثمي: فيه ذكرين ذكره أبو حاتم ولم يضعّفه أحد وبقية رجاله وثّقوا.

وعن بريدة - في روايةٍ اُخرى - إن عليّاً منّي وأنا منه، خُلِقَ من طينتي وخُلِقْتُ من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم. يا بريدة، أما علمت أن لعليٍ أكثر من الجارية التي أخذ، وأنه وليّكم بعدي.

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار، وهو صحيح عنده. قال الخطيب: لم أر سواه في معناه.

أورده واعتمده جماعة من الأئمة من آخرهم: السّبكي والسيوطي، وقد أخرجه ابن اُسبوع الأندلسي في الشفاء. كذا في الاكتفاء.

وقد وردت هذه اللّفظة في أحاديث جماعة من الصّحابة بطرقٍ كثيرةٍ ضعيفة، يتقوّى مجموعها، لكن لا حاجة إليها بعد هذه الروايات الثابتات. وممّن جزم بورودها من جهابذة المتأخّرين: الحافظ ابن حجر في الإِصابة، والحافظ الفاسي في العقد الثمين. في آخرين.

فقيلة صاحب القرة: - إنّ زيادة « وهو وليّكم بعدي ونحوها » موضوعه،

٢٦٧

ومن تغييرات الشّيعة - شيء عجاب عند أولي الألباب، مع ذكره لها قبل خمسين ورقة في أجوبة الطوسي، من حديث الترمذي المذكور، وقد صرّح الترمذي بحسنه وهو صحيح على شرطه. وكتابه من كتب كان مؤلّفوها - كما قال صاحب القرة في الحجة - معروفين بالوثوق والعدالة والحفظ والتبحّر في فنون الحديث، ولم يرضوا في كتبهم هذه بالتساهل فيما اشترطوا على أنفسهم، فتلقّاها من بَعدِهم بالقبول. إلى آخر ما قال. نسأل الله العافية »(١). .

ترجمة حسن زمان

وهذا الشيخ معاصر للسيّد صاحب العبقات، وقد وصفه السيّد بـ « الجهبذ المبجّل في عصره وأوانه، حسن الزمان، نادرة دهره وحسنة زمانه ».

__________________

(١). القول المستحسن في فخر الحسن: ٢١٤.

٢٦٨

وثاقة الأجلح

وردُّ القدح فيه بسبب تشيّعه

٢٦٩

٢٧٠

قوله

لأنّ في سنده الأجلح وهو شيعي متّهم في روايته.

أقول

هذا الكلام مخدوش بوجوه عديدة، ومنقوض بنقوض سديدة:

١ - توثيق يحيى بن معين

لقد وثّقه إمام المنقّدين يحيى بن معين، قال المزّي: « قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ثقة»(١). وقال ابن حجر: « قال ابن معين: صالح وقال مرةً: ثقة. وقال مرة: ليس به بأس »(٢). .

ترجمة يحيى بن معين

ولنذكر بعض الكلمات في مناقب يحيى بن معين ومحامده، لئلّا يرتاب في سقوط التشكيك في وثاقة الأجلح بعد توثيق يحيى بن معين له:

__________________

(١). تهذيب الكمال بترجمة الأجلح ٣١ / ٥٤٩.

(٢). تهذيب التهذيب - ترجمة الأجلح ١ / ١٦٦.

٢٧١

قالالسمعاني: « أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام المريّ، مرّة غطفان، من أهل بغداد. كان إماماً ربّانيّاً عالماً حافظاً ثبتاً متقناً، مرجوعاً إليه في الجرح والتعديل

روى عنه من رفقائه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم.

وانتهى علم العلماء إليه، حتى قال أحمد بن حنبل: هاهنا رجل خلقه الله لهذا الشأن، يظهر كذب الكذابين. يعني: يحيى بن معين. وقال علي بن المديني: لا نعلم أحداً من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين. قال أبو حاتم الرّازي: إذا رأيت البغدادي يحبّ أحمد بن حنبل فاعلم أنّه صاحب سنّة. وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذّاب.

وكانت ولادته في خلافة أبي جعفر سنة ١٥٨ في آخرها ومات لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ٢٣٣ »(١). .

وقد فصّلنا الكلام في ترجمة يحيى بن معين في مجلّد ( حديث مدينة العلم ).

٢ - توثيق أحمد بن حنبل

وقال أحمد بن حنبل في توثيق الأجلح: « ما أقرب الأجلح من فطر بن الخليفة » روى ذلك: المزّي، وابن حجر العسقلاني. بترجمة الأجلح، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه(٢). .

ولا ريب في أنّ « فطر بن خليفة » ثقة عند أحمد بن حنبل قال

__________________

(١). الأنساب - المري ١٢ / ٢١٦ - ٢١٧.

(٢). تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٧ تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٢

الذّهبي:

« فطر بن خليفة المخزومي، مولاهم، الحناط، عن: أبي الطفيل، وعطاء الشيبي، ومولاه عمرو بن حريث الصحابي، وعن مجاهد، والشعبي، وخلق. وعنه: القطّان، ويحيى بن آدم، وقبيصة. وخلق. له نحو ستّين حديثاً، وهو شيعي جلد صدوق، وثّقه أحمد وابن معين. مات سنة ١٥٣»(١). .

وقال ابن حجر: « قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة صالح الحديث »(٢). .

فيكون الأجلح ثقة عند أحمد بن حنبل.

٣ - توثيق الفلّاس

وهو عند عمرو بن علي الفلاس مستقيم الحديث، صدوق، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني بترجمته: « وقال عمرو بن علي: مات سنة ١٤٥ أوّل السنة، وهو رجل من بجيلة، مستقيم الحديث، صدوق. قلت: ليس هو من بجيلة »(٣). .

ترجمة الفلاس

والفلّاس من أكابر أئمّة المسلمين الأعلام، وهذه نبذة من كلماتهم بترجمته:

١ - السمعاني: « أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن الكُنَيز السقّاء الفلّاس

__________________

(١). الكاشف ٢ / ٣٣٢ ترجمة فطر.

(٢). تهذيب التهذيب ٨ / ٢٧١ ترجمة فطر.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٣

- ذكرته في الفاء - كان أحد أئمّة المسلمين، من أهل البصرة، قدم أصبهان سنة ستّ عشرة وأربع وعشرين، وست وثلاثين ومائتين، وحدّث بها. روى عنه: عفان بن مسلم، وسئل أبو زرعة الرازي عنه فقال: ذاك من فرسان الحديث. وقال حجّاج بن الشاعر: لا يبالي أن يأخذ من عمرو بن علي من حفظه أو من كتابه. وكان أبو مسعود الرازي يقول: لا أعلم أحداً قدم هاهنا أتقن من أبي حفص »(١). .

٢ - الذهبي: « الحافظ الإِمام الثبت، أبو حفص، الباهلي البصري الصيرفي، الفلّاس، أحد الأعلام. مولده بعد الستين ومائة. سمع: يزيد زريع، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمّي، وسفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وطبقتهم، فأكثر وأتقن، وجوّد وأحسن.

حدّث عنه: الستّة، والنسائي أيضاً بواسطة، وعفّان وهو من شيوخه، وأبو زرعة، ومحمد بن جرير، وابن صاعد، والمحاملي، وأبو روق الهزاني، واُممٌ سواهم.

قال النسائي: ثقة حافظ صاحب حديث. وقال أبو حاتم: كان أوثق من علي بن المديني. وقال عبّاس العنبري: ما تعلّمت الحديث إلّا منه. وقال حجّاج بن شاعر: عمرو بن علي لا يبالي أحدّث من حفظه أو من كتابه. وقال أبو زرعة: ذاك من فرسان الحديث، لم نر بالبصرة أحفظ منه ومن ابن المديني والشاذكوني.

قال الفلّاس: حضرت مجلس حمّاد بن زيد وأنا صبيّ وضيء، فأخذ رجل بخدّي ففررت فلم أعد.

وقال ابن اشكاب: ما رأيت مثل الفلاس، وكان يحسن كلّ شيء.

وعنه قال: ما كنت فلّاساً قط »(٢). .

__________________

(١). الأنساب ٧٠ / ٩٠.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٨٧.

٢٧٤

وترجم له في ( سير أعلام النبلاء ) فوصفه بـ « الحافظ الإِمام المجوّد الناقد » ثم أورد الكلمات في حقّه(١). .

وكذا في ( العبر ) بعد أنْ وصفه بـ « الحافظ أحد الأعلام »(٢). .

٣ - وكذا ترجم له كلّ من اليافعي(٣). وابن حجر(٤). والسّيوطي(٥). .

٤ - توثيق العجلي

ووثّقه أحمد بن عبد الله العجلي، فقد ذكر المزّي: « قال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي ثقة»(٦). . وقال ابن حجر: « قال العجلي: كوفي ثقة »(٧). وقال السّيوطي بعد تكلّم ابن الجوزي في الأجلح: « قلت: روى له الأربعة، ووثّقه ابن معين والعجلي »(٨). .

ترجمة العجلي

والعجلي أيضاً من كبار الأئمّة الحفّاظ، المرجوع إليهم في الجرح والتعديل:

١ - السمعاني: « أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٧٠.

(٢). العبر - حوادث ٢٤٩.

(٣). مرآة الجنان - حوادث ٢٤٩.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ٧٥.

(٥). طبقات الحفّاظ: ٢١٤.

(٦). تهذيب الكمال ٢ / ١٧٧.

(٧). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

(٨). اللآلي المصنوعة ١ / ٣٢٢.

٢٧٥

العجلي، كوفي الأصل، نشأ ببغداد، وسمع بها وبالكوفة والبصرة وكان حافظاً ديّناً صالحاً، إنتقل إلى بلاد المغرب فسكن اطرابلس، وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو مسلم صالح، وذكر أنه سمع منه في سنة ٢٥٧. وكان يشبّه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه إلى المغرب أيّام محنة أحمد بن حنبل. وكانت ولادته بالكوفة سنة ١٨٢. ومات في سنة ٢٦١ وقبره بأعلى الساحل باطرابلس، وقبر ابنه صالح إلى جنبه »(١). .

٢ - الذّهبي: « العجلي، الإِمام الحافظ القدوة حدّث عنه ولده صالح بمصنّفه في الجرح والتعديل، وهو كتاب مفيد يدلّ على سعة حفظه. ذكره عباس الدوري فقال: كنا نعدّه مثل أحمد ويحيى بن معين »(٢). .

وكذا في ( العبر ) وذكر كلمة الدوري(٣). .

وفي ( سير أعلام النبلاء ) وصفه: « الإِمام الحافظ الناقد الأوحد الزاهد » وذكر كتابه في الجرح والتعديل ومدحه، ثم ذكر بعض الكلمات في حق العجلي والثناء عليه من الأكابر(٤). .

٥ - توثيق الفسوي

ووثّقه يعقوب بن سفيان الفسوي بصراحة وإنْ ناقض نفسه فليّن حديثه قال ابن حجر: « قال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ حديثه ليّن »(٥). .

__________________

(١). الأنساب - الاطرابلسي ١ / ٣٠٤.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٦٠ / ٥٨٢.

(٣). العبر - حوادث ٢٦١.

(٤). سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٥.

(٥). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ ترجمة الأجلح.

٢٧٦

ترجمة الفسوي

والفسوي من أكابر الأئمة المعتمدين لدى القوم:

١ - السمعاني: « الفسوي. بفتح الفاء والسين، وهذه النّسبة إلى فسا، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والرحالين، منهم: أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي. كان من الأئمة الكبار، ممّن جمع ورحل من الشرق إلى الغرب، وصنّف وأكثر، مع الورع والنسك والصّلابة في السنّة.

رحل إلى: العراق، والحجاز، والشام، والجزائر، وديار مصر. وكتب عن عبيد الله بن موسى. روى عنه: أبو محمد ابن درستويه النحوي.

مات في رجب الثالث والعشرون منه، من سنة ٢٧٧ »(١). .

٢ - الذهبي: « الفسوي الحافظ الإِمام الحجة عنه: الترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن أبي حاتم، ومحمد بن حمزة بن عمار، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، وآخرون. وبقي في الرحلة ثلاثين سنة.

قال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا من نبلاء الرّجال يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله

وقيل: كان يتكلّم في عثمان -رضي‌الله‌عنه - ولم يصح »(٢). .

وفي ( العبر ): « الإِمام يعقوب بن سفيان الحافظ، أحد أركان الحديث، وصاحب المشيخة والتاريخ »(٣). .

__________________

(١). الأنساب - الفسوي ٩ / ٣٠٥.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٨٢.

(٣). العبر - حوادث ٢٧٧.

٢٧٧

وفي ( سير أعلام النبلاء ): « الفسوي الإِمام الحافظ الحجة الرحال، محدّث إقليم فارس ...»(١). .

٦ - توثيق ابن عدي

ووصفه ابن عدي صاحب ( الكامل ) الكتاب الشهير في الجرح والتعديل، بالصدّق، والاستقامة في الحديث، وأضاف أنّه لم ير له حديثاً منكرا مطلقاً فقد قال المزي بترجمة الأجلح:

« قال أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، يوري عنه الكوفيّون وغيرهم، فلم أجد له حديثاً منكراً متجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث»(٢). .

وقال ابن حجر: « قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيّون وغيرهم، ولم أر له حديثاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق. وقال شريك عن الأجلح: إنّه ما سبّ أبا بكر وعمر أحد إلّا مات قتلاً أو فقراً»(٣). .

ترجمة ابن عدي

وابن عدي من أئمّة أهل الجرح والتعديل المرجوع إليهم عندهم:

١ - الذهبي: « ابن عدي، الإِمام الحافظ الكبير، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك الجرجاني، ويعرف أيضاً بابن القطّان، صاحب كتاب الكامل في الجرح والتعديل، كان أحد الأعلام

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٠.

(٢). تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٨.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٨

عنه: أبو العباس ابن عقدة شيخه، وأبو سعد الماليني، والحسن بن رامين، ومحمد بن عبد الله بن عبد كويه، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو الحسين أحمد بن العالي، وآخرون.

وهو المصنّف في الكلام على الرجال، عارف بالعلل.

قال أبو القاسم ابن عساكر: كان ثقة على لحنٍ فيه.

قال حمزة السهمي: سألت الدار قطني أنْ يصنّف كتاباً في الضعفاء.

فقال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت: بلى. فقال: فيه كفاية لا يزاد عليه.

قلت: قد صنّف ابن عدي على أبواب مختصر المزني كتاباً سمّاه الإِنتصار.

قال حمزة السهمي: كان حافظاً متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله، تفرّد برواية أحاديث، وبه منها لا بنيه عدي وأبي زرعة، وتفرّدا بها عنه.

قال الخليلي: كان عديم النظير حفظا وجلالة، سألت عبد الله بن محمد الحافظ أيهما أحفظ؟ ابن عدي؟ ابن عدي أو ابن قانع فقال: زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي ابن قانع.

قال الخليلي: وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أر أحدا مثل أحمد الحاكم، وقد قال لي كان حفظ هؤلاء تكلّفا وحفظ ابن عدي طبعا. زاد معجمه على ألف شيخ.

قال حمزة بن يوسف: توفي أبو أحمد في جمادى الآخرة سنة خمس وستين، وصلّى عليه الإِمام أبو بكر الإِسماعيلي »(١). .

٢ - ابن الأثير: « فيها توفي أبو أحمد ابن عدي الجرجاني، في جمادى

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٤٠.

٢٧٩

الآخرة، وهو إمام مشهور »(١). .

٣ - اليافعي: « فيها الحافظ الكبير أبو أحمد، عبد الله بن محمد القطّان الجرجاني، مصنف الكامل في الجرح »(٢). .

٤ - السيوطي: « ابن عدي، الإِمام الحافظ الكبير صاحب الكامل في الجرح والتعديل، أحد الأعلام »(٣). .

٥ - المناوي: « هو أبو أحمد عبد الله الجرجاني، أحد الحفّاظ الأعيان الذين طافوا البلاد وهجروا الوساد وواصلوا السهاد وقطعوا المعتاد، طالبين للعلم، روى عن الجمحي وغيره. وعنه: أبو حامد الإسفرايني، وأبو سعيد الماليني. قال البيهقي: حافظ متقن لم يكن في زمنه مثله. وقال ابن عساكر: ثقة على لحنٍ فيه. مات سنة ٣٦٥ عن ثمان وثمانين.

وفي كتاب الكامل، الّذي ألّفه في معرفة الضعفاء، وهو أصل من الاُصول المعوّل عليها والمرجوع إليها، طابق اسمه معناه، ووافق لفظه فحواه، من عينه انتجع المنتجعون، وبشهادته حكم الحاكمون، وإلى ما قاله رجع المتقدّمون والمتأخّرون »(٤). .

٧ - تصحيح الحاكم حديثه وتأكيده ذلك

وقال الحاكم:

« حدّثنا أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ أبو المثنى، ثنا مسدّد، ثنا يحيى القطان، عن الأجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم قال: كنت

__________________

(١). الكامل في التاريخ - حوادث سنة ٣٥٥.

(٢). مرآة الجنان - حوادث سنة ٣٥٥.

(٣). طبقات الحفّاظ: ٣٨٠.

(٤). فيض القدير - شرح الجامع الصغير - بيان رموز الكتاب ١ / ٢٩.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466